
السياحة بعيون جديدة.. اتجاهات السفر الراقي في 2025
أفضل اتجاهات السياحة في 2025
العام الجديد بصورة عامة يبدو عام السعي المتزايد والتجارب العميقة التي تبتعد عن السطحية، وتهدف إلى إعادة عيش الذكريات العزيزة على القلوب واستدعائها من الماضي بل إعادة تشكيلها، فمستقبل السفر لم يعد يتعلق بزيارة الأماكن الجديدة فحسب، بل بعيش تجارب تخلق ذكريات، من خلال تفاعلات حقيقة أصيلة.
"النوستالجيا" وإعادة خلق الذكريات
المسافرون يفضلون العودة إلى ذكريات الماضي الجميل بزيارة أماكن عزيزة على قلوبهم مجدداً - المصدر: Unsplash
التوجه الجديد المعتمد من المسافرين، يتمثل في التوجه إلى أماكن تعيد إحياء ذكريات جميلة من الماضي، ولعل ذلك يتضح جليًا إذا علمنا أن 58% من المسافرين العالميين يخططون في الفترة المقبلة لزيارة وجهات كانوا يترددون عليها خلال طفولتهم، وذلك وفق تقرير أجرته "هيلتون" لاتجاهات السفر، وتشمل هذه الأماكن المنتجعات العائلية الكلاسيكية، أو الأماكن التي تحمل قيمة شخصية للأفراد.
ولكن هذا الاتجاه لا يتوقف عند زيارة أماكن قضوا فيها إجازاتهم خلال طفولتهم، بل يرتبط بإعادة عيش التجارب التي تركت تأثيراً إيجابيًّا عليهم، وفق تقرير شركة "أماديوس Amadeus"، وهذا يمكن لمسه من خلال زيادة شعبية المعسكرات الصيفية للبالغين، وعطلات الكارافان (مقطورات السفر)، التي تسمح للمسافرين عيش إجازات خالية من الهموم، مع الانغماس الكلي في الهوايات والممارسات التي تذكرهم بشبابهم.
السفر الناعم
السفر الناعم يركز على الصحة النفسية وتجديد للطاقة - المصدر: Unsplash
"السفر الناعم" من الاتجاهات التي شهدت شعبية مؤخرًا، والتي من المتوقع أن تهيمن على عام 2025، ويتميز هذا النوع من السفر بالتركيز على البساطة والرفاهية النفسية، ومن ثم يقوم على إيقاع بطيء، يؤدي إلى خلق روابط أعمق مع الوجهات التي يقصدها الأفراد، وهذا ما يجعلها ترتبط بشكل مباشر باتجاه آخر لعام 2025، وهو السفر البطيء، الذي سنتحدث عنه لاحقًا.
أكثر من 20% من المسافرين العالميين يخططون للقيام برحلات تركز على اكتشاف الذات والصحة العقلية والنفسية، وفق "هيلتون ترندز ريبورت"، ما يتماشى مع الرغبة المتزايدة في الحصول على تجارب ذات قيمة ومغزى.
السفر الناعم يقوم على مجموعة من الركائز الأساسية، التي تجعله يختلف عن غيره من الأنماط، وفي مقدمتها التجارب الذهنية، إذ يشجع هذا النوع من السفر على الانغماس الكلي في المحيط، من خلال نشاطات كالمشي في الطبيعة ودروس الطهي باستخدام مكونات محلية، أو بكل بساطة الاستمتاع بالهدوء.
يضاف إلى ذلك الرفاهية التي تعد نقطة مركزية وأساسية في هذا النوع من السفر، التي تتجلى في الإقامة في المنتجعات التي تقدم علاجات صحية وجلسات يوجا، وأنشطة أخرى تهدف إلى تجديد العقل والجسد، ولعل الفلسفة التي تجعله جذابًا تتلخص في أنه يقوم على الحد الأدنى من التخطيط، وذلك لتقليل الضغوطات النفسية المرتبطة بالسفر.
السفر البطيء
السفر البطيء يقوم على فهم أعمق للوجهات وثقافتها - المصدر: Unsplash
1 من كل 5 مسافرين يخطط لاستكشاف العالم والثقافات المحلية، مع التركيز على السفر البطيء في العام الجديد، وذلك وفق تقرير "هيلتون".
