
إيران في الميزان الدولي
يمني برس – بقلم – عبدالرحمن مراد
بدأت المواجهة العسكرية الحقيقية مع ايران وانتهت، كيف بدأت ؟ وكيف انتهت ؟ تلك تفاصيل تشتغل عليها أجهزة الاستخبارات العالمية التي استطاعت تحويل المأساة إلى مهزلة باشتغالها على سيكولوجية الجماهير، والقيام بتحويل الأحداث إلى مشاهد سينمائية من تلك التي تسمى أفلام ' أكشن ' مظاهر العنف والدمار في كل مكان وفي لمحة بصر يقال 'أنه لم يمت أحد، ولم يدمر المكان، ولم تشهد المنطقة حرباً'، وتتوالى الاعتذارات ويحاول ذو البصيرة والمنطق أن يعرف اجابات لكيف ولماذا فلا يجد .
يبدو لي أن السياسة في زمن ما بعد الحداثة لعبة إلكترونية بالغة التعقيد لا هدف لها في الخاتمة إلا الاستغلال والكسب أما الآثار التربوية التي تتركها فذلك من النوافل التي لا يجب الانتباه لها بقدر الاهتمام بما تدره من أموال .
أمريكا أعلنت مهلة زمنية لإيران في الانخراط في العلمية التفاوضية لمدة ستين يوماً، في تمام الستين يوما تباشر إسرائيل في تنفيذ وعيد أمريكا، وأمريكا تدّعي الحياد وعدم المعرفة، ثم تعلن إسرائيل معرفة البيت الأبيض بتفاصيل الهجوم الواسع على طهران قبل بدء التنفيذ، وتتحرك حاملات الطائرات إلى المنطقة، وتقوم أمريكا بالمشاركة في الحرب من خلال ضرب المفاعلات النووية الإيرانية، وتدعي أمريكا تعطيلها، ثم تخرج معلومات استخبارية نافية تأثر المفاعلات الإيرانية من الهجوم ومن الضربات المركزة .
الحقيقة.. ما حدث خلال فترة الحرب بين إسرائيل وايران – وهي فترة قصيرة جداً لم تتجاوز اثنا عشر يوما – كان محيراً ومقلقاً ولاعباً في عقول أرباب الفكر والمنطق فقد تحوّلت الحرب والسياسة في هذه المرحلة إلى سريالية غير واضحة الأبعاد والألوان، ويبدو لي أن هذا الالتباس في القضايا وفي تعدد الألوان وعدم وضوح الرؤية يحمل مشروعاً فوق الاحتمال وفوق التصور الذهني يشبه تلك اللعبة التي في يد الأطفال ذات ألوان مختلفة والتحدي قائم في تلك اللعبة على تجميع المتجانس ليكون في مربع واحد، وهذا مشروع قديم ظل اللوبي الصهيوني العالمي يشتغل عليه في الدوائر العالمية منذ بدأ كفكرة في طيات كتاب من تأليف شمعون بريز الذي أصبح رئيسا لحكومة إسرائيل في يوم ما .
اليوم، منطقة الشرق مضطربة من شرقها لغريها ومن شمالها إلى جنوبها، وبدأ الفرز الطائفي، والفرز العرقي، والفرز الثقافي، يبرز كظواهر في كل المنطقة، والكثير من الجماعات والفرق والطوائف ومن الأنظمة تنساق من حيث تدري أو من حيث لا تدري وراء هذه الظواهر وقد كان سيّد المقاومة الإسلامية الشهيد السيد حسن نصر مدركاً للخطورة التي تمثلها تلك الظواهر على الحاضر والمستقبل ولذلك كثّف الحديث عنها في جل خطاباته السياسية، وحذر منها، لكن لم يستوعب الأمر أحد ولن يستوعبوه إلا ضحى الغد، بعد أن تقع الفأس في الرأس، وسوف يعلم أولئك حينها أن الشهيد حسن نصر الله كان أمة لوحده بوعيه وحنكته ومعرفته وحسن تقديره للأمور، وقد دلّت الأيام بعد استشهاده أنه كان رقماً صعباً تداعت لموته أركان السياسة، وها هي المنطقة تذهب إلى الفناء المؤجل، فالرجل كان يزن الأمور بميزان العقل والمعرفة، ويقرأ كل شيء، ويتابع كل شيء بقدرات عجيبة، وكلما زادت معرفته زاد قربه الوجداني من الناس، فتجاوزت شعبيته الضاحية الجنوبية لتعمّ العالم كله، ويترقب العالم خطابه السياسي ويخضعه للتحليل ومعرفة أبعاده، وقد تواترت التصريحات من القادة اليهود التي ترى أن استشهاده كان انتصاراً في حد ذاته لما يمثله من قوة تعثرت عند أسوارها كل مشاريع اليهود .
