
دراسة: الذكاء الاصطناعي قد يزيد احتمالية حدوث الأوبئة بخمس مرات
ووفق مجلة «التايم» الأميركية، فإن هذه البيانات تعكس المخاوف التي أثارتها شركتا الذكاء الاصطناعي «أوبن إيه آي» و«أنثروبيك» في الأشهر الأخيرة؛ حيث حذّرتا من قدرة أدوات الذكاء الاصطناعي الحالية على مساعدة الجهات الخبيثة التي تحاول صنع أسلحة بيولوجية بشكل فعّال.
ولطالما كان من الممكن لعلماء الأحياء تعديل الفيروسات باستخدام الوسائل التكنولوجية في المختبرات.
ويتمثل التطور الجديد في قدرة روبوتات الدردشة مثل «تشات جي بي تي» على تقديم نصائح دقيقة في استكشاف الأخطاء وإصلاحها للهواة الذين يُحاولون صنع سلاح بيولوجي قاتل في المختبر.
ويقول سيث دونوغ، أحد المشاركين في الدراسة، إن خبراء السلامة لطالما عدّوا صعوبة عملية استكشاف الأخطاء وإصلاحها عقبة كبيرة أمام قدرة الجماعات الإرهابية على صنع سلاح بيولوجي.
ويُضيف أنه بفضل الذكاء الاصطناعي، فإن الخبرة اللازمة للتسبب عمداً في جائحة جديدة «يمكن أن تصبح في متناول عدد أكبر بكثير من الناس».
وبين ديسمبر (كانون الأول) 2024 وفبراير (شباط) 2025، طلب معهد أبحاث التنبؤ من 46 خبيراً في الأمن الحيوي و22 من «المتنبئين المتميزين» (أفراد يتمتعون بمعدل نجاح مرتفع في التنبؤ بالأحداث المستقبلية) تقدير خطر حدوث جائحة من صنع الإنسان.
وتوقع غالبية المشاركين في الاستطلاع أن خطر حدوث ذلك في أي عام هو 0.3 في المائة في المتوسط.
لكن الأهم من ذلك، هو أن معدي الاستطلاع طرحوا سؤالاً آخر، وهو: ما مدى زيادة هذا الخطر إذا تمت الاستعانة بأدوات الذكاء الاصطناعي الجديدة؟ وقال معظم المشاركين إن الخطر السنوي سيرتفع إلى 1.5 في المائة في المتوسط، أي 5 أضعاف.
وقال جوش روزنبرغ، الرئيس التنفيذي لمعهد أبحاث التنبؤ: «يبدو أن قدرات الذكاء الاصطناعي على المدى القريب يمكن أن تزيد بشكل كبير من خطر حدوث وباء من صنع الإنسان».
وأضاف: «بشكلٍ عام، يبدو أن هذا مجال خطر جديد يستحق الاهتمام».
لكن الدراسة حدّدت أيضاً طرقاً للحد من مخاطر الأسلحة البيولوجية التي يُشكلها الذكاء الاصطناعي، أهمها فرض قيود على استخدام هذه التقنية في المختبرات.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 3 ساعات
- عكاظ
الحالة الكمومية
نقصد بها الواقع الكمومي في الصراع الإيراني-الإسرائيلي وتشابك المصالح وتداخل السرديات، حيث يبدو أن الوضع في الشرق الأوسط، وخاصة في الصراع بين إيران وإسرائيل، يعيش حالة من «اللايقين الكمومي»، لتتداخل الاحتمالات وتتشابك التوقعات بشكل يجعل التنبؤ بالمستقبل ضرباً من المستحيل. ففي عالم تتقاطع فيه المصالح الجيوسياسية مع الأيديولوجيات المتطرفة تصبح كل السيناريوهات ممكنة، حتى تلك التي تبدو غير منطقية أو متناقضة. إن التشابك الكمومي في السياسة يكون عندما يصبح العدو حليفاً. ذلك أن إحدى أكثر الظواهر إثارةً في الفيزياء الكمومية هي «التشابك الكمومي» (Quantum Entanglement)، حيث يرتبط جسيمان ببعضهما بشكل لا يمكن تفسيره وفقاً لقوانين الفيزياء الكلاسيكية. وبطريقة مشابهة، نرى في السياسة الدولية تحالفات غريبة وتناقضات صارخة. فالدول التي تدّعي معاداة الإرهاب تدعم جماعات مسلحة، والأنظمة التي تتحدث عن السلام تهدد باستخدام القوة النووية، والخصوم الألداء يتحولون فجأة إلى شركاء عندما تتقاطع المصالح. فإسرائيل، على سبيل المثال، تعلن معارضتها لبرنامج إيران النووي، لكنها في الوقت نفسه تتعامل بشكل غير مباشر مع مصالح اقتصادية تتقاطع مع طهران في بعض