
حكم للمحكمة العليا الأمريكية يُوسّع صلاحيات ترامب، والأخير يعتبره "نصرا هائلا"
Getty Images
منحت المحكمة العليا الأمريكية، الجمعة، دونالد ترامب - والرؤساء الأمريكيين المستقبليين - انتصارًا كبيرًا بتقييدها سلطة المحاكم الأدنى في عرقلة الأوامر التنفيذية الرئاسية.
كان الرئيس ترامب مبتهجاً وهو يخاطب الصحفيين في قاعة المؤتمرات الصحفية بالبيت الأبيض، واصفًا القرار بأنه "قرار كبير ومذهل" يُسعد الإدارة الأمريكية كثيرًا. وقال إنه "نصرٌ هائل للدستور وفصل السلطات وسيادة القانون".
لا يؤثر قرار المحكمة على أمر ترامب التنفيذي بإنهاء حق المواطنة بالولادة فحسب، بل يُشجعه أيضًا على تنفيذ العديد من سياساته الأخرى، التي أُحبطت مؤقتًا بأوامر قضائية مماثلة.
أثر الحكم على حق المواطنة بالولادة
أفسحت المحكمة العليا الباب أمام إدارة ترامب، لإيقاف منح الجنسية تلقائيًا لكل من وُلد على الأراضي الأمريكية - على الأقل في الوقت الحالي. والآن، سيتعين على البيت الأبيض تنفيذ خطته، وهي مهمة ليست بالهينة.
وسمحت أعلى محكمة في البلاد، في حكمها الصادر يوم الجمعة، بدخول الأمر التنفيذي لدونالد ترامب، القاضي بإنهاء حق المواطنة بالولادة، حيز التنفيذ في غضون شهر، مع إفساح المجال للمحاكم الأدنى للحد من تأثيره على من يحق لهم رفع دعاوى قضائية.
وتتولى الولايات تقليديًا إصدار شهادات الميلاد، والعديد منها لا يسجل جنسية الوالدين. ولن تتعجل حكومات الولايات التي يديرها الديمقراطيون في القيام بذلك، مهما كانت رغبة إدارة ترامب.
وقد تركت القاضية إيمي كوني باريت، التي كتبت نص الحكم نيابة عن الأغلبية، الباب مفتوحًا أمام الولايات لتقديم حجج تفيد بضرورة فرض حظر أوسع نطاقًا على إجراءات ترامب المتعلقة بالجنسية بحكم المولد.
هذا يُمهّد الطريق لمعارك قانونية كبيرة قادمة.
وكتبت باريت: "من وجهة نظر الولايات، لا يمكن معالجة أضرارها - الأضرار المالية والأعباء الإدارية الناجمة عن برامج المزايا التي يعتمد عليها المواطنون - دون حظر شامل على تنفيذ الأمر التنفيذي".
"ينبغي للمحاكم الابتدائية تحديد ما إذا كان إصدار أمر قضائي أضيق نطاقًا شيئًا مناسبًا، لذا نترك لها النظر في هذه الحجج وأي حجج ذات صلة".
من جانبه، وصف الرئيس ترامب قرار المحكمة يوم الجمعة بأنه "نصرٌ هائل"، وأضاف أن "خدعة الجنسية بالولادة" قد "تضررت بشكل غير مباشر وبشدة"، وأن القرار سيمنع "الاحتيال على عملية الهجرة لدينا".
وصرحت المدعية العامة الأمريكية، بام بوندي، الجمعة، بأن المحكمة العليا ستقرر ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنهي منح الجنسية بالولادة خلال جلستها القادمة، في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
Getty Images
أولغا أوربينا وابنها الرضيع، آريس ويبستر، يشاركان في احتجاج أمام المحكمة العليا الأمريكية ضد قرار الرئيس دونالد ترامب بإنهاء حق المواطنة بالولادة
توسيع نطاق السلطة الرئاسية
سيكون لقرار المحكمة، الحد من سلطة قضاة المحاكم الفيدرالية الأدنى في إصدار أوامر قضائية على مستوى البلاد، عواقب فورية وواسعة النطاق.
لطالما انتقد الرؤساء الديمقراطيون والجمهوريون من يصفونهم بقضاة أيديولوجيين في المحاكم الفيدرالية الجزئية، والذين تمكنوا بمفردهم من عرقلة الإجراءات التنفيذية، بل وحتى التشريعات التي يقرها الكونغرس.
وفي حين أن إلغاء الجنسية التلقائية لأطفال المهاجرين غير الشرعيين المولودين على الأراضي الأمريكية هو محور هذه القضية البارزة، إلا أن هناك عددًا من الإجراءات الأخرى التي اتخذها ترامب في الأشهر الأخيرة، والتي أوقفها أيضًا قضاة من مستويات أدنى.
منذ تنصيب ترامب وحتى 29 أبريل/نيسان الماضي، أحصت دائرة أبحاث الكونغرس 25 حالة من هذا القبيل.
وعقب قرار المحكمة يوم الجمعة، صرّح ترامب للصحفيين: "يمكننا الآن التقدم بطلب رسمي للمضي قدمًا في سياسات تم حظرها ظلمًا".
