
مجلس الوزراء يُقر إجراءات عاجلة وتوفير كميات إسعافية من الوقود لكهرباء عدن
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن الاجتماع أقر حزمة من الإجراءات العاجلة، وفي مقدمتها توفير كميات إسعافية من الوقود لمحطات التوليد في عدن ورفع المخصصات اليومية لها من النفط الخام والمازوت المحلي.
كما أقر مجلس الوزراء، تأمين كميات كافية من الوقود تضمن وجود مخزون استراتيجي يغطي احتياجات المحطات لمدة لا تقل عن شهر تحسبا لأي طارئ، مشدداً على أهمية تحمل الوزارات والجهات المعنية لمسؤولياتها في نقل الوقود وإيصاله إلى محطات التوليد، وتعزيز الرقابة الفاعلة على عملية التوزيع وضمان كفاءة الاستخدام بما يؤدي إلى تقليل ساعات الانقطاع وتخفيف معاناة المواطنين.
وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة تدرك تماماً حجم الغضب الشعبي الناتج عن تردي خدمة الكهرباء، خاصة في عدن ومعاناة المواطنين مع ارتفاع حرارة الصيف. مضيفا: "أؤكد من جديد أمامكم وكلنا مسؤولون على مستوى الدولة والحكومة أنه لا مجال اليوم للبيانات والتبريرات، بل لحلول عملية يشعر بها المواطن الذي لا يعنيه من كل القرارات والاجتماعات سوى أن يلمس تحسن الكهرباء وتقليل ساعات الانقطاع".
وأوضح أن بقاء قطاع الكهرباء بهذا الوضع يؤثر بشكل سلبي على الموازنة العامة للدولة، حيث توجه كثير من النفقات للموارد المحدودة المتوفرة على الكهرباء دون وجود تحسن ملموس أو خدمة ترضي المواطنين، ما يحتم العمل على وقف الهدر وإنفاق الأموال المخصصة للكهرباء بطريقة صحيحة وفق آليات شفافة ورقابة فاعلة، مؤكداً أن الفساد وسوء الإدارة لم يعد بالإمكان التعايش معهما، لا في الكهرباء ولا في غيرها من القطاعات، ومن يعيق الحلول أو يستنزف الموارد سيتحمل المسؤولية.
وبحسب الوكالة الحكومية، فإن مجلس الوزراء استعرض عدداً من التقارير المقدمة من وزير الكهرباء بحضور عدد من الفنيين والمختصين في الوزارة والمؤسسة العامة للكهرباء وكهرباء عدن والمدير التنفيذي لشركة بترومسيلة والمدير التنفيذي لشركة صافر لعمليات الاستكشاف والإنتاج.
وتضمنت التقارير توضيحاً تفصيلياً للوضع الحالي للمنظومة الكهربائية من حيث البنية التحتية والوضع الحالي والتحديات التي تواجهها، والتدخلات العاجلة المطلوبة والآليات غير التقليدية للتعامل معها، والتدخلات العاجلة المطلوبة، والرؤى والأفكار المقترحة لتحقيق الكفاءة في الإنتاج والتوزيع والتحصيل، وإيجاد بدائل اقتصادية مجدية لتوليد الكهرباء بالاعتماد على الوقود الأقل كلفة.
وخلال اللقاء، تم عرض خطة الماستر بلان لقطاع الكهرباء والتي تم إعدادها بتمويل من البنك الدولي وعدد من المانحين والإجراءات التنفيذية التي تتضمنها، بما يضمن التخطيط الاستراتيجي للنهوض بهذا القطاع. وأكد المجلس دعمه للخطة كإجراء استراتيجي لتعافي القطاع وأهمية العمل على تنفيذ ما تضمنته من مشاريع مقترحة كمرحلة طارئة.
وأبدى مجلس الوزراء تطلعه إلى استمرار الدعم السعودي للحكومة اليمنية في هذا المجال، في المرحلة القادمة، بالتوازي مع إصلاحات داخلية تضمن الاستدامة والشفافية.
