
الاتحاد الأوروبي يطالب بـ "حلٍّ عادل" في في قضية الرسوم – DW – 2025/7/13
قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم الأحد 13 يوليو/تموز إن الاتحاد الأوروبي يفضل حلاًّ تفاوضيا بشأن التجارة مع الولايات المتحدة، مضيفة أن التكتل سيمدد تعليقه للإجراءات المضادة التي سيرد بها على الرسوم الجمركية الأمريكية حتى أوائل أغسطس/ آب. وقالت إنّ "أداة (مكافحة الإكراه) وُجدت لحالات استثنائية، نحن لم نصل إلى هذا الحد بعد"، في إشارة إلى أداة تسمح للاتحاد الأوروبي بتجاوز الرسوم التقليدية على السلع وفرض قيود على التجارة في الخدمات أيضا.
وقالت فون دير لاين في بيان: "في الوقت نفسه، سنتخذ جميع الخطوات اللازمة لحماية مصالح الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك تبني تدابير مضادة متناسبة إذا لزم الأمر". وأضافت أن الاتحاد الأوروبي لا يزال ملتزما بمواصلة المفاوضات مع الولايات المتحدة والتوصل إلى اتفاق قبل الأول من أغسطس/آب. ومن المقرر أن يجتمع وزراء التجارة من دول الاتحاد يوم الإثنين لمناقشة العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة وكذلك مع الصين.
يأتي ذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية اعتبارا من الأول من الشهر القادم على الاتحاد الأوروبي، بحدود 30 بالمائة.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video
وانضم قادة أوروبيون إلى فون دير لاين في دعوتها لترامب لمنح المفاوضات مزيدا من الوقت، محذرين في الوقت ذاته من إمكانية فرض رسوم جديدة على واشنطن.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بيان نشر على منصة "إكس": "مع وحدة أوروبا، بات من مسؤولية المفوضية أكثر من أي وقت مضى تأكيد تصميم الاتحاد على الدفاع بحزم عن المصالح الأوروبية". أما مكتب رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني فقال إن "إشعال حرب تجارية بين ضفتي الأطلسي لا معنى له".
من جهته، قال وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكا راسموسن في تصريح لقناة (دي. آر) إن ترامب يتبنى "نهجا عديم الجدوى وقصير النظر للغاية". فيما حذر رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون في مقابلة مع قناة (إس. في. تي) من أن "الجميع سيخسرون من تصعيد النزاع التجاري، وسيكون المستهلكون الأمريكيون هم الأكثر تضررا".
ذات الموقف عبّر عنه وزير المالية الألماني لارس كلينغبيل في حوار مع صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ"، مشددا على "ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة" ضد الولايات المتحدة، في حال فشلت مفاوضات الرسوم الجمركية. واعتبر أن "مفاوضات جدية وموجهة نحو حلول" مع الولايات المتحدة لا تزال أمرا ضروريا، ولكن في حال أخفقت فإن الاتحاد الأوروبي يحتاج الى "إجراءات مضادة حاسمة لحماية الوظائف والشركات في أوروبا".
ورأى الوزير الالماني أن هذه الرسوم ستؤدي الى خسارة الجميع و"ستهدد الاقتصاد الاميركي بمقدار ما تهدد الشركات في أوروبا". واضاف "تبقى أوروبا مصممة وموحدة: نريد اتفاقا عادلا". وتابع أن "يدنا تظل ممدودة، لكننا لن نرضى بأي شيء"، لافتا الى "وجوب مواصلة إعداد إجراءات" تحسبا لعدم التوصل الى اتفاق.
استياء وغضب
بدوره، وصف رئيس لجنة التجارة الدولية في البرلمان الأوروبي ، بيرند لانغه، إعلان دونالد ترامب ، بأنه "مثير للغضب"، ودعا إلى اتخاذ "إجراءات مضادة حاسمة". وقال عقب الإعلان الذي تم توجيهه السبت في رسالة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: "لقد كنا نتفاوض بشكل مكثف لأكثر من ثلاثة أسابيع، وقدمنا عروضا لتعزيز المصالح المشتركة"، لكن قيام الرئيس الأمريكي برفع الرسوم الجمركية إلى 30 بالمائة يعد "تصرفا وقحا ومهينا".
