logo
دريان من دمشق: معًا لتعزيز ثقافة المواطنة والعيش المشترك

دريان من دمشق: معًا لتعزيز ثقافة المواطنة والعيش المشترك

الديارمنذ يوم واحد
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
زار مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان دمشق، على رأس وفد رسمي وديني رفيع، ضم مفتيين من مختلف المناطق اللبنانية وشخصيات من دار الفتوى.
استُهلّت الزيارة بأداء الصلاة في الجامع الأموي الكبير، الذي يُعدّ من أبرز المعالم الإسلامية في العالم، وجوهرة أثرية تجسّد إرثًا مشرقيًا عريقًا. وقد استُقبل المفتي والوفد المرافق بأنشودة دينية ترحيبية من رابطة مؤذني الجامع، ثم جالوا في أرجائه وتشرّفوا بتقبيل الأثر النبوي الشريف، وقراءة سورة الفاتحة على مقام النبي ومشهد الإمام الحسين بن علي وضريح القائد صلاح الدين الأيوبي.
في المحطة الرسمية، زار المفتي دريان وزارة الأوقاف السورية، حيث التقى الوزير الشيخ الدكتور محمد أبو الخير شكري، بحضور مفتي دمشق الشيخ الدكتور عبد الفتاح البزم، وعدد من أعضاء مجلس الإفتاء العام وكبار العلماء في سوريا. وجرى خلال اللقاء التشديد على أهمية التعاون بين العلماء في البلدين لمواجهة التحديات الفكرية والثقافية، وتحصين المجتمعات بالقيم الإسلامية الجامعة.
وأكد المفتي دريان في كلمته على "دور دار الفتوى في نشر الفكر الإسلامي الوسطي في لبنان، وتعزيز ثقافة المواطنة والعيش المشترك، لا سيما في ظل الأزمات التي تشهدها المنطقة". كما دعا إلى التنسيق المستمر بين المؤسسات الدينية في العالم العربي بما يخدم القضايا الإسلامية والوطنية.
وقدّم دريان درع دار الفتوى للوزير شكري، عربون محبة وتقدير، ودعاه رسميًا إلى زيارة لبنان في وقت لاحق.
وفي ختام الزيارة، توجّه المفتي دريان والوفد إلى جبل قاسيون، في جولة تأملية على واحدة من أكثر النقاط رمزية في العاصمة السورية، حيث التقى البعد الروحي بأفق التاريخ والمصير المشترك.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل نجح بن فرحان في إنجاز مُهمّته؟
هل نجح بن فرحان في إنجاز مُهمّته؟