منعت المحاكم الأدنى تخفيضات الرئيس في المساعدات الخارجية، وبرامج التنوع، والهيئات الحكومية الأخرى، وحدّت من قدرته على فصل موظفي الحكومة، وعلّقت إصلاحات أخرى متعلقة بالهجرة، وعلّقت التغييرات التي أصدرها البيت الأبيض على العمليات الانتخابية.
وبقرار المحكمة العليا في هذه القضية، أصبحت الإدارة في وضع أقوى بكثير لمطالبة المحاكم بالسماح لها بالمضي قدمًا في العديد من هذه الجهود.
يذكر أنه خلال رئاسة الديمقراطي جو بايدن، منع القضاة المحافظون الساسة الديمقراطيين من سنّ لوائح بيئية جديدة، وتقديم إعفاءات من قروض الطلاب، وتعديل قواعد الهجرة. كما منعت المحاكم تغييرات على وضع الهجرة المستقر لبعض المهاجرين غير المسجلين، خلال رئاسة باراك أوباما، ومنعته أيضاً من منح المزيد من الموظفين ذوي الياقات البيضاء أجورًا إضافية.
في جميع هذه الأنواع من القضايا، ستتمكن المحاكم في نهاية المطاف من التدخل ووقف الإجراءات الرئاسية، التي تعتبرها غير قانونية أو غير دستورية.
وقالت المحكمة العليا في رأيها: "يجب على المحاكم الأدنى التحرك على وجه السرعة لضمان توافق الأوامر القضائية، فيما يتعلق بكل مدعٍ، مع هذه القاعدة، وامتثالها لمبادئ الإنصاف".
لكن ذلك سيتحقق في مراحل لاحقة من العملية القضائية، على مستوى محكمة الاستئناف والمحكمة العليا. في غضون ذلك، سيحظى الرؤساء - دونالد ترامب وخلفاؤه، سواء كانوا جمهوريين أو ديمقراطيين - بمزيد من الوقت والمساحة للتصرف.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عين ليبيا
منذ 11 دقائق
- عين ليبيا
تركي الفيصل: على أمريكا أن تقصف ديمونا بدلاً من منشآت إيران النووية
انتقد رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، الأمير تركي الفيصل، ما وصفه بـ'ازدواجية المعايير الغربية' في التعامل مع الملف النووي الإيراني، في ظل غض الطرف عن امتلاك إسرائيل لأسلحة نووية وعدم إخضاعها لأي مساءلة أو تفتيش من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وجاء ذلك في مقال نشره الأمير تركي، في مجلة 'ذا ناشيونال' الإماراتية، أشار فيه إلى أن الولايات المتحدة، إذا كانت تنتهج سياسة عادلة، لكان من الأولى بها أن تقصف مفاعل ديمونا الإسرائيلي بدلاً من المنشآت النووية الإيرانية. وأضاف الفيصل أن من يبررون الضربات الإسرائيلية على إيران بذريعة تصريحات قادتها، يتجاهلون في المقابل دعوات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المستمرة منذ عام 1996 لتدمير الحكومة الإيرانية، مؤكداً أن التهديدات الإيرانية لم تجلب سوى الدمار على طهران. وفي سياق متصل، اعتبر الأمير تركي أن دعم الغرب للهجوم الإسرائيلي يكشف عن 'نفاق مستمر'، مشبّهاً هذا الدعم بموقفهم المتواطئ تجاه العدوان الإسرائيلي المستمر على فلسطين. كما قارن بين مواقف الغرب من روسيا وإسرائيل، قائلاً إن 'النظام الدولي القائم على القواعد في حالة فوضى'. وفي إشارة إلى التصعيد الأخير، قال الأمير تركي إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعطى الضوء الأخضر لقصف ثلاثة مواقع نووية في إيران، بعد تصديقه على مزاعم نتنياهو بنجاح الهجوم، محذراً من تكرار سيناريو 'العواقب غير المقصودة' الذي شهدته المنطقة في العراق وأفغانستان. ودعا الفيصل الرئيس ترامب إلى عدم السير على نهج قادة الغرب في تبني ازدواجية المعايير، مشدداً على أهمية الاستماع لحلفاء واشنطن في السعودية ودول الخليج، الذين 'يسعون للسلام على عكس نتنياهو'، بحسب تعبيره. واختتم الأمير تركي مقاله بالإشارة إلى موقفه الشخصي تجاه الولايات المتحدة، قائلاً: 'كما امتنع والدي الملك فيصل عن زيارة أمريكا حتى رحيل الرئيس ترومان بعد انحيازه لإسرائيل، سأمتنع بدوري عن زيارة الولايات المتحدة حتى يغادر ترامب منصبه'.