وأكد المجلس انفتاح الحكومة على تكوين شراكات استراتيجية مع القطاع الخاص في قطاع الكهرباء (توليد، نقل، توزيع)، والتنسيق مع مجلس القيادة الرئاسي لوضع اللوائح والتشريعات الضامنة لنجاح هذه الشراكة بما يشمل الشراكات بنظام (بي أو أو تي) و (أي بي بي) وغيرها من نماذج التمويل والتنفيذ، لافتاً إلى أهمية الشراكة مع القطاع الخاص في مجال الطاقة، وذلك وفق أطر ومحددات شفافة وواضحة، وفتح باب المنافسة في هذا الجانب ووضع أسس واضحة للشراكة وبينها إنجاز قانون الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حضرموت نت
منذ 3 ساعات
- حضرموت نت
أمريكا تقرّ إرسال المزيد من الأسلحة لأوكرانيا
في خطوة قد تعيد خلط الأوراق في ملف أوكرانيا؛ أقرت الإدارة الأمريكية تزويد كييف بالمزيد من الأسلحة، الأمر الذي انتقدته روسيا، محذرة من تسببه في إطالة أمد الحرب.وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة سترسل المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا، على أن تكون الأسلحة الدفاعية في المقام الأول. وأضاف ترامب لصحفيين في البيت الأبيض: «سنرسل المزيد من الأسلحة. علينا ذلك. يجب أن يكونوا قادرين على الدفاع عن أنفسهم. إنهم يتعرضون لضربات شديدة الآن. سيتعين علينا إرسال المزيد من الأسلحة. أسلحة دفاعية في المقام الأول». وفي بيان لاحق أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أنها سترسل المزيد من الأسلحة الدفاعية إلى أوكرانيا بتوجيه من ترامب، لضمان قدرة الأوكرانيين على الدفاع عن أنفسهم، مشيرة إلى أن مبادرتها لتقييم الشحنات العسكرية عالمياً لا تزال قائمة. في المقابل، حذّر الكرملين من أن تزويد أوكرانيا بالأسلحة لن يؤدي سوى إلى إطالة أمد الحرب. ونقلت وكالات إعلام روسية عن الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قوله خلال إحاطة إعلامية: «من الواضح بالطبع أن تدابير كهذه قد لا تتماشى مع مساعي التوصل إلى تسوية سلمية، ولم يوفر بيسكوف الدول الأوروبية، التي انتقد مساهمتها على نحو فاعل في استمرار الأعمال العدائية بالأسلحة المقدمة إلى أوكرانيا، كما ذكر الكرملين أن الأمر سيستغرق وقتاً لمعرفة الأسلحة، التي ترسلها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا». على صعيد متصل، قال مصدر حكومي إيطالي، أمس، إن مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأوكرانيا، كيث كيلوج، سيحضر مؤتمراً للمساعدات الدولية بشأن أوكرانيا في روما يومي 10 و11 يوليو. وذلك بعد أن صرح ترامب بأن الولايات المتحدة ستستأنف إرسال الأسلحة إلى كييف. وأضاف المصدر نقلاً عن تقديرات البنك الدولي أنه ستكون هناك حاجة إلى حوالي 500 مليار يورو لإعادة إعمار وتعافي وتحديث أوكرانيا. خطط إلى ذلك، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن خطط لتوسيع إنتاج الطائرات المسيرة، بالتعاون مع الحلفاء، لتشمل فترة ما بعد الحرب أيضاً. وقال زيلينسكي: «نعمل مع شركاء لضمان أن تعمل خطوط الإنتاج في بلدانهم بكامل طاقتها أيضاً، سواء من أجل دفاعنا المشترك اليوم أو من أجل مخزونات الشركاء بعد الحرب. لافتاً إلى أن التعاون سيشمل جميع الدول القادرة على المساعدة في الاستثمارات، وتوفير الأجزاء الفردية، ومنشآت الإنتاج». وأضاف: «نقوم تدريجياً بسد فجوة التمويل الخاصة بإنتاج الطائرات المسيّرة والطائرات الاعتراضية». كما وافق زيلينسكي على استبدال سفيرة أوكرانيا لدى الولايات المتحدة، أوكسانا ماركاروفا، خلال مكالمة هاتفية، أجراها مؤخراً مع ترامب، وفق ما أفادت صحيفة فاينانشال تايمز. وأشارت الصحيفة البريطانية، نقلاً عن مصدرين مطلعين على الأمر، إلى أن الجانبين يجريان حالياً محادثات