
وزير الاقتصاد الفرنسي: نأمل بالتوصل لاتفاق تجاري مع واشنطن خلال نهاية الأسبوع
وأعرب، خلال لقاءات "إيكس أون بروفانس" الاقتصاديّة، عن أمله في أن "نتوصّل إلى اتفاق خلال نهاية الأسبوع. وإن لم يحدث ذلك، فسيتعيّن على أوروبا بلا شك أن تظهر قوّة أكبر في ردّها لاستعادة التّوازن".
وفي بداية نيسان الماضي، أعلن الرّئيس الأميركي دونالد ترامب زيادةً كبيرةً في الرسوم الجمركية تبدأ من 10% كحد أدنى، ويمكن أن ترتفع إلى 50% بالنّسبة للدّول الّتي تصدّر إلى الولايات المتّحدة أكثر ممّا تستورد منها. ثمّ علّق هذه الرّسوم الجمركيّة من أجل إجراء مفاوضات تجاريّة مع كل من الشّركاء. وحدّد 9 تمّوز الحالي، موعدًا نهائيًّا للتّوصّل إلى اتفاق، تحت طائلة زيادة الرّسوم الجمركيّة على الصّادرات إلى الولايات المتّحدة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 7 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
أي برّاك نصدق اللبناني أم الأميركي؟
لم تتكلل زيارة المبعوث الرئاسي الأميركي توم براك الثانية للبنان أمس والتي تستمر ثلاثة أيام بتصديق السلطات اللبنانية الورقة التي أودعها في بيروت في 19 حزيران الماضي. بل تلقى بدلًا عن تصديقها ملاحظات من سبع صفحات سيرد عليها الجانب الأميركي لاحقًا. في وقت استمر الغموض يحيط بالموقف الرسمي من الورقة الأميركية التي تدعو إلى تسليم سلاح «حزب الله». في موازاة ذلك، بدت إطلالة براك في المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد محادثاته مع رئيس الجمهورية جوزاف عون حاملة مزيجًا من شخصيتين، كما أفادت مصادر مواكبة للمحادثات لـ«نداء الوطن»: فمن جهة، أطل الموفد براك بشخصية اللبناني المتأثر بما حصل عام 1975 والذي انقطعت علاقاته بالوطن الأم وبقيت في ذهنه صورتان: صورة لبنان نوستالجيا سويسرا الشرق ثم صورة الحرب الأهلية، وهاتان الصوررتان تغيرتا جذريًا بفعل المتغيرات التي حصلت وطبيعة الصراع الحالي بين «حزب الله» وبين اللبنانيين وهو ما ألمح إليه مرارًا في مؤتمره الصحافي وقوله إننا ما زلنا نتخبط بين بعضنا البعض كطوائف والمطلوب أن نحب بعضنا البعض وأن يعود لبنان جوهرة الشرق. ومن جهة أخرى، أطل براك الذي يمثل الإدارة الأميركية. فعلى الرغم من دبلوماسيته، فهو جاء لينقل الأفكار وبدا واضحًا أنه ليس صاحب قرار فيها. ربما يعود الأمر إلى أنه ليس ابن الإدارة العميقة للدبلوماسية الأميركية بل هو رجل عالم الأعمال وصديق شخصي وزميل للرئيس ترامب في لعبة الغولف. وهذا بخلاف المبعوثة السابقة مورغان أورتاغوس الآتية من صلب الإدارة ولديها قدرة المناورة واتخاذ قرارات والدخول في التفاصيل. ما يعني أن براك أتى كسفير زائر يطلّ على الملف اللبناني باعتباره انه في الأساس يتعاطى الملفّين التركي والسوري، وجاء في وقت مستقطع إلى أن يتضح الفريق الذي سيتولى الملف اللبناني فعليًا بعد الصيف. ومن هنا أتت مقارناته مرارًا بسوريا عندما سئل وكيف أن سوريا قطعت أشواطًا بعيدة