logo
لجعل العراق جاذبا للاستثمار ومشابهاً للسعودية.. شراكات بالطاقة والأمن مع أمريكا

لجعل العراق جاذبا للاستثمار ومشابهاً للسعودية.. شراكات بالطاقة والأمن مع أمريكا

شفق نيوزمنذ 19 ساعات

شفق نيوز - بغداد/ ترجمة خاصة
ربط "معهد واشنطن" الأمريكي بين نجاح تطلعات العراق في مجال الطاقة واستقلاليته، وبين تعزيز وإعادة هيكلة العلاقات الأمنية مع الولايات المتحدة، محذراً من أن العراق، برغم أنه أصبح أكثر استقراراً مما كان عليه منذ عقود، إلا أنه لا يزال يواجه تحديات بما في ذلك خطر توسع العداء بين إيران وإسرائيل.
وقال المعهد الأمريكي في تقرير له، ترجمته وكالة شفق نيوز، إن العراق لا يزال يواجه تحديات أمنية واقتصادية هائلة بما في ذلك العداء بين إيران وإسرائيل والاعتماد على الغاز الإيراني غير الموثوق به في ظل الفرص المحلية التي لم يتم استغلالها، ونظام الحكم الجديد في سوريا، والتهديد المتواصل من جانب تنظيم داعش.
وفي حين لفت التقرير إلى أنه بينما تسعى بغداد إلى فك ارتباطها بمهمة التحالف الدولي ضد داعش وإعادة هيكلة علاقتها مع الولايات المتحدة، اعتبر أن الشراكة مع الولايات المتحدة في ميادين الطاقة والأمن لن تعزز الأهداف العراقية فقط، وإنما ستَخدمُ أيضاً أهداف سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وستواجه النفوذ الإيراني والصيني في العراق، وتؤمن فرصا اقتصادية إضافية، وتساهم في تسهيل جهود تحقيق استقرار أوسع في الشرق الأوسط.
وأوضح التقرير أن تعزيز التعاون في مجال الطاقة بين الولايات المتحدة والعراق، لا يتطلب بيئة استثمارية ايجابية فقط، وإنما أيضاً الأمن المستدام، ولهذا فانه يتحتم على العراق إذا أراد جذب المستثمرين، أن يبرهن على استقراره من خلال تسوية المشاكل المزمنة المتمثلة في التدخلات الخارجية والصراعات الداخلية، وهو ما يعنيه بالنسبة الى رؤية واشنطن ان على بغداد الاستمرار في التركيز على مواجهة داعش، وثانيا على الحد من خطر الميليشيات المدعومة من إيران والذي قد يتسع نطاقه في حال استؤنفت المواجهات بين إيران وإسرائيل.
التوصيات في الطاقة والأمن
وقال التقرير الأمريكي أن الضربات الإسرائيلية على إنتاج الغاز المحلي في إيران يعزز من ضرورة قيام العراق بتوسيع تعاونه في مجال الطاقة مع الولايات المتحدة واستكشاف الفرص الاقتصادية التي لم يتم استغلالها في قطاع الغاز.
ودعا التقرير إلى التركيز على الجهود الثنائية من أجل الحد من حرق الغاز وتطوير حقول الغاز، مثلما هو الحال في حقل عكاز، وهو اكبر حقل غاز غير مصاحب في العراق حيث تشير التقارير إلى أن شركة خدمات النفط الأمريكية "SLB" تشارك فيه في الوقت الحالي.
واقترح التقرير أن تتعلم بغداد من نجاحات المملكة السعودية في معالجة حرق الغاز والذي ساهم في دفع عجلة التصنيع في السعودية، وهو نظام بدأ تشغيله منذ الثمانينيات ويستخدم تقنيات من شركات رائدة مقرها الولايات المتحدة، الى جانب دول أخرى.
ولفت التقرير إلى أن الغاز المصاحب للنفط العراقي غني بالميثان، وهو سائل غاز يمكن استخدامه لإنتاج الإيثيلين الذي يعتبر مادة أساسية لأي صناعة بتروكيماوية في المستقبل، وهو مجال بإمكان بغداد استكشافه بجدية مع الشركات الأمريكية.
كما اقترح التقرير أن يشمل التعاون العراقي مع القطاع الخاص الأمريكي على المدى القريب، استئجار وحدات تخزين واعادة تحويل عائمة في البحر لاستيراد الغاز الطبيعي، حيث يسارع العراق لاقامة البنية التحتية اللازمة له في الجنوب، مشيرا الى ان الولايات المتحدة تعتبر رائدة عالميا في مجال الغاز الطبيعي.
وتابع التقرير ان الزيارة الأخيرة لوفد تجاري أمريكي إلى بغداد أظهرت امكانية توسيع التعاون الثنائي في ميدان الطاقة، إلا أنه من أجل انجاح هذا التعاون، فإن أمن العراق واستقراره يعتبر امرا بالغ الاهمية في إطار ذلك، خصوصا في ظل المخاطر الجيوسياسية التي يمثلها الصراع الايراني الإسرائيلي.
ولهذا، فانه على الصعيد الأمني، يتحتم على واشنطن وبغداد مواصلة مواجهة التهديد المتعدد الذي يمثله داعش، ومواجهة تهديدات الميليشيات المدعومة من إيران، وضمان عدم قدرة أي جهة حكومية أو غير حكومية، على زعزعة استقرار الوضع الأمني ​​داخليا.
وبالإضافة إلى ذلك، دعا التقرير المسؤولين الأمريكيين والعراقيين إلى مواصلة تخطيط وتنفيذ عملية الانتقال إلى مرحلة ما بعد التحالف بما في ذلك من خلال توقيع اتفاقية وضع القوات أو أي تفاهمات ثنائية اخرى لرسم الوضع القانوني لاستمرارية القوات الأمريكية في العراق.
واعتبر التقرير الأمريكي أن اتفاقا كهذا، بإمكانه أن يمكن واشنطن من مواصلة دعم العراق في حربه ضد داعش، وهو ايضا سيظهر لإيران وحلفائها من الفصائل أن بغداد تعطي الأولوية لعلاقتها بواشنطن، إلى جانب أنه سيظهر للمستثمرين في القطاع الخاص، أن الحكومتين تمنحان الأولوية لأمن العراق، بما يجعل هذا البلد جاذبا للاستثمار".
وختم التقرير بالقول إنه في الوقت الذي تسعى بغداد الى إعادة تعريف علاقتها مع واشنطن، فإن التأكيد على التعاون في مجالات الطاقة والأمن، بإمكانه أن يخدم بشكل مباشر اهداف الولايات المتحدة في مواجهة النفوذ الإيراني والصيني، وتوفير فرص اقتصادية جديدة، وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط الواسع، وتقليص المساحات غير الخاضعة للحكم والتي تستغلها جهات معادية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حين يُهزم الجَمع…!أحمد ياسين
حين يُهزم الجَمع…!أحمد ياسين