والسفر البطيء، يقوم على الانغماس في وجهة معينة لفترة طويلة، ورغم أنه قد يبدو للوهلة الأولى مشابهًا للسفر الناعم، فإنه في الواقع مختلف تمامًا.
فمفهوم السفر البطيء يركز على وتيرة مريحة، حيث يتم تشجيع المسافرين على قضاء فترات طويلة في موقع واحد، للانغماس في الثقافة المحلية، والتفاعل بعمق مع المجتمع، والاستمتاع بالتجارب عوضًا عن زيارة المعالم السياحة، والقيام بعدد كبير من النشاطات خلال فترة زمنية قصيرة.
النمط هذا يعطي الأولوية للجودة، ويركز على فهم أعمق للوجهة، بينما السفر الناعم يركز على الراحة والاسترخاء والرفاهية النفسية، ومن ثم الوجهات تكون منتجعات صحية أو أماكن استكشاف الذات، وغيرها.
وقد برز السفر البطيء بعد جائحة كورونا، ولكنه ترسخ خلال الفترة الماضية، وذلك لأن الغالبية لم تعد تجد إرهاق السفر أو ما يعرف بـ"إرهاق السياح" جذابًا، ففكرة ضرورة الحصول على إجازة لاستعادة النشاط بسبب الإجازة لم تعد تجدي نفعًا!
فالغاية من السفر هي العودة إلى الواقع بمشاعر الانتعاش والتجدد والاستعداد للتعامل مع مشكلات الحياة اليومية، وهذا يمكن تحقيقه من خلال هذا النوع من السياحة.
التوجه نحو آسيا
المسلسلات وضعت آسيا على رأس لائحة الدول الأكثر جذباً للسياح حالياً - المصدر: Unsplash
عام 2025 سيعيد الاهتمام بآسيا، وذلك وفق تقرير "جلوبال ترندر Global Trender".
الأسباب التي جعلت الاهتمام العالمي يتركز على آسيا جاءت كنتيجة لعدة عوامل، لعل في مقدمتها تأثير الثقافة الشعبية، وخصوصًا المسلسلات التلفزيونية الناجحة كمسلسل"ذا وايت لوتس The White Lotus"، على سبيل المثال، الذي تم تصويره في تايلاند، و"سكويد جيم Squid Game" الذي تدور أحداثه في كوريا الجنوبية، بالإضافة إلى ذلك اكتسبت الروايات التاريخية لليابان شعبية كبيرة، بسبب برامج مثل "شوجن Shogun"، ما زاد الفضول حول التراث الثقافي للبلاد.
ولكن الاهتمام ليس فقط نتيجة لهذه العوامل فحسب، إذ أسهمت التسهيلات التي تقدمها عديد من الدول الآسيوية في جذب السياح، يضاف إلى ذلك كون آسيا جذابة بشكل خاص للذين يعتمدون السفر البطيء أو الناعم، فالقارة غنية ثقافيًّا، كما أن عديدًا من الدول فيها باتت وجهات معروفة لعلاجات السبا وجلسات اليوجا.
السفر الفردي
السفر بشكل منفرد بات هدفاً للكثيرين لكونه يوفر مرونة مرغوبة للأجيال الشابة - المصدر: Unsplash
زيادة ملحوظة في الراغبين في السفر بمفردهم خلال 2025، إذ عبر 62% من المسافرين عن نيتهم السفر بشكل منفرد وفق تقرير "هيلتون ترندز ريبورت".
شعبية السفر الفردي جاءت كنتيجة لسعي المسافرين إلى الاستمتاع بالحرية التي تترافق معه، وهذا يتيح لهم تخطيط مساراتهم الخاصة، وعدم التضحية بما يريدون القيام به لتلبية تفضيلات الآخرين.
هذا النوع من الاستقلالية يجذب جيل الألفية وجيل Z، الذين يقدرون استقلاليتهم بشكل كبير، وهذا النمط في الواقع يُعد جزءًا مكملًا للأنماط الأخرى، سواء السفر البطيء أو الناعم، لكونه يسمح باكتشاف الذات، ويركز على التنمية الشخصية والاستمتاع بالرحلات.
