
طريقة جديدة تُطيل صلاحية الزبادي وتُحسّن طعمه
وأوضح الباحثون أن الطريقة تعتمد على تعديل بسيط في درجة حرارة التخمير، ما يؤدي إلى تقليل استخدام البادئ البكتيري، وفي الوقت نفسه تُطيل صلاحية المنتَج وتُحسّن جودته. ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Food Bioscience».
وتبدأ الطريقة التقليدية لصناعة الزبادي بتسخين الحليب إلى نحو 85 درجة مئوية لقتل أي بكتيريا غير مرغوب فيها، ثم يُترك ليبرد إلى 42-45 درجة مئوية، وهي الدرجة المثلى لنمو بادئ الزبادي (خليط من البكتيريا النافعة).
بعد ذلك، يُضاف البادئ إلى الحليب ويُخلَط جيداً، ثم يُترك في بيئة دافئة لمدة 4 إلى 6 ساعات حتى تتكاثر البكتيريا وتُحوّل سكر اللاكتوز إلى حمض اللاكتيك، ما يؤدي إلى تكثف الحليب وتحوله إلى زبادي بقوامٍ ونكهة مميزة. وبعد الوصول إلى القوام والحموضة المناسبين، يُبرد المنتج لإيقاف عملية التخمير.
أما الطريقة الجديدة فإنها تعتمد على مرحلتين؛ الأولى تخمير مبدئي عند 42 درجة مئوية، كما هو متبَع في الطريقة التقليدية، ثم رفع درجة الحرارة إلى 51 درجة مئوية لعدة ساعات. وفي هذه المرحلة، تتوقف البكتيريا عن الانقسام، لكنها تُواصل إنتاج حمض اللاكتيك، ما يتيح التحكم في الحموضة ويمنع استمرارها خلال التخزين، وهو ما يُعرَف بـ«التحمّض اللاحق».
ووفق الباحثين، فإن المرحلة الثانية عند 51 درجة مئوية تُسهم أيضاً في القضاء على الخمائر والفطريات، مما يعزز استقرار الزبادي ويُطيل عمره الافتراضي، دون الحاجة إلى مواد حافظة. وقد أظهرت التجارب المعملية أن هذه الخطوة تعمل بمثابة بَسْترة خفيفة تقضي على نحو 99.9 في المائة من الخمائر والفطريات التي تُسرّع تلف الزبادي.
كما أثبتت الطريقة فاعليتها مع 3 أنواع مختلفة من البادئ البكتيري، بما في ذلك تلك المعروفة بتسببها في ظاهرة «التحمّض اللاحق»، حيث جرى القضاء على هذه المشكلة تماماً.
وتُستخدم حالياً كمياتٍ تصل إلى 0.18 غرام من البادئ البكتيري لكل لتر من الحليب، ما يمثل أحد أبرز بنود التكلفة في صناعة الزبادي. وتُظهر الطريقة الجديدة أنها قادرة على تقليل هذه الكمية إلى الخُمس فقط، وهو ما يحقق توفيراً كبيراً في التكاليف، خصوصاً في قطاع معروف بهوامش ربحه الضئيلة، وفق الفريق.
