
روما تحتضن قمة السفر والسياحة العالمية 2025
تتجه أنظار قطاع السفر والسياحة العالمي إلى العاصمة الإيطالية روما، التي تستضيف في الفترة من 28 إلى 30 سبتمبر 2025، النسخة الخامسة والعشرين من القمة العالمية للمجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC)، والتي تُعد واحدة من أبرز الأحداث الدولية في صناعة السياحة.
وتُقام القمة المرتقبة في قاعة 'باركو ديلا ميوزيكا' الشهيرة، بمشاركة وزراء حكومات، ورؤساء بلديات، ورموز إيطالية بارزة، إلى جانب كبار التنفيذيين في قطاع السياحة من مختلف أنحاء العالم، بهدف مناقشة مستقبل صناعة تُسهم اليوم بأكثر من 10% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وتدعم ما يزيد عن 320 مليون وظيفة.
شراكات محلية وأجندة طموحة
تُنظم القمة بالتعاون مع وزارة السياحة الإيطالية، والهيئة الوطنية الإيطالية للسياحة (ENIT)، وبلدية روما، وإقليم لاتسيو، ما يعكس الالتزام الوطني بتقديم تجربة استثنائية لضيوف الحدث.
وأكدت جوليا سيمبسون، الرئيسة والمديرة التنفيذية للمجلس العالمي للسفر والسياحة: 'إيطاليا تجسّد كل ما يُحبّه العالم في السفر: من الجمال الخالد إلى ثقافة الطهي والفنون. روما، بتاريخها وحيويتها، تمثل المنصة المثالية لقادة العالم لتشكيل مستقبل قطاع يستند إلى التميز، والابتكار، والشراكة'.
وأشارت إلى أن القمة ستتناول موضوعات حيوية من بينها الذكاء الاصطناعي في السياحة، الطيران المستدام، إدارة الوجهات، الحفاظ على التراث، السفر الفاخر، وسياسات التنقل السياحي الذكي، مع استعراض لأحدث الابتكارات في قطاعي الموضة والسياحة البحرية.
ونوهت بأنه خلال فعاليات القمة، يُنتظر أن يُسلم رئيس المجلس الحالي جريج أوهارا (مؤسس شركة Certares) رئاسة المجلس إلى مانفريدي ليفبفر، رئيس مجموعة Heritage والرئيس المشارك لشركة Abercrombie & Kent المتخصصة في السفر الفاخر.
وقال ليفبفر في تصريحات صحفية:' بينما نجتمع في قلب إيطاليا، لا نحتفل فقط بمرونة القطاع، بل نغتنم فرصة الابتكار لإعادة تعريف التجربة السياحية. روما تمثل الموقع المثالي لهذا الحوار العالمي العميق'.
وتابع: لا تقتصر أهمية القمة على مكانتها التنظيمية، بل تأتي في وقت تتصاعد فيه مكانة إيطاليا كإحدى أكثر الوجهات إثارة للإعجاب عالميًا.
وقالت وزيرة السياحة الإيطالية دانييلا سانتانشيه خلال اجتماع سابق مع WTTC: 'إيطاليا تقدم الجمال في كل زاوية، من التاريخ والطبيعة إلى الموسيقى والطهي المعاصر… إنها وجهة تُلهم العالم'.
وأضافت: تحتضن البلاد حاليًا مجموعة من الأحداث الدولية الكبرى مثل بطولة كأس رايدر وكأس أميركا لليخوت، إلى جانب توسع كبير في الاقتصاد الأزرق عبر السياحة البحرية واليخوت والمراسي المستدامة.
تجربة إيطالية متكاملة
تُعد إيطاليا رابع أكثر الدول الأوروبية جذبًا للسياح، لكنها تقدم ما هو أبعد من مجرد وجهة، فهي تمثل تجربة متكاملة تجمع بين المنتجعات الصحية، ودور الأزياء الراقية، والطعام العالمي، والثقافة العميقة.
وفي القمة القادمة، سيتم الاحتفال بهذا الإرث، واستكشاف سبل توظيفه في خلق مستقبل أكثر شمولًا واستدامة للسياحة حول العالم.
