
ثلاثة قتلى من طاقم سفينة شحن تعرضت لهجوم في البحر الأحمر
كذلك بثت حركة 'أنصار الله'(الحوثيون)، مساء الثلاثاء، مقاطع فيديو من استهداف وإغراق السفينة اليونانية 'ماجيك سيز'، التي أعلنوا، الاثنين، إغراقها 'لانتهاك الشركة المالكة لها حظر الدخول لموانئ فلسطين المحتلة'، وفق بيان الحركة.
ويظهر الفيديو لحظات إطلاق التحذيرات للسفينة، ومن ثم استهدافها، وصعود قوات للحوثيين على متنها، وأعقب ذلك حصول تفجيرات في إرجائها، وصولًا إلى غرقها، إلى أن غمرتها مياه البحر.
وفي الاثناء كانت سفينة الشحن اليونانية الأخرى «إتيرنيتي سي» تتعرض لهجوم، منذ الاثنين، في البحر الأحمر، وفق هيئة بحرية بريطانية، ولم يتمكن طاقمها من المغادرة، فيما تتحدث تقارير عن مقتل وفقدان وإصابة بعضهم، وهو ما لم تؤكده وزارة العمال المهاجرين الفلبينية في المؤتمر الصحافي، أمس الثلاثاء.
وقالت البحرية البريطانية، إن سفينة «إتيرنيتي سي»، التي ترفع علم ليبريا، تعرضت أمس الثلاثاء «لأضرار جسيمة وفقدت كل قوة الدفع»، وهي محاطة بزوارق «وتتعرض لهجوم مستمر».
فيما تحدثت تقارير عن مقتل وإصابة بعض أفراد طاقم هذه السفينة معظمهم فلبينيون،وهو ما لم تؤكده وكالة الأنباء الفلبينية، موضحة، أن التحقيق جار للتأكد من صحة ما حملته تلك التقارير.
يأتي ذلك عقب هجوم سابق تعرضت له السفينة، الاثنين، من خلال زوارق سريعة وقذائف صاروخية وإطلاق النار.
بدأ ذلك الهجوم بعد ساعات من إعلان حركة «أنصار الله» (الحوثيون) غرق سفينة «ماجيك سيز»، التي استهدفوها، الأحد، قُبالة ميناء الحُديدة اليمنية.
وكان مركز عمليات التجارة البحرية (يو كاي إم تي أو) التابع للبحرية البريطانية، قد أعلن، مساء الاثنين، عن تلقيه بلاغات عن حادث على بُعد 51 ميلا بحريا غرب الحُديدة في اليمن، تعرضت فيه سفينة تجارية لهجوم، وهو ما أكده مسؤول أمن الشركة المالكة للسفينة، موضحا أن السفينة تعرضت لهجوم بخمس قذائف صاروخية متعددة من زوارق صغيرة.
وتحدثت تقارير أخرى، وفق موقع «لويدز ليست» البريطاني، المتخصص بشؤون النقل البحري – والتي أكدتها القوات البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، بعد إجرائها اتصالاً جزئيا عبر ترددات عالية جدًا مع الطاقم- عن وقوع ثلاث إصابات على متن السفينة، بمن فيهم كبير المهندسين، وعامل تشحيم، ومهندس محركات. وأصيب شخصان آخران على الأقل بجروح خطيرة، أحدهما كهربائي روسي فقد ساقه».
وقال الموقع، إن السفينة تعرضت لأضرار جسيمة، ثم مالت بزاوية 15 درجة إلى اليمين. كما تضررت غرفة المحركات بشدة، وفقدت السفينة كل قوة الدفع.
وأضاف: صدر أمر بإخلاء السفينة في الساعة 06:13 صباحا، ولكن تعذّر الإخلاء بسبب تدمير قوارب النجاة خلال الموجة الأولى من الهجمات، مشيرا إلى أن سفينة حاويات قريبة، تُدعى باريون، ترفع علم سانت كيتس ونيفيس، كانت في طريقها لتقديم المساعدة، إلا أن المهمة توقفت بعد رصد زورق صغير يقترب من السفينة المنكوبة.
وأشار إلى أن السفينة، منذ الهجوم الأول، تعرضت لهجمات من قبل ما يصل إلى ثمانية زوارق صغيرة مزودة بقذائف آر بي جي وأسلحة صغيرة، بالإضافة إلى طائرات بدون طيار.
