"البحوث الزراعية" ينظّم مؤتمر الزراعة الذكية مناخيًا في إربد
وفي كلمته خلال افتتاح المؤتمر، أكّد الدكتور الرواشدة على أن تبنّي الزراعة الذكية مناخيًا لم يَعُد خيارًا مطروحًا، بل أصبح ضرورة حتمية في ظل التحديات المناخية والبيئية التي تواجه القطاع الزراعي. وأوضح أن هذا النهج يرتكز على ثلاث ركائز رئيسية: زيادة الإنتاج بشكل مستدام، وتعزيز القدرة على التكيّف مع التغيرات المناخية، والحد من الانبعاثات الضارة.
وفي سياق متصل، قال الدكتور محمد الشبول، مدير مشروع "20 دونم للتغيير" في جمعية هيلفيتاس: أن المشروع يهدف إلى إحداث نقلة نوعية في الممارسات الزراعية لدى صغار المزارعين في الأردن، من خلال التمكين التقني، والتدريب العملي، وتعزيز مفاهيم الزراعة الذكية مناخيًا. نحن نؤمن بأن التغيير يبدأ من الحقل، ومن تعاون جميع الشركاء في دعم الابتكار الزراعي."
من جهتها، أكّدت الآنسة زينه الصمادي، مدير إئتلاف المجلس النرويجي للاجئين، أن المشروع يُركّز على دعم وتمكين صغار المزارعين المحتاجين، مشيرةً إلى أن التحالف يضم جمعية هيلفيتاس – فرع الأردن، ومنظمة حماية الطفل، ومؤسسة نهر الأردن، والمجلس النرويجي للاجئين ، حيث قالت نحن "فخورون بشراكتنا مع المركز الوطني للبحوث الزراعية وجمعية هيلفيتاس، لدعم مبادرات حيوية تُسهم في تحقيق الأمن الغذائي المستدام، وتحسين سُبل العيش للمزارعين. فالزراعة الذكية مناخيًا ليست فقط نهجًا علميًا، بل هي أيضًا استثمار في مستقبل الأجيال."
وفي ختام كلمته، دعا الدكتور الرواشدة إلى تعزيز التعاون وتكامل الجهود بين المؤسسات الوطنية والدولية، والقطاع الخاص، والمزارعين، لمواجهة التحديات المناخية بروح من الشراكة والمسؤولية، معربًا عن أمله في أن تُسهم مخرجات المؤتمر في دفع عجلة التحوّل نحو زراعة أكثر استدامة وعدالة وابتكارًا في الأردن.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

الدستور
منذ 8 ساعات
- الدستور
الرواشدة : الزراعة الذكية ضرورة حتمية في ظل التحديات المناخية والبيئية
اربد ـ حازم الصياحين مندوبًا عن وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات، افتتح الدكتور إبراهيم محمد الرواشدة، مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية، أعمال مؤتمر الزراعة الذكية مناخيًا، الذي نظّمه المركز في محافظة إربد، ضمن مشروع «20 دونم للتغيير»، المموَّل من الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD)، والمنفَّذ من قِبل جمعية هيلفيتاس السويسرية للتعاون الدولي، بالتعاون مع المجلس النرويجي للاجئين، وذلك في إطار تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي والخطة الوطنية للتنمية المستدامة.وفي كلمته خلال الافتتاح ، أكّد الدكتور الرواشدة على أن تبنّي الزراعة الذكية مناخيًا لم يَعُد خيارًا مطروحًا، بل أصبح ضرورة حتمية في ظل التحديات المناخية والبيئية التي تواجه القطاع الزراعي. وأوضح أن هذا النهج يرتكز على ثلاث ركائز رئيسية: زيادة الإنتاج بشكل مستدام، وتعزيز القدرة على التكيّف مع التغيرات المناخية، والحد من الانبعاثات الضارة.ودعا الدكتور الرواشدة إلى تعزيز التعاون وتكامل الجهود بين المؤسسات الوطنية والدولية، والقطاع الخاص، والمزارعين، لمواجهة التحديات المناخية بروح من الشراكة والمسؤولية، معربًا عن أمله في أن تُسهم مخرجات المؤتمر في دفع عجلة التحوّل نحو زراعة أكثر استدامة وعدالة وابتكارًا في الأردن.وقال الدكتور محمد الشبول، مدير مشروع «20 دونم للتغيير» في جمعية هيلفيتاس: أن المشروع يهدف إلى إحداث نقلة نوعية في الممارسات الزراعية لدى صغار المزارعين في الأردن، من خلال التمكين التقني، والتدريب العملي، وتعزيز مفاهيم الزراعة الذكية مناخيًا. نحن نؤمن بأن التغيير يبدأ من الحقل، ومن تعاون جميع الشركاء في دعم الابتكار الزراعي.» من جهتها، أكّدت زينه الصمادي، مدير إئتلاف المجلس النرويجي للاجئين، أن المشروع يُركّز على دعم وتمكين صغار المزارعين المحتاجين، مشيرةً إلى أن التحالف يضم جمعية هيلفيتاس – فرع الأردن، ومنظمة حماية الطفل، ومؤسسة نهر الأردن، والمجلس النرويجي للاجئين ، حيث قالت نحن «فخورون بشراكتنا مع المركز الوطني للبحوث الزراعية وجمعية هيلفيتاس، لدعم مبادرات حيوية تُسهم في تحقيق الأمن الغذائي المستدام، وتحسين سُبل العيش للمزارعين. فالزراعة الذكية مناخيًا ليست فقط نهجًا علميًا، بل هي أيضًا استثمار في مستقبل الأجيال.

