logo
طهران تبعث "إشارات إيجابية" لواشنطن.. وترمب منفتح للاجتماع مع الإيرانيين

طهران تبعث "إشارات إيجابية" لواشنطن.. وترمب منفتح للاجتماع مع الإيرانيين

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس، إن إيران تريد التحدث مع الولايات المتحدة، معرباً عن إمكانية اجتماعه مع المسؤولين الإيرانيين "إذا لزم الأمر"، فيما أشارت طهران إلى وجود "جهود غير معلنة" لإحياء المسار الدبلوماسي.
وأضاف ترمب خلال حديثه للصحافيين في قاعدة أندروز الجوية، الخميس،: "إيران تريد التحدث، وأعتقد أنهم يرغبون في التحدث معي، وحان الوقت لفعل ذلك"، مضيفاً أنه سيلتقي مع ممثلين عنها "إذا لزم الأمر".
ومضى قائلاً: "نحن لا نسعى لإلحاق الأذى بهم، بل نسعى لمنحهم الفرصة ليكونوا دولة مجدداً".
من جهته، شدّد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، في مقابلة مع شبكة NBC NEWS، على أن إيران لا تنوي وقف عمليات تخصيب اليورانيوم، ولكنه أعرب عن انفتاح طهران على التفاوض مع واشنطن.
ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان هناك رد إيراني مرتقب على الولايات المتحدة، قال روانجي: "طالما لا يوجد عمل عدائي يُرتكب من قبل الولايات المتحدة ضدنا، فلن نرد مجدداً".
"جهود غير معلنة"
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي لشبكة SKY NEWS البريطانية، إنه على الرغم من الهجمات الأميركية والإسرائيلية التي تعرضت لها بلاده، فإن "هناك جهوداً غير معلنة يتم بذلها لإعادة إطلاق مسار البحث عن حل دبلوماسي".
ودعا بقائي الولايات المتحدة إلى "إظهار جديتها عبر السعي لتحقيق السلام"، وأضاف: "لا يجب إساءة استخدام الدبلوماسية أو تحويلها إلى أداة للخداع، أو لمجرد شن حرب نفسية ضد الخصوم".
وأشار إلى أن المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران كانت على وشك الاستئناف عندما شنت إسرائيل هجماتها على بلاده، في 13 يونيو الماضي.
وتأتي هذه التصريحات بعدما أفاد موقع "أكسيوس" الأميركي، نقلاً مصدرين مطلعين على الأمر، الخميس، بأن الولايات المتحدة تخطط لإجراء جولة جديدة من المفاوضات النووية مع إيران في العاصمة النرويجية أوسلو، الأسبوع المقبل، حيث من المتوقع أن يلتقي ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط، مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.
ووسط تبادل الهجمات بين إسرائيل وإيران خلال حرب الـ12 يوماً، أمر الرئيس الأميركي في 22 يونيو الماضي، بشن هجوم كبير على 3 منشآت نووية إيرانية، وهي ضربات قال تخت روانجي إنها "تسببت في أضرار جسيمة لبرنامج إيران النووي".
وأشارت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، إلى أن المنشآت النووية ومنها فوردو المحصن تحت جبل، استهدفت بـ14 قنبلة خارقة للتحصينات من طراز GBU-57 تزن كل واحدة منها 30 ألف رطل.
وبعد يومين، أطلقت إيران صواريخ على قاعدة عسكرية أميركية في قطر. وأدى ذلك إلى تحويل مسار بعض الرحلات الجوية في المنطقة، فيما وصف ترمب الهجوم بأنه "ضعيف جداً". ليعلن لاحقاً عن وقف لإطلاق النار، وفتح مساراً جديداً للتفاوض.
"كيف يمكننا الوثوق بالأميركيين؟"
وأعرب نائب وزير الخارجية الإيراني، عن انزعاجه من تبادل الصواريخ بينما كانت إيران تجري محادثات مع ترمب بشأن برنامجها النووي.
وكانت طهران قد قلصت من عمليات تخصيب اليورانيوم بموجب اتفاقها النووي المبرم عام 2015 مع الولايات المتحدة، المعروف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة" (JCPOA)، لكن ذلك الاتفاق انهار تقريباً عام 2018 عندما انسحب ترمب منه.
وتساءل روانجي خلال اللقاء قائلاً: "كيف يمكننا الوثوق بالأميركيين؟ نريد منهم أن يشرحوا لنا لماذا ضللونا، ولماذا اتخذوا هذا الإجراء الفاضح ضد شعبنا".
ومع ذلك، ألمح إلى أن بلاده ستكون منفتحة على محادثات جديدة، وأضاف: "نحن مع الدبلوماسية ومع الحوار"، لكنه ذكر أن الحكومة الأميركية بحاجة إلى "إقناعنا بأنها لن تستخدم القوة العسكرية بينما نحن نتفاوض".
ووصف ذلك الطلب بأنه "عنصر أساسي" من أجل أن تتمكن إيران من اتخاذ قرار بشأن جولة المحادثات المقبلة.
وتنفي إيران سعيها لامتلاك قنبلة نووية، وباعتبارها طرفاً موقعاً على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، فهي تتمتع بحق تخصيب اليورانيوم لتوليد الطاقة في محطات الطاقة النووية.
ومع ذلك، أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهيئات رقابية أخرى، عن قلقها عندما بدأت إيران تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 60%، وهو مستوى قريب من الـ90% اللازم لتصنيع سلاح نووي، وذلك بعد انهيار الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة.
وأوضح روانجي، أن "سياسة إيران بشأن التخصيب لم تتغير، وأن لها الحق في التخصيب داخل أراضيها، والشيء الوحيد الذي يجب علينا الالتزام به هو عدم التوجه نحو التسلح".
وأعرب عن استعداد بلاده لـ"الانخراط مع الآخرين للحديث عن نطاق ومستوى وقدرة برنامجنا للتخصيب".
وعندما سُئل عن تصريحات مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، التي أشار فيها إلى أن إيران ربما تكون قد نقلت 880 رطلاً من اليورانيوم عالي التخصيب قبل الهجمات الأميركية، رفض تخت روانجي التعليق، وقال: "لا أعلم أين توجد تلك المواد، وسأتوقف عند هذا الحد".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب: مفاوضات وشيكة مع الصين بشأن صفقة "تيك توك"
ترامب: مفاوضات وشيكة مع الصين بشأن صفقة "تيك توك"

