تيارات بحرية متغيرة وأخطار خفية: تحذيرات بيئية مع دخول موسم الاصطياف في تونس
أخبار ذات صلة:
قليبية تبحث عن مريم: جهود مكثفة ومعطيات جديدة تكشف خيوط الأمل...
تغيرات بحرية غير مسبوقة
أوضح مقدما البرنامج حاتم بن عمارة وخليفة بن سالم أن التيارات البحرية المعروفة محليًا والتي اعتاد عليها سكان السواحل، لم تعد تعمل وفق نمطها التقليدي، بل باتت تسحب بقوة نحو عرض البحر، وهو ما يفسر عدداً من حالات الغرق والفقدان، خصوصًا في الأيام الأخيرة التي شهدت نشاطًا بحريًا مكثفًا، تزامنًا مع بداية موسم الصيف.
الخبير البيئي كان قد أشار، في مداخلات سابقة، إلى أن ارتفاع حرارة سطح البحر يؤثر على ديناميكيات المياه، مما يُنتج تيارات عشوائية، ويغير نمط المد والجزر، ويجعل الشواطئ، حتى المعروفة بهدوئها، مناطق خطر محتملة.
التحذير من "البحّاري"
في شهادة مؤثرة قدمها الغواص ختام ناصر، خلال الجزء الأول من الحلقة، تم التأكيد على أن المنطقة التي شهدت اختفاء الطفلة تُعرف محليًا باسم "البحّاري"، وهي من أخطر المواقع بسبب التيارات العميقة والقوية. وقد أكد أن هذه التيارات قادرة على سحب أي جسم إلى الداخل في ثوانٍ معدودة، خاصة إذا لم يكن الشخص متمرسًا في السباحة.
دعوات للمسؤولين والعائلات
وجّه مقدّما البرنامج دعوة مباشرة إلى البلديات، والمعتمدين، والمسؤولين المحليين لتكثيف جهود التوعية، خاصة أن موسم الاصطياف انطلق رسميًا، وبدأت العائلات التونسية تتوافد على الشواطئ بكثافة. وأكدوا على أهمية تعزيز وجود فرق الإنقاذ، وتوفير السباحين المنقذين، وإعلام المواطنين بالمواقع التي تُصنّف خطرة أو غير صالحة للسباحة.
كما ناشدوا العائلات عدم المغامرة في أماكن غير مأهولة أو غير مراقبة، وخاصة عدم ترك الأطفال بمفردهم على عوامات مطاطية، حتى في ما يبدو أنه ماء هادئ.
حالة حزن... ودروس مفتوحة
في انتظار نتائج البحث عن مريم، تبقى الحادثة جرس إنذار يدعو إلى وعي أكبر بخطورة البحر، حتى في أوقات الراحة. فمع التغيرات المناخية المتسارعة، لم يعد البحر كما كان، والاحتياط لم يعد خيارًا، بل ضرورة حياة.
iframe loading=lazy src="https://www.facebook.com/plugins/video.php?height=314&href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fsevensharp%2Fvideos%2F1425458821940672%2F&show_text=false&width=560" class=divinside scrolling=no frameborder=0 allowfullscreen=true allow=autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen=true
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

تورس
منذ 2 أيام
- تورس
تيارات بحرية متغيرة وأخطار خفية: تحذيرات بيئية مع دخول موسم الاصطياف في تونس
وكان من المرتقب أن يتدخل المهندس البيئي حمدي حشاد، الخبير في الشأن المناخي، لتحليل ظاهرة تغير التيارات البحرية الناتجة عن ارتفاع درجات حرارة مياه البحر، وتأثيراتها المباشرة على سلامة السباحين، إلا أن الاتصال به لم يكتمل. رغم ذلك، نقل البرنامج بعض المعطيات المستقاة منه سابقًا. أخبار ذات صلة: قليبية تبحث عن مريم: جهود مكثفة ومعطيات جديدة تكشف خيوط الأمل... تغيرات بحرية غير مسبوقة أوضح مقدما البرنامج حاتم بن عمارة وخليفة بن سالم أن التيارات البحرية المعروفة محليًا والتي اعتاد عليها سكان السواحل، لم تعد تعمل وفق نمطها التقليدي، بل باتت تسحب بقوة نحو عرض البحر، وهو ما يفسر عدداً من حالات الغرق والفقدان، خصوصًا في الأيام الأخيرة التي