logo
إيران بين العقوبات القصوى والتفاوض مع الأميركي

إيران بين العقوبات القصوى والتفاوض مع الأميركي

الميادين١٧-٠٢-٢٠٢٥
يعدّ الاقتصاد المشكلة الأساس في الداخل الإيراني، وقد تفاقمت الأزمة بعد تراجع الولايات المتحدة عن الاتفاق النووي عام 2018 وفرضها عقوبات قصوى على طهران.
تعرضت إيران العام المنصرم لانتكاسات إقليمية أسفرت عن إسقاط النظام في سوريا بعد الضربة التي تلقاها حزب الله إثر حرب إسناد غزة عقب عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023.
أصبحت إيران خارج المعادلة في سوريا، لكن بقيت مصالحها هناك، وهي لا تزال منفتحة على التعامل مع الحكومة الجديدة في سوريا كوسيلة للحفاظ عليها، معتمدةً سياسة مماثلة لتلك التي تنتهجها مع حركة طالبان الإسلامية في أفغانستان، أي الانخراط دبلوماسياً مع حماية المصالح الأمنية والتجارية.
وعلى الرغم من النقاش المعمق الذي أثارته الأحداث في سوريا بين المحافظين والإصلاحيين في إيران حول جدوى السياسة التي اتبعت في سوريا، فإن الدبلوماسية الإيرانية تعمل على الحفاظ على مصالحها في علاقتها مع تركيا وسوريا، على الرغم من أن الإدارة السورية الجديدة حظرت في خطوة أولى جميع الواردات من إيران، ومنعت الإيرانيين من دخول سوريا.
في ظل هذه الأحداث، وصف ترامب إيران بأنها ضعيفة و"متوترة للغاية" و"خائفة " من هجوم إسرائيلي على مشروعها النووي، واعتقد أن بإمكانه إخضاعها لسياسة العصا والجزرة وعقد اتفاقية معها بشروطه. لكنّ إيران ردّت بأنها لا تزال تملك نفوذاً قوياً في ظل برنامجها النووي، الذي أصبح أكثر تقدماً، وترسانتها الصاروخية المتطورة وقدرتها على خوض مجابهة.
تعددت الآراء في إيران اتجاه التفاوض مع واشنطن، واصل الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان انتقاداته لإعادة فرض "الضغوط القصوى" على طهران، فيما عدّ البرلمان الإيراني "التفاوض مع واشنطن ليس محظوراً لكنه ضار".
وكان الرئيس الإيراني قد انتقد تعامل القوى العالمية مع قضايا حقوق الإنسان، وقال إن تحقيق الاستقرار في المنطقة "يتطلب التخلي عن العنف، والانتقال إلى سياسة الحوار البنّاء والتعاون الإقليمي".
اليوم 10:39
اليوم 10:28
فيما رأى السيد علي خامنئي أن إيران فاوضت الغرب وقدمت التنازلات لعقد اتفاق عام 2015 ما لبثت الولايات المتحدة أن تراجعت عنه عام 2018 مع أن برنامج إيران سلمي، وهي لا تسعى لإنتاج القنبلة النووية، لكنها باتت تملك القدرة اليوم، لو أرادت.
يحاول ترامب البناء على المعلومات التي تفيد بتراجع نفوذ إيران، وانخفاض قوتها العسكرية، ويرى أنها أصبحت في موقع دفاعي ضعيف، بعد الهجوم الذي شنته "إسرائيل" في 26 تشرين الأول/أكتوبر، إذ ادّعت "إسرائيل" بأنها قضت على القوة الدفاعية الإيرانية، رداً على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف "تل أبيب" ومناطق عديدة في "إسرائيل" في مطلع الشهر نفسه.
وفي تصريحاته، أبدى ترامب رغبته في التوصل إلى اتفاق بين واشنطن وطهران، وقال إن الحل الدبلوماسي أفضل من الحل العسكري، وتعهد بأن"إسرائيل لن تقصف إيران إذا توصلت إلى اتفاق مع واشنطن"، مؤكداً أنه سيبرم اتفاقاً معها.
إلا أن توقيع ترامب على مرسوم رئاسي يقضي بإعادة فرض سياسة "أقصى الضغوط" على طهران تماماً كما كان متوقعاً، كان "صادماً" للإيرانيين. والإعلان عن فرض وزارة الخزانة الأميركية العقوبات على أفراد وناقلات تساعد في شحن النفط الخام الإيراني إلى الصين.
دان الإيرانيون الخطوة، وقال وزير الخارجية عراقتشي إن الضغوط القصوى جرّبت وكانت فاشلة. وأكد أن بلاده "لا تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية". رغم فرض العقوبات، لا يزال الإصلاحيون يعتقدون بجدوى التفاوض في إزالة العقوبات.
لا شك أن إيران استطاعت الالتفاف على العقوبات المفروضة عليها من خلال إنشاء "أسطول ظل" يضم مئات الناقلات البحرية التي ترفع أعلاماً أجنبية، لكن ترامب يعتمد على تقارير منظمات غير حكومية وتقارير استخبارية ترصد السفن الإيرانية المتوجهة إلى الصين.
ينتقد المحافظون سياسة الحكومة التي تسعى إلى أخذ تفويض من المرشد الأعلى الذي عدّ المفاوضات خطوة "ليست ذكية أو حكيمة أو مشرفة مع الولايات المتحدة، ولن يكون لها تأثير في حل المشكلات في الداخل".
وقال إنه إذا تمت مهاجمة إيران فسترد الهجوم، وهو بذلك يرد على ترامب بأن قدرات إيران لم يتم إنهاؤها كما تدّعي "إسرائيل"، وهو كلام موجّه أيضاً إلى الداخل الإيراني بأن بلادهم ليست ضعيفة ولديها خيارات.
ينقسم الإيرانيون بين من يعتقد بأن المرشد الإيراني الأعلى قد أغلق باب التفاوض بين طهران وواشنطن، وآخرين يرون عودة سياسة الضغوط القصوى الأميركية، وهناك من يرى أن ترامب هو رجل الصفقات، لذلك يجب اتباع منطق الصفقات الاقتصادية معه.
لا يبدو ترامب في عجلة من أمره للموافقة على توجيه ضربة عسكرية ضد إيران، كما يريد نتنياهو الذي كان يتوقع إقناعه بذلك خلال زيارته، لكنه اعتمد إستراتيجية "أقصى الضغوط" من خلال فرض عقوبات اقتصادية من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات وفرض اتفاق قاس يهدف بشكل خاص إلى شل قدرات طهران على تصدير النفط الذي يُعدّ المصدر الرئيس لإيراداتها.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هنأ طلاب الثانوية العامة بعد إنجازهم امتحانات الثانوية العامة
هنأ طلاب الثانوية العامة بعد إنجازهم امتحانات الثانوية العامة

