logo
هل تسبب ترامب في كارثة تكساس ومقتل أكثر من 100 أميركي؟

هل تسبب ترامب في كارثة تكساس ومقتل أكثر من 100 أميركي؟

الجزيرةمنذ 5 ساعات
واشنطن- مع استمرار ارتفاع أعداد ضحايا الفيضانات الكارثية التي اجتاحت ولاية تكساس الأميركية، وتخطي عدد القتلى 100 شخص، هرع المسؤولون الديمقراطيون لإلقاء اللوم على الرئيس دونالد ترامب ، وسياساته سواء تلك المتعلقة برفضه قبول حقيقة تغير المناخ ، أو تخفيضه أعداد العاملين في الجهات الحكومية المعنية وتقليص مخصصاتها المالية، وعلى النقيض، أرجع الجمهوريون ما حدث إلى الطبيعة القاسية.
مع بداية ولايته الثانية في يناير/كانون الثاني الماضي، اتخذ ترامب نهجا حادا وسريعا بتسريح عشرات الآلاف من الموظفين الفدراليين، بينهم مئات ممن يعملون في وكالات خدمة الأرصاد الجوية الوطنية والوكالة الفدرالية لإدارة الطوارئ، كما قلَّص مخصصاتهم المالية.
ويستغل أعداء ترامب نهجه تجاه الطقس والمناخ وتردده في قبول ما تذهب إليه الأغلبية العظمى من العلماء المختصين من وجود تغيرات مناخية لها تأثيرات سلبية على أمن وسلامة المواطنين.
تعطيل الخدمة
ويقدم هؤلاء العلماء المختصون توصيات دورية تطالب بزيادة مخصصات الجهات الفدرالية المعنية بالأرصاد الجوية وخدمات الطوارئ لمواجهة الكوارث الطبيعية من حرائق الغابات في الغرب، والأعاصير في الشرق، وصولا للفيضانات في الوسط الأميركي.
وفي حديث للإذاعة الوطنية، قال المعلق أندرو فريدمان إن "خدمة الأرصاد الجوية الوطنية في حالة أسوأ مما كان معروفا سابقا، ويرجع ذلك -وفق خبراء الأرصاد الجوية الحاليين والسابقين- إلى مزيج من تسريح العمال والتقاعد المبكر، كما أن ثلث محطات التنبؤ بالأرصاد تفتقر للخبراء من ذوي الخبرات المطلوبة".
ويشير قادة الحزب الديمقراطي إلى تضمين مشروع 2025، الذي اعتمدت عليه إدارة ترامب في رؤيتها ما تراه إصلاحا للجهاز الحكومي الأميركي، مقترحات لإغلاق مختبرات أبحاث الطقس وبرامج أبحاث المناخ التي تهدف لتحسين اكتشاف الطقس مع ارتفاع درجة حرارة المناخ.
إعلان
ودعا مشروع 2025 إلى إنفاق فدرالي أقل في برامج التنبؤ بالطقس وزيادة الاعتماد على الشركات الخاصة، وشهدت خدمة الأرصاد الجوية الوطنية "إن دبليو إس" ومنظمتها الأم، الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي "إن أو إيه إيه"، تخفيضات بأعداد موظفيها تخطت 600 منهم حتى الآن.
رفض الاتهام
وينكر البيت الأبيض وجود أي علاقة بين سياسات وأجندة ترامب وفيضانات تكساس، ووصف ترامب الكارثة بأنها "غير مسبوقة منذ قرن"، وأعلن حالة الكارثة الكبرى لتفعيل المساعدات الفدرالية، في حين رفضت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت اتهامات بأن تخفيضات الإدارة للموظفين الفدراليين والميزانية قد أثَّرت على أداء وكالات الأرصاد.
وكان ترامب عبر عن رغبته في إغلاق الوكالة الفدرالية لإدارة الطوارئ وأن تلعب الحكومة الفدرالية دورا أصغر بكثير فيها، وترك هذه المهام للولايات.
وفي إفادة صحفية أمس الاثنين، وردا على سؤال عما إذا كان ترامب يعيد النظر في هذا الموقف في ضوء فيضانات تكساس الرهيبة، قالت ليفيت إن "الرئيس يريد ضمان حصول المواطنين الأميركيين دائما على ما يحتاجونه بالوقت المناسب، سواء كانت هذه المساعدة تأتي من الولايات أو الحكومة الفدرالية، فهذه مناقشة سياسية ستستمر، ولطالما صرح الرئيس بأنه يريد من الولايات أن تفعل ما تستطيع، إن لم يكن أكثر".
وبين إلقاء اللوم على ترامب، والدفاع عنه، أرجع بعض المعلقين ما جرى إلى "قسوة الطبيعة". ودفعت الأمطار الغزيرة لارتفاع منسوب المياه بنهر غوادالوبي إلى أكثر من 4 أمتار في 45 دقيقة فقط مع دخول مساء يوم الجمعة الماضي، وهو ما لم يترك وقتا لتحذير المواطنين النائمين في هذه الأثناء.
وتكثر الفيضانات بمناطق وسط تكساس، وتصنف بأنها الأخطر بالولايات المتحدة، غير أنها نادرا ما تكون بهذه القوة التدميرية.
مشكلة أزلية
وفي الوقت ذاته، تدور معركة كلامية بين المتنبئين بخدمة الأرصاد الجوية الوطنية والمسؤولين في ولاية تكساس، الذين شعروا أن تقارير الطقس الخاصة بهم لم تتنبأ بدقة بالقوة الكارثية للعاصفة، لكن خبراء الأرصاد الجوية يقولون إنه من الصعب للغاية تخمين ما سيفعله نظام الطقس المعقد والمتغير بسرعة، ثم إقناع المسؤولين والجمهور بأخذ هذه التحذيرات بالجدية اللازمة.
من جانبه، قال أستاذ علوم الغلاف الجوي بجامعة ويسكونسن، مايكل مورغان، إن "التنبؤ بهطول الأمطار لا يزال أحد أكثر المشاكل إزعاجا في مجاله". وأضاف في مقابلة صحفية: "أعتقد أن توقعات خدمة الأرصاد الجوية الوطنية كانت على ما يرام في ضوء أن تحديد المناطق التي ستتلقى أقصى هطول للأمطار هو مشكلة تنبؤ صعبة للغاية".
ويذكر أن ولاية تكساس تعرف مناخا استثنائيا خلال السنوات الماضية، فقد تعرضت لعواصف ثلجية نادرة، وشهدت هيوستن (كبرى مدن الولاية) تساقط ثلوج في شتاء 2021، مما أدى لشلل تمام في المدينة المعروفة بارتفاع حرارتها الكبير بكل أشهر العام وبشكل متكرر.
في السياق، طالبت افتتاحية لصحيفة وول ستريت جورنال -القريبة من الحزب الجمهوري- بعدم استغلال مأساة تكساس ممن وصفتهم بـ"الحزبيين"، واعتبرت أن الجاني الحقيقي هو الطبيعة الأم القاسية والمتقلبة.
وقالت الصحيفة إن الفيضانات في هذه المنطقة أمر مألوف منذ منتصف القرن الـ19، وتحدث فيضانات كبيرة كل 10 إلى 20 عاما خلال فصل الصيف، مستبعدة في الوقت ذاته أن تتسبب أمطار تسقط في أقل من ساعة في ارتفاع منسوب المياه لأكثر من 4 أمتار.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب وإيران في لحظة حقيقة صعبة.. ماذا لو لم تنجح المفاوضات؟
ترامب وإيران في لحظة حقيقة صعبة.. ماذا لو لم تنجح المفاوضات؟