شهدت نشاطًا بحريًا مكثفًا، تزامنًا مع بداية موسم الصيف. الخبير البيئي كان قد أشار، في مداخلات سابقة، إلى أن ارتفاع حرارة سطح البحر يؤثر على ديناميكيات المياه، مما يُنتج تيارات عشوائية، ويغير نمط المد والجزر، ويجعل الشواطئ، حتى المعروفة بهدوئها، مناطق خطر محتملة. التحذير من "البحّاري" في شهادة مؤثرة قدمها الغواص ختام ناصر، خلال الجزء الأول من الحلقة، تم التأكيد على أن المنطقة التي شهدت اختفاء الطفلة تُعرف محليًا باسم "البحّاري"، وهي من أخطر المواقع بسبب التيارات العميقة والقوية. وقد أكد أن هذه التيارات قادرة على سحب أي جسم إلى الداخل في ثوانٍ معدودة، خاصة إذا لم يكن الشخص متمرسًا في السباحة. دعوات للمسؤولين والعائلات وجّه مقدّما البرنامج دعوة مباشرة إلى البلديات، والمعتمدين، والمسؤولين المحليين لتكثيف جهود التوعية، خاصة أن موسم الاصطياف انطلق رسميًا، وبدأت العائلات التونسية تتوافد على الشواطئ بكثافة. وأكدوا على أهمية تعزيز وجود فرق الإنقاذ، وتوفير السباحين المنقذين، وإعلام المواطنين بالمواقع التي تُصنّف خطرة أو غير صالحة للسباحة. كما ناشدوا العائلات عدم المغامرة في أماكن غير مأهولة أو غير مراقبة، وخاصة عدم ترك الأطفال بمفردهم على عوامات مطاطية، حتى في ما يبدو أنه ماء هادئ. حالة حزن... ودروس مفتوحة في انتظار نتائج البحث عن مريم، تبقى الحادثة جرس إنذار يدعو إلى وعي أكبر بخطورة البحر، حتى في أوقات الراحة. فمع التغيرات المناخية المتسارعة، لم يعد البحر كما كان، والاحتياط لم يعد خيارًا، بل ضرورة حياة. iframe loading=lazy src=" class=divinside scrolling=no frameborder=0 allowfullscreen=true allow=autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen=true


تونس تليغراف
منذ 2 أيام
- تونس تليغراف
Tunisie Telegraph حمدي حشاد: البحر تغيّر… والناس ما زالت تسبح بعقلية الماضي
وجه الناشط البيئي حمدي حشاد نداءً عاجلاً إلى الرأي العام، محذرًا من الخطر المتزايد لما يُعرف بـ'التيارات البحرية العائدة' (Rip Currents) على سواحل البحر الأبيض المتوسط، وخاصة في ظل التغيرات المناخية المتسارعة التي تشهدها المنطقة. وفي تصريح مؤثر نشره على صفحاته الخاصة، أكد حشاد أن حرارة مياه البحر الأبيض المتوسط تسجل مستويات غير مسبوقة كل صيف، وهو ما يؤدي بشكل مباشر إلى ارتفاع حوادث الغرق، خاصة في الشواطئ المفتوحة وغير المراقبة. وقال حشاد: 'الناس تفكر إنو السبب هو التهور أو السباحة في مناطق ممنوعة، لكن الواقع أعقد من هكا. التغيرات المناخية تغيّر في ديناميكية البحر، وتخلق تيارات ساحلية خفية وخطيرة، أبرزها التيارات العائدة، اللي تقدر تسحب السباحين داخل البحر حتى وقت يكون ظاهر هادئ.' وأوضح أن هذه التيارات تتكوّن حين تتكسر الأمواج بشكل غير متوازن على الشاطئ، مما يخلق ممرات ضيقة تعيد المياه بسرعة من الساحل نحو العمق، بسرعة قد تتجاوز 2.5 متر في الثانية – أي أسرع مما يمكن لأي سبّاح مجاراته. وبالاستناد إلى تقارير علمية، أشار حشاد إلى أن البحر الأبيض المتوسط يسخن بمعدل أسرع بـ20% من المعدل العالمي، وفق دراسة نُشرت بمجلة Nature Climate Change، مما يجعله أحد 'النقاط الساخنة' للتغير المناخي البحري في العالم. وأكد أن هذا التسخين السطحي يخلق طبقات مائية حرارية تمنع التداخل الطبيعي بين الطبقات، ما يزيد من احتمال تشكّل تيارات ساحلية خطيرة. وأشار أيضًا إلى تقارير أوروبية، على غرار تقرير برنامج