الديار

timeمنذ ساعة واحدة

  • الديار

هل نجح بن فرحان في إنجاز مُهمّته؟

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب ساعات حاسمة تفصل لبنان واللبنانيين بعد مغادرة الامير يزيد بن فرحان، عن وصول توماس براك، لتسلم الرد اللبناني الرسمي، ومن ضمنه موقف حزب الله الذي اكد نوابه في كل خطب عاشوراء، ان السلاح خط احمر. في كل الاحوال وبعيدا عن الشكل النهائي "للوثيقة اللبنانية"، تكشف المعطيات ان خطوطها العريضة باتت واضحة وسط تركيزها على: فتح باب الحوار والنقاش، المطالبة بضمانات وتقديم تعهدات، على أن يكون الرد مختصرا بـ "نعم ولكن"، كاشفة أنه يفترض أن تكون بصمات "الأمير" واضحة على الورقة، التي تردد أنه اطلع على مسودتها، وسط تأكيده على أن لا خيار أمام لبنان سوى القبول بها، وان التفاوض ممكن أن يكون حول ٱليات التطبيق، وهامش زمني ضيق. مصدر ديبلوماسي عربي كشف ان زيارة مساعد وزير الخارجية السعودي الامير يزيد بن فرحان المفاجئة الى بيروت، جاءت في اطار مسعى فرنسي - اميركي لتامين "المساعدة التقنية والسياسية" للسلطة اللبنانية في اطار صياغتها لردها، خصوصا ان علاقة وثيقة تربط بين براك وبن فرحان، ما جعله على دراية بخفايا الورقة الاميركية وخلفياتها، والاهم جديتها، وهو ما لفت الشخصيات التي التقته ، واجمعت على لهجته الصريحة و "القاسية"، خلافا لزياراته السابقة والديبلوماسية التي اعتمدها في كلامه، خلال مفاوضات انتخاب رئيس للجمهورية. وتابع المصدر بان دعوة السفيرة الاميركية اعضاء "الخماسية" الباريسية الى الاجتماع، مواكبة للتطورات، انما ارادت من خلالها واشنطن اظهار مدى الجدية الدولية في مقاربة الملف اللبناني، والاجماع حول المقاربة الاميركية، كاشفا ان لقاء جانبيا بعيدا عن الاعلام جمع بين الامير بن زايد والسفيرة ليزا جونسون، بعيد انتهاء اللقاء بين السفراء الاربعة في عوكر. ووفقا للمعلومات، فان السفارة الاميركية في عوكر ستنقل ورقة الرد اللبناني فور تسلمها الى واشنطن، لعرضها على الفريق الاميركي - "الاسرائيلي" المشترك، الذي يضم كلا من المبعوث الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط ستيفن ويتكوف، ووزير الشؤون الاستراتيجية "الاسرائيلية" رون ديرمر، على ان يلتحق بهم توماس براك الاربعاء، مشيرة الى ان تصورا اوليا سيوضع على طاولة ترامب - نتانياهو في البيت الابيض، تمهيدا لصدور موقف اميركي رسمي من الملف اللبناني. واشارت المعلومات الى ان الورقة اللبنانية ستسلم الى الجانب الاميركي باللغتين العربية والانكليزية، تلافيا لاي اشكالات مستقبلية حول الترجمة، كما كان يحصل في المرات السابقة، مبدية اعتقادها بان براك لن يدخل في نقاش التفاصيل الواردة فيها، بل سيعيد التأكيد على المواقف التي سبق واعلنها، تحديدا لجهة فشل اتفاق ٢٧ تشرين الثاني، الراعي لوقف النار حاليا، وبالتالي ضرورة الذهاب لارساء قواعد جديدة وفقا لاتفاق "متطور"، يسمح بتحقيق الاهداف المطلوبة. اوساط سياسية مقربة من المقرات الرئاسية، اكدت ان التحرك اللبناني في مواجهة "الهجمة الاميركية " وان جاء بطيئا، الا انه كان بخطوات ثابتة، نظرا الى حساسية الملف الاستثنائية ودقته، في ظلّ المتغيرات الاقليمية التي حصلت في المنطقة، التي تفترض ايجاد الصيغ التي تحفظ المصلحة الوطنية والاستقرار والسيادة اللبنانية من جهة، والمطالب الدولية "القاسية" من جهة ثانية، انطلاقا من ان الوضع اللبناني الهش لا يحتمل اي خطأ، وبالتالي ضرورة ان تستفيد بيروت من المناخ الاقليمي والدولي، من خلال تخفيف الضغوطات عليها واستقطاب المساعدات والاستثمارات إليه، وهو جوهر الرسالة التي حملها الامير بن فرحان. وعليه، رأت الاوساط ان هناك أمورا مطلوبة من حزب الله ولبنان، لكن في المقابل ثمة ما هو مطلوب أيضا من الخارج، تحديدا واشنطن و"اسرائيل"، من وقف للاعتداءات على الاراضي اللبنانية والانسحاب من الاراضي المحتلة، و "فك للحصار" الاقتصادي والمالي، ما يحقق التوازن من الجهتين، وهو اساس النجاح لاي حل، آملة ان يتفهم العالم "الخصوصية اللبنانية"، وحاجة السلطة للوقت لانجاز الملفات خوفا من اي دعسة ناقصة. وختمت الاوساط آملة ان تتفهم واشنطن الموقف اللبناني ومنطلقاته، بدعم من اصدقاء لبنان في باريس والرياض تحديدا، لتمرير المرحلة الحالية، اذ تمت صياغة الرد بشكل مدروس، كيلا يؤدي إلى تصعيد في المرحلة المقبلة بالتنسيق مع حزب الله، في ظل ضبابية الحلول في المنطقة وتسوياتها، مؤكدة ان الاختلاف مع الخارج يبقى في كل الحالات، افضل من اي صدام داخلي ايا كان نوعه واطرافه. عليه، وعشية وصوله الى بيروت، وجّه المبعوث الرئاسي الأميركي طوم باراك رسالة واضحة الى المسؤولين اللبنانيين، الذين يدرسون خريطة الطريق التي سلّمها لسحب سلاح حزب الله قائلًا: "الفرصة الآن". الهوامش تضيق، و "سياسة العصا" حاضرة عبر استمرار الضربات "الإسرائيلية". والمطروح الآن: هل يتفق المسؤولون على مخرج يحمي لبنان؟ وهل يعود باراك بضمانات؟ أم بجولة مكوكية جديدة؟