عمون
منذ 16 ساعات
- عمون
أردني يفوز بجائزة بيئية دولية من بين 340 ألف مشروع عالمي
عمون - حقق الشاب الأردني يعقوب إسعيد إنجازًا عالميًا بفوزه بالمركز الأول في جائزة 'جيل المستقبل' ضمن الدورة الخامسة من الجائزة الدولية لليافعين و الشباب 'البيئة – قضية كل واحد'، التي تنظمها هيئة حماية الموارد الطبيعية الروسية (Rosprirodnadzor)، وذلك من بين أكثر من 340 ألف مشروع مشارك من أكثر من 150 دولة حول العالم. وجاء فوز إسعيد عن مشروعه الرائد المتخصص في إدارة مراكز تعليمية إنتاجية مستدامة موجهة للأطفال واليافعين والكبار، حيث تعتمد هذه المراكز على برامج منهجية تهدف إلى تعزيز مفاهيم الزراعة، الإنتاج، التدوير، والاستدامة البيئية. ويركز المشروع على إشراك المشاركين في تجارب تعليمية عملية تعزز المسؤولية البيئية والاكتفاء الذاتي، وتربط التعليم بالإنتاج من خلال أنشطة واقعية داخل المجتمع. وقد أُعلن رسميًا عن فوزه ونيله الجائزة بتاريخ 1 يوليو 2025، بعد تقييم مشروعه من قبل لجنة تحكيم دولية متخصصة، حيث حصل على المركز الأول في فئة 'جيل المستقبل'. تعد هذه الجائزة من أبرز الجوائز البيئية المخصصة للفئات الشابة على مستوى العالم، وتهدف إلى دعم الأفكار الخلّاقة والمبادرات البيئية المستدامة التي تعالج تحديات البيئة بأساليب علمية وتربوية حديثة. ويُعد هذا الفوز فخرًا للأردن، ويؤكد الحضور المتقدم للشباب الأردني في الساحة الدولية، وقدرتهم على تقديم مشاريع نوعية تواكب التحديات البيئية العالمية وتسهم في بناء مستقبل أخضر للأجيال القادمة.

عمون
منذ يوم واحد
- عمون
كيف تحاول نماذج الذكاء الاصطناعي خداع وابتزار مبتكريها؟
عمون - لم تعد أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي تنفِّذ الطلبات فحسب؛ بل باتت قادرة على الكذب والمراوغة والتهديد من أجل تحقيق أهدافها، وهو ما يثير قلق الباحثين. بعد تهديده بوقف استخدامه، عمد «كلود 4» -وهو نموذج جديد من شركة «أنثروبيك»- إلى ابتزاز مهندس وتهديده بالكشف عن علاقة غرامية له خارج إطار الزواج! أما برنامج «أو 1» (o1) التابع لشركة «أوبن إيه آي» فحاول تحميل نفسه على خوادم خارجية، وأنكر ذلك عند تم ضبطه متلبساً! وقد بات الذكاء الاصطناعي الذي يخدع البشر واقعاً ملموساً، بعدما كنا نجده في الأعمال الأدبية أو السينمائية. يرى الأستاذ في جامعة هونغ كونغ، سايمن غولدستين، أن هذه الهفوات ترجع إلى الظهور الحديث لما تُسمَّى نماذج «الاستدلال»، القادرة على التفكير بشكل تدريجي وعلى مراحل، بدل تقديم إجابة فورية. يقول ماريوس هوبهان، رئيس شركة «أبولو ريسيرتش» التي تختبر برامج الذكاء الاصطناعي التوليدي الكبرى، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: إنَّ «أوه وان»، النسخة الأولية لـ«أوبن إيه آي» من هذا النوع، والتي طُرحت في ديسمبر (كانون الأول): «كان أول نموذج يتصرف بهذه الطريقة». وتميل هذه البرامج أحياناً إلى محاكاة «الامتثال»، أي إعطاء انطباع بأنها تمتثل لتعليمات المبرمج، بينما تسعى في الواقع إلى تحقيق أهداف أخرى. يقول هوبهان إن المستخدمين «يضغطون على النماذج باستمرار. ما نراه هو ظاهرة فعلية. نحن لا نبتكر شيئاً». نوع من الخداع الاستراتيجي في الوقت الحالي، لا تظهر هذه السلوكيات إلا عندما