logo
القرآن في الأدب الغربي ومشروع القرآن الأوروبي

القرآن في الأدب الغربي ومشروع القرآن الأوروبي

وطنا نيوزمنذ 21 ساعات
بسم الله الرحمن الرحيم
القرآن في الأدب الغربي ومشروع القرآن الأوروبي
دوسلدورف/أحمد سليمان العُمري
المقصود بـ «القرآن الأوروبي» ليس وجود قرآن بديل أو مغاير للقرآن الكريم، بل هو مشروع بحثي يتناول تأثير النّصّ القرآني في الثقافة الأوروبية فكريا. يُركّز المشروع على دراسة تفاعلات الغرب مع القرآن الكريم من منظور إنساني، أدبي وتاريخي منذ العصور الوسطى وحتى القرن التاسع عشر.
في إطار مشروع بحثي أوروبي يحمل عنوان «القرآن الأوروبي»، يُنظر إلى القرآن الكريم في الغرب اليوم ليس فقط كنصّ ديني، بل كعمل شعري وجمالي أثّر بعمق في الأدب الأوروبي.
يتتبع هذا المشروع كيف تحوّل النص القرآني من مادة للجدل العقائدي إلى مصدر للإلهام الجمالي، انطلاقا من العصور الوسطى ووصولا إلى أواخر القرن التاسع عشر. من بين من تأثّروا به: «يوهان فولفغانغ فون غوته» (1749–1832)، «ألكسندر بوشكين» (1799–1837)، و «فيكتور هوغو» (1802–1885)، والذين مثّلوا نماذج فريدة قرأت القرآن على أنه طاقة لغوية وشعرية شاملة، لا مجرّد كتاب عقائدي.
غوته: القرآن كنص كوني
لم يقرأ «غوته» القرآن بوصفه كتاب عقيدة فحسب، بل بوصفه أثرا جماليا كونيا. ففي ديوانه الشهير «الديوان الشرقي للمؤلف الغربي» مزج بين الروح الإسلامية والرموز الشعرية الشرقية، مستلهما أسلوب القرآن وإيقاعاته وتعبيراته المجازية، معيدا تقديمه في ثوب شعري ألماني، من دون أن يمسّ قدسيته أو ينتهك حرمته.
دوّن غوته مقتطفات من سور قرآنية بيده في كُرّاسته المعروفة بـ «مقتطفات قرآنية»، كما خصّ النبي محمد ﷺ بصور مهيبة وراقية، يظهر فيها كرمز للعدل والتوحيد.
ويذكر الباحث« كارل – يوزيف كوشِل» أن غوته رأى في الإسلام «دينا طبيعيا»، وفي القرآن «نبعا جماليا كونيا». وقد أقرّ على النبي محمد ﷺ خصاله النبيلة كالصبر، والتسامح، والانضباط الأخلاقي، كما يظهر في أبياته التي تحاكي السرد القرآني من حيث البناء والإيقاع.
ومن أشهر الأبيات التي يُستشهد بها في هذا السياق قوله: «فوق قمّتي لا سلطان، لكن فوق رأسي تتلألأ النجوم».
ويُعلّق «كوشِل» في كتابه «غوته والقرآن»، بأن هذا البيت مستوحى من التصوير الكوني في سورة الملك، ولا سيما الآيتين: ﴿الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ۝ وَالَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا﴾.
ويُضيف الباحث أن غوته لم يقتبس الآيات، بل استوحى منها نظرة كونية تجعل الإنسان جزءا صغيرا في بناء شاسع من الانسجام السماوي، وهذا ما عبّر عنه بما يمكن تسميته «توحيدا جماليا»، أي أن الكون كله يخضع لنظام إلهي يعكس بدوره البنية التوحيدية للإسلام.
هذا التأثّر القرآني تجلّى أيضا في رؤية غوته لفكرة التسليم لله، وهي جوهر الإسلام، فكتب في أحد المواضع: «إذا كان هذا هو الإسلام، أفلسنا جميعا مسلمون؟». وهو القول الذي أصبح يُستشهد به كثيرا في الأوساط الفكرية الغربية عند الحديث عن الحوار بين الإسلام والغرب، ويعكس فهما فطريا وعميقا للدين، من دون أن يكون غوته مسلما بالمعنى العقدي، بل مسلما بالمعنى الوجداني كما فهمه هو.
بوشكين: استحضار روح الإسلام
لم يكن «بوشكين» مسلما، لكنه تأثّر بروح الإسلام عبر ترجمات القرآن الفرنسية وبفعل جذوره من جهة جده «إبراهيم هانيبال»، الذي جاء من أصول إسلامية في إفريقيا. وقد ألّف قصيدة بعنوان «محاكاة من القرآن»، وقد نُشرت ضمن سلسلة شعرية عام 1824.
