logo
الإمارات ترسخ مكانتها كأسرع أسواق الثروات نمواً في العالم

الإمارات ترسخ مكانتها كأسرع أسواق الثروات نمواً في العالم

صحيفة الخليجمنذ يوم واحد
رسخت دولة الإمارات مكانتها كمركز عالمي في إدارة الثروات، متجاوزة دورها الإقليمي لتصبح الوجهة الأولى للأفراد ذوي الملاءة المالية العالية والمؤسسات المالية الدولية، وذلك بفضل نموذج متقدم يجمع بين الاستقرار المالي، والسياسات الحكومية الاستراتيجية، والانفتاح الاقتصادي.
وتؤكد أحدث التقارير التوقعات باستمرار هذا الزخم، حيث من المتوقع أن تشهد الدولة تدفقاً صافياً يصل إلى 9800 مليونير 2025 بثروة إجمالية قابلة للاستثمار تقدر بنحو 63 مليار دولار أمريكي، وفق تقرير حديث لشركة استشارات الهجرة والاستثمارات الدولية «هينلي آند بارتنرز».
بنية تحتية مالية متطورة
أكد سوفو سركار، نائب رئيس المجلس الاستشاري لشركة «ويلث بريكس» أن دولة الإمارات باتت واحدة من أسرع أسواق إدارة الثروات نمواً في العالم، مدفوعة بسياسات حكومية استراتيجية، ومكانة راسخة كملاذ آمن للمستثمرين من مختلف مناطق العالم.
وقال إن جميع الأفراد حول العالم ينظرون إلى دولة الإمارات على أنها ملاذ آمن، سواء من أوروبا أو آسيا أو منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويعود ذلك إلى استقرار السياسات، وتوفر نمط حياة عالي الجودة، إلى جانب نظام ضريبي مرن وجاذب، وكلها عوامل تجعلها وجهة مثالية للأثرياء الباحثين عن بيئة مستقرة لتنمية وحماية ثرواتهم.
وأوضح سركار أن دولة الإمارات تشهد نمواً غير مسبوق في عدد أصحاب الثروات العالية، متجاوزة بذلك دولاً متقدمة مثل أستراليا والولايات المتحدة وأوروبا، ما يستدعي وجود المزيد من الشركات المتخصصة في إدارة الثروات لتلبية هذا الطلب المتزايد، مشيراً إلى الدور البارز الذي تلعبه المراكز المالية الرائدة مثل «أبوظبي العالمي» ومركز دبي المالي العالمي، ما يعكس الثقة العالمية المتزايدة بالإمارات كمركز مالي مستقر ومتطور.
وقال إن المشهد لا يقتصر فقط على تدفق الشركات العالمية، بل يشهد أيضاً إطلاق شركات محلية جديدة، مؤكداً أن الإمارات ستلعب دوراً محورياً في التحول الكبير الذي يشهده قطاع إدارة الثروات عالمياً.
من جانبها، قالت هند عقل، شريك مؤسس ومدير علاقات المستثمرين لدى «دوفهاوس كابيتال فند آي سي» إن القطاع المالي الإماراتي وصل إلى قوة ورسوخ كبيرين بقيادة كل من «سوق أبوظبي العالمي» و«مركز دبي المالي العالمي»، إلى جانب وجود قاعدة قوية من الصناديق السيادية والمستثمرين المؤسسيين، ما جعل الدولة مركزاً عالمياً قوياً لرأس المال.
وأكدت هند عقل أن جاذبية الإمارات لا تقتصر على البيئة التنظيمية والضريبية، بل تمتد لتشمل جودة الحياة الاستثنائية، وقالت: أصبح من الطبيعي أن يختار رواد الأعمال والمستثمرون الاستقرار في أبوظبي أو دبي مع أسرهم، لما توفره الدولة من مرافق تعليمية عالمية، ومنشآت رعاية صحية متقدمة، ومستوى أمان واستقرار مرتفع، إضافة إلى انفتاح الثقافة الإماراتية التي تجعل منها موطناً للكثيرين.
انتقال تاريخي للثروات
وتدعم البيانات هذه المكانة، حيث يتوقع تقرير صادر في يناير الماضي عن مركز «إنوفيشن هب» التابع لمركز دبي المالي العالمي بالتعاون مع «جوليوس بير» السويسرية لإدارة الثروات ومؤسسة «يوروكلير» المتخصصة في تطوير البنية التحتية للأسواق المالية العالمية أن تشهد المنطقة انتقالاً تاريخياً لثروات تصل قيمتها إلى تريليون دولار إلى الجيل التالي بحلول عام 2030.
ويشمل ذلك الأفراد من ذوي الملاءة المالية العالية في دولة الإمارات الذين شهدت أصولهم نمواً بنسبة 20% لتصل إلى 700 مليار دولار منذ عام 2022، ما يؤكد أن الإمارات قد هندست واحدة من أنجح استراتيجيات جذب الثروات في العصر الحديث.
«وام»
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

