logo
إسرائيل ترسل وفدها التفاوضي الى الدوحة قبيل سفر نتنياهو لواشنطن

إسرائيل ترسل وفدها التفاوضي الى الدوحة قبيل سفر نتنياهو لواشنطن

قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن إسرائيل قررت إرسال وفد التفاوض إلى العاصمة القطرية الدوحة لمناقشة تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بعدما تلقت رد حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع للقناة الـ12 إن إسرائيل اتخذت قرارا بإرسال الوفد إلى قطر، فيما أوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن الوفد سيتوجه إلى هناك غدا على الأرجح.
وذكرت هيئة البث أن 'إسرائيل لم ترفض رد حماس بشكل شامل وترى أن هناك ما يمكن العمل عليه'.
من جانبه عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن اعتقاده بأن مناقشاته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين ستسهم في دفع محادثات تحرير الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة التي استأنفها المفاوضون الإسرائيليون في قطر يوم الأحد.
وقال نتنياهو يوم الأحد قبل أن يصعد طائرته متجها إلى واشنطن إن المفاوضين الإسرائيليين المشاركين في محادثات وقف إطلاق النار لديهم تعليمات واضحة بالتوصل إلى اتفاق بشروط قبلتها إسرائيل.
وأضاف 'أعتقد أن النقاش مع الرئيس ترامب سيسهم بالتأكيد في تحقيق هذه النتائج'، وأكد أنه مصمم على ضمان عودة الرهائن المحتجزين في غزة والقضاء على تهديد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) لإسرائيل.
وستكون هذه ثالث زيارة يقوم بها نتنياهو إلى البيت الأبيض منذ عودة ترامب إلى السلطة قبل نحو ستة أشهر.
ويزداد الضغط الشعبي على نتنياهو للاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة، وهي خطوة يعارضها بعض الأعضاء المتشددين في الائتلاف اليميني الحاكم بينما يدعمها آخرون منهم وزير الخارجية جدعون ساعر.
وقالت حماس يوم الجمعة إن ردها على اقتراح وقف إطلاق النار في غزة المدعوم من الولايات المتحدة 'اتسم بالإيجابية'، وذلك بعد أيام قليلة من قول ترامب إن إسرائيل وافقت على 'الشروط اللازمة لوضع اللمسات النهائية' على هدنة مدتها 60 يوما.
فيما انتقد وزير المالية الإسرائيلي المنتمي لليمين المتطرف بتسلئيل سموتريتش بشدة يوم الأحد قرار الحكومة بالسماح بدخول بعض المساعدات إلى قطاع غزة، واصفا إياه بأنه 'خطأ فادح' سيفيد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
واتهم سموتريتش رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أيضا بعدم ضمان التزام الجيش الإسرائيلي بتوجيهات الحكومة في الحرب على حماس في غزة. وقال إنه يدرس 'خطواته التالية'، لكنه لم يهدد صراحة بالانسحاب من الائتلاف الحاكم.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نتنياهو «يُناور»... وترامب يضغط لوقف الحرب
نتنياهو «يُناور»... وترامب يضغط لوقف الحرب

