الناشط هادي مراد: الحزب لم يفعل ما فعله الحسين!
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
بالفيديو المرفق رفض الناشط الدكتور هادي مراد تشبيه معركة حزب الله بما فعله الحسين , لأن الحسين على حد قوله , بدأ معركته في الداخل , لكن حزب الله ترك كل الفساد في الداخل اللبناني وذهب الى سوريا واليمن , ثم إن معركة الحسين لم تكن أبدا طائفية بين السنّة والشيعة .
شاهدوا التفاصيل بالفيديو ..
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 39 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
"عدو لله يا محسنين"
لا يبدو المشهد السياسي في لبنان باعثًا على الأمل عشية زيارة المبعوث الأميركي توم براك ليسمع جواب الدولة المتعلق بجدولة زمنية لسحب سلاح "حزب الله". فـ "الحزب" الذي يدرك جيدًا أن "زمن المقاومات" في المنطقة مات موتًا غير رحيم، أعلن بلسان أمينه العام نعيم قاسم أنه احترم ويحترم وسيحترم ما وقع عليه في تشرين الثاني من العام الماضي لوقف الأعمال القتالية ضد إسرائيل. وبهذا أتمَّ واجباته بما يتعلق بحصته من الاتفاق. ولم يبادر إلى أي فعل عسكري باتجاه العدو، على الرغم من التصريحات الشعبوية لزوم رفع معنويات البيئة المهزومة. أما عدا ذلك، فـ "الحزب" يرفع سقف الرفض لأي مطالبة بتسليم سلاحه، فبقاء هذا السلاح رقمًا صعبًا يؤمن له نفوذه، ويمَكِّنه من تجيير هذا النفوذ لمصلحة مشغِّله الإيراني، الذي يضخّ لنا عناصر فيلق قدسه وحرسه الثوري، يصولون ويجولون وسع مساحة لبنان من دون حسيب أو رقيب، ولا نعرف ما إذا كانت الجهات الرسمية المختصة على علم بوجود قاسم الحسيني الذي اغتالته مسيّرة إسرائيلية على أوتوستراد خلدة. فـ "الحزب" لا يعتبر أن هزيمته في حرب الإسناد، واستجراره العدوان الإسرائيلي بكل وحشيته على البلاد والعباد، وعجزه عن حماية نفسه، وحتى إفلاسه، هي أسباب تدفعه إلى التراجع عن إصراره على مصادرة سيادة الدولة وانتهاك دستورها وقوانينها. وهو يكثف موجات البروباغندا من خلال إعلام أصفر وأبواق أكثر اصفرارًا، ليروج أن بقاء سلاحه ضرورة لمواجهة "تسرّب الإرهابيين من سوريا إلى لبنان، أو لملاحقة خلايا تنظيم "داعش" التي تفرِّخ غب الطلب". المهم تسوّل "عدو لله يا محسنين" يبرر التحايل على المجتمع الدولي، بعد العجز عن تكرار عمليات الإجرام والابتزاز التي كانت سائدة في العقدين الماضيين، بفضل جهود "الحزب"، ومن خلفه المحور الإيراني والنظام الأسدي، لاستيعاب ترددات نجاح حركة "14 آذار" عام 2005، ليباشروا بعد ذلك باستخدام فائض القوة لمنع بناء دولة حرة وسيدة ومستقلة، وبشراسةٍ ووقاحةٍ وإمعانٍ في الإجرام، وصولًا إلى الإحباط الأعظم مع انكشاف الأحزاب المسيطرة على "14 آذار" بفعل انجرارها إلى شهوة السلطة، وتغليبها حساب "الدكاكين" على حساب "الحلم". اليوم، يبدو أن "الحزب" ومشغِّله الإيراني، من دون فائض القوة العسكرية، يعمل على استيعاب ترددات إرغام المجتمع الدولي له مع انتخاب رئيسي الجمهورية جوزاف عون والحكومة نواف سلام، ويستعين برئيس مجلس النواب نبيه بري ليفخخ مسيرة التغيير التي كنا