
غزة والمتغيرات الإقليمية: مرتبة كُتبت بالنار
تفاجأ البعض بقرار سيد البيت الأبيض الأميركي، بالقرار الجازم والحاسم لوقف إطلاق النار بين قوتين إقليميتين، لكل منهما برامجه وطموحاته في المنطقة، وبامتداد الدور الوظيفي لما يُسمّى "دولة إسرائيل" كنتاج لرسم القوة في منطقة الشرق الأوسط. لا نريد هنا أن ندخل في مسار دوافع وجود هذا الكيان، أما إيران، فمنذ ثورتها الإسلامية عام 1979، وما رفعته من شعارات أيديولوجية عقائدية، فقد فُرض عليها أن تكون لاعبًا رئيسيًا في اللحظات والفترات المستقبلية الهامة في المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والقدس.
نظّمت إيران "يوم القدس العالمي"، والذي يُعقد سنويًا، بالإضافة إلى المساعدات الواسعة التي قدّمتها للمقاومة الفلسطينية، بكافة انتماءاتها الأيديولوجية، سواء كانت علمانية أو إسلامية، بصرف النظر عن التصنيف المذهبي. وقفت الثورة الإسلامية في إيران على نقيض مع التيارات القومية في الوطن العربي، ولاحقًا مع الأنظمة التي صاغتها اتفاقية "سايكس بيكو" بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية في الحرب العالمية الأولى، ومع انهزام التيارات القومية في أوروبا.
أردت من هذه المقدمة أن أضع البصمات الأولى كخلفية لما يحدث اليوم، وما حدث بالأمس. وهنا أؤكد أن نتائج الحرب العالمية الثانية لم تَعُد تلبّي احتياجات القوى القديمة والصاعدة في العالم والمنطقة، وذلك لعدة اعتبارات: اقتصادية، وأمنية، وسكانية، ومرتبطة بالموارد والمعادلات الظالمة بين المنتج والمستهلك، التي حُسمت لصالح القوى المنتصرة في الحرب. ومن هنا، بدأت قوى مثل إيران، والصين، والهند، وبعض دول آسيا، وتركيا، ومصر، تبحث عن دور أكبر وأكثر عدالة مما فُرض عليها.
لم تَعُد الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى ذات فاعلية في تلبية طموحات الدول الصاعدة والنامية، مثل إيران. فقادت إيران محور مقاومة النفوذ الأميركي والغربي في الشرق الأوسط، وتقاطعت مصالحها مع الصين وروسيا وكوريا الشمالية، ودول أخرى في أميركا اللاتينية. واستطاعت إيران أن تدخل إلى عواصم عربية، خصوصًا في المناطق المؤثرة مثل الممرات البحرية في اليمن، والدول المحيطة بما يسمى "إسرائيل"، التي تُعد العدو العقائدي والنفوذي لها.
خسرت إيران بعض مخالبها في المنطقة، من خلال مواجهات مع الكيان الصهيوني، سواء في لبنان أو سوريا، وتراجعت نسبيًا في العراق، أما في اليمن فلها نفوذ يصارع النهج الأميركي الغربي، ولم تبخل بدورها -حسب إمكانياتها– في ضرب عمق الكيان الصهيوني. وقد تحمّلت ما تحمّلته من قوة غاشمة نفذتها إسرائيل، مدعومة بمخازن السلاح الأميركي، كما حدث في الضاحية الجنوبية للبنان، وفي جنوبه، وخسارة سوريا شبه الكاملة، والحرب البشعة على المقاومة الفلسطينية في غزة والضفة. فلم تكن "وحدة الساحات" سوى شعار لم يُحسم تطبيقه زمنيًا وتكتيكيًا واستراتيجيًا.
قد يتساءل البعض:
هل يعني "فصل الساحات" أن كل ساحة تُواجه بمفردها؟!
فهل من المعقول أن قادة النظام الإيراني لم يدركوا ذلك؟!
المهم أن ما حدث... قد حدث. وتمّ فصل الساحات، وانفردت أميركا وإسرائيل والغرب باصطيادها واحدة تلو الأخرى.
لكن، هل ما حدث كان سيناريو متفقًا عليه بين جميع الأطراف؟ (إيران، إسرائيل، وأميركا؟)
لا أعتقد ذلك.
فالمشاهد العملية للمواجهات الأخيرة كانت واضحة: تل أبيب، حيفا، ويافا دُمّرت، وشمال فلسطين المحتلة أصبح شبه مهجور، بأكثر من 30,000 نازح نحو الجبال والهضاب. هناك انهيار سياسي، واجتماعي، وعسكري، وهروب الآلاف إلى قبرص مقابل 20,000 دولار للفرد، والبعض لدول مجاورة. ولا حاجة للحديث عن الخسائر الاقتصادية أو التمزق المجتمعي بين انتماءات شرقية وغربية.