الرأي

timeمنذ 3 ساعات

  • الرأي

نتنياهو «يُناور»... وترامب يضغط لوقف الحرب

- وفد قطري التقى مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى - ويتكوف لـ «حماس»: «ملتزمون بتمديد الهدنة حال استمرت المفاوضات» - إسرائيل تدرس تنفيذ انسحاب جزئي من محور موراغ - العمليات تُحوّل مناطق في الضفة إلى «مخيمات أشباح» شهد اللقاء الثاني خلال 24 ساعة في البيت الأبيض، اختلافاً في الرؤى بين دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو حول أهدافهما النهائية في إيران وقطاع غزة والشرق الأوسط ككل، وفق وكالة «رويترز»، في حين ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن الرئيس الأميركي مارس ضغوطات كبيرة، على رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي ترك المقر الرئاسي الأميركي، من دون بيان صحافي مشترك، واصفة ذلك بأنه «خلافات من دون كاميرات». وفي حين يتعلق الخلاف الرئيسي المتبقي في محادثات الدوحة غير المباشرة، بموضوع انسحاب جيش الاحتلال من غزة، نقل موقع «أكسيوس» عن مصدر مطلع على التفاصيل أن وفداً من قطر، اجتمع مع مسؤولين رفيعي المستوى من البيت الأبيض قبل وصول نتنياهو، مساء الثلاثاء. وذكرت مصادر مطلعة، أن ترامب يعتزم تصعيد الضغوط على نتنياهو من أجل إنهاء الحرب، وفق ما نقلت شبكة «سكاي» البريطانية. وقال مصدر أميركي «بدأ الضغط الأميركي الليلة (الثلاثاء)، وسيكون شديداً»، وهو ما أكده أيضاً مصدر دبلوماسي آخر. وأفاد مصدر مطلع، بأن محادثات الاثنين والثلاثاء في البيت الأبيض، والتي استمرت 90 دقيقة، أول من أمس، ركّزت على خرائط إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي في القطاع. وتطالب الحركة بانسحاب جيش الاحتلال إلى نقاط التمركز التي كانت قبل انهيار الهدنة السابقة في مارس الماضي، لكن تل أبيب ترفض ذلك، وفق موقع «أكسيوس». وفي السياق، كشفت مصادر لـ«العربية/الحدث»، أن إسرائيل تدرس تنفيذ انسحاب جزئي من محور «موراغ»، يمتد من ساحل غزة حتى منتصف المحور، في إطار إعادة تموضع عسكري محتملة في القطاع. وبحسب مصدر أمني، فإن المسيّرات ستواصل التحليق فوق الجزء الذي سينسحب منه الجيش، بهدف الرصد والتوثيق المستمر. وأشار إلى أن سلاح البحرية سيتولى تأمين الجزء الساحلي من المحور، الذي يُتوقع أن يُفتح كممر لعبور السكان من جنوب غزة إلى شمالها. وليل الثلاثاء، قال المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، إن إسرائيل و«حماس» تمكّنتا من حل ثلاث من القضايا الأربع العالقة خلال «محادثات تقارب» في الدوحة. وأفاد مصدر مطلع، بأن ويتكوف، بعث رسالة إلى الحركة عبر رجل الأعمال الفلسطيني الأميركي بشارة بحبح، تضمنت أن وقف النار سيستمر بعد هدنة الـ60 يوماً إذا استمرت المفاوضات، وأن إدارة ترامب ملتزمة بضمان ذلك، وفق «أكسيوس». وخلال ثالث زيارة يقوم بها نتنياهو للولايات المتحدة منذ تولي ترامب ولايته الثانية