في السلام الذي بدأ بين سوريا وإسرائيل. ورغم ذلك لفتت المصادر إلى أن «براك الأميركي» أوضح أنه إذا لم يكن الموقف الرسمي من سلاح «الحزب» حاسمًا فإن إسرائيل ستتولى المهمة ما يعني أننا أمام احتمال تصعيد إسرائيلي جديد وفق مزاجية نتنياهو إذا لم يلتزم لبنان تنفيذ القرارات الدولية. البيت الأبيض: لا رجوع عن تجريد «الحزب» من السلاح وعلى نقيض الانطباع الإعلامي الذي تركه براك، وبالتزامن مع وصوله إلى لبنان، أفادت المعلومات الصادرة من البيت الأبيض والتي حصلت عليها «نداء الوطن» بالآتي: – تعتبر إسرائيل أنها «استثمرت الكثير» لجهة إضعاف «حزب الله» وجعله لاعبًا داخليًا ضعيفًا بعد أن كان لاعبًا إقليميًا قويًا. وهذا الاستثمار لن يتوقف عند الحد الذي وقفت عنده الأمور حاليًا. لذا، لا إسرائيل ولا واشنطن مستعدتان للرجوع إلى الوراء، من هنا لا تفاوض على موضوع عدم تسليم «حزب الله» السلاح الثقيل. وليس فقط «حزب الله» بل كل التنظيمات غير اللبنانية وغير النظامية، وليس فقط جنوب الليطاني بل بشكل قاطع على كامل جغرافية لبنان. إذ إنه من غير الوارد في القاموس الأميركي والإسرائيلي تسليم السلاح فقط جنوب الليطاني. – إسرائيل مستعدة لاتفاقية سلام مع أي من جيرانها، ولكن إذا كان لبنان ليس مستعدًا لاتخاذ هذه الخطوة، فلا مجال ولا رغبة إسرائيلية بالعودة إلى اتفاقية الهدنة، بل سيكون العمل مركزًا على تطبيق الـ 1701 بكامل مندرجاته أو ما تعارف عليه في واشنطن بأنه «اتفاقية هدنة محدثة» أي القرار 1701 واتفاقية وقف الأعمال العدائية cessation of hostility، ما يعني اتفاقية الهدنة 1949 لم تعد صالحة. – أجواء البيت الأبيض حول لقاء نتنياهو وترامب: غزة وإيران أولوية، تأتي سوريا ثانية، ولبنان ثالثًا. – براك باق في بيروت ثلاثة أيام، ربما لإرسال أجوبة لبنان إلى الإدارة ثم نقل جواب الإدارة بصفته الناقل Delevry man. في حين أن نتنياهو باق في الولايات المتحدة حتى الخميس . سيناريو ضرب إيران وفي سياق متصل، لفتت مصادر دبلوماسية في لبنان عبر «نداء الوطن» إلى أن كلام الموفد الرئاسي الأميركي «الدبلوماسي الناعم يجب ألا يصرف الانتباه عن أنه قد يتكرر ما حصل ما بين الولايات المتحدة الأميركية وبين إيران قبل وقوع الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل. فقد أرسل الرئيس الأميركي قبل الحرب رسائل عدة متناقضة في الموضوع الإيراني. فهو تارة قال إن الطريق سالك وطورًا قال إن هناك مهلة معينة، ثم فجأة شنت إسرائيل الحرب بموافقة أميركية إلى أن قامت الولايات المتحدة وتدخلت. هذا الأمر قد يحصل في لبنان حيث قال براك إن الكرة في الملعب اللبناني وأن لا علاقة لواشنطن بموضوع «حزب الله» وعلى السلطات اللبنانية أن تتفاوض مع «الحزب وتنزعوا سلاحه». بري ناقل ملاحظات «حزب الله» في سياق متصل، علمت «نداء الوطن» أن رئيس مجلس النواب نبيه بري سلم إلى براك ملاحظات «حزب الله» على الورقة الأميركية وقد أخذ على عاتقه هذا الأمر، في حين يواصل