
وسائل إعلام فرنسية: نجل أحد الرماة السنغاليين يقاضي فرنسا بتهمة إخفاء جثة والده
ويرام هو الابن الوحيد لمباب سنغور أحد الرماة السنغاليين الذين قتلوا في مذبحة تياروي في السنغال. وكان مباب سنغور قد قتل في 1 ديسمبر 1944، إثر عودته من أوروبا حين كان يطالب كباقي رفاقه، بمستحقاته المالية بعد مشاركته في الحرب العالمية الثانية بجانب الجيش الفرنسي.
وأوضحت المؤرخة أرميل مابون في كتابها "مجزرة تياروي: تاريخ كذبة دولة" الذي صدر في 2024 أنه بعد مجزرة تياروي، "صنف مباب سنغور في تعداد المفقودين ثم في قائمة الهاربين من الخدمة العسكرية". وأضافت بأنه " لم يتم الاعتراف رسميا بوفاته إلا بعد تسع سنوات أي في عام 1953".
وصرح بيرام سنغور البالغ من العمر على الأقل 86 عاما في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفرنسية، من بلدة دياخاو بوسط غرب السنغال بأنه لا يعرف أين دفن والده. ويتساءل "هل دفن في مقبرة أم في معسكر تياروي؟ " مضيفا أن "فرنسا هي التي تعرف مكان وجود الجثة. وزارة شؤون المحاربين القدامى تعلم أين تم دفن المحاربين السنغاليين".
وتابع: "إنهم يماطلون في تناول القضية حتى أموت ويغلق بعد ذلك هذا الملف" منددا بـ"300 سنة من الاستعمار والاستغلال"، قائلا إن "فرنسا ترفض الآن دفع حقوق قلة من الجنود الأفارقة الذين ساهموا في تحريرها من الاحتلال الألماني خلال الحرب العالمية الثانية".
وتابع: "منذ أكثر من 80 سنة وهي (فرنسا) ترفض دفع تعويضات مالية بعدما ارتكبت عملا إجراميا شنيعا. لتقدم لي تعويضات. يجب أن تدفع..."
جدير بالذكر أن السلطات الفرنسية كانت قد أعلنت عن مقتل 35 شخصا فقط. لكن بعض المؤرخين يقدّرون عدد القتلى بحوالي 400 شخص. فيما لم يكشف أبداً وبشكل دقيق عن مكان دفن هؤلاء الجنود.
وفي يوليو2024 اعترفت الدولة الفرنسية بشأن ستة جنود من الذين أعدموا في تياروي بأنهم "قتلوا من أجل فرنسا". وهذه القائمة قابلة للتوسيع عند تحديد هوية مزيد من الضحايا بحسب أمانة الدولة الفرنسية لشؤون المحاربين القدامى والذاكرة. وكان من بينهم أربعة رماة سنغاليين من ضمنهم مباب سنغور.
وقال مبايي ديانغ وهو محامي بيرام سنغور،: "لقد كذبوا على عائلة سنغور وأوهموه أن والده كان فارا ولم يمت في تياروي ثم عادوا واعترفوا بالحقيقة".
وأضاف: "لا أحد يعرف أين دفن هؤلاء الجنود"، مؤكدا أن "هذه الواقعة تضع المسؤولين أمام المادة 434-7 من القانون الجنائي الفرنسي، والتي تعاقب كل من يخفي جثة شخص مات نتيجة عملية عنف".
ثم تابع: "فرنسا أخذت معها جميع الأرشيفات حين غادرت البلاد لأنها كانت تخفي" أمورا، مشيرا إلى أن "كل من يمنع الوصول إلى هذه الوثائق يعطل كشف الحقيقة. يجب أن يخبرونا بمكان الجثة".
المصدر: وسائل إعلام فرنسية
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


روسيا اليوم
منذ 44 دقائق
- روسيا اليوم
مصرع 3 أشخاص جراء تحطم طائرة سياحية في فرنسا (فيديو)
وأوضحت القناة أن "حادث تحطم الطائرة وقع يوم الجمعة، بالقرب من شامفول في إقليم أور-إي-لوار على بعد 81 كم من باريس، وكان الضحايا على متن الطائرة التي سقطت في منطقة سكنية". A Cessna 172R (F-GYDS) crashed into a street in Champhol, about 1 km northwest of the runway at Chartres Airfield, France. The 3 occupants suffered fatal وأكد المدعي العام الفرنسي فريديريك شوفالييه أن "الضحايا الثلاثة رجلان وامرأة كانوا على متن الطائرة، وهي من طراز سيسنا 172، وقد تحطمت فوق منطقة سكنية". وقال فريدريك شوفالييه إن "الطيار، البالغ من العمر 77 عاما، كان جنرالا سابقا في الجيش، وكان طيارا متمرسا وذا خبرة، وكان يقدم رحلة سياحية لصديقين". وأضاف: "لأسباب غير محددة تماما، بعد دقائق قليلة من الإقلاع، سقطت هذه الطائرة ولم يلحق أي ضرر بالمنازل جراء الحادث، بينما تضررت سيارة واحدة فقط". مؤكدا أن التحقيقات جارية لكشف أسباب الحادث.المصدر: RT + "بي إف إم تي في" تحطمت طائرة خفيفة كان على متنها 6 ركاب في حقل مفتوح بالقرب من بلدة كوبيك في ولاية نيويورك الأمريكية. أعلن وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو عن تحطم طائرتين عسكريتين من نوع "ألفا جت" بعد اصطدامهما ببعضهما خلال التدريب في شرق فرنسا. ذكرت صحيفة "لوفيغارو" أن طائرة من طراز "Fouga Magister" تحطمت خلال عرض جوي في بلدية لافاندو في جنوب فرنسا مشيرة إلى أن البحث عن الطيار لا يزال جاريا.


