
"مارك جاكوبس" ينقلنا إلى عالم أشبه بالدمى في عرض خريف 2025 مع أزياء فيكتورية ساحرة
مهّدت ملاحظات جاكوبس الطريق لعرض أزياء استمرّ خمس دقائق، وضمّ 19 إطلالة، تميّزت كلّ منها بطابعها القويّ. "الجمال"، كما ورد في الملاحظات "صفة أو مزيج من الصفات التي تُسعد العقل أو الحواس، وغالبًا ما ترتبط بخصائص مثل تناغم الشكل أو اللون، والتناسب، والأصالة."
شكّلت مجموعة مارك جاكوبس عرضًا مسرحيًا للتصاميم والأبعاد المبالغ فيها، متجاوزةً بذلك أسلوب المصمم البسيط والعفوي المعتاد، إلى عالم من الأزياء السريالية. تلاعبت المجموعة بالتناقضات، فضمت سترات منتفخة، سراويل ذات فتحات حادة، وتنانير تتأرجح بين الهياكل المسطحة الشبيهة بالورق والأشكال الضخمة المنحوتة. هذا التناغم بين الصلابة والانسيابية، إلى جانب الإشارات التاريخية، خلق مشهدًا آسرًا.
قصات ضخمة
برزت في المجموعة التصاميم الضخمة، ومارك جاكوبس ليس غريبًا على هذا العالم. تتجاوز التصاميم الشبيهة بالدمى مجرد عرض ابتكاري، إذ تُظهر الحرفية والإبداع لإضفاء الحيوية على قطع مثل البناطيل الضخمة وبناطيل الكارغو.
مجموعة Marc Jacobs لخريف وشتاء 2025-2026
مجموعة Marc Jacobs لخريف وشتاء 2025-2026
الحقبة الفيكتورية
اتجه جاكوبس إلى الأشكال الفيكتورية الممزوجة بلمسة من أسلوب الجرونج، كما يتضح في الإطلالة الأولى، بلوزة دانتيل أرجوانية ضخمة، مثبتة ببنطال كارغو واسع وفضفاض بفيونكة كبيرة من الخلف. كانت هناك فيونكات كثيرة، شوهدت أيضًا على ظهر كل إطلالة تقريبًا، بما في ذلك فساتين دانتيل منحوتة بألوان باستيل جميلة أو ألوان داكنة جريئة، سراويل كبيرة، أو مدسوسة بدبابيس في شعر العارضات.
مجموعة Marc Jacobs لخريف وشتاء 2025-2026
مجموعة Marc Jacobs لخريف وشتاء 2025-2026
طبعة الأزهار
واصل جاكوبس مسيرته بطبعات الأزهار الصغيرة والدانتيل بألوان الباستيل، مُضفيًا عليها لمسات من تصميمات الدمى الفيكتورية المبالغ فيها، بعضها كان أقرب إلى الجسم من المواسم الأخيرة قبل أن ينفجر في أكتاف وحواف منتفخة.
مجموعة Marc Jacobs لخريف وشتاء 2025-2026
مجموعة Marc Jacobs لخريف وشتاء 2025-2026
تنانير الفقاعات تعود من جديد
قدّم مارك جاكوبس أيضًا موضة التنورة الفقاعية، حيث برزت عددًا من إطلالات العرض التي تميّزت بقصّة مبالغ فيها ومُضخّمة. وقد أظهرت الإطلالات تنويعات في التنورة، مُثبتةً بذلك أن إمكانيات التنورة الفقاعية لا حدود لها.