ومساء الإثنين، أبلغت شركة 'أمبري' البريطانية للأمن البحري عن إصابة شخصين وفقدان اثنين آخرين من أفراد طاقم السفينة.
فيما قال موقع «تريد ويندز» البريطاني المتخصص بشؤون الملاحة البحرية، أنه «يُخشى من مقتل ثلاثة أشخاص في هجوم مستمر منذ الاثنين على سفينة بضائع يونانية ».
وأفاد «أن شخصين فُقدا من سفينة 'إترنيتي سي' التي تبلغ حمولتها 36,800 طن ».
ويوجد على متن هذه السفينة 22 بحارا، 21 فلبينيا وروسي واحد، وفق وكالة الأنباء الفلبينية.
وأكد وزير العمال المهاجرين الفلبيني، هانز ليو كاكداك، أمس الثلاثاء، أنه لن يُسمح للبحارة الفلبينيين بعد الآن بالصعود على متن السفينتين «إم في ماجيك سيز» و«إم في إترنيتي سي» عقب الهجمات المسلحة المتتالية على السفينتين من قِبل الحوثيين يومي الأحد والاثنين.
وقال، وفقًا لوكالة الأنباء الرسمية، «لقد عاد الخطر بشكل متكرر. يرجى تجنب البحر الأحمر. وإذا كنتم ترغبون في المرور عبر البحر الأحمر، فلا تستخدموا بحارة فلبينيين على متن سفينتكم».
وذكّرت إدارة شؤون البحارة الفلبينية، مالكي السفن ووكالات التوظيف بأنه بموجب أمرها رقم 1، الصادر في مارس/ أذار 2024، يجب عليهم الإبلاغ عن الرحلات المخطط لها عبر البحر الأحمر وخليج عدن، والتأكد من إطلاع أفراد الطاقم الفلبينيين على المخاطر بشكل كامل.
كما أكدَّت على حق البحارة الفلبينيين في رفض الإبحار في «مناطق الحرب» دون خوف من فقدان وظائفهم.
وفي أول تعليق لواشنطن، أدانت السفارة الأمريكية لدى اليمن، ما وصفته بـ 'الهجوم المتهور والوحشي' للحوثيين على سفينة 'إترنيتي سي' والذي أسفر عن 'إصابات وخسائر فادحة في الأرواح بين أفراد طاقمها المدني'، وفق بيان للسفارة نشرته على منصة 'إكس'.
ويعدُّ هذا الحادث هو الثاني عقب استهداف سفينة «ماجيك سيز»، التي تبنى الحوثيون الهجوم عليها. ويأتي بعد فترة هدوء شهدها هذا الممر المائي الحيوي الهام، وامتدت منذ بداية العام الجاري.
وأشارت الوكالة الفلبينية الرسمية، إلى أن سبعة عشر بحارا فلبينيا واثنين آخرين من أفراد الطاقم تمكنوا من مغادرة سفينة «ماجيك سيز»، وأنقذتهم سفينة الحاويات المارة «سفين بريزم». وأفاد كاكداك أنهم الآن في أمان وهم في طريقهم إلى ديارهم بعد نجاتهم من الهجوم.
وغادر طاقم «ماجيك سيز» ظهر السفينة على قارب نجاة، ووفق موقع مجلة «ذا مارتيم إكزيكيوتيف» الأمريكية المتخصصة بشؤون النقل البحري، فقد «أصدرت عملية 'أتلانتا' التابعة للقوة البحرية الأوروبية بيانًا يؤكد تفاصيل إجلاء الطاقم. وذكرت أن السفينة كانت على بُعد 51 ميلاً بحرياً جنوب غرب الحديدة، اليمن، وأنها نسقت عملية إنقاذ طاقمها المكون من 22 فرداً. وقد تركوا السفينة في قارب نجاة، وأنقذتهم سفينة تجارية عابرة. وأفادت أتالانتا بأنها نسقت مع خفر السواحل الجيبوتي لضمان نزول الطاقم. وأفادت هيئة الموانئ والمناطق الحرة في جيبوتي بأن سفينة الحاويات «سفين بريزم»، نقلت الطاقم إلى جيبوتي. وتم إنقاذ 22 بحاراً، من بينهم روماني وفيتنامي وعشرون فلبينياً».