مساعيه مع «الحزب» لتجنيب لبنان الحرب. وأكدت مصادر مطلعة على لقاءات براك لـ «نداء الوطن» أن الجلسة التي عقدت في بعبدا كانت صريحة وتم التأكيد على الثوابت الأساسية للدولة اللبنانية، في حين أكد براك رغبته بمساعدة لبنان لكن يجب استغلال الوقت حتى لا تتأزم الأمور، في حين أن براك شدد على أن الرد الأساسي هو في يد إسرائيل المعنية بالموضوع. وفي المعلومات فقد تضمنت الورقة بندًا يؤكد تمسك الدولة بحصرية السلاح وتطبيق خطاب قسم عون والبيان الوزاري، والعمل الجدي والسريع على جمع السلاح الفلسطيني واللبناني غير الشرعي بدءًا من الجنوب. وفي بند آخر من ورقة الرد اللبناني تم التأكيد على الالتزام الكامل بالقرار 1701 والتمسك باتفاق الهدنة الأخير. وذكر بند آخر ضرورة انسحاب إسرائيل من النقاط المحتلة وتحرير الأسرى ووقف الاعتداءات وعدم عرقلة انتشار الدولة في جنوب الليطاني. وأكد براك خلال اللقاءات أن الهدف من اتفاق 27 تشرين الثاني كان وقف الحرب أما الآن فقد حان وقت إيجاد حلول دائمة وفق آليات واضحة لأن المنطقة تسير بركب معين ولا يجب أن يكون لبنان خارجه. سلام والمفاوضات في «غرف مغلقة» من ناحيته حرص رئيس مجلس الوزراء نواف سلام بعد اجتماعه مع براك على عقد مؤتمر صحافي أوضح في مستهله أن المفاوضات في «غرف مغلقة» تدور «حول الورقة التي تقدم بها السفير براك وهي ورقة تتضمن مجموعة مقترحات لتنفيذ اتفاق ترتيبات وقف العمليات العدائية الذي توصلنا إليه في تشرين الثاني الماضي». أضاف: «لكن من واجبنا أن نُطلع الرأي العام على المسار الذي نتّبعه… أريد أن أجيب أيضاً على موضوع سمعته مؤخرًا عن وجود «ترويكا» وإحيائها من قبل الرؤساء الثلاثة، وهنا أؤكد مجددًا: لا توجد ترويكا، ولا إحياء لها. هذا الحديث قديم وسبق أن رددت عليه منذ شهر أو شهرين، ومواقفي الشخصية معروفة من موضوع الترويكا، وليس هناك أي عودة… ما يلزم لبنان وفقًا للدستور اللبناني هو مجلس الوزراء وحده». في المقابل، لفتت مصادر وزارية عبر «نداء الوطن» إلى أنه «ليس مقبولًا التعامل مع ورقة براك بغموض ما يثير المخاوف من هذا الغموض ويخفي شيئًا ما. ولو كان الموقف واضحًا لتم عرض ورقة براك على مجلس الوزراء انطلاقًا من الدستور الذي ينيط السلطة بالمجلس مجتمعًا فيقرها ويسير بها. إن عدم عرض ورقة براك على مجلس الوزراء وإبقائها قيد الكتمان بين الرؤساء الثلاثة يثير الريبة بأن هناك شيئًا غير واضح علمًا أن المطروح هو أمر أساسي وهو احتكار الدولة للسلاح. وبات معلومًا أن «حزب الله» لا يريد تسليم سلاحه، كما بات معلومًا أن «الحزب» يريد تسليم سلاحه جنوب الليطاني فقط وأن شمال الليطاني على شموليته يريد «الحزب» أخذه إلى الحوار». «العشاء السري»في معراب ومساء أمس ومن دون «سابق إعلام» حل الموفد براك ضيفًا إلى مأدبة العشاء التي أقامها على شرفه رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع وعقيلته النائبة ستريدا جعجع. وفي سياق متصل، وبعد بيان جعجع المنتقد