بشأن المرشحين المحتملين لخلافة ماركاروفا، علماً بأن التعيين يتطلب موافقة من البلدين. وتشغل ماركاروفا منصب سفيرة أوكرانيا في واشنطن منذ عام 2021، لكنها تعرضت لانتقادات من بعض الجمهوريين لكونها مرتبطة بشكل وثيق بالحزب الديمقراطي. دعوات تحقيق في الأثناء، طلبت أوكرانيا من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي، التحقيق في اشتباه استخدام روسيا لذخائر سامة محظورة ضد القوات الأوكرانية. وقدمت كييف طلب إجراء التحقيق إلى الجهات المعنية بالمنظمة، وجاء في الطلب: «تطلب أوكرانيا بموجب هذا الطلب من المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية اتخاذ خطوات نحو إنشاء آلية مستقلة ومحايدة، للتحقيق في حالات الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية في أوكرانيا». ودعا الطلب إلى منح الآلية الصلاحيات لجمع أدلة إضافية، وتحديد هوية الجناة والمنظمين والرعاة لهذا الاستخدام. وقال جهاز المخابرات العسكرية الهولندية، إن 3 وفيات أوكرانية على الأقل مرتبطة باستخدام الأسلحة الكيميائية، بينما أبلغ أكثر من 2500 شخص أصيبوا في ساحة المعركة السلطات الصحية الأوكرانية عن أعراض مرتبطة بالأسلحة الكيميائية


Independent عربية
منذ 7 ساعات
- Independent عربية
ترمب يتهم بوتين بـ"التفوه بكمّ من الترهات" حول أوكرانيا
حمل الرئيس الأميركي دونالد ترمب على نظيره الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء على خلفية محادثات السلام في أوكرانيا، ملمحاً إلى رغبته فرض عقوبات جديدة على موسكو. وقال ترمب لمراسلين خلال اجتماع وزاري في البيت الأبيض "إننا نتعرض لكثير من الترهات التي يوجهها إلينا بوتين، وإذا كنتم تريدون معرفة الحقيقة فهو لطيف للغاية طوال الوقت، لكن يتضح أن كلامه لا معنى له"، ورداً على سؤال حول مشروع قانون اقترحه مجلس الشيوخ لفرض عقوبات إضافية على روسيا، قال ترمب "أنا أنظر في الأمر بقوة". تحقيقات الكيماوي طلبت أوكرانيا اليوم الثلاثاء من "منظمة حظر الأسلحة الكيماوية" في لاهاي التحقيق في أنباء استخدام روسيا ذخائر سامة محظورة ضد القوات الأوكرانية، فيما قدمت كييف طلب إجراء التحقيق إلى الجهات المعنية داخل المنظمة. وجاء ذلك بعد أن قالت الاستخبارات الهولندية والألمانية الجمعة الماضي إنهما تمتلكان أدلة على استخدام روسيا أسلحة غير قانونية ضمن نطاق واسع على طول خط المواجهة، وذكر المدير العام للمنظمة فرناندو أرياس في بيان للمجلس التنفيذي أنه "في ضوء أنباء عن استخدام متكرر لمواد كيماوية خطرة، فسيكثف مكتبنا رصد الأنشطة على طول خط الصراع بين روسيا وأوكرانيا". وكانت "منظمة حظر الأسلحة الكيماوية" شكلت فريقاً مماثلاً عام 2018 للتحقيق في اتهامات باستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا وخلُص إلى أن القوات الحكومية السورية ومسلحي تنظيم "داعش" استخدموا أسلحة كيماوية محظورة خلال الحرب الأهلية التي اندلعت بداية في مارس (آذار) 2011. واتهمت الولايات المتحدة روسيا للمرة الأولى في مايو (أيار) 2024 باستخدام الـ "كلوروبكرين"، وهو مركب كيماوي أكثر سمية من المواد المستخدمة في مكافحة الشغب استخدمته ألمانيا خلال الحرب العالمية الأولى، والعام الماضي قالت المنظمة المعنية بنزع السلاح والتي تضم 193 دولة عضواً، إن الاتهامات الأولية التي تبادلها طرفا الحرب "غير مدعومة بأدلة كافية"، إذ ينفيان استخدام الأسلحة الكيماوية في النزاع الذي تصاعدت حدته عندما بدأت روسيا عمليتها العسكرية الخاصة ضد أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022. إنهاء الحرب قال مصدر حكومي إيطالي اليوم الثلاثاء إن مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب لأوكرانيا كيث كيلوج سيحضر مؤتمراً للمساعدات الدولية في شأن أوكرانيا في روما يومي الـ10 والـ11 من يوليو (تموز)، بعد أن صرح ترمب أمس الإثنين بأن الولايات المتحدة ستستأنف إرسال الأسلحة إلى كييف. وتعثرت إلى حد كبير محاولات الولايات المتحدة لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا من خلال الدبلوماسية، وقال ترمب إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يبدو أنه يتطلع إلى وقف الصراع، بعد أن تحدث الاثنان أواخر الأسبوع الماضي. مع ذلك بدا ترمب متردداً في دعمه لأوكرانيا في بعض الأحيان، ويأتي إعلان أمس الإثنين استئناف شحنات الأسلحة الأميركية بعد تحذير كييف الأسبوع الماضي من أن التوقف لفترة قصيرة سيضعف قدرتها على التصدي للقصف الجوي الروسي المكثف، وعلى التقدم في ساحة المعركة. ويهدف مؤتمر روما، وهو الرابع من نوعه منذ غزو روسيا لجارتها في فبراير (شباط) 2022، بصورة أساسية إلى حشد الدعم الدولي لأوكرانيا. وقال المصدر نقلاً عن تقديرات البنك الدولي، إنه ستكون هناك حاجة إلى نحو 500 مليار يورو (590 مليار دولار) لإعادة إعمار وتعافي وتحديث أوكرانيا. وستفتتح رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني مؤتمر روما مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين يوم الخميس. يطيل أمد الحرب وقال الكرملين اليوم الثلاثاء، إن الأمر سيستغرق وقتاً لمعرفة الأسلحة التي ترسلها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا، أو سترسلها إليها بعدما قال ترمب إن واشنطن سترسل مزيداً من الأسلحة إلى كييف. وحذر الكرملين من أن تزويد أوكرانيا بالأسلحة لن يؤدي سوى إلى إطالة أمد الحرب، ونقلت وكالات إعلام روسية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله خلال إحاطة إعلامية "من الواضح بالطبع أن تدابير كهذه قد لا تتماشى مع مساعي التوصل إلى تسوية سلمية". ولم يوفر بيسكوف الدول الأوروبية، التي انتقد "إسهاماتها على نحو فاعل في استمرار الأعمال العدائية" بالأسلحة المقدمة إلى أوكرانيا. وفي بيان لاحق، قالت وزارة الدفاع الأميركية إنها سترسل المزيد من الأسلحة الدفاعية إلى أوكرانيا بتوجيه من ترمب، لضمان قدرة الأوكرانيين على الدفاع عن أنفسهم بينما تستمر الجهود الرامية إلى التوصل لسلام دائم. وأكدت الوزارة أن مبادرتها لتقييم الشحنات العسكرية عالمياً لا تزال قائمة. ومنذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في مطلع 2022 يصر بوتين على مواصلة الحرب لتحقيق كل أهدافها. وتطالب روسيا خصوصاً بأن تتخلى أوكرانيا عن أربع مناطق يسيطر عليها الجيش الروسي جزئياً، فضلاً عن شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو إليها بقرار أحادي في 2014، إضافة إلى تخلي كييف عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، في مطالب ترفضها أوكرانيا بالكامل. "لن تتخلى عن أهدافها" وأكد بوتين مراراً لترمب أن موسكو "لن تتخلى عن أهدافها"، على رغم الضغوط الشديدة التي يمارسها عليه الرئيس الأميركي لوقف الحرب. والولايات المتحدة، الداعم العسكري الأكبر لأوكرانيا منذ بدء الهجوم الروسي، أعلنت الأسبوع الماضي تعليق إرسال بعض شحنات الأسلحة إلى كييف بما في ذلك صواريخ لمنظومة "باتريوت" للدفاع الجوي. وفي عهد الرئيس السابق جو بايدن تعهدت واشنطن تقديم أكثر من 65 مليار دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، لكن ترمب الذي لطالما شكك بجدوى المساعدات المقدمة لأوكرانيا لم يحذُ حذو سلفه الديمقراطي ولم يعلن عن أي حزم مساعدات عسكرية جديدة لكييف منذ عودته للبيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) الماضي.