من أبياته يقول:
يا نبيُّ، قمْ،
فالصوت الربّاني يهتف بك…
شعاعك يُضيء الحُجب الثقيلة
وتشير الباحثة الأوزبكية «ألبينا رخمانوفا»، من المعهد التربوي الحكومي في «نوائي» أوزبكستان، إلى أن هذه الأبيات تستلهم بنية الخطاب النبوي في القرآن، وتستحضر أيضا صورة الوحي في سور مثل سورة المُزمّل:
﴿يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ ۝ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا﴾، لكنها تقدمها بلغة الشعر الروسي لا بوصفها وعظا.
كذلك، وفي قصيدة «النبي» لبوشكين، يظهر صدى قرآني في هذه الأبيات:
وغرس إصبعاً في أذنيَّ…
فسمعتُ الأرض تهتف،
والسماءَ ترتّلُ بالحب والنار
وهي تُذكّر بالآية في القرآن، كما في سورة الأعراف: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا﴾.
هوغو: النبي ﷺ كرمز إنساني سامٍ
في قصيدته المؤثّرة «السنة التاسعة للهجرة»، يقدّم «هوغو» صورة النبي محمد ﷺ وهو يُستَأذن من قِبل مَلَك الموت. يقول في أحد أبياتها:
وإذا ببابه يُطرق…
لم يكن لصّا ولا ملاكا ساجدا،
بل الموت يطلب الإذن بالدخول
هذه الصورة، وبحسب الباحث الفرنسي «لويس بلان» في كتابه «فيكتور هوغو والإسلام»: «من الرؤية الاستشراقية إلى التبجيل النبوي، تعبّر عن اقتراب الشعر الأوروبي من المفهوم القرآني للروح والبعث، كما ورد في سورة الزمر: ﴿اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا﴾. وفي قصيدة 'شجرة الأرز'، يستخدم هوغو عبارة مستلهمة من سورة الزلزلة: 'إذا زُلزلت الأرض، فذاك نداء العدل الذي طال حَجبه، لا صرخة الخراب بل صوت القيامة العادلة'».
ويُظهر هذا البيت وعيا دقيقاً من هوغو بأن الإسلام يحمل رسائل عدالة واجتماع، لا تهديدا كما أراد بعض المستشرقين تصويره.
بين الذروة الأدبية والانحدار السياسي
لقد بدأ التأثّر بالقرآن الأوروبي كفضول ثقافي ونقاش فلسفي، ثم انكمش في ظل الخطاب السياسي الاستعماري الذي ربط الإسلام بالتخلّف والعداء، لكن ما قدمه غوته، بوشكين وهوغو، كان خارج هذا السياق، كأصوات استثنائية في مجتمعاتهم؛ نقلت الإسلام من الخصومة العقائدية إلى التقدير الجمالي.
من النص إلى القصيدة
لم يُعد هؤلاء الأدباء كتابة القرآن الكريم، بل أعادوا اكتشافه كلغة شعرية أخلاقية وإنسانية، فقد مزجوا بين الجمال والإيمان، وجعلوا من النّصّ القرآني مصدر إلهام أخلاقي وفني.
ويؤكّد مشروع «القرآن الأوروبي» أن هذه النماذج لم تكن حالات استشراق، بل أمثلة على حوار حضاري حقيقي، قُدّم القرآن الكريم فيه بتجربة غوته وبوشكين وهوغو كجسر بين الشرق والغرب وليس كصراع.
ولكنني لا أرى أنه من الممكن استعادة هذا المفهوم، الذي تبناه حتى العقد الرابع من هذا القرن أبرز المستشرقين الألمان، وخاصة في الدراسات القرآنية «ثيودور نولدكه» من خلال المقاربات الأكاديمية واعجابه الشديد باللغة العربية وثرائها، وخصوصا في القرآن الكريم.
أمّا الآن في عالم تتصاعد فيه الانقسامات وشريعة الغاب والاستعلاء، التي تتعامل بها أمريكا وأوروبا وجُلّ الدول الغربية تجاه الدول الإسلامية، ولا نستطيع في أي مقالة أدبية، فكرية أو سياسية استثناء ما يدور في غزّة، جرّاء الفكر الغربي الإستعماري المُمتد من الحقبة الإستعمارية إلى يومنا هذا؛ من دعم لإسرائيل بشرعنة القتل والإبادة الجماعية بحقّ الفلسطينيين بمسوّغات أقبح من أصحابها وأشد وطأة من جيوشهم في بلادنا.
Ahmad.omari11@yahoo.de
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فرسان المباخر.. حين نُكحل بالوهم
فرسان المباخر.. حين نُكحل بالوهم

