
سباق حاملات الطائرات.. عملاق بحري صيني قد يتفوق على فورد الأميركية
ولم يقتصر الأمر على امتلاك البحرية الصينية ثلاث حاملات طائرات في البحر في وقت واحد، بل يبدو أيضاً أن الصين تبني "حاملة طائرات عملاقة"، هي الأولى من نوعها، قادرة على إظهار قوة تفوق قوة حاملة الطائرات الأميركية USS Ford، وفق موقع "Warrior Maven".
واستناداً إلى صور الأقمار الاصطناعية المتاحة تجارياً، تشير تقارير عدة إلى أن الصين تتقدم بوضوح نحو بناء حاملة طائرات ضخمة من طراز Type 004، والتي قد تكون الأكبر على الإطلاق في العالم.
حاملة طائرات بإمكانيات فائقة
وتشير المواصفات المتاحة إلى أن حاملة الطائرات USS Ford قادرة على حمل ما يصل إلى 90 طائرة، بينما يُقال إن حاملة الطائرات الصينية Type 004 قادرة على حمل 100 طائرة على الأقل.
ولا يُعرف الكثير عن حاملة الطائرات هذه، باستثناء ما يمكن ملاحظته في صور الأقمار الاصطناعية في حوض شيانجلوجياو الجاف في داليان، وهو موقع رئيسي لبناء السفن استُخدم لبناء أول حاملتي طائرات صينيتين، Liaoning وShandong.
وتُجري حاملة الطائرات الصينية الثالثة Fujian، تجارب بحرية بالفعل. وأجرت البحرية الصينية في عدة مناسبات تدريبات تحضيرية للحرب باستخدام حاملتي طائرات.
وظهرت الكثير من التكهنات والتحليلات العامة حول شكل وتكوين حاملة الطائرات الجديدة الكبيرة، ومع ذلك لا يمكن تأكيد سوى القليل من التفاصيل.
ويبدو أن هناك إجماعاً على أن السفينة ستكون أول حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية للصين، وتعمل بمنجنيق كهرومغناطيسي.
تقدم صيني في دفاعات السفن
ويشير وجود هذه التقنيات إلى ما يمكن تفسيره على أنه الملاحظة الأولى والأكثر وضوحاً بشأن حاملة الطائرات، وهي مسألة بسيطة تتعلق بكونها مقلّدة لحاملة الطائرات USS Ford، بحسب "Warrior Maven".
وأشار الموقع المتخصص في الشؤون العسكرية، إلى أن الصين مشهورة بتاريخ معروف وموثق في نسخ، أو "سرقة" التقنيات الأميركية، لذلك لم يكن من المستغرب أن تتميز حاملة الطائرات الثالثة الصينية بمنجنيق كهرومغناطيسي كبير، ومسطَّح مشابه لحاملة الطائرات USS Ford.
ويبدو أن حاملة الطائرات Type 004 التابعة للبحرية الصينية مشابهة تماماً في التكوين لحاملة الطائرات الأميركية USS Ford، ولكنها أكبر حجماً.
وقد يكون من العناصر المهمة الأخرى أن الجيش الصيني لا يعتقد أن حاملات الطائرات الكبيرة ستصبح عتيقة الطراز، أو معرضة للخطر في عصر انتشرت فيه التهديدات الحديثة، مثل الصواريخ بعيدة المدى المضادة للسفن القادرة على استهداف منصات ضخمة على بُعد آلاف الأميال من الشاطئ.
ويبدو أن الصين تتقدم بسرعة أيضاً في تطوير دفاعات السفن متعددة الطبقات، نظراً للثقة في أن سفينة بهذا الحجم مثل Type 004 يمكن أن توفر مزايا فريدة وقيمة للغاية في الحرب.
وقد تكون البحرية الأميركية لديها نفس المعتقد الصيني، بأن السفن الكبيرة لا تزال تحتل مكانة مهمة في الحروب الحديثة.