Independent عربية
منذ 12 ساعات
- Independent عربية
الكرملين ردا على استئناف مد أوكرانيا بالأسلحة: يطيل الحرب
قال مصدر حكومي إيطالي اليوم الثلاثاء إن مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب لأوكرانيا كيث كيلوج سيحضر مؤتمراً للمساعدات الدولية في شأن أوكرانيا في روما يومي الـ10 والـ11 من يوليو (تموز)، بعد أن صرح ترمب أمس الإثنين بأن الولايات المتحدة ستستأنف إرسال الأسلحة إلى كييف. وتعثرت إلى حد كبير محاولات الولايات المتحدة لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا من خلال الدبلوماسية، وقال ترمب إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يبدو أنه يتطلع إلى وقف الصراع، بعد أن تحدث الاثنان أواخر الأسبوع الماضي. مع ذلك بدا ترمب متردداً في دعمه لأوكرانيا في بعض الأحيان، ويأتي إعلان أمس الإثنين استئناف شحنات الأسلحة الأميركية بعد تحذير كييف الأسبوع الماضي من أن التوقف لفترة قصيرة سيضعف قدرتها على التصدي للقصف الجوي الروسي المكثف، وعلى التقدم في ساحة المعركة. ويهدف مؤتمر روما، وهو الرابع من نوعه منذ غزو روسيا لجارتها في فبراير (شباط) 2022، بصورة أساسية إلى حشد الدعم الدولي لأوكرانيا. وقال المصدر نقلاً عن تقديرات البنك الدولي، إنه ستكون هناك حاجة إلى نحو 500 مليار يورو (590 مليار دولار) لإعادة إعمار وتعافي وتحديث أوكرانيا. وستفتتح رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني مؤتمر روما مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين يوم الخميس. يطيل أمد الحرب وقال الكرملين اليوم الثلاثاء، إن الأمر سيستغرق وقتاً لمعرفة الأسلحة التي ترسلها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا، أو سترسلها إليها بعدما قال ترمب إن واشنطن سترسل مزيداً من الأسلحة إلى كييف. وحذر الكرملين من أن تزويد أوكرانيا بالأسلحة لن يؤدي سوى إلى إطالة أمد الحرب، ونقلت وكالات إعلام روسية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله خلال إحاطة إعلامية "من الواضح بالطبع أن تدابير كهذه قد لا تتماشى مع مساعي التوصل إلى تسوية سلمية". ولم يوفر بيسكوف الدول الأوروبية، التي انتقد "إسهاماتها على نحو فاعل في استمرار الأعمال العدائية" بالأسلحة المقدمة إلى أوكرانيا. وطلبت أوكرانيا اليوم الثلاثاء، من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في لاهاي التحقيق في اشتباه استخدام روسيا لذخائر سامة محظورة ضد القوات الأوكرانية. وقدمت كييف طلب إجراء التحقيق إلى الجهات المعنية بالمنظمة، بعد أن قالت أجهزة الاستخبارات الهولندية والألمانية يوم الجمعة إن لديها أدلة على استخدام روسيا لأسلحة غير قانونية على نطاق واسع على طول خط المواجهة. وشكلت المنظمة فريقاً مماثلاً عام 2018 للتحقيق في اتهامات باستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، وخلص فريق التحقيق إلى أن القوات الحكومية السورية ومسلحي تنظيم "داعش" استخدموا أسلحة كيماوية محظورة في الحرب الأهلية التي اندلعت في مارس (آذار) 2011. واتهمت الولايات المتحدة روسيا للمرة الأولى في مايو (أيار) من العام الماضي باستخدام الكلوروبكرين، وهو مركب كيماوي أكثر سمية من المواد المستخدمة في مكافحة الشغب واستخدمته ألمانيا للمرة الأولى خلال الحرب العالمية الأولى. وقالت المنظمة العام