طيران الإمارات أكثر العلامات التجارية الموصى بها عالمياً في 2025
طيران الإمارات أكثر العلامات التجارية الموصى بها عالمياً في 2025

البيان

timeمنذ 31 دقائق

  • البيان

طيران الإمارات أكثر العلامات التجارية الموصى بها عالمياً في 2025

تصدرت طيران الإمارات، أكبر ناقلة جوية دولية في العالم، قائمة YouGov لأفضل 10 علامات تجارية عالمية موصى بها لعام 2025، ما يجسد مكانة الناقلة وسمعتها الرفيعة بين المسافرين، مع نجاحها في تلبية وعدها الراسخ بالسفر بـ«تميز دائم». وتعد طيران الإمارات الناقلة الوحيدة التي حازت على هذه المرتبة ضمن قائمة YouGov لأفضل 10 علامات تجارية عالمية موصى بها، والتي تقيس نسبة عملاء العلامات التجارية الذين يوصون بها لأقربائهم وأصدقائهم وزملائهم، حيث حققت طيران الإمارات نسبة 88.4% لتتصدر القائمة هذا العام بفارق كبير عن أقرب علامة تجارية، كما كانت الناقلة الوحيدة ضمن القائمة التي تضم نخبة من أبرز وأشهر العلامات التجارية العالمية. وقد استند التصنيف الذي أعدته YouGov إلى استطلاع لآراء أكثر من مليون شخص في 28 سوقاً حول العالم، مع تتبع أداء العلامة التجارية يومياً على مدى الفترة بين 1 يونيو 2024 و31 مايو 2025، حيث تم تجميع درجات التوصية الإيجابية لكل علامة تجارية عالمية لتحديد أفضل 10 علامات تجارية وترجيحها حسب حجم قاعدة عملاء العلامة التجارية بكل سوق. وقال السير تيم كلارك، رئيس طيران الإمارات: «يؤكد هذا التقدير الرفيع متانة العلاقة الوثيقة التي بنيناها مع عملائنا في جميع أنحاء العالم ومدى ولائهم وثقتهم بنا ليس فقط لنقلهم إلى وجهاتهم، ولكن للقيام بذلك بتميز وعناية وموثوقية عالية. ونحن ملتزمون بمواصلة تطوير تجربتنا الاستثنائية بالفعل وترسيخ معايير متفوقة جديدة في السفر لضمان أن تظل طيران الإمارات على الدوام علامة تجارية متميزة يفخر عملاؤها بالتوصية بها». ويجسد هذا التقدير المكانة الرفيعة التي باتت تتمتع بها طيران الإمارات وشعبيتها العالمية المتنامية، بفضل التزامها المستمر بوضع العملاء في صميم مختلف أنشطتها وعملياتها، وحرصها على توفير تجربة لا تُنسى في كل مرة، من خلال الاستثمار المكثف والمستمر في تقديم أرقى المنتجات والخدمات وأكثرها تميزاً، لضمان توفير تجربة سفر عالمية المستوى في الأجواء وعلى الأرض. وكانت طيران الإمارات قد واصلت في النصف الأول من عام 2025، تعزيز خدماتها ومنتجاتها، حيث وسّعت شبكة رحلاتها العالمية بإطلاق رحلات إلى ثلاث وجهات جديدة (هي شينزن في الصين، دا نانغ في فيتنام وسيام ريب في كمبوديا، ومن المقرر أيضاً تدشين رحلات إلى هانغتشو في الصين)؛ كما افتتحت الناقلة تسعة متاجر سفر في آسيا وأفريقيا وأوروبا بعد إعادة تصميمها ؛ وشغلت أحدث طراز من طائراتها وهي طائرات الإيرباص A350، على رحلاتها إلى 10 وجهات؛ وحصلت على لقب أول ناقلة جوية معتمدة للتوحد في العالم، محققةً تقدماً ملحوظاً في رحلتها لجعل السفر في متناول الجميع. وبحلول ديسمبر 2025، ستقدم الناقلة خدماتها إلى أكثر من 70 مدينة (أو من ما يقرب من 50% من شبكة رحلاتها) بطائرات البوينج 777 والإيرباص A380 المحدثة والمجهزة بأحدث التصميمات الداخلية إلى جانب طائرات الإيرباص A350، كما ستوفر أكثر من مليوني مقعد في الدرجة السياحية الممتازة، ما يتيح لمزيد من المسافرين التمتع بأحدث جيل من تجربة طيران الإمارات للسفر المتميز. وكانت طيران الإمارات قد حازت على تقدير YouGov كأكثر علامة تجارية مُوصى بها في دولة الإمارات العربية المتحدة في تصنيفات 2024 بنتيجة 92.6. كما سجلت الناقلة مركز الصدارة في قائمة «أكثر العملاء رضا بين المسافرين الأمريكيين» ضمن استطلاع YouGov لشركات الطيران الأمريكية لعام 2024، وكانت من بين أفضل 10 ناقلات جوية بحسب جيلي الألفية وزد في الولايات المتحدة. وتعد «YouGov» شركة دولية متخصصة في أبحاث وتحليلات البيانات عبر الإنترنت، وهي تحتل مكانة رائدة في أبحاث السوق واستطلاعات اهتمامات المستهلكين المحايدة.

