logo
فرنسا تبدي استعدادها للمساهمة بتوزيع الغذاء "بشكل آمن" في غزة

فرنسا تبدي استعدادها للمساهمة بتوزيع الغذاء "بشكل آمن" في غزة

الجزيرةمنذ 4 ساعات

قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إن بلاده "مستعدة، وأوروبا كذلك، للمساهمة في ضمان توزيع الغذاء بشكل آمن" في قطاع غزة الذي يعاني أزمة إنسانية متفاقمة.
وأضاف بارو في مقابلة مع قناة "إل سي آي" الفرنسية أمس أن هذه المبادرة "تهدف إلى معالجة القضية التي تقلق السلطات الإسرائيلية، وهي نهب المساعدات الإنسانية من قبل جماعات مسلحة".
ولم يحدد الوزير الفرنسي ماهية هذه المساعدة الفرنسية والأوروبية المقترحة في توزيع المساعدات في غزة، لكنه عبّر عن "غضبه" بالإشارة إلى المئات الذين استشهدوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء توزيع المساعدات الغذائية في غزة خلال الأسابيع الأخيرة.
ووصف الوزير الفرنسي فقدان الفلسطينيين بغزة لأرواحهم أثناء توزيع الغذاء بأنه "عار ويمس كرامة الإنسان".
وبحسب وزارة الصحة في غزة، استشهد نحو 550 شخصا وجرح أكثر من 4 آلاف آخرين خلال تجمعات ضخمة لأشخاص يحاولون الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة منذ أن بدأت " مؤسسة غزة الإنسانية" عملياتها.
وأمس الأول الجمعة، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن البحث عن الطعام "ينبغي ألا يكون بمثابة حكم بالإعدام" في غزة، منددا بالنظام الجديد لتوزيع المساعدة الإنسانية في القطاع والذي يؤدي "إلى قتل الناس".
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، تنفذ تل أبيب وواشنطن منذ 27 مايو/أيار الماضي خطة لتوزيع مساعدات محدودة، حيث يقوم الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على الفلسطينيين المصطفين لتلقي المساعدات ويجبرهم على المفاضلة بين الموت جوعا أو رميا بالرصاص.
يذكر أن إسرائيل فرضت منذ مطلع مارس/آذار حصارا مطبقا على قطاع غزة منعت بوجبه دخول المساعدات الإنسانية، مما أدى إلى شح كبير في المواد الغذائية والأدوية وغيرها من السلع الأساسية، مع استمرارها في حرب الإبادة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نتنياهو يشكر ترامب على دعوته للتوصل إلى اتفاق بغزة
نتنياهو يشكر ترامب على دعوته للتوصل إلى اتفاق بغزة

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

نتنياهو يشكر ترامب على دعوته للتوصل إلى اتفاق بغزة

شكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية – الرئيس الأميركي دونالد ترامب على دعوته للتوصل إلى اتفاق في غزة، قائلا "معا سنجعل الشرق الأوسط عظيما مرة أخرى". وكانت مصادر إسرائيلية أفادت أمس السبت بإحراز تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، في ظل زيارة مرتقبة لوزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ل واشنطن. وقالت هيئة البث الإسرائيلية، نقلا عن مصادر، إنه رغم التقدم المحرز فإن ذلك لم يصل إلى مرحلة إرسال وفد للتفاوض، مشيرة إلى أن الخلاف الرئيسي يتمحور حول شروط إنهاء الحرب، والضمانات التي تطالب بها حركة المقاومة الإسلامية ( حماس). وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤولين إسرائيليين مطلعين استغرابهم من تفاؤل الرئيس ترامب بشأن إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة خلال الأسبوع المقبل، مؤكدين أن إسرائيل لم تُبلّغ بأي تغيير أو تقدم يبرر هذا التفاؤل، ولا توجد مؤشرات على مرونة في موقف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن إنهاء الحرب. وأضافت الصحيفة نقلا عن المسؤولين الإسرائيليين أن أحد التقديرات يشير إلى أن تفاؤل ترامب قد يكون محاولة لاستثمار الزخم السياسي بعد انتهاء الحرب مع إيران لتحقيق إنجاز سياسي إضافي. ورغم أنهم أكدوا وجود اتصالات ومحادثات مكثفة في الكواليس لكنهم نفوا وجود نتائج ملموسة أو اختراق حقيقي حتى الآن. وقد نقلت وكالة رويترز عن ترامب قوله "أنجزوا الاتفاق بشأن غزة واستعيدوا الرهائن"، وفي وقت سابق تحدّث ترامب عن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في غزة قد يتم التوصل إليه الأسبوع المقبل. وحثّ ترامب، في منشور كتبه في وقت متأخر الليلة الماضية، إسرائيل وحركة حماس على إبرام صفقةٍ في قطاع غزة تهدف إلى إعادة المحتجزين ووقف إطلاق النار. وكتب ترامب على منصته "تروث سوشيال" يقول "أبرموا صفقة في غزة. استرجعوا الرهائن"، وذلك في محاولةٍ منه على ما يبدو للضغط على نتنياهو للتوصل إلى اتفاق، وفق ما ذكرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". وقال الرئيس الأميركي، أمس الأول الجمعة، إن وقف إطلاق النار في غزة بات "وشيكا"، وأضاف خلال استقبال وزيري خارجية رواندا والكونغو الديمقراطية في البيت الأبيض بمناسبة توقيعهما اتفاق سلام بين بلديهما، "سنصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة في غضون الأسبوع المقبل".