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

ترامب وإيران في لحظة حقيقة صعبة.. ماذا لو لم تنجح المفاوضات؟

بينما يحاول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إضعاف النظام الإيراني تجنبا لفوضى عارمة قد تجتاح المنطقة حال إسقاطه، فإنه يضع الخيار الثاني كبديل في حال لم يتمكن من تحقيق أهدافه على ما يبدو. فما زال ترامب يستخدم تصريحات متناقضة بشأن مستقبل التعامل مع طهران، وهي طريقة يحاول من خلالها تعقيد قدرة الإيرانيين على اتخاذ القرار، كما يقول محللون سياسيون يرون أن الدبلوماسية بين البلدين تواجه لحظة صعبة. ففي حين لم يتوقف ترامب لحظة عن تأكيد تدمير البرنامج النووي الإيراني بل ومحوه من خلال الضربات التي أمر بها الشهر الماضي، فإنه أيضا يتحدث عن مفاوضات قد تكون قريبة مع الإيرانيين ويقول إنه يريد لهم الازدهار والسلام. لكن الإيرانيين الذين تحدثوا عن إمكانية التفاوض مع الولايات المتحدة مجددا لم يعطوا خطوطا واضحة ولا مواعيد محددة لهذا التفاوض، الذي ترفضه كتل إيرانية وازنة بعدما شارك الأميركيون في قصف منشآت بلادهم النووية، كما يقول أستاذ دراسات الشرق الأوسط في جامعة طهران الدكتور حسن أحمديان. وقد أشارت صحيفة " واشنطن بوست" الأحد الماضي إلى أن الإيرانيين "يرسلون إشارات بأنهم قد يكونون مستعدين لاستئناف المفاوضات النووية لكن بشروط خاصة". ونقلت الصحيفة عن السفير الأميركي السابق لدى تل أبيب، دانيال شابيرو، أن ترامب ونتنياهو "يواجهان لحظة حقيقية من الاحتمالات، ونأمل أن يغتنما الفرصة". غير أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، تعرض لانتقادات حادة من الصحف المحلية عندما تحدث -أمس الاثنين- عن استعداد بلاده للتفاوض. ويرى أحمديان أن هذه الانتقادات تؤكد أن إيران "تتحدث عن المفاوضات كفكرة عامة، لكنها لم ترسل إشارات حقيقية على نيتها العودة للتفاوض الذي أصبح جدوله معقدا ومتشعبا على نحو لا تقبله العقلية الإيرانية". فالرئيس الأميركي يحاول جلب طهران إلى ما يعتبره سلاما في المنطقة ويتحدث عن تطبيع سياسي واقتصادي معها، لكن أحمديان يعتقد أن الهدف النهائي هو جعل إيران بلدا منزوع القوة والنفوذ، ويقول إن الإيرانيين "لن يتفاوضوا على هذين الأمرين اللذين أوقفا حربا حضارية كانت تستهدف تدميرها بشكل كامل". وعلى هذا الأساس، يرى أحمديان أن إيران لا تعلن مغادرة طاولة الدبلوماسية نهائيا لكنها في الوقت نفسه تطلب ضمانات وجدولا واضحا يضمن لها الاحتفاظ بقوتها وعدم شن حرب جديدة عليها بينما هي تخوض المفاوضات. وما يزيد من تمسك إيران بهذا المطلب أن المواجهة العسكرية الأخيرة أكدت أن واشنطن هي صاحبة قرار الحرب وليست إسرائيل، كما يقول أحمديان. وقال ترامب للصحفيين إن الولايات المتحدة حددت موعدا للتفاوض مع إيران، وإنه حريص على تخفيف العقوبات المفروضة على إيران حتى تتمكن من إعادة بناء اقتصادها. كما قال مبعوثه للمنطقة ستيف ويتكوف إن اجتماعا سيعقد خلال الأسبوع المقبل تقريبا. كما قالت طهران إنها تلقت رسائل أميركية بالرغبة في التفاوض، وإن أولويتها إنهاء العقوبات والتعاون الاقتصادي مع واشنطن. لكن "وول ستريت جورنال" نقلت عن مسؤولين إسرائيليين هذا الأسبوع أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية) سيحاول الحصول من ترامب على حرية تحركه عسكريا ضد طهران في حال حاولت استئناف تخصيب اليورانيوم. إدارة الصراع واستنادا لهذه المؤشرات المتناقضة، يعتقد الباحث الأول في مركز الجزيرة للدراسات الدكتور لقاء مكي أن ترامب يحاول إضعاف النظام الإيراني والاستثمار في هذا الضعف اقتصاديا وسياسيا، لأنه يعرف أن إسقاطه سينتهي بفوضى عارمة في المنطقة تريدها إسرائيل. غير أن هذه الفوضى التي يحاول ترامب تجنبها لن تمنعه من السعي لإسقاط النظام الإيراني في حال رفض الانصياع لمطالبه؛ لأن الولايات المتحدة تحاول إدارة الصراع مع إيران وليس التوصل لهدنة معها، كما يقول مكي. وقد نقلت "فايننشال تايمز" عن مسؤول أميركي سابق أمس الاثنين أن ترامب يحاول الظهور بمظهر الرئيس الذي حقق الاستقرار في الشرق الأوسط لكن ما يريده يتطلب جمع إسرائيل وإيران وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) على طاولة واحدة. وترى الصحيفة أن بعض تصورات ترامب كانت ارتجالية ولم تحقق أي نجاح، ونقلت عن دينيس روس، الذي شغل مناصب رفيعة في قضايا الشرق الأوسط في إدارات جمهورية وديمقراطية، أن الرئيس الأميركي "لا يمتلك إستراتيجية متكاملة، لكنه يستغل ما فعلته إسرائيل عسكريا". ولعل هذا ما جعل الإيرانيين حريصين على حصر العداء في إسرائيل دون الولايات المتحدة وذلك لأنهم لا يريدون إغضاب ترامب ويحاولون تهيئة الداخل للتفاوض مع البلد الذي قصف منشآتهم النووية قبل أسابيع قليلة، كما يقول مكي. فالنظام الإيراني يتسم بالبراغماتية وتقديم التنازلات التكتيكية من أجل العودة للمسار الأول مستقبلا، وفق مكي، الذي لفت إلى أن البراغماتية قد تكون مضرة في بعض الأحيان. واتفق أحمديان مع فكرة سعي إيران للفصل بين الولايات المتحدة وإسرائيل ومحاولة استغلال التفاوض لتوسيع هوة الخلاف بينهما، لكنه يصف هذا السلوك بـ"الساذج"، ويقول إنه "لن يحقق أي مكاسب". لكن هناك من يعتقد أن ترامب يريد التوصل لاتفاق ما مع إيران لتعويض فشله في أوكرانيا وقطاع غزة، ومن هؤلاء مسؤول الاتصالات السابق في البيت الأبيض مارك فايفل، الذي يقر بأحقية الإيرانيين بطلب ضمانات قبل أي تفاوض. ويتمثل التحدي الأكبر لهذه المفاوضات التي يحاول ترامب إحياءها في أن إيران حصلت على ضمانات سابقة بعدم تحرك إسرائيل ضد منشآتها النووية ثم وجدت نفسها في مواجهة ضربة مفاجئة شاركت فيها أميركا نفسها. ولم ينكر فايفل تضرر قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم بعد الضربة الأميركية، لكنه قال إنهم قادرون على استئناف العمل مجددا وهذا ما يجعل ترامب راغبا في التفاوض لمنع هذا التحرك مستقبلا. لكن هدف ترامب النهائي والمتمثل في دمج إيران في النظام السياسي والاقتصادي العالمي على غرار سوريا، يعني أنه يحاول تدجينها في نهاية المطاف، ومن هنا يمكن القول إن قرار الإيرانيين النهائي قد يكون مرتبطا بموقف روسيا والصين تحديدا من أي حرب مستقبلية، لأن تخلي الصين تحديدا عنهم يعني أن عليهم القبول بالمعروض عليهم الآن.

