logo
تحت غطاء المساعدات الإنسانية.. خطة أمريكية لتهجير الفلسطينيين من غزة

تحت غطاء المساعدات الإنسانية.. خطة أمريكية لتهجير الفلسطينيين من غزة

وكالة خبرمنذ 3 أيام
كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" في تحقيق جديد أن مجموعة بوسطن الاستشارية (BCG)، إحدى أكبر شركات الاستشارات العالمية، أعدّت نموذجًا لخطة تهدف إلى "نقل" الفلسطينيين من قطاع غزة، وذلك في إطار مشروع مساعدات مثير للجدل تدعمه الولايات المتحدة وإسرائيل.
ووفقا للتحقيق، فقد طوّرت المجموعة نموذجًا لتقدير تكاليف "إعادة توطين" الفلسطينيين من غزة، وأبرمت عقدًا بقيمة ملايين الدولارات لدعم إطلاق برنامج إغاثة في القطاع المدمر.
ورغم مساهمتها في تأسيس "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من واشنطن وتل أبيب، ودعمها شركة أمنية مرتبطة بالمشروع، إلا أن الشركة تنصّلت لاحقًا من المشاركة، وطردت شريكين من موظفيها الشهر الماضي بعد تصاعد الانتقادات ومقتل مئات الفلسطينيين.
وأظهر التحقيق أن دور مجموعة بوسطن الاستشارية في المشروع كان أوسع بكثير مما أُعلن سابقًا، حيث امتد عملها على مدى 7 أشهر، بتكلفة تجاوزت 4 ملايين دولار، وضمّ مناقشات داخلية على أعلى المستويات الإدارية في الشركة، بما في ذلك كبير مسؤولي المخاطر ورئيس قسم التأثير الاجتماعي.
وأفادت الصحيفة بأن المشروع، الذي حمل اسمًا رمزيًا هو "أورورا"، شارك فيه أكثر من 12 موظفًا من BCG بشكل مباشر بين أكتوبر/تشرين الأول 2024 وأواخر مايو/أيار 2025، وشمل إعداد نموذج مالي لإعادة إعمار غزة بعد الحرب.
وتضمّن هذا النموذج تقديرات لتكاليف تهجير مئات الآلاف من سكان القطاع، وأثر هذا النزوح جماعيًا على الاقتصاد.
في أحد السيناريوهات، قدّرت المجموعة أن أكثر من 500 ألف فلسطيني قد يُهجّرون، مع تقديم "حزم تهجير" قيمتها 9000 دولار لكل فرد، ما يعادل نحو 5 مليارات دولار إجمالًا.
ورغم ذلك، قالت الشركة في بيان إنها تنصّلت من المشروع، مشيرة إلى أن الشركاء المسؤولين عنه "ضُلّلوا مرارًا بشأن نطاق العمل".
وأضافت: "تم رفض المشروع من قِبل الشريك الرئيسي رفضًا قاطعًا، وقد خالف التوجيهات؛ نحن نتنصل من هذا العمل".
وذكرت الصحيفة أن "مؤسسة غزة الإنسانية"، التي تساعد في تنفيذ المشروع، تُدير 4 مواقع توزيع في غزة تعمل خارج الأطر الإنسانية التقليدية، حيث يشرف عليها متعاقدون أمنيون أمريكيون خاصون وتحرسها القوات الإسرائيلية، بزعم منع وصول المساعدات إلى حماس.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت الأسبوع الماضي عن تخصيص 30 مليون دولار لدعم هذه المؤسسة، التي بقي تمويلها محاطًا بسرية تامة حتى الآن.
في المقابل، وصفت الأمم المتحدة "مؤسسة غزة الإنسانية" بأنها "غطاء لأهداف الحرب الإسرائيلية"، ورفضت المنظمات الإنسانية الدولية التعاون معها.
ومنذ انطلاق المؤسسة في مايو/أيار 2025، قتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 600 فلسطيني أثناء محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات، بحسب وزارة الصحة في غزة.
كما نقلت الصحيفة عن 9 مصادر مطلعة أن بوسطن الاستشارية، التي تُعد من أكثر الشركات شهرة في مجال الاستشارات، تورطت على نحو عميق في مخطط دعمه البيت الأبيض لكنه قوبل بإدانة دولية واسعة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مصدر سوري يكشف تفاصيل لقاء مرتقب بين الشرع ونتنياهو
مصدر سوري يكشف تفاصيل لقاء مرتقب بين الشرع ونتنياهو