الأسواق الدولية. وبالمثل، نجد أن الولايات المتحدة، رغم عدائها الظاهر لإيران، كانت على استعداد للتفاوض معها في إطار الاتفاق النووي، بينما حلفاؤها في المنطقة يشنون حروباً بالوكالة ضد المصالح الإيرانية. لا يمكن فهم تعقيدات الصراع في الشرق الأوسط دون الرجوع إلى نظرية الفوضى (Chaos Theory)، التي تظهر كيف يمكن لحدث صغير أن يخلق تداعيات غير متوقعة على نطاق واسع. فالغرب، وخاصة الولايات المتحدة، استخدم هذه النظرية كأداة لتفكيك الاستقرار الإقليمي، سواء عبر دعم انقلابات أو إشعال حروب أهلية أو التلاعب بالاقتصادات المحلية. والأكثر إثارةً هو كيف يتم توظيف نظرية الألعاب (Game Theory) في هذا الصراع، حيث يصبح لكل حركة حساب دقيق لردود الأفعال المحتملة. فإسرائيل، مثلاً، تطلق تصريحات عن «ضرب المفاعلات النووية الإيرانية»، ليس لأنها تنوي ذلك بالضرورة، ولكن لاختبار ردود الفعل الإقليمية والدولية، ولخلق بيئة من التهديد المستمر الذي يبرر أي إجراء لاحق. ما بعد الحداثة وتفكيك الهوية أحد أخطر أدوات الصراع الحديثة، حيث الحرب الناعمة، التي تستهدف العقل الجمعي للمجتمعات عبر تفكيك الهويات وتشويه السرديات التاريخية. فمشاريع مثل «الديانة الإبراهيمية» أو إثارة النزعات العرقية والمناطقية ليست سوى محاولات لخلق واقع جديد تفقد فيه الشعوب ارتباطها بجذورها، وتصبح أكثر تقبلاً للهيمنة الخارجية. فالغرب لم يعد يحتاج إلى غزو عسكري مباشر لتحقيق أهدافه؛ بل يكفيه تفكيك البنى الاجتماعية والدينية، وإحلال قيم جديدة تخدم مصالحه. وهذا ما يفسّر الهجوم المستمر على الإسلام كعقيدة وهوية، ومحاولة استبداله بخطاب ديني مشوش يسهل التحكم فيه. ولا يعني ذلك أن الخطاب الديني العباسي لا يحتاج إلى نقد وتمحيص. السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هل يمكن الخروج من المتاهة الكمومية؟ كما يبقى السؤال الأهم هل يمكن للشرق الأوسط أن يتحرر من هذه الحالة الكمومية المعقدة، حيث تتداخل فيه الأدوار وتتشابك المصالح؟ الجواب يعتمد على قدرة دول المنطقة على خلق سرديات موحدة تقاوم التفتيت، واستراتيجيات ذكية تتجاوز لعبة «رد الفعل» التي يفرضها الغرب. فكما في الفيزياء الكمومية، حيث يمكن للجسيم أن يكون في حالات متعددة حتى لحظة القياس، فإن مصير الشرق الأوسط يبقى معلقاً بين احتمالات كثيرة... لكن القوة الوحيدة القادرة على «قياس» هذا الواقع وتحديد مساره هي إرادة شعوبه وقدرتها على مقاومة التلاعب الخارجي. وإلا، فستظل المنطقة عالقة وساحة لتجارب القوى الكبرى، تعيش في دوامة لا تنتهي من الصراعات المفتعلة. أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 4 ساعات
- الشرق السعودية
شركة أميركية ناشئة تبتكر وحدات لتربية النحل تعمل بالذكاء الاصطناعي
ابتكرت شركة Beewise الأميركية الناشئة، وحدات لتربية النحل باستخدام الذكاء الاصطناعي، وتعد تطويراً صناعياً لخلايا النحل الخشبية التقليدية. وحسبما أوضح موقع phys، فإن الوحدات مغطاة بمعدن أبيض ومزودة بألواح شمسية، إذ تحتوي الوحدة على ماسح ضوئي عالي التقنية وذراع آلية تعمل بالذكاء الاصطناعي. تٌستخدم حوالي 300 ألف وحدة من هذه الخلايا في الولايات المتحدة، موزعة عبر حقول اللوز والفستق وغيرها من المحاصيل التي تعتمد على التلقيح. بعيداً عن الصورة الرومانسية لخلية النحل أو النحال التقليدي، فإن الأولوية تكمن في الحفاظ على حياة النحل، إذ توفر وحدات شركة "بي وايز" تحسينات كبيرة مقارنة بالخلايا التقليدية، من خلال تقديم بيانات