وأكد المجلس العالمي للسفر والسياحة أن القطاع ليس فقط ركيزة اقتصادية بل هو قوة ناعمة عالمية تدعم السلام، والاعتزاز الثقافي، والتواصل الإنساني. وتُمثل قمة WTTC المقبلة في روما محطة مركزية في صياغة ملامح العقد المقبل من التغيير والنمو المستدام في هذا القطاع الحيوي
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
٠٦-٠٧-٢٠٢٥
- الدستور
روما تحتضن قمة السفر والسياحة العالمية 2025
روما تحتضن قمة السفر والسياحة العالمية 2025 بمشاركة قادة القطاع من حول العالم تتجه أنظار قطاع السفر والسياحة العالمي إلى العاصمة الإيطالية روما، التي تستضيف في الفترة من 28 إلى 30 سبتمبر 2025، النسخة الخامسة والعشرين من القمة العالمية للمجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC)، والتي تُعد واحدة من أبرز الأحداث الدولية في صناعة السياحة. وتُقام القمة المرتقبة في قاعة 'باركو ديلا ميوزيكا' الشهيرة، بمشاركة وزراء حكومات، ورؤساء بلديات، ورموز إيطالية بارزة، إلى جانب كبار التنفيذيين في قطاع السياحة من مختلف أنحاء العالم، بهدف مناقشة مستقبل صناعة تُسهم اليوم بأكثر من 10% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وتدعم ما يزيد عن 320 مليون وظيفة. شراكات محلية وأجندة طموحة تُنظم القمة بالتعاون مع وزارة السياحة الإيطالية، والهيئة الوطنية الإيطالية للسياحة (ENIT)، وبلدية روما، وإقليم لاتسيو، ما يعكس الالتزام الوطني بتقديم تجربة استثنائية لضيوف الحدث. وأكدت جوليا سيمبسون، الرئيسة والمديرة التنفيذية للمجلس العالمي للسفر والسياحة: 'إيطاليا تجسّد كل ما يُحبّه العالم في السفر: من الجمال الخالد إلى ثقافة الطهي والفنون. روما، بتاريخها وحيويتها، تمثل المنصة المثالية لقادة العالم لتشكيل مستقبل قطاع يستند إلى التميز، والابتكار، والشراكة'. وأشارت إلى أن القمة ستتناول موضوعات حيوية من بينها الذكاء الاصطناعي في السياحة، الطيران المستدام، إدارة الوجهات، الحفاظ على التراث، السفر الفاخر، وسياسات التنقل السياحي الذكي، مع استعراض لأحدث الابتكارات في قطاعي الموضة والسياحة البحرية. ونوهت بأنه خلال فعاليات القمة، يُنتظر أن يُسلم رئيس المجلس الحالي جريج أوهارا (مؤسس شركة Certares) رئاسة المجلس إلى مانفريدي ليفبفر، رئيس مجموعة Heritage والرئيس المشارك لشركة Abercrombie & Kent المتخصصة في السفر الفاخر. وقال ليفبفر في تصريحات صحفية:' بينما نجتمع في قلب إيطاليا، لا نحتفل فقط بمرونة القطاع، بل نغتنم فرصة الابتكار لإعادة تعريف التجربة السياحية. روما تمثل الموقع المثالي لهذا الحوار العالمي العميق'. وتابع: لا تقتصر أهمية القمة على مكانتها التنظيمية، بل تأتي في وقت تتصاعد فيه مكانة إيطاليا كإحدى أكثر الوجهات إثارة للإعجاب عالميًا. وقالت وزيرة السياحة الإيطالية دانييلا سانتانشيه خلال اجتماع سابق مع WTTC: 'إيطاليا تقدم الجمال في كل زاوية، من التاريخ والطبيعة إلى الموسيقى والطهي المعاصر… إنها وجهة تُلهم العالم'. وأضافت: تحتضن البلاد حاليًا مجموعة من الأحداث الدولية الكبرى مثل بطولة كأس رايدر وكأس أميركا لليخوت، إلى جانب توسع كبير في الاقتصاد الأزرق عبر السياحة البحرية واليخوت والمراسي المستدامة. تجربة إيطالية متكاملة تُعد إيطاليا رابع أكثر الدول الأوروبية جذبًا للسياح، لكنها تقدم ما هو أبعد من مجرد وجهة، فهي تمثل تجربة متكاملة تجمع بين المنتجعات الصحية، ودور الأزياء الراقية، والطعام العالمي، والثقافة العميقة. وفي القمة القادمة، سيتم الاحتفال بهذا الإرث، واستكشاف سبل توظيفه في خلق مستقبل أكثر شمولًا واستدامة للسياحة حول العالم. وأكد المجلس العالمي للسفر والسياحة أن القطاع ليس فقط ركيزة اقتصادية بل هو قوة ناعمة عالمية تدعم السلام، والاعتزاز الثقافي، والتواصل الإنساني. وتُمثل قمة WTTC المقبلة في روما محطة مركزية في صياغة ملامح العقد المقبل من التغيير والنمو المستدام في هذا القطاع الحيوي