وكالة خبر

timeمنذ 24 دقائق

  • وكالة خبر

مصدر سوري يكشف تفاصيل لقاء مرتقب بين الشرع ونتنياهو

أفاد مصدر سوري، مقرب من الرئيس أحمد الشرع، اليوم الثلاثاء، بأن لقاءً "تاريخيا" مرتقبًا سيجمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس السوري خلال زيارتهما لواشنطن في سبتمبر/أيلول المقبل، قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأشار المصدر، وفق ما نقل موقع "بحداري حريديم" العبري، إلى أن الاجتماع سيُعقد في البيت الأبيض، ومن المرجح توقيع اتفاقية أمنية بين الطرفين برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأكد المصدر أن هذه الخطوة تمثل بداية مسار التوصل إلى اتفاق سلام وتطبيع العلاقات بين سوريا وإسرائيل، رغم وجود عقبات تتعلق برفض إسرائيل الانسحاب من مرتفعات الجولان السورية في الأشهر المقبلة. وأوضح المصدر أن هذا الرفض يأتي نتيجة القلق الإسرائيلي من عدم تمكن النظام السوري بعد من السيطرة الكاملة على جميع الفصائل المسلحة، لا سيما في جنوب البلاد.

الاتفاق قد يبرم نهاية الأسبوع..وموراج نقطة الخلاف وترامب يمارس ضغوطات شديدة على نتيناهو
الاتفاق قد يبرم نهاية الأسبوع..وموراج نقطة الخلاف وترامب يمارس ضغوطات شديدة على نتيناهو

وكالة خبر

timeمنذ 24 دقائق

  • وكالة خبر

الاتفاق قد يبرم نهاية الأسبوع..وموراج نقطة الخلاف وترامب يمارس ضغوطات شديدة على نتيناهو

صرح مصدر في الوفد الإسرائيلي إلى واشنطن بأن إمكانية التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار بحلول نهاية الأسبوع ممكنة. وأوضح أن الخلاف الرئيسي يدور حول انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة وتحديدا محور موراج . وسيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب الليلة (الثلاثاء) للمرة الثانية في أقل من يوم في البيت الأبيض، وسينصبّ تركيز اللقاء هذه المرة على غزة. وقال ترامب: "سنتحدث بشكل شبه حصري عن غزة. علينا إيجاد حل لها. غزة مأساة. هو يريد حلها، وأنا أريد حلها، وأعتقد أن الطرف الآخر يريد حلها أيضًا". تأتي تصريحات الرئيس في الوقت الذي يجتمع فيه فريقا التفاوض الإسرائيلي وحماس في الدوحة، سعياً للتوصل إلى اتفاق. ويدعو الإطار الذي يناقشه الطرفان إلى وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً، والإفراج عن نصف الأسرى الذين يُعتبرون على قيد الحياة (10) على مرحلتين - ثمانية في اليوم الأول واثنان آخران في اليوم الخمسين؛ وإعادة 18 أسيراً على ثلاث مراحل؛ والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من السجون؛ وزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة. وسيكون الرئيس ترامب ضامناً للمفاوضات لإنهاء الحرب. وأفادت شبكة سكاي نيوز البريطانية، نقلاً عن مصدرين مطلعين على مفاوضات وقف إطلاق النار، أن ترامب يعتزم ممارسة ضغوط "كثيفة" على نتنياهو لإنهاء الحرب في غزة. وقال مصدر أمريكي: "بدأ الضغط الأمريكي على إسرائيل، والليلة سيكون شديداً". كما أكد مصدر دبلوماسي شرق أوسطي، نقلاً عن سكاي نيوز، أن الضغط الأمريكي سيكون قوياً. ووفقًا لمصدر في الوفد الإسرائيلي، فإن الخلاف الرئيسي يتعلق بانسحاب جيش الدفاع الإسرائيلي من قطاع غزة. وأفادت قناة الحدث السعودية أن ما يُسمى بنقطة الخلاف "الرئيسية" هو نية إسرائيل البقاء في محور موراج والمنطقة الواقعة جنوبه. يقع محور موراج جنوب خان يونس، ويحيط فعليًا بمدينة رفح المدمرة، الواقعة جنوب قطاع غزة، قرب الحدود مع مصر. وجنوب محور موراج، على أنقاض رفح، أعلنت إسرائيل أمس نيتها إنشاء "مدينة إنسانية" - مجمع مدني كبير يهدف إلى تجميع سكان غزة وفصلهم عن حماس. وفي ظل هذه الخطة، أعلنت إسرائيل أن هدفها هو إبقاء محور موراج تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي في جميع الأحوال.

