logo
الحالة الكمومية

الحالة الكمومية

عكاظمنذ 3 أيام
نقصد بها الواقع الكمومي في الصراع الإيراني-الإسرائيلي وتشابك المصالح وتداخل السرديات، حيث يبدو أن الوضع في الشرق الأوسط، وخاصة في الصراع بين إيران وإسرائيل، يعيش حالة من «اللايقين الكمومي»، لتتداخل الاحتمالات وتتشابك التوقعات بشكل يجعل التنبؤ بالمستقبل ضرباً من المستحيل. ففي عالم تتقاطع فيه المصالح الجيوسياسية مع الأيديولوجيات المتطرفة تصبح كل السيناريوهات ممكنة، حتى تلك التي تبدو غير منطقية أو متناقضة.
إن التشابك الكمومي في السياسة يكون عندما يصبح العدو حليفاً. ذلك أن إحدى أكثر الظواهر إثارةً في الفيزياء الكمومية هي «التشابك الكمومي» (Quantum Entanglement)، حيث يرتبط جسيمان ببعضهما بشكل لا يمكن تفسيره وفقاً لقوانين الفيزياء الكلاسيكية. وبطريقة مشابهة، نرى في السياسة الدولية تحالفات غريبة وتناقضات صارخة. فالدول التي تدّعي معاداة الإرهاب تدعم جماعات مسلحة، والأنظمة التي تتحدث عن السلام تهدد باستخدام القوة النووية، والخصوم الألداء يتحولون فجأة إلى شركاء عندما تتقاطع المصالح.
فإسرائيل، على سبيل المثال، تعلن معارضتها لبرنامج إيران النووي، لكنها في الوقت نفسه تتعامل بشكل غير مباشر مع مصالح اقتصادية تتقاطع مع طهران في بعض الأسواق الدولية. وبالمثل، نجد أن الولايات المتحدة، رغم عدائها الظاهر لإيران، كانت على استعداد للتفاوض معها في إطار الاتفاق النووي، بينما حلفاؤها في المنطقة يشنون حروباً بالوكالة ضد المصالح الإيرانية.
لا يمكن فهم تعقيدات الصراع في الشرق الأوسط دون الرجوع إلى نظرية الفوضى (Chaos Theory)، التي تظهر كيف يمكن لحدث صغير أن يخلق تداعيات غير متوقعة على نطاق واسع. فالغرب، وخاصة الولايات المتحدة، استخدم هذه النظرية كأداة لتفكيك الاستقرار الإقليمي، سواء عبر دعم انقلابات أو إشعال حروب أهلية أو التلاعب بالاقتصادات المحلية.
والأكثر إثارةً هو كيف يتم توظيف نظرية الألعاب (Game Theory) في هذا الصراع، حيث يصبح لكل حركة حساب دقيق لردود الأفعال المحتملة. فإسرائيل، مثلاً، تطلق تصريحات عن «ضرب المفاعلات النووية الإيرانية»، ليس لأنها تنوي ذلك بالضرورة، ولكن لاختبار ردود الفعل الإقليمية والدولية، ولخلق بيئة من التهديد المستمر الذي يبرر أي إجراء لاحق.
ما بعد الحداثة وتفكيك الهوية أحد أخطر أدوات الصراع الحديثة، حيث الحرب الناعمة، التي تستهدف العقل الجمعي للمجتمعات عبر تفكيك الهويات وتشويه السرديات التاريخية. فمشاريع مثل «الديانة الإبراهيمية» أو إثارة النزعات العرقية والمناطقية ليست سوى محاولات لخلق واقع جديد تفقد فيه الشعوب ارتباطها بجذورها، وتصبح أكثر تقبلاً للهيمنة الخارجية.
فالغرب لم يعد يحتاج إلى غزو عسكري مباشر لتحقيق أهدافه؛ بل يكفيه تفكيك البنى الاجتماعية والدينية، وإحلال قيم جديدة تخدم مصالحه. وهذا ما يفسّر الهجوم المستمر على الإسلام كعقيدة وهوية، ومحاولة استبداله بخطاب ديني مشوش يسهل التحكم فيه. ولا يعني ذلك أن الخطاب الديني العباسي لا يحتاج إلى نقد وتمحيص.
السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هل يمكن الخروج من المتاهة الكمومية؟ كما يبقى السؤال الأهم هل يمكن للشرق الأوسط أن يتحرر من هذه الحالة الكمومية المعقدة، حيث تتداخل فيه الأدوار وتتشابك المصالح؟ الجواب يعتمد على قدرة دول المنطقة على خلق سرديات موحدة تقاوم التفتيت، واستراتيجيات ذكية تتجاوز لعبة «رد الفعل» التي يفرضها الغرب.
فكما في الفيزياء الكمومية، حيث يمكن للجسيم أن يكون في حالات متعددة حتى لحظة القياس، فإن مصير الشرق الأوسط يبقى معلقاً بين احتمالات كثيرة... لكن القوة الوحيدة القادرة على «قياس» هذا الواقع وتحديد مساره هي إرادة شعوبه وقدرتها على مقاومة التلاعب الخارجي. وإلا، فستظل المنطقة عالقة وساحة لتجارب القوى الكبرى، تعيش في دوامة لا تنتهي من الصراعات المفتعلة.
أخبار ذات صلة
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فقدان أثر سائح فرنسي شاب في إيران.. وباريس تعرب عن "قلقها"
فقدان أثر سائح فرنسي شاب في إيران.. وباريس تعرب عن "قلقها"