ساحة التحرير

timeمنذ ساعة واحدة

  • ساحة التحرير

حين يُهزم الجَمع…!أحمد ياسين

حين يُهزم الجَمع…! أحمد ياسين بعد اثني عشر يومًا من أوسع مواجهة عسكرية تشهدها المنطقة منذ عقود، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء أمس وقفًا شاملًا لإطلاق النار بين الولايات المتحدة وإسرائيل والجمهورية الإسلامية الإيرانية. ومع انتهاء الجولة الأولى من هذه الحرب، التي وُصفت بأنها 'تكتيكية' في الظاهر و'استراتيجية' في العمق تتبلور ملامح ما يمكن تسميته بـ 'توازن الهزيمة الجزئية'، حيث لم ينجح أي طرف في تحقيق انتصار حاسم، لكن الرسائل الكبرى قد وصلت. فماذا حققت إسرائيل وأميركا وأين انتصرت إيران؟ منذ اللحظة الأولى، تم تسويق العدوان على إيران على أنه يستهدف إنهاء قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم وامتلاك سلاح نووي وضرب برنامج الصواريخ البالستية. لكن خلف هذا العنوان كانت تقبع أهداف أعمق تتصل بإسقاط النظام، وتفكيك الجغرافيا الإيرانية، ومنع تصدير 'النموذج المستقل' الذي تمثّله طهران لشعوب المنطقة ودول العالم الحر. تلقت إيران فجر الجمعة 13 من حزيران الحالي ضربة مباغتة كبدتها خسائر فادحة حيث تم استهداف عدد كبير من القيادات العسكرية والأمنية والعلماء النوويين، وبحسب ما سرب عن بعض الاعلام الإسرائيلي ان هدف الضربة المباغتة كان اغتيال قائد الثورة وعدد كبير من المسؤولين، بالتزامن مع تمهيد الأرضية لأعمال شغب وفوضى ما يؤدي الى اسقاط الحكومة ومن ثم تغيير شكل النظام في إيران. لكن سرعة استيعاب طهران للضربة وانتقالها من تلقي الهجوم الى رد الفعل السريع والقوي قلب موازين المعركة رأسا على عقب. حيث عين القائد بدلاء للقادة الذين تم اغتيالهم واستهدفت إيران قلب الكيان بصليات كبيرة من الصواريخ خلال اقل من 18 ساعة على حادثة الاغتيالات المترافقة مع عدد كبير من الغارات في قلب العاصمة. وردا على العدوان الأميركي على منشآت إيران النووية بعد ان حذر قائد الثورة من عواقب مثل هذا الفعل، تعاملت إيران مع العدوان بمبدأ الند للند رغم الهوة الكبيرة بالقدرات العسكرية بين حلف الأطلسي وإيران. ففي سابقة نوعية، قصفت إيران قاعدة 'العُديد' الجوية الأميركية في قطر، وهي القاعدة الأكبر للقيادة المركزية الأميركية في المنطقة، بصواريخ دقيقة استهدفت مدارج الإقلاع وبعض المنشآت اللوجستية. ورغم أن البنتاغون أعلن 'عدم وجود إصابات بشرية كبيرة'، إلا أن الرسالة الإيرانية كانت استراتيجية بامتياز القصف لم يكن تصعيدًا عشوائيًا، بل كان تطبيقًا صريحًا لمبدأ الرد بالمثل: إذا استُهدفت منشآتنا السيادية، نرد على قواعدكم المباشرة في الخليج. وتكريسًا لقواعد اشتباك جديدة، إيران لم تكتفِ بالرد على إسرائيل، بل نقلت المواجهة إلى القواعد الأميركية نفسها، وهو ما يعكس ثقة متزايدة بامتلاك 'قدرة الردع'، لا مجرد القدرة على الاحتمال والصمود. هذا التحول يرسّخ ما يبدو أنه تحول جذري في معادلات القوة الإقليمية، حيث لم تعد القواعد الأميركية