الدستور
٢٧-٠٦-٢٠٢٥
- الدستور
تقرير عالمي: السياحة المصرية تحقق 1.4 تريليون جنيه مساهمة في الناتج المحلي
كشف تقرير حديث صادر عن المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC)، بالتعاون مع مؤسسة أكسفورد للدراسات الاقتصادية، عن تحقيق السياحة المصرية لأرقام قياسية تاريخية في عام 2024، مع توقعات بمواصلة هذا النمو المتصاعد خلال عام 2025، وذلك في دفعة قوية تعكس استعادة قطاع السياحة المصري لعافيته وتفوقه الإقليمي. ووفقًا للتقرير، بلغت مساهمة قطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي لمصر خلال عام 2024 نحو 1.4 تريليون جنيه مصري، وهو ما يعادل 8.5% من حجم الاقتصاد الوطني، في أعلى نسبة مسجلة على الإطلاق للقطاع، ويُتوقع أن تتجاوز هذه النسبة في عام 2025 لتصل إلى 8.6%، مع تسجيل نمو سنوي يُقدر بـ 4.9%، مما يؤكد الدور الحيوي والمستدام للقطاع في دعم الاقتصاد الكلي. إنفاق الزوار.. قفزات تاريخية: أكدت جوليا سيمبسون، الرئيسة والمديرة التنفيذية للمجلس العالمي للسفر والسياحة، أن مصر تشهد انتعاشًا استثنائيًا في قطاع السياحة، يعكس ديناميكية وقدرة القطاع على التكيّف والنمو، مضيفة أن التركيز الحكومي على الاستثمار في السياحة المستدامة والبنية التحتية يؤتي ثماره بشكل واضح، ما يجعل من مصر وجهة واعدة ومستقرة وجاذبة للمسافرين عالميًا، خاصة أن تقرير عام 2024 شهد طفرة غير مسبوقة في إنفاق الزوار، حيث ارتفع إنفاق السياح الدوليين إلى 726.9 مليار جنيه مصري، بزيادة قدرها 36.1% مقارنة بعام 2019، بينما سجل الإنفاق المحلي 449.9 مليار جنيه، محققًا زيادة بنسبة 31.8% عن ما قبل جائحة كورونا. ويُنتظر أن يواصل هذا الزخم خلال عام 2025، حيث يُتوقع أن يصل إنفاق الزوار الدوليين إلى 768.2 مليار جنيه، والإنفاق المحلي إلى 460.6 مليار جنيه، ما يعزز استدامة الطلب على السفر داخليًا وخارجيًا، ويعكس ثقة متزايدة من الأسواق العالمية في المقصد السياحي المصري، ولم تقتصر إنجازات القطاع على الأبعاد الاقتصادية فقط، بل امتدت لتشمل سوق العمل، إذ وفر القطاع 2.7 مليون وظيفة في عام 2024، متجاوزًا مستويات ما قبل الجائحة، مع توقعات بزيادة عدد الوظائف إلى 2.9 مليون وظيفة في 2025، بنسبة نمو تصل إلى 22.3% مقارنة بعام 2019. وأكد الدكتور سعيد البطوطي، عضو مفوضية السفر الأوروبية، في تصريحات خاصة أن النتائج تعكس تحسنًا هيكليًا في أداء السياحة المصرية وليس مجرد انتعاشة ظرفية. وقال: القطاع نجح في تجاوز تبعات الجائحة واستعاد مكانته بثقة، بفضل تنوع المنتج السياحي، واهتمام الدولة بتحسين البنية التحتية، وتطبيق استراتيجيات أكثر مرونة واستدامة. وأضاف، أن ما نشهده هو انتقال السياحة المصرية إلى مرحلة أكثر نضجًا، حيث أصبحنا نرى مؤشرات متقدمة تشمل زيادة في الإنفاق، وتوزيع جغرافي أوسع للسياحة، ومساهمة متزايدة في التشغيل والعملة الصعبة. وبحسب التقرير، يتوقع المجلس العالمي للسفر والسياحة أن تشهد مصر عقدًا من النمو المستدام، إذ من المتوقع أن تبلغ مساهمة القطاع في الاقتصاد الوطني بحلول عام 2035 نحو 2.1 تريليون جنيه مصري، أي ما يعادل 8.4% من الناتج المحلي الإجمالي، إلى جانب خلق 3.8 مليون فرصة عمل تمثل 10.5% من إجمالي الوظائف. كما يتوقع أن يتجاوز إنفاق الزوار الدوليين 1.1 تريليون جنيه، بينما يصل الإنفاق المحلي إلى 627 مليار جنيه، مما يعزز موقع مصر كأحد أكثر اقتصادات السياحة حيوية واستدامة في المنطقة.