وأفاد طاقم السفينة باندلاع حرائق في مقدمة السفينة وغرفة المحركات، وغمرت المياه عنبرين على الأقل، وفقًا لتقرير رويترز. كما انقطع التيار الكهربائي عن السفينة. وصرح بودوروغلو بأن السفينة كانت تنقل الأسمدة والحديد بين الصين وتركيا.
وتُدار شركة «ماجيك سيز» أيضا بالاشتراك مع شركة «أليسيز مارين» التي زار أسطولها موانئ إسرائيل، وفقًا لرويترز.
وعقب توقف استمر ستة أشهر تقريبًا، استأنفت حركة 'أنصار الله (الحوثيون) هجماتها البحرية، وذلك بإعلانها استهداف سفينة «ماجيك سيز» الاثنين في سياق حملتها التي انطلقت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، لضرب السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إليها أو التي سبق لشركاتها خرق حظر الدخول لموانئ فلسطين المحتلة، وذلك 'تضامنًا مع غزة' التي تتعرض لعدوان إسرائيلي بدعم أمريكي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول2023.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القدس العربي
منذ 42 دقائق
- القدس العربي
الحوثيون يعلنون مسؤوليتهم عن استهداف وغرق ثاني سفينة في البحر الأحمر خلال أقل من 48 ساعة
صنعاء – «القدس العربي»: أعلنتْ حركة «أنصار الله» (الحوثيون)، مساء أمس الأربعاء، مسؤوليتها عن استهداف سفينة (إيترنيتي سي)، التي قالت الحركة إنها «كانت متجهة إلى ميناء أم الرشراش (إيلات) في فلسطين المحتلة، ما أدى إلى إغراقها»، متحدثة عن إنقاذ عدد من طاقم السفينة، ونقلهم إلى مكان آمن، دون مزيد من التفاصيل. وأوضح المتحدث العسكري باسم الحركة، العميد يحيى سريع، في بيان، أن قواتهم «استهدفت السفينة بزورق مسيّر وستة صواريخ مجنحة وباليستية، وأدت العملية إلى إغراق السفينة بشكل كامل»، مشيراً إلى أن «أن العملية موثقة بالصوت والصورة». ولفت إلى أنه «بعد العملية تحركت مجموعة من القوات الخاصة في القوات البحرية، لإنقاذ عدد من طاقم السفينة، وتقديم الرعاية الطبية لهم، ونقلهم إلى مكان آمن». وزاد «أن استهداف السفينة المذكورة جاء بعد قيام الشركة التي تتبعها والسفينة نفسها باستئناف التعامل مع ميناء أم الرشراش، في انتهاك واضح لقرار حظر التعامل مع الميناء المذكور، وجاء كذلك بعد أن رفضت السفينة النداءات والتحذيرات من قبل القوات البحرية اليمنية». وأكدَّ استمرارهم في «منع حركة الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي»، مجدداً التحذير «لكافة الشركات التي تتعامل مع موانئ فلسطين المحتلة، بأن سفنها وطواقمها ستتعرض للاستهداف في أي منطقة تطالها القوات المسلحة، وبغض النظر عن وجهة تلك السفن». وذكر أن «هذا الموقف هدفه إجبار العدو الصهيوني ومن يقف خلفه على رفع الحصار عن إخواننا في غزة، ووقف العدوان عليهم، وإنهاء جريمة الإبادة المستمرة بحقهم على مرأى ومسمع من العالم أجمع». وكانت تقارير أكدت صباح الأربعاء غرق سفينة (إيترنيتي سي) في البحر الأحمر، والتي كانت ترفع علم ليبيريا ومملوكة لجهة يونانية، بعدما هوجمت على مدى يومين قُبالة الحُديدة اليمنية، وارتفع عدد القتلى من طاقمها إلى أربعة. يأتي حادث غرق «إيترنيتي سي» بعد أقل من 48 ساعة على إعلان حركة «أنصار الله» (الحوثيون) غرق سفينة الشحن (ماجيك سيز) في البحر الأحمر؛ «لانتهاك الشركة المالكة لها حظر الدخول لموانئ فلسطين المحتلة»، والذي يفرضه الحوثيون «تضامنًا مع غزة»، التي تتعرض لعدوان إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023م. وقالت المهمة البحرية الأوروبية «إسبيدس»، الأربعاء، إنه تم انتشال ستة من أفراد طاقم السفينة من البحر. وأفادت مصادر أمنية في المنطقة لشركة «لويدز ليست» البريطانية، صباح الأربعاء، بمقتل أربعة بحارة في الهجوم الذي تعرضت له