logo
صيدصدفة نمو الشَعر من جديد!

صيدصدفة نمو الشَعر من جديد!

الرياضمنذ 3 أيام
يكاد يكون ارتفاع ضغط الدم أحد الأمراض التي لها حالياً خيارات مجموعات علاجية متعددة، لكن الأمر لم يكن كذلك قبل خمسين عاماً، وكان هناك سباقُ محموم بين شركات الأدوية لإيجاد أدوية تساعد على التعامل المرض المزمن الأكثر انتشاراً.
كانت شركة "أبجون" الأمريكية "التي أضحت لاحقاً جزءا من إمبراطورية "فايزر" إحدى تلكم الشركات، التي سخرت معاملها للبحث والتطوير، وخرجت بالمئات من المركبات تستهدف التأثير على عوامل ارتفاع ضغط الدم، منها المركب رقم 20، الذي تميّز بقدرته على توسيع الأوعية الدموية، الذي أُطلق عليه لاحقاً اسم "مينوكسيديل" (Minoxidil). وقد أثبت فعاليته في خفض ضغط الدم، لكن لوحظ أيضاً أنه قوي، وقد يُسبب احتباسا للسوائل، ما استدعى يكون وصفه للمرضى إلى جانب أدوية إدرار البول.
خلال التجارب السريرية، ظهرت ملاحظة غريبة ومثيرة للفضول: عددٌ متزايد من المرضى يشيرون إلى نمو شعر زائد، ليس فقط على الرأس، بل أحياناً في الوجه والذراعين والصدر، وسجلت على أنها "أثر جانبي طريف"!
أحد من شهد هذه الملاحظة هو الدكتور شارون ليفي، من مركز جامعة ستانفورد الطبي، الذي لاحظ أن مرضاه -إلى جانب انخفاض ضغطهم- كانوا يشهدون تحسّناً في نمو الشعر، حتى أولئك الذين يعانون من بدايات الصلع الوراثي! هنا بدأ التساؤل يتوسع: هل لدى "المينوكسيديل" القدرة على تحفيز نمو الشعر؟ لكنها لم تكن ترقى لتكون استطباباً رسمياً للدواء، الذي سجلته هيئة الغذاء والدواء الأمريكية عام 1979م لعلاج ارتفاع ضغط الدم، تحت الاسم التجاري "لونتين".
خلال السبعينيات اتخذ باحثو الشركة اتجاه غيّر البوصلة، فبدلا من التركيز على الفعالية العلاجية للجرعات الفومية من الدواء، قرروا اختبار استخدامه موضعياً بتراكيز منخفضة على فروة الرأس، ذلك لأن الآثار الجانبية عند تناوله عن طريق الفم قد تكون مؤثرة على ضغط الدم بشكل كبير، ولن توضح الآثار الأخرى، وجاءت النتائج رائعة: نسبة كبيرة من الرجال الذين يعانون من الصلع الوراثي لاحظوا تحسن نمو الشعر بعد استخدامه لعدة أشهر.
وهكذا حصلت الشركة على تسجيل جديد للدواء عام 1988م من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، إذ وافقت على المينوكسيديل الموضعي بتركيز 2% ليكون دواءً لعلاج تساقط الشعر والصلع الوراثي عند الرجال، ثم تركيز 5%، وأيضاً الموافقة على استخدامه للنساء، لاحقاً ظهرت دراسات تُشير إلى أن الدواء يعمل على تحفيز الدورة الدموية الدقيقة حول بصيلات الشعر، ما يزيد من تدفّق الأوكسجين والمغذيات، ويطيل دورة نمو الشعر ويُبطئ تساقطه.
يُعرف اليوم "المينوكسيديل" بوصفه علاجاً لتساقط الشعر والصلع أكثر مما يُعرف كدواء لضغط الدم، على الرغم من أن شكله الفموي لا يزال يُستخدم في بعض حالات ارتفاع ضغط الدم، وهكذا، تحوّل أثر جانبي "طريف" إلى علاج أعاد الألق لرؤوس الرجال، والنساء كذلك!
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دواء شائع لتساقط الشعر قد يُهدد خصوبة الرجال
دواء شائع لتساقط الشعر قد يُهدد خصوبة الرجال

