
السعودية تؤكد التزامها بتعزيز التعاون الرقمي لخدمة الإنسان والنمو المستدام
واطّلع المجلس، خلال الجلسة، على مجمل أعمال الدولة لا سيما المتصلة بتطوير علاقات التعاون والشراكة وتنمية مجالات التنسيق والتكامل مع الدول الشقيقة والصديقة؛ بما يعزز مكانة المملكة ودورها المحوري في ظل ما توفره رؤيتها من فرص واعدة وممكنات فريدة.
مجلس الوزراء أشاد بجهود الجهات الحكومية المشاركة في إطلاق منهج الذكاء الاصطناعي وإدراجه ضمن مناهج مراحل التعليم العام (واس)
وتناول المجلس نتائج مشاركات السعودية في الاجتماعات الإقليمية والدولية؛ ضمن دعمها المتواصل للعمل المشترك الذي يحقّق المصالح والمنافع المتبادلة، ويُسهم في معالجة التحديات العالمية.
وأوضح وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى وزير الإعلام بالنيابة، الدكتور عصام سعيد، أن المجلس قدّر ما اشتمل عليه الاجتماع الدولي رفيع المستوى بشأن العواصف الرملية والترابية الذي عُقد في مقر الأمم المتحدة؛ من الإشادة بالجهود التي تبذلها المملكة لحماية البيئة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، ومبادراتها الفاعلة في ازدهار منظومات الإنذار المبكر والتعاون العلمي؛ للحد من تأثيرات الظواهر الغبارية.
وفي الشأن المحلي، نوّه مجلس الوزراء بما حققه برنامجا تطوير القطاع المالي وتنمية القدرات البشرية من إنجازات أسهمت في تعزيز الاستدامة المالية، ودعم مسيرة الاقتصاد الوطني، والارتقاء بتنافسية الكوادر الوطنية محلياً وعالمياً، من خلال منظومة التعليم والتعلّم المستمر؛ بما يتواءم مع متطلبات سوق العمل واحتياجاتها.
جانب من جلسة مجلس الوزراء التي عُقدت في جدة (واس)
وأشاد المجلس بجهود الجهات الحكومية المشاركة في إطلاق منهج الذكاء الاصطناعي وإدراجه ضمن مناهج مراحل التعليم العام، بهدف بناء جيل متمكن من أدوات المستقبل، يُسهم في تسريع التحول نحو مجتمع المعرفة، ويرسخ مكانة المملكة عالمياً في مجال التقنيات المتقدمة.
وعدّ مجلس الوزراء تصدّر السعودية الترتيب العالمي في نمو إيرادات السيّاح الدوليين خلال الربع الأول من عام 2025؛ تجسيداً للتطور المتسارع الذي يشهده هذا القطاع الحيوي، وصولاً إلى الريادة في المؤشرات الدولية.
واطّلع المجلس على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها. كما اطّلع على ما انـتهى إليه كل من مجلسي الشؤون السياسية والأمنية، والشؤون الاقتصادية والتنمية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها.
#فيديو_واس | خادم_الحرمين_الشريفين يرأس جلسة #مجلس_الوزراء في جدة.https://t.co/ulIuc7p5qV#واس pic.twitter.com/ZosUoyJB3w
— واس الأخبار الملكية (@spagov) July 15, 2025
وقرر المجلس، خلال جلسته، الموافقة على مذكرة تفاهم بين وزارة المالية السعودية ووزارة المالية الإماراتية بشأن التعاون في المجال المالي، وعلى اتفاقَيْن بشأن توظيف العمالة المنزلية وتوظيف العمالة بين وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في السعودية ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية في الصومال الفيدرالية، وعلى مذكرة تفاهم للتعاون في قطاع الخدمات اللوجيستية بين وزارة النقل والخدمات اللوجيستية في المملكة ووزارة النقل في الدنمارك.