العربية

timeمنذ 19 دقائق

  • العربية

فقدان أثر سائح فرنسي شاب في إيران.. وباريس تعرب عن "قلقها"

أفاد مصدر دبلوماسي فرنسي وكالة الأنباء الفرنسية الأحد بأن شاباً فرنسياً كان يجري رحلة سياحية على دراجة هوائية في إيران لم يتواصل مع عائلته منذ 16 يونيو (حزيران)، وهو اختفاء اعتبره "مثيراً للقلق". ورداً على سؤال بشأن "إشعار بفقدان شخص" نشر على وسائل التواصل الاجتماعي، قال المصدر إن "هذا الاختفاء مثير للقلق. ونحن على اتصال مع العائلة بهذا الشأن"، مذكراً بأن وزارة الخارجية توصي المواطنين الفرنسيين بعدم السفر إلى إيران، لأن طهران تنفذ "سياسة متعمدة لاحتجاز غربيين رهائن"، بحسب تعبيره. وبحسب الإشعار الذي نشر على "إنستغرام"، فإن لينارت مونتيرلوس البالغ من العمر 18 عاماً يحمل أيضاً الجنسية الألمانية. ولم يوضح المصدر لوكالة الأنباء الفرنسية ما إذا كان الشاب الفرنسي أحد الأوروبيين الذين أوقفوا مؤخراً في إيران بتهمة التجسس لحساب إسرائيل. وأكد المصدر الدبلوماسي أن إيران "تستهدف رعايا فرنسيين أثناء عبورهم وتتهمهم بالتجسس وتحتجزهم في ظروف مروعة بعضها يندرج ضمن تعريف التعذيب بموجب القانون الدولي"، بحسب تعبيره. وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية مساء الأحد أن الوزير جان نويل بارو تحدث هذا الأحد مع نظيره الإيراني عباس عراقجي. وأضافت أن بارو ذكّره "بأن أولوية فرنسا هي أمن" مواطنيها في إيران. وطالب وزير الخارجية الفرنسي "بالإفراج الفوري وغير المشروط عن سيسيل كولر وجاك باريس، اللذين تم اعتقالهما بشكل تعسفي في ظروف تصل إلى حد التعذيب منذ أكثر من ثلاث سنوات"، بحسب بارو. لكن الوزارة لم توضح ما إذا كانت قضية لينارت مونتيرلوس قد أثيرت أم لا. ولفت المصدر الدبلوماسي إلى أن "الرعايا الفرنسيين يُنصحون بعدم السفر إلى إيران" و"ينصح المتواجدون منهم في إيران بمغادرة الأراضي الإيرانية على الفور بسبب خطر الاعتقال والاحتجاز التعسفي". ووجهت إلى سيسيل كولر، وهي معلمة أدب تبلغ من العمر 40 عاماً من شرق فرنسا، وشريكها جاك باريس البالغ من العمر 72 عاماً، ثلاثة اتهامات تصل عقوبتها إلى الإعدام بعد توقيفهما في 7 مايو (أيار) 2022 خلال رحلة سياحية إلى إيران. والاتهامات الموجهة لهما هي "التجسّس لحساب الموساد" الإسرائيلي و"التآمر للإطاحة بالنظام" و"الإفساد في الأرض"، حسبما علمت وكالة الأنباء الفرنسية من مصدر دبلوماسي غربي ومن مقرّبين من المعتقلين. وقبل الشروع في رحلته، عرض لينارت مونتيرلوس مغامرته السياحية على منصة للتمويل التشاركي. وأوضح أنه كان حينها في سنته الأخيرة من الدراسة الثانوية في مدينة بيسانسون بشرق فرنسا. وقال: "أنا شغوف بالرياضة، وخصوصاً التسلق.. وركوب الدراجات"، مضيفاً: "أستمتع بالقراءة والسفر عبر الكتب، والآن أرغب في السفر حول العالم بالدراجة". ولفت إلى أنه يستعد منذ نهاية عام 2023 لرحلة بالدراجة الهوائية لمدة عام لاستكشاف العالم، عبر أوروبا وآسيا. وكان من المفترض أن تكون هذه الرحلة بمثابة "استراحة" قبل بدء دراسته العليا.

