تصرفاتي مثيرة للشكوك بالنسبة لأمي!!
أمي وأهلي مصرون على أن السبب في إخفاقي هو انحرافي أخلاقيًا ومحادثتي للشباب، رغم عدم وجود أي دليل قاطع على ذلك؛ فلا توجد محادثات، ولا أخرج من البيت، وليس لدي مكالمات غريبة، كل ما في الأمر أنني أدرس في جامعة مختلطة، فظنوا بي ظن السوء، وأنني أنتمي لجماعات متطرفة دينيًا، تعرفت عليهم بالجامعة، رغم أن ذلك غير صحيح، وحجتهم بذلك أنني غيرت طريقة ملابسي إلى اللباس الشرعي، وزاد اهتمامي بديني، وهو قراري الشخصي.
أصبحت لا أثق بأهلي أبدًا، وأنا على هذا الحال منذ شهر، فكل تصرفاتي مثيرة للشكوك بالنسبة لهم، وأمي تتميز بطباع حادة، وشخصيتها متوترة جدًا، وتهلع من أبسط الأمور، أذكر أنها هلعت بشكل شديد حينما رأت بعض التجاعيد الخفيفة من ابتسامتي، أعني أنها هلعت فعلاً، وأصبحت قلقة من فكرة أني سأطلب منهم المال لإجراء عمليات التجميل، رغم أني لم أقل أني أكره تجاعيدي، وهي خطٌ خفيفٌ جدًا، لا أفهم لماذا هولت الأمر هكذا؟
وموقف آخر: في إحدى المرات أخذت قيلولة الظهر، فسمعتها تقول: ها هي تنام، سترسب وتكلفنا المزيد من المال! فقدت الشعور في كونها أمي فعلاً، أحس وكأنها امرأةٌ أكبر مني وعليّ تقديرها وخدمتها، لكن لا أشعر بنفس حنان الأم السابق، أخاف منها وأتجنبها، وأذكر أني دعوت عليها، ثم تبين لي أن ذلك من العقوق، فماذا أفعل معها؟
أمي آمالها عالية كثيرًا، ولا تقبل الخطأ، وتشك بأخلاقي دائمًا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سرايا الإخبارية
منذ 9 ساعات
- سرايا الإخبارية
تصرفاتي مثيرة للشكوك بالنسبة لأمي!!
سرايا - أخفقت في دراستي العام الماضي؛ وكان ذلك مخالفًا لتوقعات أهلي وآمالهم، ما حدث كان نتيجة طبيعية لعدم اجتهادي في الدراسة، ورغم أنني نجحت -الحمد لله- لاحقًا، إلا أنهم نظروا إلى الموضوع من زاوية مليئة بالاتهامات الباطلة والتهويل. أمي وأهلي مصرون على أن السبب في إخفاقي هو انحرافي أخلاقيًا ومحادثتي للشباب، رغم عدم وجود أي دليل قاطع على ذلك؛ فلا توجد محادثات، ولا أخرج من البيت، وليس لدي مكالمات غريبة، كل ما في الأمر أنني أدرس في جامعة مختلطة، فظنوا بي ظن السوء، وأنني أنتمي لجماعات متطرفة دينيًا، تعرفت عليهم بالجامعة، رغم أن ذلك غير صحيح، وحجتهم بذلك أنني غيرت طريقة ملابسي إلى اللباس الشرعي، وزاد اهتمامي بديني، وهو قراري الشخصي. أصبحت لا أثق بأهلي أبدًا، وأنا على هذا الحال منذ شهر، فكل تصرفاتي مثيرة للشكوك بالنسبة لهم، وأمي تتميز بطباع حادة، وشخصيتها متوترة جدًا، وتهلع من أبسط الأمور، أذكر أنها هلعت بشكل شديد حينما رأت بعض التجاعيد الخفيفة من ابتسامتي، أعني أنها هلعت فعلاً، وأصبحت قلقة من فكرة أني سأطلب منهم المال لإجراء عمليات التجميل، رغم أني لم أقل أني أكره تجاعيدي، وهي خطٌ خفيفٌ جدًا، لا أفهم لماذا هولت الأمر هكذا؟ وموقف آخر: في إحدى المرات أخذت قيلولة الظهر، فسمعتها تقول: ها هي تنام، سترسب وتكلفنا المزيد من المال! فقدت الشعور في كونها أمي فعلاً، أحس وكأنها امرأةٌ أكبر مني وعليّ تقديرها وخدمتها، لكن لا أشعر بنفس حنان الأم السابق، أخاف منها وأتجنبها، وأذكر أني دعوت عليها، ثم تبين لي أن ذلك من العقوق، فماذا أفعل معها؟ أمي آمالها عالية كثيرًا، ولا تقبل الخطأ، وتشك بأخلاقي دائمًا.