كما قرر المجلس الموافقة على مذكرة تفاهم بين هيئة تقويم التعليم والتدريب في السعودية والمنظمة العربية للتنمية الإدارية للتعاون في مجال القياس والتقويم والاعتماد، وتعديل بعض مواد أنظمة (التوثيق، والتحكيم، والمحاماة)؛ بما يتوافق مع أحكام نظام المعاملات المدنية، والموافقة على تنظيم مركز الإحالات الطبية، وتمديد العمل ببرنامج الرهن الميسر؛ لمدة (ثلاث) سنوات، واعتماد الحسابات الختامية للهيئة العامة للترفيه، وصندوق التنمية العقارية، لأعوام مالية سابقة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 2 ساعات
- الرياض
مركز الملك فيصل يُعيد اكتشاف تراث لغوي نادر
أصدر مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية عملًا نحويًّا فريدًا من تراث المدرسة الأندلسية، في ثلاثة مجلدات علمية محققة، بعنوان: "الفصول والجمل في شرح أبيات الجمل وإصلاح ما وقع في أبيات سيبويه وفي شرحها للأعلم من الوهم والخلل"، من تأليف النحوي الأندلسي ابن هشام اللخمي (ت. 577هـ)، وتحقيق الدكتور عياد بن عيد الثبيتي. ويأتي الإصدار ضمن سلسلة "مجلة الدراسات اللغوية" التي يعكف المركز على تطويرها بوصفها منصة مرجعية لإحياء علوم اللغة العربية في مستوياتها الأكاديمية العليا. ويمثّل الكتاب حلقة وصل بين اثنين من أمهات كتب النحو العربي: الكتاب لسيبويه، وهو النص المؤسس للنحو العربي في القرن الثاني الهجري، والجمل للزجاجي، أحد أهم المتون التعليمية التي شكّلت وعي النحاة في القرون اللاحقة، وقد عمد ابن هشام إلى تتبع الأبيات النحوية الواردة في هذين العملين، بالشرح والتصحيح، مع نقد علميّ دقيق لما ورد في شروح الأعلم الشنتمري، كاشفًا عن مواطن الخلل والتوهم، ومقترحًا إصلاحات لغوية دقيقة تنمُّ عن رسوخ قدمه في علوم العربية. وقد بلغ من تمكن ابن هشام في التعامل مع الكتاب لسيبويه، أن استدرك عليه في أكثر من 62 موضعًا، استدراكًا علميًّا دقيقًا لم يكن بدافع المعارضة، بل بهدف التقويم والتوضيح، وقدّم في ذلك تحليلًا يُظهِر دراية عميقة بالشواهد الشعرية، وبنية التركيب النحوي، وخصوصيات الاستعمال العربي القديم، حيث اتّسمت استدراكاته بالهدوء، والاعتماد على فهم دقيق لمناهج الاستدلال عند سيبويه، وهو ما يمنح عمله طابعًا نقديًّا نادرًا في الأدبيات النحوية الأندلسية. ويعد العمل منظومة متكاملة من التحليل النحوي والرؤية الفلسفية والتأصيل اللغوي، أحصى المحقق الشواهد الشعرية الموزعة في الجمل، وقارن بينها وبين رواياتها في الكتاب، ووقف عند تأويلات ابن هشام وتصويباته، بما يعكس رؤية نحوية مستقلة تجاوزت مجرد التلقي، إلى محاولة بناء نسقٍ لغويّ بديل قائم على الفحص والمراجعة الدقيقة. وألحق المحقّق بالكتاب دراسات تمهيدية، وفهارس علمية، ومعاجم للأبيات والمصطلحات، عزّزت من قيمة العمل وسهّلت التعامل معه أكاديميًّا. وشكّل الإصدار ثمرة جهود علمية امتدّت لسنوات، اعتمد فيها المحقّق على عدد من النسخ المخطوطة النادرة المحفوظة في خزائن المغرب والأندلس، وكان أبرزها نسخة محفوظة في خزانة جامع ابن يوسف بمراكش، رغم ما شابها من طمْسٍ وتآكُلٍ, وقد جرى ترميم النص بدقّة، واستدراك مواضع السقط، وتعليق الإشكالات، ومقارنة الروايات، بما أعاد لهذا التراث هيبته وسياقه الكامل. ويعكس المشروع توجه مركز الملك فيصل إلى إعادة إحياء متون التراث العربي واللغوي، بوصفها مادةً أصيلة لتأصيل المعرفة، وربط الحاضر بالعمق الحضاري الممتد.


الرياض
منذ 2 ساعات
- الرياض
رؤية 2030 تقود الجهود العالمية لمكافحة العواصف الرملية
أكد الدكتور عبدالرحمن الصقير رئيس مجلس إدارة جمعية وعي البيئية والمشرف العام على مركز الأمير فيصل بن مشعل لحفظ وإكثار النباتات المحلية بمنطقة القصيم أن احتفاء المملكة باليوم العالمي لمكافحة العواصف الرملية والترابية والذي يصادف 12/ يوليو من كل عام، والذي يقام هذا العام تحت شعار العمل عبر أجندات من أجل المرونة والاستدامة يأتي ضمن جهود المملكة العربية السعودية المحلية والدولية لحماية البيئة والحد من تاثيرات العواصف الرملية والترابية السلبية على الإنسان. وقال الصقير أنه على الرغم من أن عواصف الغبار والأتربة سمة من سمات المناطق الجافة شحيحة الغطاء النباتي الطبيعي وقليلة الأمطار، إلا أن ازدياد حدتها وتوسعها، يعد مؤشرا واضحا على تدهور النظم البيئية، ويشير بأصابع الاتهام لدور الأنسان