تايلندا تُكثف مفاوضاتها التجارية لتفادي رسوم ترامب بنسبة 36%
تايلندا تُكثف مفاوضاتها التجارية لتفادي رسوم ترامب بنسبة 36%

مباشر

timeمنذ 35 دقائق

  • مباشر

تايلندا تُكثف مفاوضاتها التجارية لتفادي رسوم ترامب بنسبة 36%

مباشر: تبذل تايلندا جهوداً مكثفة في اللحظات الأخيرة لتفادي فرض رسوم جمركية عقابية بنسبة 36% على صادراتها إلى الولايات المتحدة، وذلك عبر تقديم سلسلة من العروض التجارية التي تهدف إلى تعزيز نفاذ المنتجات الزراعية والصناعية الأمريكية إلى الأسواق التايلندية، وزيادة مشترياتها من الطاقة، وطائرات "بوينغ". وأوضح وزير المالية بيتشاي تشونهافاجيرا أن المقترحات الجديدة تستهدف تقليص فائض الميزان التجاري التايلندي مع الولايات المتحدة، الذي يبلغ 46 مليار دولار، بنسبة 70% خلال خمس سنوات، وصولاً إلى توازن تجاري خلال فترة تتراوح بين سبع إلى ثماني سنوات، في وتيرة أسرع من المقترحات السابقة التي كانت تستهدف التوازن خلال عقد من الزمن. ومن المقرر أن تُقدم تايلندا هذه العروض قبل التاسع من يوليو الجاري، وهو الموعد المقرر لانتهاء فترة تعليق الرسوم التي استمرت 90 يوماً وفق قرار سابق للرئيس الأمريكي دونالد ترمب. وإذا تمت الموافقة على المقترحات، فإن بانكوك ستبدأ فوراً بالتنازل عن رسوم الاستيراد والحواجز غير الجمركية لمعظم المنتجات الأميركية، مع تطبيق إلغاء تدريجي للقيود على بعض السلع. تأتي هذه التعديلات عقب اجتماع بيتشاي مع مسؤولين أميركيين من بينهم الممثل التجاري جيمسون غرير، ونائب وزير الخزانة مايكل فولكندر، في أول محادثات رسمية على المستوى الوزاري بشأن هذه القضية. وأكد بيتشاي أن النقص المحلي في العديد من السلع الأميركية المستهدفة يعني أن رفع القيود لن يُشكل تهديداً مباشراً للمنتجين أو المزارعين المحليين. وقال: "ما نقدمه هو صفقة رابحة للطرفين، تسمح للولايات المتحدة بتوسيع تجارتها معنا، وتمكننا من تحسين أنظمتنا وتقليص البيروقراطية". وتُعد تايلندا من الدول التي تسابق الزمن للوصول إلى اتفاق تجاري مع واشنطن، لتفادي رسوم جمركية مرتفعة قد تضر بشدة بقطاع التصدير الذي يُشكل ركيزة أساسية للاقتصاد. وتشير التقديرات إلى أن فرض الرسوم قد يُخفض معدل النمو الاقتصادي التايلندي بنسبة تصل إلى نقطة مئوية واحدة. وفي حين توصلت فيتنام المجاورة إلى اتفاق مؤخراً يفرض رسوماً بنسبة 20% على صادراتها، فإن تايلندا تسعى لخفض الرسوم المقترحة إلى معدل يتراوح بين 10% و20%، مع أمل في الوصول إلى حدها الأدنى عند 10%. على صعيد آخر، أجرت بانكوك تعديلات واسعة على خطط مشترياتها من الطاقة الأمريكية، خصوصاً الغاز الطبيعي المسال، وكذلك طائرات "بوينغ". وتعهدت شركات تايلندية، من بينها "إس سي جي كيميكالز" و"بي تي تي غلوبال كيميكال"، بزيادة وارداتها من الإيثان الأميركي، فيما أعلنت شركة "بي تي تي" أنها قد تشتري مليوني طن سنوياً من الغاز المسال من مشروع ألاسكا على مدى عقدين، مع دراسة الحكومة لإمكانية المساهمة في تطوير المشروع. أما شركة الخطوط الجوية التايلندية، فتنوي شراء ما يصل إلى 80 طائرة بوينغ في المستقبل القريب. ويُنظر إلى خفض معدل الرسوم الجمركية كضرورة استراتيجية لحماية الاقتصاد التايلندي من الركود، وسط تحديات داخلية تشمل ارتفاع مستويات ديون الأسر وتراجع الاستهلاك، إلى جانب المخاوف السياسية بعد إيقاف رئيس الوزراء بايتونغتارن شيناواترا عن العمل بسبب نزاع حدودي مع كمبوديا. وقد ارتفعت صادرات تايلندا بنسبة 15% خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام، مدفوعة بزيادة الطلب قبيل نهاية المهلة الأميركية لفرض الرسوم الجمركية المرتفعة، ما يعكس أهمية الوصول إلى تسوية عاجلة لحماية مكتسبات القطاع التصديري لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك المصرية.. تابع مباشر بنوك مصر.. اضغط هنا