من يتصدر نتائج الذكاء الاصطناعي؟ AIO يعيد رسم قواعد اللعبة
من يتصدر نتائج الذكاء الاصطناعي؟ AIO يعيد رسم قواعد اللعبة

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 44 دقائق

  • سكاي نيوز عربية

من يتصدر نتائج الذكاء الاصطناعي؟ AIO يعيد رسم قواعد اللعبة

وبينما يُكافح عمالقة التكنولوجيا لفهم كيف سيتغيّر سلوك المستخدمين في البحث والوصول إلى المعلومات في السنوات المقبلة، تستثمر أكثر من 12 شركة جديدة ملايين الدولارات، لتطوير أدوات جديدة تُمهّد الطريق لما يمكن تسميته بعالم ما بعد غوغل ، حيث ستعمل هذه الأدوات على فهم كيف تجمع روبوتات الذكاء الاصطناعي المعلومات، وكيف يمكن توجيهها لتحسين ظهور أسماء الشركات والعلامات التجارية على الانترنت في عصر الذكاء الاصطناعي. وبحسب تقرير أعدته "وول ستريت جورنال"، واطّلع عليه موقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، فإن العلامات التجارية الكبيرة والصغيرة، تُكافح جاهدةً لفهم كيفية جعل أدوات الذكاء الاصطناعي تتعرف على محتواها الإلكتروني، وهو التوجّه الذي استغلته مجموعة جديدة من الشركات الناشئة ، التي تعمل على تحضير الأرضية للتحول الذي سيحدثه الذكاء الاصطناعي في مجال البحث، من خلال تطوير تقنيات تساعد مواقع الإنترنت على أن تصبح "مفهومة" بشكل أفضل من قبل نماذج الذكاء الاصطناعي، فتحسين الظهور في نتائج الذكاء الاصطناعي لم يعد ترفاً تسويقياً للعلامات التجارية، بل ضرورة استراتيجية، حيث أن أي تجاهل لهذا الأمر، قد يعني التراجع عن واجهة المشهد الرقمي، تماماً كما حدث مع من تجاهلوا ثورة الإنترنت في بداياتها. شركات تساعد على الظهور ومن بين الشركات الناشئة التي تساعد العلامات التجارية على تحسين الظهور في نتائج الذكاء الاصطناعي، هناك شركة Profound التي جمعت أكثر من 20 مليون دولار من شركات رأس المال الاستثماري، للمساعدة في بناء منصتها التي تقوم برصد وتحليل، كيفية نقل روبوتات الدردشة الذكية للمعلومات المتعلقة بالعلامة التجارية للمستخدمين. ومنذ إطلاقها العام الماضي، استقطبت Profound عملاء من عشرات الشركات الكبرى، بما في ذلك شركة Chime للتكنولوجيا المالية. كما يوجد أيضاً شركة أثينا التي انطلقت الشهر الماضي بتمويلٍ قدره 2.2 مليون دولار، وهي تملك برنامجاً يقوم بتحليل دقيق لتحديد كيفية عثور نماذج الذكاء الاصطناعي على المعلومات المُتعلقة بالعلامة التجارية. ويُمكن للبرنامج الذي ابتكرته شركة أثينا تتبُّع الاختلافات في طريقة عرض نماذج الذكاء الاصطناعي لعلامة تجارية مُعينة، كما بإمكانه تقديم التوصيات للشركات لتقوم بتحسين محتواها على الويب لتتناسب مع الذكاء الاصطناعي. ولدى أثينا الآن أكثر من 100 عميل حول العالم، بما في ذلك شركة Paperless Post المُتخصصة في الدعوات الإلكترونية. ومن الشركات التي انطلقت لمواكبة التحول في عالم البحث، تبرز