وبالمثل، لا يمكن إنكار ما تعرضت له طهران وأصفهان وبقية الأراضي الإيرانية من خسائر فادحة، واختراق واضح من سلاح الجو الإسرائيلي للأجواء الإيرانية. لكن لا يمكن أيضًا تجاهل ما فعلته الصواريخ الإيرانية الفائقة السرعة داخل فلسطين المحتلة، والتي وضعت "فخر الصناعة الأميركية والإسرائيلية" في موقف محرج، مما سيؤثر حتمًا على صادراتها من الأسلحة والدفاعات الجوية.
فأي "مسرحية" هذه التي تدمر المدن وتُكبّد الطرفين خسائر بشرية واقتصادية فادحة؟!
بالتأكيد، مَن يروّج لتلك الفكرة قد أُصيب بـ "الحَول السياسي"!
لكن، هل يمكن القول إننا دخلنا في مرحلة "إعادة صياغة معادلات جديدة"، لا منتصر فيها ولا مهزوم؟ نعم، والسبب الأهم: "حكومة الظل العالمية" التي تقرر متى تبدأ الحروب ومتى تنتهي، وكيف يتم رسم خريطة النتائج، حتى على الرئيس الأميركي نفسه.
أبرز الأسباب التي دفعت نحو وقف إطلاق النار:
الخطر النووي الإيراني:
استمرار الحرب كان سيؤدي لتصعيد نووي حقيقي. إيران كانت مستعدة لرفع نسبة التخصيب من 6% إلى 9% خلال أسبوعين، وبدأت التلميحات للانسحاب من وكالة الطاقة الذرية، ما أقلق الغرب بشكل بالغ.
حسابات داخلية إسرائيلية:
إسرائيل لن تتحمّل الاستمرار طويلًا في الحرب، خصوصًا مع التراجع في كفاءة منظوماتها الدفاعية، التي كانت تُستنزف بشكل متسارع.
استحالة النصر الكامل:
أميركا والغرب يدركون جيدًا أنه لا يمكن هزيمة إيران دون اجتياح بري، وهذا أمر مستحيل عمليًا بسبب الطبيعة الجغرافية والديموغرافية الإيرانية المعقدة، ناهيك عن الأيديولوجيا العقائدية الراسخة.
ضربة النقب الحاسمة:
الضربة الإيرانية القاصمة لمنطقة النقب، والتي أفقدت نتنياهو اتزانه، كانت القشة التي أنهت المشهد. أما الضربات الأميركية للمفاعلات النووية الإيرانية فكانت سطحية، مع علم الإيرانيين المسبق بها، وقصف قاعدة "العديد" بقطر كان رمزيًا.
وفي ظل هذه المعادلات، استطاعت الإدارة الأميركية بقيادة ترامب أن تنتزع مكاسب دبلوماسية كبيرة، أبرزها انتزاع إيران من التزاماتها الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وإعادة طرح فكرة "إيران المزدهرة" والتعاون معها وربما حتى في برنامجها النووي السلمي.
لكن، يبقى السؤال الحرج:
هل سيقبل الجناح الراديكالي في الحرس الثوري الإيراني بهذه المعادلات؟!
الجواب سيتضح في الشهور القادمة...
غزة: جوهر الحكاية
رغم كل ما سبق، تبقى غزة هي قصة الماضي، والحاضر، والمستقبل.
فأثناء المواجهات مع إيران، كثّفت دولة الاحتلال ضغوطها في الضفة الغربية: بوابات على كل مدينة وقرية، وعزل مجتمعي كامل، تمهيدًا للضم وتقويض أي حل سياسي. في الوقت نفسه، غزة كانت تحت الحصار والحصار.
رغم حشد أربع فرق على غزة، استطاعت المقاومة أن تُلحِق خسائر موجعة بالاحتلال، وتُربكه وجوديًا. لكن للأسف، لم تُذكَر غزة في أي من التصريحات الأميركية أو الغربية أو حتى الإقليمية، وكأنها خارج الزمان والحدث.
فهل ما زالت غزة في عقل ترامب ونتنياهو؟!
هل الغاز والشواطئ والموقع الجغرافي والمناخ، كلها عوامل تدخل في حسابات ربط غزة بمشروع الهند الاقتصادي العالمي؟
وهل ستتمكن غزة من مقاومة مشروع التهجير أو تقليص عدد السكان؟!
من المؤسف أيضًا، الربط الواضح بين ما حدث في 7 أكتوبر وما جرى في 13 يونيو من قصف لطهران.
ويبدو أن المعادلة تتغير، لكن الفلسطينيين والقضية الفلسطينية دائمًا ما يكونون تحت تأثير المتغيرات الدولية والإقليمية منذ الحرب العالمية الأولى حتى الآن...