الماضي، إن الاتهامات الأولية التي تبادلها طرفا الحرب "غير مدعومة بأدلة كافية". سجال الأسلحة الكيماوية وينفي الطرفان استخدام الأسلحة الكيماوية في النزاع الذي تصاعدت حدته، عندما غزت روسيا أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022. وجاء في الطلب الذي حصلت "رويترز" على نسخة منه "تطلب أوكرانيا بموجب هذا الطلب من المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية اتخاذ خطوات نحو إنشاء آلية مستقلة ومحايدة، للتحقيق في حالات الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيماوية في أوكرانيا". ودعا الطلب إلى منح الآلية الصلاحيات، "لجمع أدلة إضافية وتحديد هوية الجناة والمنظمين والرعاة لهذا الاستخدام". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقال جهاز الاستخبارات العسكرية الهولندية إن ثلاث وفيات أوكرانية في الأقل مرتبطة باستخدام الأسلحة الكيماوية، بينما أبلغ أكثر من 2500 شخص أصيبوا في ساحة المعركة السلطات الصحية الأوكرانية عن أعراض مرتبطة بالأسلحة الكيماوية. وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس الإثنين أن الولايات المتحدة سترسل "مزيداً من الأسلحة الدفاعية" إلى أوكرانيا، في قرار يأتي بعدما أعلن البيت الأبيض الأسبوع الماضي وقف بعض شحنات الأسلحة إلى كييف. وقال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض، "سيتعين علينا إرسال مزيد من الأسلحة - أسلحة دفاعية بالدرجة الأولى"، مجدداً إبداء "استيائه" من نظيره الروسي فلاديمير بوتين بسبب عدم جنوحه للسلم. وأضاف الرئيس الأميركي خلال استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض أن الأوكرانيين "يتعرضون لضربات قاسية للغاية". مزيد من الأسلحة وفي بيان لاحق، قالت وزارة الدفاع الأميركية إنها سترسل المزيد من الأسلحة الدفاعية إلى أوكرانيا بتوجيه من ترمب، لضمان قدرة الأوكرانيين على الدفاع عن أنفسهم بينما تستمر الجهود الرامية إلى التوصل لسلام دائم. وأكدت الوزارة أن مبادرتها لتقييم الشحنات العسكرية عالمياً لا تزال قائمة. ومنذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في مطلع 2022 يصر بوتين على مواصلة الحرب لتحقيق كل أهدافها. وتطالب روسيا خصوصاً بأن تتخلى أوكرانيا عن أربع مناطق يسيطر عليها الجيش الروسي جزئياً، فضلاً عن شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو إليها بقرار أحادي في 2014، إضافة إلى تخلي كييف عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، في مطالب ترفضها أوكرانيا بالكامل. "لن تتخلى عن أهدافها" وأكد بوتين مراراً لترمب أن موسكو "لن تتخلى عن أهدافها"، على رغم الضغوط الشديدة التي يمارسها عليه الرئيس الأميركي لوقف الحرب. والولايات المتحدة، الداعم العسكري الأكبر لأوكرانيا منذ بدء الهجوم الروسي، أعلنت الأسبوع الماضي تعليق إرسال بعض شحنات الأسلحة إلى كييف بما في ذلك صواريخ لمنظومة "باتريوت" للدفاع الجوي. وفي عهد الرئيس السابق جو بايدن تعهدت واشنطن تقديم أكثر من 65 مليار دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، لكن ترمب الذي لطالما شكك بجدوى المساعدات المقدمة لأوكرانيا لم يحذُ حذو سلفه الديمقراطي ولم يعلن عن أي حزم مساعدات عسكرية جديدة لكييف منذ عودته للبيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) الماضي.