كوبرنيكوس البحري 2023، التي أكدت أن تغير المناخ يُسهم في تسريع تشكل هذه التيارات، خاصة مع ارتفاع حرارة البحر بأكثر من 1.5 درجة مقارنة بثمانينات القرن الماضي. وفي تونس، ربط حشاد بين ارتفاع درجات الحرارة خلال موجات الحر، وزيادة حوادث الغرق المسجلة بين 2021 و2023، وفق بيانات وزارة الداخلية. لكنه ندد في المقابل بغياب نظام إنذار مبكر واضح أو حملات توعوية موسمية تشرح هذه المخاطر للمواطنين. ولم يخف حشاد تأثره بحادثة فقدان رضيعة هذا الصيف في شاطئ قليبية بعد انقلاب قارب صغير، قائلًا: 'الحادثة تخلّي الواحد يحبس النفس ويدعي. أما في نفس الوقت، لازم نفهموا إنو البحر اليوم ما عادش البحر اللي نعرفوه. التيارات تغيّرت، والناس ما زالت تتصرف كأنو البحر ديما رحيم.' وفي ختام نداءه، شدد على أن الإشكال لم يعد في المناخ فقط، بل في الجاهزية. داعيًا إلى إنشاء نظام إنذار مبكر، وتكثيف حملات التوعية، وتغيير العقليات في التعامل مع البحر، مضيفًا: 'البحر جميل، لكن اليوم ولات فيه مصيدة صامتة.' معلومات إضافية: التيارات العائدة مسؤولة عن أكثر من 80% من حالات الإنقاذ على شواطئ الولايات المتحدة، وفق الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA). هذه التيارات لا تُرى بسهولة وتتشكل في أقل من دقيقة، مما يجعلها خطرًا صامتًا حتى في الأيام التي يبدو فيها البحر هادئًا. تنبيه للمصطافين: إذا شعرت أن البحر يسحبك نحو العمق، لا تقاوم التيار. اسبح بموازاة الشاطئ حتى تخرج من الممر، ثم عد تدريجيًا إلى الساحل.

تورس
منذ 6 أيام
- تورس
تحذير: حرارة المياه في تونس تهدد السردينة والبوري!
وفي هذا السياق، أكد المهندس البيئي والخبير في الشأن المناخي حمدي حشاد، في تصريح لاذاعة "موزاييك"، أنّ درجات حرارة البحر بلغت مستويات قياسية تجاوزت 31 درجة مئوية في بعض المناطق الساحلية، وهو ما يُمثّل ارتفاعًا ب3.4 درجات عن المعدل الطبيعي للفترة ذاتها من السنة. وأوضح حشاد أنّ هذا الارتفاع الخطير في حرارة المياه يؤثّر بشكل مباشر على التوازن البيئي البحري، مشيرًا إلى أنّه ساهم في نفوق الأسماك وتكاثر بعض الأنواع البحرية غير المرغوب فيها مثل "الحريقة"، التي تستفيد من هذه الظروف المناخية وتُهيمن على الفضاء البحري. كما نبّه إلى أن الكائنات البحرية، شأنها شأن الإنسان، تعاني من ما يُعرف ب**"الإجهاد الحراري"**، ممّا يؤثر على أجهزتها الحيوية ويُهدد تنوعها البيولوجي. وأشار إلى أنّ أنواعًا حساسة مثل السردينة والبوري أصبحت تنسحب نحو الأعماق بحثًا عن مياه أكثر برودة، وهو ما انعكس سلبًا على أنشطة الصيد الساحلي في تونس وخلق ندرة في العرض وارتفاعًا في الأسعار. وفي ما يتعلّق بتأثير الحرارة على النظام الإيكولوجي البحري، أكد حشاد أن ارتفاع حرارة المياه يُهدد مستقبل الشعاب المرجانية، مشيرًا إلى أن الشعاب تموت عادةً إذا تجاوزت الحرارة 1.5 درجة فوق المعدل، فماذا لو بلغت الزيادة 3.4 درجات؟ ولفت الخبير البيئي إلى أن ما يحدث حاليًا ليس مجرد ظاهرة عابرة، بل يُعدّ مؤشرًا خطيرًا على تغير مناخي شامل يُعيد تشكيل النظام البيئي البحري، داعيًا إلى ضرورة الانتباه والتخطيط لمجابهة تداعياته على البيئة والاقتصاد والصحة. وختم حمدي حشاد تصريحه بالتحذير من أن سنة 2024 تُعدّ، حتى الآن، الأكثر حرارة في تاريخ القياسات المناخية الحديثة، وقد تكون مؤشّرًا لما ينتظرنا في السنوات القادمة إذا لم تُتّخذ إجراءات جادة على المستوى الوطني والدولي.