نتنياهو: سننجز الاتفاق بشروطنا
نتنياهو: سننجز الاتفاق بشروطنا

الديار

timeمنذ 2 ساعات

  • الديار

نتنياهو: سننجز الاتفاق بشروطنا

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب اعتبر رئيس حكومة الإحتلال الاسرائيلي ​بنيامين نتنياهو​ أنهم غيّروا بالفعل منطقة الشرق الأوسط، ولديهم فرصة لتوسيع اتفاقيات السلام في المنطقة، مضيفاً: 'سنواجه محاولات إيران للحصول على سلاح نووي'. وأضاف نتنياهو في تصريح له قبيل مغادرته الى واشنطن، 'عازمون على إعادة جميع المختطفين ونصر على القضاء على قدرات حماس العسكرية، وقد حققنا إنجازات عظيمة في غزة وأمامنا إنجازات أخرى لنكملها بإعادة جميع الاسرى والقضاء على قدرات حماس'. وتابع: 'المفاوضون الإسرائيليون في محادثات وقف إطلاق النار في غزة لديهم تعليمات واضحة بإنجاز الاتفاق بالشروط التي قبلتها إسرائيل'.

دريان للشرع: الْأَمَلُ فيكم وَالتَّفَهُّمُ أَنْ تَسْتَجِدَّ عَلاقَاتٌ بَينَ البَلَدَينِ الشَّقِيقَينِ
دريان للشرع: الْأَمَلُ فيكم وَالتَّفَهُّمُ أَنْ تَسْتَجِدَّ عَلاقَاتٌ بَينَ البَلَدَينِ الشَّقِيقَينِ

الجمهورية

timeمنذ 6 ساعات

  • الجمهورية

دريان للشرع: الْأَمَلُ فيكم وَالتَّفَهُّمُ أَنْ تَسْتَجِدَّ عَلاقَاتٌ بَينَ البَلَدَينِ الشَّقِيقَينِ