للترويكا واحتمال تصعيد «القوات»، أشارت مصادر «القوات اللبنانية» لـ «نداء الوطن» إلى أن قرار انسحاب وزراء «القوات» من الحكومة لم يحن بعد وعندما يحين نبحث به، وترك الساحة الوزارية هو خدمة تقدّم للفريق «الممانع». ولفتت إلى وجود تباينات وشدّ حبال داخل الحكومة لأنها تضمّ قوى سياسية مختلفة وليست حكومة اللون الواحد. وشدّدت المصادر على أن الحكومة هي السلطة التنفيذية ويجب عليها اتخاذ القرارات مثلما حصل في ملف حاكم مصرف لبنان، فرئيس الحكومة صوّت ضدّ توجهاتنا وتوجه الرئيس عون وعدد من الأفرقاء، ورغم ذلك احترم الجميع نتيجة التصويت. وأكدت «القوات» أن تغييب مجلس الوزراء خلافًا لنصّ الدستور أمر لا يجوز، لافتةً إلى أن الانسحاب يريح الفريق الذي لا يريد حصرية السلاح وعودة سيادة الدولة، وأحد أسباب عدم وضع الورقة على طاولة مجلس الوزراء هو وجود «القوات» لأن الجميع يعرف عدم مساومتها في الملفات السيادية، ولذلك بوجودنا لا يستطيعون القيام بتهريبات ولن نمنحهم في الوقت الحاضر هذه الهدية المجانية». انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ 7 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
هذه تفاصيل الساعات العصيبة التي سبقت الرد وتلته
من النادر أن يُقابَل فائض التفاؤل الذي يُبديه أي موفد غربي يزور لبنان بفائض قلق، كما حدث مع تصريحات سفير الولايات المتحدة الأميركية في تركيا والمبعوث الخاص في الملف السوري، السفير توماس بارّاك. الموفد، الذي عاد في زيارته الثانية لتسلّم رد لبنان على الورقة التي سبق أن قدّمها، نوّه بقدرة الرؤساء على إنجاز الرد في وقت قياسي، وذكّر اللبنانيين بما كان عليه بلدهم، مقدّماً الكثير من الوعود بعودته "لؤلؤة المتوسط"، كما يراها الرئيس الأميركي دونالد ترامب. لكنه أشار بشكل مبطّن، وبابتسامة عريضة وحنين كمواطن لبناني إلى بلده الأم، إلى الشروط الواجب توفرها لتحقيق ذلك. حقيقة ما قاله باراك نبّه بارّاك إلى "أنها فترة شديدة الأهمية بالنسبة للبنان والمنطقة، وأن هناك فرصة تلوح في الأفق، ولا أحد أكثر من اللبنانيين قدرةً على اغتنام الفرص المتاحة في مختلف أنحاء العالم". معتبراً أن الوقت قد حان، "فالمنطقة تتغيّر، وكل شيء يتحرّك بسرعة فائقة. والدول من حولنا تمرّ بتحولات وتغييرات. ورئيس الولايات المتحدة له سياسة خاصة تختلف عن سياسات من سبقوه، منذ عهد دوايت أيزنهاور". وكان صريحاً للغاية حين طالب لبنان بتقديم تنازلات "لتحظوا بدعم من العالم أجمع لتحقيق ذلك. لكن لا بد أن يبدأ ذلك من الداخل. وكل هذا يحدث في فترة قصيرة جداً". وبصريح العبارة قال: "إذا أردتم التغيير، فأنتم من يجب أن يُحدثه، ونحن سنكون إلى جانبكم وندعمكم. أما إذا لم ترغبوا بالتغيير، فلا مشكلة. المنطقة بأسرها تسير بسرعة فائقة، وأنتم ستكونون متخلّفين، للأسف. وهذه فعلاً رسالة الوزير روبيو والرئيس ترامب". والمطلوب من كل ما سبق هو الوصول إلى الهدف الأساسي، وهو السلام الذي تصبو إليه إسرائيل. "لكن