قمة "بريكس" تدين الهجمات ضد إيران.. وتدعو لعملية سلام لحل الدولتين
قمة "بريكس" تدين الهجمات ضد إيران.. وتدعو لعملية سلام لحل الدولتين

الشرق السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق السعودية

قمة "بريكس" تدين الهجمات ضد إيران.. وتدعو لعملية سلام لحل الدولتين

شدد البيان الختامي لقمة مجموعة "بريكس" لعام 2025 المنعقدة في ريو دي جانيرو، الأحد، على ضرورة الامتثال الكامل لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، مؤكداً أهمية إعادة إطلاق عملية سلام ذات مصداقية تؤدي إلى حل الدولتين، مع قيام دولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وعبر البيان عن قلق دول "بريكس" إزاء تدهور الوضع الإنساني في غزة، داعياً إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار، ورفع الحصار عن غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية. وأكد دعم حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، كما رحب بانضمامها إلى عدد من المنظمات الدولية الأخرى. وأدان البيان الختامي بشدّة الهجمات ضد إيران، بما في ذلك تلك التي استهدفت منشآت دبلوماسية، مشدداً على ضرورة احترام القانون الدولي، وخاصة اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية. ودعا إلى الانسحاب الكامل لإسرائيل من جميع الأراضي اللبنانية المحتلة، مشدداً على دعم حق لبنان في استكشاف واستغلال موارده الطبيعية، بما في ذلك النفط والغاز في منطقته الاقتصادية الخالصة. وأبرز البيان الختامي التزامه بسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها، كما دعا إلى حل سياسي بقيادة سورية وملكية سورية، بتيسير من الأمم المتحدة، وفقاً للقرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن. وشدد على التزام دول "بريكس" بمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، بغض النظر عن دوافعه أو مكان حدوثه، مشيراً إلى ضرورة تقديم مرتكبيه، وداعميه ومموليهم إلى العدالة. نظام دولي متعدد الأقطاب وأوضح البيان الختامي أهمية الالتزام بالتعددية، وبنظام دولي عادل ومتعدد الأقطاب، تكون الأمم المتحدة مركزه، ويعتمد على القانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك المساواة في السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والحل السلمي للنزاعات. كما شدد على الحاجة إلى إصلاح شامل للأمم المتحدة، بما في ذلك مجلس الأمن، لجعلها أكثر ديمقراطية وتمثيلًا وفعالية، من أجل تعزيز التمثيل العادل للدول النامية، لا سيما تلك الموجودة في إفريقيا وأميركيا اللاتينية. وجدد البيان الختامي دعمه لتطلعات البرازيل والهند وجنوب إفريقيا للعب دور أكبر في الشؤون الدولية، لا سيما في إطار الأمم المتحدة، بما في ذلك مجلس الأمن. تحسين هيكل الحوكمة المالية العالمية وأعلن البيان الختامي الحاجة إلى تحسين هيكل الحوكمة المالية العالمية، وزيادة التمثيل والصوت للدول النامية في مؤسسات بريتون وودز، لتكون أكثر تمثيلاً وفعالية وشفافية ومساءلة، وتعكس الواقع الاقتصادي العالمي الحالي بشكل أفضل. كما رحب البيان الختامي بالعمل الجاري لتطوير منصات الدفع العابرة للحدود، مشيداً بالجهود الهادفة إلى تعزيز استخدام