
لماذا يستفيد الرجال من حمية الكيتو أكثر من النساء؟
ومع انتشار السمنة كأحد أهم التحديات الصحية العالمية، حيث يتوقع تجاوز عدد المصابين 4 مليارات شخص بحلول 2035، تبرز الحاجة لتحسين استراتيجيات إنقاص الوزن.
وعلى الرغم من الشعبية الكبيرة لحمية الكيتو كأحد الحلول الفعالة، تظهر الدراسة الحالية أن فعاليتها تختلف بشكل كبير بين الجنسين.
ففي تجربة سريرية استمرت 45 يوما، فقد الرجال في المتوسط 11.63% من وزن أجسامهم مقابل 8.95% فقط لدى النساء. وهذا الفرق ليس هامشيا، بل يشير إلى وجود عوامل فسيولوجية عميقة تؤثر على استجابة الجسم لهذا النوع من الحميات.
وتعمل حمية الكيتو من خلال إحداث تغيير جذري في طريقة حصول الجسم على الطاقة. فعند تقليل الكربوهيدرات بشكل كبير، يضطر الجسم إلى البحث عن مصدر بديل للطاقة، فيلجأ إلى الدهون المخزنة، ما يؤدي إلى إنتاج الكيتونات.
وهذه العملية تساعد على حرق الدهون من خلال تعزيز تكسير الدهون الحشوية، وكبح الشهية عبر تغيير هرمونات الجوع، وتعديل ميكروبيوم الأمعاء.
وتختلف النتائج بين الجنسين بسبب عدة عوامل معقدة:
1- توزيع الدهون
هناك اختلاف جوهري في طريقة توزيع الدهون في الجسم بين الرجال والنساء. فالرجال عادة ما يخزنون الدهون في منطقة البطن (الدهون الحشوية)، وهي أكثر استجابة لعملية التمثيل الغذائي أثناء حمية الكيتو. بينما تميل النساء إلى تخزين الدهون تحت الجلد، وهي أكثر مقاومة لعملية التكسير.
2- الهرمونات الجنسية
تلعب الهرمونات الجنسية دورا محوريا في هذه الاختلافات. فهرمون الإستروجين الأنثوي يعمل على زيادة حساسية المستقبلات التي تثبط عملية تكسير الدهون، ما يجعل فقدان الوزن أكثر صعوبة لدى النساء. في المقابل، يعزز التستوستيرون الذكري عملية التمثيل الغذائي للدهون.
3- الدورة الشهرية
تضيف التقلبات الهرمونية خلال الدورة الشهرية طبقة أخرى من التعقيد، حيث تؤثر على حساسية الإنسولين والرغبة الشديدة في تناول الكربوهيدرات والقدرة على الحفاظ على حالة الكيتوزية.
4- مصادر الطاقة
تميل النساء لاستخدام الكربوهيدرات كمصدر طاقة رئيسي بينما يعتمد الرجال أكثر على أكسدة الأحماض الدهنية.
وقد أظهرت الدراسات أن حمية الكيتو تساعد الرجال على بناء الكتلة العضلية، في حين أنها قد تزيد من شعور النساء بالإجهاد العضلي، ما قد يؤثر على التزامهن بالحمية وقدرتهن على ممارسة الرياضة، وهي عنصر أساسي في أي برنامج ناجح لإنقاص الوزن.
وهذه النتائج تفتح الباب أمام نهج أكثر تخصيصا في مجال التغذية والحميات الغذائية. فبدلا من اعتبار حمية الكيتو (أو أي حمية أخرى) حلا يناسب الجميع، يصبح من الضروري مراعاة الفروق الفسيولوجية بين الجنسين، وربما حتى التباينات الفردية داخل كل مجموعة.
