
من الأزرق الى الذهبي.. إطلالات النجمات بفساتين السهرة ترسم اتجاهات الموضة هذا الأسبوع
نانسي عجرم تتألق بإطلالة زرقاء مميزة في مهرجان ليالي مراسي
أحببنا اختيار النجمة اللبنانية نانسي عجرم للون الأزرق السماوي خلال مشاركتها في مهرجان "ليالي مراسي" في مصر حيث قدمت مجموعة من أبرز أغانيها التي لاقت تفاعلاً واسعاً من الجمهور، بينها أغاني من البومها الجديد، وأغانيها السابقة منها "أخاصمك آه"، "حبك سفاح"، "قلبي يا محتاس"، "الدنيا حلوة"...وسط أجواء حماسية وتصفيق حار من الحضور.
نانسي عجرم تتألق بإطلالة زرقاء من توقيع المصممة المتميزة ماريان بشارة
اختارت نانسي عجرم فستان سهرة أزرق بتصميم ناعم ورقيق نسقته لها سارة كيروزمن توقيع المصممة المتميزة ماريان بشارة. تميز الفستان بلونه الأزرق السماوي الذي عكس صفاء السماء وجمال البحر، وبقَصّته التي أبرزت قوامها الرشيق بشكل أنيق ومفعم بالأنوثة. فجاء بحمالات رفيعة مع تصميم القلب عند ناحية الصدر ثم يلتف على الخصر مع فتحات وينسدل بتنورة كلوش انسيابية تماشت مع أجواء الصيف.
نانسي عجرم تتألق بإطلالة زرقاء من توقيع المصممة المتميزة ماريان بشارة
لإكمال هذه الإطلالة الفاخرة، اختارت نانسي مجوهرات راقية من دار تيفاني آند كو التي أضافت لمسة من البريق والرقي، معززةً فخامة الفستان الأزرق.
من الناحية الجمالية، تولت خبيرة المكياج ريتا بركاشي مهمة إبراز ملامح نانسي بأسلوب ناعم وجذاب، فيما اعتنى مصفف الشعر رنزي زغيب بتسريحة شعرها. وقد التقطت عدسة المصور المبدع ميشال رايه هذه اللحظات الساحرة، موثقاً تألق نانسي كأميرة على المسرح.
كارول سماحة تتوهّج بالذهبي بتوقيع جان لويس صبجي
أشعلت النجمة اللبنانية كارول سماحة المسرح في احدث حفلاتها بإطلالة تخطف الأنفاس، عكست حضورها القوي وشخصيتها الفنية المتفردة. تألقت كارول بفستان ذهبي برّاق من توقيع المصمم اللبناني المبدع جان لويس صبجي (JEAN-LOUIS SABAJI)، الذي يُعرف بتصاميمه الجريئة والمبتكرة.
الفستان جاء بقصة ضيقة تبرز رشاقة قوامها، غُطّي بالكامل بالترتر الذهبي اللامع الذي عكس أضواء المسرح ببريق أخّاذ. تميز التصميم بقصة غير متماثلة عند الكتفين؛ فقد جاء بكم واحد طويل ومطرز، بينما كان الكتف الآخر مكشوفاً بأسلوب عصري وأنيق، مع تفصيل ياقة عالية ملتفة تزين الرقبة ببريق إضافي من الترتر. هذا التباين في التصميم أضفى لمسة عصرية وفنية على الفستان الكلاسيكي.
كارول سماحة تتوهّج بالذهبي بتوقيع جان لويس صبجي
أكملت كارول إطلالتها بحذاء ذو كعب عالٍ باللون الذهبي المعدني، متناسقاً تماماً مع لون الفستان. أما عن المجوهرات، فقد اكتفت كارول بقطعة واحدة بارزة، وهي خاتم كبير، لتترك المجال لبريق الفستان ان يكون النجم.