اليوم، الواقع أصبح غائماً وضبابياً وقلقاً ومتوتراً بينما الكثير من الأنظمة العربية فرحة مستبشرة بما حدث في ايران من ضرب للمفاعلات النووية، ومن اغتيالات طالت أرباب المعرفة وهؤلاء الفرحون المستبشرون لا يعلمون أن إيران تشكل حالة توازن تاريخي وحضاري وسياسي وعسكري بين الشرق والغرب، وهي معادلة قديمة تتجدد اليوم بكل أبعادها التاريخية القديمة، وهذه الحقيقة يدركها أرباب المعرفة ممن تعتمد علي أطروحاتهم السياسة الغربية، ذلك أن الغرب يقدر أرباب المعرفة، وأصحاب الرأي، حيث يعمل على استمالتهم إليه، ويمنحهم الجنسية، ويغدق عليهم الأموال، كما فعلت أمريكا مع الكثير، ومن ضمنهم برناد لويس صاحب أخطر النظريات في التعامل مع الشرق في تاريخ السياسة الأمريكية وهو بريطاني الجنسية .
بعد موجة المواجهات العسكرية مع ايران ثمة شيء قد تغيّر، وثمة شيء قد تبدل، فما كان بالأمس قبل المواجهة لن يكون مثل اليوم بعد أن وضعت الحرب أوزارها والنتائج سوف تنعكس على مجريات الأحداث في الغد القريب، فالعالم من حولنا سوف يشهد مجموعة من الأنشطة و التفاعلات و الأفعال و ردود الأفعال، ترتبط ارتباطاً وثيقاً بأمور الحياة الإنسانية و تؤثر تأثيرا مباشرا على أمن العالم واستقراره.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المصري اليوم
منذ 37 دقائق
- المصري اليوم
بعد يومين من مهاجمة أخرى.. ترامب يغازل مراسلة خلال عقد اتفاق بين رواندا والكونغو.. ما القصة؟
أشاد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بمراسلة تدعى هاريانا فيراس وغازلها، واصفًا إياها بـ«الجميلة»، خلال حفل توقيع اتفاقية سلام في البيت الأبيض، ومزح قائلًا إن ذلك قد يُنهي مسيرته المهنية. وقع هذا المشهد في المكتب البيضاوي، الجمعة، أثناء توقيع اتفاق السلام بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، والذي توسطت فيه الولايات المتحدة، بهدف إنهاء القتال المستمر منذ عقود في شرق الكونغو. ومع بدء حفل التوقيع، دعت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت المراسلة و«الصديقة» هاريانا فيراس إلى التحدث إلى الصحافة، والحاضرين في الغرفة بما في ذلك نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، ووزراء خارجية الدولتين الأفريقيتين. من هي هاريانا فيراس؟ وأخبرت فيراس، وهي مواطنة من جمهورية الكونغو الديمقراطية وتغطي أخبار البيت الأبيض -تعرف، نفسها عبر منصة linkedin، بـ«صحفية ومقدمة برامج تلفزيونية ومراسل دائم للبيت الأبيض ومجلس الشيوخ الأمريكي والبنتاجون ووزارة الخارجية لشؤون أفريقيا»- ترامب بما شاهدته على الأرض في جمهورية الكونغو الديمقراطية عند ورود أنباء اتفاق السلام. قالت: «رأيت أملًا. لديهم الآن أمل بيوم أفضل في الكونغو»، مضيفة أن رئيس الكونغو فيليكس تشيسيكيدي أراد ترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام. ورد ترامب قائلا: «لقد قلت ذلك بشكل جميل»، قبل أن يخبر فيراس أنها «جميلة» أيضًا. وتابع: «لا يُسمح لي بقول ذلك»، قال مازحًا. «أنتِ تعلمين أن ذلك قد يكون نهاية مسيرتي السياسية، لكنكِ جميلة- وجميلة من الداخل. أتمنى لو كان لديّ المزيد من المراسلين مثلكِ». ما أهمية اتفاق رواندا والكونغو؟ وقد جاء هذا المشهد المرح خلال حفل توقيع اتفاق بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية بعد عقود من إراقة الدماء، وهو أمر كان يبدو جديًا في السابق. تم الترويج للاتفاق باعتباره خطوة مهمة نحو السلام في دولة الكونغو الواقعة في وسط أفريقيا، حيث أدى الصراع مع أكثر من 100 جماعة مسلحة إلى مقتل ملايين الأشخاص منذ تسعينيات القرن العشرين. أدى الصراع إلى أزمة إنسانية ونزوح واسع النطاق في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث تحتل ميليشيا مدعومة من رواندا مساحات كبيرة من الأرض. وقال ترامب، الذي أشار إلى أنه «سيضع الكثير من الضغط» على الجانبين لاحترام الاتفاق: «نحن هنا اليوم للاحتفال بانتصار مجيد، وهذا هو ما هو عليه، من أجل قضية السلام». استكمل: «لقد طال انتظارنا. توقيع اتفاقية سلام تاريخية بين جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية رواندا. استمر الصراع لسنوات طويلة». وأطلق على الاتفاق اسم «اتفاق واشنطن» على الرغم من أن ترامب مازح بأنه كان ينبغي أن يطلق عليه اسم «اتفاق ترامب». وبموجب الاتفاق، ستتمكن الولايات المتحدة أيضًا من الوصول إلى رواسب المعادن في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مثل الذهب والليثيوم والنحاس. ونسب ترامب لنفسه يوم الجمعة الفضل ليس فقط في اتفاق واشنطن، ولكن أيضًا في دوره في صراعات خارجية أخرى. وقال: «في غضون بضعة أشهر قليلة، حققنا الآن السلام بين الهند وباكستان، والهند وإيران، وجمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، وعدد من الدول الأخرى أيضًا». مغازلة تأتي بعد يومين من مهاجمة أخرى قبل يومين، هاجم ترامب، الثلاثاء، مراسلة محطة «CNN» ناتاشا برتراند، بعد نشرها أول تقرير حول التقييم الاستخباراتي المتعلق بتأثير الضربة الأميركية على منشآت إيران النووية. وقال ترامب عبر منصته «تروث سوشيال»: «يجب طرد ناتاشا برتراند من CNN شاهدتها لثلاثة أيام وهي تنشر أخبارا زائفة.. يجب توبيخها على الفور، ثم طردها مثل الكلب». واتهم ترامب المراسلة الأميركية بالكذب ونشر معلومات غير دقيقة حول المواقع النووية الإيرانية، مضيفا أنها «تسعى لتشويه سمعة طيارينا الذين نفذوا مهمة ناجحة بدقة». ووصف ترامب برتراند بأنها «غير مؤهلة للظهور على الشاشة»، قائلا إنها «من الأشخاص الذين دمروا سمعة شبكة كانت عظيمة في السابق». وكانت برتراند أول من كشف التقييم الاستخباراتي الأميركي لحجم الأضرار التي لحقت بمنشآت إيران النووية الثلاث، عقب الضربات التي بدأت في 13 يونيو واستهدفت مواقع حساسة في طهران ومناطق أخرى، وأسفرت عن مقتل قادة عسكريين وعلماء إيرانيين. يذكر أن بيرتراند البالغة من العمر 33 عاما، تعمل كمراسلة سياسية مع محطة CNN، وسبق أن غطت الحرب بين روسيا وأوكرانيا والهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.