السفينة. وذكر تقرير «لويدز ليست»: اختفت سفينة الشحن (إتيرنيتي سي) عن الرادار الساعة 07:00 من صباح يوم 9 تموز/يوليو، وغرقت منذ ذلك الحين. ووفقاً للمصدر عينه، كان على متن سفينة الشحن 22 فرداً، وثلاثة حراس مسلحين. من بين هؤلاء الأفراد الخمسة والعشرين، قفز 21 فرداً إلى البحر الأحمر عقب الهجمات. وأنقذت سفينة الاستجابة الإقليمية «الباهية» التي ترفع علم جيبوتي خمسة أفراد، وأُنقذ آخر لاحقًا، ليبقى 15 فردًا في عداد المفقودين. ووفقًا لـ«لويدز ليست» فقد كانت كل من «إتيرنيتي سي» و«ماجيك سيز» جزءًا من أساطيل تجارية زارت الموانئ الإسرائيلية بانتظام خلال العام الماضي. وقال موقع مجلة «ذا مارتيم إكزيكيوتيف» الأمريكية: في صباح يوم 9 يوليو/تموز، بدأت السفينة (إنترنيتي سي) بالغرق، فتركها الطاقم انتظاراً للإنقاذ، وفقاً لشركة الاستشارات في إدارة المخاطر البحرية «فانغارد تيك». وقال إيلي شفيق، رئيس قسم الاستخبارات في شركة فانغارد تيك: «إن توقف نشاط الحوثيين لا يشير بالضرورة إلى تغيير في النية الكامنة. فما دام الصراع مستمراً في غزة، ستظل السفن المرتبطة بإسرائيل – سواءً المتصورة أو الفعلية – تواجه مخاطر متزايدة». وأشارت شركة «فانغارد تيك» إلى أن مالك سفينة (إترنيتي سي) لديه العديد من السفن الأخرى، التي رست في موانئ إسرائيلية، بما في ذلك حيفا، الخاضعة لـ«حصار» عن بُعد من قبل الحوثيين في اليمن. وحسب المصدر ذاته، فإن سفينة (إتش إس إل نيك) رست في ميناء حيفا الشهر الماضي، وسفينة «فيث» رست في ميناء أسدود في نوفمبر/ تشرين الثاني. وكان الحوثيون قد هددوا سابقاً بمهاجمة مصالح مالكي السفن الذين لديهم أي سفن ترسو في إسرائيل، ولم تتراجع الجماعة عن هذا التهديد بعد الاتفاق على وقف إطلاق نار جزئي مع الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام. وكانت حركة «أنصار الله» أكدت، مساء الثلاثاء، الالتزام بحرية الملاحة للجميع، باستثناء إسرائيل «ومن يدعمها في العدوان على قطاع غزة». وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، مهدي المشاط: «ليست لدينا أي رغبة في استهداف أحد لا علاقة له بدعم الكيان الصهيوني، وقد أنشأنا مركز عمليات إنساني للتنسيق مع شركات الملاحة حرصاً منا على تجنب الضرر ما أمكن»، وفق وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بنسختها التابعة للحركة. وأضاف: «على جميع شركات الملاحة الالتزام بتعليمات وقرارات قواتنا المسلحة، ومن يتجاهلها يتحمّل مسؤولية ذلك». واستأنف الحوثيون هجماتهم البحرية مستهل الأسبوع الجاري بعد توقف لنحو سبعة أشهر. وكانت الحركة أعلنت العام الماضي أنها استهدفت -ضمن حملتها التضامنية مع غزة – 216 سفينة من السفن المرتبطة أو المتجهة إلى إسرائيل، حتى منتصف ديسمبر/كانون الأول، بما فيها السفن الأمريكية والبريطانية. وتُعدُّ سفينة الشحن (إتيرنيتي سي) هي السفينة الرابعة التي تغرق في هذه الحملة منذ بدء أزمة البحر الأحمر، إذ سبق وشهدت هذه الحملة غرق سفينة الشحن البريطانية (روبيمار) في مارس/آذار 2024 عقب أسبوعين من استهدافها في 18 فبراير/شباط، ومن ثم سفينة الشحن اليونانية (توتور) في 18 يونيو/حزيران، بعد أسبوع من إصابتها. فيما تعرضت ناقلة النفط اليونانية (سونيون) لأكثر من هجوم أشعل النيران على سطحها خلال أغسطس/آب. وحذرت وزارة الخارجية الأمريكية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة من عودة الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر. وقالت وكالة «إسوشيتد برس» الأمريكية إن «هذه الهجمات تأتي في لحظة حساسة في الشرق الأوسط، حيث يعلق احتمال وقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل و«حماس» في الميزان».