كارول سماحة تتوهّج بالذهبي بتوقيع جان لويس صبجي
من الناحية الجمالية، حافظت كارول على تسريحة شعرها التي تتميز بقصة الغرّة الأمامية، مع تمويجات طبيعية تنسدل على كتفيها بلون شعرها النحاسي الدافئ الذي زادها إشراقاً. واعتمدت مكياجاً قوياً وبارزاً للعينين، مع ظلال عيون لامعة وأيلاينر محدد، وأحمر شفاه بلون طبيعي، ما أبرز ملامحها الجذابة وتناغم مع بريق الإطلالة كلها.
بهذه الإطلالة الذهبية المتوهجة، أكدت كارول سماحة من جديد أنها نجمة تجمع بين الموهبة الفنية والأناقة اللافتة، مقدّمةً عرضاً بصرياً وموسيقياً لا يُنسى.
رهف الحربي بأناقة راقية بتصميم طوني ورد
خطفت المؤثرة السعودية رهف الحربي الأضواء بإطلالة مميزة بدت فيها كالعروس بفستان من توقيع المصمم اللبناني العالمي طوني ورد. الفستان، الذي بدا وكأنه لوحة فنية، جاء بلون البيج الدافئ وهو لون يضفي رقة وفخامة في آن واحد.
رهف الحربي بأناقة راقية بتصميم طوني ورد
تميز التصميم بقصة انسيابية ساحرة، مع تفاصيل لافتة تظهر براعة طوني ورد في المزج بين الفخامة واللمسات العصرية. الأكمام الواسعة والمنفوخة (puffy sleeves) مع نهايات مغلقة عند المعصم منحت الفستان لمسة بوهيمية رومانسية فريدة. ما ميز الفستان ايضا التطريزات اللامعة المرصعة بالترتر على شكل خطوط متعرجة تشبه أوراق الشجر، تنساب ببراعة على كامل التصميم، لتضفي عليه بريقاً خاصاً مع كل حركة، خصوصاً في منطقة الصدر والجزء العلوي من الفستان.
رهف الحربي بأناقة راقية بتصميم طوني ورد
الحزام العريض باللون البيج الفاتح، حدد الخصر ببراعة وأبرز قوام رهف الرشيق، مضيفاً لمسة عصرية ومحددة للإطلالة. أما بالنسبة للمجوهرات، فقد تخلت عنها، لإبقاء التركيز على فخامة الفستان وتصميمه المفعم بالتفاصيل.
على صعيد الجمال، بدت رهف بمكياج طبيعي وناعم يبرز جمال ملامحها الشرقية، مع تركيز على إشراقة البشرة وألوان ترابية دافئة للعينين، وشفاة بلون هادئ. أكملت تسريحة الشعر المتموجة المنسدلة على كتفيها، لتبدو بجمال ساحر.
أحدث إطلالات إليسا بالفستان المرصع بالكريستالات
لفتتنا إطلالة النجمة اللبنانية إليسا في أحدث ظهور لها بحفلها الغنائي في موسم جدة، بإطلالة تجمع بين الجرأة والفخامة من توقيع Ermanno Scervino، حيث ارتدت فستاناً طويلاً يأخذ شكل الجسم ويبرز منحنياته، مصمماً بدون حمالات مع خط عنق على شكل قلب يكشف عن كتفيها بأناقة، وقد صُنع الفستان من قماش شفاف بلون النيود الذي يضفي لمسة من الرقي على الإطلالات.
أحدث إطلالات إليسا بالفستان المرصع بالكريستالات من توقيع Ermanno Scervino
وجاء فستان إليسا مُرصعًا بالكامل وبكثافة بقطع الكريستالات البراقة ذات الأشكال الهندسية غير المنتظمة، والتي تتلألأ وتعاكس الإضاءة المحيطة بها لتخلق وهجاً ساحراً وبريقاً يخطف الأنظار مع كل حركة، وانسدل الجزء السفلي من الفستان بقصة مستقيمة حتى وصل إلى الأرض، مع ذيل قصير من التل الشفاف يضيف لمسة من الرقة والنعومة على التصميم القوي، وتعتبر تلك من الإطلالات النادرة التي تظهر بها إليسا بفستان مزين بالكريستالات التي تظهرها بمظهر أنثوي فخم.