ووفق الدراسة، يُقدَّر متوسط استهلاك الفرد من الزبادي عالمياً بنحو 12 كيلوغراماً سنوياً، ما يعكس أهمية هذه الطريقة على نطاق واسع. كما أن إطالة مدة صلاحية الزبادي تسهم في تحسين إمكانيات التخزين والشحن لمسافات طويلة، وتقليل الهدر الغذائي، إضافة لإتاحة إنتاج كميات أكبر واستمرارية أكبر في تشغيل خطوط الإنتاج.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 4 ساعات
- الشرق السعودية
لتذكير المستخدمين بحماية أنفسهم من الشمس.. غطاء للهواتف مثل جلد البشر
طرح مصمم فرنسي يدعى مارك تايسيه، غطاء مبتكرًا لحماية الهواتف الذكية، مصنوع بالكامل من جلد أشبه بالجلد البشري. ويأتي غطاء الحماية الجديد بخامة تتفاعل مع الشمس، وملمسه أقرب لطبيعة جلد البشر، إذ تتأثر بأشعة الشمس والموجات فوق البنفسجية عند التعرض لها لوقت طويل. وسبق أن ابتكر تايسيه غطاءً للهاتف يشبه الجلد أيضاً، عام 2019، وكان قادراً على التفاعل مع لمسات المستخدم كأن يُقرص أو يُداعب، ما يفتح الباب أمام مستقبل تقني غير تقليدي. ويهدف هذا الغطاء إلى تذكير المستخدمين بأهمية حماية جلدهم من أشعة الشمس، وزيادة اهتمامهم بعناية بشرتهم من خلال توضيح تأثير الأشعة فوق البنفسجية على عنصر يستخدمونه في حياتهم اليومية بشكل مستمر مثل الهاتف. وتعاون المصمم الفرنسي مع المؤسسة البريطانية لحماية الجلد، وشركة الاتصالات البريطانية O2، لإنتاج الغطاء الجديد والذي يحمل اسم SkinCase. ويأتي هذا الابتكار في وقت يُرجّح فيه أن يكون العام الجاري، من بين الأعلى حرارة على الإطلاق. وتشير الدراسات إلى أن الاستخدام المنتظم لواقيات الشمس يقلّل بشكل كبير من احتمالات الإصابة بسرطان الجلد، وهو مرض يصيب نحو واحد من كل خمسة أميركيين قبل بلوغهم سن السبعين. ورغم أهمية الواقي الشمسي، إلا أن الاستطلاعات تُظهر أن كثيرين لا يزالون يتجاهلون استخدامه، ففي استطلاع أجرته "الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية"، أقر 27% من المشاركين بأنهم لا يضعون الواقي إلا عند إلحاح الآخرين، بينما ارتفعت النسبة إلى 37% لدى أفراد الجيل "زد". وأظهر استطلاع آخر أن 14% من الشباب دون سن 25 عاماً يعتقدون خطأً أن استخدام الواقي الشمسي يومياً أكثر ضرراً من التعرض المباشر لأشعة الشمس.


مجلة سيدتي
منذ 6 ساعات
- مجلة سيدتي
أفضل الطرق للتخلص من الإمساك المزمن في منتصف العمر
لعلاج الإمساك لدى شخص في منتصف العمر ، يُنصح بالإكثار من تناول الألياف، وشرب كمية وفيرة من الماء، وممارسة التمارين الرياضية على نحو منتظم، وتنظيم حركة الأمعاء من خلال عدم تأجيل دخول المرحاض عند الشعور بأي تقلصات للتبرز. إليكِ نصائح لعلاج الإمساك: الإمساك الحاد أو المزمن الإمساك قد يكون حاداً أو مزمناً لدى البعض. يبدأ الإمساك الحاد فجأةً وبشكلٍ ملحوظ. أما الإمساك المزمن، فقد يتطور تدريجياً ويستمر لأشهر أو سنوات. يعتقد البعض بأنهم مصابون بالإمساك إذا لم يتبرزوا يومياً. لكن التبرز يومياً ليس أمراً طبيعياً لدى الجميع. يمكن أن يتراوح العدد الطبيعي للتبرز من مرة إلى ثلاث مرات يومياً إلى مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً، وفقاً لدليل MSD. انخفاض وتيرة التبرز لا يشير بالضرورة إلى وجود مشكلة؛ إلا إذا كانت هناك اختلافات كبيرة في الإيقاع المعتاد للتبرز. وينطبق الأمر نفسه على لون وحجم وقوام البراز. غالباً ما يعزو الأشخاص بعض الأعراض مثل الانزعاج في البطن والغثيان والتعب وضعف الشهية، إلى الإمساك، ولكن هذه الأعراض في الواقع قد تكون ناتجة عن حالات أخرى مثل متلازمة القولون العصبي والاكتئاب. لن تتراجع جميع الأعراض بالتبرز يومياً، ويجب عدم الإفراط في استخدام التدابير المُساعدة على حركة الأمعاء مثل الملينات والحقن الشرجية. ومع ذلك، يُمكن