مباشر

timeمنذ 20 دقائق

  • مباشر

ترامب: مفاوضات وشيكة مع الصين بشأن صفقة "تيك توك"

مباشر: أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قرب بدء محادثات مع الصين بشأن صفقة محتملة تتعلق بتطبيق "تيك توك"، مشيراً إلى أن هذه المفاوضات قد تنطلق يوم الاثنين أو الثلاثاء المقبلين، في محاولة للتوصل إلى اتفاق نهائي حول مستقبل التطبيق في الولايات المتحدة. وخلال تصريحات للصحفيين على متن طائرة الرئاسة مساء الجمعة، قال ترامب إن الصفقة "جاهزة إلى حد كبير"، موضحاً أنه قد يجري محادثات مباشرة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ أو أحد ممثليه بشأن الصفقة. وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستحتاج على الأرجح إلى موافقة الصين للمضي قدماً، لكنه أعرب عن تفاؤله قائلاً: "لست واثقاً من ذلك، لكنني أعتقد أن هذا سيحدث. تجمعني علاقة رائعة بالرئيس شي، وأعتقد أن الصفقة ستكون جيدة للطرفين". وكان ترامب قد مدد سابقاً الموعد النهائي الممنوح لشركة "بايت دانس"، المالكة لتطبيق "تيك توك" ومقرها الصين، لبيع أصول التطبيق في الولايات المتحدة حتى 17 سبتمبر، بعد تأجيلات سابقة. وتعود خلفية الصفقة إلى خلافات تجارية وسياسية متصاعدة بين واشنطن وبكين، حيث تعطلت اتفاقية سابقة كان من المقرر أن تؤدي إلى نقل عمليات "تيك توك" في أمريكا إلى شركة أمريكية جديدة تديرها وتمتلكها أغلبية من المستثمرين الأمريكيين، لكن بكين رفضت حينها المضي قدماً في الصفقة بعد أن فرضت إدارة ترامب رسوماً جمركية مشددة على السلع الصينية. ويُنتظر أن تكون المحادثات القادمة حاسمة في تحديد مصير "تيك توك" داخل الولايات المتحدة، في ظل استمرار التوترات التجارية والتكنولوجية بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال آبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك المصرية.. تابع مباشر بنوك مصر.. اضغط هنا