شخص ينتحل شخصية روبيو بالذكاء الاصطناعي ويتواصل مع وزراء خارجية
شخص ينتحل شخصية روبيو بالذكاء الاصطناعي ويتواصل مع وزراء خارجية

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

شخص ينتحل شخصية روبيو بالذكاء الاصطناعي ويتواصل مع وزراء خارجية

حذرت وزارة الخارجية الأميركية الدبلوماسيين الأميركيين من محاولات انتحال شخصية وزير الخارجية ماركو روبيو وربما مسؤولين آخرين باستخدام تقنية تعمل بالذكاء الاصطناعي، وفقا لاثنين من كبار المسؤولين وبرقية أرسلت الأسبوع الماضي إلى جميع السفارات والقنصليات. وجاء في البرقية الصادرة بتاريخ 3 يوليو/تموز أن هذا الشخص تواصل في منتصف يونيو/حزيران مع 3 وزراء خارجية وحاكم ولاية أميركية وعضو في الكونغرس عبر تطبيق سيغنال للمراسلة، وترك رسائل صوتية لاثنين منهم على الأقل. وفي إحدى المرات، أُرسلت رسالة نصية لدعوة الشخص المستهدف للتواصل عبر سيغنال. ولم تحدد البرقية التي أرسلتها وزارة الخارجية الأميركية هوية الأشخاص الذين تلقوا رسائل الاحتيال، لكنها ذكرت أن المنتحل "يسعى على الأرجح إلى التلاعب بالأفراد المستهدفين باستخدام رسائل نصية وصوتية مختلَقة بالذكاء الاصطناعي بغرض الوصول إلى معلومات أو حسابات". وقالت وزارة الخارجية، في البرقية، إنها "على علم بهذه الواقعة وتحقق حاليا في المسألة". وأضافت أن "الإدارة تتعامل بجدية مع مسؤوليتها عن حماية معلوماتها وتتخذ باستمرار خطوات لتحسين وضع الأمن السيبراني للإدارة لمنع وقوع أي حوادث مستقبلية". وتم إرسال برقية وزارة الخارجية إلى جميع البعثات الدبلوماسية والقنصلية، وتقترح على الموظفين تحذير الشركاء الخارجيين بشأن الحسابات المزيفة وانتحال الشخصيات. وقالت الوزارة "لا يوجد تهديد إلكتروني مباشر للوزارة بسبب هذه الحملة، ولكن المعلومات التي تتم مشاركتها مع طرف ثالث ربما تتعرض للخطر إذا جرى اختراق الأفراد المستهدَفين". ولم تحدد البرقية ولا المسؤولون الأميركيون مشتبها به في الواقعة، لكن البرقية أشارت إلى محاولة ثانية في أبريل/نيسان بقيام متسللين إلكترونيين مرتبطين بروسيا بحملة قرصنة إلكترونية استهدفت مراكز أبحاث وناشطين ومعارضين في أوروبا الشرقية ومسؤولين سابقين في وزارة الخارجية الأميركية.

