
توافق روسي مصري على تدشين مشروع " مدينة الشمس"
شهد وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري حسن الخطيب، ووزير الصناعة والتجارة الروسي أنطون أليخانوف، توقيع عقد الانتفاع الخاص بالمنطقة الصناعية الروسية داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، في خطوة تعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين القاهرة وموسكو.
ويُعد مشروع إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في مصر الأول من نوعه منذ تفكك الاتحاد السوفيتي، ويمثل تحولا نوعيا في التواجد الاقتصادي الروسي داخل الأسواق العربية. ويعكس المشروع تطابق الرؤى بين البلدين في دعم النمو الصناعي وزيادة الصادرات غير الأولية، التي تمثل أحد الأهداف الرئيسة في الاستراتيجية الاقتصادية الروسية.
وقد بدأت المحادثات بين الجانبين عقب لقاء جمع الرئيسين عبد الفتاح السيسي وفلاديمير بوتين في مدينة سوتشي عام 2014، لتتطور لاحقًا إلى مفاوضات رسمية انطلقت في أغسطس 2017 بشأن تفاصيل تنفيذ المشروع.
مركز صناعي إقليمي لتعزيز الاستثمارات الروسية في إفريقيا
تُقام المنطقة الصناعية الروسية شرق مدينة بورسعيد، وتغطي مساحة تبلغ 2000 هكتار. وتُقدّر استثمارات المشروع بنحو 4.6 مليار دولار، حيث يُنتظر أن تُحدث نقلة نوعية في الحضور الصناعي الروسي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، انطلاقًا من السوق المصرية.
ويُطلق على المشروع اسم "صن سيتي" أو "مدينة الشمس"، ويقع على الساحل المصري للبحر الأبيض المتوسط، بالقرب من قناة السويس، أحد أهم الممرات الملاحية العالمية التي تمر عبرها 20% من تجارة العالم.
تصميم روسي مميز ومناطق إنتاج متنوعة
تم تصميم المدينة الصناعية بأسلوب يعكس الروح الروسية، حيث ستتخذ شكل نصف دائرة، وتضم قسمين رئيسيين: "موسكو" في الشرق، و"سانت بطرسبورغ" في الغرب، فيما يُطلق على المنطقة الواقعة بينهما اسم "الأورال"، في إشارة إلى موقعها الجغرافي في روسيا الوسطى. كما تضم المنطقة مركزًا ترفيهيًا وحديقة عامة مثلثة الشكل لخدمة الموظفين والزوار.
ومن المقرر أن تستضيف المنطقة فروعًا لشركات روسية عاملة في قطاعات السيارات، والبتروكيماويات، والطاقة، والدواء، ومواد البناء الثقيلة، مما يجعلها منصة استراتيجية لتوسيع أنشطة الشركات الروسية نحو أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الغد
منذ 10 ساعات
- الغد
مجلس "سلطة العقبة" الجديد بين آمال بتحقيق قفزات نوعية وتحديات الملفات الشائكة
أحمد الرواشدة اضافة اعلان العقبة- يتطلع العقباويون مع تعيين رئيس وأعضاء جدد لسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، إلى تحقيق إنجازات نوعية تدفع واقع المدينة أكثر فأكثر إلى ازدهار لا تنعكس آثاره على المدينة وسكانها فحسب، إنما يمتد أثره إلى الاقتصاد الوطني، وذلك وسط آمال بمعالجة تحديات ظلت تفرض نفسها منذ نشأة سلطة العقبة عام 2001.