الرجل

timeمنذ 8 ساعات

  • الرجل

دواء شائع لتساقط الشعر قد يُهدد خصوبة الرجال

في تحقيق طبي موسّع نشرته صحيفة The New York Times أثيرت مخاوف جديدة حول استخدام دواء فيناسترايد Finasteride، الشائع لعلاج تساقط الشعر والصلع الوراثي لدى الرجال، وتأثيره المحتمل على الخصوبة وجودة السائل المنوي، حتى عند استخدامه بجرعات منخفضة. القصة بدأت مع حالة "ويل ستون"، وهو شاب أمريكي بدأ استخدام فيناسترايد بجرعة يومية 1 ملغ بعد زواجه. وبعد فشل محاولات الإنجاب، أظهرت التحاليل انخفاضًا شديدًا في عدد الحيوانات المنوية، ما دفع طبيب المسالك البولية إلى مطالبته بالتوقف الفوري عن تناول الدواء. رغم أن فيناسترايد معروف منذ عقود، ويُستخدم كذلك لعلاج تضخم البروستاتا الحميد بجرعات أعلى، إلا أن بعض الخبراء مثل الدكتور جيمس كاشانيان، مدير الصحة الجنسية للرجال في Weill Cornell Medicine، حذّر من أن حتى الجرعة المنخفضة التي تُستخدم في علاج الصلع قد تؤثر بشكل واضح على عدد الحيوانات المنوية ونوعيتها لدى بعض المرضى. وقد أشار إلى حالات سريرية موثقة أثّرت فيها هذه الجرعة على جودة السائل المنوي، رغم أنها تُعد "آمنة" في معظم الأدبيات الطبية. بين الانتشار الواسع والمخاطر المخفية دواء شائع لتساقط الشعر قد يُهدد خصوبة الرجال - المصدر | shutterstock شهد استخدام فيناسترايد ارتفاعًا لافتًا في السنوات الأخيرة مع ظهور خدمات الطب عن بُعد مثل Hims وRoman، ما جعله في متناول الرجال الشباب بشكل أسهل من أي وقت مضى. ورغم أن غالبية المستخدمين لا يعانون من آثار جانبية، فإن فئة معينة قد تتعرض لتراجع الخصوبة دون أن تدرك الصلة بين الأمرين. التحقيق أشار أيضًا إلى أن الشركات المزودة لهذا الدواء تنشر تحذيرات بشأن التأثيرات الجنسية المحتملة (مثل انخفاض الرغبة أو ضعف الانتصاب)، لكنها لا تبرز بشكل واضح احتمال التأثير على الخصوبة، وهو ما قد يشكّل "ثغرة توعوية" وفقًا للخبراء. في سياق التحقيق، أُشير إلى دراسة علمية أُجريت عام 1999 لم تُظهر تأثيرًا واضحًا لفيناسترايد على عدد الحيوانات المنوية، إلا أن تلك الدراسة تلقّت تمويلًا من شركة Merck المُصنّعة للدواء، ما يطرح تساؤلات حول حيادية نتائجها، خصوصًا في ظل تضارب التقارير السريرية الحديثة. لا يوصي الخبراء بالتوقف عن تناول فيناسترايد بشكل عشوائي، بل ينصحون الرجال الذين يخططون للإنجاب بإبلاغ طبيبهم بشأن استخدام هذا الدواء، وإجراء تحليل للسائل المنوي في حال وجود صعوبات. في بعض الحالات، قد تعود الخصوبة إلى وضعها الطبيعي بعد التوقف عن العلاج.

لأنهم يتعلمون باللمس والاستكشاف.. دراسة تحذر: الإفراط باستخدام الهواتف المحمولة يضعف مهارات تعلم اللغة عند الأطفال
لأنهم يتعلمون باللمس والاستكشاف.. دراسة تحذر: الإفراط باستخدام الهواتف المحمولة يضعف مهارات تعلم اللغة عند الأطفال

صحيفة سبق

timeمنذ 11 ساعات

  • صحيفة سبق

لأنهم يتعلمون باللمس والاستكشاف.. دراسة تحذر: الإفراط باستخدام الهواتف المحمولة يضعف مهارات تعلم اللغة عند الأطفال