زيلينسكي: محادثتي مع ترمب الجمعة هي الأفضل و"الأكثر إنتاجية"
زيلينسكي: محادثتي مع ترمب الجمعة هي الأفضل و"الأكثر إنتاجية"

الشرق السعودية

timeمنذ 33 دقائق

  • الشرق السعودية

زيلينسكي: محادثتي مع ترمب الجمعة هي الأفضل و"الأكثر إنتاجية"

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، إن محادثته مع نظيره الأميركي دونالد ترمب الجمعة "هي الأفضل والأكثر إنتاجية". وفي خطابه الليلي المصور، أضاف زيلينسكي: "فيما يتعلق بالمحادثة مع رئيس الولايات المتحدة التي جرت قبل يوم واحد، ربما تكون أفضل محادثة أجريناها خلال هذا الوقت كله، والأكثر إنتاجية". وتابع: "ناقشنا قضايا الدفاع الجوي، وأنا ممتن للاستعداد الذي أبداه (ترمب) لمساعدتنا. منظومة باتريوت هي بالتحديد مفتاح الحماية من التهديدات الباليستية". وكان موقع "أكسيوس" الأميركي، نقل عن مسؤول أوكراني ومصدر مطلع، أن ترمب أبلغ نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مكالمة هاتفية، الجمعة، أن الولايات المتحدة تريد مساعدة أوكرانيا في مجال الدفاع الجوي في ظل تصاعد الهجمات الروسية. وتواجه كييف تحديات عسكرية بعد قرار واشنطن قبل أيام تعليق إرسال شحنات أسلحة إلى أوكرانيا، ما أثار مخاوف القيادة هناك، وأعرب زيلينسكي حينها عن رغبته بالتحدث مع ترمب لمناقشة مسألة "توريد الأسلحة". ودفع قرار تعليق الأسلحة إلى استدعاء القائم بأعمال المبعوث الأميركي في كييف، الأربعاء، للتشديد على ضرورة استمرار المساعدات العسكرية الأميركية، والتحذير من أن هذه الخطوة قد تضعف قدرة أوكرانيا على التصدي للغارات الجوية المكثفة والتقدم الميداني الروسي. وذكرت تقارير، أن خطوة وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" أدّت جزئياً إلى خفض شحنات صواريخ باتريوت للدفاع الجوي التي تعتمد عليها أوكرانيا لتدمير الصواريخ الباليستية سريعة الحركة. وأوقفت الولايات المتحدة توريد أسلحة مثل صواريخ اعتراضية لمنظومات الدفاع الجوي "باتريوت"، وقذائف مدفعية موجهة بدقة، وصواريخ تُطلقها مقاتلات "F-16" الأوكرانية. وضاعف قرار إدارة ترمب المفاجئ بشأن تعليق إرسال بعض أنظمة الاعتراض الجوي وأسلحة حيوية أخرى إلى أوكرانيا، من التحديات التي تواجهها كييف. واقترح زيلينسكي في وقت سابق الخميس، وقف إطلاق النار لحين ترتيب لقاء مع نظيره الروسي. ولم تحرز محادثات السلام التي جرت في 2 يونيو الماضي مع روسيا في إسطنبول تقدماً يُذكر نحو إنهاء الحرب الدائرة منذ أكثر من 3 سنوات في أوكرانيا، باستثناء تبادل مقترحات ووضع خطة لتبادل كبير لأسرى الحرب، والتي أكد زيلينسكي أنها ستتم هذا الأسبوع. واتفقت روسيا وأوكرانيا على تنفيذ عملية تبادل أسرى واسعة النطاق، تشمل ما لا يقل عن ألف أسير من كل جانب، مع التركيز على الجنود الجرحى أو المرضى بشدة، وكذلك الجنود الشباب بين 18 و25 عاماً. كما تم الاتفاق على تبادل جثامين الجنود الذين قضوا في المعارك، وهي خطوة إنسانية نادرة في ظل استمرار الحرب. وحثّ ترمب في تصريحات الجمعة، موسكو وكييف، على العمل معاً للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب الدائرة منذ فبراير 2022 سنوات. واقترحت روسيا جولة جديدة من المحادثات المباشرة مع المسؤولين الأوكرانيين الأسبوع المقبل في إسطنبول. وتقاوم أوكرانيا ضغوطاً من موسكو وواشنطن للالتزام بحضور جولة جديدة من محادثات السلام مع روسيا في الثاني من يونيو، قائلة إنها "ترغب أولاً في الاطلاع على المقترحات التي يعتزم المفاوضون الروس تقديمها". وقالت كييف إنها ملتزمة بالسعي للسلام، لكنها تنتظر مذكرة من الجانب الروسي تحدد مقترحاتهم. وتُظهر التطورات الأخيرة تدهوراً جديداً في العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، رغم التقلبات التي شهدتها خلال الأشهر الماضية.