Scrunch AI الناشئة، التي تساعد أكثر من 25 عميلاً على تعديل محتوى مواقعهم الإلكترونية لتكون قابلة للفهم من قبل روبوتات الذكاء الاصطناعي. وقد جمعت الشركة هذا العام تمويلاً قدره 4 ملايين دولار. ومقارنةً بالبحث التقليدي، لا تزال القيمة السوقية للشركات العاملة في مجال تحسين الظهور، في نتائج الذكاء الاصطناعي محدودة جداً، في حين بلغ حجم قطاع تحسين الظهور في محركات البحث التقليدية ، نحو 90 مليار دولار في العام الماضي وحده. وعلى عكس البحث التقليدي القائم على الكلمات المفتاحية، غالباً ما يكون البحث التوليدي الذي تقوم به روبوتات الذكاء الاصطناعي أطول وأكثر تعقيداً، مما يفرض على هذه الروبوتات استخلاص المعلومات من عدة مصادر متزامنة وتجميعها في إجابة واحدة مخصصة للمستخدم. وفي هذا السياق، أشار سايروس شيبارد، مستشار تحسين محركات البحث، إلى أنه لم يكن يخصص وقتاً يُذكر لمسألة الظهور في الذكاء الاصطناعي في بداية العام الحالي 2025، لكن هذا الأمر بات يستحوذ الآن على 10 إلى 15 في المئة من وقته المهني، متوقعاً أن تصل هذه النسبة إلى 50 في المئة بحلول نهاية العام. من جهتهم، لا يتوقع التنفيذيون في غوغل اختفاء البحث التقليدي، إذ تواصل الشركة، التي تدير ما يصل إلى 90 في المئة من عمليات البحث عالمياً، دمج ميزات الذكاء الاصطناعي تدريجياً في محركها الأساسي، وتراهن على استمرار المستخدمين في الاعتماد عليه إلى جانب أدواتها الأخرى مثل جيميني وروبوتات الدردشة المدعومة بنماذجها الذكية. وتقول مستشارة الذكاء الاصطناعي المعتمدة من أوكسفورد هيلدا معلوف، في حديث لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إنه في الماضي كانت الشركات تركز على تحسين محركات البحث (SEO)، لضمان الظهور في نتائج غوغل، من خلال الاعتماد على الكلمات المفتاحية والروابط الخلفية كأدوات رئيسية، ولكن في عصر الذكاء الاصطناعي، بدأت تظهر موجة جديدة تُعرف بـAIO أو Artificial Intelligence Optimization، أي تحسين الظهور أمام نماذج الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أن هذا التحول لا يركّز فقط على ترتيب المحتوى لمحركات البحث، بل على جعله مقروءاً ومفهوماً من قبل روبوتات الدردشة مثل ChatGPT وGemini، التي أصبحت المصدر الأول للمعلومة لدى شريحة واسعة من المستخدمين. ووفقاً لمعلوف فإن ما نشهده اليوم هو بداية نهاية نموذج البحث الكلاسيكي، الذي بنته غوغل على مدى عقدين، حيث لم تعد الروابط الزرقاء كافية، في عصر ينتظر فيه المستخدم إجابة فورية ومركّبة من روبوت دردشة ذكي، وهذا التحوّل لا يهدّد فقط هيمنة غوغل، بل يفرض واقعاً جديداً على العلامات التجارية، التي إن لم تكن ظاهرة بوضوح لنموذج الذكاء الاصطناعي، فهي عملياً غير موجودة، لافتة إلى أن شركات مثل Profound وAthena وScrunch AI تواكب الحاجة التقنية المتغيّرة، إذ علينا