جو 24

timeمنذ 7 ساعات

  • جو 24

فرسان المباخر.. حين نُكحل بالوهم

م. أشرف عمايرة جو 24 : ثمّة خيانة خفية ترتكبها الكلمات حين تسرف في الثناء، ‎ وثمّة تواطؤ لغوي حين تتحول مفردات المديح من شهادات استحقاق إلى رشى رمزية توزع على قارعة "الهوامش". في زمن الرداءة -في المأثور لا شكر على واجب - ‎ يصعد "الروتين' إلى المنابر كأنه نبوءة، ‎ ويُحتفى بـ'الحد الأدنى' كأنه المجد، ‎ ويُستدعى الشعر ليقول .. وتؤتى المزامير. في فن التطبيل، ‎تطمس الحدود بين ما يجب فعله وبين الصواب والخطأ.. ‎ وبين العادي والطبيعي والاستثنائي ، ‎ وتصادر الحقيقة لصالح خطابٍ مزخرف يكحل الوهم. ‎ والتهليل الاجوف عدوى .. وللتهليل جيوش يحملون المباخر الرقمية، يسعون في الاقناع - أنفسهم قبل غيرهم - اذ يصفقون للسراب انه ماءٌ مؤجل! ينفخون في الاعتيادي .. وفي الفراغ، ‎ ويقيمون مهرجانات التهليل لكل كلمة وهمس. ‎ فالفاعل هو "الأهم".. والقائل هو "الأهم".. السوشال ميديا؟ ‎ صارت منصةً جماعية لقرع الطبول بلا إيقاع، ،‎حفلاً مفتوحاً للمداحين بلا دعوة حيث يصبح "الإعجاب' تزكية، ‎ و'المشاركة' بيعة، ‎ ويُزرع "الغرق كمهارة سباحة" في الوعي العام ‎ ويمسي من يجرؤ على سؤال "جوهر الفعل'.. والصواب ‎ متهم بالتحبيط والسلبية.. و'الشد العكسي الهدام"! حملة المباخر اليوم، ‎ سيرٌ خلف كل سلطة وصاحب يد، ‎يطوّبونهم "قيادات استثنائية' ‎ويمنحونهم وسام "الفرادة والتميز' كل صباح !!‎فقط لأنهم .. يحمدون الله إذ عطسوا فيندهش الممدوح .. يواجه عبر مراياه "الزائفة' سؤال "تقييم الذات'.. وتكبر الرؤوس! ‎ في عالم التطبيل و'الطبول' ‎"راح الصالح بعروة الطالح" يلبس الاخفاق ثوب النجاح .. بالتصفيق، ‎ وبالتصفيق.. تُباع الخيبة على هيئة منجزٍ. التطبيل .. ‎ ردمٌ يُلقى في قبر الحقيقة. ‎ً لا يصنع قادة، ‎ لا يؤخر فشلاً ‎!!التطبيل .. فقط يقدمه مغلفاً على طبقٍ من هتاف أفلا تتفكرون؟! تابعو الأردن 24 على