عمون
منذ يوم واحد
- عمون
خالد محمد عبد الرشدان في ذمة الله
عمون - انتقل الى رحمة الله تعالى، خالد محمد عبد الرشدان. وسيشيّع جثمانه الطاهر بمشيئة الله تعالى ظهر الثلاثاء من مسجد العيزرية في مدينة السلط إلى مقبرتها الإسلامية . إنّا لله وإنّا إليه رَاجعون .

الدستور
منذ يوم واحد
- الدستور
سلامًا سوريانا سلامًا
ليست مواقف تتحدث عنها الأخبار ولا صورا تحفظها ذاكرة القنوات والمنصات الأرشيفية، فالبعض ذاكرته سمكية والبعض وهو أشد إيلاما لا يحفظ ما وجب حفره في ذاكرة الضمير والوجدان. الغوث الأردني لا حدود له ولا يقتصر على إطفاء النار العون والمدد الهاشمي الأردني أشمل وأعمق وأكثر عراقة وديمومة. يعرف كيف يكشف مستنبت الأشرار والشرر قبل أن يتحول مستصغر الشرر إلى نار تستدعي المحاصرة أولا ومن ثم الإطفاء والإخماد وقطع كل ساع إلى إذكائها ومن قبل إشعالها. لله در النشامى وقد تزامنت أخبار العون الهاشمي والغوث الملكي والفزعة الأردنية مع أخبار أتت من الجبهة الشمالية والشرقية معا بفارق بضع أيام وأحيانا ساعات. تجار الموت تجار السموم المسماة المخدرات حاولوا عبثا تهريبها عبر مسيرات ومقذوفات صاروخية من جنوب سوريا فيما حاول شياطين الظلم والظلام من تجار الموت تهريب المخدرات عبر بالونات موجهة عن بعد من الحدود الغربية للعراق. عراقنا الحبيب وسوريانا الحبيبة فيها أهل أحبة لنا وأخوة في الدم والتراب، لا نخذلهم بعون الله أبدا. وما كنت لأنضم للكتاب في هذه المناسبة حول قرار سيدنا عبدالله الثاني نجدة سوريانا برا وجوا لإطفاء نار تلظى ما زالت مستعرة حتى كتابة هذه السطور صبيحة الأحد. يا نار كوني بردا وسلاما على سوريانا. نعلم يقينا أن الجهد عسكريا قلبا وقالبا كون نشامى الدفاع المدني في مملكتنا الحبيبة هم جوهرة من جواهر التاج الهاشمي، درع الوطن والأمة، قواتنا المسلحة، الجيش العربي المصطفوي في اصطفاء الذين تشرفوا بالانتساب إلى جيشنا وأجهزتنا الأمنية. هم صفوة الصفوة وخيرة الخيرة التي تلبي نداء القائد أينما وحيثما وكيفما أراد وقرّر ووجّه. لو كان المطافئ والدفاع المدني في الأردن كما هنا في بلاد العم سام مثلا تطوعية، لربما تنادى أهلنا السوريون اللاجئون والمقيمون في المملكة إلى التطوع في صفوف النشامى الأردنيين إلى غابات وأحراش الساحل السوري، لكن كل واحد منهم ومن إخوتنا اللاجئيين العراقيين وسائر من لاذوا بالأردن من أهوال الحروب والنزاعات والأزمات وويلاتها، كل منهم يعلم أن جيشنا كفّى ووفّى وما عليه زود أبدا. مشكورة مقدرة الندوات التي تقام والحوارات التي تجرى من وقت إلى آخر وأحيانا على وتيرة موسمية. لكن رشة ميّة من خرطوم ناقلة جند الدفاع المدني أو عامودية من نسور سلاح الجو الملكي الأردني على النار والنيران كافية لتعريف ماذا تعني الوطنية الأردنية والقومية العربية والأردنية الحضارية في قاموسنا. كفى تعريف المعرّف والحديث عن وعلى المعروف بنفسه وبفعله بلا رجع ودون سجع! الأردن للأردنيين والأردنيون لله كانوا وسيبقون على عهده وميثاقه، من «أنقى العرب» كما قال وصفي و»قدّ الدنيا» كما قال ناهض، طيب الله ثراهما وكتب مقامهما في عليين.. سلاما سوريانا سلاما، بردا وسلاما سوريانا الحبيبة. وللشامتين والشتامين في ثرثرات الغرف والسراديب المظلمة والصالونات الملونة الباهتة، لا نقول إلا سلاما!