يأتي ذلك، وسط تأكيد مصدر في سلطة العقبة أن "المجلس الجديد سيواصل عملية البناء والإنجاز بناء على الخطة الإستراتيجية للعقبة (2024 - 2028) والتي تتكون من ثلاثة محاور مرتبطة بعدد من المؤشرات القابلة للقياس وهي: الاستثمار والسياحة والتجارة وترتكز بالدرجة الأولى إلى الرؤية الملكية للعقبة الخاصة كوجهة سياحية استثمارية تجارية على شاطئ البحر الأحمر بهدف استقطاب مزيد من الاستثمارات من خلال زيادة عدد المناطق الصناعية من منطقتين إلى (5)، وكذلك زيادة عدد المراكز اللوجستية (المناطق الحرة) من (5) إلى (10) مراكز لتكون حاضنة لاستثمارات متعددة".والمجلس الجديد، يحمل ملفات المدينة الاستثمارية والسياحية والبيئية والمجتمعية، بعد إطلاق خطتها الإستراتيجية، في وقت يسود فيه الأمل بإحراز تقدم في الملفات كافة دون تأجيل أو ترحيل للملفات، لا سيما أن هناك ملفات عديدة وثقيلة أمام المجلس الحالي، أهمها الاستثمار والسياحة والبيئة والمجتمع.ففي ملف الاستثمار، يشير مستثمرون إلى أن الواقع الاستثماري ما يزال تحتاج إلى مزيد من جذب الاستثمارات النوعية، وإلى مزيد أيضا من الاستقرار التشريعي والمؤسسي.وقالوا "إن العقبة تمتلك مزايا فريدة، من أبرزها موقع إستراتيجي، منفذ بحري، تسهيلات جمركية وضريبية، وبنية تحتية قادرة على احتضان مشاريع كبرى. ومع ذلك، فإن ضعف التنسيق، وكثرة التبديلات الإدارية، وتأخر الإجراءات، كلها عوامل تحد من اندفاع المستثمرين، وتفقد المدينة ميزتها التنافسية في المنطقة"، مشددين على "ضرورة التعامل مع المستثمرين كشركاء لا كمراجعين""توظيف غير فاعل لمقومات المدينة"أما في ملف السياحة، فيؤكد معنيون أنه "يفترض أن تكون السياحة رافعة العقبة الاقتصادية الأولى، وأن لا تكون أسيرة التذبذب والتوظيف غير الفاعل لمقومات المدينة. فالعقبة، التي تطل على واحد من أجمل الخلجان في العالم، وتجاور مواقع أثرية فريدة كالبتراء ووادي رم، يجب ألا تُدار سياحيا بمنطق المناسبات لا الإستراتيجية، وبخطط مؤقتة لا برؤية متكاملة. ولا يخفى أن السياحة في العقبة موسمية، لا تستقطب الزوار على مدار العام، في حين يجب استغلال تنوع المنتج السياحي فيها بين البحر والصحراء والتراث".كما أكدوا "أن ضعف الربط مع الوجهات المجاورة، وقلة الفعاليات الكبرى، ومحدودية التسويق الخارجي، جعلت العقبة أقرب إلى (مدينة مرور) للسياح، لا وجهة نهائية. وبينما تعلن السلطة بين الحين والآخر عن مشاريع سياحية جديدة، تبقى الحاجة قائمة إلى إستراتيجية شاملة تجعل من العقبة وجهة حقيقية قادرة على المنافسة، لا مجرد محطة مؤقتة في خريطة السياحة الإقليمية. ومن هنا برزت الحاجة إلى إيجاد ناقل خاص بمدينة العقبة يتمثل بشركة طيران خاصة للعقبة"."لكن التحديات في العقبة لا تتوقف عند المشروعات الكبرى أو الرؤى الاقتصادية"، بحسب هؤلاء المعنيين الذين يشيرون إلى أنها "تمتد إلى تفاصيل الحياة اليومية للناس، والمطالبات بتوفير فرص عمل كافية للشباب وتخفيض كلف المعيشة وتحسين واقع الخدمات أكثر فأكثر".وفي خضم الحديث عن الاستثمار والسياحة والمجتمع، يبرز الملف البيئي كواحد من أكثر الملفات حساسية وأهمية، لكنه أخذ نصيبا وافرا وكبيرا من اهتمام إدارات السلطة، وتوج بإنشاء محمية العقبة البحرية بتوجيهات ملكية لحماية التنوع الحيوي في الحياة البحرية، وسط تحديات تتعلق بالتصدي لتلوث الهواء الناتج عن الأنشطة الصناعية والنقل الثقيل، وضعف البنية التحتية لمعالجة المياه والمخلفات الصلبة."