"أقراص المخدرات في طحين الإغاثة".. مغردون يفضحون المساعدات الأميركية لغزة
"أقراص المخدرات في طحين الإغاثة".. مغردون يفضحون المساعدات الأميركية لغزة

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

"أقراص المخدرات في طحين الإغاثة".. مغردون يفضحون المساعدات الأميركية لغزة

أثار العثور على أقراص مخدّرة شديدة الخطورة من نوع "أوكسيكودون" داخل أكياس الطحين التي وصلت إلى المواطنين من مراكز المساعدات التي تشرف عليها الولايات المتحدة و إسرائيل موجة غضب عارمة على منصات التواصل الاجتماعي. وفي خطوة رسمية تؤكد خطورة ما جرى تداوله، استنكر المكتب الإعلامي الحكومي ب غزة وجود أقراص مخدرة داخل أكياس الطحين التي وصلت المواطنين من مراكز المساعدات التي تشرف عليها الولايات المتحدة وإسرائيل. وأكد المكتب توثيق 4 إفادات لمواطنين عثروا على أقراص مخدرة من نوع "Oxycodone" داخل أكياس طحين قادمة من "مصايد الموت" المعروفة بمراكز "المساعدات الأميركية الإسرائيلية". وأوضح أن وجود أقراص مخدرة بأكياس الطحين جريمة بشعة تستهدف صحة المدنيين والنسيج المجتمعي. ودعا المواطنين إلى الحذر وتفتيش المواد الغذائية القادمة من هذه المراكز المشبوهة، والتبليغ الفوري عن أي مواد غريبة. في السياق ذاته، يروي مغردون تفاصيل الواقعة، مشيرين إلى أنه أثناء فتح أحد أكياس الطحين، جرى اكتشاف أقراص مخدرة من نوع Oxycodone 80mg تحمل الرمز G 80، مخفية داخل رقائق قصدير. ويُعد هذا العقار من أقوى أنواع المسكنات الأفيونية (Opioid Painkillers)، ويُستخدم لتخفيف الآلام الشديدة والمزمنة مثل آلام السرطان أو ما بعد العمليات الجراحية الكبرى؛ ومع ذلك، فإن تركيز 80 مليغرام يُعتبر شديد القوة ولا يُعطى إلا للمرضى الذين تعوّد جسمهم على الأفيونات بجرعات أقل، لتجنب خطر التسمم أو الوفاة، وفق ما وصفه ناشطون. وأشار مغردون آخرون إلى أن هذا النوع من الحبوب يُصنف مادة مخدرة شديدة الخطورة، ولا يجوز استخدامه إلا تحت إشراف طبي صارم؛ لذا فإن وجوده بهذه الصورة يثير علامات استفهام كبرى حول الجهة التي تُدخل أو توزع مثل هذه المواد داخل غذاء الناس. وصف مدوّنون الحادثة بأنها "جريمة حرب جديدة" بحقّ أهالي غزة الذين يعانون أصلا من حصار وتجويع ممنهجين، مؤكدين