العملات المحلية في التجارة الدولية والمعاملات المالية بين دول "البريكس"، مع ضمان الاستقرار المالي وتخفيف المخاطر النظامية. وأشار البيان إلى أهمية التعاون في مجالات التحول العادل للطاقة، والأمن الغذائي، والتنمية الزراعية المستدامة، وتغير المناخ، والتنوع البيولوجي، والتلوث، وإزالة الكربون من الاقتصاد، من أجل تعزيز التنمية المستدامة. اتفاقية باريس وجدد البيان الختامي الالتزام باتفاق باريس، مشدداً على ضرورة تنفيذ مبدأ المسؤوليات المشتركة ولكن المتباينة، مع الأخذ في الاعتبار الظروف الوطنية المختلفة، داعياً الدول المتقدمة إلى الوفاء بالتزاماتها المالية المتعلقة بالمناخ. ودعم البيان الختامي إعلان قادة "البريكس" حول تمويل المناخ، مشيداً بإعلان قادة "البريكس" حول الحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعي. إدانة "عسكرة الفضاء" وأدان البيان الختامي عسكرة الفضاء الخارجي، داعياً إلى الاستخدام السلمي للفضاء، مشدداً على الحاجة إلى منع سباق التسلح في الفضاء الخارجي. كما أكد التزام دول "بريكس" بالحفاظ على الأمن السيبراني، داعياً إلى تعزيز التعاون بين دول "البريكس" لضمان بيئة معلوماتية آمنة ومستقرة وموثوقة. وعبّر البيان الختامي عن قلقه بشأن النزاعات الجارية حول العالم، مطالباً بحلول سياسية ودبلوماسية تحترم سيادة الدول وسلامة أراضيها. ولفت إلى مركزية دور منظمة الصحة العالمية في التنسيق العالمي في مجال الصحة، مؤكداً دعم جهود بناء قدرات الدول النامية في مجال أنظمة الصحة، مجدداً التزامه بتعزيز التعاون بين بلدان الجنوب، وبناء نظام دولي أكثر عدلاً وتوازناً، يستند إلى القانون الدولي، من أجل السلام والأمن والازدهار للجميع. بنك التنمية الجديد ورحب البيان بتعزيز التعاون الثقافي والرياضي والعلمي والأكاديمي بين دول "البريكس"، بالإضافة إلى المبادرات الهادفة إلى تعزيز التعاون في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، حاثاً على إنشاء شبكات ومراكز بحثية مشتركة. وأشار البيان الختامي إلى أنشطة بنك التنمية الجديد، بقيادة ديلما روسيف، إضافة إلى تعزيز رأسماله وزيادة عدد أعضائه، بالإضافة إلى أهمية إلى استخدام العملات الوطنية في عملياته. ودعا البيان الختامي إلى إنشاء منصة استثمارية تدعم مشاريع البنية التحتية في دول الجنوب، بالإضافة إلى مبادرات الضمانات المتعددة الأطراف ضمن إطار "البريكس". كما رحب البيان بعضوية إندونيسيا في البريكس منذ أول يناير 2025، وكذلك باختيار الدول الشريكة الجديدة التالية: بيلاروسيا، بوليفيا، كازاخستان، كوبا، نيجيريا، ماليزيا، تايلندا، فيتنام، أوغندا، وأوزبكستان، مؤكداً أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه هذه البلدان في تطوير التعاون في إطار البريكس. وعبر البيان الختامي عن قلقه إزاء استخدام التدابير الاقتصادية القسرية أحادية الجانب، التي تتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة، مؤكداً أهمية نظام التجارة متعدد الأطراف، الذي تقع منظمة التجارة العالمية في مركزه، داعياً إلى تنفيذ اتفاقياتها بالكامل، من أجل تعزيز نظام تجاري عالمي عادل ومنصف وشامل وشفاف.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store