logo
اجذبوا هذا المقال !

اجذبوا هذا المقال !

عكاظ١٠-٠٧-٢٠٢٥
يُقال يا أصدقائي أن «النصيحة بجمل» وأنا شخصياً لا أمانع أبداً في أن أستلم هذا الجمل لكن بشرط، أن لا يكون يعاني من نقص تغذية أو حقد دفين أو عقد نفسية ويكون ثمنه منه وفيه.
فأنا من الناس الذين لا يحبون الاستماع إلى النصائح، وإن كان ولا بد فقد أتقبّل سماعها من أحد عزيز على قلبي وتكون مغلفة «بتغليف هدايا» ومعها وردة وابتسامة حتى لو كانت صفراء.
وعلى سبيل المقال؛ نجد في مواقع التواصل الاجتماعي كثير من الناس يصنّفون أنفسهم على إنهم «مدربين تنمية بشرية» حتى ولو كان بعضهم لا يستطيع أن يكتب جملتين على بعضها دون التعثر ما بين النحو واللغة!
فيعطي الآخرين نصائح مثل: «لا تستسلم، انهض، قاوم، انجح» وهو في الأساس إنسان فاشل، يكتب كلماته هذه من على فراشه، ومن وسط بيته المدمر أسرياً، وحاله الميؤوس منه، وحاجته الفعلية إلى دورة تعلّمه كيفية التعامل مع الحياة بدون (دراما) وفلسفة غير منطقية.
فهو ممن ينطبق عليه المثل الذي يقول: «فاقد الشيء يتفلسف فيه».
والأدهى من كل هذا؛ أن من ينصحك لا يطبق ولا 1% من كلامه، وفوق ذلك يكتب تعريفاً لنفسه بأنه «مُلهم، محفز، مدرب تنمية بشرية ناجح».
ومع الأسف يحدثك عن النجاح وهو بعيد عن دربه، وعن الاستقلالية المالية وهو مديون «لشوشته»، وعن النشاط وهو يستيقظ آخر النهار، وعن الأمل وهو متشائم، وينصحك أن تطرد الطاقة السلبية من داخلك وهو قلق ومضطرب!
ويقول لك: «اتخذ قرارك» وهو إذا دخل لمقهى يحتار يطلب «كابتشينو أو لاتيه».
وأنا في هذا المقال لستُ بصدد أن أقول لكم لا تستمعوا للنصائح، بل على العكس فالنصيحة مثل «الملح» في الطعام لا بد أن نذوقها، ولكن دعني أنا من أحدد إن كنت سوف أحتسي (شوربتي) بملح أو بدون، دون أن تحشر أنفك (المكعبر) فيما أريد.
فالتنمية البشرية في الأساس هي مجموعة من الأساليب والمبادئ التي تهدف لتطوير قدرات الإنسان الذهنية، والنفسية، والسلوكية، والعملية، ولكن البعض اتخذها (كحِرفة تجارية)!
فبعض دورات التنمية البشرية مليئة (بالخرافات)، أهمها «قانون الجذب» الذي يوهمون الناس فيه بأن كل ما يتمنونه بشدة سوف يأتيهم، مثل إنسانة أعرفها تؤمن بمثل هذه الخزعبلات قالت لي في ليلة (راس سنة كبيسة):
«اكتبي أهدافك، وضعيها تحت مخدتك ونامي، الكون يشتغل»، وأخذت بنصيحتها ونمت وصحيت لقيت المخدة (طايحة) على الأرض، والكون كله يغط في سُبات عميق.
وعموماً؛ وحرصاً مني على وقتكم الثمين الذي لا بد أن تستثمروه كما يقول خبراء التنمية البشرية والتطوير والإلهام، أود أن أقول لكم: اقرؤوا هذا المقال مرتين على الأقل، وبعدها إن أراد أحدٌ منكم نُصحي، فليرسل مع نصيحته باقة ورد جميلة، ومعها كوب «قهوة مُرة» مكتوب عليها اسمي، حتى أُسمّي بالله وأشربها مع كلامه الذي لن يسمن، ولن يغنيني من جوع.
وقبل أن أودعكم سوف أنصحكم نصيحة لوجه الله؛ في وسط العتمة دائماً سوف تجدون نور، اطفوه وناموا.
أخبار ذات صلة
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

النرويجي كارلسن بطلا لـ«الشطرنج» في مونديال الرياضات الإلكترونية
النرويجي كارلسن بطلا لـ«الشطرنج» في مونديال الرياضات الإلكترونية