في 20 يناير الماضي، قال للصحافيين أن اللقاء ركز على جهود تحرير الرهائن، مؤكداً عزمه على «القضاء» على القدرات العسكرية والإدارية لحركة «حماس». وعلى منصة «إكس»، كتب نتنياهو أنه وترامب ناقشا، للمرة الثانية، تبعات «النصر الكبير الذي حققناه على إيران» والخطوات اللازمة لضمان عدم استئناف برنامجها النووي، إلى جانب خطط لمنعها من إعادة تطوير برنامج الصواريخ البالستية. كما التقى نتنياهو نائب الرئيس جيه.دي فانس، وزار مبنى الكابيتول. وأمس، تحدث عما اعتبره «وجه الشبه» بينه وبين ترامب. وقال لقناة «فوكس بيزنس»، «أنا وترامب نؤمن بمبدأ السلام بالقوة. القوة تأتي أولاً ثم السلام». وأعلن ان هناك فرصة جيدة لوقف النار لمدة 60 يوماً وإعادة نصف الرهائن، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة ستشارك في توزيع المساعدات خلال الهدنة على الأرجح. وفي اليوم الـ642 من «حرب الإبادة» على غزة، استشهد 39 فلسطينياً بينهم أطفال، منذ فجر أمس. «مخيم أشباح» وفي الضفة الغربية المحتلة، تُجبر العمليات الإسرائيلية وعمليات هدم المنازل عشرات الآلاف من الفلسطينيين على ترك منازلهم، ما يثير انتقادات دولية واسعة النطاق، ويزيد المخاوف من جهود منظمة لضم المنطقة التي استولت عليها الدولة العبرية في حرب عام 1967. وقال محافظ طولكرم عبدالله كميل، إن «العملية مستمرة، تدمير البنية التحتية مستمر، لم يبقوا شيئاً في المخيم، أصبح عبارة عن مخيم أشباح لا يوجد فيه إلا القناصة في أماكن عدة في المخيمات». مصدر عسكري إسرائيلي يعترف بسقوط صواريخ إيرانية على قواعد عسكرية | القدس - «الراي» | اعترف مصدر عسكري إسرائيلي لوكالة «رويترز» وللمرة الأولى، بسقوط صواريخ إيرانية على قواعد عسكرية إسرائيلية.وتحدث المصدر مع الوكالة من دون ذكر اسمه، وقال إن عدداً ضئيلاً من المواقع العسكرية «تضرر، لكنها ظلت ناشطة». ورفض الإدلاء بتفاصيل أخرى، كما لم يكشف عن القواعد المتضررة.يأتي ذلك بعد نشر صحيفة «تلغراف» تقريراً ارتكز على بحث أجرته جامعة أورغون في الولايات المتحدة، أكدت سقوط مباشر لصواريخ إيرانية في خمس قواعد عسكرية خلال الحرب، وهي: قاعدة سلاح الجو تل نوف، معسكر غليلوت، معسكر تسيفوريت وقاعدتان أخريان في وسط البلاد. ونشرت القناة 13 العبرية، الثلاثاء، القليل مما جرى خلف الكواليس في سياق الإعداد لشن هجوم مفاجئ على إيران. وذكرت أن الهيئة الأمنية «أعدت مخططات عدة تضمن بعضها تدمير طهران، لكنها لم تخرج إلى حيز التنفيذ. إذ تخوف الأميركيون من النتائج المترتبة على ذلك. وتم في نهاية المطاف تنفيذ مخطط ضرب الرموز السلطوية». مقتل 62 جندياً إسرائيلياً منذ بداية العام أكدت صحيفة «هآرتس» مقتل 62 جندياً في غزة منذ بداية العام، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يزر أياً من عائلاتهم. من جهتها، أعلنت مواقع إخبارية إسرائيلية مقتل عامل إسرائيلي متعاون مع الجيش في شمال القطاع.