نحلم بها ونطمح إليها، إن بالمحاصصة في التعيينات وإلا تعطيلها، أو بعرقلة إقرار القوانين المؤدية إلى نجاة الدولة ومؤسساتها. اليوم يواصل "الحزب" عمله بمحاولات التخريب للقضاء على أمل التغيير، لكن محاولاته مكشوفة يكتنفها تناقض وتخبط، وقد لا ينفع فيها تسوُّله "عدو لله يا محسنين"... أو التلويح بحرب أهلية وفق معادلة "عليَّ وعلى أعدائي". سناء الجاك -نداء الوطن انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


شبكة النبأ
منذ 41 دقائق
- شبكة النبأ
استطلاع: ما هي الرسالة الأهم التي يمكن أن تُقدمها عاشوراء للبشرية اليوم، في ظل ما يشهده العالم من أزمات وتحولات؟
في زمن تتكالب فيه قوى الظلم وتتشظى فيه القيم، تبقى عاشوراء الإمام الحسين (عليه السلام) صرخة خالدة في وجه الطغيان، ومصدر إلهام للثوار والأحرار في كل زمان ومكان. ومن منطلق أن الكلمة موقف، وأن الإعلام الحر رسالة، استطلعنا آراء نخبة من الكتّاب والإعلاميين والمفكرين والناشطين من مختلف التخصصات حول الرسالة التي تقدمها عاشوراء للعالم اليوم، في ظل ما يشهده الواقع من تحديات سياسية، اجتماعية، وأخلاقية. فهل ما زالت كربلاء تنبض بالحياة؟ وهل يمكن أن تشكّل منارة للأحرار في زمن الصمت؟ منارة الأحرار بدايةً مع الكاتب ضياء أبو الهيل، قال: الرسالة هي لكل الأحرار المستضعفين، أصحاب البصائر، المد الثوري على الظلم والبغي والاضطهاد. قضية الحسين عليه السلام قضية عالمية، ليست محصورة في أتباع أهل البيت، بل هي لكل العالم. الإمام الحسين عليه السلام منار خالد ينير أحرار العالم، حيث أن الدروس والعبر من أيام عاشوراء ليست عبرات وبكاء ودموع وعواطف، بل هي أبلغ وأكبر من ذلك. الرأي العام العالمي اليوم بحاجة لفهم أن النهضة الحسينية هي وقوف الحق بوجه الباطل، والخير بوجه الشر، والإصلاح بوجه الفساد. عاشوراء تثقّف الإنسانية على الوقوف بوجه الباطل والطغيان، فهي شمس لا تغيب، يمتد شعاعها في مختلف الأزمان. في ظل الأوضاع الحالية من سكوت مطبق عما يجري من دمار وحروب وسفك للدماء، ووحشية غير مسبوقة، ونشر للفساد بكل أنواعه وأشكاله، نحن نستشعر فقدان الأمل والانحدار الشديد في كل المستويات: الأخلاقية، الاجتماعية، السياسية، والتربوية. رغم التكتيم والتضليل الإعلامي العالمي، تبقى عاشوراء الحسين والعقيدة الحسينية عنصر توازن في الحفاظ على القيم الإنسانية العليا من الاندثار. نحن نعيش حالة من البطش من قِبل قوى الظلم والاستكبار. ومع الأسف، فإن بعض أو معظم الأنظمة العربية (بين هلالين "إسلامية") لها موقف خجول ورمادي تجاه القضايا العادلة. نحن نعيش صراعًا حقيقيًا وجوديًا بين الحق والباطل، والحرب الأخيرة خير دليل على ذلك، حيث تكالبت قوى الشر والإجرام على الأمة الإسلامية. لذلك فإن الاستفادة من عاشوراء تعبئة عقائدية ونفسية، ولائية وثورية، وتسليح بالإيمان الراسخ الفطري المتجذر في القلوب الصادقة. نحن في حالة استنفار دائم، ونضع القلوب على الدروع من أجل الحفاظ على الإسلام والمسلمين أجمعين. ورغم أن أصوات أحرار العالم في الوقت الراهن خافتة، مغيّبة، مهمّشة، ومريضة، فإن