ترافيل نت
٢٦-٠٦-٢٠٢٥
- ترافيل نت
محمد بن راشد: الإمارات ضمن أعلى 7 وجهات عالمية في إنفاق السياح.. أهلا بالعالم
أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن الإمارات أضحت بين أعلى 7 وجهات عالمية في إنفاق السياح، متفوقة بذلك على دول سبقتها بمئات السنين. وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن الإمارات تحقق إنجازات استثنائية في قطاع السياحة بفضل ما توفره من إمكانيات. وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة 'إكس': 'في مؤشر جديد على قوة وتنوع اقتصادنا الوطني.. أشار تقرير المجلس العالمي للسفر والسياحة إلى إنجازات استثنائية لقطاع السياحة الإماراتي'. وأوضح: 'بلغ إجمالي إنفاق الزوار الدوليين أكثر من 217 مليار درهم خلال العام السابق.. بالإضافة لإنفاق سياحي محلي بلغ 57 مليار درهم'. وتابع: 'الإمارات واحدة من ضمن أعلى 7 وجهات عالمية في الإنفاق الدولي للسياح متفوقة على دول سبقتنا في هذا المجال بمئات السنين'. وأضاف: 'نرحب بالسائح.. ونسعد بالمستثمر.. ونحتضن المواهب.. ونبني أفضل بيئة للحياة والسياحة والزيارة.. أهلاً بالعالم'. أداء استثنائي في 2024 وكشف التقرير الصادر عن المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC)، عن أن قطاع السياحة والسفر في الإمارات سجل أداءً استثنائياً خلال العام 2024، حيث ارتفعت مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي للدولة لتصل إلى 257.3 مليار درهم (70.1 مليار دولار)، أي ما يمثل 13% من الاقتصاد الوطني، وبنسبة زيادة وصلت إلى 3.2% مقارنة بعام 2023، و26% مقارنةً بعام 2019 ما قبل الجائحة، وهي من ضمن أعلى المعدلات من حيث مساهمة السياحة في تعزيز النمو الاقتصادي إقليمياً وعالمياً. تنويع الاقتصاد الوطني وفي هذا الصدد، أكد عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس مجلس الإمارات للسياحة، أن دولة الإمارات أولت اهتماماً كبيراً بقطاع السياحة باعتباره مساهماً أساسياً في نمو وتنويع الاقتصاد الوطني، حيث نجحت في تقديم تجربة سياحية متميزة وفريدة من نوعها بين دول العالم، وذلك من خلال تبني العديد من المبادرات والاستراتيجيات السياحية الاستباقية، والتي أدت دوراً حيوياً في تعزيز جاذبية الدولة للاستثمارات والمشاريع السياحية المتنوعة، ودعم الترويج للمعالم السياحية الفريدة بالإمارات السبع، وإبراز التنوع السياحي، وتطوير البنى التحتية للمطارات والسفر، بما أسهم في ترسيخ المكانة الريادية للإمارات على خريطة السياحة والسفر العالمية. وقال: 'قبل أيام قليلة حققت الدولة إنجازاً تاريخياً في القطاع السياحي بتولي ابنة الإمارات شيخة النويس، منصب الأمين العام المنتخب لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، ونحقق اليوم نتائج سياحية جديدة صادرة عن المجلس العالمي للسفر والسياحة، وهي ثمرة للرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة في تعزيز تنافسية القطاع السياحي وتوفير فرص العمل لمواطني الدولة وترسيخ مكانتها كوجهة رائدة على خريطة السياحة والسفر العالمية'. وتابع: 'تؤكد هذه المؤشرات المُحققة أن السياحة الإماراتية تسير بخطى واثقة نحو تحقيق مستهدفات 'الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031″، والرامية إلى رفع مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 450 مليار درهم، وزيادة عدد نزلاء المنشآت الفندقية إلى 40 مليون نزيل سنوياً بحلول العقد المقبل'. مشيراً معاليه إلى أن الجهود الوطنية مستمرة في تطوير منظومة سياحية متكاملة اعتماداً على أفضل الممارسات العالمية، وتعزيز