وأنشطته المختلفة في الاخلال بالنظام البيئي العالمي، حيث تشير بعض المصادر إلى أن الأنشطة البشرية مسؤولة عن مايزيد على 25 % من عواصف الغبار، ويتأثر أكثر من 330 مليون إنسان في 150 دولة بالعواصف الترابية وتتسبب عواصف الغبار والأتربة بأضرار صحية وبيئية واقتصادية وتنموية كبيرة ومتنوعة. وأوضح الصقير بأنه مع إشراقة رؤية المملكة 2030 وعنايتها بالبيئة وجودة الحياة، كان لظاهرة العواصف الترابية وتداعياتها الخطيرة اهتماما خاصا ترجم بالعديد من الأنظمة والتشريعات والبرامج والمبادرات، حيث أنشئت المحميات الملكية بمساحاتها الشاسعة لحفظ الغطاء النباتي الطبيعي الذي يعد خط الدفاع الأول في وجه موجات العواصف الترابية، كما أن تشديد الرقابة وتنظيم أعمال الكسارات ومقالع الصخور قلل الآثار البيئية لهذا القطاع وهو مسبب مهم لتفكك التربة وسهولة تطايرها. وعد الصقير إطلاق مبادرات التشجير العملاقة ذات الأثر المحلي والاقليمي خطوة مميزة في جهود المملكة للتصدي لهذه الظاهرة، مؤكداً أن مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر ستكون من انجع الوسائل لخفض حدة وتأثير العواصف الغبارية، مشيرا أن لتواجد قوات الأمن البيئي وجهودها المميزة على وضع حد للعبث بالغطاء النباتي أو استقرار التربة وتماسكها. مما يميز النهضة البيئية التي نعيشها في المملكة كما ان لتمكين القطاع غير الربحي من الاسهام في تنمية الغطاء النباتي والمحافظة على الموارد الطبيعية الوطنية، وإطلاق المركز الإقليمي للعواصف الغبارية والرملية يعكس اهتمام المملكة بهذه الظاهرة وعزمها على تقليل آثارها السلبية على الإنسان والبيئة والتنمية.


الرياض
منذ 2 ساعات
- الرياض
«الجيومكانية» تحصل على جائزة (إزري العالمية)
حصلت الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية على جائزة رئيس معهد بحوث النظم البيئية (إزري العالمية) 2025م؛ وهي جائزة تمنح بشكلٍ سنوي للوكالات والهيئات الرائدة في تبني التقنيات الجيومكانية والحلول الذكية وتعزيز دور المعلومات الجيومكانية في مختلف الاستخدامات التنموية. وجاء إعلان حصول الجيومكانية على هذه الجائزة ضمن أعمال الحفل الافتتاحي لمؤتمر مستخدمي نظم المعلومات الجيومكانية (Esri User Conference)؛ الذي ينعقد خلال الفترة 14-18 يوليو 2025م في سان دييغو بالولايات المتحدة الأمريكية. وحصلت الجيومكانية على هذه الجائزة نظير تجربتها في بناء جيوهب السعودية (Saudi Geo-Hub) الذي يعد الحاضنة المركزية للبيانات الجيومكانية والأدوات الممكِّنة لصناعة القرارات الذكية الداعمة للتنمية الشاملة، عبر تكامل البيانات الجيومكانية وتحليلها، وتمثيلها جيومكانيًا بوسائل مختلفة من لوحات معلومات وخرائط تفاعلية ورسوم بيانية وأرقام إحصائية؛ بهدف إتاحة المعلومات الدقيقة والموثوقة لصنّاع القرار في مختلف القطاعات الحيوية والمجالات التنموية. وتعد الجيومكانية المنظمة الأولى التي تحقق هذه الجائزة من خارج الولايات المتحدة الأمريكية، حيث حصلت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على هذه الجائزة للعام 2024، إضافةً إلى عددٍ من الوكالات والهيئات الأمريكية الحاصلة على الجائزة عن الأعوام العشر الماضية. ويعلن عن هذه الجائزة ضمن أعمال مؤتمر مستخدمي نظم المعلومات الجيومكانية ينظّم بشكلٍ سنوي ويستقطب قادة الفكر والرأي وصنّاع القرار، الذي (Esri User Conference) والخبراء والمختصين في مجال المعلومات الجيومكانية من مختلف دول العالم، كما تشارك فيه عددٌ من المنظمات الدولية والجهات الحكومية والخاصة والأكاديمية وغير الربحية ذات الصلة بالمجال. وتأتي هذه الجائزة امتدادًا لتجربة المملكة الرائدة في بناء وتطوير البنية التحتية الجيومكانية الوطنية، وانعكاسًا للدعم غير المحدود الذي يتفيأ ظلاله قطاع المساحة والمعلومات الجيومكانية والتصوير المتعلق بأعماله في المملكة من لدن القيادة الرشيدة -أيّدها الله-؛ الذي أفضى لأن تتبوأ المملكة مكانةً رفيعةً في طليعة نظيراتها من الدول الأخرى في المجال الجيومكاني على المستويين الإقليمي والعالمي، ودورًا قياديًا في اللجان والمنظمات الدولية ذات العلاقة. يذكر أن الجيومكانية تعمل -بموجب تنظيمها- على تنظيم قطاع المساحة والمعلومات الجيومكانية والتصوير المتعلق بأعماله في المملكة، والارتقاء به، والإشراف عليه ومراقبته؛ بما يحقق الجودة وتحسين الأداء.