القدس العربي
منذ 3 ساعات
- القدس العربي
الحوثيون يعلنون مسؤوليتهم عن استهداف وغرق ثاني سفينة في البحر الأحمر خلال أقل من 48 ساعة- (فيديو)
صنعاء- 'القدس العربي': أعلنت جماعة 'أنصار الله' (الحوثيون)، مساء الأربعاء، مسؤوليتها عن استهداف سفينة الشحن إيترنيتي سي، مشيرة إلى أنها 'كانت متجهة إلى ميناء أم الرشراش (إيلات) في فلسطين المحتلة، ما أدى إلى إغراقها'. وأضافت الحركة أن عددًا من أفراد طاقم السفينة تم إنقاذهم ونقلهم إلى موقع آمن، دون تقديم تفاصيل إضافية. وفي بيان رسمي، قال المتحدث العسكري باسم الجماعة، العميد يحيى سريع، إن العملية نُفذت باستخدام زورق مسيّر وستة صواريخ مجنحة وباليستية، مؤكّدًا أن 'العملية موثّقة بالصوت والصورة'. وأوضح أن 'قوات خاصة من البحرية اليمنية تحركت عقب العملية لإنقاذ عدد من أفراد الطاقم، وتقديم الرعاية الطبية لهم، قبل نقلهم إلى مكان آمن'. وأشار سريع إلى أن استهداف السفينة جاء بسبب 'استئناف الشركة المالكة والسفينة نفسها التعامل مع ميناء أم الرشراش، في انتهاك لقرار الحظر المفروض من قبل القوات البحرية اليمنية'، مضيفًا أن السفينة تجاهلت التحذيرات السابقة. وجدّد سريع التأكيد على استمرار عملياتهم الهادفة إلى 'منع حركة الملاحة المرتبطة بإسرائيل في البحرين الأحمر والعربي'، محذرًا الشركات التي تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية من أن 'سفنها وطواقمها ستكون عرضة للاستهداف، بغض النظر عن وجهتها'. وأكد أن هذه الهجمات تهدف إلى 'إجبار العدو الصهيوني ومن يدعمه على رفع الحصار عن غزة ووقف العدوان'، معتبرًا أن ما يجري في القطاع 'جريمة إبادة تتم على مرأى ومسمع العالم'. بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن استهداف القوَّات البحرية، سفينة (ETERNITY C) التي كانت متجهة إلى ميناء أُم الرشراش بفلسطين المحتلة، وذلك بزورق مسير وستة صواريخ مجنحة وباليستية. وقد أدت العملية إلى إغراق السفينة بشكل كامل، والعملية موثقة بالصوتِ والصورةِ. — العميد يحيى سريع (@army21yemen) July 9, 2025 وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، أكدت تقارير غرق السفينة إيترنيتي سي في البحر الأحمر، بعد استهدافها لعدة أيام قبالة سواحل الحديدة اليمنية. وكانت السفينة ترفع علم ليبيريا وتملكها جهة يونانية. وقد ارتفع عدد القتلى من طاقمها إلى أربعة. ويأتي غرق إيترنيتي سي بعد أقل من 48 ساعة على إعلان الحوثيين مسؤوليتهم عن غرق سفينة الشحن ماجيك سيز، بدعوى انتهاك الحظر الذي تفرضه الجماعة على دخول السفن إلى الموانئ الإسرائيلية، دعمًا لغزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر 2023. من جانبها، أعلنت المهمة البحرية الأوروبية 'إسبيدس'، الأربعاء، إنقاذ ستة من أفراد طاقم إيترنيتي سي، فيما أفادت شركة 'لويدز ليست' البريطانية بمقتل أربعة بحارة في الهجوم. وذكرت الشركة أن السفينة اختفت عن الرادار الساعة 7:00 صباح 