فيما يأتي السفر الفردي بسبب تغير الديناميات الاجتماعية كنتيجة لوباء "كورونا"، الذي جعل العديد من الأشخاص يعيدون تقييم تفضيلاتهم في السفر، ومن ثم عوضًا عن انتظار الأصدقاء أو الشركاء كي يتحمسوا بما يكفي للسفر، فإن الشخص يخطط ويقرر وينفذ.
كما أن لهذا النوع من السفر نكهته الخاصة التي تروق لكثيرين في عصرنا الحالي، فالمسارات المرنة التي يمكن اعتمادها، والتجارب الفريدة، وفرصة دفع الذات خارج منطقة الراحة الخاصة بها، من العوامل التي تجذب الكثيرين، خصوصًا الجيل الجديد.
الفنادق كوجهات سفر
تحول الفنادق لتصبح وجهات سفر خصوصاً تلك التي لها قيمة تاريخية - المصدر: Unsplash
تبرز "فنادق الرواد Trailbalozer Hotels" كاتجاه في السفر خلال عام 2025، وهذه الفنادق هي تلك التي تذهب أبعد من مجرد توفير أماكن للإقامة، وتتحول إلى تجربة شاملة، توفر كل ما من شأنه أن يرضي الضيوف، ومن ثم يصبح الفندق ذاته هو الوجهة، وليس فقط مكانًا مختارًا للنوم والراحة.
ووفق تقرير شركة "أماديوس" فإن الأنظار في عام 2025 تتجه إلى الفنادق، التي تمكن الضيوف من الانغماس في الثقافة المحلية والتاريخ والجمال الطبيعي للمناطق المحيطة.
على سبيل المثال فنادق مثل "كابيلا أبود Capella Ubud" في "بالي" توفر خيمًا فاخرة في الغابة، أما أماكن الإقامة في "تشنغدو Chengdu" فتدمج بين أساليب العمارة من سلالة "تشينج" والتصاميم الحديثة.
الانغماس الثقافي ليس السبب الوحيد الذي يجعل الفنادق تصبح وجهات أساسية، إذ يبرز أيضًا الجانب التاريخي، ولهذا السبب نرى القصور التاريخية التي تحولت لفنادق، باتت من عوامل الجذب الرئيسة في دول عديدة كفرنسا وبريطانيا وإسبانيا، وفي الواقع كلما كانت التجربة أصيلة، زادت رغبة المسافرين بالإقامة في هذه الفنادق.
التواصل الفعلي في الحياة الواقعية
المسافرون باتوا يعطون الأولوية للتفاعل وجهاً لوجه بعيداً عن التكنولوجيا - المصدر: Unsplash
الرغبة بالتواصل الفعلي في الحياة الواقعية والابتعاد قدر الإمكان عن التكنولوجيا، نمط يفرض نفسه مع تزايد الإنهاك التقني، وذلك وفق تقريري "هيلتون ترندز" و"أماديوس"، إذ عبر 24% من المسافرين عن نيتهم الانقطاع عن وسائل التواصل، والابتعاد عن التكنولوجيا قدر الإمكان خلال العطلات.
الاتجاه هذا يعكس رغبة المسافرين في إعطاء الأولوية للتفاعلات الحقيقة وجهًا لوجه، كبديل عن التفاعلات الرقمية، وقد برز بسبب الإرهاق الرقمي والرغبة في تجارب أصيلة، تقوم على تفاعل حقيقي، يخلق روابط حقيقة بين الناس والأماكن.
ومن ناحية الفلسفة والتطبيق، فإن الاتجاه هذا يكمل ويعد جزءًا من أنماط السفر الأخرى، التي ستفرض نفسها خلال العام الجديد، سواء السفر المنفرد أو البطيء أو الناعم، فالوقت والمساحة والبعد عن القيود المرتبطة بالحياة اليومية، تمهد الطريق نحو الانغماس في الثقافة المحيطة والتواصل الحقيقي والتفاعل مع المحليين، أو مع المجموعة المرافقة في الرحلة.
فيما يقوم ها الاتجاه بشكل عام على الجولات الجماعية، والتجارب التي تتضمن تواصلاً اجتماعيًّا، سواء الجولات مع محليين أو المشاركة في فعاليات محلية أو نشاطات وفعاليات ثقافية، وهذا في الواقع جعل الفعاليات الاجتماعية أو الثقافية، تتحول لتصبح وجهات سياحية وخصوصًا المهرجانات.