وتابع: "هذه صفعة في وجه المفاوضات. الرغبة الحقيقية في التفاوض لا تبدو على هذا النحو". وأعرب لانغه عن تأييده لفرض أولى الرسوم الخاصة فورا على واردات المنتجات الأمريكية إلى الاتحاد الأوروبي، واستخدام قوة الكتلة الاقتصادية لتوضيح أن ممارسات ترامب التجارية "غير عادلة وغير مقبولة". وأشار رئيس لجنة التجارة الدولية في البرلمان الأوروبي، إلى ضرورة النظر بجدية في استخدام أداة التكتل لمكافحة الإكراه، والتي قد تشمل، على سبيل المثال، استبعاد الشركات الأمريكية من العقود العامة في دول الاتحاد. وأوضح لانغه أن الاتحاد الأوروبي كان قد لبى عددا من مطالب ترامب خلال المفاوضات التي جرت الأسبوع الماضي، بما في ذلك الاعتراف بالمعايير وإجراءات التصديق، وتطوير فرص الاستثمار. كما أشار إلى أن الاتحاد، كدليل على حسن النية، قد علق في البداية جميع الإجراءات المضادة المتعلقة بالرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن سابقا.
تحرير: وفاق بنكيران

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


DW
منذ ساعة واحدة
- DW
عشرات القتلى في غزة وترامب "متفائل" بشأن المفاوضات – DW – 2025/7/14
ترامب "يأمل" في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النارهذا الأسبوع، وعشرات القتلى في غارات متفرقة في القطاع، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي أن استهداف نقطة توزيع مياه حدث بسبب "خلل تقني" وقتل فيها ما لا يقل عن 10 أشخاص. أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة مقتل 43 فلسطينيا على الأقل في غارات جوية إسرائيلية الأحد (13 يوليو/ تموز 2025)، في مناطق مختلفة من القطاع. من بينهم، وفق المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، 11 قضوا في غارة استهدفت سوقا في حي الدرج مكتظة بالنازحين. من جانبها نعت وزارة الصحة في القطاع الطبيب أحمد قنديل الذي قتل في غارة إسرائيلية استهدفت المستشفى الأهلي المعمداني. وفي غرب مخيم النصيرات، ارتفعت حصيلة قتلى الغارة التي استهدفت نقطة لتوزيع المياه إلى عشرة، غالبيتهم من الأطفال. وفي منطقة السوارحة أشار بصل إلى سقوط عشرة قتلى آخرين. كما أكد بصل أيضا سقوط خمسة اشخاص وعدد من الإصابات من بينهم أطفال ونساء جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلاً في وسط مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة. وفي تل الهوى في جنوب غرب المدينة، أحصي سقوط قتيلين في استهداف لشقة سكنية، كما سقطت طفلة في حي الصبرة جنوب غرب مدينة غزة. وفي منطقة المواصي غرب خان يونس في جنوب القطاع، قتل ثلاثة أشخاص في غارة جوية استهدفت خيمة للنازحين. كذلك، نعى الدفاع المدني في بيان مقتضب "أحد ضباطنا في محافظة خان يونس الملازم أحمد اسماعيل البريم، خلال الاستهدافات الإسرائيلية التي طالت النازحين في منطقة عبسان". وكان الجيش الإسرائيلي قد أكد في بيان سابق "مواصلة العمليات العسكرية في جميع أنحاء قطاع غزة"، وأن قواته الجوية شنّت "أكثر من 150 غارة على أهداف إرهابية" خلال الساعات الـ24 الماضية. وفي معرض ردّه على استفسارات وكالة فرانس برس، قال الجيش الإسرائيلي حول الضربة على نقطة توزيع المياه، إنه "استهدف عنصرا من حركة الجهاد الإسلامي ... (لكن) وقع خلل تقني في الذخيرة المستخدمة ما أدى إلى سقوطها على بُعد عشرات الأمتار من الهدف المحدد". وأشار إلى أنه "يجري تحقيقا في الحادث". وفي ظل أزمة الوقود التي يعانيها القطاع، أعلنت بلديات محافظة الوسطى في غزة في بيان "التوقف التام لجميع خدماتها الأساسية، نتيجة الانقطاع الكامل لإمدادات الوقود اللازمة لتشغيل آبار المياه، ومحطات الصرف الصحي، وآليات جمع وترحيل النفايات، والمعدات الثقيلة الخاصة بإزالة الركام وفتح الطرق". من جانبه، قال رئيس شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة أمجد الشوا لفرانس برس إن ما تم إدخاله "خلال الأيام الماضية من الوقود لا يتجاوز 150 الف ليتر، وهي كمية بالكاد تكفي ليوم واحد في وقت لم يتم ادخال أي ليتر إلى محافظتي غزة والشمال". وبحسب الشوا فإن القطاع بحاجة إلى "275 ألف ليتر يوميا"، داعيا إلى "تدخل دولي عاجل". والسبت حذّرت سبع وكالات أممية من أن نقص الوقود في قطاع غزة بلغ "مستويات حرجة" ويشكّل "عبئا جديدا لا يمكن تحمله على سكان هم على حافة المجاعة". تزامنا مع ذلك أبحرت من ميناء سرقوسة في صقلية، الأحد سفينة "حنظلة" من "أسطول الحرية" متجهة إلى قطاع غزة. وتقل السفينة 15 ناشطا مؤيدا للفلسطينيين وتحمل مساعدات إنسانية، وذلك بعد اكثر من شهر من اعتراض إسرائيل سفينة سابقة. To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video وعلى وقع القصف المتواصل، يحاول الوفدان الإسرائيلي ووفد حماس منذ أسبوع التوصل الى هدنة مؤقتة برعاية أمريكية مصرية قطرية. في حين أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن "أمله" بالتوصل إلى حلٍّ الأسبوع المقبل بشأن وقف إطلاق، رغم تعثر المحادثات في الدوحة، وسط تبادل الاتهامات حول تعطيل المفاوضات غير المباشرة. وقال ترامب مكررا تصريحات متفائلة بشأن غزة أدلى بها في 4 تموز/يوليو "نحن نجري محادثات ونأمل أن نتمكن من تسوية هذا الأمر خلال الأسبوع المقبل". رفض لخريطة "الانسحاب" الإسرائيلية ونقلت الوكالة الفرنسية السبت عن مصدر فلسطيني لم تسميه بوجود "صعوبات معقدة وتعثرا" بسبب"إصرار إسرائيل على المخطط الذي قدمته". وبحسب ذات المصدر فإن الدولة العبرية "تصر على إعادة انتشار وإعادة تموضع الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة وهذا ليس انسحابا"، كما تشدد على "إبقاء قواتها على أكثر من 40 في المئة من مساحة قطاع غزة وهو ما ترفضه حماس". وحذّر المصدر من أن خريطة الانسحاب "تهدف إلى حشر مئات آلاف النازحين في جزء من منطقة غرب رفح تمهيدا لتنفيذ تهجير المواطنين إلى مصر أو بلدان أخرى، وهذا ما ترفضه حماس" أيضا. في المقابل، يقول مسؤول إسرائيلي إن بلاده "أظهرت استعدادها لإظهار مرونة في المفاوضات"، متهما الحركة الفلسطينية حماس برفض "تقديم تنازلات" وبشنّ "حرب نفسية تهدف الى تقويض المفاوضات". ورغم صعوبة المفاوضات، فقد شهدت تقدما بشأن المساعدات الإنسانية وملف تبادل المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية والرهائن المحتجزين في قطاع غزة، وفق مصدر فلسطيني مطلع على المفاوضات. تحرير: ح.ز


DW
منذ 3 ساعات
- DW
ترامب يكشف عن خطط بيع باتريوت لأوروبا لصالح لأوكرانيا – DW – 2025/7/14
كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة لبيع أنظمة صواريخ باتريوت الدفاعية للاتحاد الأوروبي لصالح أوكرانيا وذلك بعد عرض المستشار ميرتس تحمل ألمانيا نفقات الصفقة، بينما يتوجه وزير الدفاع الألماني لواشنطن لبحث التفاصيل. كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأحد (13 يوليو/ تموز 2025)، عن خطةلبيع أنظمة صواريخ باتريوت الدفاعية إلى الاتحاد الأوروبي، الذي سيقوم بعد ذلك بتزويد أوكرانيا بها. وفي حديثه إلى الصحفيين في مطار قاعدة أندروز العسكرية المشتركة بالقرب من واشنطن، وصف ترامب الصفقة بأنها صفقة تجارية، قائلا: "الاتحاد الأوروبي سيدفع ثمنها. نحن لا ندفع أي شيء مقابل ذلك، ولكننا سنرسلها...سنرسل لهم صواريخ باتريوت". وأضاف: "لم أتفق على العدد بعد، لكنهم سيحصلون على بعض منها لأنهم بحاجة إلى الحماية". ولم يحدد ترامب دول الاتحاد الأوروبي التي ستدفع ثمن المنظومات الصاروخية، ولم يقدم تفاصيل، لكنه أشار إلى اجتماع مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته من المقرر أن يعقد في واشنطن الاثنين. يأتي ذلك تزامنا مع زيارة سيبدأها وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إلى واشنطن الاثنين، للقاء وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، من المنتظر أن يتم فيها مناقشة إمدادات الأسلحة الأمريكية لأوكرانيا وخطط نشر الصواريخ ومستقبل مستويات القوات الأمريكية في أوروبا. وسبق للمستشار الألماني فريدريش ميرتس أن صرّح الخميس الماضي بأن برلين تخطط لشراء أنظمة باتريوت الأمريكية لتسليمها إلى أوكرانيا، دون تحديد العدد. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لاحقا إن ألمانيا وافقت على دفع ثمن نظامي باتريوت. وستؤدي هذه الخطوة إلى زيادة الإنفاق الدفاعي في ألمانيا من 95 مليار في موازنة 2025 إلى 162 مليار يورو في موازنة 2029. To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video ترامب مستاء من بوتين ترامب الذي قال في حملته الانتخابية إلى البيت الأبيض، إنه إذا أصبح رئيسا فسوف ينهي حرب أوكرانيا في نصف ساعة، لم يعد يخف استيائه من رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الانخراط بجدية في مفاوضات سلام. وهو ما ربطه بخطط تسليم أسلحة دفاعية لأوكرانيا. ومن غير المستبعد، وفق ترامب، أن تحصل أوكرانيا لاحقا على نظام دفاع جوي باتريوت إضافي. ويوم الأحد، انتقد ترامب مرة أخرى سلوك بوتين، قائلا: "يتحدث بلطف ثم يقصف الجميع في المساء. لذا هناك مشكلة صغيرة هناك". وتتصدى أوكرانيا لغزو روسي واسع النطاق على مدى أكثر من ثلاث سنوات، وذلك بفضل الأسلحة التي قدمها الحلفاء الغربيون بشكل كبير. روسيا تتحدث عن هجوم أوكراني جديدعلى محطة زابوريجيا وفي وقت اشتد فيه القصف في عدة جبهات، أعلنت الإدارة المعينة من جانب روسيا لمحطة زابوريجيا للطاقة النووية الاثنين إن طائرات مسيرة أوكرانية هاجمت مساء الأحد مركز تدريب بالمحطة التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا. وذكرت الإدارة على تطبيق تيليغرام "استخدم العدو ثلاث طائرات مسيرة"، مضيفة أنه لم يتم تسجيل أي أضرار "جسيمة". ولم يتسن لجهة مستقلة التأكد من الخبر. بينما كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة قد أفادت بسماع دوي مئات الطلقات من أسلحة صغيرة في وقت متأخر من يوم السبت في المحطة. وسيطرت القوات الروسية على المحطة منذ الأسابيع الأولى من غزوها لأوكرانيا في فبراير/ شباط 2022. ومنذ ذلك الحين يتبادل الطرفان الاتهامات بإطلاق النار أو القيام بأنشطة يمكنها أن تفضي إلى وقوع حادث نووي. وتعد المحطة الأكبر للطاقة النووية في أوروبا. ورغم أنها متوقفة عن العمل، فإنها لا تزال بحاجة إلى الكهرباء للحفاظ على تبريد وقودها النووي. تحرير: حسن زنيند


DW
منذ 19 ساعات
- DW
الاتحاد الأوروبي يطالب بـ "حلٍّ عادل" في قضية الرسوم – DW – 2025/7/13
أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية على الالتزام بمواصلة المفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية للتوصل إلى اتفاق قبل أول أغسطس/آب فيما انتقد كثير من القادة والسياسيين الأمريكيين موقف ترامب. قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم الأحد 13 يوليو/تموز إن الاتحاد الأوروبي يفضل حلاًّ تفاوضيا بشأن التجارة مع الولايات المتحدة، مضيفة أن التكتل سيمدد تعليقه للإجراءات المضادة التي سيرد بها على الرسوم الجمركية الأمريكية حتى أوائل أغسطس/ آب. وقالت إنّ "أداة (مكافحة الإكراه) وُجدت لحالات استثنائية، نحن لم نصل إلى هذا الحد بعد"، في إشارة إلى أداة تسمح للاتحاد الأوروبي بتجاوز الرسوم التقليدية على السلع وفرض قيود على التجارة في الخدمات أيضا. وقالت فون دير لاين في بيان: "في الوقت نفسه، سنتخذ جميع الخطوات اللازمة لحماية مصالح الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك تبني تدابير مضادة متناسبة إذا لزم الأمر". وأضافت أن الاتحاد الأوروبي لا يزال ملتزما بمواصلة المفاوضات