تخفيف الأعراض بأمان عن طريق زيادة تناول الفواكه والخضروات و الألياف والحبوب. نصائح للتخلص من الإمساك المزمن إليكِ بعض النصائح، وفقاً لـ Ameli الفرنسية، التي تساعدك على التخلص من الإمساك المزمن: تغيير عادات استخدام المرحاض حاول التبرز في وقت منتظم. بعد كل وجبة. يمر القولون بموجات من الانقباضات التي قد تسبب الرغبة في الذهاب إلى الحمام، يُسمى هذا رد الفعل المعدي المعوي. وسوف يعتاد جسمك تدريجياً على جدول منتظم. ومن المهم أخذ الوقت الكافي في الحمام دون إجهاد شديد. في حين يمكن أن يساعد استخدام مرحاض القرفصاء على تحريك البراز عبر القناة الشرجية. تغيير النظام الغذائي إن اتباع نظام غذائي متوازن قد يساعد على علاج الإمساك. ننصحك بالآتي: حاولي تناول أطعمة غنية بالألياف الغذائية لزيادة حركة الأمعاء وتحسين قوامها. تؤثر الألياف، التي لا تهضمها الأمعاء ولا تمتصها، على حركة الأمعاء من خلال قدرتها على زيادة تدفق الماء إلى القولون. ركزي على تناول الخضروات الورقية والفواكه الطازجة. تناولي خبز النخالة أو الحبوب الكاملة تدريجياً، بالإضافة إلى البقوليات. قومي زيادة الألياف تدريجياً على مدار أسبوعين لتجنب الألم أو الانتفاخ. ابدئي بتناول 15 غراماً يومياً لتصلي إلى 40 غراماً. تجنّبي الأطعمة الدسمة والمحلاة جداً. ربما تهمك متابعة التهاب الأمعاء: دراسة تؤكد أن هذه الخضروات قادرة على الوقاية والعلاج طرق لزيادة تناول الألياف للحفاظ على نظام غذائي غني بالألياف، يمكنك اتباع الآتي: تناولي خمس حصص من الفاكهة والخضروات يومياً، مع التركيز على الخضروات، مع الوجبات. وعند الشعور بالجوع بين الوجبات، تناولي فاكهة أو خضروات نيئة. تناولي المزيد من منتجات الحبوب الكاملة (الخبز الأسمر، الأرز الأسمر، المعكرونة السمراء..)، والبقوليات (الفاصوليا، الحمص، العدس، الفول، البازلاء المجففة..). تناولي الفواكه المجففة (الخوخ، والمشمش خصوصاً) والمكسرات (الجوز، البندق، اللوز، الفستق وغيرها)؛استبدلي الدقيق الأبيض بدقيق الحبوب الكاملة، عند تحضير المأكولات. جرّبي حبوباً غير مألوفة مثل الشعير، الجاودار، الشوفان، الكينوا وغيرها. لا تنسي زيادة تناولك للأطعمة الغنية بالألياف تدريجياً على مدار عدة أسابيع لتجنّب الانتفاخ. شرب الماء بوفرة الماء يرطب الجسم كما البراز. اشربي كميات من الماء والسوائل (الماء، الحساء، شاي الأعشاب دون تحلية..) للحفاظ على ترطيب جيد للجسم وتحسين فعالية الألياف الغذائية التي تحتفظ بالماء (لتر ونصف اللتر على الأقل يومياً في حال عدم وجود مشاكل صحية). يُنصح أيضاً بشرب الماء الغني بالمغنيسيوم لتأثيره الملين. ربما تودين قراءة ماذا يحصل للجسم عند تناول المغنيسيوم؟.. إليك الإجابة والنوع المناسب لحالتك ممارسة الرياضة بانتظام مارسي التمارين الرياضية بوتيرة يومية. فالنشاط البدني لا يقل أهمية عن اتباع نظام غذائي متوازن، فهو يساعدك في الحفاظ على لياقتك البدنية ومكافحة الإمساك. يُحفّز النشاط البدني اليومي الشهية، ويُقلل من كسل الأمعاء. وقد يكون من المفيد أيضاً ممارسة أنواع مختلفة من النشاط البدني بانتظام وفي جميع المواقف اليومية: كالمشي، التسوق، التحرك، وصعود السلالم، والبستنة والاهتمام بالمنزل.. لما له من تأثير إيجابي على الصحة عموماً. من المهم الحدّ من الخمول؛ لأن الجمع بين زيادة النشاط البدني وتقليل وقت الجلوس هو الذي يُنتج التأثيرات الأكثر فائدة على الصحة. علاج الإمساك: خاتمة إذا لم تكن الإجراءات الآنفة الذكر كافية للتخلص من مشكلة الإمساك في منتصف العمر، يمكنك اللجوء إلى استخدام الملينات، ولكن تحت إشراف طبي على الدوام، لتجنّب المشاكل التي قد تنتج عن هذه العلاجات والتي قد تؤثر على فعالية الأدوية المتناولة، في حال المعاناة من بعض الأمراض المزمنة.