بمأمن، ولا تُعتبر خطوطاً حمراء. فرغم الثمن البشري والمادي الذي دفعته إيران، إلا أنها خرجت من المعركة وقد رسّخت عدّة حقائق. أولاً، أنها قادرة على الرد المباشر على إسرائيل وأميركا ومن يتعاون معهما رغم تفوق الأعداء عسكرياً وجوياً. واثبتت تحت النار أن النظام في إيران مهما تعرض للضغط لم يتفكك ولم يُسقط، بل تمكّن من تعبئة قاعدته الشعبية في لحظة مواجهة مصيرية وشهد مستوى عالٍ من الالتحام الشعبي حتى من أكثر الشخصيات المعروفة بانتقادها ومعارضتها للنظام في ايران، وربما يعتبر هذا المعيار سببا رئيسياً في سعي الولايات المتحدة الى وقف العدوان باعتبار ان السبب الرئيس له لم يعد ممكناً وان الكلفة التي ستدفع باتت باهظة مع مرور الوقت. من الناحية التقنية، حققت إسرائيل اختراقاً نادراً بضربها في عمق إيران. لكنها في المقابل، تعرّضت لصواريخ ومسيّرات طالت قلب تل أبيب وحيفا وبئر السبع وإيلات، وشهد العالم للمرة الأولى مبانِ تدمر في تل أبيب ومواقع استراتيجية وأمنية تتعرض للقصف العنيف وسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى رغم الرقابة الأمينة الصارمة على الاعلام وحظر النشر المتبع. وربما كانت الرسالة الأوضح من هذه الحرب: 'لا أمن دائم لإسرائيل في ظل صراع مفتوح'. وان إمكانية ان تتعرض إسرائيل للتدمير الفعلي باتت امرا واقعا لا شعارات وهو قابل لتتحقق في أي مواجهة مباشرة. ربما لم تكن الولايات المتحدة تسعى إلى احتلال إيران عسكرياً، لكنها أرادت تحطيم بنيتها الردعية وشبكة نفوذها الإقليمي ومنعها من ترميم القوة ومراكمتها وامتلاك المعرفة والقدرة، لكن نتائج المعركة الواضحة يمكن اختصارها بعدة نقاط. فقد حققت الولايات المتحدة نجاحاً تكتيكياً محدود تمثّل في قصف بنى تحتية نووية وصاروخية معينة، لكنها فشلت فشلاً استراتيجياً في كسر إرادة النظام او تفكيك الدولة وتأليب القاعدة الجماهيرية. ولعل أبرز ما يمكن الحديث عنه هو انكشاف محدودية القوة العسكرية في فرض نموذج سياسي مختلف فير إيران، فرغم مشاركة قوى اطلسية وأميركا في دعم إسرائيل بكل أنواع الدعم العسكري واللوجستي والأمني والاستخباري المباشر وغير المباشر. هُزم الجمع امام صلابة القاعدة الشعبية وتلاحمها مع النظام وعلى رأسه قائد الثورة الامام الخامنئي، وقدرة القوات العسكرية بتوجيه ضربات كبرى ومؤلمه للأعداء، وجرأة الجناح السياسي في الثبات على مصالح إيران وعدم التراجع رغم قساوة المشهد. كما أظهرت هذه الحرب أن الهيمنة الغربية تراجعت، أمام عجزها عن فرض الاستسلام رغم تفوقها العسكري الساحق. فالمعركة لم تكن حول الصواريخ فقط، بل حول من يملك الحق في أن يكون مستقلاً ومؤثراً في عالم أحادي القطب، فكانت صداماً حضارياً بين مشروعين، مشروع السيطرة والإلحاق والتبعية، ومشروع السيادة والمقاومة. انتهت الجولة الأولى بانكشاف القوة الغربية على حقيقتها فهي بوحشيتها قادرة على التدمير، لكنها عاجزة عن بناء النهايات كما تشتهي فالنماذج الحية لا تُسقطها القنابل. ‎2025-‎06-‎29