مستمرة عن صحة مستعمرة النحل والقدرة على تقديم العلاج عند الحاجة. وتشهد الولايات المتحدة ارتفاعاً مقلقاً في نفوق مستعمرات النحل منذ منتصف العقد الأول من القرن الجاري، إذ يواجه النحالون صعوبات في مواجهة الطفيليات الحاملة للأمراض، والتقلبات المناخية، وغيرها من الضغوط التي تهدد المستعمرات، مما يعرض محاصيل بمليارات الدولارات، من اللوز إلى الأفوكادو، للخطر. في العام الماضي، سُجلت أعلى معدلات خسائر مستعمرات النحل على الإطلاق. وجمعت الشركة الأميركية الناشئة، تمويلًا يقارب 170 مليون دولار، وتخطط لتغيير صناعة تربية النحل، إذ قال سار سافرا، الرئيس التنفيذي ومؤسس الشركة، إن الذكاء الاصطناعي والروبوتات يمكنهما استبدال 90% من مهام النحال في الحقل. آلية عمل خلايا النحل بالذكاء الاصطناعي وبداية من أبريل 2024 وعلى مدار عام، نفق أكثر من 56% من مستعمرات النحل التجارية في الولايات المتحدة، وفق مفتشي المناحل الأميركية. وتكبد النحالون خسائر اقتصادية كبيرة، إذ قدرت تكلفة خسائر المستعمرات بين يونيو ومارس بـ600 مليون دولار، وفق تحالف "صحة النحل". وتوفر خلايا "بي وايز" الروبوتية، تدفقاً شبه مستمر لبيانات صحة المستعمرة في الوقت الفعلي، مما يتيح للنحالين الاستجابة للمشكلات. وتزود "بي وايز" خلاياها بكاميرا وذراع آلية، بشكل يشبه جهاز الرنين المغناطيسي. ويحلل الذكاء الاصطناعي آلاف النقاط البيانية من كل خلية، التي تحتوي على ما يصل إلى 6000 زنزانة لفقس اليرقات أو تخزين العسل وحبوب اللقاح، وعند رصد علامات تحذيرية، مثل نقص اليرقات أو وجود طفيليات، يتلقى النحال تنبيهاً عبر تطبيق. تهدف الشركة إلى زيادة عدد الوحدات إلى مليون وحدة خلال 3 سنوات. يقول سافرا: "نحن في سباق مع الزمن، فقد نمتلك أفضل منتج في غضون 15 عاماً، لكن ذلك لن يهم إذا لم يبقَ نحل". وتصف "بي وايز" خلاياها بأنها فندق فاخر للملقحات، إذ تقلل من خسائر المستعمرات إلى حوالي 8%، مقارنة بمتوسط الخسائر السنوية البالغ أكثر من 40%. وتتوقع الشركة تحقيق إيرادات بقيمة 100 مليون دولار خلال العام الجاري.


الشرق السعودية
منذ 5 ساعات
- الشرق السعودية
OpenAI تبرم اتفاقاً بقيمة 30 مليار دولار سنوياً مع "أوراكل"
وافقت شركة OpenAI على استئجار 4.5 جيجاوات من قوة الحوسبة من شركة "أوراكل" في صفقة تبلغ قيمتها حوالي 30 مليار دولار سنوياً، وهي واحدة من أكبر اتفاقيات الحوسبة السحابية حتى الآن في مجال الذكاء الاصطناعي، حسب ما أفادت صحيفة "فاينانشيال تايمز". وتمثل هذه الصفقة توسعاً كبيراً في مشروع مركز بيانات "ستارجيت" التابع لشركة OpenAI، والذي أطلقته مع "سوفت بنك" في يناير الماضي للوصول إلى كميات هائلة من قوة الحوسبة لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي القوية وتلبية طلب المستهلكين على منتجات مثل ChatGPT. وستقوم شركة "أوراكل" بتطوير مراكز بيانات متعددة في جميع أنحاء الولايات المتحدة للوفاء بعقد "ستارجيت" الجديد، وفقاً لما نقلته "فاينانشيال تايمز" عن أشخاص مطلعين على الخطط، وستعادل هذه الطاقة، البالغة حوالي 4.5 جيجاوات، حوالي ربع الطاقة التشغيلية الحالية لمراكز البيانات في الولايات المتحدة. مشروع "ستارجيت" وصرحت كل من OpenAI و"سوفت بنك" بأن مشروع "ستارجيت" سيستثمر ما يصل إلى 500 مليار دولار لبناء مراكز بيانات في الولايات المتحدة وحول العالم. وجمع المشروع المشترك حوالي 50 مليار دولار حتى الآن من شركائه المؤسسين، ومن بينهم أيضاً شركة "أوراكل" نفسها وصندوق أبوظبي