أيام الطف، عاشوراء الحسين عليه السلام، تبقى جرعة أمل ودافعًا لاستلهام الهمم. وأهم درس هو الثبات والوقوف في وجه الظالمين والطغاة في مختلف العصور والأزمان، وفي كل مكان. كل يوم عاشوراء، وكل أرض كربلاء. أكد الإعلامي ياسر الشمري: الرسالة الأهم التي يمكن أن تقدمها عاشوراء للعالم اليوم هي رفض الذل، ونصرة المظلوم، والتمسك بالمبادئ والقيم الإنسانية السامية. وهي أيضاً رسالة الوقوف مع الحق مهما كلف الثمن. عاشوراء لم تكن مجرد معركة، بل كانت موقفاً تاريخياً خلّد قيمة العدل في وجه الظلم. يحتاج العالم اليوم إلى استلهام هذه الروح التي جسدها الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء المقدسة. رأى الشاعر والكاتب المسرحي كفاح وتوت: هكذا أراد الله أن يكون لصوت الإمام الحسين عليه السلام صدى في كل الأمكنة والأزمنة، لأنه رمز الحرية والدفاع عن المظلومين في وجه كل ظالم أثيم. الحسين عَبرة وعِبرة، قيم وأخلاق، تحدٍ ومبادئ، لا بد لكل إنسان حر وشريف أن يحملها ويدعو إليها، فلها فعلٌ مؤثر في التاريخ، وهذا هو سرُّ خلودها، ولأن الله هو الذي أراد لها أن تكون بهذا المستوى من التأثير. الحسين سلاحٌ ضد الظلم والطغيان، وهو الرمز البطولي الإنساني والديني لأحرار العالم. لذلك، على الجميع أن يكون على قدر من المسؤولية، وأن يتحلّى بمبادئ الحسين وقيمه السامية، وبطولاته وتضحياته التي لم تتكرر في التاريخ. إن المضي في طريق الحسين هو نجاة، وعزة، وخلود. فالسلام على الحسين، وعلى علي بن الحسين، وعلى أولاد الحسين، وعلى أصحاب الحسين. رسالة خالدة في وجه التحديات الراهنة أوضحت الصحفية رشا الجنابي: تُعتبر عاشوراء واحدة من المناسبات الدينية والثقافية الأكثر تأثيرًا في العالم الإسلامي وتُمثل رمزًا للعديد من القيم النبيلة التي يحتاجها العالم اليوم أكثر من أي وقت مضى ومن خلال الإعلام الواعي الحر والمستقل والمحتوى الهادف يمكن أن تصل الرسالة إلى أوسع نطاق وخلق تأثيرًا إيجابيًا في المجتمع الاسلامي والعالم اجمع وأن عاشوراء تمثل موقفًا حاسمًا ضد الظلم والطغيان في عالمنا اليوم حيث تزداد الصراعات والظلم الاجتماعي ويُعتبر استلهام روح العدل والوقوف بجانب الحق هي رسالة حيوية وأن قصة كربلاء تبين أهمية الثبات على المبادئ والقيم حتى في أصعب الظروف وهي تحث المجتمع على التمسك بقيمهم وعاداتهم الدينية والثقافية رغم التحديات والضغوط الخارجية والداخلية في البلاد. تُذكرنا بأهمية التضحية في سبيل القيم النبيلة والإصلاح المجتمعي في ظل الأزمات العالمية ورغم الصراع الذي ترمز له الواقعة إلا أنها تدعو للتآخي والتعايش السلمي بين مختلف الطوائف والمجتمع في زمن التحولات السياسية والاجتماعية ويُعتبر دور الإعلام في تسليط الضوء أمرًا بالغ الأهمية وأن الإعلام حر وواعٍ يمكنه أن يربط بين الماضي والحاضر مُعززًا للقيم الإنسانية التي تُساعد على بناء مستقبل أفضل للمجتمع. الإعلام يمكن أن يلعب دورًا محوريًا في نشر الوعي بأهمية القيم التي تمثلها عاشوراء من خلال برامج متعددة منها التثقيفية ومقالات تحليلية تُبرز