الشرق الأوسط

timeمنذ 6 ساعات

  • الشرق الأوسط

النرويجي كارلسن بطلا لـ«الشطرنج» في مونديال الرياضات الإلكترونية

حقق الأسطورة النرويجي ماغنوس كارلسن، الجمعة، أول لقب للشطرنج في كأس العالم للرياضات الإلكترونية، بعد تغلبه على علي رضا فيروزا في العاصمة السعودية الرياض. وحصل المصنف الأول عالمياً كارلسن على الجائزة الأولى وقيمتها 250 ألف دولار، وقاد نادي ليكويد للرياضات الإلكترونية للتقدم في البطولة. وتبلغ قيمة جوائز بطولة الشطرنج في كأس العالم 1.5 مليون دولار. وقال كارلسن قبل رفع الكأس على المسرح ومن خلفه أضواء الألعاب النارية: «كان عرضاً مذهلاً، لا يشبه أي شيء رأيته من قبل». ويأتي إدراج الشطرنج، اللعبة التي يعود تاريخها إلى قرون مضت، في بطولة الرياضات الالكترونية بعدما شهدت انتعاشاً كبيراً خلال جائحة «كورونا»، وتستمر في الازدهار من خلال المسابقات المنظمة على منصات مثل التي تختص باللعبة.

الحربي في «كتاب المدينة»: المعرفةُ لا يكفي أن تُقرأ.. بل يجبُ أن تُقنِع وتؤثِّر
الحربي في «كتاب المدينة»: المعرفةُ لا يكفي أن تُقرأ.. بل يجبُ أن تُقنِع وتؤثِّر

عكاظ

timeمنذ 7 ساعات

  • عكاظ

الحربي في «كتاب المدينة»: المعرفةُ لا يكفي أن تُقرأ.. بل يجبُ أن تُقنِع وتؤثِّر

أكَّد الدكتور خالد الحربي أنَّ تسويق المحتوى الثَّقافي لا يبدأ بالنَّشر، بل بفهم الجمهور، وأنَّ الرَّسائل المعرفيَّة التي لا تُترجم إلى تأثيرٍ على الوعي والسُّلوك تبقى في دائرة الاستهلاك السّطحي، حيث إنَّ «المحتوى القويّ قد يفشل، والمحتوى الضّعيف قد ينتشر، إن لم يُصغَ بما يلائمُ نمط التّلقّي وسلوك الجمهور». جاء ذلك خلال ورشةٍ بعنوان «ما بين القارئ والرِّسالة: كيف تسوِّق محتواك الثَّقافيّ من خلال فَهم جمهورك»، أقيمتْ ضمن فعاليّات معرض المدينة المنوّرة للكتاب 2025، الذي تنظِّمه هيئةُ الأدب والنَّشر والتَّرجمة. وأضاف الحربيّ في بداية الورشة: «إذا لم يفهم الكاتبُ جمهورَه، فماذا يَكتُب له؟ وإذا فهمه فقط ليكسبه، فماذا يضيف له؟ نحن بحاجةٍ إلى محتوى يعرف مَن يخاطب دون أن يرضخَ له بالكامل». وهذا ما جعله يدعو إلى إعادةِ تعريفِ العلاقة بين النَّشر والمتلقّي، بحيث لا تكتفي الرّسائل الثّقافيّة بأن تُقرأ، بل تتجاوز ذلك إلى التّأثير في الذَّائقة والهويّة. وأوضح أنَّ النَّشر التَّقليدي، الذي يُنتج كتابًا ثمَّ ينتظر قُرّاءه، لم يعُد كافيًا في ظلِّ التّحوّلات السَّريعة في سلوك القرّاء، ما لم يتحوّل إلى تجربةٍ تفاعليَّة تبدأ من فَهم احتياجاتِ الفئات المستهدفة، وتقديم محتوى قادرٍ على استيعابِ هذا التنوّع. كما أشار إلى أهميّة تحليل سلوك الجمهور، سواء في تفضيله للورقي أو الرَّقمي، أو في حضوره المباشر للفعاليات الثَّقافية مقابل متابعتها من بُعد، موضحًا أنَّ هذه المؤشّراتِ تساعدُ صنّاع المحتوى ودورَ النّشر على اختيار المنصّاتِ والقنوات الأنسب، وتطويرِ أدوات تسويقٍ أكثرَ فاعليّة. وقدّم الحربي خلال الورشة أمثلةً تطبيقيَّةً على استراتيجيَّاتٍ تسويقيَّةٍ اتِّصاليَّة ناجحةٍ، استَخدمَتْها مبادراتٌ معرفيَّةٌ لبناء قاعدةٍ جماهيريَّة راسخةٍ، من خلال الجمع بين العُمق الثَّقافيّ والمخاطبة الذكيَّة للفئات المستهدفة. كما توقَّف عند أبرز التَّحديات التي تواجه صنّاع المحتوى، وعلى رأسها التّوفيق بين الأمانة المعرفيّة ومتطلبات السّوق، وبين العمق والانتشار، مشيرًا إلى أنَّ من ينجح في هذه الموازنة يصنع مشروعًا ثقافيًّا حقيقيًّا، لا مجرد «منشور عابر». أخبار ذات صلة