مجموعة Marc Jacobs لخريف وشتاء 2025-2026
مجموعة Marc Jacobs لخريف وشتاء 2025-2026

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرجل
منذ 7 ساعات
- الرجل
كيم تايهيونغ يفاجئ الحضور بوصوله على دراجة إلى عرض Celine في باريس (فيديو)
في مشهد استثنائي على هامش أسبوع الموضة في باريس، جذب النجم كيم تايهيونغ Kim Taehyung، المعروف باسم V وعضو فرقة BTS، الأنظار بوصوله اللافت إلى عرض أزياء دار سيلين Celine، حيث فضل استخدام دراجة هوائية بدلًا من السيارة، ليؤكد مجددًا على حسه الفريد في الأسلوب والتميّز. كيم تايهيونغ يخطف الأنظار ورُصد النجم الكوري وهو يشق طريقه بثقة عبر شوارع الدائرة الثانية من العاصمة الفرنسية، مرتديًا سترة رمادية بتطريزات هندسية لافتة من المجموعة السابقة للدار، ما أضفى لمسة من الأناقة الجريئة على حضوره. ويُعدّ ظهور تايهيونغ في عروض Celine جزءًا من علاقة متينة تجمعه بالمدير الإبداعي هيدي سليمان Hedi Slimane، الذي لطالما رأى فيه أيقونة أزياء عصرية بامتياز، تُجسّد روح الدار الفرنسية بلمسة شبابية آسيوية آتية من عالم البوب. الظهور لم يكن عابرًا، إذ تداولت وسائل التواصل الاجتماعي اللقطات المصورة لتايهيونغ أثناء قيادته الدراجة وسط الجمهور وعدسات المصورين، ما عزز مكانته كنجم عالمي يتحدى الأعراف بأسلوبه وجرأته.


الرجل
منذ 9 ساعات
- الرجل
تسريحات وظيفية وصفقات تتراجع.. هل يواجه الأمير هاري أزمة مالية؟
في خطوة أثارت تساؤلات عدة، قام الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل مؤخرًا بتسريح عدد من أعضاء فريقهم الإعلامي، من ضمنهم نائب السكرتير الصحفي في لوس أنجلوس، ومدير الاتصالات الأوروبي. ووفقًا لما نقلته صحيفة Page Six، ارتفع عدد الموظفين الذين غادروا منذ مغادرة الثنائي العائلة الملكية عام 2020 إلى خمسة وعشرين شخصًا، كثير منهم لم يُعلن عن رحيلهم رسميًا حتى الآن. وهذه الإجراءات تأتي في سياق تقليص نفقات واضح، رغم وجود عقود ضخمة كانت بحوزة الثنائي، أبرزها الاتفاق مع منصة Netflix، الذي قدّرت قيمته سابقًا بـ100 مليون دولار، لكن مصادر مطلعة تشير إلى أنه أقرب لـ20 مليونًا فحسب، وهو ما يُضعف قدرة الزوجين على الحفاظ على فريق عمل دائم ومستقل. صفقة نتفليكس.. إلى أين؟ في الوقت الذي يسود فيه الغموض مصير صفقة نتفليكس، يتجه الثنائي إلى نموذج أكثر مرونة يقوم على اتفاقات "النظرة الأولى" بدلًا من العقود الحصرية، ما قد يفضي إلى انخفاض الدخل السنوي من المنصة. وبينما حقّق عرضهما الوثائقي "Harry & Meghan" نجاحًا جماهيريًا، لم تلق مشاريع أخرى مثل Heart of Invictus وPolo الصدى نفسه، وهو ما جعل المنصة تعيد النظر في استراتيجيتها تجاه محتواهما. ميغان من جانبها، تستعد لطرح موسم جديد من برنامجها "With Love, Meghan" في سبتمبر المقبل، محاولة لاستعادة الزخم الإعلامي الذي عرفته سابقًا، في وقت لا تزال فيه المفاوضات مفتوحة لتجديد العقود. ورغم تلك التحديات المهنية، فإن نفقات الأمير هاري وميغان ماركل لا تُظهر أي تراجع، فمنذ انتقالهما إلى كاليفورنيا، اشترى الزوجان قصرًا بقيمة 14.65 مليون دولار، سدّدا منه 5 ملايين دفعة أولى، فيما تبقى 9.5 ملايين دولار كقرض طويل الأجل يستحق السداد حتى عام 2050، هذا إلى جانب ضرائب عقارية سنوية تبلغ 288 ألف دولار. ولا تقتصر النفقات على العقار، إذ تشمل أيضًا تكاليف الحماية الأمنية التي تصل إلى مليوني دولار سنويًا، ورواتب فريق العمل الشخصي في مؤسسة Archewell، بالإضافة إلى نفقات الرحلات الخارجية التي باتت تُعرف بـ"الجولات الملكية المزيّفة"، مثل زيارات نيجيريا وكولومبيا، والتي يدفعان جزءًا منها من حسابهما الخاص. ووفقًا لتصريحات مسؤولة الاتصالات الجديدة، ميريديث مينز، فقد تم الاستغناء عن الهيكل التقليدي لفريق داخلي، والانتقال إلى وكالة متخصصة تُشرف على عمليات الاتصال الإعلامي من خمس مناطق زمنية مختلفة، وذلك بهدف توفير التكاليف وتسريع الاستجابة. وقد وصفت مينز هذا التغيير بأنه "قرار استراتيجي" يُلائم تطور أعمال الزوجين الخيرية والإعلامية. هذا التوجه يؤكد تراجع القدرة على الاحتفاظ بفريق داخلي دائم، ويرجّح اعتماد الزوجين على خدمات خارجية مدفوعة بأجور جزئية، بدلًا من التوظيف الكامل، وهو ما يعتبره خبراء في القطاع أقل تكلفة وأكثر فاعلية. هل هي أزمة مالية؟ وفي ظل تكاثر المؤشرات – من تقليص الموظفين، وتراجع صفقات المحتوى، وتكلفة المعيشة المرتفعة – بدأت بعض الدوائر المقربة تتحدث عن إعادة هيكلة مالية، بينما يرى آخرون أنها محاولة لتجنّب أزمة مالية محتملة بدأت ملامحها تلوح. وبينما يواصل الأمير هاري جهوده في المشاريع الإنسانية، ويسعى لإعادة بناء علاقته مع والده الملك تشارلز الثالث، يبدو أن الجانب المالي لم يعد بعيدًا عن طاولة التفكير الاستراتيجي لدوق ودوقة ساسكس، وسط عالم يتطلب توازنًا دقيقًا بين الصورة العامة والاستقرار الخاص.


مجلة هي
منذ 10 ساعات
- مجلة هي
منصة الموضة تتحول إلى رقصة صامتة على إيقاع الألوان
حين تصبح القطعة صوتا، وتتحوّل الخياطة إلى حركة لها إيقاع ووزن، ندخل منطقة التقاء نادرة بين الموسيقى والموضة، حيث لا تعود الأزياء مجرّد تعبير بصري، ولكن تتحول إلى مقطوعات معزوفة تُرتدى، وتتحرك. في لحظاتها الأكثر إلهاما، تتجاوز الموضة حدود البصر، لتصبح وسيلة استماع أيضا من خلال الخامات، والقصّات، وتمايل الأقمشة على الجسد. لكن ما يمنح هذا التداخل عمقه الحقيقي هو الإحساس، من عروض كينيتكية تحاكي الموجات الصوتية بحركاتها، إلى تصاميم تستلهم الآلات الموسيقية، أو تُطرّز بكلمات أغنية محفورة في الذاكرة. إنها علاقة حقيقية بين السمع والبصر، لا استعارة عابرة، بل هي خط تصميم أصيل يُعيد تعريف الإبداع بوصفه تجربة حسّية متكاملة. من مجموعة "فيكتور أند رولف" ربيع وصيف ٢٠٠٨ للملابس الجاهزة تصوير: Giovanni Giannoni/WWD/Penske Media بواسطة: Getty images في عــــروض "إيــــريــس فان هيـــربــن"، تتـــجـــسّـــد العــــلاقــــــة بين الــصــــوت والحركة بتصميمات تتخطى الشكل لتلامس الجوهر. المصممة الهولندية تبتكر تجارب حركية