رسم خريطة طريق للتعافي"وبحسب المستثمر في القطاع السياحي أسامة أبو طالب، فإنه "آن الأوان لإشراك القطاع في رسم خريطة طريق للتعافي، ذلك أن قطاع السياحة لا يُعاني فقط، بل يختنق، فالمنشآت تُغلق والرواتب تتعثر"، مشيرا إلى أن "القطاع لا يشكو من فراغ، بل من عمق الأزمة، وهذه ليست أزمة موسمية ولا عابرة، بل إنها مرحلة انهيار صامت، لذلك نطلب إنصافا وتدخلا عاجلا وحلولا واقعية".وأكد أن "القطاع السياحي يأمل بخلوة مع الحكومة، تترافق مع إجراءات فعلية وواقعية على أرض الواقع، من بينها إعفاءات وحوافز لقطاعهم المدمر بفعل حروب المنطقة والتوترات الإقليمية والجيوسياسية، إلى جانب التحديات غير المسبوقة نتيجة استمرار العدوان على قطاع غزة".كما أكد المستثمر في القطاع السياحي خماش ياسين "صعوبة الأوضاع التي تمر بها القطاعات والمصالح السياحية بالمدينة، وذلك بسبب غياب رؤية واضحة تجاه تطوير وتمكين القطاع السياحي، الذي يعاني من أزمات مالية وتشغيلية بسبب الحرب والتوترات الإقليمية المتعددة، التي ساهمت في قيام الكثير من السياح بإلغاء حجوزاتهم، وتسريح أعداد كبيرة من الموظفين والعاملين في المنشآت السياحية".وطالب ياسين الحكومة بـ"ضرورة التدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من تآكل القطاع السياحي في العقبة، بعد ازدياد المعيقات والتحديات التي ساهمت في تردي حال المنشآت السياحية".ومن وجهة نظر المستثمر في قطاع الغوص طلال أبو محفوظ، فإن "العقبة، ورغم كل الإجراءات الهادفة إلى تعزيز تنافسيتها، تظل بحاجة إلى وجود شركة طيران خاصة بها، تمكنها من جلب السياح على مدار العام"، مؤكدا في الوقت ذاته، أن "شركات الطيران الأخرى الدولية لا تلبي احتياج القطاع السياحي، ولا تجدي كما لو أن هناك شركة طيران خاصة للعقبة، ناهيك أن الشركات الأخرى تتأثر بأي حدث إقليمي، مما يترتب على ذلك إلغاء مئات الحجوزات".من جهته، أشار الخبير الدكتور إبراهيم الكردي إلى "ضرورة الابتعاد عن البيروقراطية الإدارية وأن يكون هناك إدارة تمتلك الريادية والإبداع في عملية الإدارة العليا، إذ يجب أن ترتكز الإدارة المثلى للعقبة على جذب الاستثمارات وتمكينها، وحل إشكالية الاستثمارات المتعثرة بأسرع وقت ممكن، التي تُعد ركيزة أساسية في النهوض بالمدينة بشكلها المستدام. ويجب أن يُنظر إلى العقبة كمدينة لوجستية مهمة لإقليم نيوم وإقليم الخليج العربي، ووضع كافة التسهيلات الممكنة لبناء قدرات المدينة لتكون محورا لوجستيا في المنطقة ككل".وأكد الكردي كذلك "أن على الإدارات المعنية في العقبة التركيز على السياحة التعليمية، خصوصا مع وجود أربع جامعات، مما يؤثر على استقطاب السياح من فئة التعليم من شتى بقاع العالم، حيث تُعد العقبة مكانا يجتمع فيه كل ممكنات النقل البري والجوي والبحري، ومجتمعا يحتوي على كافة البنى التحتية والفوقية".جذب واستقطاب الاستثماراتإلى ذلك، قال الخبير في الشأن التنموي الأستاذ الدكتور محمد الفرجات "نتأمل أن تحقق المنطقة الطموح بجذب واستقطاب الاستثمارات الوطنية والإقليمية والدولية، وذلك بزيادة فاعلية الترويج لميزات العقبة الاقتصادية من قانون داعم، وحوافز مشجعة، وبنى تحتية، وشبكات، وخدمات عصرية".