وبالرغم من أن الولايات المتحدة قد تبني المزيد من السفن المسيَّرة، ومنصات حاملة للطائرات أصغر وأسرع وأقل عرضة للخطر، إلّا أن هناك اعتقاداً واضحاً بين صناع القرار الأميركيين بأن حاملات الطائرات لا توفر قيمة غير مسبوقة في الحرب فحسب، بل إنها أيضاً ستبقى لعقود مستقبلاً.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

العربية
منذ 2 ساعات
- العربية
زعمت الشركة أنه يتفوق على بعض أبرز النماذج الحالية
أطلقت شركة مونشوت (Moonshot) الصينية الناشة للذكاء الاصطناعي نموذج ذكاء اصطناعي جديد مفتوح المصدر يوم الجمعة، لتنضم بذلك إلى موجة من إصدارات مماثلة من منافسيها المحليين، في إطار سعيها لاستعادة مكانتها في السوق المحلية التنافسية. وقالت الشركة، في بيان، إن النموذج، الذي يحمل اسم "Kimi K2"، يتميز بقدرات مُحسنة في البرمجة، ويتفوق في مهام وكلاء الذكاء الاصطناعي ودمج الأدوات، مما يسمح له بتفكيك المهام المعقدة بكفاءة أكبر إلى خطوات صغيرة. وزعمت الشركة أن النموذج يتفوق على نماذج الذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر البارزة في بعض المجالات، بما في ذلك "V3" من "ديب سيك" الصينية، وعلى القدرات المنافسة للنماذج الأميركية البارزة، مثل نماذج شركة أنثروبيك"، في وظائف معينة مثل البرمجة، بحسب رويترز. يأتي هذا الإصدار في أعقاب توجه الشركات الصينية نحو نماذج الذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر، على عكس العديد من شركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة مثل "OpenAI" و"غوغل" التي تحتفظ بملكية نماذج الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدمًا وتُبقيها مغلقة. وأصدرت بعض الشركات الأميركية، بما في ذلك "ميتا"، نماذج مفتوحة المصدر. ويتيح المصدر المفتوح للمطورين استعراض قدراتهم التقنية وتوسيع مجتمعات المطورين وزيادة تأثيرهم العالمي، وهي استراتيجية من المرجح أن تساعد الصين في مواجهة الجهود الأميركية للحد من التقدم التكنولوجي لبكين. ومن بين الشركات الصينية الأخرى التي أصدرت نماذج مفتوحة المصدر: "ديب سيك"، و"علي بابا" و"بايدو" و"تينسنت". تأسست "مونشوت" عام 2023 على يد خريج جامعة تسينغهوا، يانغ تشي لين، وهي من بين أبرز شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة في الصين، ويدعمها عمالقة الإنترنت في الصين، بما في ذلك شركة علي بابا. واكتسبت الشركة شهرة واسعة النطاق عام 2024 عندما تدفق المستخدمون على منصتها بفضل قدراتها في تحليل النصوص الطويلة ووظائف البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، تراجعت مكانتها هذا العام بعد إصدار "ديب سيك" نماذج منخفضة التكلفة، بما في ذلك نموذج "R1" الذي أُطلق في يناير وأحدث ضجة في صناعة الذكاء الاصطناعي العالمية. واحتل تطبيق "Kimi" من "مونشوت" المرتبة الثالثة من حيث عدد المستخدمين النشطين شهريًا في أغسطس الماضي، لكنه تراجع إلى المركز السابع بحلول يونيو، وفقًا لموقع " الصيني الذي يتتبع منتجات الذكاء الاصطناعي.


الاقتصادية
منذ يوم واحد
- الاقتصادية
الجامعات تتخبط في التعامل مع الذكاء الاصطناعي
منع أدوات الذكاء الاصطناعي قد يضر الطلاب فيما يستعدّون لسوق عمل باتت تتطلب إتقانها التالي جدل في سنغافورة يكشف ارتباك الجامعات في تحديد استخداماته في التعليم العالي يسلّط الجدل المتصاعد بشأن الذكاء الاصطناعي في الأوساط الأكاديمية في سنغافورة الضوء على حجم التخبّط في تحديد الدور المفترض لهذه التقنية المثيرة للصخب ضمن منظومة التعليم العالي . فقد نشرت طالبة في جامعة "نانيانج للتكنولوجيا" تدوينة على منصة "ريديت"، ذكرت فيها أنها استخدمت أداة رقمية لترتيب المراجع في ورقة بحثية وفق التسلسل الأبجدي. لكن بعد رصد بعض