أن إسرائيل تحوّل المساعدات الإنسانية إلى أدوات إبادة ممنهجة، حيث تقدّم "الرصاص والمخدرات بدلًا من الخبز". وقالوا إن العثور على أقراص "أوكسيكودون" داخل أكياس الطحين القادمة مما أسموه "مصايد الموت"، يثبت استخدام الاحتلال أساليب سادية وإجرامية لا تتوقف عند قنص المدنيين وهم يحاولون الحصول على الطعام، بل تتجاوز ذلك إلى محاولة تسميم الطحين نفسه بإضافة أدوية مسكنة قوية تسبب الإدمان، مما يشكل خطرًا جسيمًا على الصحة العامة. وأشار عدد من المدونين إلى احتمال أن الحبوب قد تم طحنها وخلطها مع الدقيق، بما يؤدي إلى امتصاصها بطرق غير مباشرة، وهو ما قد يسبب تأثيرات خطيرة تصل إلى توقف الجهاز التنفسي وفقدان الوعي والوفاة. وفي السياق ذاته، أكد النشطاء أن الاحتلال لا يكتفي بجرائم القتل والتهجير المنهجي، بل يمارس نمطا من الإبادة الجماعية المعنوية يستهدف تفكيك الوعي الجمعي والبنية الاجتماعية للشعب الفلسطيني. واعتبروا أن محاولة نشر مواد مخدرة وسط بيئة ينهار فيها النظام الصحي ويفتقر فيها السكان إلى الرعاية والرقابة، تمثل أسلوبًا متعمدًا لكسر إرادة الصمود والسيطرة على الإدراك الجمعي. وكتب أحد النشطاء: "حتى في الخبز يقتلون الأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء.. أي شياطين أنتم؟ أي إرهابيون لم يعرف التاريخ مثيلاً لكم؟ إبادة مستمرة والجثث في الطرقات والخيام تشتعل بالأطفال. وعندما أرادوا أمام الكاميرات إظهار إنسانيتهم، سمموا الطحين وفتحوا النار وارتكبوا المجازر الوحشية". إعلان وأضاف آخر: "أقراص الأوكسيكودون في أكياس دقيق المساعدات الإنسانية تفتك بحياة الجياع في غزة". وتساءل ناشطون: "إلى متى سيستمر هذا الصمت الدولي أمام جرائم إبادة تُنفذ تحت لافتة الإغاثة؟ وهل سيستمر استخدام الغذاء كسلاح للإبادة في القرن الـ21 دون محاسبة؟". وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، بدأت إسرائيل وواشنطن منذ 27 مايو/أيار تنفيذ خطة لتوزيع مساعدات محدودة عبر ما يعرف باسم "مؤسسة غزة الإنسانية" بحيث تجبر الفلسطينيين المجوّعين على المفاضلة بين الموت جوعا أو برصاص الجيش الإسرائيلي.

كيف قرأ الإيرانيون خطابات خامنئي قبل وبعد الحرب؟
كيف قرأ الإيرانيون خطابات خامنئي قبل وبعد الحرب؟