أن نفهم أن روبوتات الدردشة الذكية لا تبحث عن المعلومات، كما يفعل مُحرّك بحث غوغل، بل تولّد إجابات مبنية على تعلمها من النصوص السابقة، وهذا يعني أن أي معلومة لا تُقدَّم لها بشكل قابل للتعلّم، لن تجد طريقها إلى النتائج. ورأت معلوف أن من يتخلف اليوم عن الاستثمار في تحسين الظهور على منصات الذكاء الاصطناعي، سيواجه المصير ذاته الذي واجهته شركات لم تُدرك أهمية الويب في التسعينات، مشيرة إلى أن الطلب المتزايد على خدمات تحسين الظهور في الذكاء الاصطناعي، يعكس وعياً جديداً بين الشركات بأهمية أن تكون معلوماتها قابلة للاكتشاف والفهم من قِبل النماذج التوليدية، لا سيما في القطاعات التي تعتمد على ثقة المستهلك مثل الصحة ، والتعليم، والخدمات المالية. وظيفة المستقبل وتشرح معلوف أنه مع تعقّد طريقة فهم النماذج التوليدية للمحتوى، بدأت تظهر الحاجة إلى دور جديد كلياً داخل فرق التسويق والتحول الرقمي، وهو ما يمكن تسميته بمهندس الظهور في الذكاء الاصطناعي (AIO Engineer)، وهذا الاختصاصي لن يكون مجرد خبير محتوى أو تقني، بل سيكون همزة الوصل بين استراتيجيات صياغة الرسائل الرقمية وآليات تدريب النماذج وخوارزميات الاقتباس التوليدي، حيث سيعمل على تحليل ما الذي يجب تغييره لجعل العلامة التجارية أكثر حضوراً ودقة في السياق الجديد، مؤكدة أن مهنة مهندس الظهور في الذكاء الاصطناعي هي مهنة في طور التكوين، وسيكون لها دور حاسم خلال السنوات القليلة المقبلة. من جهتها تقول الكاتبة والصحفية باتريسيا جلاد، في حديث لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إنه لم يعد بإمكان العلامات التجارية التفكير في استراتيجية موحّدة للظهور الرقمي، لأن ما تراه نماذج الذكاء الاصطناعي يختلف من منصة لأخرى، ففي محركات البحث التقليدية، كانت القواعد واضحة تقريباً وهي كناية عن كلمات مفتاحية، روابط، وموقع إلكتروني، أما اليوم فكل نموذج ذكاء اصطناعي يملك "نظرته" الخاصة في طريقة قراءة الإنترنت، وقد يُفضّل مصادر على أخرى بناءً على التدريب أو التحديثات التي خضع لها، وهذا الواقع الجديد يُحتّم على العلامات التجارية اعتماد مقاربات متعددة ومتزامنة، للتأكد من أن رسائلها ستصل إلى المستخدمين. وتكشف جلاد أن العلامات التجارية تواجه تحدياً متنامياً، مع تعدد مصادر تغذية نماذج الذكاء الاصطناعي واختلافها الجذري، فمثلاً بينما تعتمد منصات مثل Perplexity على سحب المحتوى مباشرة من الإنترنت بشكل حي، تختار نماذج أخرى مثل Gemini من غوغل، على الاعتماد على بيانات مخزنة داخلياً أو معلومات من شركاء محددين، وهذا التباين يُربك العلامات التجارية، لأنه يعني أن المحتوى نفسه قد يُقرأ، يُحلَّل، ويُقدَّم بطرق مختلفة بحسب المنصة، وهو واقع أكثر تشظياً وتعقيداً مقارنة بالتعامل مع محركات البحث التي اعتادت العلامات التجارية على التعامل معها في العقود الماضية.