يعرِّض المستخدمون الخوارزميات لمواقف متطرفة، ولكن «السؤال المطروح هو ما إذا كانت النماذج التي تزداد قوة ستميل إلى أن تكون صادقة أم لا»، على قول مايكل تشين من معهد «إم آي تي آر» للتقييم. يتحدث عدد كبير من مستخدمي الإنترنت عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن «نموذج يكذب عليهم أو يختلق أموراً. وهذه ليست أوهاماً؛ بل ازدواجية استراتيجية»، حسب المشارك في تأسيس «أبولو ريسيرتش». وفي حين تُشرك شركات مثل «أنثروبيك» و«أوبن إيه آي» شركات خارجية مثل «أبوللو» لدراسة أنظمتها، يُشير الباحثون إلى الحاجة إلى مزيد من الشفافية. وكما أشار تشين، فإن زيادة الوصول «لبحوث سلامة الذكاء الاصطناعي ستُمكِّن من فهم أفضل للخداع والحد منه». ومن العيوب الأخرى أن «الجهات العاملة في مجال البحوث والمنظمات المستقلة، لديها موارد حوسبة أقل بكثير من موارد شركات الذكاء الاصطناعي»، ما يجعل التدقيق في النماذج الكبيرة «مستحيلاً»، على قول مانتاس مازيكا، من مركز أمن الذكاء الاصطناعي (CAIS). على الرغم من أن الاتحاد الأوروبي أقرَّ تشريعات تنظِّم الذكاء الاصطناعي، فإنها تركِّز بشكل أساسي على كيفية استخدام هذه النماذج من جانب البشر، وليس على سلوك النماذج نفسها. في الولايات المتحدة، لا ترغب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في سماع أي حديث عن تنظيم الذكاء الاصطناعي؛ بل إن الكونغرس قد يتجه قريباً إلى منع الولايات من فرض أي إطار تنظيمي خاص بها عليه. منافسة شرسة يلاحظ غولدستين أن «الوعي لا يزال محدوداً جداً في الوقت الحالي»، ولكنه يتوقع أن يفرض هذا الموضوع نفسه خلال الأشهر المقبلة، مع الثورة المقبلة في مجال المساعدين القائمين على الذكاء الاصطناعي، وهي برامج قادرة على تنفيذ عدد كبير من المهام بشكل مستقل. يخوض المهندسون سباقاً محموماً خلف الذكاء الاصطناعي وتجاوزاته، في مسار غير مضمون النتائج، وسط منافسة شرسة تحتدم يوماً بعد يوم. تقول شركة «أنثروبيك» إنها أكثر التزاماً بالمبادئ الأخلاقية مقارنة بمنافسيها: «لكنها تسعى باستمرار لإطلاق نموذج جديد يتفوق على نماذج (أوبن إيه آي)»، حسب غولدستين، وهو سباق سريع لا يترك مجالاً كافياً لعمليات المراجعة والتصحيح اللازمة. يقول هوبهان: «في الوضع الحالي، تتطور قدرات الذكاء الاصطناعي بوتيرة أسرع من فهمنا لها، ومن مستوى الأمان المتوفر، ولكننا لا نزال قادرين على تدارك هذا التأخر». ويشير بعض الخبراء إلى مجال قابلية التفسير، وهو علم ناشئ يهدف إلى فك شفرة الطريقة التي تعمل بها نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي من الداخل. ومع ذلك، يظل البعض متشككاً في فعاليته، من بينهم دان هندريكس، مدير مركز أمن الذكاء الاصطناعي (CAIS). والحِيَل التي تلجأ إليها نماذج الذكاء الاصطناعي «قد تُعيق استخدامها على نطاق واسع إذا تكررت، وهو ما يشكِّل دافعاً قوياً للشركات العاملة في هذا القطاع للعمل على حل المشكلة»، وفق مانتاس مازيكا. ويشير غولدستين إلى اللجوء إلى القضاء لضبط تصرفات الذكاء الاصطناعي، من خلال محاسبة الشركات المسؤولة في حال حدوث تجاوزات. ولكنه يذهب أبعد من ذلك، ويقترح حتى «تحميل برامج الذكاء الاصطناعي المسؤولية القانونية» في حال وقوع حوادث أو جرائم. الشرق الأوسط