نسرين طافش تتألق باللون الأحمر في عرض أزياء بجدة
إطلالة متميزة باللون الأحمر اختارتها النجمة نسرين طافش خلال حضورها عرض أزياء "هوب آند جوي" في جدة. اختارت نسرين فستاناً باللون الأحمر الناري من توقيع MOONMAINS، والذي أبرز قوامها بأسلوب أنيق ومعاصر.
نسرين طافش تتألق باللون الأحمر في عرض أزياء بجدة
تميز الفستان بتصميمه الملتف (draped) حول الخصر، مما أضاف لمسة من الديناميكية والرقي على القصة المستقيمة للفستان. الياقة العالية (high-neck) والأكمام الطويلة منحت الإطلالة طابعاً محتشماً وفخماً في آن واحد. اللافت في التصميم هو التفصيل الجانبي الذي يتدلى كـوشاح من الكتف، مضيفاً حركة وانسيابية مميزة مع كل خطوة.
نسرين طافش تتألق باللون الأحمر في عرض أزياء بجدة
أكملت نسرين إطلالتها بحقيبة يد صغيرة باللون الذهبي المعدني، والتي شكلت توازناً لونياً جذاباً مع الفستان الأحمر، كما انتقت أقراطاً ذهبية متدلية بسيطة تناغمت مع لون الحقيبة وأضافت لمسة من البريق دون مبالغة.
على صعيد الجمال، اختارت نسرين تسريحة شعر مموجة وكثيفة، منسدلة على الكتفين، مما أضاف حجماً وجمالاً طبيعياً لمظهرها. أما المكياج، فجاء قوياً ومحدداً للعينين، مع التركيز على الكحل وظلال العيون الترابية أو السموكي، وأحمر شفاه بلون طبيعي أو نيود، ما أبرز ملامحها بوضوح وأضاف لمسة من الجاذبية لإطلالتها.
شاهدوا الصور وأي اطلالة أعجبتكم أكثر لتستلهموا منها؟
مصدر الصور من حسابات النجمات على انستغرام

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ دقيقة واحدة
- الشرق الأوسط
مكبر صوت في قلب الحفلات
إن القول بأن مكبر الصوت الجديد للحفلات «ساوند كور ريف 3 إس إيه آي - Soundcore Rave 3S AI» هو جوهر حفلتك لهو أقل ما يمكن وصفه. وكما هو مُعلن عنه تماماً، فإنه يحافظ على مستوى عالٍ من الحيوية والموسيقى الصاخبة في الحفلة. ميزات متقدمة يتميز مكبر الصوت القوي بتقنية البلوتوث، وبما يبدو وكأنها ميزات لا حصر لها، ولكن الأهم من كل شيء هو الصوت الجهير العميق والقوي. تولد 200 واط من الصوت ثلاثة محركات كاملة النطاق بحجم 2.5 بوصة، ومضخم صوت واحد بحجم 6.5 بوصة، التي تتحد سوية لإنتاج 108 ديسيبل من الوضوح النقي في نطاق تردد يتراوح بين 45 هرتز و20 كيلو هرتز. تذكر شركة «ساوند كور» أن مكبر الصوت قادر على ملء غرفة تصل مساحتها إلى 1076 قدماً مربعة بصوت جهير قوي. الصوت نقي للغاية عند أي مستوى للصوت، ولكن ما يميز «ريف 3 إس» هو مستويات الصوت العالية مع صوت جهير عميق. وقد أنتج أي نوع موسيقي تم اختباره صوتاً رائعاً بأقصى درجات الوضوح. ويزداد الأمر روعة عند تفعيل ميزة «باس أب - BassUp»، وهي تقنية حصرية من شركة «ساوند كور». وتعمل هذه التقنية على تعزيز الترددات المنخفضة أثناء التشغيل، وهي مثالية للأنواع الموسيقية ذات الجهير القوي، مثل الموسيقى