عين ليبيا
منذ 31 دقائق
- عين ليبيا
ترامب يؤكد قدرته على إرسال صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا: القرار بيدنا
أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن ترحيبه بتصريحات نظيره الروسي فلاديمير بوتين، التي أشاد فيها بجهوده لتسوية الأزمات في كل من أوكرانيا والشرق الأوسط، واصفاً إياها بـ'الكلمات اللطيفة جداً'. وقال ترامب للصحفيين من البيت الأبيض: 'فلاديمير بوتين أدلى بعدد من التصريحات اللطيفة جداً اليوم، انظروا، هو يحترم بلدنا من جديد'. وأكد ترامب، أنه قادر على إرسال صواريخ دفاع جوي من طراز 'باتريوت' إلى أوكرانيا، مشيراً إلى أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد في هذا الشأن لكنه يمتلك الإمكانية للقيام بذلك. وكان الرئيس الروسي قد صرّح خلال مؤتمر صحفي في ختام اجتماع المجلس الاقتصادي الأوراسي الأعلى في العاصمة البيلاروسية مينسك، بأن الرئيس ترامب 'رجل شجاع' وأنه 'يسعى بصدق لحل الصراع في أوكرانيا'، مضيفاً أن موسكو تقدر مساعيه لحل النزاعات في المنطقة. وأكد بوتين انفتاحه على عقد لقاء مباشر مع ترامب، قائلاً: 'أنا منفتح دائماً على الاتصالات واللقاءات، وأعتقد أنه يجب التحضير لها جيداً لتحقيق مستويات جديدة من التعاون'. وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس يشهد تصاعداً في الأزمات الدولية، وسط تحركات دبلوماسية مكثفة تهدف إلى تهدئة التوترات الإقليمية والدولية. مستشار أوكراني سابق: قمم الناتو والاتحاد الأوروبي شكلت لحظة إذلال لزيلينسكي وصف أوليغ سوسكين، مستشار الرئيس الأوكراني الأسبق ليونيد كوتشما، قمتي الناتو والاتحاد الأوروبي بأنهما لحظة 'إذلال تام' للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، مؤكداً أن كييف لم تتلق أي وعود ملموسة بشأن الانضمام إلى الحلف أو الدعم العسكري والمالي المنتظر. وقال سوسكين عبر قناته على 'يوتيوب': 'لم يُؤكَّد في أي مكان وجود بصيص نور في المملكة المظلمة، أو أنه سيتم قبول أوكرانيا في الناتو، لم يكن هناك أي شيء من هذا القبيل'. وأشار إلى أن زيلينسكي لم يُدعَ لحضور الجلسة الرئيسية لقمة الناتو، مضيفاً: 'أوربان نفسه رقص على نعش أوكرانيا… وزيلينسكي كان مجرد جالسٍ، لا مال ولا سلاح'. وشهدت قمة حلف شمال الأطلسي، التي انعقدت في لاهاي يومي 24 و25 يونيو/حزيران، تهميشاً واضحاً للرئيس الأوكراني، بحسب تقارير صحيفة 'واشنطن بوست' التي أكدت أن منظمي القمة سعوا إلى تقليل الاحتكاك بين زيلينسكي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطوة تعكس ازدراء الأخير للقيادة الأوكرانية. وفي تصريح سابق، أكد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان أن أوكرانيا لم تكن من أولويات أجندة القمة، مركّزاً على تعزيز القدرات الدفاعية للحلف، ما مثّل ضربة جديدة لطموحات كييف الأوروبية والأطلسية. كما نقل النائب الأوكراني ألكسندر دوبينسكي عن ترامب أنه أوضح لزيلينسكي، خلال لقائهما في لاهاي، بأن أوكرانيا لا يجب أن تعوّل على دعم من الولايات المتحدة، في مؤشر جديد على تغير الموقف الأميركي تجاه الأزمة. ورغم لقاء قصير جمع ترامب بزيلينسكي في البيت الأبيض أواخر فبراير/شباط الماضي، فإن الرئيس الأمريكي لم يطرح أي مبادرة لوقف إطلاق النار، مكتفياً بالإشارة إلى استعداد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتوصل إلى تسوية، من دون تقديم التزامات ملموسة لكييف. الولايات المتحدة تمدد استثناء معاملات الطاقة النووية مع البنوك الروسية حتى ديسمبر 2025 قررت الولايات المتحدة تمديد السماح بإجراء المعاملات المالية المتعلقة بالطاقة النووية المدنية مع البنوك الروسية حتى 19 ديسمبر 2025، في استثناء من نظام العقوبات المفروض على روسيا. وجاء في الترخيص الصادر عن وزارة الخزانة الأمريكية أن القرار يشمل البنك المركزي الروسي والمركز الوطني للمقاصة، إضافة إلى بنوك 'ألفا'، و'فنيشيكونومبانك'، و'في تي بي'، و'غازبروم'، و'روسبانك'، و'سبيربانك'، و'سوفكومبانك'، و'زينيت بانك'، و'أوتكريتي بانك'، وبنك 'بطرسبورغ'. كما يُسمح بإجراء معاملات مع الكيانات التي