وهذا النمط يمثل تحولاً جذريًّا في كيفية مقاربة المسافرين لرحلاتهم. ولهذا السبب نجد العديد من المؤسسات بدأت بالتأقلم مع المتغيرات، والاستجابة من خلال توفير تجارب مخصصة، وخيارات متنوعة ترضي الفئات التي تريد هذا النوع من السياحة.
السفر المخصص
السفر المخصص المدعوم بالذكاء الإصطناعي نتيجة الطلب المتزايد على ترقية الخدمات التقنية - المصدر: Unsplash
مقابل الراغبين بالانفصال عن الواقع الافتراضي، هناك فئة تريد التكنولوجيا والراحة التي توفرها في كل مكان، ووفق تقرير "أماديوس" و"هيلتون"، فإن المسافرين في العام 2025 يريدون المزيد من الخيارات التقنية، خصوصًا التكنولوجيا المتقدمة، خلال رحلاتهم إلى وجهاتهم على متن الطائرة، بالإضافة إلى السفر المخصص المدعوم بالذكاء الاصطناعي.
العديد من المسافرين باتوا يعتمدون على الذكاء الاصطناعي لتخطيط رحلاتهم، أو حتى لاختيار وجهاتهم القادمة وفق تفضيلاتهم، وهذا ما جعل المسافرين يتوقعون مستوى جديدًا من الخدمات من قبل شركات الطيران والفنادق، خصوصًا أن التقنيات المتقدمة باتت جزءًا من حياتهم.
السفر المخصص يوفر ترفيهًا متقدمًا خلال الرحلات، وهذا ما يبرز من خلال تبني شركات الطيران بشكل متزايد أنظمة ترقية تعتمد على الخوارزميات، التي تقدم للركاب المحتوى المبني على تفضيلاتهم الشخصية، وفق اختياراتهم السابقة، من خلال تحليل بيانات برامج الولاء وخيارات الرحلات السابقة، ما يمكن شركات الطيران من تنسيق تجربة ترفيه فريدة لكل مسافر.
في المقابل، فإن المسافرين يريدون إنترنت سريعًا، يمكنهم من البقاء متصلين بحياتهم الرقمية خلال تواجدهم في الجو، بالإضافة إلى ترفيه يعتمد على أذواقهم وتفضيلات وتستند كما ذكرنا على الذكاء الاصطناعي.
وفي استجابة لهذا الاتجاه، فإن العديد من شركات الطيران تعمل على تعزيز الخدمات، من خلال الذكاء الاصطناعي، سواء لناحية الترفيه أو التسوق، وقد يشمل ذلك حتى وجبات مخصصة بناءً على التفضيلات الغذائية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرجل
منذ 12 دقائق
- الرجل
أمير كرارة يكشف لـ"الرجل" كواليس فيلم الشاطر: مصطفى غريب جعلني أتخلى عن هيبتي (فيديو)
تحدث النجم المصري أمير كرارة عن فيلمه الجديد "الشاطر"، الذي يُعرض ضمن الموسم السينمائي الصيفي، مؤكدًا أن تقديم الكوميديا شكّل التحدي الأصعب له، رغم ما يتضمنه الفيلم من مشاهد أكشن مكثفة. وأوضح كرارة في حوار خاص مع مجلة "الرجل"، أن الجمهور اعتاد منه تقديم الشخصيات الجادة وأدوار الأكشن، لكنه شعر بالحاجة إلى التغيير، فاختار "الشاطر" الذي يمزج بين الكوميديا والمواقف الحركية، مشيرًا إلى أن الجمهور يحتاج في الوقت الحالي إلى الضحك والترفيه وسط ما يشهده العالم من أحداث متسارعة. تصريحات أمير كرارة عن فيلم الشاطر ورغم تمسكه بهوية الأكشن التي صنعت نجوميته، أكد كرارة أنه لا يرى أي تعارض بين النوعين، مضيفًا: "أحب الأكشن وأجيد تقديمه، لكن الكوميديا شيء جديد ويستحق المجازفة". وتطرّق بطل العمل إلى تعاونه مع الفنان مصطفى غريب، مشيرًا إلى أنه الفنان الوحيد الذي دفعه للتخلي عن هيبته في الأداء، وترك له مساحة واسعة للارتجال وصناعة الإفيهات، باعتباره صاحب الأرض في مجال الكوميديا. وقال كرارة: "تجربتي معه كانت مميزة، وهو اكتشاف حقيقي بالنسبة لي على المستوى الفني والشخصي". كواليس فيلم الشاطر أفيش فيلم الشاطر وحول أجواء التصوير، أوضح كرارة أن كواليس العمل، خصوصًا في تركيا، كانت مليئة بالكوميديا والمرح، مما ساعد في خروج الفيلم بروح مرحة تلمسها الجماهير. وكشف أن الفيلم يتضمن مفاجأة مميّزة في مشاهده الأخيرة، وهي ظهور النجم أحمد مكي كضيف شرف، مشيرًا إلى أن الفكرة كانت من المخرج أحمد الجندي، الذي تواصل مع مكي مباشرة، فوافق الأخير فورًا على المشاركة دعمًا للفريق. اقرأ أيضًا: محمد علي الرويغ شخصية العدد الجديد لمجلة الرجل أما عن المنافسة في موسم الصيف، فقد شدد كرارة على أنه لا ينظر لها كسباق، بل يعتبرها فرصة لنجاح الجميع، موضحًا أنه هنّأ أبطال فيلم "أحمد وأحمد"، كما تلقى بدوره تهنئة من الفنان أحمد السقا. وأكد "كرارة"، أن مثل هذه الروح الإيجابية يجب أن تسود الوسط الفني.


الرجل
منذ 5 ساعات
- الرجل
من بوغاتي رونالدو إلى باغاني ميسي.. سيارات نجوم الكرة بأسعار خيالية
نشرت صفحة Wealth على منصة إنستغرام قائمة مصوّرة تستعرض أغلى السيارات التي يمتلكها نجوم كرة القدم حول العالم، في مزيج يجمع بين السرعة والرفاهية والندرة. وجاءت القائمة لتؤكد أن ثروة اللاعبين لا تُترجم فقط بالألقاب والكؤوس، بل أيضًا عبر خيول ميكانيكية تقف بهدوء داخل كراجاتهم الفاخرة. تصدّر النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو القائمة بسيارته النادرة Bugatti Centodieci والتي تُقدّر قيمتها بـ 11.5 مليون دولار، وهي واحدة من عشر نسخ فقط صُنعت من هذا الطراز. بينما يمتلك غريمه الأرجنتيني ليونيل ميسي سيارة Pagani Zonda Tricolore تساوي نحو 1.6 مليون دولار، معروفة بندرتها وتصميمها الفريد المخصص له. قائمة سيارات مشاهير كرة القدم تضم القائمة أيضًا سيارات لعدد من النجوم الحاليين والسابقين الذين تركوا بصماتهم داخل وخارج الملاعب. من بينهم: - زلاتان إبراهيموفيتش – Ferrari Monza SP2 (1.7 مليون دولار) - نيمار جونيور – Ferrari Thoroughbred (1.2 مليون دولار) - رونالدينيو – Bugatti Veyron (1.6 مليون دولار) - سون هيونغ-مين – Ferrari LaFerrari (1.4 مليون دولار) - كيليان مبابي – Ferrari SF90 Road (516,925 دولارًا) - ديفيد بيكهام – Rolls-Royce Phantom Drophead Coupe (492,000 دولار). وتألقت أسماء أسطورية أيضًا في القائمة، مثل النجم الراحل دييغو مارادونا الذي ارتبط بسيارة Ferrari F40 النادرة، والتي تصل قيمتها إلى 3 ملايين دولار. لماذا يقتني لاعبو الكرة سيارات فاخرة؟ باتت السيارات الفاخرة رمزًا جديدًا للنجاح في عالم كرة القدم، حيث لا تكتمل صورة النجم العالمي إلا بجانب سيارة نادرة أو إصدار خاص لا يملكه سوى قلة قليلة حول العالم. وبينما تُعد بعض هذه السيارات مخصصة حسب الطلب أو بتعديلات شخصية فريدة، فإن قيمتها تتجاوز في بعض الأحيان الجوائز التي يحملها اللاعب في مسيرته. هكذا، تُصبح السيارة امتدادًا لهوية النجم، ومنصة جديدة للتعبير عن شخصيته خارج حدود المستطيل الأخضر. وبحسب ما تُظهره هذه القائمة، فإن شغف نجوم الكرة لا يقف عند حدود تسجيل الأهداف، بل يمتد إلى اقتناء القوة على أربع عجلات.