التحدي يكمن في كيفية تحقيق ذلك"، مشيراً إلى ضرورة تقديم "تنازلات". أما أدق ما قاله فكان المتعلق بحزب الله، "الذي عليه أن يرى مستقبله كحزب سياسي، في نقطة تقاطع بين السلام والازدهار يمكن أن تشملَه أيضاً". كل ما سبق وضعه بارّاك في عهدة "الحكومة اللبنانية"، ليختم بالقول: "إنها مشكلتكم، وعليكم أنتم حلّها". نصح بارّاك لبنان بأن يضع جانباً كل ما سلف من قرارات، منذ عام 1967، أو 1974، أو 1982، أو 1993، أو حتى القرار الأممي 1701، معتبراً أن كل هذه الأمور لم تعد ذات أهمية كبرى. مُعلناً فتح زمن جديد سيعيد فيه ترامب صياغة المنطقة وقراراتها. في قصر بعبدا، تسلّم بارّاك الرد اللبناني، ورقة عمل تتضمن مقدمة عن واقع لبنان في ظل العدوان الإسرائيلي، واتفاق وقف إطلاق النار، مروراً بالقرار 1701، الذي تنصلت إسرائيل من تطبيقه، وصولاً إلى اتفاق الطائف، الذي يشدد على الحوار والتفاهم بين اللبنانيين، ودور الجيش المستعد لبسط سلطته على كامل الأراضي اللبنانية، والتعهد بأن يكون قرار السلم والحرب بيد الدولة اللبنانية حصراً. في الورقة، التي يُفترض أن يعرضها بارّاك على إسرائيل لمعرفة رأيها، يطالب لبنان بوقف الأعمال العدائية، ويتحدث عن حصرية السلاح بيد الدولة، وسحب السلاح تدريجياً، وإنهاء الوجود المسلح لكل الأفرقاء على كامل الأراضي اللبنانية. كما يؤكد أن الجيش تمكن من بسط سلطته على معظم الأراضي جنوب الليطاني، وهو بصدد استكمال انتشاره، وينتقل من هذا البند إلى طلب مساعدة للجيش لتمكينه من أداء دوره، وهو ما يحتل بنداً أساسياً في ورقة الرد. ومن البنود أيضاً، بند يتحدث عن ضرورة انسحاب إسرائيل من النقاط الخمس التي تحتلها، وحل مسألة تحرير الأسرى بالطرق الدبلوماسية، وعودة أهالي القرى الجنوبية إلى منازلهم. وبعد تحقيق هذه المطالب، وبالتوازي، سيباشر لبنان ترسيم الحدود مع سوريا وإسرائيل تطبيقاً للقرار الدولي 1701. يطالب لبنان كذلك بالمساعدة على إعادة الإعمار، وعقد مؤتمر تشارك فيه فرنسا والولايات المتحدة. وإلى جانب ورقة الرد، سلّم لبنان ورقة عمل تتحدث عن الخطوات التنفيذية لانتشار الجيش اللبناني وضبط السلاح، وهي الخطة التي سبق واطلع عليها حزب الله وأبدى موافقته عليها. إلا أن الأهم، هو طلب لبنان ضمانات بتعهد إسرائيل بالانسحاب ووقف الاعتداءات، كشرط أساسي لتنفيذ ما ورد في الورقة. عموماً، تحدثت الورقة عن حصرية السلاح، وتجنبت استخدام عبارة "سحب السلاح"، واستفاضت في الحديث عن دور الجيش وضرورة دعمه، لكنها تعهّدت بالعمل على حصر السلاح بيد الجيش، طالبة عدم تحديد جدول زمني للتنفيذ، واشترطت لتنفيذ هذا التعهد إنهاء الاحتلال ووقف العدوان كعامل مساعد. تسلّم بارّاك الورقة، ولم يُغدق الوعود، وإن أعطى لبنان الحق بالمطالبة بوقف الاعتداءات الإسرائيلية والانسحاب كعامل مساعد للدولة لبسط سلطتها، لكنه في المقابل لم يضمن استجابة إسرائيل لذلك، وقال إنه سيتولى نقل الجواب للرئيس ترامب لمناقشته مع الجانب