تمتلك هذه البنوك أسهما بنسبة 50% أو أكثر، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، فردياً أو جماعياً. يُذكر أن الترخيص الجديد جاء ليحل محل الترخيص السابق الذي كان يسمح بمثل هذه المعاملات، وتم توقيعه من قبل ليزا بالوكوني، القائمة بأعمال مدير مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة الأمريكية. برلماني أوكراني: البلاد فقدت نصف قدرتها على إنتاج الغاز وتواجه أزمة استيراد أعلن النائب في البرلمان الأوكراني سيرغي ناغورنياك أن بلاده فقدت نحو نصف طاقتها الإنتاجية في مجال استخراج الغاز الطبيعي، نتيجة للهجمات الروسية المتواصلة على البنية التحتية للطاقة، مما اضطر كييف إلى اللجوء للاستيراد لتغطية النقص المحلي. وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام، أوضح ناغورنياك أن 'الوضع بعيد عن السيطرة'، رغم الادعاءات السابقة بأن إنتاج الغاز المحلي لا يزال آمناً، مشدداً على ضرورة مصارحة الشعب بأن أوكرانيا أصبحت تعتمد على الغاز المستورد لتعويض الخسائر، مشيراً إلى أن الاستهداف الروسي للبنية التحتية من ديسمبر وحتى مارس كان السبب الرئيسي لهذه الخسارة الكبيرة. وأكد البرلماني أن كلّاً من الشركة الحكومية 'أوكرغازدوبيتشا' وعدداً من الشركات الخاصة تضررت بشكل كبير، لافتاً إلى أن عملية التعافي ستستغرق سنوات وتتطلب استثمارات ضخمة تُقدّر بمليارات الدولارات، خاصة وأن الخسائر لم تقتصر على الآبار بل شملت أيضاً معدات معالجة الغاز ومحطات الضخ. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أقر وزير الطاقة الأوكراني غيرمان غالوشتشينكو بصعوبة الوضع، مشيراً إلى أن البلاد ستحتاج لاستيراد كميات كبيرة من الغاز هذا العام، بما لا يقل عن 4.6 مليار متر مكعب. وكانت مجلة 'فوربس' بنسختها الأوكرانية قد كشفت في أبريل الماضي عن خطط شركة 'نافتوغاز أوكراينا' لاستيراد 4.5 مليار متر مكعب من الغاز استعداداً لفصل الشتاء، بتكلفة تقدر بحوالي ملياري يورو. رئيس الوزراء المجري يحذر من انضمام أوكرانيا إلى الناتو ويصفه بـ'إشعال فتيل حرب عالمية' شبه رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، اليوم السبت، انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) بإشعال فتيل برميل بارود، محذرًا من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة. وفي منشور على منصة 'إكس'، قال أوربان: 'أوكرانيا في الناتو؟ هذا يعني حربًا مع روسيا، وحربًا عالمية ثالثة تبدأ في اليوم التالي'. وأضاف: 'الاندفاع الأرعن من الاتحاد الأوروبي لضم أوكرانيا سينقل خط المواجهة إلى قلب أوروبا. هذا ليس دبلوماسية، بل جنون – لا تلقوا عود ثقاب فوق برميل بارود'. وجاء تصريح أوربان عقب قمة الناتو التي انعقدت في لاهاي يومي الثلاثاء والأربعاء، والتي كانت الأولى منذ انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة. ورغم أن ملف أوكرانيا كان مطروحًا على جدول أعمال القمة، لم يشارك الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في البرنامج الرسمي للحدث. وأشار أوربان إلى أن ممثلي الولايات المتحدة وتركيا وسلوفاكيا والمجر رفضوا الجلوس معه على طاولة واحدة خلال القمة، في إشارة إلى خلافات واضحة بين بعض أعضاء الحلف حول الملف الأوكراني. كما تميز البيان الختامي للقمة بقصره، إذ لم يتضمن أي إشارة مباشرة لاحتمال انضمام أوكرانيا إلى الناتو، مكتفيًا بتأكيد استمرار الدعم العسكري والسياسي لكييف دون التطرق إلى عضويتها المستقبلية. الرئيس البولندي يصل إلى كييف في زيارة غير معلنة (فيديو) وصل الرئيس البولندي أندريه دودا إلى العاصمة الأوكرانية كييف في زيارة غير معلنة، حيث من المقرر أن يلتقي بالرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، حسبما أفاد مكتب الرئيس البولندي. وأوضح المكتب الرئاسي أن جدول الزيارة يتضمن لقاءً مع زيلينسكي، ونشر فيديو يظهر دودا وهو يلتقي بوزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيا في محطة قطار كييف. وأشارت قناة TVP Info إلى أن هذه الزيارة تأتي قبل انتهاء ولاية دودا ورحيله عن منصبه في 6 أغسطس المقبل.