الرجل
منذ 6 ساعات
- الرجل
جزيرة بـ 50 ألف دولار لليلة: فخامة عربية في قلب إفريقيا (فيديو)
دشّنت مجموعة جميرا Jumeirah Group، منتجعًا حصريًا على جزيرة خاصة قبالة سواحل تنزانيا، تبلغ تكلفة الإقامة فيه نحو 50 ألف دولار لليلة الواحدة. المشروع الجديد لا يمثل مجرد إضافة إلى محفظة الضيافة الإماراتية، بل يُعد مؤشرًا واضحًا على التوسع الاستثماري الخليجي في سوق السياحة الفاخرة في إفريقيا، أحد آخر الأسواق غير المشبعة عالميًا. اقرأ أيضَا: منتجع في الكويت يصنف كأفضل منتجع شاطئي في العالم يقع المنتجع الفاخر ضمن محمية بحرية خاصة، ويقدّم تجربة إقامة متكاملة تشمل فيلا فارهة للاستعمال الحصري، ويخت كاتاماران، إلى جانب خدمة نقل عبر المروحيات. وتكمن خصوصية هذا المشروع في كونه يستهدف فئة من المسافرين الباحثين عن الرفاهية المطلقة والعزلة، في محيط طبيعي غير ملوّث ومحمٍ بيئيًّا، ما يجعل منه نموذجًا لمستقبل السفر الراقي الذي يدمج بين الخصوصية والوعي البيئي. هل أصبحت إفريقيا الوجهة الجديدة للسياحة الفاخرة؟ الجزيرة التي تديرها جميرا تمثل جزءًا من طفرة أوسع تشهدها إفريقيا في مجال الضيافة والسياحة الراقية. فقد باتت القارة وجهة استثمارية جاذبة لمليارديرات العالم ورواد التكنولوجيا والمستثمرين الخليجيين، الذين ضخوا خلال الأعوام الأخيرة رؤوس أموال ضخمة في مشروعات تشمل رحلات السفاري، والتخييم الفاخر، وتتبع الغوريلا، والإقامة في مزارع الكروم، إلى جانب المنتجعات الشاطئية. ويُنظر إلى إفريقيا باعتبارها "الحدود الأخيرة" للسياحة الفاخرة، نظرًا لتنوّع بيئاتها الطبيعية، وقلة المنافسة مقارنةً بمناطق أكثر ازدحامًا مثل المالديف أو الكاريبي، ما يمنحها ميزة تنافسية فريدة. اختيار جميرا لتدشين هذا المشروع في تنزانيا تحديدًا يُبرز وعيًا استثماريًا دقيقًا باستغلال الفرص الصاعدة، خصوصًا في ظل سعي الحكومات الإفريقية لتعزيز بنيتها التحتية السياحية وفتح الأبواب أمام المستثمرين الأجانب. كما أن المشروع يكرّس مكانة دبي كمركز عالمي لإدارة واستثمار الضيافة الفاخرة خارج حدودها الجغرافية. وتتماهى هذه الخطوة مع التوجّه الإماراتي الأوسع الذي يهدف إلى تنويع الاستثمارات في قطاعات غير نفطية، وبناء جسور اقتصادية مع القارة الإفريقية التي تُعد سوقًا ناشئة ذات إمكانات واعدة، خاصة في قطاعات التجزئة والسياحة والطاقة. ما يميّز هذه الموجة الجديدة من الاستثمارات السياحية هو أنها لا تقتصر على الفخامة بمعناها التقليدي، بل تتبنى أيضًا نهجًا أكثر وعيًا بالبيئة والمجتمعات المحلية. المنتجع التنزاني، مثلًا، يلتزم بعدم التأثير على النظام البيئي البحري المحيط، ويوظّف جزءًا من دخله لدعم جهود الحماية البيئية. ويُتوقع أن تتوسع مثل هذه المشاريع في إفريقيا خلال السنوات المقبلة، لتُعيد رسم خريطة السياحة العالمية عبر تقديم تجارب شخصية عالية المستوى في بيئات نادرة ونائية، تجمع بين التفرّد والمسؤولية.