الإلكترونية الراقصة «EDM» أو الهيب هوب أو الروك. في حين أن صوت السماعة رائع، فإن «ريف 3 إس» يتمتع بالكثير من الميزات الأخرى. فنظام الميكروفون اللاسلكي المزدوج هو الخيار الأفضل لمتعة الكاريوكي. ويسمح مدخل «إيه يو إكس - AUX» مقاس 3.5 ملم الموجود في الخلف بإضافة ميكروفون إضافي أو غيتار لتعزيز الأداء. ذكاء اصطناعي تُحوّل ميزة إزالة الصوت بالذكاء الاصطناعي أي صوت مساراً كاريوكياً، ومع تضمين ميكروفونين لاسلكيين مزدوجين، يمكن للحاضرين في الحفلة إطلاق العنان لأصواتهم. وتُزيل ميزة «إيه آي فوكال - AI Vocal» الأصوات من الموسيقى الخاصة بك (وليس بشكل دائم)، ثم يمكنك تخصيص الألحان للحصول على الصوت الذي تريده باستخدام ميزات «ريفيرب - Reverb»، و«فوكال إنهانسر - Vocal Enhancer». من الواضح أن الصوت هو الجانب الأكثر أهمية في السماعة. ولكن بالنسبة لي، ما يميز مكبر الصوت «ريف 3 إس» هو عرض إضاءة «ليد» المدمج، الذي يمنح أجواء حفلتك تأثيراً بصرياً من خلال أضواء متزامنة مع الإيقاع. يمكن برمجة مصابيح «هيكسا غلو ليد - HexaGlow LED» الموجودة في مقدمة مكبر الصوت لتتزامن مع الموسيقى الخاصة بك. تنبض الأضواء وتومض وتتوهج وتدور في عرض ملون يخلق أجواء ملهى ليلي. يتحكم تطبيق «ساوند كور» المجاني المصاحب في الأضواء، والتي يمكن تخصيصها لتناسب أجواء حفلتك. مكبر صوت محمول مكبر الصوت هذا محمول، ويمكن اصطحابه إلى أي مكان، لكنه ليس شيئاً بسيطاً تضعه في حقيبة الظهر. وبأبعاد (21.65 × 12.05 × 11.14) بوصة، ووزن 21.6 رطل (9.7 كيلوغرام)، فانه يتميز بتصنيف «آي بي إكس 4 - IPX4» لمقاومة الماء في البيئات الخارجية. يتيح ذلك للجهاز تحمل رذاذ الماء الصغير والأمطار الخفيفة، لكنه ليس مقاوماً للماء؛ لذا لا تأخذه للسباحة أو تغمره في الماء في أي وقت. تشمل الميزات الأخرى تقنية «أوراكاست - Auracast» لتوصيل مكبرات صوت «ريف 3 إس» المتعددة (تُباع بشكل منفصل) مع تقنية «بلوتوث منخفض الطاقة الصوتية - Bluetooth Low Energy Audio» سوف يتم استقبال الصوت الذي ترسله من مصدر الموسيقى الخاص بك ثم بثه بواسطة مكبرات الصوت المتوافقة مع «أوراكاست». وتؤكد شركة «ساوند كور» أنه يمكنك توصيل أي عدد تريده من مكبرات الصوت؛ ما ينتج منه صوت أعلى سوف يؤدي بالتأكيد إلى إزعاج جيرانك ما لم يكونوا على قائمة المدعوين الخاصة بك. وسوف يمنحك زوج من مكبرات صوت «ريف 3 إس» صوت استيريو حقيقي مع قناتين يمنى ويسرى منفصلتين. يتم إقران مكبرات الصوت في ثوانٍ: اضغط على زر «أوراكاست» في كل وحدة، وسوف يتم إقرانهما تلقائياً. يمكن الاستمتاع بما يصل إلى 12 ساعة من وقت التشغيل بشحنة واحدة، اعتماداً على مستويات الصوت وعرض الإضاءة الخاص بك. جميع عناصر التحكم يسهل الوصول إليها في الأعلى. السعر: 349 دولاراً. ( * خدمات «تريبيون ميديا»


الشرق الأوسط
منذ دقيقة واحدة
- الشرق الأوسط