وكانت سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، أطلقت العام الماضي إستراتيجيتها للأعوام 2024 - 2028، وتهدف لجعل العقبة مقصدا عالميا ووجهة متكاملة للسياحة والتجارة والاستثمار، وأنموذجا للإدارة الحديثة التي تواكب المستجدات العالمية، تماشيا مع رؤية التحديث الاقتصادي والأهداف الوطنية.وتستهدف الخطة تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وتحسين نوعية حياة المواطنين، وضمان الحصول على الخدمات بجودة عالية وشفافية ونزاهة وعدالة، التي تراعي مصلحة سلطة العقبة، من خلال هيكلة الإجراءات، ورفع كفاءة العمل، ودعم التقدم المؤسسي.واشتملت الخطة الإستراتيجية لسلطة العقبة الخاصة للأعوام 2024 - 2028 على سبع أولويات أساسية، وهي: التركيز على تعزيز مكانة العقبة على خريطة السياحة العالمية كوجهة مميزة للسياحة البيئية والتراثية على خليج العقبة، واستهداف تمكين منطقة العقبة كوجهة عالمية جاذبة للاستثمار، والتركيز على تعزيز النمو الأخضر، وتحقيق التنمية المستدامة، واستحداث منطقة مرنة قادرة على التكيف، والتحول إلى مدينة ذكية لتحسين جودة العقبة في المنطقة، وجعل العقبة مركزا إقليميا للمهارات الفنية والتقنية، ومؤسسة مميزة وكفؤة وفعالة، وقادرة على تحقيق أهدافها من خلال خدماتها وأنظمتها وكوادرها، وجعل العقبة مركزا إقليميا للريادة والابتكار.


رؤيا نيوز
منذ 16 ساعات
- رؤيا نيوز
ترامب يعلن إنهاء المفاوضات التجارية مع كندا 'فورا'
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، إنهاء المفاوضات التجارية مع كندا 'فورا'، مشيرا إلى ضريبة الخدمات الرقمية في البلد المجاور. وأضاف أن أوتاوا ستعرف معدل التعرفة الجمركية الذي سيفرض عليها في غضون أسبوع. وقال ترامب في منشور على منصته تروث سوشال 'بناء على هذه الضريبة الفاضحة، فإننا ننهي جميع المناقشات بشأن التجارة مع كندا، بأثر فوري'.


الغد
منذ 19 ساعات
- الغد
الخطوط السعودية: وفاة مدير المقصورة أثناء رحلة من جدة إلى لندن
نعت الخطوط الجوية السعودية يوم أمس (الخميس) مدير المقصورة محسن بن سعيد الزهراني، الذي وافته المنية أثناء أداء عمله على متن الرحلة رقم SV119 المتجهة من جدة إلى لندن، بعد تعرضه لعارض صحي مفاجئ أودى بحياته. اضافة اعلان وبحسب بيان رسمي للشركة، فقد بادر الطاقم بمحاولة تقديم الإسعافات الأولية للزهراني، إلا أن حالته الحرجة لم تمهله طويلاً، حيث أعلنت وفاته قبل وصول الطائرة إلى مطار القاهرة، الذي حُولت إليه الرحلة بشكل طارئ لإنزال الجثمان. وعُرف الفقيد بين زملائه بروحه المهنية العالية وانضباطه وأخلاقه، وكان نموذجاً يُحتذى به في الخدمة الجوية. وقد أشادت الشركة بمسيرته، مؤكدة أنه كان محل تقدير كبير داخل الخطوط السعودية، وحاز على جوائز وكفاءات متقدمة طوال سنوات خدمته. وبتنسيق سريع مع سفارة المملكة في القاهرة، جرت الترتيبات الرسمية لاستكمال الإجراءات اللازمة، فيما أبدى طاقم الرحلة قدراً عالياً من المهنية والاحترافية في التعامل مع الظرف الطارئ واستكمال الرحلة نحو وجهتها. وقدمت الشركة خالص العزاء لأسرة الزهراني وزملائه، مؤكدة دعمها الكامل لهم، ومشيدة بتفهم الضيوف للموقف وتعاونهم مع الطاقم خلال الأزمة. وكالات