الدروس المستفادة من هذه الواقعة ويمكن للإعلام أن يكون جسرًا للتواصل بين الثقافات المختلفة مسلطًا الضوء على الجوانب الإنسانية المشتركة التي تُعزز من فهم الآخر وتقبل التنوع وتشجيع الحوار المفتوح بين مختلف الأطياف الفكرية والاجتماعية حول القيم المستمدة من عاشوراء وكيفية تطبيقها في واقعنا المعاصر. صرخة في وجه الظلم صرّحت الحقوقية أنوار دواد الخفاجي: الرسالة الأهم التي تقدمها عاشوراء للعالم اليوم، في ظل التحديات السياسية والاجتماعية والحقوقية، هي: أن السكوت على الظلم خيانة للإنسانية، وأن مقاومة الطغيان والفساد واجب أخلاقي لا يسقط بالتقادم. عاشوراء لا تمثل فقط مأساة تاريخية، بل تقدم نموذجاً حياً للثبات على المبادئ في وجه الاستبداد، ولو كان الثمن الحياة نفسها. في عالم اليوم، حيث تُنتهك الحقوق، وتُقمع الحريات، وتُشترى الذمم، تأتي عاشوراء لتذكّرنا أن الكرامة لا تُمنَح بل تُنتزع، وأن الإصلاح يبدأ من موقف، من كلمة 'لا' في وجه الظلم. الإمام الحسين عليه السلام خرج لا لطلب سلطة أو جاه، بل ليُصلح أمة جده، وليعيد للحق صوته. هذه الرسالة هي ما نحتاجه اليوم في ظل الفساد السياسي، وغياب العدالة الاجتماعية، وتزايد الفقر، والقمع، والتمييز. عاشوراء تدعو كل فرد – مهما كان ضعيفاً أو محاصراً – أن يكون مؤثراً، وأن لا يقبل الذل. إنها دعوة للاستيقاظ، للثورة على الاستكانة، ولمناصرة المظلومين أينما كانوا، فـ'كل أرض كربلاء، وكل يوم عاشوراء' حين يكون هناك ظالم ومظلوم. رسالة خلود في وجه الظلم بيّنت المهندسة المعمارية نبراس أحمد: الرسالة الأهم التي تقدمها عاشوراء للعالم اليوم هي أن القيم والمبادئ لا تُساوَم، حتى في وجه أقسى التحديات. فاستشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) لم يكن مجرد حدث تاريخي، بل كان موقفًا أخلاقيًا وإنسانيًا عظيمًا، يُجسّد رفض الظلم والانحراف عن الحق. رغم التحديات السياسية والاجتماعية والإنسانية التي يمر بها عالمنا اليوم، تظل عاشوراء تذّكرنا بأن النهوض في وجه الفساد والظلم ممكن، إذا استندنا إلى إيمان راسخ ومبادئ سامية. إنها ملهمة لكل من يسعى للعدالة، والكرامة، والحرية. كما أن طقوس عاشوراء في العراق، والتي أصبحت جزءًا من التقاليد الشعبية، تُعيد إحياء هذه القيم العظيمة سنويًا، فتبقي جذوة الوعي متّقدة في ضمائر الناس، وتضيف إلى ديننا فخرًا وعزة وكرامة نابعة من روح التضحية لأجل الحق. رسالة عاشوراء في وجه التحديات أكدت الطالبة في كلية المأمون آيات علاء الشمري: تمثل عاشوراء رسالة خالدة للبشرية، تتجسد في التمسك بالقيم والمبادئ مهما كانت التحديات. في ظل الأزمات السياسية والاجتماعية المعاصرة، تُبرز عاشوراء أهمية التضحية في سبيل الحق، والوقوف بشجاعة في وجه الظلم والفساد، كما تدعو إلى ترسيخ مبادئ العدالة والحرية، وتعزيز روح الوحدة والتضامن بين الشعوب، خاصة في العالم الإسلامي. إن ما قدّمه الإمام الحسين وأصحابه من مواقف مبدئية وشجاعة يُعدّ مصدر إلهام دائم في مواجهة الاستبداد والانقسام، ويؤكد أن صوت الحق يمكن أن يغيّر مسار التاريخ، حتى وإن دفع