«حماس»: الفصائل الفلسطينية رحّبت برد الحركة على مقترح وقف إطلاق النار
«حماس»: الفصائل الفلسطينية رحّبت برد الحركة على مقترح وقف إطلاق النار

الشرق الأوسط

timeمنذ 40 دقائق

  • الشرق الأوسط

«حماس»: الفصائل الفلسطينية رحّبت برد الحركة على مقترح وقف إطلاق النار

أكدت حركة «حماس»، اليوم السبت، أن «الرد الذي قدمته على مقترح وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أسفر عن توافق وطني داعم لموقف قوى المقاومة الفلسطينية»، مشيرة إلى أن جميع الفصائل والقوى الفلسطينية رحّبت بهذا الرد. وقالت «حماس» في بيان: «في إطار الجهود الوطنيّة الفلسطينية المكثفة التي تقودها حركة (حماس)، أجرينا سلسلة اتصالات واسعة مع قادة الفصائل والقوى الفلسطينية للتنسيق والتشاور حول ردّ حركة (حماس) على ورقة الإطار الخاصة بوقف العدوان على قطاع غزة وآليات تنفيذه». وأضافت: «عقب الانتهاء من المشاورات الداخلية والخارجية مع الفصائل، تم تقديم رد الحركة إلى الوسطاء، وصيغ بالإجماع وبروح إيجابية. وقد رحّبت جميع الفصائل والقوى الفلسطينية بهذا الرد الموحد». وأكدت الحركة، في البيان، أن هذه الجهود تأتي «في إطار قيادة فلسطينية مسؤولة تسعى للحفاظ على مكتسبات شعبنا، ولضمان موقف فلسطيني موحّد لوقف حرب الإبادة على شعبنا في قطاع غزة». بدورها، ذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، السبت، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيتخذ قراراً هذه الليلة بإرسال مفاوضين إلى الدوحة لبحث وقف إطلاق النار في غزة. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم إنه من المتوقع أن يقرر نتنياهو إرسال فريق تفاوضي إلى الدوحة لإجراء محادثات غير مباشرة مع «حماس» بهدف التوصل إلى اتفاق «لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى». كانت «حماس» قد أعلنت، الجمعة، قبولها لاقتراح الوسطاء بشأن وقف إطلاق النار في غزة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store