كما تؤكد على أهمية إجراء المزيد من الأبحاث لفهم الآليات الدقيقة وراء هذه الاختلافات، خاصة في ظل النقص الحالي في الدراسات التي تشمل مجموعات عرقية متنوعة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 4 ساعات
- البوابة
طريقة عمل فاهيتا الدجاج في المنزل.. ونصائح للمرضى
تعد فاهيتا الدجاج من افضل الأطعمة التي تعشقها الأسر، خاصة الأطفال، ونقدم لكم طريقة تحضيرها في المنزل: المكونات 3 صدور دجاج منزوعة الجلد والعظم. بصلة مقطعة إلى شرائح رفيعة. 3 حبات من الفليفلة مقطعة إلى شرائح رقيقة. 2 ملعقة كبيرة من زيت الزيتون. نصف ليمونة. 1/2 ملعقة كبيرة من مسحوق الشطة. 1/2 ملعقة كبيرة من بودرة الكمون. ملعقة صغيرة من بودرة الثوم. 1/2 ملعقة صغيرة من البابريكا. 1/2 ملعقة صغيرة من الأوريغانو. 1/2 ملعقة صغيرة من الملح. رشة من الفلفل الأسود. مكونات جانبية خبز التورتيلا. الكريمة الحامضة. الأفوكادو. الخطوات لتحضير فاهيتا فراخ إليك خطوات التحضير: اخلط في وعاء صغير مسحوق الشطة وبودرة الكمون وبودرة الثوم والبابريكا والأوريجانو والملح والفلفل الأسود. تبل قطع الدجاج بخليط التوابل من الجانبين جيدا. سخن زيت الزيتون في مقلاة كبيرة على نار متوسطة الحرارة. ضع صدور الدجاج المتبل في الزيت، واطهوها لمدة 7 إلى 8 دقائق لكل جانب. قطع البصل وحبات الفليفلة إلى شرائح طولية رقيقة. أزل الدجاج من المقلاة وضعه جانبا أضف شرائح البصل والفليفلة إلى نفس المقلاة وعلى نار متوسطة الحرارة قلبهم باستمرار من 4 إلى 5 دقائق. قطع صدور الدجاج إلى شرائح طولية. أضف شرائح الدجاج إلى الخضار في المقلاة. أضف القليل من عصير ليمون إلى فاهيتا فراخ، ثم حرك جيدًا. قدم فاهيتا الفراخ بجانب سلطة وبعض الخبز. أخصائية التغذية وفقا لأخصائية تغذية ، يفضل تناول فاهيتا فراخ من قبل الأشخاص اللذين يعانون من القولون العصبي أو قرحة المعدة، لأنها غنية بالتوابل والبهارات. يفضل استخدام الخضروات الطازجة والابتعاد عن المعلبة عند تحضير فاهيتا فراخ. يُفضل تحضير خبز التورتيلا بالمنزل وتحضيره بدقيق القمح الكامل بدلًا من شرائه جاهزًا. فاهيتا فراخ ومرضى السكري يفضل استخدام الخبز كامل الحبة بدلًا من الأبيض، لتخفيف نسبة الكربوهيدرات في الوجبة. يمكنك إضافة الجواكامولي المكون من الأفوكادو بجانب فاهيتا فراخ، لتعزيز الفائدة الغذائية.


صقر الجديان
منذ 10 ساعات
- صقر الجديان
خطأ شائع في طهي المعكرونة قد يرفع سكر الدم بسرعة
ويركز خبراء التغذية على طرق تحضير الأطعمة التي تحافظ على فوائدها الصحية، خاصة عند التعامل مع الأطباق الغنية بالكربوهيدرات مثل المعكرونة. لذا، ينصح الخبراء بطهي المعكرونة بطريقة 'al dente'، أي أن تظل متماسكة عند القضم، بدلا من طهيها لفترة طويلة جدا. ويؤدي طهي المعكرونة أكثر من اللازم إلى إطلاق النشا لعناصر غذائية مهمة في ماء الطهي، مثل البروتين والكربوهيدرات والألياف، ما يقلل من فوائدها الصحية. كما أن المعكرونة المطهوة زيادة عن الحد قد ترفع مستوى السكر في الدم بسرعة، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. وتوضح ميشيل هاوزر، الأستاذة المساعدة في الجراحة السريرية بمركز ستانفورد، أن المعكرونة المطهوة بطريقة al dente تؤثر بشكل أقل على مستويات السكر في الدم مقارنة بالمعكرونة المطهوة جيدا. وتبطئ هذه الطريقة من هضم وامتصاص الغلوكوز، ما يخفض مؤشر نسبة السكر في الدم (المؤشر الغلايسيمي). وهذا المؤشر يقيس سرعة ارتفاع مستوى السكر في الدم بعد تناول الكربوهيدرات، حيث تكون الأطعمة منخفضة المؤشر، مثل المعكرونة المطهوة بطريقة al dente والشوفان والجزر، أفضل للصحة مقارنة بالأطعمة مرتفعة المؤشر مثل البطاطا والخبز الأبيض. وعندما يرتفع سكر الدم بسرعة، ينتج الجسم أنسولينا لإعادة التوازن، لكن الزيادة المفاجئة قد تسبب انخفاضا سريعا في السكر، ما يؤدي إلى شعور بالإرهاق والرغبة في تناول المزيد من الطعام. وبالإضافة إلى ذلك، يُنصح بعدم شطف المعكرونة بعد الطهي، لأن ذلك يؤدي إلى فقدان النشويات والعناصر الغذائية المفيدة التي تحتفظ بها المعكرونة. وباتباع هذه النصائح، يمكنك الاستمتاع بمعكرونة صحية أكثر تساعد على التحكم بمستوى السكر في الدم وتعزز الشعور بالشبع لفترة أطول.