أصحابه ثمناً باهظاً. رسالة عاشوراء ودور الإعلام رأت الدكتورة غدير عادل: في ظل التحديات السياسية والاجتماعية المعاصرة، تبرز عاشوراء كصرخة وعي وضمير، تذكرنا بأن الإصلاح لا يكون إلا بالتضحية، وأن كربلاء ليست ذكرى فحسب، بل مشروع مستمر يعلمنا أن الوقوف مع الحق لا يعرف زمانًا ولا مكانًا. أما دور الإعلام، فهو مهم ومحوري كونه ينقل القيم ويمدّها للمتلقين، فالإعلام اليوم يجب أن يعيد إحياء خطاب الحسين عليه السلام، بلغة تلامس العقول والقلوب، وتقدّم كربلاء كمدرسة للتغيير والصبر والإباء، لا كحدث يتم تناوله في شهر محرم فحسب. مبدأ لا يُهزم شدد الطالب في جامعة الفراهيدي طيف الجبوري: أهم رسالة تقدمها عاشوراء للعالم اليوم هي أن الحق لا يُقاس بالكثرة، بل بالثبات على المبدأ. فالإمام الحسين (عليه السلام) علّمنا أن الوقوف في وجه الظلم واجب، حتى وإن كنا قلّة، وأن التضحية من أجل العدالة والكرامة ليست خسارة، بل شرف ورفعة. في زمن تنتشر فيه الأزمات السياسية والإنسانية، تذكّرنا عاشوراء أن السكوت عن الظلم هو مشاركة فيه، وأن الكلمة الصادقة قد تكون أقوى من السيف، خصوصًا في المجال الإعلامي. لذلك، أرى أن عاشوراء اليوم تكلّفنا بمسؤولية أخلاقية ومهنية: أن نكون صوتًا للحق، وأن لا نخاف في الله لومة لائم. صوت القيم في وجه الظلم أشارت الباحثة في مجال الفلسفة تبارك علي تركي: تتجاوز قضية عاشوراء البُعد الديني لتدخل في بُعد أكثر شمولًا، وهو البُعد الإنساني والقيمي؛ ففي جوهرها أراها مشهدًا كونيًا خالدًا من البطولات الأخلاقية التي تجاوزت حدود الزمان والمكان، وتخطّت الطائفة والمعتقد، لتغدو رمزًا لمواجهة الظلم والانتصار للكرامة والضمير الحي. أؤمن أن التضحية في هذا السياق ليست نهاية، بل بداية لمشروع مستدام من اليقظة والوعي والمسؤولية. فمتى ما آمن الإنسان بقضيته، استطاع أن يُحدث أثرًا يتجاوز اللحظة والعدد، وأن يُلهم أجيالًا كاملة بالمواجهة والسؤال، لا بالاستكانة والخنوع. ومن هنا، أرى أن البطولة يُعاد تعريفها، لا بوصفها انتصارًا ماديًا، بل صمودًا أخلاقيًا، وموقفًا صلبًا وشجاعًا، من أجل مستقبل أكثر إنسانية وعدالة. رسالة سلام وموقف حق رأى المدرب في مجال التنمية البشرية صلاح عدنان: تتمثل الرسالة الأهم التي تقدمها عاشوراء في عصرنا الحالي، في إفشاء السلام ونبذ نعرات التفرقة، خاصة ونحن نعيش في زمن تتطلب فيه المواقف الكثير من الحكمة والتأنّي. فنحن اليوم في عصر التقية، حيث تغليب المصلحة العامة والسلم المجتمعي أصبح ضرورة، ومع ذلك لا يعني هذا الانسحاب من المبادئ. ففي مشهد عاشوراء المعاصر، نرى كيف تتوحد شرائح مختلفة من الناس، بمذاهب وأديان متعددة، تحت راية الإمام الحسين (عليه السلام)، سواء من خلال زيارة المرقد الشريف أو خدمة الزائرين، في صورة إنسانية تعبّر عن أن عاشوراء لا تخص طائفة دون أخرى، بل هي دعوة مفتوحة للقيم الجامعة. ورغم أهمية السلام والتقارب، إلا أن ذلك لا ينبغي أن يمنعنا من أداء واجبنا الأخلاقي في نصرة المظلوم ورفض الظلم، ولو بكلمة. فالإمام الحسين (عليه السلام) خرج ليُعلّمنا أن السكوت عن الحق يُرسّخ الطغيان، وأن الكلمة الصادقة أحيانًا تساوي الدماء التي أُريقت في سبيل الحق. موقف وعدالة جيهان الجنابي: طالبة في كلية الإعلام_ قسم العلاقات العامة، قالت: تقدم عاشوراء للعالم اليوم رسالة خالدة في مواجهة الظلم والانحراف بكل أشكاله، وهي رسالة لا تزال تُلهم الأحرار في ظل التحديات السياسية والاجتماعية والإنسانية المعاصرة. -من الزاوية الإعلامية: تبرز أهمية قول الحقيقة رغم القمع، وهو ما يعكس جوهر المسؤولية الإعلامية في نصرة الحق. -من الزاوية الفكرية: تؤكد عاشوراء على وعي الإنسان بحقوقه ورفضه للذل، وتعزز ثقافة الكرامة والحرية. -من الزاوية الإنسانية: هي صرخة ضمير ضد الاستبداد، ودعوة دائمة لنصرة المظلومين في كل زمان ومكان. -من الزاوية التحليلية: عاشوراء تُعد نموذجًا حيًّا يُثبت أن الإصلاح يبدأ بالتضحية، وأن المواقف المبدئية قادرة على تغيير مجرى التاريخ. صوت الحق في زمن الصمت مجيب الوائلي، طالب في كلية الإعلام_ قسم الاذاعة والتلفزيون، قال: الرسالة الأهم التي تقدمها عاشوراء للعالم اليوم تكمن في ترسيخ مبدأ الوقوف مع الحق، مهما كان الثمن، ومهما بلغ حجم التحديات. كربلاء ليست مجرد حادثة تاريخية، بل هي نداء دائم للضمير الإنساني: أن لا حياد في وجه الظلم، وأن الصمت أحيانًا قد يكون شكلًا من أشكال التواطؤ. في زمن يعج بالأزمات السياسية والاجتماعية والإنسانية، تُذكرنا عاشوراء بأن الكلمة الصادقة والإعلام النزيه يمكن أن يكونا أقوى من السلاح، وأن الموقف الأخلاقي هو الأساس في بناء المجتمعات الحرة. من موقعنا كطلبة إعلام، نتعلّم من عاشوراء أن دورنا لا يقتصر على نقل الخبر، بل يتعداه إلى تبني القضايا العادلة، ومناصرة المستضعفين، وتحفيز الوعي الجمعي نحو قيم العدالة والكرامة والحرية. إخلاصٌ يهدي ومسارٌ ينهض وأخيرًا مع الكاتبة والإعلامية زهراء حكمت، قالت: من أولى الرسائل التي تقدمها لنا عاشوراء الإمام الحسين عليه السلام، هي إخلاص النية لله سبحانه وتعالى. فالنية الخالصة تؤثر تأثيرًا بالغًا في نتائج الأعمال، وتنعكس على أدائها وأسلوبها وأثرها في المجتمع. وقد ورد في الحديث الشريف: "نية المؤمن خير من عمله". وحينما كانت نية الإمام الحسين وأصحابه خالصة لله، حدث تحول غير متوقع، غيّر مجرى الأحداث، وأبرز الحقيقة في وجه الظلم. رسالة أخرى ملهمة من عاشوراء، هي أن الفئة القليلة المؤمنة بالمبادئ، المتصلة بعمق بالله، قادرة أن تصنع الفارق، حتى في وجه الجموع. وقد أشار القرآن الكريم إلى هذا المعنى بقوله تعالى: "كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ". عاشوراء تعلّمنا أيضًا أهمية العمل على تهذيب النفس وتزكيتها، وبناء علاقة روحية عميقة بالله، لأن هذا الاتصال الروحي يمنح الإنسان بوصلة أخلاقية يسير بها وسط العواصف. فطرق الوصول إلى الله بعدد أنفاس الخلائق، ولكن من أعذبها، هو التيار الذي يدفعنا باتجاه الإمام الحسين عليه السلام، تيار يصحب الكبار والصغار، الرجال والنساء، نحو نور الحق والكرامة. كيف يكون الإنسان إنارة العتمة، يهدي من حوله؟ لأن هذا هو الفارق عند الفرد الواعي الذي يتبع قضية عاشوراء الإمام الحسين عليه السلام. هناك درجتان: أن تكون صالحًا بنفسك، وأن تكون صالحًا ومصلحًا. الإنسان هو البوصلة. عاشوراء ثورة سلمية عاشوراء ودروس رفض التطبيع مع الدكتاتور المرأة كفاعل قانوني في ثورة عاشوراء: زينب بنت علي (عليها السلام) نموذجًا الوعي الحسيني: طاقة متجددة للمطالبة بالإصلاح ومحاربة الفساد


