
جسم غريب يقترب من الشمس.. هل هو مذنب نشط أم جسم اصطناعي؟ (فيديو)
وتم رصد الجسم الغامض لأول مرة في 1 يوليو 2025 عبر تلسكوب ATLAS التابع لوكالة ناسا، وجرى تأكيد طبيعته بين النجمية من خلال مئات الملاحظات الجديدة والتحليلات المعمّقة لبيانات سابقة.
ويبلغ طول الجرم حوالي 20 كيلومترًا، ويسير بسرعة هائلة تصل إلى 135 ألف ميل في الساعة (ما يعادل 217 ألف كيلومتر في الساعة).
ومن المتوقع أن يصل إلى أقرب نقطة له من الشمس في 30 أكتوبر المقبل، على مسافة 130 مليون ميل 210 ملايين كيلومتر، داخل مدار كوكب المريخ.
مذنب نشط أم شيء آخر؟
ورصدت وكالة الفضاء الأوروبية أول مقطع فيديو للجسم عبر تلسكوبها في هاواي، ويظهر فيه بسطوع غير معتاد، وقد فسر غالبية العلماء هذا السطوع بوجود غلاف غازي مضيء أو Coma ناتج عن تسخين الجليد المحيط بالجسم أثناء اقترابه من الشمس، ما يؤكد طبيعته كمذنب نشط.
غير أن البروفيسور آفي لوب Avi Loeb، الفيزيائي في جامعة هارفارد، طرح احتمالًا آخر مفاجئًا، قائلاً: "إذا لم يكن مذنبًا، فإن سطوعه الكبير سيكون مفاجأة كبرى، وقد يشير إلى مصدر اصطناعي للضوء".
ورغم سرعة 3I/ATLAS ومساره الحاد، إلا أن وكالة ناسا أكدت أنه لا يشكل أي خطر على الأرض، إذ سيمر بأقصى قرب على مسافة تبلغ 240 مليون كيلومتر، ما يجعله خارج أي نطاق اصطدام محتمل.
وقبل 3I/ATLAS، كانت البشرية قد رصدت جرمين فقط من خارج النظام الشمسي:
- 'Oumuamua في عام 2017، والذي أثار موجة من التكهنات بشأن احتمال كونه جسمًا فضائيًا اصطناعيًا.
- بوريسوف Borisov في عام 2019، والذي تأكدت طبيعته كمذنب بوضوح.
ويشير العلماء إلى أن 3I/ATLAS يشترك مع 'Oumuamua في بعض الخصائص الغامضة، خصوصًا من حيث السطوع والسرعة، ما يجعل الحاجة ماسة إلى مزيد من الرصدات الدقيقة في الأشهر المقبلة.
متى تظهر الحقيقة؟
رغم أن الملاحظات الحالية تدعم فرضية كونه مذنبًا نشطًا، فإن الجسم سيكون غير مرئي من الأرض عند أقرب نقطة له بسبب وجوده خلف الشمس، ما سيؤجل التحليلات التفصيلية إلى ديسمبر المقبل، عندما يعاود الظهور مجددًا في سماء الليل.
ومن جانبه، أكد الدكتور مايكل غاريت Michael Garrett، مدير مركز Jodrell Bank لعلم الفلك، أن الوقت ما يزال مبكرًا لاستبعاد أي فرضية، موضحًا: "لا نعلم الكثير عن هذه الأجسام البين نجمية. كل واحدة منها فرصة جديدة للتعلّم واكتشاف المجهول".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
تمطر حديدًا وتحيّر العلماء.. اكتشاف كوكب فتيّ بسحب معدنية وغلاف غامض
اكتشف العلماء كوكبًا حديث الولادة تتكون سحبه من غبار معدني وحديد يمكن أن يهطل على شكل أمطار، في مشهد كوني فريد رصده تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي. وبحسب تقرير نشرته صحيفة "الغارديان"، فإن الكوكب المعروف باسم "YSES-1" لا يتجاوز عمره 16 مليون سنة، مقارنة بعمر الشمس الذي يزيد عن 4.6 مليار سنة، ويقع على بعد 307 سنوات ضوئية من الأرض. وتدور حول هذا الكوكب كوكبان غازيان لا يزالان في طور التكوّن، كلاهما أكبر من كوكب المشتري. وقد أظهرت المشاهدات أن الغلاف الجوي للكوكب يحتوي على سحب عالية لا تتكوّن من بخار الماء، بل من حبيبات من غبار المغنيسيوم والحديد، يُعتقد أنها قد تتهاطل على شكل أمطار معدنية. ووصف العلماء هذا الرصد بأنه أول اكتشاف مباشر من نوعه، مشيرين إلى أن كتلة الكوكب تفوق المشتري بـ14 مرة، كما كشفت الدراسات عن قرص من المواد لا يزال يحيط بالكوكب رغم عمره، وهو ما وصفته الباحثة كيلان هوخ بأنه يتعارض مع النظريات الحالية التي تشير إلى اختفاء الغبار خلال أول 5 ملايين سنة من عمر الكوكب. ويفتح هذا الاكتشاف الباب لمراجعة العديد من الفرضيات حول نشأة الكواكب وتطوّرها، وسط اهتمام متزايد من الأوساط الفلكية بدراسة هذا النوع من الأجسام السماوية الغريبة.