الجزيرة

timeمنذ 3 ساعات

  • الجزيرة

كيف قرأ الإيرانيون خطابات خامنئي قبل وبعد الحرب؟

طهران- على وقع تسويق المحور "الإسرائيلي الأميركي" نتائج عملية " الأسد الصاعد" كإنجاز تاريخي ضد إيران، جاء خطاب المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي عن انتصار بلاده في المواجهة -التي استمرت 12 يوما مع كل من إسرائيل وأميركا- ليربك روايتهما عن القضاء على البرنامج النووي الإيراني. ووجه خامنئي، الخميس الماضي، أول كلمة لشعبه منذ نهاية الحرب مع إسرائيل، قال فيها إن بلاده حققت انتصارا على "الكيان الصهيوني الزائف" ووجهت "صفعة قاسية" للولايات المتحدة، معتبرا أن الأخيرة لم تحقق أي إنجاز رغم قصفها المنشآت النووية الإيرانية وخوضها الحرب "لأنها شعرت أن الكيان الصهيوني سيدمر بالكامل". وبعد سويعات من خطاب المرشد، لوّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، أمس الجمعة، بضرب إيران مجددا إذا عادت إلى تخصيب اليورانيوم، وأعلن أنه أوقف إجراءات كانت تهدف لتخفيف العقوبات عن طهران، معتبرا -في مؤتمر صحفي- أن "خامنئي يعلم أن تصريحاته بشأن الانتصار في الحرب مع إسرائيل كذبة"، علی حد قوله. وعقب انقشاع غبار المعركة، بدأت تتسع في إسرائيل دائرة التشكيك في الرواية الرسمية حول نتائج الحرب، في حين توقعت الصحافة العبرية جولة جديدة من الحرب في قادم الأيام، مما يطرح تساؤلا جوهريا في إيران عن كيفية إدارة المرشد للمعركة العسكرية والحرب النفسية. خطابان خلال الحرب بعد سويعات من انتشار أنباء الاغتيالات الإسرائيلية التي طالت عددا من قادة الصف الأول والعلماء النوويين فجر الجمعة 13 يونيو/حزيران الجاري، سارع خامنئي إلى إصدار بيان خطي مقتضب لطمئنة شعبه، إذ توعد حينها إسرائيل بعقاب شديد، قبل أن يصدر أول خطاب تلفزيوني له تزامنا مع انطلاق الموجة الأولى من الصواريخ صوب إسرائيل، مشددا على أن "الكيان الصهيوني لن ينجو بسلام من هذه الجريمة". وبعد تهديدات أميركية باغتياله ودعوات إسرائيلية للإيرانيين لإسقاط النظام، أصدر خامنئي ثاني خطابه المصور في 18 الشهر الجاري، وقال فيه إن "إيران لن تغفر للكيان الصهيوني انتهاك أجوائها ولن تنسى دماء شهدائها"، كما حذر من أن "أي هجوم أميركي سيكون له عواقب وخيمة لا يمكن إصلاحها". ولا يخفى على المتابع للشأن الإيراني أن يلمس في خطابات المرشد الإيراني تحولا دراماتيكيا في السردية، بدءا من التوعد بعقاب صعب لإسرائيل مقترنا بنبرة غضب، ثم التحذير من جعل حياة الإسرائيليين مريرة، وصولا إلى تهنئة الشعب الإيراني بالنصر على عدو قال عنه إنه "سحق بالكامل تقريبا". السردية الإيرانية ولم تأت سردية النصر في طهران اعتباطا، إذ برر خامنئي ذلك بكشف سماء الاحتلال الإسرائيلي أمام صواريخ بلاده وتدمير منشآتها العسكرية والأمنية، راسما بذلك صورة مشرقة عن القوة الصاروخية الإيرانية التي دكت حصون أسطورة "الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر". ووفق خامنئي، لم تحقق طهران النصر على إسرائيل فحسب إذ تحدث عن إخفاق الجيش الأميركي في تحقيق إنجاز من خلال استهدافه المنشآت النووية الإيرانية، بل تجاوز المرشد ذلك وتحدث عن "ضعف أميركا" من خلال استهداف الصواريخ الإيرانية إحدى أكبر القواعد الجوية في المنطقة، حيث تشير تقارير إيرانية إلى أن الهدف من عملية "بشائر الفتح" كان استهداف رادار أميركي عملاق للإنذار المبكر لعب دورا بارزا في تحديد مواقع إطلاق الصواريخ الإيرانية خلال فترة الحرب. وعلى وقع الحرب النفسية التي يقودها الإعلام الغربي والعبري، أشاد خامنئي بالتعبئة الشعبية في بلاده و"وقوف الشعب سدا منيعا خلف قوات بلادهم المسلحة"، مستهزئا بدعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب ل لمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة- الذي دعا الإيرانيين إلى ثورة ضد النظام الإيراني. ولقطع الطريق على الفئات التي قد تعتب على طهران بسبب إصرارها على برنامجها النووي الذي دفع الشعب الإيراني ثمنه غاليا بالأرواح والأموال، وضع المرشد الأعلى إستراتيجية جديدة من خلال تحويل صراع الملف النووي إلى معركة وجودية بقوله إن "أميركا لن ترضى إلا باستسلام إيران" وإن هذا "أمر لن يحدث أبدا.. فأمتنا قوية". إدارة المعركة يقول الباحث السياسي علي رضا تقوي نيا، في معرض قراءته لخطابات المرشد الإيراني، إنه منذ صبيحة الهجوم الإسرائيلي علی إيران تولى خامنئي -وهو القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية- إدارة المعركة بحكمة ومهنية، إذ سارع إلى تعيين خلفاء للقادة العسكريين الذين طالتهم الاغتيالات الإسرائيلية، ثم أصدر بيانا لطمأنة الشارع الإيراني من أن أركان الدولة صامدة، وركز على استعداد القوات المسلحة لـ"إيلام العدو". وفي حديثه للجزيرة نت، يوضح تقوي نيا أن المرشد الأعلى وظف اللغة "سلاحا بوجه العدو" فبدلا من التوعد بالانتقام استخدم عبارة "تغيير المصير للكيان الصهيوني" للدلالة على التحول من ردة فعل إلى مشروع إستراتيجي يتمثل في إزالة الاحتلال. وتابع المتحدث نفسه أن خامنئي عزف على وتر "الرد الموجع فورا" عدة مرات في خطاباته، في إشارة إلى البدء الفوري للحرب الشاملة على الجانب المعتدي الذي شن حربا مفتوحة على بلاده، مما يبرر الرد الإيراني غير المحدود. وحسب الخبير، تعمد خامنئي إرسال رسالة مفادها أن بلاده قادرة على ضرب أميركا والاحتلال الإسرائيلي دون دفعها ثمنا باهظا، مشددا على أن استهداف القواعد الأميركية "عمل قابل للتكرار" مما يجعل من ضرب المصالح لأميركية في الشرق الأوسط خيارا إستراتيجيا قد تلجأ إليه طهران حيثما تراه ضروريا. وخلص الباحث الإيراني إلى أن خطاب النصر الذي وجهه المرشد الإيراني الأعلى لشعبه قبل أيام تجنّب الإعلان عن "نهاية المواجهة"، مما يترك الباب مفتوحا لقوات بلاده للرد بسرعة على أي انتهاك لوقف إطلاق النار وليس "هدنة كما يروج لها الجانب الأميركي"، على حد قوله. سردية النصر من جهته، يشير الباحث السياسي جلال جراغي إلى أن خطاب النصر الذي أصدره خامنئي الخميس الماضي جاء متوافقا لما وعد به الشعب الإيراني من قبل، إذ توّج برفض طهران أي سلام مفروض عليها رغم طلب ترامب استسلامها غير المشروط وإنهاء برنامجها النووي. وفي حديث للجزيرة نت، يوضح الباحث الإيراني أنه عند الحديث عن النصر أو الهزيمة في الحرب يجب النظر في الأهداف المعلنة من شنها، مضيفا أن تل أبيب أخفقت في القضاء على البرنامجين الصاروخي والنووي في إيران، لا سيما أن التقارير الاستخبارية الغربية تكذّب ما ذهب إليه ترامب بخصوص تدمير المنشآت النووية الإيرانية، ناهيك عن أن طهران شنت هجمات صاروخية مكثفة على قاعدة العديد ، ومواقع عدة في إسرائيل قبيل وقف إطلاق النار. وأضاف أن ترامب توقع بعد الهجمات الإسرائيلية أن تعود إيران إلى طاولة المفاوضات لفرض شروطه في المحادثات اللاحقة، لكن طهران لم تتجاوب بعد مع المسار الدبلوماسي الذي استخدمه ترامب لتضليلها، مؤكدا أن البرنامج النووي الإيراني لم يعد تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى اللحظة، و"أعداؤه فقدوا معلومات حيوية عنه". وخلص جراغي إلى أن الجانبين الأميركي والإسرائيلي لو كانا يستطيعان تحقيق نتائج أفضل من الحرب لاستمرا حتى النصر النهائي، غير أن إدارة المرشد الإيراني للمعركة حالت دون تحقيق أهدافهما المرسومة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store