الانفتاح على الأسواق السياحية الحيوية إقليمياً ودولياً، وتوفير المزيد من التجارب والخدمات السياحية المتنوعة والشاملة للزوار والسائحين من جميع أنحاء العالم، بما يدعم الارتقاء بمكانة الدولة كأفضل الوجهات السياحية حول العالم بحلول العقد المقبل، وبما يتماشى مع رؤية 'نحن الإمارات 2031'. ريادة بين وجهات العالم وفيما يخص السياحة الدولية، أظهر التقرير أن الإمارات تواصل الحفاظ على ريادتها كأبرز الوجهات على مستوى العالم، حيث استقبلت الدولة زواراً دوليين من أسواق رئيسية أبرزها الهند بنسبة 14%، والمملكة المتحدة 8%، وروسيا 8%، والصين 5%، والسعودية 5%، و60% من بقية أنحاء العالم، ويعطي هذا التنوع الجغرافي مؤشراً على المكانة الدولية المتقدمة التي تتمتع بها الإمارات في سوق السياحة العالمي، وتؤكد نجاح السياسات الوطنية السياحية المرنة الخاصة بجذب شرائح مختلفة من الزوار. وأوضح التقرير أن إنفاق الزوار الدوليين في دولة الإمارات بلغ في عام 2024 نحو 217.3 مليار درهم (59.2 مليار دولار)، مسجلاً نمواً بنسبة 5.8% مقارنةً بعام 2023 وارتفاعاً بنسبة 30.4% مقارنةً بعام 2019، وفي السياق ذاته، شهد الإنفاق السياحي المحلي نمواً ملحوظاً حيث بلغ 57.6 مليار درهم (15.7 مليار دولار) خلال العام نفسه، محققاً زيادة بنسبة 2.4% مقارنةً بعام 2023 و41% مقارنة بعام 2019، أي مستويات ما قبل الجائحة. وتوقع التقرير أن يزيد إنفاق السياح الدوليين خلال العام الجاري بنسبة 5.2% ليصل إلى 228.5 مليار درهم، في حين سيزداد إنفاق السياح المحليين بنسبة 4.3% ليصل إلى 60 مليار درهم. ولفت تقرير المجلس العالمي للسفر والسياحة إلى أن السياحة الترفيهية استحوذت على 84.7% من إجمالي الإنفاق السياحي في الدولة خلال العام الماضي، في حين بلغت سياحة الأعمال 15.3%، وهو ما يشير إلى مرونة القطاع السياحي في تحقيق التنوع بين الجوانب الترفيهية والتجارية، كما بين التقرير أن 79% من إجمالي الإنفاق السياحي في الدولة جاء من الزوار الدوليين، و21% من الزوار المحليين. وأوضح التقرير أنه رغم النمو المتسارع الذي يشهده القطاع السياحي الإماراتي، فقد حافظت الدولة على التزامها بالمعايير البيئية والاستدامة، إذ لم تتجاوز انبعاثات الكربون المرتبطة بالسياحة 13.3% من إجمالي الانبعاثات الوطنية في عام 2023، وذلك في ضوء رؤية الدولة بتعزيز الاستدامة في المجالات والأنشطة السياحية المتنوعة. الأثر المجتمعي وفيما يتعلق بالأثر المجتمعي، أبرز التقرير أن نسبة النساء العاملات بشكل مباشر في قطاع السياحة والسفر الإماراتي بلغت 16.3% في العام 2023، في حين وصلت نسبة الشباب (15-24 سنة) إلى 9.7% من إجمالي وظائف القطاع، إضافة إلى مساهمته بما قيمته 8.6 مليار دولار كعائدات ضريبية مرتبطة بأنشطة قطاع السياحة والسفر خلال العام نفسه، وهو ما يُمثل 5.4% من إجمالي الإيرادات الحكومية، بما يعكس الأهمية المالية المتنامية للقطاع في دعم الخزينة العامة للدولة. مساهمة قطاع السياحة وعلى الصعيد العالمي، أشار التقرير إلى أن قطاع السياحة والسفر أسهم بقيمة بلغت 10.9 تريليون دولار في الناتج المحلي الإجمالي الدولي خلال العام 2024، أي ما يمثل 10% من الاقتصاد العالمي، وحقق نمواً نسبته 8.5% مقارنةً بعام 2023 و6% مقارنةً بعام 2019، ومن المتوقع أن تصل المساهمة إلى 11.7 تريليون دولار في عام 2025 وبنسبة زيادة تبلغ 6.7% مقارنةً بعام 2024 و13% عن عام 2019، كما نجح هذا القطاع في توفير 356.6 مليون فرصة عمل في عام 2024 والتي تُشكّل 10.6% من إجمالي الوظائف في العالم، وبنسبة زيادة بلغت 6.2% مقارنةً بعام 2023، و5.6% مقارنةً بعام 2019.