أميركا وإسرائيل: لا قتال بعد هدنة غزة
أميركا وإسرائيل: لا قتال بعد هدنة غزة

الجريدة

timeمنذ 4 ساعات

  • الجريدة

أميركا وإسرائيل: لا قتال بعد هدنة غزة

دخلت الجهود الأميركية والقطرية الهادفة إلى إنهاء الحرب المستعرة في قطاع غزة مرحلة مفصلية، مع تزايد المؤشرات على اقتراب التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار مدته 60 يوماً، يتضمن تبادل أسرى وضمانات بعدم تجدد القتال. ورغم التقدم الظاهر في محادثات الصفقة المنتظرة لوقف النار وإعادة الرهائن والأسرى، لا تزال إسرائيل ترفض مطالب الانسحاب الكامل من غزة، وتتمسك بأهدافها المعلنة، وأبرزها القضاء على حركة حماس، رغم الضغوط الشديدة التي يمارسها ترامب على نتنياهو لإعلان الهدنة. ووسط إصرار نتنياهو على عدم التراجع وعزمه إطلاق سراح كل الرهائن الإسرائيليين الأحياء والأموات، والقضاء على القدرات العسكرية والإدارية لحماس، أرسل ترامب رسالة إلى الحركة الفلسطينية حملها مستشاره الخاص بشارة بحبح لطمأنتها بأن القتال سيتوقف في جميع الأحوال بانتهاء هدنة الـ60 يوماً المرتقبة إذا التزمت بمسار التفاوض خلال هذه الفترة. وبحسب البيت الأبيض، فإن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف أكد في الرسالة ذاتها التزام إدارة ترامب بضمان التمديد التلقائي للهدنة في حال استمرار المفاوضات، مضيفاً أن «الصفقة قد تخلق فرصة تاريخية لتحقيق سلام دائم في غزة». وصول جرافات «دي 9» إلى إسرائيل التي كانت إدارة بايدن وضعت حظراً على توريدها لتل أبيب وفي وقت سابق، أعلن ويتكوف تمكّن إسرائيل وحماس من حل ثلاث من القضايا الأربع العالقة خلال «محادثات تقارب» في الدوحة، وبقي الخلاف الرئيسي وهو الانسحاب. وأشار ويتكوف إلى أن الأمل لا يزال قائماً في التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية هذا الأسبوع. وقال إن «الاختراق ممكن ونعمل على ضمان ألا تتجدد الحرب بعد الهدنة المؤقتة إذا استمرت المفاوضات». وبعد لقائه الثاني مع ترامب والرابع بينهما خلال 6 أشهر، قال نتنياهو، لشبكة فوكس بيزنس، «نتحدث عن وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً يتم خلالها إعادة نصف الرهائن الأحياء والمتوفين، وأعتقد أن هناك فرصة جيدة والهدنة ستقربنا من أهدافنا». وأكد وزير خارجية الاحتلال جدعون ساعر أن حكومة نتنياهو جادة في التوصل لاتفاق لوقف النار بغزة وهو أمر يمكن تحقيقه. وقال ساعر، الذي استقال من الكنيست للتفرغ للخارجية، «إذا توصلنا لوقف مؤقت فسوف نتفاوض مباشرة على وقف دائم لإطلاق النار»، مضيفاً: «نريد إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون وصولها إلى حماس». وخلال وجود نتنياهو مع ترامب، عقد وفد قطري رفيع المستوى اجتماعات في البيت الأبيض استمرت أكثر من ثلاث ساعات مع ويتكوف ناقشت تفاصيل «خريطة طريق» تقود إلى اتفاق يشمل إطلاق سراح 10 رهائن أحياء، وتسليم جثث تسعة آخرين، مقابل الإفراج عن عدد غير محدد من المعتقلين الفلسطينيين. وأكدت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أن ويتكوف أرجأ زيارته إلى الدوحة، وفضّل البقاء في واشنطن «لأن المفاوضات تمر بمنعطف حساس». ضغط غير مسبوق وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، نقلاً عن مصادر مطلعة، إن ترامب مارس «أقصى قدر من الضغط» على نتنياهو خلال اجتماعهما الثاني بالبيت الأبيض بحضور نائبه جيه. دي فانس، مشدداً على أن مأساة غزة يجب أن تُحل فوراً وأن الوضع الإنساني فيها بات «لا يحتمل». وذكرت تقارير إعلامية أميركية أن ترامب أبلغ نتنياهو