أثبتت دراسة أمريكية أن إفراط الطفل في النظر إلى شاشة الهاتف المحمول أو أجهزة الكمبيوتر اللوحي بشكل عام، لا سيما في مرحلة الطفولة المبكرة، يؤثر على مهارات تعلم اللغة. وتقول سارة كوشر أخصائية علم النفس بجامعة "ساوثرن ميثوديست" بولاية دالاس الأمريكية، إن الأطفال في السن الصغيرة يتعلمون عن طريق لمس الأشياء الحقيقية واستكشاف طبيعتها. وأوضحت في تصريحات للموقع الإلكتروني "هيلث داي" المتخصص في الأبحاث العلمية، أنه "عند تعلم كلمة جديدة مثل (الموز) على سبيل المثال، من المهم أن يتلمس الطفل ثمرة الفاكهة ويتعرف على ملمسها ورائحتها وينظر إليها من مختلف الزوايا، حتى يراها باعتبارها شكل مجسم". وأضافت أن "مجرد النظر إلى ثمرة الموز على شاشة المحمول أو من خلال مقطع فيديو سريع لا يعطي الطفل نفس القدر من المعلومات مقارنة بالتعاطي مع الثمرة الحقيقية". وأكدت كوشر أن النظر إلى صورة الشيء على الشاشة لا يوازي التعامل مع نفس الشيء في الواقع. وتنصح باحثة علم النفس بضرورة الحد من زمن تعرض الأطفال لشاشات الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر اللوحية، لا سيما خلال مراحل الطفولة المبكرة. ويقصد بـ"الطفولة المبكرة" المراحل التي يكوّن خلالها الطفل وصلات عقلية ذات صلة بالمهارات اللغوية في المخ، علما أن هذه الوصلات تتكون بشكل أفضل من خلال تجارب التعامل المباشر مع الأشياء. وفي الوقت ذاته، أكدت كوشر أن منع الطفل عن استخدام شاشات المحمول والأجهزة اللوحية بشكل كامل "أمر سيئ أيضا"، لأن بعض التطبيقات الرقمية تدعم عملية التعلم.

الثوم والبصل يتصدران القائمة.. أطعمة مذهلة تُغذي أمعاءك وتحسن صحتك الهضمية
الثوم والبصل يتصدران القائمة.. أطعمة مذهلة تُغذي أمعاءك وتحسن صحتك الهضمية

الرجل

timeمنذ يوم واحد

  • الرجل

الثوم والبصل يتصدران القائمة.. أطعمة مذهلة تُغذي أمعاءك وتحسن صحتك الهضمية

أظهرت دراسات طبية حديثة أن بعض الأطعمة الطبيعية تُسهم بفعالية في تحسين صحة الجهاز الهضمي، من خلال تحفيز نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء، المعروفة باسم البروبيوتيك. وتشير نتائج الأبحاث إلى أن تعزيز هذا التوازن الميكروبي لا يقتصر تأثيره على الهضم فحسب، بل يمتد ليشمل المناعة وتنظيم الشهية والوقاية من أمراض مزمنة. اقرأ أيضًا: لماذا على البصل ان يكون مكونا اساسيا في اطباقكم وبحسب ما نقله موقع Times of India، فإن البروبيوتيك تُعد أحياء دقيقة مفيدة تتواجد في الأمعاء بشكل طبيعي، ويمكن تعزيزها من خلال إدخال أطعمة محددة إلى النظام الغذائي اليومي، أبرزها الثوم والبصل والموز. وأشارت دراسة منشورة في المكتبة الوطنية الأمريكية للطب، إلى أن تناول الثوم يُعزّز نمو بكتيريا البروبيوتيك في الجسم بنسبة 4% على الأقل، بفضل احتوائه على مركب FOS، الذي يُعد غذاءً مفضلاً لبكتيريا الأمعاء. أما البصل، فأثبتت الدراسات أن مستخلصاته تُعيد تشكيل التركيب الميكروبي للأمعاء، وتزيد إنتاج المستقلبات المفيدة. فيما يحتوي الهليون على مركبات طبيعية مثل الزيلوز والإينولين والفلافونويد، التي تُسهم في تنشيط العصيات اللبنية والبكتيريا البيفيدوبكتيرية النافعة. بينما تعزز جذور الهندباء البرية من كفاءة الهضم وتنظيم الشهية، إلى جانب فعاليتها في الوقاية من أمراض الجهاز الهضمي بفضل غناها بالإينولين والفركتوز. أما الموز فيتكوّن بنسبة تتراوح بين 60% و80% من كربوهيدرات غير قابلة للهضم، ما يجعله بيئة خصبة لنمو بكتيريا الأمعاء النافعة، بينما يُحسن الشوفان من تنوع الميكروبيوم المعوي، ويُعزز إنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة (SCFAs)، فضلًا عن خفضه للكوليسترول الضار. وفي تجارب مخبرية على الفئران، لوحظ أن تناول بذور الكتان يُعزّز مستويات بكتيريا مفيدة مثل أكيرمان وبيفيدوباكتيريا، وفي تجارب مماثلة، ساعد تناول عصير التفاح في مضاعفة أعداد بكتيريا اللاكتوباسيلس والبيفيدوباكتيريوم، ما يعكس تأثيرًا مباشرًا على توازن الأمعاء وصحة القولون. وتُعد الهندباء الخضراء مصدرًا غنيًا بالإينولين والألياف البريبايوتيكية التي تُسهم في كبح نمو البكتيريا الضارة وتنظيم تركيبة الميكروبيوم، أما الخرشوف، فهو غني بالكربوهيدرات والألياف والأوليغومرات التي تُعزز نمو البروبيوتيك في القولون وتُحسّن امتصاص المغذيات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store