رمزية «القائد» تلهم السعوديين
رمزية «القائد» تلهم السعوديين

الرياض

timeمنذ 7 ساعات

  • الرياض

رمزية «القائد» تلهم السعوديين

لم تكن صورةً عابرة في تطبيق "واتساب".. بل كانت لحظة وجدانية حميمة، استطاعت أن تُحرّك في السعوديين شعورًا أصيلًا بالانتماء والفخر، حين ظهرت صورة حساب سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – وقد وُضعت فيها "النخلة والسيفان" كرمز رسمي بسيط، لكنها محمّلة بكل معاني الدولة والقيادة والهوية. وفي دقائق قليلة، تحولت هذه الصورة الرمزية إلى ظاهرة رقمية، إذ سارع مئات بل آلاف المواطنين – خصوصًا من فئة الشباب – إلى اعتمادها في حساباتهم الشخصية، دون دعوة أو حملة، بل بدافع صادق وتلقائي، يعكس العلاقة الاستثنائية التي تربط السعوديين بقائد رؤيتهم ومستقبلهم. وهذا التفاعل لم يكن جديدًا، بل هو استمرار طبيعي لحالات سابقة، أثبت فيها السعوديون أن علاقتهم بولي العهد تتجاوز الإعجاب، إلى الاقتداء، والتعبير العاطفي الحي. ففي إحدى المرات، التُقطت صورة لسموه وقد ظهر فيها عطرًا معيّنًا، وفي ساعات، ضجّت منصات التواصل، وتحوّل العطر إلى حديث السعوديين، حتى نفد من الأسواق، وبعدها بفترة، ظهر سموه مرتديًا جاكيت شتويًّا أنيقًا خلال جولة خارجية، فتحوّل الزي إلى وسمٍ متداول بعنوان #جاكيتوليالعهد، واجتاح محركات البحث. ولم يتوقف الأمر عند ذلك، فقد شاهدنا أيضًا كيف أن حذاءً شتويًا ارتداه سموه في كوريا الجنوبية، خلال زيارة رسمية، تحوّل إلى أيقونة في الوعي الشعبي، حتى أصبح بعض الشباب يقتنون ذات النمط لا لأنهم يبحثون عن "أناقة" فقط، بل لأنهم يتلمّسون فيها لمسة من قائد يرونه قدوة في الذوق والفكر والحضور. وهذه المظاهر ليست تقليدًا ظاهريًا كما يظن البعض، بل تعبير رمزي عميق عن حالة التماهي بين الشعب – خاصة الشباب – وقائدهم، فالأمير محمد بن سلمان لا يُلهمهم بقراراته فحسب، بل بأسلوبه، بلغته، وبساطته، وانضباطه، وحتى في تفاصيله الصغيرة، فهو القائد الذي يشعل الحلم، ويمنحه شكلًا، ويربطه بأرضه وتاريخه، يقرأ الشباب السعودي فيه ملامحهم: الطموح، التصميم، والثقة التي لا تعرف المستحيل؛ لذلك، ليس غريبًا أن يكون ظهوره بصورة رمزية على "واتساب" كافيًا لأن يُصبح رمزًا شعبيًا خلال ساعات. واختيار سموه للنخلة والسيفين كشعار رمزي في حسابه، لا يحمل طابعًا رسميًا فقط، بل يحمل معنى وجدانيًا عميقًا: النخلة ترمز للخير والعطاء، والسيفان للحزم والقوة، إنهما معًا صورة مصغرة للمملكة التي يقودها نحو المستقبل: راسخة كالنخلة، شامخة كالسيف، ومتجددة في طموحاتها، وحين يضع ولي العهد هذا الشعار في مكان شخصي كـ "واتساب"، فهو يقول –بشكل غير مباشر – أن الدولة ليست فكرة مجردة، بل حاضرة في كل مكان، حتى في محادثاتنا اليومية. وما نشهده اليوم من اقتداء شعبي واسع بولي العهد، ليس من باب التقليد السطحي، بل من عمق العلاقة بين قيادة ملهمة وشعب واعٍ، إنها قصة تلاحم قلّ نظيرها، تصنعها تفاصيل صغيرة، وتغذيها الثقة المتبادلة، وتُترجمها تصرفات عفوية، من شعب يرى في قائده ملامحه، وأحلامه، ومستقبله، ففي كل مرة يظهر فيها سمو ولي العهد، يُضيء شعلة جديدة في درب السعوديين، وفي كل مرة يُلمح فيها الشعب إليه، يُثبت أنه حاضر في القلب، كما هو حاضر في مسيرة الوطن.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store