صراحة: «سنتحدث فقط عن غزة، هذا يجب أن يُحسم». وفي تغريدة على «إكس»، أكد نتنياهو أنه ناقش مع ترامب وفانس «تحرير الرهائن والحملة ضد إيران»، شاكراً ترامب على «دعمه غير المحدود لإسرائيل». وقال نتنياهو: «ركزنا على الجهود المبذولة للإفراج عن رهائننا، نحن لا نلين ولو للحظة، وهذا ممكن بفضل الضغط العسكري الذي يمارسه جنودنا الأبطال». وأضاف «الإفراج عن جميع رهائننا، الأحياء منهم والأموات، والقضاء على القدرات العسكرية والإدارية لحماس، لضمان ألا تشكل غزة تهديداً لإسرائيل مرة أخرى». وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية إن الضغط العسكري لا يزال ضرورياً، رغم الثمن الباهظ، بما في ذلك مقتل خمسة جنود إسرائيليين الاثنين في شمال غزة. وقبيل اجتماعه الثاني بنتنياهو، قال ترامب: «غزة مأساة وجحيم يجب أن يُحلّ. هو (نتنياهو) يريد حلاً، وأنا أريده أيضاً، وأعتقد أن الطرف الآخر يرغب بذلك كذلك». وأكد أن المباحثات بينه وبين نتنياهو تركزت بشكل شبه حصري على سبل إنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق دائم. إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية ان جرافات من طراز «دي 9»، التي سمحت إدارة ترامب بإرسالها رافعة حظراً كانت فرضته إدارة الرئيس السابق جو بايدن، وصلت بالفعل إلى إسرائيل. عقبة «موراغ» ومع تضييق هوة الخلافات، برزت عقبة أخيرة تهدد بتعطيل الصفقة، وهي تمسك إسرائيل بالاحتفاظ بسيطرة عسكرية على «ممر موراغ»، وهو شريط ضيق في جنوب غزة بمحاذاة الحدود المصرية. ووصفت تقارير إسرائيلية هذا الممر بأنه النسخة الثانية من «محور فيلادلفيا»، حيث ترى إسرائيل أنه حيوي لمنع حماس من إعادة التسلّح عبر الأنفاق. لكن داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، ثمّة انقسام حاد حول جدوى الإبقاء على السيطرة في تلك المنطقة، وسط تحذيرات من أن التمسك بها قد يؤدي إلى انهيار مفاوضات الرهائن. من جانبها، تصرّ حركة حماس على انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى المواقع التي كان يتمركز فيها قبل انهيار الهدنة السابقة في مارس الماضي، كشرط أساسي لإتمام الاتفاق. ونقل موقع «أكسيوس» عن مصدر مطّلع أن محادثات ترامب ونتنياهو يومي الاثنين والثلاثاء ركّزت على خرائط إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي في غزة، في ظل مطالبة «حماس» بانسحابه إلى نقاط تمركزه قبل انهيار الهدنة السابقة في مارس، لكن إسرائيل ترفض ذلك. وفي الدوحة، استؤنفت الجولة السادسة من المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل أمس وسط حالة من الجمود وعدم إحراز تقدم ملحوظ. وكشف مصدر أن «المحادثات لا تزال تراوح مكانها»، مشيراً إلى أن السبب الرئيسي لتعطل المسار التفاوضي يعود إلى رفض الوفد الإسرائيلي السماح بدخول المساعدات إلى غزة بشكل حر ودون قيود. وخلال الجولة الخامسة، أكد الوفد الإسرائيلي تمسكه بـ«الآلية الحالية» لتوزيع المساعدات عبر المؤسسة الأميركية، كما رفض بشكل قاطع الانسحاب من المناطق التي احتُلت بعد 2 مارس. في هذه الأثناء، دعا المتحدث باسم حركة فتح منذر الحايك «حماس» أمس لتغليب المصلحة الوطنية وإنقاذ مواطني غزة وسحب الذرائع من نتنياهو بالإعلان رسمياً عن قبول المبادرة العربية الإسلامية، وتولي السلطة الفلسطينية الولاية القانونية في القطاع ورفض أي بدائل بالتواجد في اليوم التالي. وشدد الحايك على دعم «حماس» وتأييدها التوقيع على اتفاق هدنة غزة لحاجة المواطنين لها في ظل الظروف المعيشية الصعبة وحالة التصعيد الخطيرة التي يمر بها القطاع.