السيادي MGX. ولم يُفصح عن حجم رأس المال المُستخدم. وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، أعلنت مجموعة قواعد البيانات "أوراكل" توقيع عقد واحد للحوسبة السحابية بقيمة 30 مليار دولار من الإيرادات السنوية بدءاً من عام 2028، دون تسمية العميل. وأكد أشخاص مطلعون على الأمر لصحيفة "فاينانشال تايمز"، أن العميل هو شركة OpenAI التي تسعى لتوسيع مشروع "ستارجيت". ووفقاً للمصادر، تشمل المواقع المحتملة لمراكز البيانات الجديدة ولايات تكساس وميشيجان وويسكونسن ووايومنج ونيو مكسيكو وجورجيا وأوهايو وبنسلفانيا. كما ستوسع أوراكل منشأة "ستارجيت" بسعة 1.2 جيجاوات في أبيلين بولاية تكساس، والتي تُطوّرها وتمولها شركة Crusoe الناشئة في مجال مراكز البيانات. وارتفعت أسهم "أوراكل" إلى مستوى قياسي عقب الإعلان، وارتفعت أكثر يوم الأربعاء. وتبلغ قيمة الصفقة ما يقرب من ثلاثة أضعاف الإيرادات السنوية البالغة 10.3 مليار دولار، والتي حققتها الشركة من أعمال البنية التحتية لمراكز البيانات في عام 2025. وكانت "أوراكل" بطيئة في دخول سوق الحوسبة السحابية، لكنها شهدت زيادة حادة في الطلب على البنية التحتية لمراكز البيانات، حيث تسعى الشركات إلى الحصول على قوة حوسبة لتشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي. وكانت الشركة من بين المستفيدين الرئيسيين من قيود السعة لدى منافسيها، بما في ذلك مايكروسوفت، حيث استثمرت شركات التكنولوجيا الكبرى مئات المليارات من الدولارات في مشاريع مراكز البيانات لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وتشغيلها. وقد أشاد المؤسس لاري إليسون، بقدرة "أوراكل" على توقيع عقود ضخمة. وتُعد علاقتها المعقدة مع "ستارجيت" جزءاً من مساعي الشركة الجريئة لمنافسة شركتي "أمازون" و"مايكروسوفت" العملاقتين. طموحات "أوراكل" وتعهدت أوراكل باستثمار 7 مليارات دولار في مشروع "ستارجيت" المشترك، وتخطط لإنفاق 25 مليار دولار على النفقات الرأسمالية العام المقبل، وهو مبلغ يفوق بكثير التقديرات السابقة. وصرح إليسون للمستثمرين في وقت سابق من العام الجاري: "ستكون أوراكل الشركة الأولى في بناء وتشغيل مراكز بيانات البنية التحتية السحابية". سنبني ونشغل مراكز بيانات للبنية التحتية السحابية أكثر من جميع منافسينا. وكان إليسون، المقرب من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، حاضراً في البيت الأبيض إلى جانب الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، سام ألتمان، ورئيس "سوفت بنك" ماسايوشي سون، في وقت سابق من العام الجاري، عند الإعلان عن المشروع. وأفادت صحيفة "فاينانشيال تايمز" أن شركة "أوراكل" ستشتري حوالي 400 ألف رقاقة GB200 عالية الأداء من Nvidia مقابل حوالي 40 مليار دولار لتشغيل مركز بيانات أبيلين بتكساس. وتُظهر الصفقة أيضاً، كيف تواصلت OpenAI مع مزودي خدمات سحابية جدد لتلبية الطلب على منتجات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها. وفي وقت سابق من العام الجاري، أعادت الشركة التفاوض على شروطها التجارية مع مايكروسوفت، التي كانت المزود السحابي الحصري لها. وتتمتع مايكروسوفت، أكبر مستثمر في OpenAI، بحق الشفعة في العقود. ووقّعت OpenAI صفقات سحابية مع جوجل ومزود NeoCloud CoreWeave بعد التغيير. وحق الشفعة أو (Right Of First Refusal) هو حق تعاقدي يمنح صاحبه الفرصة الأولى لشراء أحد الأصول أو الدخول في معاملة قبل أن يتمكن المالك من البيع أو التعاقد مع طرف ثالث.