فصائل الحشد الشعبي في العراق: من الدفاع إلى الاستحواذ – استشراف لموقف أمريكي محتمل!وليد الحيالي
فصائل الحشد الشعبي في العراق: من الدفاع إلى الاستحواذ – استشراف لموقف أمريكي محتمل!وليد الحيالي

ساحة التحرير

timeمنذ ساعة واحدة

  • ساحة التحرير

فصائل الحشد الشعبي في العراق: من الدفاع إلى الاستحواذ – استشراف لموقف أمريكي محتمل!وليد الحيالي

فصائل الحشد الشعبي في العراق: من الدفاع إلى الاستحواذ – استشراف لموقف أمريكي محتمل! بقلم: البروفيسور وليد الحيالي حين تشكّل الحشد الشعبي في أعقاب فتوى 'الجهاد الكفائي' التي أطلقها المرجع السيستاني في العام 2014، كان الهدف المعلن مواجهة خطر تنظيم داعش الذي اجتاح أجزاءً واسعة من العراق. وبالفعل، لعبت الفصائل المنضوية تحت لوائه دورًا محوريًا في استعادة الأراضي التي سقطت بيد التنظيم الإرهابي. غير أن التحول اللاحق في بنية الحشد ووظيفته ومصادر تمويله قد أخرجه تدريجيًا من عباءة 'الدفاع الوطني' إلى عباءة 'الاستحواذ شبه الكامل' على مفاصل حساسة في الدولة والمجتمع العراقي. لقد أصبح واضحًا، وبعد مرور أكثر من عقد على ولادة هذا الكيان، أن العديد من فصائل الحشد الشعبي – وبخاصة تلك المرتبطة أيديولوجيًا وسياسيًا بإيران – لم تندمج في الدولة، بل أن الدولة العراقية نفسها اندمجت، قسرًا أو طوعًا، في منظومة نفوذ هذه الفصائل. باتت الوزارات السيادية ومفاصل الاقتصاد، وشبكات التهريب عبر الحدود، والمكاتب الاقتصادية، تحت سيطرة تنظيمات تمتلك من المال والسلاح والنفوذ ما يتجاوز إمكانيات الحكومة العراقية ذاتها. الحشد والدولة: من حماية الكيان إلى ابتلاع الكيان واقع الحال يُظهر أن الحشد الشعبي لم يعد مجرد هيئة رديفة للقوات المسلحة، بل أصبح 'دولة داخل الدولة'، بل أحيانًا 'الدولة ذاتها'. وقد ساهم ضعف الحكومات العراقية المتعاقبة، وانقسام القوى السياسية، وميوعة السيادة الوطنية، في تغوّل هذه الفصائل التي لم تكتفِ بتكريس نفوذها في الداخل، بل تورّطت في نزاعات إقليمية، ونفّذت أجندات غير عراقية، مما شوّه دور الحشد وأبعده عن هدفه الأول. بلغة الأرقام، فإن ميزانية الحشد الشعبي التي تقارب ملياري دولار سنويًا تُصرف دون رقابة حقيقية. في الوقت الذي يعاني فيه ملايين العراقيين من الفقر، وتنهار الخدمات الأساسية، تتوسع إمبراطوريات الفصائل المسلحة، ويبني قادتها العقارات ويسيطرون على الموانئ والمنافذ الحدودية، ويحتكرون العقود والمشاريع، ويفرضون الإتاوات والجباية تحت يافطات شتى. تصريح ترامب… هل هو تمهيد لتغير قادم؟ في الأيام الأخيرة، أعاد الرئيس الأمريكية دونالد ترامب، خلال تجمع انتخابي، توجيه الأنظار نحو العراق، حيث أشار صراحة إلى أن 'فصائل مسلحة سرقت الدولة العراقية بالكامل'، مشيرًا ضمناً إلى الحشد الشعبي، ومتسائلًا: 'هل هذا ما أردناه حين أسقطنا صدام حسين؟'. هذا التصريح، وإن بدا دعائيًا في سياق حملة انتخابية أمريكية متوترة، إلا أنه يعكس إدراكًا أمريكيًا متجددًا لحقيقة الواقع العراقي المأزوم، وخاصة تغوّل الفصائل المدعومة إيرانيًا. فهل هو تمهيد لسياسة أمريكية جديدة تسعى إلى تقليص نفوذ الحشد، أو حتى تحجيمه بالقوة؟ وهل يمكن للولايات المتحدة – في ظل انكفائها العام عن الشرق الأوسط – أن تخوض مغامرة جديدة في العراق؟ أمريكا والحشد: بين التجاهل والتحجيم منذ انسحاب القوات الأمريكية في 2011، وحتى عمليات 'الردع المحدود' التي تلت استهداف السفارة الأمريكية أو مصالحها في العراق، ظل الموقف الأمريكي من الحشد الشعبي يتسم بالتذبذب. فواشنطن كانت في البداية شريكًا غير مباشر في دعم جهود الحشد ضد داعش، لكنها ما لبثت أن وضعت بعض فصائله، مثل 'كتائب حزب الله' و'النجباء'، على قوائم الإرهاب. السيناريوهات المستقبلية التي قد تعتمدها الإدارة الأمريكية المقبلة في التعامل مع الحشد الشعبي تتراوح بين ما يلي: 1. الاحتواء السياسي والدبلوماسي: من خلال دعم حكومة عراقية أقوى نسبيًا، وإعادة تشكيل التوازنات داخل الدولة العراقية لتقليص نفوذ الفصائل. 2. العقوبات الاقتصادية الفردية والجماعية: وتشمل قادة الفصائل، والمكاتب الاقتصادية التابعة لها، ومصادر التمويل الخارجية. 3. الضغط العسكري المحدود: من خلال ضربات جوية أو دعم عمليات استخبارية تستهدف البنى التحتية للفصائل الخارجة عن القانون. 4. دعم الحراك الشعبي والمجتمع المدني: لا سيما في الجنوب والوسط، حيث يتزايد التململ الشعبي من هيمنة الحشد على مفاصل الدولة. خاتمة: العراق بين المطرقة والسندان ليس من السهل إنهاء وجود الحشد الشعبي بين ليلة وضحاها، لا عسكريًا ولا سياسيًا، لا من الداخل ولا من الخارج. ولكن المؤكد أن استمراره بصيغته الحالية يُشكّل خطرًا وجوديًا على فكرة الدولة العراقية ذاتها، ويُكرّس فوضى السلاح والولاءات المتعددة، ويمنح لإيران ذراعًا ضاربة تهدد الاستقرار الإقليمي. التصريحات الأمريكية، سواء من ترامب أو غيره، لن تُفضي إلى تغيير جذري ما لم تواكبها إرادة عراقية وطنية حقيقية. وذاك هو التحدي الأكبر: هل يستطيع العراق استعادة قراره الوطني وبناء جيش موحد ومؤسسات قوية؟ أم أنه سيبقى أسيرًا لمعادلات السلاح والمال والارتهان للخارج؟ ‎2025-‎06-‎29 The post فصائل الحشد الشعبي في العراق: من الدفاع إلى الاستحواذ – استشراف لموقف أمريكي محتمل!وليد الحيالي first appeared on ساحة التحرير.