واشنطن بوست: مبادرة للاستخبارات الأميركية لكشف الولاءات دعما لأجندة ترامب
واشنطن بوست: مبادرة للاستخبارات الأميركية لكشف الولاءات دعما لأجندة ترامب

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

واشنطن بوست: مبادرة للاستخبارات الأميركية لكشف الولاءات دعما لأجندة ترامب

نقلت صحيفة " واشنطن بوست" عن مصادر مطلعة قولها إن مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية تولسي غابارد تسعى عبر فريق خاص يدعى "مجموعة مبادرة المدير" إلى الوصول بيانات شديدة الحساسية من كبرى وكالات التجسس الأميركية، في محاولة -بحسب ما تصفه وكالتها- لـ"كشف التسييس والولاءات المعادية لأجندة الرئيس دونالد ترامب". وأضافت المصادر أن المبادرة شرعت في إجراء اتصالات ومفاوضات مع وكالات مثل وكالة الاستخبارات المركزية ووكالة الأمن القومي ووكالة الاستخبارات الدفاعية ووكالات أخرى، بهدف الوصول إلى أرشيف البريد الإلكتروني وسجلات الدردشة الداخلية. ووفقا لتلك المصادر، فإن المبادرة التي لم يعلن عنها سابقا، تهدف إلى تنفيذ أوامر ترامب بإلغاء تصنيف الوثائق السرية ووقف برامج التنوع وكشف ما يعتقد أنه تحيز سياسي داخل الأجهزة. وذكرت المصادر أن المجموعة الجديدة تخطط لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات ورصد أنماط تعتبرها الإدارة الحالية مؤشرات على "التسييس" أو العمل ضد أجندة ترامب. وذكرت الصحيفة -نقلا عن تلك المصادر- أن أيا من وكالات التجسس الأميركية التي تم التواصل معها، لم تسلم حتى الآن البيانات المطلوبة، فيما حصل الفريق بالفعل على أرشيف غير سري من وكالة أبحاث استخباراتية، ويجري اختبار أدوات الذكاء الاصطناعي عليه. وقالت أوليفيا كولمان، المتحدثة باسم غابارد للصحيفة "إن الخطوة جريئة وغير مسبوقة وتهدف إلى إنهاء تسليح الاستخبارات ضد الأميركيين"، مؤكدة التزام الفريق بالقوانين واللوائح، وموضحة أن جميع أعضاء الفريق يحملون تصاريح أمنية مناسبة. قلق من استهداف الخصوم وأعرب مسؤولون حاليون وسابقون داخل مجتمع الاستخبارات عن قلقهم العميق من تلك التحركات، معتبرين أنها قد تستخدم لتصفية خصوم سياسيين أو الكشف عن موظفين ينظر إليهم كغير موالين للإدارة. وأكد بعضهم أن طلبات الوصول إلى بيانات على مستوى "مدير نظام الشبكة" وهي صلاحيات تعتبر بالغة الحساسية، تتيح الاطلاع الكامل وغير المقيد على البيانات المحفوظة داخل أنظمة تلك الوكالات. وأعرب مسؤلون أميركيون لـ "واشنطن بوست" عن مخاوف تتعلق بالتجسس المضاد والمخاطر على الخصوصية نتيجة تجميع ما قد يكون كمية كبيرة من المعلومات الحساسة، والتي قد تشمل إشارات إلى اعتراضات اتصالات إلكترونية على أهداف في الخارج.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store