الأخطاء المطبعية، وُجهت إليها تهمة مخالفة قواعد استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي. وسرعان ما اتسع نطاق القضية مع تقديم شكويين مشابهتين، جاء في إحداهما أن صاحبتها عوقبت لاستخدامها "تشات جي بي تي" في مرحلة البحث الأولي، رغم أنها لم تعتمده في كتابة المقال . الجامعة التي تعلن دعمها لاستخدام الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية، تبنّت بدايةً موقفاً متشدداً ودافعت عن سياسة "عدم التساهل" في هذه القضية بتصريحات لوسائل الإعلام المحلية. لكن تفاعل مستخدمي الإنترنت وتعاطفهم مع الطالبة التي أثارت القضية على "ريديت" دفع الجامعة إلى التراجع، لتعلن الطالبة لاحقاً عن قبول استئنافها وإلغاء تهمة "الاحتيال الأكاديمي" من سجلها، وسط ترحيب واسع من المجتمع الرقمي . طلاب آسيا من الأكثر تأثراً قد تبدو القصة مجرّد خلاف أكاديمي عابر، لكن ثمّة سبب وجيه لانتشارها الواسع وحصدها آلاف الإعجابات وإطلاقها نقاشات محتدمة عبر الإنترنت. فقد كشفت عن واقع جديد غامض يواجهه طلاب الجامعات وأساتذتهم، فيما يحاولون مواكبة التطوّرات المتسارعة في كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي-أو تجنبه- في الجامعات . رغم أن هذا الجدل يطال جامعات حول العالم، فإن صداه كان أقوى في آسيا. بعيداً عن الصور النمطية للأمهات الصارمات والطلاب المتفوقين في الرياضيات، كثيراً ما يُعزى صعود اقتصادات المنطقة إلى التركيز الشديد على التعليم العالي. إذ تُغرس أهمية الدراسة والمذاكرة لساعات طويلة في نفوس الأطفال منذ سنواتهم الأولى، لكن في عصر الذكاء الاصطناعي، كيف سيتغيّر هذا النموذج؟ لا أحد يعرف الجواب بعد . رغم الوعود المتكررة من رواد تقنية التعليم بأننا على مشارف "أكبر تحوّل إيجابي يشهده التعليم في تاريخه"، إلا أن مؤشرات الأداء الأكاديمي لم تواكب بعد وتيرة تبنّي هذه الأدوات. فلا توجد دراسات طويلة الأمد توضّح أثر الذكاء الاصطناعي على التعلّم والوظائف الذهنية، فيما تسهم العناوين المقلقة التي تحذّر من أن هذه الأدوات قد تجعلنا أكسل وأقل ذكاءً، في تأجيج المخاوف. وفي خضمّ هذا السباق المحموم لعدم التخلّف عن الركب، يُخشى أن يتحوّل جيل كامل من العقول الناشئة إلى حقل تجارب . لا يعتبر المعلمون، الذين يخوضون هذا التحدي، تجاهل الواقع حلاً، فلو حاول البعض الحدّ من استخدام الذكاء الاصطناعي، فإن الاعتماد عليه بات شبه حتمياً في عصر البحث الرقمي. تستهل "جوجل" نتائج البحث حالياً بملخّصات مؤتمتة، ومجرد تصفّحها لا يجب أن يُعدّ غشاً أكاديمياً . أظهر استطلاع غير رسمي أجرته وسيلة إعلام محلية في سنغافورة هذا العام شمل 500 طالباً من المرحلة الثانوية إلى الجامعة، أن 84% منهم يستخدمون أدوات مثل "تشات جي بي تي" لإنجاز الواجبات المدرسية أسبوعياً . في الصين، بدأت جامعات عدة تعتمد أدوات لكشف الغش مدعومة بالذكاء الاصطناعي، رغم محدودية دقتها. وقد ذكر بعض الطلاب عبر وسائل التواصل أنهم يضطرون إلى تبسيط أسلوب كتاباتهم حتى لا تُصنّف على أنها ناتجة عن أدوات ذكاء اصطناعي، أو إنفاق مبالغ مالية لاختبار أوراقهم مسبقاً والتأكد من اجتيازها لأنظمة الكشف قبل تسليمها . تناقض مع الواقع في سوق العمل لكن لا داعي أن تسلك الأمور هذا المسار. في خضم هذه الفوضى، تزداد المسؤولية على عاتق المعلمين للتكيف، والتركيز على عملية التعلّم بقدر ما يركّزون على النتائج، بحسب ييو مِنج تشي، نائب رئيس "جامعة سنغافورة للتكنولوجيا والتصميم" والمسؤول عن الشؤون الأكاديمية والابتكار فيها. الهدف ليس شيطنة الذكاء الاصطناعي، بل التعامل معه كأداة تعليمية، مع ضمان أن يفهم الطالب الخطوات التي أوصلته إلى النتيجة النهائية، حتى لو استعان بالتقنية . هذا النهج يتيح أيضاً فهماً أعمق لما