نتنياهو يغادر البيت الأبيض دون الإعلان عن أي تقدم في محادثات غزة
نتنياهو يغادر البيت الأبيض دون الإعلان عن أي تقدم في محادثات غزة

الوطن الخليجية

timeمنذ 6 ساعات

  • الوطن الخليجية

نتنياهو يغادر البيت الأبيض دون الإعلان عن أي تقدم في محادثات غزة

اختتم رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اجتماعه الثاني خلال يومين مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، دون صدور أي إعلان بشأن إحراز تقدم في ملف وقف إطلاق النار في قطاع غزة أو إطلاق سراح الرهائن، وهو الملف الذي كان على رأس جدول الأعمال. وكان الإعلان المفاجئ عن الاجتماع الثاني بين الطرفين قد أثار تكهنات بقرب التوصل إلى اتفاق، خصوصًا بعدما أكد ترامب أنه سيناقش مع نتنياهو التطورات في غزة، فيما عبّر المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن أمله في التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع. لكن، وبينما استمر الاجتماع لأكثر من ساعة في المكتب البيضاوي، وبحضور نائب الرئيس جيه دي فانس، أفادت مصادر مطلعة لصحيفة 'تايمز أوف إسرائيل' بأن ويتكوف قرر تأجيل رحلته إلى العاصمة القطرية الدوحة، حيث كان من المقرر أن ينضم إلى محادثات غير مباشرة جارية بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس. وبحسب المصادر، كان من المقرر أن يغادر ويتكوف إلى الدوحة الثلاثاء، لكن لم يُحدد موعد جديد للرحلة، في إشارة إلى أن التقدم المطلوب للمضي قدمًا في المفاوضات لم يتحقق بعد. وذكرت قناة 'الشرق' نقلًا عن مصادر فلسطينية أن الجولة الخامسة من المحادثات في الدوحة انتهت ليلة الثلاثاء دون أي تقدم يُذكر، وسط اتهامات من وفد حماس بأن الفريق التفاوضي الإسرائيلي لا يمتلك صلاحيات اتخاذ القرار، ويكتفي بالاستماع والتشاور مع نتنياهو وكبير المفاوضين، وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر. اتهم مسؤول فلسطيني الاحتلال بمواصلة سياسة المماطلة والتسويف، وقال إن تصريحات وزير الدفاع يسرائيل كاتس حول 'المدينة الإنسانية' المقترحة في جنوب القطاع كانت سببًا رئيسيًا في تصلّب موقف حماس وعرقلة مسار التفاوض. تفاصيل النقاط الخلافية أربعة مصادر مطلعة أكدت للصحيفة العبرية أن واشنطن لا تزال أكثر تفاؤلاً من مصر وقطر بخصوص فرص التوصل إلى اتفاق خلال الأسبوع الجاري، وأن ثلاثًا من أصل أربع نقاط خلافية تم حلّها، وهي: الضمانات المتعلقة باستمرار وقف إطلاق النار المؤقت. آليات تقديم المساعدات عبر الأمم المتحدة. شروط تبادل الرهائن والسجناء. لكن تبقى العقبة الأكبر هي مطلب حماس بانسحاب قوات الاحتلال من مناطق محددة خلال فترة الهدنة، مقابل إصرار تل أبيب على البقاء في محور موراغ، حيث تخطط لإقامة ما تصفه بـ'مدينة إنسانية'. وبحسب مصادر التفاوض، عرضت إسرائيل خرائط لتوزيع قواتها، لكنها قوبلت برفض من حماس، ما دفع الاحتلال للتعهد بتقديم خرائط معدلة الأربعاء. رغم تعهد واشنطن لحماس – عبر وسطاء – بأن ترامب سيضمن استمرار الهدنة حتى لو لم تُنجز اتفاقية وقف إطلاق النار الدائم، اعتبر دبلوماسيون عرب أن هذه التعهدات الشفوية غير كافية، خصوصًا أن حماس سبق وتعرضت لخيبة أمل من وعود مماثلة، كما حدث في مايو الماضي عقب الإفراج عن الرهينة عيدان ألكسندر. وأكد مسؤول فلسطيني أن الحركة تطالب بصيغة واضحة تنص على استمرار الهدنة ما دامت المفاوضات قائمة، دون ربطها بصيغة 'حسن النية' التي قد تستخدمها تل أبيب ذريعة للانسحاب من الاتفاق، كما حدث سابقًا. وفي تصريحات من واشنطن، قال نتنياهو إن إسرائيل تسعى لإنهاء الحرب وفقًا لشروطها الخاصة، والتي تتضمن القضاء على حماس كليًا، وتجريدها من السلطة والقدرات العسكرية، وضمان ألا تمثّل غزة تهديدًا مستقبليًا للاحتلال. وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية قدمت للوسطاء اقتراحًا وافق عليه الاحتلال، لكنه أقر بوجود 'خطوات مؤلمة' للطرفين للوصول إلى اتفاق. وفي الوقت نفسه، أثارت تصريحات وزير الدفاع كاتس بشأن خطط إقامة منطقة إنسانية مغلقة في جنوب القطاع موجة غضب دولية، حيث يُتوقع أن يتم فيها تجميع نحو مليونَي فلسطيني بعد فحصهم ومنعهم من المغادرة، وسط تحذيرات من أن تتحول إلى منطقة احتجاز جماعي. بعد الاجتماع، نشر البيت الأبيض صورة جمعت ترامب ونتنياهو، يظهر فيها الأخير وهو يحمل قبعة كتب عليها: 'ترامب كان محقًا في كل شيء'، ما فُسّر كرسالة دعم قوية من الاحتلال لترامب مع اقتراب الانتخابات. وخلال اجتماع وزاري، قال ترامب إن اللقاء مع نتنياهو ركّز 'بشكل شبه حصري على غزة'، مشيرًا إلى أن الجانبين يريدان حلًا للأزمة، دون الكشف عن أي تفاصيل أو مخرجات ملموسة للاجتماعين. رغم ارتفاع سقف التوقعات قبيل زيارة نتنياهو لواشنطن، يبدو أن اللقاءات لم تسفر عن أي تقدم فعلي في ملف وقف إطلاق النار أو إطلاق سراح الرهائن، بل إن التسريبات تشير إلى تراجع في فرص التوصل لاتفاق خلال الأسبوع الجاري، ما يعكس حجم التعقيد في الملفات المطروحة وتصلب مواقف الاحتلال، رغم الضغوط الأمريكية والعربية

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store