"الأوراق المالية والسلع" الإماراتية تقر حزمة قرارات تطويرية
"الأوراق المالية والسلع" الإماراتية تقر حزمة قرارات تطويرية

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 44 دقائق

  • سكاي نيوز عربية

"الأوراق المالية والسلع" الإماراتية تقر حزمة قرارات تطويرية

ووفق بيان صحفي صادر، الاثنين، أقر المجلس خلال الاجتماع حزمة من القرارات الإستراتيجية التي تجسد التزام الهيئة بتسريع وتيرة التطوير في قطاع الأسواق المالية في الإمارات ، ومواءمة تشريعاته مع أفضل الممارسات العالمية، بما يعزز تنافسية الدولة وبما ينسجم مع رؤية الدولة للتحول الاقتصادي المستقبلي. وعقد المجلس اجتماعه برئاسة محمد علي الشرفا، وبحضور نائب الرئيس فيصل يوسف سليطين، وأعضاء المجلس، الدكتور علي محمد الرميثي، وحمد صياح المزروعي، وراشد عبدالكريم البلوشي، وعارف محمد أميري، وراشد علي النيادي، إضافة إلى الرئيس التنفيذي للهيئة وليد سعيد العوضي. وقال محمد علي الشرفا، رئيس مجلس إدارة هيئة الأوراق المالية والسلع ، إن رؤية الهيئة تنبثق من إيمان عميق بدور دولة الإمارات مركزا عالميا لانطلاق التحولات الاقتصادية المستقبلية، وذلك من خلال منظومة مالية متكاملة تقوم على الابتكار والتميّز التنظيمي، والتي تسهم بدورها في الارتقاء بمكانة الدولة كمحور مالي مؤثر وفاعل في صياغة ملامح مستقبل الاقتصاد العالمي. من جانبه، أكد وليد سعيد العوضي، الرئيس التنفيذي لهيئة الأوراق المالية والسلع، التزام الهيئة بقيادة تحوّل نوعي في المنظومة الاقتصادية العالمية، لترسيخ مكانة دولة الإمارات كنموذج يُحتذى به في الابتكار التنظيمي وحماية المستثمرين. وقال "لا نقتصر على مواكبة التطورات العالمية، بل نُعيد رسم ملامحها من خلال صياغة معايير جديدة تفتح آفاقًا غير مسبوقة للنمو المستدام، ومن خلال إطار تنظيمي مبتكر، نُعيد تعريف مفاهيم الشفافية والمساءلة والتميّز، بما يدفع الإمارات إلى طليعة التأثير في الاقتصاد الدولي". وخلال النصف الأول من العام الجاري، شهدت الهيئة نموًا استثنائيًا في عدد التراخيص الجديدة بنسبة 55 بالمئة، فيما ارتفع إجمالي عدد الشركات المرخصة بنسبة 60 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024. كما سجّل عدد صناديق الاستثمار المحلية المرخصة زيادة ملحوظة بنسبة 79 بالمئة، انعكست في ارتفاع قياسي في إجمالي قيمة الأصول المدارة بنسبة 230 بالمئة. إلى جانب ذلك، ارتفع عدد صناديق الاستثمار الأجنبية المسجلة بنسبة 54 