انخفاض معدل صادرات العراق النفطية الى امريكا
انخفاض معدل صادرات العراق النفطية الى امريكا

شفق نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • شفق نيوز

انخفاض معدل صادرات العراق النفطية الى امريكا

شفق نيوز - بغداد/اربيل/واشنطن أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، يوم الأحد، تراجع صادرات العراق النفطية الى أمريكا خلال الأسبوع الماضي. وقالت الإدارة في احصائية لها اطلعت عليه وكالة شفق نيوز، إن "متوسط الاستيرادات الامريكية من النفط الخام خلال الاسبوع الماضي من 10 دول رئيسية بلغت معدل 5.236 ملايين برميل يوميا مرتفعة بمقدار 272 ألف برميل باليوم عن الأسبوع الذي سبقه والذي بلغ معدل 4.964 ملايين برميل يوميا". وأضافت أن "صادرات العراق النفطية لامريكا بلغت معدل 183 ألف برميل يوميا منخفضة بمقدار 30 ألف برميل يوميا عن الأسبوع الذي سبقه الذي بلغ معدل 213 ألف برميل يوميا". كما أشارت الإدارة إلى أن "أكثر الإيرادات النفطية لأمريكا خلال الأسبوع الماضي جاءت من كندا بمعدل بلغ 3.168 ملايين برميل يوميا، تليها المكسيك بمعدل 397 ألف برميل يوميا، تليها السعودية بمتوسط 346 الف برميل، ومن كولومبيا بمعدل 325 ألف برميل يوميا، ومن البرازيل معدل 299 ألف برميل يومياً". ووفقاً للجدول، فإن "كمية الاستيرادات الأمريكية من النفط الخام من ليبيا بلغت معدل 240 ألف برميل يوميا، ومن نيجيريا بمعدل 209 ألف برميل يومياً، ومت فنزويلا معدل 70 ألف برميل، ومن الاكوادور معدل 5 آلاف برميل يوميا".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store