كاملة، تُبنى على مستوى الجزيئات باستخدام تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد ومواد مستقبلية مثل السيليكون والنسيج الحيوي. كل قطعة تنبعث كأنها موجة صوتية تتحرّك في الفضاء، بينما يتجاوب القماش مع الجسد بإيقاع نابض. تحت يدَي "فان هيربن"، يتحوّل التصميم إلى تردّد مرئي، يتنقّل في الهواء بإحساس ناطق. هي أزياء تُنحت بالحركة، وتُصاغ كأنها موسيقى مرئية، تتكامل مع الجسد في تجربة حسّية فائقة. أما "إيف سان لوران"، فاختار أن يعبر إلى عالم الفن عبر نوافذ الرسم. في مجموعة ربيع 1988 للأزياء الراقية، استحضر وجوه الحداثة من "بيكاسو"، و"فان غوخ"، و "جورج براك" وحوّل إرثهم البصري إلى نقوش تُسكن القماش، وتحوّل الفساتين إلى لوحات قابلة للارتداء. "إيريس فان هيربن" ربيع وصيف ٢٠٢١ للأزياء الراقية "إيريس فان هيربن" ربيع وصيف ٢٠٢٠ للأزياء الراقية "إيريس فان هيربن" ربيع وصيف ٢٠٢١ للأزياء الراقية الفن لم يكن عنصر إلهام خارجيا، بل مادة أولى بُنيت منها المجموعة. وسط هذه التكوينات، ظهرت آلات موسيقية مرسومة بعناية كأنها أصوات صامتة تتنقّل على سطح القِطع الخلابة، تمنح العين تجربة تُحاكي السمع. قال "سان لوران": "لطالما فُتنتُ بالرسم، فكان من الطبيعي أن يُلهمني في تصاميمي". هذا التصريح يختزل جوهر العلاقة بين الموضة والفن، علاقة تتأسس على الترجمة البصرية للحس، وتحويل الانفعال الجمالي إلى بُنية تصميمية. وكما يعبّر الرسام عن ذاته عبر اللون والخط، يبني المصمم رؤيته عبر القصّة، والخامة، والشكل. وعندما تلتقي هذه العوالم، تتشكّل لحظة تصميمية مشبعة بالذاكرة، تُصاغ كأثر فني يتحرّك، ويُرى، ويُحفظ. من مجموعة "إيف سان لوران" ربيع وصيف ١٩٨٨ للأزياء الراقية، تصوير: Pierre Vauthey/Sygma/Sygma بواسطة: Getty Images ن مجموعة "إيف سان لوران" ربيع وصيف ١٩٨٨ للأزياء الراقية تصوير: Pierre Vauthey/Sygma/Sygma بواسطة: Getty Images من مجموعة "فيكتور أند رولف" ربيع وصيف ٢٠٠٨ للملابس الجاهزة تصوير: Karl Prouse/Catwalking بواسطة: Getty images من مجموعة "فيكتور أند رولف" ربيع وصيف ٢٠٠٨ للملابس الجاهزة تصوير: Karl Prouse/Catwalking بواسطة: Getty images "موسكينو" ربيع وصيف ٢٠٢٠ للملابس الجاهزة "موسكينو" ربيع وصيف ٢٠٢٠ للملابس الجاهزة "موسكينو" ربيع وصيف ٢٠٢٠ للملابس الجاهزة بــــعـــض المصـــمـمـــيــــن لم يكــتــــــفـــوا بالتــلمــيــــــــح إلى الموسيقى، بل حوّلوها إلى مادة تصميمية حية. دار "فيكتور أند رولف" في ربيع 2008 قدّمت فساتين مكوّنة من آلات موسيقية أعيد تشكيلها بإبداع نحتي، وكأن الجسد يرتدي صوتا متجسّدا. أما "موسكينو"، فلطالما أتقنت أداء النغمة الصاخبة بعين ساخرة وذكاء بصري متمرّد. في مجموعة ربيع وصيف 2020، اختار "جيريمي سكوت" أن يُعيد قراءة "بيكاسو" بصيغة قابلة للارتداء، فحوّل فَنه التكعيبي بزواياه الحادّة، وخطوطه المفكّكة، وتــــراكيـــب مستــــويـــاتــــه البصــــريــــة إلى فساتــيـــــن مشغولة بجرأة لونية وتكوينات تتراقص كأنها ضربات