الإسرائيلي. ساعات ما قبل الرد: ساعات عصيبة سبقت وضع اللمسات الأخيرة على ورقة الرد. حتى وقت متأخر من ليل السبت ـ الأحد، كانت الأمور معقدة. جرت اجتماعات ثنائية وثلاثية، وزيارات خاطفة للموفدين بين المقرات الثلاثة. مستشار بعبدا في عين التينة، ومستشار عين التينة في السراي. أُشرك حزب الله في الاجتماعات التي عقدت بين النائبين علي حسن خليل ومحمد رعد، بحضور الحاج حسين الخليل. رفض حزب الله الالتزام بتقديم أي تعهد. واعتبر أن الاتفاق القائم لم يردع إسرائيل، وأن موافقته على الورقة الأميركية الإسرائيلية تعني الاستسلام. كان يفضل لو يؤجَّل تقديم الرد، لإفساح المجال لمزيد من البحث. لكن الطرف الآخر في الثنائية أُحرج. كيف يمكن التأجيل بينما الموفد حضر خصيصاً لتسلُّم الرد؟ وفيما كان يُفترض الاتفاق بين الرؤساء على نصّها النهائي، طرأ تغيير اقترحه الثنائي بأن يتولى رئيس الجمهورية تقديم الورقة للموفد الأميركي، ويتبلغ الموافقة الشفهية عليها من الرئيس بري. تحولت الاجتماعات في بعبدا من ثلاثية إلى ثنائية. طيف اتفاق وقف إطلاق النار يلاحق الثنائي. فكيف يمكنه أن يرضى أمام جمهوره وبيئته بالموافقة على اتفاق ثانٍ بينما معاناة الاتفاق الأول لا تزال قائمة؟ بدا أن بري رفض تحمّل تبعات خطوة جديدة غير مضمونة، وأن حزب الله لم يعد بوارد الدخول في اتفاقات يعتبرها استسلامية، وهو الذي يرى نفسه جاهزاً لصد أي عدوان مهما كان الثمن. حزب الله لا يريد الحرب، وأبلغ بعبدا والسراي بذلك، لكنه بالمقابل لا يريد الاستسلام لصيغة أميركية - إسرائيلية تُقيده، ويرفض تسليم سلاحه. فهمت بعبدا الرسالة. لكن في المقابل، هناك عتب من الرئاسات على حزب الله، فالظرف لا يحتمل حرباً جديدة. وخلال استقباله الموفد الأميركي، نقل بري له هواجس حزب الله، والإلحاح على ضرورة الحصول على ضمانات. عين التينة، كما حزب الله، رأت في تصريحات بارّاك وكأنه يتحدث بلسانه اللبناني. عمت الإيجابية المقرات الثلاثة، لكن مهلاً، فالورقة خالية من أي تعهد من حزب الله. والطرف المعني بها رفض منح وعود حتى لرئيس الجمهورية، رغم المدائح التي أُغدقت على الرئاسة الأولى. هذه المرة، قد لا يمرّ عدم الاقتناع الأميركي على خير. بارّاك حمل الرد ولسان حاله يقول: "ما على الرسول إلا البلاغ". واليوم، سيستكمل زيارته للبنان ومواعيده. غادر المقرات الرئاسية، وبدأ التداول والتقييم لما قاله. محاضر الاجتماعات تحيطها أجواء من الاطمئنان المشوب بالقلق. كلامه لم يُوحِ بأن الحرب آتية، وقد سحب فتيل الخوف، لكنه لم يسحب القلق، بانتظار ما سيقرره نتنياهو الموجود في واشنطن. غادة حلاوي - المدن انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


ليبانون 24
منذ 8 دقائق
- ليبانون 24
أبو عبيدة: القرار الأكثر غباء الذي يمكن أن يتخذه نتنياهو سيكون الإبقاء على قواته داخل قطاع غزة
أبو عبيدة: القرار الأكثر غباء الذي يمكن أن يتخذه نتنياهو سيكون الإبقاء على قواته داخل قطاع غزة Lebanon 24