"ما أدى للحرام فهو حرام" الرصاصة التي تطلقها قد تحوّل الفرح إلى مأساة
"ما أدى للحرام فهو حرام" الرصاصة التي تطلقها قد تحوّل الفرح إلى مأساة

أخبارنا

timeمنذ 7 ساعات

  • أخبارنا

"ما أدى للحرام فهو حرام" الرصاصة التي تطلقها قد تحوّل الفرح إلى مأساة

أخبارنا : الرصاصة التي تطلقها في لحظة فرح، هل تعرف مسارها؟! قد تسقط على جسد بريء، تقتل إنسانًا، وتحوّل الفرح إلى مأساة. إطلاق العيارات النارية في الأفراح ليست شجاعة ولا فخرًا، بل هو تصرف مرفوض دينيًا وأخلاقيًا وقانونيًا. الإسلام يحرم كل ما يؤدي إلى الأذى والضرر، فما بالك بفعل قد يزهق أرواحًا!! رابط المقابلة ( اضغط هنا )

حسين دغيمات يفتتح مشروع "أنامل إربدية" الذي أطلقه نادي الفنانين في إربد
حسين دغيمات يفتتح مشروع "أنامل إربدية" الذي أطلقه نادي الفنانين في إربد

الدستور

timeمنذ 7 ساعات

  • الدستور

حسين دغيمات يفتتح مشروع "أنامل إربدية" الذي أطلقه نادي الفنانين في إربد

إربد – الدستور – عمر أبو الهيجاء مندوباً عن وزير الثقافة الدكتور مصطفى الرواشدة، افتتح مدير دائرة الفنون الموسيقية والأدائية، مدير معهد الفنون في وزارة الثقافة، الدكتور حسين دغيمات، مشروع "أنامل إربدية" الذي أطلقه نادي الفنانين في مديمة إربد ممثلاً بالفنان الموسيقي جوهر دغيمات. واشتمل الحفل أو اللقاء الشهري الأول للمشروع الذي أدارته القاصة الأديبة رولا العمري القاصة نسيبة العلاونة وسط حضور لافت من الأدباء والموسيقيين والفنانين. وقدمت الجلسة الشعرية العمري بمشاركة كل من الشاعرين: ألقى بدية الشاعر ناصر القواسمي مجموع من نصوصه النثرية التي جنح فيها إلى المرأة بلغة أقرب السجع في بناء الجملة النثرية، فيما قدم الشاعر الترك قصائده العمودية وجرسها الموسيقي العالي التي استحوذت على تفاعل الحضور مع لفنيها العالي. أما الوصلة الغنائية المستوحاة من التراث الأردني الجميل تألقت في تقدميها "فرقة دقات الموسيقية" فكان أداء الكورال الغنائي منسجما مع العازفين مما أعطى الأغاني بعدا فنيا ولمسة جمالية وتفاعلا حقيقيا مع الجمهور. تاليا دار حوار مفتوح مع راعي الحفل الذي أدارته بإقتدار الأديبة نسيبة العلاونة حول مشاريع وزارة والجانب الموسيقي ومهرجان الأغنية الأردنية ودعم المواهب من المراكز الثقافية في المحافظات وقضايا أخرى إبداعية. وكان قد افتتح د. دغيمات معرض الفن التشكيلي والذي شارك به كل من: الفنانة هيام ملكاوي، الفنانة ندى حجازي والفنانة أفنان العمري، وكما افتتح أيضا معرض الأزياء الذي نظمته مصممة الأزياء ليلى أحمد. وكما أخذ د. دغيمات جولة داخل مرافق النادي والتعرّف على الخدمات التي يقدّمها، ومن جانبه قدم مداخلة مستشار التعليم لمجلس التعاون الخليجي الدكتور أحمد دغيمات، تحدّث فيها حول الأوبريت الذي تم عرضه أمام جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال طيّب الله ثراه. وقدم بداية كلمة ترحيبية رئيس النادي جوهر دغيمات شكر فيها راعي