ليبانون 24
منذ 41 دقائق
- ليبانون 24
منهك ومستنزف.. تقرير أميركي يتحدث عن إمكانية تخلي "حزب الله" عن سلاحه
ذكر موقع "First Post" الأميركي أن " حزب الله أجرى تقييما استراتيجيا شاملا في أعقاب صراعه المميت مع إسرائيل ، والذي يتضمن النظر في تقليص مكانته كقوة مسلحة دون نزع سلاحه بالكامل، وفقا لثلاثة أفراد شاركوا في المناقشات. وتسلط المفاوضات الداخلية، التي لم تنته بعد ولم يتم الكشف عنها من قبل، الضوء على التحديات الشديدة التي يواجهها الحزب المدعوم من إيران منذ الاتفاق على الهدنة في أواخر تشرين الثاني. وتواصل القوات الإسرائيلية استهداف المناطق الخاضعة لسيطرة حزب الله، متهمةً إياه بخرق وقف إطلاق النار، وهو ما ينفيه الحزب، كما ويواجه ضغوطًا ماليةً حادة، ومطالب أميركية بنزع سلاحه، وتراجعًا في نفوذه السياسي منذ تشكيل حكومة جديدة في شباط بدعم أميركي". وبحسب الموقع، "لقد تفاقمت الصعوبات التي يواجهها الحزب نتيجة للتحولات الجذرية في ميزان القوى الإقليمي منذ أن اغتالت إسرائيل قيادته، وقتلت الآلاف من مقاتليه، ودمرت الكثير من أسلحته العام الماضي. كما وأُطيح ببشار الأسد ، حليف حزب الله السوري، في كانون الأول، مما أدى إلى قطع خط إمداد حيوي بالأسلحة من إيران. وصرح مصدر أمني إقليمي ومسؤول لبناني رفيع المستوى لرويترز بأن طهران تتعافى الآن من صراعها الضار مع إسرائيل، مما يثير تساؤلات حول حجم المساعدة التي يمكنها تقديمها. وقال مصدر كبير مطلع على المناقشات الداخلية في حزب الله إن الحزب يجري محادثات سرية حول تحركاته المستقبلية. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن لجاناً صغيرة كانت تجتمع شخصياً أو عن بعد لمناقشة قضايا من بينها هيكل القيادة والدور السياسي والعمل الاجتماعي والتنموي والأسلحة". وتابع الوقع، "أشار المسؤول ومصدران آخران مطلعان على المناقشات إلى أن حزب الله خلص إلى أن الترسانة التي جمعها لردع إسرائيل عن مهاجمة لبنان أصبحت تشكل عبئا. وقال المسؤول إن حزب الله كان يتمتع بقوة فائضة، لكن كل تلك القوة تحولت إلى نقطة ضعف. تحت قيادة الأمين العام السابق للحزب حسن نصر الله، الذي اغتيل العام الماضي، تحوّل حزب الله إلى قوة عسكرية إقليمية، يمتلك عشرات الآلاف من المقاتلين والصواريخ والطائرات المسيّرة الجاهزة لضرب إسرائيل، كما وقدّم الحزب الدعم لحلفائه في سوريا والعراق واليمن. حينها، أصبحت إسرائيل تعتبر حزب الله تهديدًا كبيرًا. وعندما دخل الحزب في حرب اسناد مع حماس في بداية حرب غزة عام 2023، ردت إسرائيل بغارات جوية في لبنان، تطورت إلى هجوم بري". وأضاف الموقع، "منذ ذلك الحين، تخلى حزب الله عن عدد من مستودعات الأسلحة