عين ليبيا
منذ ساعة واحدة
- عين ليبيا
ترامب ينفي تسليم 30 مليار دولار إلى إيران.. عراقجي: إهاناتك للمرشد لن تمر دون
أدانت إيران بشدة التصريحات المهينة التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحق المرشد الأعلى علي خامنئي، وسط توتر متصاعد بين واشنطن وطهران على خلفية البرنامج النووي الإيراني، وفي الوقت الذي تنفي فيه الإدارة الأمريكية تقديم مساعدات مالية لإيران، تؤكد واشنطن استمرارها في السعي لإبرام اتفاق نووي مشروط بتخلي طهران الكامل عن السلاح النووي، بينما تستمر العمليات العسكرية والاستخباراتية التي تهدف إلى تقويض القدرات النووية الإيرانية. إلى ذلك، رجح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أن تكون إيران قد نقلت جزءًا من مخزونها من اليورانيوم المخصب قبل الضربة الأمريكية التي استهدفت منشآتها النووية، بما في ذلك منشأة 'فوردو'، وجاء ذلك في تصريح يتناقض مع ما أكد عليه الرئيس الأمريكي سابقًا بأن طهران لم تتمكن من نقل مخزونها، وأن برنامجها النووي 'دُمر بالكامل'. وقال غروسي في مقابلة مع وسائل إعلام أمريكية: 'من الممكن أن يكون جزء من اليورانيوم الإيراني المخصب قد دُمر، لكن قد يكون تم نقل جزء آخر'. وأضاف أن إيران تمتلك برنامجًا نوويًا 'واسعًا وطموحًا'، مشيرًا إلى أن جزءًا منه 'قد يكون ما زال قائمًا'. وأوضح غروسي أن الوكالة لا تملك معلومات دقيقة عن مكان اليورانيوم المخصب حاليًا، قائلًا: 'لا نعرف أين يمكن أن يكون اليورانيوم الإيراني المخصب الآن'. كما وصف إيران بأنها 'دولة متقدمة في التكنولوجيا النووية'، مؤكدًا أن هذا التقدم 'لا يمكن محوه بعمليات عسكرية أو بدونها'. وشدد المدير العام للوكالة على أن الحل الدائم للملف النووي الإيراني 'لن يتحقق عبر العمل العسكري'، داعيًا إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق دبلوماسي لحل الأزمة. في السياق، أدان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم السبت، التصريحات التي وصفها بـ'المهينة وغير المقبولة' والتي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، زاعماً فيها أنه أنقذ المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي من 'موت بشع ومذل'. وكتب عراقجي في منشور على منصة 'إكس': 'إذا كان الرئيس ترامب يريد فعلاً التوصل إلى اتفاق، فعليه أن يتخلى عن نبرته المهينة وغير المقبولة تجاه المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، آية الله العظمى خامنئي، وأن يتوقف عن إيذاء مشاعر ملايين من مؤيديه المخلصين'. في السياق، نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التقارير الإعلامية التي تناولت إمكانية قيام إدارته بمساعدة إيران بمبلغ يصل إلى 30 مليار دولار لبناء برنامج نووي مدني لتوليد الطاقة. وكانت شبكتا 'سي إن إن' و'إن بي سي نيوز' قد نقلتا خلال اليومين الماضيين عن مسؤولين أمريكيين أن إدارة ترامب ناقشت تقديم حوافز اقتصادية لإيران مقابل وقف تخصيب اليورانيوم، مشيرتين إلى أن المقترحات كانت في مراحل أولية. ورد ترامب على هذه التقارير عبر منشور على منصة 'تروث سوشيال'، واصفاً إياها بأنها 'خدعة'، قائلاً: 'من هو الكاذب في إعلام الأخبار الزائفة الذي يقول إن الرئيس ترامب يريد أن يعطي إيران 30 مليار دولار لبناء منشآت نووية غير عسكرية؟ لم أسمع يوماً عن هذه الفكرة السخيفة'. واشنطن تعلن سعيها لصفقة نووية مع طهران شرط تخليها عن السلاح النووي أبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي، اليوم السبت، عن التزامها بالسعي لإبرام اتفاق نووي مع إيران، يشترط تخلي طهران الكامل عن طموحاتها النووية ومحاولات امتلاك أسلحة ذرية. وجاء في رسالة القائم بأعمال بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، إلى رئيس مجلس الأمن: 'الولايات المتحدة تظل ملتزمة بالسعي لإبرام اتفاق مع الحكومة الإيرانية، إذا تخلت إيران عن طموحاتها النووية ولم تحاول أبداً امتلاك أسلحة نووية، فإن هذه الصفقة ستجلب فوائد كبيرة للشعب الإيراني، وستحقق السلام والازدهار للمنطقة بأكملها'. وشددت الرسالة على أن واشنطن تحتفظ بحق اتخاذ 'إجراءات إضافية قد تصبح ضرورية وفقاً للحق الطبيعي في الدفاع عن النفس'، وذلك في حال تلقي ردود عدائية جديدة من إيران تستهدف المواطنين الأميركيين أو في إطار الدفاع الجماعي عن الحلفاء والشركاء. صحيفة أمريكية تكشف تفاصيل سرية عن الهجوم الإسرائيلي على إيران: سنوات من التخطيط وجهود استخباراتية معقدة نشرت صحيفة 'وول ستريت جورنال' تقريراً مفصلاً حول الهجوم الإسرائيلي على إيران، مستعرضة المدة الطويلة التي استغرقتها تل