9 يوليو، ولم يُعثر عليها بعد ذلك. ووفقًا للمصدر ذاته، كان على متن السفينة 22 بحارًا وثلاثة حراس مسلحين. من بين هؤلاء، قفز 21 فردًا إلى البحر عقب الهجوم، وأنقذت سفينة الاستجابة الإقليمية الباهية – التي ترفع علم جيبوتي – خمسة منهم، فيما أنقذ آخر لاحقًا، ولا يزال 15 في عداد المفقودين. وأشارت 'لويدز ليست' إلى أن كلًا من إيترنيتي سي وماجيك سيز كانتا ضمن أساطيل تجارية زارت الموانئ الإسرائيلية خلال العام الماضي. وفي تقرير لمجلة ذا مارتيم إكزيكيوتيف الأمريكية، نقل عن شركة 'فانغارد تيك' المتخصصة في إدارة المخاطر البحرية، أن السفينة بدأت بالغرق صباح 9 يوليو، ما دفع الطاقم إلى مغادرتها انتظارا للإنقاذ. وقال إيلي شفيق، رئيس قسم الاستخبارات في الشركة، إن 'توقف هجمات الحوثيين لا يعني بالضرورة تراجع النوايا؛ فطالما استمر النزاع في غزة، ستبقى السفن المرتبطة بإسرائيل – سواء بشكل فعلي أو متصور – عرضة لمخاطر متزايدة'. وأفادت الشركة بأن مالك السفينة لديه عدد من السفن الأخرى التي رست في موانئ إسرائيلية مؤخرًا، منها إتش إس إل نيك التي وصلت إلى ميناء حيفا الشهر الماضي، وسفينة فيث التي رست في ميناء أسدود في نوفمبر الماضي. وكان الحوثيون قد هددوا سابقًا بمهاجمة مصالح الشركات المالكة لأي سفن تتعامل مع إسرائيل، ولم يتراجعوا عن تهديدهم رغم التوصل إلى اتفاق تهدئة جزئي مع الولايات المتحدة بداية هذا العام. وفي تصريح آخر، شدّد رئيس المجلس السياسي الأعلى للجماعة، مهدي المشاط، مساء الثلاثاء، على التزام الحوثيين بحرية الملاحة 'لكل من لا يدعم الكيان الصهيوني'، مؤكدًا إنشاء مركز عمليات إنساني للتنسيق مع شركات الملاحة لتقليل الأضرار. ودعا المشاط شركات الملاحة إلى الالتزام بتعليمات القوات المسلحة اليمنية، محذرًا من أن 'من يتجاهل هذه التعليمات يتحمل المسؤولية'. وكان الحوثيون قد استأنفوا هجماتهم البحرية مطلع الأسبوع الجاري بعد توقف دام نحو سبعة أشهر. وأكدت الجماعة في وقت سابق أنها استهدفت حتى منتصف ديسمبر الماضي 216 سفينة مرتبطة أو متجهة إلى إسرائيل، بما في ذلك سفن أمريكية وبريطانية، في إطار حملتها التضامنية مع غزة. وتُعد سفينة إيترنيتي سي رابع سفينة تُغرق منذ بداية الهجمات الحوثية في البحر الأحمر. فقد سبقتها السفينة البريطانية روبيمار التي غرقت في مارس بعد استهدافها في فبراير، والسفينة اليونانية توتور التي غرقت في 18 يونيو، بالإضافة إلى استهداف ناقلة النفط سونيون التي اشتعلت فيها النيران في أغسطس. وأعربت وزارة الخارجية الأمريكية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة عن قلقهم من تصاعد الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر، محذّرين من انعكاسات ذلك على أمن الملاحة الإقليمية. وقالت وكالة 'أسوشيتدبرس' إن 'الهجمات البحرية الأخيرة تتزامن مع مرحلة حساسة في الشرق الأوسط، حيث يتوقف احتمال التوصل إلى وقف إطلاق نار بين إسرائيل وحماس على خيط رفيع'.