المصري اليوم
منذ ساعة واحدة
- المصري اليوم
ترامب يتهكم على المرشد الإيراني بجملة «فزنا بالحرب» (فيديو)
تهكم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على قول المرشد الإيراني، على خامنئي، عن انتصار إيران في الحرب على إسرائيل وأمريكا. ووفقا لمقاطع الفيديو التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، تهكم «ترامب» على «خامنئي» بتغيير نبرة صوته وتعابير وجهه ورأسه وحركة أكتافه، واضعًا يديه قرب رأسه تعبيرًا عن الاستغراب الشديد والصدمة من هذا التصريح، وقال مقلدًا خامنئي «انتصرنا بالحرب». في وقت سابق، كتب الرئيس الأمريكي، في تدوينه عبر منصته «تروث سوشيال»: «لماذا يقول ما يسمى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، من دولة إيران التي مزقتها الحرب، بكل صراحة وحماقة أنه فاز في الحرب مع إسرائيل؟، عندما يعلم أن تصريحه كذب، إنه ليس كذلك، بصفته رجلا ذا إيمان عظيم، لا يُفترض به أن يكذب. لقد تم تدمير بلاده، وتم محو مواقعه النووية الثلاثة الشريرة، وكنت أعرف بالضبط مكان وجوده، ولم أسمح لإسرائيل، أو القوات المسلحة الأمريكية، الأعظم والأقوى في العالم، بإنهاء حياته. لقد أنقذته من موت بشع ومخزٍ للغاية، ولا يتعين عليه أن يقول، شكرًا لك، الرئيس ترامب! في الواقع، في الفصل الأخير من الحرب، طالبت إسرائيل بإعادة مجموعة كبيرة جدًا من الطائرات، التي كانت متجهة مباشرة إلى طهران، باحثة عن يوم عظيم، ربما الضربة القاضية النهائية! كان من الممكن أن تحدث أضرار جسيمة، وأن يُقتل عدد كبير من الإيرانيين. كان من المتوقع أن يكون هذا الهجوم الأضخم في الحرب بلا منازع». وأضاف: «خلال الأيام القليلة الماضية، كنت أعمل على إمكانية رفع العقوبات، وأمور أخرى، مما كان سيمنح إيران فرصة أفضل بكثير للتعافي الكامل والسريع والشامل- العقوبات مؤلمة! ولكن لا، بدلا من ذلك، تلقيت بيانًا مليئًا بالغضب والكراهية والاشمئزاز، وتوقفت على الفور عن كل العمل على تخفيف العقوبات، وأكثر من ذلك. يجب على إيران العودة إلى مجرى النظام العالمي، وإلا ستزداد الأمور سوءًا بالنسبة لهم. إنهم دائمًا غاضبون وعدائيون وغير سعداء، وانظر إلى ما حصلوا عليه- بلد محترق ومتفجر، بلا مستقبل، وجيش مدمر، واقتصاد مروع، والموت في كل مكان حولهم. ليس لديهم أمل، وسيزداد الأمر سوءًا! أتمنى أن تدرك قيادة إيران أنك غالبًا ما تحصل على المزيد بالعسل أكثر مما تحصل عليه بالخل. سلام!». وأشاد المرشد الإيراني، الخميس الماضي، بـ «انتصار» إيران على إسرائيل، وذلك في كلمة تليفزيونية إلى الشعب الإيراني هي الأولى بعد إعلان انتهاء الحرب مع تل أبيب، والتي استمرت 12 يومًا. وقال «خامنئي» إن الولايات المتحدة «لم تحقق أي إنجاز من هذه الحرب»، وإنها دخلت الحرب «لأنها شعرت أنها إذا لم تفعل ذلك فستدمَر إسرائيل بالكامل». وأضاف أن ترامب «بالغ» في تأثير الضربات الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية، قائلا إن ترامب كان بحاجة إلى القيام «باستعراض»، وإن إيران وجهت «صفعة قاسية» لواشنطن. وهدد بضرب القواعد الأمريكية مرة أخرى في حال تعرض بلاده إلى هجوم، مؤكدا أن إيران «لن تستسلم قط» للولايات المتحدة. واعتبر المرشد الإيراني، أن «الكيان الصهيوني قد انهار وسحق تقريبًا تحت ضربات الجمهورية الإسلامية»، مضيفًا أن ترامب «كشف الحقيقة وهي أن أمريكا لن ترضى إلا باستسلام إيران»، مشددا على أن «الاستسلام أمر لن يحدث أبدا فأمتنا قوية». في المقابل، اتهم البيت الأبيض «خامنئي» بمحاولة «حفظ ماء وجهه»، وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، خلال إحاطة صحفية: «شاهدنا فيديو آية الله، وعندما يكون لديك نظام شمولي، عليك أن تحافظ على ماء الوجه». #ترامب يقلد #خامنئي ساخرًا عندما يقول : «انتصرنا في الحرب».😂 . #ايران #أمريكا #إسرائيل #سوريا #العراق #الأردن — النداوي (@bmba7) June 28، 2025 🤣🤣🤣👌🏻 ترامب يقلد خامنئي المهزوم ويسخر من طريقته لإعلان انتصاره .. #خامنئي #ترامب #محور_الفشل #محور_الهزائم #ذيول_إيران #طهران — ✪𓆩нαмσυɒi𓆪𓅂✪ (@a__hamoudi) June 27، 2025


الأسبوع
منذ ساعة واحدة
- الأسبوع
مجلس الشيوخ الأمريكى يقر مشروع قانون ترامب لخفض الضرائب
مجلس الشيوخ الأمريكى أقر أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون في جلسة حادة في وقت متأخر من مساء السبت، بصعوبة خطوة إجرائية رئيسية لدفع حزمة الرئيس دونالد ترامب من التخفيضات الضريبية، وتخفيضات الإنفاق، قبل الموعد النهائي، في 4 يوليو المقبل. ووافق 51 عضواً مقابل رفض 49 بعد جلسة صاخبة، على التشريع، بحضور نائب الرئيس جي دي فانس لكسر التعادل، إذا لزم الأمر. وتخللت الجلسة مشاهد متوترة حيث توقف التصويت، واستمر ساعات بينما تجمع الأعضاء الرافضون بالمجلس للتفاوض. وفي النهاية، عارض جمهوريان اثنان اقتراح المضي قدماً في النقاش، وانضما إلى جميع الديمقراطيين. وتزيد هذه الخطوة احتمال إقرار المشرعين لمشروع القانون في الأيام المقبلة، بعد تجاوز أول عقبة إجرائية في مجلس الشيوخ. وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض، إن ترامب تابع التصويت من المكتب البيضاوي، حتى وقت متأخر من الليل. ويهدف مشروع القانون الضخم إلى تمديد التخفيضات الضريبية التي أقرت في 2017، والتي كانت أبرز إنجاز تشريعي لترامب في ولايته الأولى، بالإضافة إلى تقليص ضرائب أخرى، وزيادة الإنفاق على الجيشن وأمن الحدود. وتشير تقديرات محللين مستقلين إلى أن مشروع القانون قد يضيف تريليونات الدولارات إلى الدين العام الأمريكي الذي يبلغ حاليا 36.2 تريليون دولار. وعارض الديمقراطيون المشروع بشدة، قائلين إن بنوده الضريبية ستفيد الأثرياء بشكل غير متناسب على حساب البرامج الاجتماعية التي يعتمد عليها الأمريكيون من ذوي الدخل المحدود.