صقر الجديان
منذ 3 أيام
- صقر الجديان
لماذا يستفيد الرجال من حمية الكيتو أكثر من النساء؟
ومع انتشار السمنة كأحد أهم التحديات الصحية العالمية، حيث يتوقع تجاوز عدد المصابين 4 مليارات شخص بحلول 2035، تبرز الحاجة لتحسين استراتيجيات إنقاص الوزن. وعلى الرغم من الشعبية الكبيرة لحمية الكيتو كأحد الحلول الفعالة، تظهر الدراسة الحالية أن فعاليتها تختلف بشكل كبير بين الجنسين. ففي تجربة سريرية استمرت 45 يوما، فقد الرجال في المتوسط 11.63% من وزن أجسامهم مقابل 8.95% فقط لدى النساء. وهذا الفرق ليس هامشيا، بل يشير إلى وجود عوامل فسيولوجية عميقة تؤثر على استجابة الجسم لهذا النوع من الحميات. وتعمل حمية الكيتو من خلال إحداث تغيير جذري في طريقة حصول الجسم على الطاقة. فعند تقليل الكربوهيدرات بشكل كبير، يضطر الجسم إلى البحث عن مصدر بديل للطاقة، فيلجأ إلى الدهون المخزنة، ما يؤدي إلى إنتاج الكيتونات. وهذه العملية تساعد على حرق الدهون من خلال تعزيز تكسير الدهون الحشوية، وكبح الشهية عبر تغيير هرمونات الجوع، وتعديل ميكروبيوم الأمعاء. وتختلف النتائج بين الجنسين بسبب عدة عوامل معقدة: 1- توزيع الدهون هناك اختلاف جوهري في طريقة توزيع الدهون في الجسم بين الرجال والنساء. فالرجال عادة ما يخزنون الدهون في منطقة البطن (الدهون الحشوية)، وهي أكثر استجابة لعملية التمثيل الغذائي أثناء حمية الكيتو. بينما تميل النساء إلى تخزين الدهون تحت الجلد، وهي أكثر مقاومة لعملية التكسير. 2- الهرمونات الجنسية تلعب الهرمونات الجنسية دورا محوريا في هذه الاختلافات. فهرمون الإستروجين الأنثوي يعمل على زيادة حساسية المستقبلات التي تثبط عملية تكسير الدهون، ما يجعل فقدان الوزن أكثر صعوبة لدى النساء. في المقابل، يعزز التستوستيرون الذكري عملية التمثيل الغذائي للدهون. 3- الدورة الشهرية تضيف التقلبات الهرمونية خلال الدورة الشهرية طبقة أخرى من التعقيد، حيث تؤثر على حساسية الإنسولين والرغبة الشديدة في تناول الكربوهيدرات والقدرة على الحفاظ على حالة الكيتوزية. 4- مصادر الطاقة تميل النساء لاستخدام الكربوهيدرات كمصدر طاقة رئيسي بينما يعتمد الرجال أكثر على أكسدة الأحماض الدهنية. وقد أظهرت الدراسات أن حمية الكيتو تساعد الرجال على بناء الكتلة العضلية، في حين أنها قد تزيد من شعور النساء بالإجهاد العضلي، ما قد يؤثر على التزامهن بالحمية وقدرتهن على ممارسة الرياضة، وهي عنصر أساسي في أي برنامج ناجح لإنقاص الوزن. وهذه النتائج تفتح الباب أمام نهج أكثر تخصيصا في مجال التغذية والحميات الغذائية. فبدلا من اعتبار حمية الكيتو (أو أي حمية أخرى) حلا يناسب الجميع، يصبح من الضروري مراعاة الفروق الفسيولوجية بين الجنسين، وربما حتى التباينات الفردية داخل كل مجموعة. كما تؤكد على أهمية إجراء المزيد من الأبحاث لفهم الآليات الدقيقة وراء هذه الاختلافات، خاصة في ظل النقص الحالي في الدراسات التي تشمل مجموعات عرقية متنوعة.