العربي الجديد
منذ 5 ساعات
- العربي الجديد
غرق سفينة أخرى بهجوم للحوثيين قبالة سواحل اليمن
أفادت أربعة مصادر أمنية بحرية لوكالة "رويترز" اليوم الأربعاء بأن سفينة الشحن إترنيتي سي التي ترفع علم ليبيريا وتديرها شركة يونانية غرقت إثر هجوم شنه الحوثيون قبالة سواحل اليمن ، وأن جهود إنقاذ الطاقم جارية. وذكر مصدران أنه تم إنقاذ خمسة أشخاص على الأقل حتى الآن، وفق الوكالة. والسفينة هي الثانية التي يغرقها الحوثيون خلال أيام، وذلك ضمن المسار الذي سلكته الجماعة منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بمنع أي حركة ملاحة مع موانئ الاحتلال الإسرائيلي ، ردا على حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على قطاع غزة المحاصر، وخلفت قرابة 60 ألف شهيد فلسطيني، جلهم نساء وأطفال. وكانت السفينة قد تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين، الاثنين، بالتزامن مع إغراق سفينة "ماجيك سيز". وقالت مصادر بحرية إن هجوم الجماعة على السفينة "إترنيتي سي" استمر لأكثر من 24 ساعة، مشيرة إلى أن الزوارق كانت تحيط بها. تقارير عربية التحديثات الحية استئناف استهداف جماعة الحوثيين السفن ينذر بعودة الاشتباك المفتوح وأمس الثلاثاء، ذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO) أن السفينة "أم في إترنيتي سي" تعرضت لـ"أضرار جسيمة وفقدت نظام الدفع الخاص بها بالكامل"، إثر تعرضها لهجوم قرب محافظة الحديدة في اليمن. وأفادت وكالة بلومبيرغ للأنباء من جهتها، بأن السفينة "مُحاطة بزوارق صغيرة وتتعرض لهجوم مستمر". وبثت الجماعة، الثلاثاء، مقطع فيديو بوضوح عالي للحظة إغراق السفينة "ماجيك سيز". وأظهر الفيديو أن مقاتلي الجماعة حذروا طاقم السفينة عدة مرات للتوقف، لكن بدا أنه لم ينصاع للأوامر، ليتم تفجير زورق مفخخ بجانبها. ولاحقا اعتلى مقاتلون ظهر السفينة، قبل تفجيرها وإغراقها. وبغرق "إترنيتي سي"، و"ماجيك سيز"، يبلغ عدد السفن التي أغرقتها هجمات الحوثيين 4، حيث كانت السفينة "روبيمار" المملوكة لشركة بريطانية قد غرقت بعد تعرضها لهجوم بصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلق من اليمن في 18 فبراير/شباط 2024، كما غرقت السفينة "توتور" في البحر الأحمر في 12 يونيو/حزيران 2024 على بعد 66 ميلاً بحرياً جنوب غرب الحديدة. مشاهد استهداف وإغراق السفينة 'ماجيك سيز' في البحر الأحمر في عملية نوعية للقوات المسلحة اليمنية - 6 يوليو 2025م — الإعلام الحربي اليمني (@MMY1444) July 8, 2025 وعادت جماعة الحوثيين إلى مهاجمة سفن في البحر الأحمر، في سياق ما تعدّه مشاركتها في إسناد قطاع غزة، بعد أكثر من نصف عام من التوقف، وتحديداً منذ آخر هجوم نفذته في 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي. ويأتي ذلك، في وقت تتأرجح فيه المواقف والتقديرات في إسرائيل، بين تهديد الحوثيين بـ"مصير" مشابه للعدوان الإسرائيلي على إيران، وبين سيناريوهات يتحدث إعلام الاحتلال عنها، من بينها درس سبل للتهدئة مع الجماعة اليمنية، أو تشجيع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً على التحرك ضد أهداف تابعة للتنظيم، ما يبدو تعزيزاً للحرب الأهلية. علماً أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان قد أطلق في 15 مارس/آذار الماضي عملية عسكرية جوية ضد الجماعة وقال إنها استهدفت مواقع وقواعد وتحصينات للجماعة في اليمن، قبل أن يعلن في 6 مايو/أيار وقف العملية والاتفاق مع الحوثيين على عدم تعرضهم للسفن وحاملات الطائرات الأميركية في المنطقة.