هل ترك زياد الرحباني وصية أخيرة حول إنتاجاته الفنية؟
أخذ الأصدقاء المقربون من الراحل زياد الرحباني قراراً جماعياً بعدم الإدلاء بأي تصريحات إعلامية عن وفاته، فالتزموا الصمت التام تجاه هذا الموضوع ليستطيعوا توديعه على طريقتهم. فحزنهم الكبير على رحيل «المعلّم»، كما يسمّونه، أفقدهم القدرة على التعبير عن حزن عميق أصابهم. يتّفق أصدقاء الراحل على نقاط كثيرة حوله، وبينها ما يتعلّق بشخصيته وأخرى بمدرسته الفنية، ويذكرونه شخصاً شفافاً وصادقاً وجريئاً. وكذلك هو فنان لن يتكرر، كونه اتخذ من كتاباته وألحانه وسيلة لبناء بلد ومجتمع يشبهانه. يُعدّ الكاتب والمسرحي عبيدو باشا من الأشخاص الذين ربطتهم علاقة وطيدة بالراحل زياد الرحباني. واكبه لفترات طويلة وتعاونا معاً في أكثر من مشروع فني، وبينها «حكايا»، وهو الألبوم الوحيد الخاص بالأطفال الذي وقّعه زياد في عام 1987. وكان باشا من الأشخاص الذين رافقوا الرحباني في التمرينات على مسرحية «بالنسبة لبكرا شو» بنسختها الثانية. فكان ينوي تقديمها بقالب جديد، إلا أن ظروف البلاد غير المستقرة يومها دفعته إلى إلغاء الفكرة. ويروي عبيدو باشا لـ«الشرق الأوسط» نواحي من شخصية الفنان الراحل. «لقد عشنا معاً مرحلة زمنية كنا لا نفترق خلالها. ولكننا ابتعدنا في الفترة الأخيرة. فهو أُصيب بحالة اكتئاب حادة، وكان يفضّل البقاء وحيداً، وكانت صحته قد بدأت التراجع بشكل ملحوظ». ويشير عبيدو باشا بأنه لمحه مرة من بعيد في أحد شوارع بيروت. «لم أجرؤ على إلقاء التحية عليه أو الاقتراب منه. كان بادياً عليه العياء والتعب الشديدَين بشكل ملحوظ». الإعلامي عبيدو باشا يتذكّر زياد الرحباني (إنستغرام) ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «أعد زياد اليوم رحل إلى وادي النوم، تماماً كما طريق المقاتلين الرومان قبل أن يُحرقوا أحياء. فالشجعان لا يموتون. وزياد كان الفنان الوحيد الذي تجرّأ وقال الأمور بصراحة. فلم يتردد في اتخاذ مواقف قد تنعكس عليه بخسارات كبيرة». ويرى باشا أن أعمال زياد الرحباني هي كناية عن مقترح لنظام اجتماعي جديد، رغب في إيصاله من خلال الكلمة والمسرحية والنغمة. «وكأنه كان يعبّر عن رفضه نظاماً اجتماعياً سائداً. فقدّم النموذج الأفضل البديل عنه من خلال أعماله الفنية». ويشير عبيدو إلى أن زياد عاش معاناة كبيرة في طفولته. ويعود سببها إلى التوتر الدائم الدائر بين والده عاصي الرحباني ووالدته فيروز. «لم يكن ينادهما ببابا وماما بل بفيروز وعاصي». وهو ما يشير إلى نوع من المسافة تحضر بينه وبينهما. عانى من شجارات دائمة بينهما. واعترف زياد أكثر من مرة بذلك في أحاديثه الإعلامية. وعندما كان يقسو عاصي على فيروز كان زياد يوصلها إلى منزل الجيران، ليتسنى له الجلوس مع والده لترطيب الأجواء بينهما. كل ذلك أثّر من دون شك على زياد وانعكس سلباً على علاقاته العاطفية