الحفل والحضور، ثمّننا دور وزارة الثقافة بالنهوض بالعمل والحراك الثقافي في محافظة إربد، وتقديم الدعم للإبداعات والمواهب الشبابية، مؤكداً بأن أبواب النادي مفتوحة لجميع الموهوبين والمبدعين من موسيقيين ومطربين وأصحاب الأفكار الريادية، والتشاركية مع المؤسسات. المدنية والجمعيات الخيرية. ومن جهته أكّد راعي الحفل د. حسين دغيمات خلال محاورته، بأن وزارة الثقافة تقوم على وضع استراتيجية ورؤية مختلفة للوسط الفني وخاصةً الموسيقى، وأشار إلى مهرجان الأغنية الأردني الذي هو منجز للوسط الموسيقي، حيث تقوم الوزارة بإعادة هذا المنجز لوضعه الحقيقي، الذي سيتيح مجال كبير للمبدعين الموسيقيين والأصوات الفنية والملحنين والموزعين. وأضاف بوجوب تشاركية بين المؤسسة الرسمية والهيئات الموسيقية، وهناك برامج لدى الوزارة (ثقافية، فنية، موسيقية) على مدار العام وفي كافة محافظات المملكة، داخل مراكز تدريب الفنون التي كانت من ضمن أولويات وزارة الثقافة في العام الماضي، حيث تم البدء بخمس محافظات وسيتم هذا العام افتتاح أربعة مراكز في باقي المحافظات، ونوّه بأن التدريب في هذه المراكز مجانية لمدة عامين، للتدريب على العديد من الآلات الموسيقية للأعمار ١٠ سنوات ولغاية ٤٥ سنة. بالإضافة إلى الفنون التشكيلية والخط العربي. وقال بأن هذا العمل يقوم بتمكين فئات كثيرة لتحقيق بعض من طموحاتهم وتنمية مواهبهم الإبداعية. وتقوم الوزارة بتقديم الخدمات للبحث عن المبدعين والموهوبين من خلال مديريات الثقافة والتشاركية مع مؤسسات الدولة كوزارة التربية والتعليم والهيئات الثقافية، فتقوم الوزارة بتقديم الخدمات اللوجستية وتعزز المواهب من خلال تقديم الدعم للبرامج الفنية وتطوير المواهب والعمل عليها مع مؤسسات أخرى. ورداً على سؤال العلاونة أكد الغنيمات على إعادة مهرجان أغنية الطفل، وذَكَرَ مسابقة (موهبتي من بيتي) أثناء جائحة كورونا، التي قدمت أصوات ومواهب كثيرة تم اكتشافها من خلال هذه المسابقة، كما أن هنالك برامج للألوية الثقافية تُقام من خلالها مئات الفعاليات الثقافية، يشارك بها الجمعيات والفِرق والأفراد. وتقوم الوزارة أيضاً بدعم المشاريع من خلال موازنة خاصة بها ضمن الإمكانيات وحسب أسس ودراسة وتقييم من قِبَل لجنة خاصة. حيث تقوم الوزارة، بالإضافة إلى ذلك، بتقديم المنح والجوائز النقدية المباشرة من خلال برنامج مخصص لذلك. وفي ختام المحاورة، أكد غنيمات بأن الفن هو رسالة إنسانية، وإن لم يؤدي الفن هذه الرسالة فيصبح عبارة عن ترف وبعيداً عن تحقيق أهدافه المنشودة، وتمنى غنيمات أن يعم الخير والسلام على وطننا الحبيب، وعلى أهالي غزة وفلسطين، ويسود التعاون والمحبة في المنطقة. ووجّه رسالة إلى إدارة نادي الفنانين بمواصلة ما أنجزه من تقدّم، وإطلاق مشاريع تكون جزءاً من الذاكرة والهوية التراثية الوطنية. وأثنى على ما قدمته فرقة دقّات من أغانٍ تراثية وطنية حافظت على الموروث الشعبي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store