مع الولايات المتحدة والتوصل إلى اتفاق قبل الأول من أغسطس/آب. ومن المقرر أن يجتمع وزراء التجارة من دول الاتحاد يوم الإثنين لمناقشة العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة وكذلك مع الصين. يأتي ذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية اعتبارا من الأول من الشهر القادم على الاتحاد الأوروبي، بحدود 30 بالمائة. To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video وانضم قادة أوروبيون إلى فون دير لاين في دعوتها لترامب لمنح المفاوضات مزيدا من الوقت، محذرين في الوقت ذاته من إمكانية فرض رسوم جديدة على واشنطن. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بيان نشر على منصة "إكس": "مع وحدة أوروبا، بات من مسؤولية المفوضية أكثر من أي وقت مضى تأكيد تصميم الاتحاد على الدفاع بحزم عن المصالح الأوروبية". أما مكتب رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني فقال إن "إشعال حرب تجارية بين ضفتي الأطلسي لا معنى له". من جهته، قال وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكا راسموسن في تصريح لقناة (دي. آر) إن ترامب يتبنى "نهجا عديم الجدوى وقصير النظر للغاية". فيما حذر رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون في مقابلة مع قناة (إس. في. تي) من أن "الجميع سيخسرون من تصعيد النزاع التجاري، وسيكون المستهلكون الأمريكيون هم الأكثر تضررا". ذات الموقف عبّر عنه وزير المالية الألماني لارس كلينغبيل في حوار مع صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ"، مشددا على "ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة" ضد الولايات المتحدة، في حال فشلت مفاوضات الرسوم الجمركية. واعتبر أن "مفاوضات جدية وموجهة نحو حلول" مع الولايات المتحدة لا تزال أمرا ضروريا، ولكن في حال أخفقت فإن الاتحاد الأوروبي يحتاج الى "إجراءات مضادة حاسمة لحماية الوظائف والشركات في أوروبا". ورأى الوزير الالماني أن هذه الرسوم ستؤدي الى خسارة الجميع و"ستهدد الاقتصاد الاميركي بمقدار ما تهدد الشركات في أوروبا". واضاف "تبقى أوروبا مصممة وموحدة: نريد اتفاقا عادلا". وتابع أن "يدنا تظل ممدودة، لكننا لن نرضى بأي شيء"، لافتا الى "وجوب مواصلة إعداد إجراءات" تحسبا لعدم التوصل الى اتفاق. استياء وغضب بدوره، وصف رئيس لجنة التجارة الدولية في البرلمان الأوروبي ، بيرند لانغه، إعلان دونالد ترامب ، بأنه "مثير للغضب"، ودعا إلى اتخاذ "إجراءات مضادة حاسمة". وقال عقب الإعلان الذي تم توجيهه السبت في رسالة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: "لقد كنا نتفاوض بشكل مكثف لأكثر من ثلاثة أسابيع، وقدمنا عروضا لتعزيز المصالح المشتركة"، لكن قيام الرئيس الأمريكي برفع الرسوم الجمركية إلى 30 بالمائة يعد "تصرفا وقحا ومهينا". وتابع: "هذه صفعة في وجه المفاوضات. الرغبة الحقيقية في التفاوض لا تبدو على هذا النحو". وأعرب لانغه عن تأييده لفرض أولى الرسوم الخاصة فورا على واردات المنتجات الأمريكية إلى الاتحاد الأوروبي، واستخدام قوة الكتلة الاقتصادية لتوضيح أن ممارسات ترامب التجارية "غير عادلة وغير مقبولة". وأشار رئيس لجنة التجارة الدولية في البرلمان الأوروبي، إلى ضرورة النظر بجدية في استخدام أداة التكتل لمكافحة الإكراه، والتي قد تشمل، على سبيل المثال، استبعاد الشركات الأمريكية من العقود العامة في دول الاتحاد. وأوضح لانغه أن الاتحاد الأوروبي كان قد لبى عددا من مطالب ترامب خلال المفاوضات التي جرت الأسبوع الماضي، بما في ذلك الاعتراف بالمعايير وإجراءات التصديق، وتطوير فرص الاستثمار. كما أشار إلى أن الاتحاد، كدليل على حسن النية، قد علق في البداية جميع الإجراءات المضادة المتعلقة بالرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن سابقا. تحرير: وفاق بنكيران