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة الصحافة الفلسطينية
منذ 3 ساعات
- وكالة الصحافة الفلسطينية
طليب: دعم واشنطن "مؤسسة غزة الإنسانية" تمويل للإبادة
واشنطن - صفا انتقدت عضوة الكونغرس الأمريكي من الحزب الديمقراطي، رشيدة طليب، قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تخصيص تمويل بقيمة 30 مليون دولار لصالح "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة أمريكيًا وإسرائيليًا. واعتبرت طليب في منشور عبر حسابها على منصة "إكس"، يوم السبت، أن ذلك بمثابة "تمويل للإبادة الجماعية". وأعربت عن رفضها للتمويل الموجه إلى هذه المؤسسة التي تديرها الولايات المتحدة وتحظى بدعم من "إسرائيل". وأشارت إلى أن جيش الاحتلال تعمّد طوال يونيو/ حزيران الجاري، قتل الفلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء. وقالت: "والآن، قررت إدارة ترمب دعم هذا الفخ القاتل بمبلغ 30 مليون دولار. هذه إبادة جماعية ونحن نمولها". وانتقدت النائبة الأمريكية صمت المجتمع الدولي حيال قتل فلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات من مراكز "مزعومة" أُنشئت تحت غطاء العمل الإنساني عبر هذه المؤسسة. وكان نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تومي بيغوت أعلن في 26 يونيو/ حزيران الجاري الموافقة على تخصيص 30 مليون دولار لصالح "مؤسسة غزة الإنسانية"، مدعيًا أن المؤسسة تقوم بـ"أعمال تستحق الثناء"، وداعيًا دولًا أخرى إلى تقديم الدعم لها. والجمعة، وصفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، مراكز توزيع المساعدات الأمريكية الإسرائيلية بقطاع غزة بأنها "ساحة قتل"، بعد مقتل مئات المجوعين برصاص جيش الاحتلال أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء.


فلسطين الآن
منذ 4 ساعات
- فلسطين الآن
ترامب يتحدث عن وقف قريب لإطلاق النار في غزة.. ربما في هذا التوقيت
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن هناك اتفاقا لوقف إطلاق النار في غزة بات قريبا، وقد نتوصل إليه الأسبوع المقبل. وأضاف، أن الناس يموتون في غزة، ولا أحد يقدم المساعدة لسكان القطاع، "في حين نفعل نحن ذلك"، وفقا لترامب. والخميس، كشفت تقرير لصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، يخططان لإنهاء الحرب في غزة بغضون أسبوعين. وبينت الصحيفة في تقرير لأرئيل كاهانا مراسلها في البيت الأبيض، أنه خلال الأيام الاثني عشر من عملية "الأسد الصاعد"، تحدث ترامب ونتنياهو بشكل شبه يومي، عشية القصف الأميركي لفوردو وأيضا بعده، مع وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي ماركو روبيو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر على الخط ــ وكان الرضا الهائل ليس فقط بشأن الجوانب العملياتية، ولكن بشكل رئيسي بسبب الخطوات التي يخطط لها الأربعة في المستقبل القريب جدا. وقالت الصحيفة، إن "ترامب ونتنياهو يخططان للتوسط سريعًا في اتفاقيات سلام جديدة بين إسرائيل ودول عربية، في إطار توسيع اتفاقيات إبراهيم. وبشكل عام، تم الاتفاق بينهما على عدة مبادئ أهمها إنهاء الحرب في غزة خلال أسبوعين، مع مراعاة عدة شروط، منها إطلاق سراح جميع الرهائن الخمسين، ونفي ما تبقى من قيادة حماس". وأضافت، أن الجوانب الأخرى تتضمن أن تستوعب عدة دول في العالم سكان قطاع غزة الذين يسعون إلى الهجرة منه، وأن يتم توسيع اتفاقيات إبراهيم لتشمل دولاً عربية وإسلامية إضافية، ومن المرجح أن تعرب إسرائيل عن استعدادها لحل مستقبلي للصراع مع الفلسطينيين، وأن تعترف الولايات المتحدة بتطبيق قدر معين من السيادة الإسرائيلية في يهودا والسامرة". وبينت أن هذه الرؤية الطموحة، التي نوقشت ليلة الثلاثاء الماضي، يعتزم القادة الأربعة تنفيذها بسرعة، والخطوة الأولى هي إنهاء الحرب في غزة لكن حتى الآن، لكن لا توجد اتفاقات نهائية على أيٍّ من بنود الرؤية، التي ينطوي تنفيذها على تفاصيل كثيرة، ولكن يبدو أن الجزء الأصعب يتعلق بالحرب. وصرّح مصدران سياسيان لصحيفة "إسرائيل اليوم" بأنه حتى قبل عملية "الأسد الصاعد"، ضغط ترامب على نتنياهو لإنهاء الحملة العسكرية في قطاع غزة، واستمر في ذلك بعد انتهائها. وتابعت الصحيفة، أن التوصل إلى اتفاق يتضمن إنهاء الحرب وإطلاق سراح الرهائن يبدو هو أصعب ما يمكن تحقيقه، فعشية الحرب مع إيران، قدّم نتنياهو عرضًا يتسم ببعض المرونة عن مواقفه السابقة، لكن حماس لم تستجب له حتى اليوم، وإذا لم تُبدِ مرونة مماثلة، فمن المحتمل أنه رغم رغبة ترامب في إنهاء الحرب، لن يكون هناك مفر من توسيعها حتى صدور قرار نهائي وفقا لزعم الصحيفة. أما بالنسبة لتوسيع اتفاقيات إبراهيم لتشمل دولًا عربية أخرى، فقد بُذلت جهود تحضيرية كبيرة قبل الحرب، وخاصة مع المملكة العربية السعودية، وحدث تطور إضافي في نهاية ولاية الرئيس بايدن.