أبيب في التخطيط للعملية والعوامل التي ساعدت على نجاحها. ووفقاً للتقرير، استمر التدريب المكثف للطيارين لسنوات، بينما بنت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية شبكات تجسس واسعة داخل إيران، مكنتها من تنفيذ هجوم متعدد الأجزاء بدقة عالية، وفي منتصف ليلة 13 يونيو، اجتمع كبار الجنرالات الإسرائيليين في مخبأ تحت مقر سلاح الجو لمتابعة الهجوم الجوي الذي أدى إلى مقتل كبار القادة العسكريين الإيرانيين على بعد ألف ميل من تل أبيب. وأكد التقرير أن الهجوم لم يقتصر على الضربات الجوية، بل شمل اغتيال تسعة من كبار العلماء النوويين الإيرانيين في منازلهم بطهران، في عملية وصفها المخططون بـ'الخيالية' بسبب صعوبتها وتعقيدها. ويشير التقرير إلى أن إسرائيل لم تتلقَ فقط دعمًا من الولايات المتحدة بقصف مكثف للمنشآت النووية، بل أن هناك توقعات بأن الهجوم قد يفتح الطريق أمام اتفاقيات سلام جديدة في المنطقة. ورغم النجاح الكبير، لا تزال هناك تساؤلات حول مدى تدمير البرنامج النووي الإيراني وقدرة طهران على إعادة البناء، وسط تقارير متضاربة حول حجم الأضرار التي لحقت بالمواقع المستهدفة. وبحسب 'وول ستريت جورنال'، فقد بدأت إسرائيل منذ أكثر من عقد في بناء شبكة تجسس داخل إيران، شملت إحداث انفجارات واغتيالات، لكنها أدركت في النهاية أن هذه الأنشطة لن تكفي، وأنها بحاجة إلى ضربات جوية بعيدة المدى تستلزم تدريبات معقدة للطائرات والطيارين لتأمين التزود بالوقود والتنسيق بين تشكيلات الطيران. وأفادت الصحيفة بأن الهجوم تأجل مرات عدة بسبب مخاوف من تصعيد الحرب أو إثارة غضب الولايات المتحدة التي كانت تفضل الحلول الدبلوماسية، بينما كان التخطيط يشمل مواجهة متعددة الجبهات مع وكلاء إيران في غزة ولبنان، والتحليق عبر المجال الجوي السوري. وأشار التقرير إلى أن سنوات من التدهور الإقليمي لصالح إسرائيل، بعد إضعاف حماس وحزب الله وتغيير النظام السوري، ساعدت في توفير بيئة آمنة لعبور الطائرات الإسرائيلية دون معوقات، كما وفرت قواعد للطائرات بدون طيار داخل إيران لتعطيل أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية. ويبرز التقرير كيف أن الجمع بين دقة التخطيط العسكري والعمليات الاستخباراتية المعقدة، مكن إسرائيل من تنفيذ هجوم جوي وصفه البعض بالاستثنائي، رغم التحديات اللوجستية والسياسية التي رافقته. رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: الضربات الإسرائيلية والأمريكية أضعفت البرنامج النووي الإيراني وجعلت إيران غير دولة نووية مهددة أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، اللواء إيال زامير، أن إيران لم تعد تشكل تهديداً نووياً بعد الضربات المركزة التي نفذتها إسرائيل والولايات المتحدة ضد برنامجها النووي. وفي محادثات مغلقة مع كبار المسؤولين العسكريين مساء الجمعة، شدد زامير على 'الإنجازات الكبيرة' التي حققتها العملية العسكرية، مشيراً إلى الأضرار الجسيمة التي لحقت بمكونات البرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك المنشآت الحيوية والعلماء البارزين والعناصر التصنيعية. وأوضح رئيس الأركان أن 'حتى في حال بقاء بعض المكونات النووية، فإن الضرر الواسع الذي لحق بالسلسلة الكاملة يبعد إيران بشكل كبير عن قدرتها على تطوير أسلحة نووية. من المتوقع أن تستغرق عملية إصلاح هذا الضرر سنوات عدة.' وأضاف أن 'الإدارة العسكرية في إسرائيل كانت قد وصلت إلى نقطة لم يعد بالإمكان تحديد ما إذا كانت إيران ستقرر حيازة قنبلة نووية، ومتى، وهو ما جعل من المخاطر المحيطة أكبر مما يمكن تحمله.' في سياق متصل، كشفت صور الأقمار الصناعية التي نشرت مؤخراً عن بداية نشاط إيراني في موقع 'نطنز' النووي، حيث يبدو أن طهران تحاول استئناف استخراج اليورانيوم المخصب من تحت الأرض. وأظهرت الصور وجود خيام أقيمت بالقرب من المناطق التي استهدفتها القنابل الأمريكية خلال الغارات الأخيرة، إضافة إلى تغطية الحفر التي أحدثتها القنابل بالتراب. من جانبه، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي تعليمة للجيش تهدف إلى إحباط أي تقدم إضافي في البرنامج النووي الإيراني، مع خطة تنفيذية تتضمن الحفاظ على التفوق الجوي ومنع تطوير الصواريخ، والرد على أي دعم إيراني للأنشطة الإرهابية ضد إسرائيل. وأكد الوزير بيني غانتس: 'سنواصل العمل بشكل مستمر لمنع التهديدات التي تمثلها إيران ضد أمن دولة إسرائيل.' حشود غفيرة في طهران تشيع 60 قتيلاً من القادة العسكريين والعلماء النوويين جراء الهجوم الإسرائيلي احتشد آلاف الإيرانيين، صباح اليوم السبت، في مراسم تشييع مهيبة شهدتها العاصمة طهران لتوديع 