مع النساء. فلم ينجح في علاقته مع دلال كرم ولا مع غيرها. وعندما ألف أغنية «من مرا لمرا عم ترجع لورا» كان يصف نفسه بدقة. ويختم عبيدو باشا متحدثاً عن وصية قد يكون تركها زياد قبل رحيله. ««أتمنى أن تبقى أعماله متاحة للجميع، وألّا تتدخل أي جهة رسمية في حصرها. وأعتقد أنه ترك وصية أخيرة تتعلق بمصير هذه الأعمال، وهناك أوراق قانونية أعدّها بهذا الخصوص. فمحاميته لازمته طوال السنوات العشرين الأخيرة، وأظن أنه رتّب كل شيء قانونياً لما بعد وفاته». إثر إعلان نبأ وفاة زياد الرحباني كتبت الإعلامية ريما نجيم، عبر حسابها على «إنستغرام»: «كسرتلّي قلبي... كنّا تصالحنا قبل أن ترحل». وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» تروي نجيم ذكرياتها مع زياد الذي كانت تربطها به علاقة صداقة. «القطيعة بيني وبينه وقعت بسبب عتبه عليّ. زياد كان عندما يعتب يصبح شخصاً قاسياً، يعاقب المعتوب بالحرمان من التواصل. حاولت مصالحته، ولكنه لم يشأ الردّ، ومنذ فترة انعزل عن الناس بسبب مرضه. وهو أصلاً من الأشخاص الذين يحبون الوحدة. هذه المرة جاءت عزلته نتيجة حالة صحية ونفسية حرجتَين». تحضّر نجيم لبث حوار أجرته مع زياد الرحباني قبل سنوات عدّة. وعدت مستمعيها على إذاعة «صوت الغد» به. وهو -كما تذكر لـ«الشرق الأوسط»- كناية عن جلسة طويلة تحدثا فيها عن موضوعات مختلفة. «كنا يومها نتناول طعام الغداء في بلدة ضهور الشوير التي كان يحبها ويسكن في أحد منازلها. شاب الحوار ضجيج الصحون والملاعق. لم تكن يومها تقنية تنقيح الصوت متاحة كما اليوم بواسطة الذكاء الاصطناعي. وهو ما أخَّر ولادة هذا الحوار الشائق». وتشير نجيم إلى أن زياد هو ربما الرجل الوحيد بعد الشاعر الراحل نزار قباني الذي تفهّم مشاعر المرأة إلى هذا الحدّ، فخاطب أنوثتها وأحاسيسها بشكل لافت. وكان يصنّف المرأة بـ«مفرد ومجوز»، ليفرّق بذلك بين المرأة الأنثى وتلك صاحبة الشخصية المشبعة بالرجولة. وعندما سألته إذا هو يفضّل المرأة الذكية أو الجميلة «أخذني إلى منحى آخر». وتشير نجيم إلى اعتراف زياد بفشله في علاقاته مع النساء. «أتمنى أن يكتشف الناس يوماً عمق زياد الفكري المتعلق بالنساء. فالجميع لم يكن يأخذ كلامه على محمل الجدّ في مسرحياته وأغانيه. وهو ما كان يزعجه، وحضّه على التوقف عن تقديم الأعمال المسرحية. فمن كتب (صديقي الله) وهو لا يزال طفلاً، لا بد أن يكون عبقرياً. ولكن هناك معاناة كبيرة عاشها، وحزناً عميقاً سكنه فولّد عنده هذا النبوغ». تشير ريما نجيم إلى أنه شكا لها مرة عن علاقته بوالدته فقال لها: «تخيلي أن والدتي فيروز لم تحضّر لي يوماً ساندويتش لبنة». فانتقدته وقالت له: «يكفي أنها فيروز فلماذا تعتب؟»