بالمئة، وسجلت قيمة برامج السندات والصكوك المسجلة نموًا بنحو 35 بالمئة مقارنة بالنصف الأول من عام 2024، الأمر الذي يعكس قدرة الهيئة على استقطاب الاستثمارات العالمية ويعزز دورها المحوري في ترسيخ موقع الإمارات على خارطة الاستثمار العالمي. وفي إطار التزام الهيئة بحماية حقوق المستثمرين وترسيخ مبادئ الشفافية، اطّلع المجلس على مستجدات ملف توزيعات الأرباح غير المستلمة والأرصدة النقدية الراكدة لدى شركات الوساطة ، حيث بلغت قيمة المبالغ المصروفة للمستفيدين بنهاية الربع الثاني من عام 2025 نحو 190 مليون درهم. وفي خطوة إستراتيجية تعكس مستوى التنسيق والتكامل الريادي بين الجهات التنظيمية في دولة الإمارات، اعتمد مجلس الإدارة قراراً بتشكيل لجنة تنسيقية برئاسة هيئة الأوراق المالية والسلع، وعضوية كلً من سلطة تنظيم الخدمات المالية "FSRA"، وسلطة دبي للخدمات المالية "DFSA"، وهيئة تنظيم الأصول الافتراضية بدبي VARA، إلى جانب نخبة من الخبراء المتخصصين تضم كل من براين ستيروالت، وسهر بدران، وسعيد منصور العور. وستتولى اللجنة دراسة ومراجعة مسودات التشريعات الجديدة في قطاع الأوراق المالية والسلع، وتقييم الأُطر التنظيمية القائمة، واقتراح التعديلات التطويرية التي تعزز التوافق والانسجام بين الجهات التنظيمية، مما يعزز مرونة وكفاءة المنظومة المالية ويُرسّخ مكانة الإمارات محورا إستراتيجيا رائدا في الأسواق المالية الدولية. كما ناقش الاجتماع أهم النتائج المترتبة على إطلاق تسجيل "المؤثرين الماليين - Finfluencers"، وهو الأول من نوعه على مستوى المنطقة والذي يمثل تحولاً نوعياً في دور الجهات التنظيمية ضمن منظومة الاقتصاد الرقمي. وتسعى المبادرة إلى تعزيز الشفافية وحماية المستثمرين، بما يواكب التطورات المتسارعة في البيئة المالية الرقمية، كما تسهم في ترسيخ بيئة تنظيمية مرنة ومحفّزة للتغيير، تدعم نزاهة الأسواق وتفتح آفاقاً جديدة للتأثير الاقتصادي على الصعيد الدولي. كذلك اعتمد المجلس إطاراً تنظيمياً جديداً لتنظيم الشهرة وتقييمها في الشركات المساهمة العامة، باعتبارها أحد الأصول غير الملموسة التي تشمل قوة العلامة التجارية وسمعة الشركة. ويهدف القرار إلى تعزيز الامتثال لمعايير المحاسبة الدولية، وتحديد أسس واضحة للتقييم تدعم مجالس الإدارة ولجان التدقيق والمدققين الخارجيين في أداء التزاماتهم المرتبطة بالتقييم، إلى جانب تعزيز الشفافية والإفصاح للمستثمرين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store