تنتجه أدوات الذكاء الاصطناعي، التي ما تزال غير مثالية ومعرّضة للهلوسات (أو الأخطاء الطباعية) . في المحصّلة، الأساتذة الذين يتركون أثراً حقيقياً في حياة طلابهم ليسوا بالضرورة من يساعدونهم على تحقيق أعلى الدرجات، بل من يبنون علاقة صادقة معهم، ويعلّمونهم التعاطف، ويغرسون فيهم الثقة بالنفس والقدرة على حلّ المشاكلات المعقّدة. إذ إن الجوانب الأعمق والأهم في التعلّم ما تزال عصيّة على الأتمتة . تكشف قضية سنغافورة عن حجم التوتر الذي يرافق هذا التحوّل، إذ لم يتضح بعد ما إذا كان موقع بسيط لترتيب المراجع يُعدّ أصلاً من أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي. كما أبرزت مفارقة لافتة وهي أن توفير الوقت في مهمة رتيبة هو ميزة مرحّب بها عند دخول سوق العمل، هذا إذا لم يكن الذكاء الاصطناعي قد استحوذ على أساساً. كما أن إتقان أدوات الذكاء الاصطناعي بات ضرورة في سوق العمل، وأي جامعة تغضّ الطرف عن هذا الواقع تُقصّر في إعداد طلابها لمواجهة العالم الحقيقي . صحيح أننا ما نزال على بعد سنوات من فهم التأثير الكامل للذكاء الاصطناعي على التعليم، ومن تحديد أفضل السبل لتوظيفه في التعليم العالي. لكن في خضمّ هذا المسار الاستكشافي، لا ينبغي أن نغرق في التفاصيل ونغفل عن الصورة الكبرى . خاص بـ "بلومبرغ" كاتبة عمود في بلومبرغ تغطي التكنولوجيا في آسيا. مراسلة تقنية في CNN و ABC News . سابقا


العربية
منذ يوم واحد
- العربية
عينات حمض نووي تكشف وجود الطاعون منذ 5500 عام
كشفت دراسة موسعة عن الأمراض التي أصابت البشر خلال 37 ألف عام عن البكتيريا والفيروسات والطفيليات التي فتكت بالبشرية لآلاف السنين، ووجدت أول دليل على وجود بكتيريا الطاعون قبل نحو 5500 عام. وحلل باحثون الحمض النووي المستخرج من عظام وأسنان 1313 شخصا عاشوا عبر قارة أوراسيا (أوروبا وآسيا) من العصر الحجري المبكر (قبل نحو 12 ألفا و500 عام) وحتى قبل حوالي 200 عام، في حين تعود أقدم عينة في الدراسة إلى ما قبل 37 ألف عام. وأظهرت النتائج أن أول الأدلة على الأمراض الحيوانية المنشأ، أي تلك التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر، تعود إلى نحو 6500 عام، وبدأت بالانتشار على نطاق واسع بعد ذلك بـ 1500 عام. وقال البروفيسور إيسكه ويلرسليف من جامعتي كامبريدج وكوبنهاغن: "لطالما اشتبهنا في أن التحول إلى الزراعة وتربية الحيوانات فتح الباب أمام عصر جديد من الأمراض، والآن يكشف الحمض النووي أن هذا حدث بالفعل قبل ما لا يقل عن 6500 عام". وأضاف: "هذه العدوى لم تسبب المرض فقط، بل ربما ساهمت في انهيار السكان والهجرات والتكيفات الجينية". وحدد الباحثون أقدم أثر جيني لبكتيريا "يرسينيا بيستيس"، المسببة للطاعون، في عينة تعود إلى 5500 عام. ويقدر أن الطاعون قتل ما بين ربع إلى نصف سكان أوروبا خلال العصور الوسطى. وقال فريدريك سيرشولم من جامعة كوبنهاغن: "إنها ببساطة أقدم حالة لطاعون يتم العثور عليها حتى الآن. وعندما تنظر إلى هذا الاكتشاف، يمكنك أن ترى كيف تطور الطاعون بمرور الوقت ليصل إلى الشكل الذي عرفناه في /الموت الأسود/... الوباء الذي اجتاح أوروبا بين عامي 1346 و1353، وقتل في بعض المناطق ما يصل إلى 40% من السكان". كما عثر الباحثون على آثار لمرض الدفتيريا تعود إلى 11 ألف عام، والتهاب الكبد بي إلى 9800 عام، والملاريا إلى 4200 عام. وبشكل عام، تم تحديد 214 عاملا مسببا للمرض في بشر ما قبل التاريخ في أوراسيا. ونُشرت الدراسة في مجلة "نيتشر" يوم الأربعاء. وقالت البروفيسور أستريد إيفرسن من جامعة أكسفورد إن الأمراض حيوانية المنشأ "بدأت بالانتشار بشكل كبير" قبل نحو 5 آلاف عام، مشيرة إلى أن تربية الحيوانات في قطعان كبيرة والعيش بالقرب منها زاد من فرص انتقال العدوى منها إلى البشر.