في جنوب لبنان للجيش اللبناني كما هو منصوص عليه في هدنة العام الماضي، على الرغم من أن إسرائيل تقول إنها ضربت البنية التحتية العسكرية هناك التي لا تزال مرتبطة بالحزب. وقالت المصادر إن حزب الله يدرس الآن تسليم بعض الأسلحة التي يمتلكها في أماكن أخرى من البلاد بشرط انسحاب إسرائيل من الجنوب ووقف هجماتها. لكن المصادر أفادت بأن الحزب لن يتخلى عن ترسانته كاملةً. فعلى سبيل المثال، يعتزم الاحتفاظ بأسلحة خفيفة وصواريخ مضادة للدبابات، واصفاً إياها بأنها وسيلةٌ لصد أي هجمات مستقبلية". وبحسب الموقع، "قال الجيش الإسرائيلي إنه سيواصل العمل على طول حدوده الشمالية وفقا للتفاهمات بين لبنان وإسرائيل، من أجل القضاء على أي تهديد وحماية المواطنين الإسرائيليين. إن احتفاظ حزب الله بأي قدرات عسكرية لن يرقى إلى مستوى الطموحات الإسرائيلية والأميركية، فبموجب شروط وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا، كان على القوات المسلحة اللبنانية مصادرة "كل الأسلحة غير المرخصة"، بدءًا من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني. كما تريد الحكومة اللبنانية من حزب الله تسليم ما تبقى من سلاحه في إطار سعيها لترسيخ احتكار الدولة للسلاح. وقد يؤدي عدم القيام بذلك إلى إثارة التوترات مع خصوم الحزب اللبنانيين، الذين يتهمون حزب الله باستغلال قوته العسكرية لفرض إرادته في شؤون الدولة، وجر لبنان مرارًا وتكرارًا إلى صراعات". وتابع الموقع، "كان السلاح محورًا أساسيًا في عقيدة حزب الله منذ تأسيسه على يد الحرس الثوري الإسلامي الإيراني لمحاربة القوات الإسرائيلية التي غزت لبنان عام 1982، في ذروة الحرب الأهلية اللبنانية. وأثار التوتر بشأن ترسانة الحزب صراعًا أهليًا قصيرًا آخر عام 2008. وقال نيكولاس بلانفورد، وهو زميل في المجلس الأطلسي، إنه من أجل إعادة تشكيل نفسه، يتعين على الحزب تبرير احتفاظه بالأسلحة في ظل مشهد سياسي معاد بشكل متزايد، مع معالجة خروقات الاستخبارات وضمان تمويله على المدى الطويل. وأضاف: "لقد واجهوا تحديات من قبل، ولكن ليس هذا العدد من التحديات وفي الوقت عينه". وقال مسؤول أوروبي مُطّلع على تقييمات الاستخبارات إن هناك الكثير من النقاشات الجارية داخل حزب الله حول مستقبله، لكن دون نتائج واضحة. ووصف المسؤول وضع حزب الله كجماعة مسلحة بأنه جزء لا يتجزأ من هويته، مؤكدًا أنه سيكون من الصعب عليه أن يصبح حزبًا سياسيًا بحتًا". وأضاف الموقع، "قالت نحو عشرة مصادر مطلعة على تفكير حزب الله إنه يريد الاحتفاظ ببعض الأسلحة ليس فقط في حالة التهديدات المستقبلية من إسرائيل ولكن أيضا لأنه قلق من أن الجهاديين المسلمين السنة في سوريا المجاورة قد يستغلون ضعف الأمن لمهاجمة شرق لبنان وهي منطقة ذات أغلبية شيعية. وعلى الرغم من النتائج الكارثية التي أسفرت عنها الحرب الأخيرة مع إسرائيل، فإن العديد من المؤيدين الأساسيين لحزب الله يريدون أن يظل مسلحاً. وقالت مصادر مطلعة على مداولات حزب الله إن الأولوية العاجلة بالنسبة له هي تلبية احتياجات الناخبين الذين تحملوا العبء الأكبر من الحرب".