دعم أمريكي محتمل لضربات جديدة للاحتلال الإسرائيلي لـ"تجميد النووي الإيراني"
دعم أمريكي محتمل لضربات جديدة للاحتلال الإسرائيلي لـ"تجميد النووي الإيراني"

فلسطين الآن

timeمنذ 3 ساعات

  • فلسطين الآن

دعم أمريكي محتمل لضربات جديدة للاحتلال الإسرائيلي لـ"تجميد النووي الإيراني"

غزة-فلسطين الآن كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، نقلاً عن مصدرين مطلعين، أن الاحتلال الإسرائيلي بدأ بالتحضير لاحتمال تنفيذ ضربات عسكرية جديدة ضد المنشآت النووية الإيرانية، في حال أقدمت طهران على إعادة تفعيل أنشطة تخصيب اليورانيوم، وسط إشارات إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يوافق على هذه الهجمات إذا توفرت "ظروف معينة". ويأتي هذا التطور في أعقاب مأدبة عشاء جمعت ترامب برئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض مساء أمس الاثنين، حيث أشاد الطرفان بـ"النجاحات المشتركة" خلال الحرب الأخيرة مع إيران، فيما عبّر ترامب عن أمله في أن تكون المواجهة قد انتهت، معلنًا عن "موعد جديد" لاستئناف المفاوضات مع الإيرانيين، وفق ما أعلنه مبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي قال إن الاجتماع المرتقب "قد يُعقد الأسبوع المقبل أو ما شابه". غير أن نتنياهو لم يشارك ترامب تفاؤله، مشددًا على أن الاحتلال الإسرائيلي "سيواصل مراقبة أي تهديد قد يطال أمنها"، في إشارة ضمنية إلى استمرار الاستعدادات العسكرية رغم الأجواء الدبلوماسية المستجدة. وفي هذا السياق، أفاد وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، خلال اجتماعات مغلقة أجراها الأسبوع الماضي في واشنطن، أنه خرج بانطباع يفيد بأن إدارة ترامب "لن تمانع توجيه ضربات إسرائيلية إضافية لإيران، إذا ما توفرت مبررات عملياتية"، بحسب ما نقله "أكسيوس" عن مصدرين حضرا اللقاءات. وأشار ديرمر، الذي التقى نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث ستيف ويتكوف، إلى أن السيناريوهات المحتملة التي قد تدفع باتجاه تصعيد جديد تشمل نقل إيران لليورانيوم عالي التخصيب من منشآت متضررة مثل فوردو ونطنز وأصفهان، أو شروعها في إعادة بناء مرافق التخصيب النووي المدمرة. وتشير تقديرات استخباراتية أمريكية وإسرائيلية إلى أن إيران تملك حاليًا نحو 400 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهي نسبة تقترب من العتبة اللازمة لتصنيع سلاح نووي (90%)، إلا أن هذا المخزون لا يزال محتجزًا داخل ثلاث منشآت نووية مغلقة تعرّضت لضربات أمريكية وإسرائيلية، ما أدّى إلى تعطيل بنيتها التحتية، دون تدميرها بالكامل. وقالت مصادر أمنية لـ"أكسيوس" إن أجهزة الاستخبارات في تل أبيب وواشنطن تراقب عن كثب أي مؤشرات على نقل هذه المواد أو استئناف نشاطات التخصيب، معتبرة أن أي تحرك من هذا النوع سيكون بمنزلة "تجاوز للخطوط الحمراء". وتتقاطع هذه المعطيات مع تصريحات الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان، الذي أقرّ خلال مقابلة بثّها الإعلامي الأمريكي تاكر كارلسون الاثنين، بأن بعض المنشآت النووية الإيرانية تعرضت لأضرار جسيمة جراء الهجمات الأخيرة، مضيفًا أن إيران "لا تملك حاليًا القدرة على تقييم حجم الضرر بدقة، بسبب عدم الوصول الكامل إلى المرافق المستهدفة". من جهته، أعاد الوزير الإسرائيلي ديرمر تأكيد أن الولايات المتحدة لا تزال متمسكة بمبدأ "صفر تخصيب" داخل الأراضي الإيرانية، معتبرًا أنه يشكّل أحد الشروط الحاسمة في أي جولة مقبلة من المحادثات النووية. ويأتي هذا الحراك العسكري-الدبلوماسي في ظل محاولات واشنطن إنعاش مسار المفاوضات مع طهران، بعد الحرب التي استمرت 12 يومًا الشهر الماضي، وأدّت إلى قصف أمريكي-إسرائيلي مشترك استهدف البنية التحتية النووية لإيران، ما اعتبرته طهران "عدوانًا مباشرًا على سيادتها". وفيما يسعى ترامب إلى تحقيق اختراق تفاوضي قبيل الانتخابات الرئاسية المقبلة، تشير مواقف نتنياهو وحكومته إلى أن الاحتلال لن ينتظر نتائج المسار الدبلوماسي، وأنه يحتفظ بحق "التحرك الأحادي" في حال شعرت أن إيران تعيد بناء برنامجها النووي العسكري تحت غطاء التفاوض.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store