زار مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان سوريا على رأس وفد ضم مفتي طرابلس الشيخ محمد طارق إمام، رئيس المحاكم الشرعية السنية في لبنان الشيخ محمد عساف، أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ أمين الكردي، مفتي زحلة والبقاع الشيخ علي الغزاوي، مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، مفتي بعلبك والهرمل الشيخ أيمن زيد الرفاعي، مفتي راشيا الشيخ وفيق حجازي، مفتي عكار الشيخ زيد محمد بكار زكريا، مفتي حاصبيا ومرجعيون الشيخ حسن دلي، مفتي صور الشيخ مدرار حبال، أمين الفتوى في طرابلس الشيخ بلال بارودي، ومسؤول العلاقات العامة والإعلام في دار الفتوى خلدون قواص. استهلت الزيارة بأداء الصلاة في جامع بني أمية الكبير في دمشق المعروف بالمسجد الأموي "الذي يعتبر رمزا إسلاميا شامخا وجوهرة تاريخية تحمل إرثا عربيا أصيلا مشرقا من تاريخ المنطقة". ورحبت رابطة مؤذني الجامع الأموي الكبير بأنشودة دينية. وجال المفتي دريان والوفد في المسجد الذي يعد رابع أشهر المساجد الإسلامية، ومعلما أثريا. ثم قبل الوفد الأثر النبوي الشريف وقرأ سورة الفاتحة على مقام النبي يحيى ومشهد الإمام الحسين بن علي وضريح صلاح الدين الأيوبي. وزار المفتي دريان والوفد الرسمي وزير الأوقاف السوري الشيخ الدكتور محمد أبو الخير شكري في مكتبه بالوزارة، بحضور مفتي دمشق الشيخ الدكتور عبد الفتاح البزم وأعضاء مجلس الإفتاء العام في سوريا وكبار العلماء في سوريا، وتم التأكيد خلال اللقاء على أهمية التشاور والتعاون والتنسيق بين العلماء السوريين واللبنانيين للقيام بدورهم الفاعل في تأصيل الهوية، وجرى التداول في الشؤون الإسلامية والوطنية والمصلحة العربية المشتركة، وشدد المفتي دريان على أهمية الدور الإسلامي في لبنان من خلال دار الفتوى بنشر الفكر الإسلامي الوسطي الذي يحترم الآخر ويقدر الخصوصيات وتعزيز ثقافة المواطنة والعيش المشترك بين شرائح المجتمع خاصة في الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة العربية. وقدم دريان للوزير أبو الخير شكري درع دار الفتوى عربون محبة وتقدير. ودعا المفتي دريان الوزير شكري إلى زيارة لبنان. وزار جبل قاسيون. وتوجت زيارة دريان والوفد الرسمي الى دمشق بزيارة الرئيس السوري احمد الشرع في قصر الشعب، وقال المفتي دريان: "أَتَينَا إلى زِيَارَتِكُمُ اليومَ يا سِيَادَةَ الرئيسِ لِلتَّهْنِئَة ، بعدَ طُولِ غِيابٍ وَغُربَة . لقد غَيَّبُونَا كَمَا غَيَّبُوا وَغَرَّبُوا عَشَرَةَ مَلايِينَ مِنَ الشَّعبِ السُّورِيّ ، وعِندَمَا نَأْتِي إِليكُمُ اليوم، لِكَي نَتَشَارَكَ في إِصلاحِ الحَاضِر ، وَصُنعِ المُستَقبَلِ الزَّاهِر . سوريا العربيةُ الشقيقةُ الحَبِيبة، مُقبِلَةٌ على انْتِخَابَاتٍ حُرَّةٍ بِقِيَادَتِكُم ، اِفتَقَدَتْهَا لِأَكْثَرَ مِنْ سِتِّينَ عاماً. فَأَمَلُ الحَاضِرِ اسْتِعَادَةُ مَعنَى الدَّولَةِ وَمُمَارَسَاتِهَا . أمَّا أَمَلُ المُستَقْبَلِ القَرِيب ، فَأَنْ تَعُودَ سوريا القويةُ قِبلَةً لِلعَرَب ، وَرُكْناً في النَّهْضَةِ الجديدة ، التي تَبْزُغُ أَنوارُها مُتَغَلِّبَةً على كُلِّ العَوَائقِ وَالعَقَبَات . أَرَادُوا بِالمَذَابِحِ وَالتَّهْجِيرِ كَسْرَ إِرادَةِ الشَّعبِ السُّورِيّ ، فَصَمَدْتُم ، وَقَاوَمْتُم ، وَانْتَصَرْتُمْ بِالشَّجَاعَةِ وَالمَسؤُولِيَّة ، وَهَا أَنْتُمْ تَنْصَرِفُونَ لِصُنْعِ الجَدِيدِ وَالمُتَقَدِّمِ لِدِمَشقَ وَلِلشَّامِ وَلِلعَرَبِ إِنْ شَاءَ الله . نحن نُقَدِّرُ بِإقْدَامِكُم على إِزالَةِ المُشكِلاتِ التي تُفَكِّكُونَها بِالصَّبرِ وَالحِكْمَة ، ونحن نَعلَمُ أَنَّ الطَّرِيقَ شَاقٌّ وَعَسِير ، لِكَثْرَةِ مَا زَرَعُوا فيه مِنْ أَلْغَام ، وَمَا اصْطَنَعُوا مِنْ سُجُونٍ قَاتِمَة ، وَأَنتَجُوا مِنْ مُخَدِّرَاتٍ وَمَقَابِرَ جَمَاعِيَّة . ثُمَّ إِنَّ هذا التَّآمُرَ لَمْ يَتَوَقَّفْ بِسُقُوطِهِم ، وَأَكبَرُ دَلِيلٍ على ذلك، تَفْجِيرُ الكَنِيسَةِ بِدِمَشْق". اضاف: "السُّورِيُّ لن يَغْلِبَهُ التَّطَرُّف ، وَلنْ يَفُتَّ مِنْ عَضُدِه الإِرهَاب. كُنَّا في لبنان - ونحن مُبْتَلَونَ بِالطَّائفِيَّةِ وَالعَصَبِيَّات - نَضرِبُ المَثَلَ بِتَمَاسُكِ الشَّعبِ السُّورِيّ ، وّأّجوّاءِ الشَّامِ الرُّحْبَة ، وها أَنْتُم تَستَعِيدُونَ هذا المِيرَاثَ العَرِيقَ لِلمَدَنِيَّةِ العَرَبِيَّة ، والحَضَارَةِ الإِسلامِيَّة ، لِتَعُودَ سُوريا مَثلاً وَقُدوَة ، وَحَاضِنَةً وَحَامِيَةً لِمَعَانِي النُّبْلِ والمُرُوءَة ، وَالوَطَنِيَّةِ وَالخَيرِ العَامّ . رُغمَ كَوَارِثِ التَّهجِير ، فَإِنَّ السُّورِيِّينَ الذين انْتَشَرُوا في جِهَاتِ الأَرض ، صَنَعُوا إِضَافَاتٍ في كُلِّ البُلدَانِ التي حَلُّوا فيها ، شَوَاهِدَ على الأُلْفَةِ وَالإِبْدَاع ، وَصُنعِ البِنَاءِ الحَضَرِيِّ وَالحَضَارِيّ ، وَمَا دَامَ الاسْتِقرَارُ قَد تَوَافَرَ لَهُمْ في عَهْدِكُمْ ، فَنَحنُ وَاثِقُونَ أَنَّهُمْ سَيَتَمَكَّنُونَ في فَترَةٍ قَصِيرَةٍ إِنْ شَاءَ الله، مِنْ إِعَادَةِ إِعمَارِ بِلادِهِمْ وَإِعزَازِهَا. أَتَينَا إِليكُمْ كَمَا يَأْتِي الشَّقِيقُ إِلى شَقِيقِه ، فالدَّمُ لا يَصِيرُ مَاءً على طُولِ المُدَّة ، وَقَدْ جَاءَ في الأَثَر : (زُرْ غِبّاً تَزْدَدْ حُبّاً). لَنْ نَغِيبَ بَعدَ الآنَ مَهمَا كَانَتِ الصُّعُوبَات ، وَسَنَقْصِدُكُمْ في كُلِّ مُلِمَّةٍ بَلْ وَفَرحَة ، شَأْنُ الشَّقِيقِ مَعَ شَقِيقِه". واضاف: "في بَلَدِنَا لُبنَانُ اليَومَ عَهدٌ جَدِيد ، وَحُكُومَةٌ وَاعِدَة، آمَالُ اللبنانِيِّينَ مُعَلَّقَةٌ على مَا احْتَوَاهُ البَيَانُ الوَزَارِيّ ، وَالقَسَمُ الرِّئاسِيّ ، اللذانِ هُمَا بِدَايَةُ الطَّرِيقِ لِإعَادَةِ بِنَاءِ الدَّولَةِ القِوِيَّةِ وَالعَادِلَة ، السَّاعِيَةِ لِخِدْمَةِ اللبنانِيِّينَ جَمِيعَاً ، وَنُهُوضُ لبنانَ لا يَقُومُ إلا بِجُهُودِ خِيرَةِ أَبنَائِهِ المُخلِصِينَ بِجَنَاحَيْه المُقِيمِ وَالمُغْتَرِب ، وَوُقُوفِ أَشِقَّائِهِ العَرَبِ وَأَصدِقَائِهِ إِلى جَانِبِه ، ولا خَلَاصَ لَهُ إِلا بِالتَّعَاوُنِ الصَّادِقِ وَالبَنَّاءِ مَعَ عُمْقِهِ العَرَبِيّ ، الذي هُوَ الضَّمَانَةُ لِأَمْنِ لُبنانَ وَاسْتِقْرَارِهِ وَسِيَادَتِه ، وَوَحْدَتِهِ الوَطَنِيَّة ، وَعُرُوبَتِهِ الحَضَارِيَّة ، المُؤْمِنَةِ الْتِزَامَاً