، فردّ: «يحق لي بذلك؛ لأنها في النهاية والدتي». وتتابع نجيم: «لقد كان يتوق للعيش في كنف عائلة عادية بين أجواء أب وأم طبيعيين». الإعلامي طلال شتوي يرثي زياد الرحباني على طريقته (إنستغرام) يقول الإعلامي طلال شتوي راثياً صديقه زياد الرحباني: «رحل عن عمر 69 عاماً بعد صراعه مع الوطن». ويختصر بذلك معاناة الفنان الراحل مع ما يجري على أرض وطن ينزف. ويعدّ طلال من الأشخاص الذين تعرّفوا إلى زياد عن قرب. أجرى معه حوارات إعلامية عدّة. كما ألف كتاباً عنه بعنوان: «زمن زياد... قديش كان في ناس». جمع فيه حكايات عن أشخاص تقاطعت حياتهم مع حياة زياد. ويقول إنه اختارهم انطلاقاً من هذا المبدأ، مع أن بينهم من لم يتعرف إلى زياد قط. وعن ردّة فعل زياد على الكتاب حينها، يقول شتوي لـ«الشرق الأوسط»: «لم يكن يحب التأليه، وأن يكون بمثابة شخصية رمزية. خاف بداية من الكتاب؛ لأن محتواه يعطي الصورة التي يستحقّها. وشخصياته تتعاطى مع أحداث وأماكن وزمن عاشها زياد على صعيد السياسة والاقتصاد والصراعات المختلفة». وعن علاقته بالفنان الراحل يتذكّر: «تعرّفت إليه في زمن الحرب اللبنانية. وكنا لا نقدّر أهمية الحياة وكأننا سنعيش إلى الأبد. اعتقدنا بأننا سننتصر على الحرب. ثم ما لبثنا مع تقدمنا في العمر أن أدركنا أن الحياة صعبة، وتسير بسرعة فائقة. اليوم أشعر بحسرة وحنين إلى تلك الفترات، لأنني أرى كيف يغادرها أشخاص أعرفهم الواحد تلو الآخر».


الشرق الأوسط
منذ 31 دقائق
- الشرق الأوسط
حفلات الصيف بمصر تتجه شمالاً وتستعيد نجوم التسعينات
اتجه كثير من مهرجانات الموسيقى والغناء المصرية إلى الساحل الشمالي ومدينة الإسكندرية (شمال البلاد)، وشهدت حضوراً جماهيرياً حاشداً، وأحدثها مهرجان «صيف الأوبرا 2025» الذي انطلقت فعالياته، الأحد، في استاد الإسكندرية، وأحيا حفل الافتتاح الفنان إيهاب توفيق الذي يعد من نجوم جيل التسعينات في مصر. فبحضور جماهيري تجاوز 4 آلاف مشاهد من أهالي الإسكندرية وزوّارها، افتتح وزير الثقافة المصري، الدكتور أحمد فؤاد هنو، والفريق أحمد خالد، محافظ الإسكندرية، فعاليات المهرجان الصيفي للموسيقى والغناء، لأول مرة داخل استاد الإسكندرية الرياضي. ويستعيد المهرجان نجوم جيل التسعينات من بينهم إيهاب توفيق الذي غنى باقة من أشهر أغانيه خلال الافتتاح، من بينها «سحراني»، و«عامل عاملة»، و«أحلى منهم»، و«مشتاق»، و«ما تحلويش أكتر من كده»، و«هدى القمر»، و«بحبك يا أسمراني»، و«علمي علمي»، و«في حد شافنا»، و«السهرة جامدة»، و«مالهمش في الطيب»، و«قدّك»، و«مراسيل مراسيل»، و«على كيفك ميل»، و«الله عليك يا سيدي»، و«تترجى فيّا». إيهاب توفيق في افتتاح مهرجان صيف الأوبرا بالإسكندرية (وزارة الثقافة المصرية) كما يشهد المهرجان في أيامه التالية حفلات غنائية للفنان هشام عباس وفرقة وسط البلد، وعازفة الماريمبا نسمة عبد العزيز وريهام عبد الحكيم وأحمد جمال وهشام خرما وخالد سليم. وعدّ هنو انطلاق مهرجان «صيف الأوبرا» من داخل استاد الإسكندرية، تجربة نوعية تعكس سعي الوزارة لتطوير سُبل تقديم