صحيفة المواطن
منذ ساعة واحدة
- صحيفة المواطن
سر اختفاء المياه وانعدام الحياة على المريخ
تمكنت وكالة الفضاء الأميركية 'ناسا' من اكتشاف السبب وراء اختفاء المياه والحياة بشكل كامل من على كوكب المريخ، وحاولت التوصل إلى إجابة على السؤال الذي لطالما شغل العلماء، وهو: لماذا يُعتبر المريخ قاحلاً وغير صالح للسكن، بينما ازدهرت الحياة على كوكب الأرض المشابه له نسبياً؟ إجابة اللغز؟ وكشفت دراسة جديدة أن اكتشافاً توصلت إليه مركبة جوالة تابعة لوكالة 'ناسا' قد قدّم إجابة على هذا اللغز، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن الأنهار كانت تتدفق بشكل متقطع على المريخ، إلا أنه كان مُقدّراً له أن يكون كوكباً صحراوياً في معظمه. وبحسب تقرير نشره موقع 'ساينس أليرت' الأميركي، واطلعت عليه 'العربية.نت'، فإن الاعتقاد السائد لدى العلماء هو أن المريخ يحتوي حالياً على جميع المكونات الضرورية للحياة باستثناء العنصر الأهم وهو الماء السائل. ومع ذلك، فإن السطح الأحمر محفور بواسطة أنهار وبحيرات قديمة، مما يشير إلى أن الماء كان يتدفق في يوم من الأيام على أقرب جار لنا. وتبحث حالياً العديد من المركبات الجوالة على المريخ عن علامات حياة ربما كانت موجودة في تلك العصور الأكثر ملاءمة للسكن، منذ ملايين السنين. وفي وقت سابق من هذا العام، اكتشفت مركبة 'كيوريوسيتي' التابعة لوكالة 'ناسا' قطعة مفقودة في هذا اللغز، وهي صخور غنية بمعادن الكربونات. وهذه 'الكربونات' -مثل الحجر الجيري على الأرض- تعمل كإسفنجة لثاني أكسيد الكربون، حيث تسحبه من الغلاف الجوي وتحبسه في الصخور.


الرجل
منذ 2 ساعات
- الرجل
ألوان المريخ الحقيقية: صورة مذهلة تكشف أسرار الكوكب الأحمر
رغم شهرته كلقب "الكوكب الأحمر"، فإن صورة جديدة كشفت جانبًا مختلفًا كليًا من المريخ، يفيض بالأصفر والبني والبرتقالي، بعيدًا عن اللون الأحمر التقليدي. الصورة التقطتها وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) عبر المسبار Mars Express، لتكشف مشهدًا فريدًا لمنطقة "أركاديا بلانيتيا Arcadia Planitia"، شمال غربي البراكين الأطول في النظام الشمسي. الصورة التي وُصفت بأنها تذكّر بأسلوب الفنان الأمريكي مارك روثكو، تُظهر تفاصيل جيولوجية مهمة، أبرزها تدفقات حمم بركانية متجمدة تعود إلى ما يزيد عن 3 مليارات سنة، ما يجعل المنطقة ذات أهمية علمية عالية في دراسة تاريخ الكوكب وفرص الحياة المستقبلية عليه. شياطين الغبار والفوهة الحديثة وسط هذا المشهد اللوني المتناغم، ظهرت أربعة من شياطين الغبار المريخية، وهي أعمدة دوّارة تشبه الأعاصير المصغّرة، تنشأ عندما يسخن السطح فيصعد الهواء الدافئ حاملًا الغبار معه، ويمكن تمييزها في وسط الصورة كنفثات بيضاء دقيقة عند التقاء البقع البنية الداكنة بالمساحات الحمراء الفاتحة. أما في أسفل يمين الصورة، فتبرز فوهة اصطدام ضخمة يبلغ قطرها نحو 15 كيلومترًا، محاطة بطبقات تشير إلى وجود جليد وفير تحت السطح لحظة الاصطدام، ويُعد غياب علامات التآكل دلالة على حداثة تشكّلها نسبيًا ضمن السجل الجيولوجي للكوكب. وفي أعلى المشهد، تتبدّى منطقة حمراء تغطيها تكوينات تُعرف باسم "ياردانغز"، وهي نتوءات صخرية نحتتها الرياح بمرور الزمن، تاركة الصخور الأكثر صلابة صامدة في مواجهة عوامل التعرية. أسفل هذه المنطقة، تظهر تضاريس تميل إلى البنّي الأرجواني، غنية بالسيليكات وفقيرة بالحديد، ويُعزى اختلاف ألوانها إلى تباينات في حجم وكثافة الرمال، ما يؤثر في طريقة تراكمها وحركتها عبر السهول المريخية. أما الضباب الخفيف الذي يغلّف الصورة، فهو نتيجة لتيارات هوائية محمّلة بذرات الغبار الناعم، تعكس أثر الرياح الدائم على ملامح سطح الكوكب. وتُعد هذه الصورة من أوضح ما التُقط لمنطقة أركاديا بلانيتيا حتى اليوم، وتشكل مرجعًا بصريًا ثريًا يُغذّي فهمنا لطبيعة المريخ وماضيه الجيولوجي.