بِوَثِيقَةِ اتِّفَاقِ الطَّائف، الذي رَعَتْهُ الْمَمْلَكَةُ العَرَبِيَّةُ السُّعُودِيَّة ، وَمَا زَالَتْ تُوَاكِبُ لُبنانَ وَشَعْبَهُ وَمُؤَسَّسَاتِهِ بِعِنَايَةٍ مُخْلِصَة ، اِنطِلاقاً مِنْ حِرْصِهَا على كُلِّ القَضَايَا العَرَبِيَّةِ وَالإِسْلامِيَّةِ العادلة. لقد عَانَينَا كَمَا عَانَيتُمْ، وَبِخَاصَّةٍ في بَيرُوتَ وَشَمَالِيَّ لُبنان ، فَالْأَمَلُ فيكم ، وَأَنْتُمْ مَعْرُوفُونَ بِالحِكْمَةِ وَالصَّبْرِ وَالْحَزْم ، لِمَا فيه مَصلَحَةُ سُوريا وَكُلِّ القَضَايَا العَرَبِيَّةِ وَالإِسْلامِيَّة ، وَالتَّفَهُّمُ أَنْ تَسْتَجِدَّ عَلاقَاتٌ بَينَ البَلَدَينِ الشَّقِيقَينِ مِنْ نَوعٍ جديد ، يَقُومُ على الشَّرَاكَةِ وَالتَّكَامُل، وَعَلى مُوَاجَهَةِ الأَعْبَاء، وَصُنْعِ الصَّدَاقَاتِ مَعَاً، وَتَوطِيدِ العَلاقَاتِ الأَخَوِيَّة. في هذه الشُّهُورِ القَلِيلَة، اِسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَضَعُوا سُوريا في مَوَاقِعَ مِنَ العَرَبِ وَالدَّولِيِّين ، مَا عَرَفَتْهَا أَبَداً في ظِلِّ النِّظَامِ السَّابِق . وَالشَّعْبَانِ في سُوريا وَلُبنانَ مُبْدِعانِ وَمُسَالِمَان ، وَالأَمَلُ أَنْ نَسْتَقِرَّ مَعاً ، وَأَنْ نَبْنِيَ مَعاً ، وَأَنْ نَنْسَى مَعَاً آلامَ المَاضِي الحَافِلِ بِالاسْتِيلَاءِ وَالْفَزَعِ وَالتَّوَجُّس. لنا - لبنانِيِّينَ وعرباً آخَرِين - آمالٌ كِبَارٌ بِالشَّام. آمَالُ الاسْتِقْرَارِ وَالتَّنْمِيِة ، والإِعْمَارِ وَالعُمْرَان ، وَالِإسْهَامِ في مُستَقْبَلِ العَرَب . وآمَالُ الحُكْمِ العَادِلِ وَالرُّحْب ، وَآمَالُ العَلَاقَةِ الأَخَوِيَّةِ مَعَ لُبنان ، بِدُونِ حَسَاسِيَّاتٍ وَلا مُشْكِلاتٍ تَصنَعُهَا في الغَالِبِ الأَطرَافُ التي لا تُرِيدُ الخَيرَ لِلْبَلَدَين. الشَّامُ مَلِيئَةٌ بِالرُّمُوزِ التي لا تُنْسَى. اِسْتَعَدْنَا دِمَشْقَ التي تَرَبَّى فيها كِبَارُنَا، وَيَتُوقُ إلى نَفَحَاتِهَا شَبَابُنَا. الزَّمَانُ يَتَغَيَّر، لكنَّ النُّفُوسَ لا تَتَغَيَّر. لقدْ ضَيَّعُوا علينَا الكَثِيرَ مِنْ وَهْجِ الشَّامِ وَعِزِّهَا. وختم دريان: "بِقِيَادَتِكُمُ الشَّرْعِيَّة ، لَنْ نَسْمَحَ بِأَيِّ فَوَاتٍ في الحَاضِرِ وَالمُسْتَقْبَل، نحن نَتَحَدَّثُ مَعَكُمْ بِالقَلْبِ وَالعَقْل. دُمْتُمْ على هذه السِّيرَةِ وَالمَسِيرَة. وَأَنَا وَزُمَلائي العُلَمَاء، نَسْأَلُ اللهَ لِسُوريا وَلَكُمُ الأَمْنَ وَالأَمَان، وَالتَّوفِيقَ لِأَدَاءِ الأَمَانَةِ التي يَقْتَضِيهَا دِينُنَا، وَتَقْتَضِيهَا عُرُوبَتُنَا لِبُلْدَانِنَا وَأُمَّتِنَا، إِنَّهُ سَمِيعٌ مُجِيب". ومنح المفتي دريان للرئيس الشرع وسام دار الفتوى المذهب لمواقفه الإسلامية والعربية ولجهوده وعطاءاته وتضحياته في خدمة سورية. إشارة إلى أن زيارة المفتي دريان الى دمشق هي الأولى منذ توليه سدة الإفتاء منذ العام 2014، ومنح وسام دار الفتوى المذهب الأول كان لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في رمضان، واليوم الوسام الثاني لرئيس الجمهورية العربية السورية احمد الشرع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store