الفنون والارتقاء بآليات الوصول إلى الجمهور، مشيراً إلى أن «اختيار هذا الموقع المتميز أتاح الفرصة لجمهور أوسع من مختلف الفئات للاستمتاع بالعروض الفنية الراقية في أجواء مفتوحة ومبهجة»، وفق بيان للوزارة، الاثنين. وأعرب محافظ الإسكندرية، عن فخره باستضافة المهرجان الصيفي للموسيقى والغناء 2025 لأول مرة في استاد الإسكندرية، وعدّه تجربة فنية وثقافية غير مسبوقة تُبرز مكانة المدينة الثقافية والتاريخية، مشدداً على أن الإسكندرية لطالما كانت ملتقى للحضارات، واليوم تُواصل دورها منارةً للثقافة والفن. ويرى الناقد الموسيقي المصري، أحمد السماحي، أن «هذه المهرجانات تلعب دوراً مهماً جداً من خلال الحفاظ على التراث الثقافي الفني المصري وتقديم الفنون الراقية لجذب الجماهير»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «هذا دور مهم تقوم به وزارة الثقافة المصرية من خلال دار الأوبرا، وهو دور يوائم بين الفعاليات الفنية وأماكن التجمعات، خصوصاً في موسم المصايف بالإسكندرية». وأشار إلى أن ما لفت نظره هو استعادة نجوم ناجحين وكبار مثل إيهاب توفيق وهشام عباس وغيرهما، «هذه الحفلات تقدم غناء ممتعاً، وبأسعار قليلة وتكاد تكون رمزية، مما أسهم في القبول الجماهيري». وكان افتتاح المهرجان قد بدأ بفقرة «شباب في شباب» التي قدمتها فرقة الموسيقى العربية بدار الأوبرا تحت إشراف المايسترو تامر غنيم، وقيادة الدكتور محمد الموجي، وشملت مجموعة من الأغنيات المحببة ذات الإيقاعات الكلاسيكية والمعاصرة، منها: «على رمش عيونها»، و«أول مرة تحب يا قلبي»، و«يا إسكندراني»، و«سالمة يا سلامة»، و«سهر الليالي»، و«حرمت أحبك»، بأداء المطربين كنزي، وياسر سعيد، وحنان عصام. تفاعل كبير مع حفل إيهاب توفيق باستاد الإسكندرية (وزارة الثقافة المصرية) وسبق أن أعلنت وزارة الثقافة عن إطلاق مهرجان «صيف بلدنا» في الساحل الشمالي، وتضمن حفلات لكثير من فرق الفنون الشعبية والفولكلور المصري، إلى جانب حفلات الموسيقى والغناء، كما انطلق مهرجان «صيف الأوبرا» بحفلات على مسارح الأوبرا بالقاهرة، بالتوازي مع إعلان إقامة حفلات للمهرجان باستاد الإسكندرية. وعدّ الناقد الموسيقي المصري محمود فوزي السيد، مثل هذه المهرجانات «تكسر فكرة المركزية»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»، أن «من الجيد أن نرى هذا المهرجان في الإسكندرية، ونتمنى السنوات المقبلة نشاهد مهرجاناً مثله في الصعيد، كما أن اختيار استاد الإسكندرية يخرجنا من الإطار التقليدي للمسارح». ولفت السيد إلى وجود «أسماء مميزة ومتنوعة على مستوى الموسيقى والغناء في حفلات هذه المهرجانات، مما يشعرنا بالغزارة في الإنتاج والتنوع في الحفلات لكل الجمهور، سواء في الساحل أو العلمين أو الإسكندرية، لارتباطها بالمصايف في هذا التوقيت»، مؤكداً أن «اختيار المكان والتوقيت والفنانين موفق للغاية».