العربية
منذ 9 ساعات
- العربية
شمع الأذن قد يكون إنذارًا مبكرًا لمرض الشلل الرعاش
أظهرت دراسة حديثة أن المركبات العضوية المتطايرة (VOC) الموجودة في شمع الأذن قد تحمل إشارات كيميائية تدل على هذا المرض العصبي، وفقًا لما نشره موقع "Science Alert" نقلًا عن دورية "Analytical Chemistry". تستند نتائج الدراسة الجديدة إلى أبحاث سابقة تشير إلى أن مرض باركنسون يغير رائحة الجسم بشكل طفيف، من خلال تغيرات في الزهم، وهو المادة الزيتية التي ترطب الشعر والبشرة بشكل طبيعي. تكمن مشكلة تحليل الزهم على الجلد في أن تعرضه للهواء والبيئة الخارجية يجعله أقل موثوقية في الاختبارات السريرية. لذلك، سعى فريق باحثين من جامعة تشجيانغ إلى دراسة شمع الأذن بافتراض أنه أكثر حماية. وكتب الباحثون في ورقتهم البحثية: "التشخيص والتدخل المبكران أمران حاسمان لعلاج مرض باركنسون. تقترح هذه الدراسة نموذجًا تشخيصيًا يحلل المركبات العضوية المتطايرة من إفرازات قناة الأذن". يرى العلماء أن هذه المركبات العضوية المتطايرة يمكن أن تتغير بفعل الالتهاب وإجهاد الخلايا والتنكس العصبي في الدماغ. وبإجراء الاختبارات المناسبة، افترض الفريق أن إشارات دقيقة لمرض باركنسون يمكن أن تظهر في الأذنين. أخذ الباحثون مسحات من قناة الأذن من 209 مشاركين في الدراسة، تبين أن 108 منهم مصابون بمرض باركنسون. ومن خلال تحليل الاختلافات في تركيبة شمع الأذن بين الأشخاص المصابين بمرض باركنسون وغير المصابين به، برزت 4 مركبات عضوية متطايرة هي إيثيل بنزين و4-إيثيل تولوين وبنتانال و2-بنتاديسيل-1 و3-ديوكسولان. يمكن استخدام هذه المركبات لتحديد مرض باركنسون في المستقبل، كأساس لتطوير الاختبارات. ومع ذلك، يجب أولًا إجراء هذا التحليل نفسه على مجموعات أكبر من الأشخاص على فترات زمنية أطول. بعد ذلك، قام الفريق بتدريب مجموعة بيانات بالذكاء الاصطناعي باستخدام بيانات المركبات العضوية المتطايرة نفسها، مما أدى إلى إنتاج أداة تُسمى نظام الذكاء الاصطناعي للشم (AIO)، حققت دقة بلغت 94.4 % في تحديد الأشخاص المصابين بمرض باركنسون من الدراسة (وهي بداية واعدة، ولكن على عينة صغيرة فقط حتى الآن). وكتب الباحثون: "يؤكد النظام التحليلي القائم على AIO على إمكاناته في أجهزة التشخيص الطبي السريري، مما يساعد في علاج مبكر وأكثر فعالية لمرضى باركنسون". تشمل الطرق الحالية لتشخيص مرض باركنسون مزيجًا من التقييمات السريرية وفحوصات الدماغ. وقد يؤدي البحث الجديد إلى اختبار مسحة أذن بسيط، مما يجعل عملية الفحص التشخيصي أسرع وأقل تكلفة، و قادرًا على اكتشاف مرض باركنسون مبكرًا. كما يمكن أن تساعد النتائج الدراسات الجارية لفهم كيفية بدء مرض باركنسون وكيفية إيقافه. ويمكن استخدام تغيرات المركبات العضوية المتطايرة المحددة كبصمة كيميائية، لتحديد التغيرات الأخرى التي تحدث بسبب المرض أو ربما تؤدي إليه. يقول هاو دونغ، عالم الكيمياء الحيوية من جامعة نانجينغ: "الخطوة التالية هي إجراء المزيد من الأبحاث في مراحل مختلفة من المرض، في مراكز بحثية متعددة وبين مجموعات عرقية متعددة، لتحديد مدى جدوى هذه الطريقة في التطبيق العملي".