فلسطين الآن
منذ 4 ساعات
- فلسطين الآن
رئيس أركان جيش الاحتلال: إيران لم تعد دولة نووية مهددة
القدس المحتلة - فلسطين الآن قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، إن "إيران لم تعد دولة نووية مهددة"، بعد الضربات الإسرائيلية والأمريكية على برنامجها النووي. ووفق القناة "12" الإسرائيلية، أشار زامير، في محادثات مغلقة مع مسؤوليين عسكريين، إلى "إنجازات العملية ضد إيران، وإلى الضرر الكبير الذي لحق بالبرنامج النووي". وأضاف أن "الضرر الجسيم الذي لحق بالسلسلة بأكملها، بما في ذلك العلماء والمنشآت النووية وعناصر أخرى من التصنيع، يبعد إيران بشكل كبير عن القدرة على تطوير أسلحة نووية، ومن المحتمل أن يكون الضرر كبيرا لدرجة أن إصلاحه سيستغرق سنوات". وذكر زامير، أنه "في الأيام التي سبقت العملية، كان هناك تفاهم في إسرائيل على أننا وصلنا إلى نقطة يستحيل فيها معرفة ما إذا كانت إيران ستقرر امتلاك قنبلة نووية، ومتى. عند هذه النقطة، أصبحت إدارة المخاطر أثقل من أن تحتوي". وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال إن بلاده نجحت في تدمير برنامج إيران النووي، رغم وجود تقارير تشكك في ذلك، مرجحا ألا تعود طهران إلى إعادة بناء برنامجها في المستقبل القريب. وأضاف ترامب، في مؤتمر صحفي، أن إيران أنفقت أكثر من تريليون دولار على مشروعها النووي، لكنها لم تحقق أي مكاسب، متابعا: "الطموحات النووية الإيرانية تم القضاء عليها، والنظام الإيراني بات يسعى إلى التفاوض". وأوضح أنه حذر منذ سنوات من خطورة امتلاك إيران لسلاح نووي، معتبرا أن هذا السيناريو بات مستبعدا الآن، وأن "امتلاك القنبلة" لم يعد أولوية بالنسبة للقيادة الإيرانية. وفيما يتعلق بالضربة الأمريكية لمنشآت إيران النووية، التي نفذها الجيش الأمريكي الأحد الماضي، نفى ترامب أن تكون إيران قد أخلت مواقعها النووية قبل استهدافها، لكنه ألمح إلى إمكانية مطالبة طهران بتسليم مخزونها من اليورانيوم. كما أشار إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد تتولى مسؤولية تفتيش المواقع النووية الإيرانية، مؤكدا أن جهات أخرى، مثل الولايات المتحدة، قد يتم تكليفها بالمهمة أيضا. وتأتي تصريحات ترامب في سياق تصعيد مستمر بين واشنطن وطهران بشأن الملف النووي، في ظل ترقب دولي لتطورات قد تعيد ترتيب المشهد الإقليمي. يذكر أن إسرائيل وإيران تبادلتا ضربات جوية وقصف صاروخي منذ 13 يونيو/ حزيران الجاري، عندما قصفت إسرائيل إيران وتسببت في مقتل عدد من القادة العسكريين والعلماء النووية. وشملت الحرب قصف إيران لأهداف استراتيجية في إسرائيل وتدمير إسرائيل لعدد من الأهداف الحيوية في إيران، كما تضمنت قصفا أمريكيا وإسرائيليا لمنشآت إيران النووية، تلاه هجوم إيراني على قاعدة "العديد" الجوية الأمريكية في قطر، يوم 24 يونيو، قبل أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن توصل الطرفين لوقف لإطلاق النار.