فرشاة حرة على جسد متحرّك. لكن اللافت، كان الدمج الحرفي للآلات الموسيقية داخل بنية القطع، من كمانات وأبواق وغيتارات تداخلت في التصميم كعناصر تشكّل البنية لا الزينة، وكأن الجسد نفسه يعزف بمجرد أن يتحرّك. الأزياء هنا لم تكتفِ باستلهام الموسيقى، بل احتوت على أدواتها. وفي خريف 1991، أدخلت "فيرساتشي" الغيتار داخل هيكل الفستان، ليصبح الجسد نفسه أداة عزف، ينبعث منه الغناء كامتداد طبيعي للحركة. من مجموعة "فيرساتشي" خريف وشتاء ١٩٩١ تصوير: Emanuele Sardella/WWD/Penske Media بواسطة: Getty Images هــــذه ليــــست محـــض لفتـــــات فنية، بل محــــــاولات واعية لإعادة تعريف الموضة كمساحة تترجم الصوت إلى شكل، وتحوّل الآلة الموسيقية إلى بُنية تصميمية تنطق بالإيقاع. موسكينو" خريف وشتاء ٢٠٢٢ للملابس الجاهزة موسكينو" خريف وشتاء ٢٠٢٢ للملابس الجاهزة وفي خريف وشتاء 2022، لم يكتفِ "سكوت" بتلميحات صوتية أو استعارات زخرفية، ولكن قرر أن يشمل الآلة الموسيقية حضوريا وبشكل مباشر، عبر قطع مثل فستان القيثارة الذي حَمل بيانات خيالية ودلالات مَرحة، إلى جانب تصميمات أخرى تُحاكي أدوات المائدة والتحف المنزلية، وكأنها تتحوّل بدورها إلى آلات إيقاع بصري. في المشهد السعودي المعاصر، تصعد نورا سليمان بصوت تصميمي يلتقط نبض المدينة وإيقاع الذاكرة، وتُترجم رؤيتها عبر مفردات ثقافية وموسيقية تمتد من أرشيف الأغاني إلى تفاصيل الحياة اليومية. في مجموعتها "8 مساء"، التي قُدّمت خلال أسبوع الأزياء في الرياض، استلهمت من أغنية "ليلة خميس" لمحمد عبده لتنسج عبر الأزياء رواية بصرية عن طقوس الحبّ في الثمانينيات، زمن العفوية، والمشاعر غير المؤرشفة. بين التصاميم النسائية والرجالية، جمعت نورا سليمان بين دفء الماضي وجرأة الحاضر. كل قطعة بدت كأنها مشهد من موعدٍ مرتقب، من الفستان المختار بعناية، واللون المتناغم مع المزاج، والخطوط التي تُفصّل على إيقاع الشعور. لكن ما يميّز المجموعة حقا هو انخراط الكلمات داخل النسيج في العبارات المقتطفة من "ليلة خميس" التي خُطّت على القماش كشًك وتطريز، وكأن القطع نفسها مُزَيّنة بالأغنية، ومشبعة بروح الشعر، ومرهفة بنبض الموسيقى. تقول المصممة: "أردت أن أستعيد إحساس الحب والمواعدة في الثمانينيات، السحر القديم الممزوج بالجرأة العصرية". وبهذا التوجه، لم تُقدّم نورا مجرد أزياء تُرتدى، بل أعادت بناء طقس اجتماعي، وشكّلت أناشيد حب تُلبس، وتُرى، وتُسمع بطرب. من مجموعة ٨ مساءً من نورا سليمان، علامة الأزياء السعودية من مجموعة ٨ مساءً من نورا سليمان، علامة الأزياء السعودية الموضة لها القدرة على التحول إلى وسيلة استماع كما هي وسيلة تعبير. كل غرزة تقابلها نغمة، وكل قصة تفصيل تحمل في انحناءاتها توقيعا صوتيا. وعندما يلتقي الإيقاع بالبُنية، تُولد لحظة تُسجّل على ورق النوتة وتُحفظ في الذاكرة الحسيّة. هذا ليس مجازا، بل تأكيد على أن الموضة، حين يصغى إليها كما تُسمع الموسيقى، تُصبح أكثر من مظهر خارجي. تُصبح لحنا مرئيا، له قدرة على التأثير والاستدعاء والبقاء.