60 شخصاً بينهم قادة عسكريون وعلماء نوويون، قتلوا في الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف البلاد واستمر لمدة 12 يوماً. وانطلقت المواكب من ساحة الثورة وصولاً إلى ساحة الحرية وسط حضور كثيف من المواطنين والمسؤولين العسكريين، إلى جانب مشاركة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في مراسم التشييع. وأفادت وكالة 'فارس' بأن من بين المشيعين اللواء غلام علي رشيد، قائد مقر خاتم الأنبياء المركزي، وابنه أمين عباس رشيد، إلى جانب العالم النووي مهدي طهرانجي وعدد من العلماء العسكريين والمدنيين الذين قضوا خلال الهجوم الإسرائيلي. وأعلنت السلطات الإيرانية في وقت سابق عن سقوط ما لا يقل عن 610 قتلى من المدنيين، بينهم 13 طفلاً وخمسة من الطواقم الطبية، إضافة إلى إصابة أكثر من 4700 شخص جراء هذا الهجوم، إلى جانب مقتل عدد كبير من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين في الأيام الأولى للصراع. رغم إصابته في الهجوم الإسرائيلي.. علي شمخاني يحضر مراسم التشييع الشعبية في طهران شارك مستشار المرشد الأعلى الإيراني، علي شمخاني، شخصيًا في مراسم التشييع الشعبية التي أقيمت اليوم السبت في العاصمة طهران، لتشييع ضحايا الحرب الإسرائيلية، رغم تعرضه لإصابة في هجوم إسرائيلي سابق يوم 13 يونيو. وأظهرت صور نشرتها وسائل الإعلام الإيرانية شمخاني وهو يتكئ على عصا، ومحاطًا بمرافقيه، خلال حضوره المهيب لمراسم التشييع تحت عنوان 'حضور مستشار قائد الثورة الإسلامية علي شمخاني في مراسم تشييع شهداء الاقتدار في العاصمة طهران'. إيران توجه رسالة شديدة اللهجة للأمم المتحدة بعد تصريحات إسرائيل والولايات المتحدة ضد المرشد خامنئي وجهت إيران، اليوم السبت، رسالة رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، تدين فيها ما وصفتها بـ'التصريحات الوقحة' الصادرة عن إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية بحق المرشد الأعلى علي خامنئي. وقال ممثل إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، في تصريح نقلته وكالة 'إرنا' الإيرانية، إن الجمهورية الإسلامية تحتفظ بحقها الأصيل في الدفاع عن النفس وفقًا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، لكنها تطالب بإدانة صريحة وعاجلة من قبل الأمم المتحدة لمثل هذه التهديدات الإرهابية التي أطلقها مسؤولو النظامين الإسرائيلي والأمريكي، معتبرًا إياها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وأضاف إيرواني أن هذه التصريحات غير قانونية وغير مسؤولة، داعيًا إلى التذكير بضرورة احترام كافة الأطراف للالتزامات القانونية التي تحظر التحريض على الأعمال الإرهابية أو دعمها، أو شن هجمات ضد مسؤولي الدول الأخرى، مطالبًا باتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة مرتكبي هذه الأفعال ضمن إطار القانون الدولي واتفاقيات مكافحة الإرهاب. وأشار الدبلوماسي الإيراني إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل هددتا علنًا باغتيال المرشد الأعلى علي خامنئي، واصفًا هذا التهديد بأنه عمل إجرامي يعكس إرهاب الدولة، محذرًا من تكرار مثل هذه الأعمال الشنيعة. وختم أمير سعيد إيرواني بالتنويه إلى أهمية تحرك الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة، للوفاء بواجبهم القانوني في مواجهة هذه التصريحات الاستفزازية، التي تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتهدد السلم والأمن الدوليين. رئيس الأركان الأميركي ينفي استخدام قنابل خارقة للتحصينات في قصف موقع أصفهان النووي الإيراني كشف رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الأميركي، الجنرال جوزيف دانفورد، يوم الخميس، أن الولايات المتحدة لم تستخدم قنابل خارقة للتحصينات أثناء قصف أحد المواقع النووية الإيرانية، وتحديداً موقع أصفهان. وأوضح دانفورد في إفادته لأعضاء مجلس الشيوخ أن سبب عدم استخدام هذا النوع من القنابل هو عمق الموقع، ما يجعل من الصعب تدميره بهذا الأسلوب، بحسب ما نقلت شبكة 'سي إن إن'. ويعتقد المسؤولون الأميركيون أن المنشآت تحت الأرض في أصفهان تحتوي على نحو 60% من مخزون اليورانيوم المخصب الذي تمتلكه إيران، والذي قد تستخدمه لإنتاج سلاح نووي. وعلى عكس موقع أصفهان، أسقطت قاذفات بي-2 الأميركية أكثر من 12 قنبلة خارقة للتحصينات على منشأتي فوردو ونطنز النوويتين في إيران، بينما قُصفت أصفهان فقط بصواريخ 'توماهوك' أطلقت من غواصة أميركية. وأشارت شبكة 'سي إن إن' إلى أن تقييماً أولياً لوكالة استخبارات الدفاع بعد الضربات الأميركية أكد أن الهجوم لم يدمر المكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، لكنه أعاد البرنامج إلى الوراء على الأرجح. وفي رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، أكدت الولايات المتحدة أن الغارات التي نفذتها تهدف إلى تدمير قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم ومنع حصولها على سلاح نووي. وأكدت واشنطن أن الضربات جاءت دفاعاً جماعياً عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، معبرة عن التزامها بالسعي إلى اتفاق مع الحكومة الإيرانية. وفي وقت لاحق من الجمعة، صرح الرئيس دونالد ترامب أنه قد يفكر في شن ضربات إضافية على إيران إذا استمرت في تخصيب اليورانيوم بمستوى يثير قلق الولايات المتحدة، مشيداً بدقة الضربات التي نفذتها بلاده على أهداف إيرانية. مجلس الشيوخ الأمريكي يرفض تقييد صلاحيات ترامب العسكرية تجاه إيران رفض مجلس الشيوخ الأمريكي، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، مشروع قرار تقدم به الديمقراطيون يهدف إلى تقييد قدرة الرئيس دونالد ترامب على اتخاذ إجراءات عسكرية إضافية ضد إيران دون موافقة الكونغرس. وجاء التصويت بنتيجة 53 صوتاً مقابل 47، ما أدى إلى إسقاط القرار المعروف بـ'قرار صلاحيات الحرب'. ويأتي هذا التطور بعد ساعات من تصريح ترامب بأنه يدرس توجيه ضربات جديدة لإيران. وشارك جميع أعضاء المجلس في التصويت، إلا أن العملية لا تزال جارية من الناحية الرسمية. فيدان: واشنطن اتصلت بأنقرة ليلة الهجوم الإسرائيلي على إيران وأعربت عن قلقها كشف وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن الولايات المتحدة أجرت اتصالاً بتركيا في الليلة التي شنت فيها إسرائيل هجوماً على إيران، وأكدت خلاله عدم تورطها في العملية، معربة عن قلقها بشأن أمنها في حال ردت طهران. وقال فيدان في مقابلة مع قناة 'خبر' التركية: 'في ليلة الهجوم الإسرائيلي على إيران، اتصل بنا وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، ناقشنا بعض القضايا، وأكد الأمريكيون أنهم غير متورطين في الهجوم، وأعربوا عن قلقهم على سلامتهم، خشية أن تشن إيران هجوماً'. وأضاف الوزير التركي أن المحادثات شملت أيضاً الجانب الإيراني، حيث قال: 'في اليوم نفسه، بينما كانت القاذفات الأمريكية تحلّق في الجو، ناقشنا مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي احتمال شن هجوم، ثم وقع بالفعل، واستهدف ثلاث منشآت نووية إيرانية'. إيران تتهم غروسي بتأجيج التوترات وتتوعد بطرد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية اتهم وزير الخارجية الإيراني الأسبق محمد جواد ظريف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي بـ'تمهيد الطريق لجريمة أخرى' عبر اتهاماته بشأن إخفاء اليورانيوم المخصب عالي التركيز في مواقع تراثية بمدينة أصفهان. ظريف وصف تصريحات غروسي بأنها 'توهمات متهورة' وقال في منشور على منصة 'إكس': 'بعد أن شارك غروسي في قتل الأبرياء بتقريره غير المبني على حقائق، يمهد الآن لجريمة جديدة بتوهماته حول مواقع التراث في أصفهان.' وأضاف ظريف أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب أن 'تتخلص من وصمة العار هذه'، واختتم رسالته بالقول: 'طرد غروسي ضرورة'. من جانبه، نفى غروسي في مقابلة مع قناة 'فوكس نيوز' وجود معلومات مؤكدة حول مكان اليورانيوم المخصب في إيران، مؤكداً أن الوكالة لا تقوم بالتخمين. في غضون ذلك، صوت البرلمان الإيراني على تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى ضمان سلامة وأمن الأنشطة النووية الإيرانية، وفق بيان وزير الخارجية عباس عراقجي، الذي اتهم غروسي بتسهيل تبني قرارات سياسية ضد إيران في مجلس محافظي الوكالة، وبتسهيل الهجمات الإسرائيلية والأمريكية على المواقع النووية الإيرانية. المستشار الدبلوماسي الإماراتي أنور قرقاش: إيران مطالبة بترميم الثقة مع محيطها الخليجي قال المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أنور قرقاش، السبت، إن إيران 'مطالبة بترميم الثقة مع محيطها الخليجي' بعد فترة توتر شهدتها المنطقة. وأضاف قرقاش في تغريدة على حسابه الرسمي في منصة 'إكس': 'وقفت دول الخليج ضد الحرب الإسرائيلية على إيران وقفة قوية ومؤثرة، وسعت في كافة المنابر الدولية لخفض التصعيد ودعت لحلّ القضايا العالقة، وعلى رأسها الملف النووي، عبر المسار السياسي'. ورغم هذه الجهود، أوضح قرقاش أن إيران استهدفت سيادة دولة قطر الشقيقة، وهو استهداف 'يطالنا جميعًا'، مما أضر بالعلاقات الإقليمية. واختتم قائلاً: 'اليوم، ونحن نطوي صفحة الحرب، تبقى طهران مطالبة بترميم الثقة مع محيطها الخليجي، بعدما تضررت بفعل هذا الاعتداء'.