روسيا اليوم
منذ 4 ساعات
- روسيا اليوم
الكونغو الديمقراطية ورواندا توقعان اتفاق سلام بعد 30 عاما من الصراع وآلاف القتلى
وتم توقيع الوثيقة بحضور وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ووزيرة خارجية جمهورية الكونغو الديمقراطية تيريزا كايومبا ووزير الخارجية الرواندي أوليفييه ندوهونجيريهي. ويتضمن الاتفاق، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وقطر، أحكاما حول احترام وحدة الأراضي وتحظر الأعمال العسكرية، ونزع سلاح الجماعات المسلحة غير الحكومية ودمجها المشروط، وإنشاء آلية مشتركة لتنسيق القضايا الأمنية. كما اتفق الطرفان على تسهيل عودة اللاجئين والنازحين داخليا، وفتح المجال أمام وصول المساعدات الإنسانية، وإنشاء إطار للتكامل الاقتصادي الإقليمي. ودخل الاتفاق حيز النفاذ فور توقيعه من قبل الطرفين. ويأتي الاتفاق بعد ثلاثين عاما من الصراع الذي اندلع عام 1994 وخلف آلاف القتلى من الجانبين. المصدر: "تاس" أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن اتفاق سلام بين جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية رواندا، على أن يتم توقيعه في واشنطن يوم الاثنين. تقدم متمردون مدعومون من رواندا يخوضون معارك ضد جيش الكونغو، إلى بلدة استراتيجية غنية بالمعادن شرق الكونغو متجاهلين دعوات وقف إطلاق النار من جانب الرئيسين الكونغولي والرواندي. أفادت صحيفة "فاينانشال تايمز" نقلا عن مصادرها أن الولايات المتحدة كثفت مناقشاتها مع جمهورية الكونغو الديمقراطية حول صفقة تمنح واشنطن إمكانية الوصول إلى المعادن الموجودة في البلاد.


روسيا اليوم
منذ 5 ساعات
- روسيا اليوم
وسائل إعلام فرنسية: نجل أحد الرماة السنغاليين يقاضي فرنسا بتهمة إخفاء جثة والده
ويرام هو الابن الوحيد لمباب سنغور أحد الرماة السنغاليين الذين قتلوا في مذبحة تياروي في السنغال. وكان مباب سنغور قد قتل في 1 ديسمبر 1944، إثر عودته من أوروبا حين كان يطالب كباقي رفاقه، بمستحقاته المالية بعد مشاركته في الحرب العالمية الثانية بجانب الجيش الفرنسي. وأوضحت المؤرخة أرميل مابون في كتابها "مجزرة تياروي: تاريخ كذبة دولة" الذي صدر في 2024 أنه بعد مجزرة تياروي، "صنف مباب سنغور في تعداد المفقودين ثم في قائمة الهاربين من الخدمة العسكرية". وأضافت بأنه " لم يتم الاعتراف رسميا بوفاته إلا بعد تسع سنوات أي في عام 1953". وصرح بيرام سنغور البالغ من العمر على الأقل 86 عاما في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفرنسية، من بلدة دياخاو بوسط غرب السنغال بأنه لا يعرف أين دفن والده. ويتساءل "هل دفن في مقبرة أم في معسكر تياروي؟ " مضيفا أن "فرنسا هي التي تعرف مكان وجود الجثة. وزارة شؤون المحاربين القدامى تعلم أين تم دفن المحاربين السنغاليين". وتابع: "إنهم يماطلون في تناول القضية حتى أموت ويغلق بعد ذلك هذا الملف" منددا بـ"300 سنة من الاستعمار والاستغلال"، قائلا إن "فرنسا ترفض الآن دفع حقوق قلة من الجنود الأفارقة الذين ساهموا في تحريرها من الاحتلال الألماني خلال الحرب العالمية الثانية". وتابع: "منذ أكثر من 80 سنة وهي (فرنسا) ترفض دفع تعويضات مالية بعدما ارتكبت عملا إجراميا شنيعا. لتقدم لي تعويضات. يجب أن تدفع..." جدير بالذكر أن السلطات الفرنسية كانت قد أعلنت عن مقتل 35 شخصا فقط. لكن بعض المؤرخين يقدّرون عدد القتلى بحوالي 400 شخص. فيما لم يكشف أبداً وبشكل دقيق عن مكان دفن هؤلاء الجنود. وفي يوليو2024 اعترفت الدولة الفرنسية بشأن ستة جنود من الذين أعدموا في تياروي بأنهم "قتلوا من أجل فرنسا". وهذه القائمة قابلة للتوسيع عند تحديد هوية مزيد من الضحايا بحسب أمانة الدولة الفرنسية لشؤون المحاربين القدامى والذاكرة. وكان من بينهم أربعة رماة سنغاليين من ضمنهم مباب سنغور. وقال مبايي ديانغ وهو محامي بيرام سنغور،: "لقد كذبوا على عائلة سنغور وأوهموه أن والده كان فارا ولم يمت في تياروي ثم عادوا واعترفوا بالحقيقة". وأضاف: "لا أحد يعرف أين دفن هؤلاء الجنود"، مؤكدا أن "هذه الواقعة تضع المسؤولين أمام المادة 434-7 من القانون الجنائي الفرنسي، والتي تعاقب كل من يخفي جثة شخص مات نتيجة عملية عنف". ثم تابع: "فرنسا أخذت معها جميع الأرشيفات حين غادرت البلاد لأنها كانت تخفي" أمورا، مشيرا إلى أن "كل من يمنع الوصول إلى هذه الوثائق يعطل كشف الحقيقة. يجب أن يخبرونا بمكان الجثة". المصدر: وسائل إعلام فرنسية