الديار

timeمنذ ساعة واحدة

  • الديار

هنأ طلاب الثانوية العامة بعد إنجازهم امتحانات الثانوية العامة

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب دان حزب الله في بيان، "المجزرة المروّعة التي ارتكبها العدو الصهيوني في منطقة ‏وادي فعرا في البقاع الشمالي، ‌‏بحق مواطنين ​لبنانيين وسوريين من خلال استهداف حفارة لآبار المياه، ما أدى إلى ‏استشهاد اثني عشر شخصا، بينهم ‌‏سبعة أفراد من السوريين، وسقوط عدد من ‏الجرحى". وقال إنّ "هذا الاعتداء الخطير يشكّل تصعيدا كبيرا في سياق العدوان المتواصل على لبنان ‏وشعبه، ويؤكد مجدداا الطبيعة ‌‏الإجرامية للعدو الذي لا يقيم وزنا لأيّ من القوانين أو المواثيق الدولية، ‏ولا يتورع عن ارتكاب المجازر بحق المدنيين ‌‏الآمنين، وهو ما يوجب على الدولة ‏اللبنانية بكل مؤسساتها، أن تكسر حالة الصمت غير المجدي، وأن تتحرك بشكل ‌‏جاد ‏وفوري وحازم لوضع الجهات الدولية كافة، وفي مقدمها الدول الضامنة أمام مسؤولياتها، خاصة ‏الولايات المتحدة ‌‏الأميركية، التي تتهرّب من التزاماتها كجهةٍ ضامنة لاتفاق وقف ‏إطلاق النار، وتلتف عليه اليوم بمبادرات لا تراعي إلا ‌‏مصالح العدو "الإسرائيلي" وأمنه، ‏محاولة إيهام اللبنانيين بأنها الحريصة على استقرار لبنان وأمنه ووحدته وأنها ‌‌‏الداعمة له، فيما هي تطلق العنان لهذا العدو الصهيوني المتوحش ليعيث دمارًا وقتلًا ‏في لبنان". وشدد حزب الله، على أنّ "استمرار غياب الموقف الرسمي الفاعل، والاستمرار في التجاهل والتقاعس عن الحركة الفاعلة دوليا، لن ‌‏يؤدي إلا إلى مزيد من التمادي والاعتداءات. وهذا العدو ‏الصهيوني المجرم، يحاول بالدم والنار أن يضغط على ‌‏الإرادة الوطنية، لكن الشعب ‏اللبناني المقاوم الذي لم ينم يوما على ضيم، سيزداد ثباتا وصلابة وتمسكا بخياراته ‌‏الوطنية ‏المقاومة كخيار لازم لمواجهة العدو وكبح عدوانه، وصون كرامة لبنان ‏وسيادته". في سياق آخر، توجهت التعبئة التربوية في حزب الله بأحرّ التهاني إلى الطلاب، بعد إنجازهم امتحانات الثانوية العامة، سائلة الله "أن يكلِّل جهودهم بالنجاح والتوفيق". وتزامنا مع انتهاء الامتحانات الرسمية للثانوية العامة في لبنان، أخصّت التعبئة التربوية في حزب الله، في بيان، بالتحية "الطلاب الذين خاضوا هذا الاستحقاق التربوي رغم استمرار الاعتداءات "الإسرائيلية" على مساحة الوطن". وخاطبتهم بالقول: "لقد أثبتم أن روحية المقاومة وإرادة الحياة والعلم أقوى من التهديد والعدوان". كما ثمَّنت التعبئة التربوية "جهود المعلمين والجهات التربوية كافة، في إنجاح هذه العملية".

بارّاك يحذّر من حرب اهلية باتصال مع شخصية لبنانية جلسة نيابية تعمّد بقاء الحكومة...لا انسحاب لوزراء قبل ربيع الانتخابات؟ عدوان إسرائيلي على البقاعيحصد 12 شهيداً ويستهدف المدنيين
بارّاك يحذّر من حرب اهلية باتصال مع شخصية لبنانية جلسة نيابية تعمّد بقاء الحكومة...لا انسحاب لوزراء قبل ربيع الانتخابات؟ عدوان إسرائيلي على البقاعيحصد 12 شهيداً ويستهدف المدنيين

الديار

timeمنذ ساعة واحدة

  • الديار

بارّاك يحذّر من حرب اهلية باتصال مع شخصية لبنانية جلسة نيابية تعمّد بقاء الحكومة...لا انسحاب لوزراء قبل ربيع الانتخابات؟ عدوان إسرائيلي على البقاعيحصد 12 شهيداً ويستهدف المدنيين

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب لم تخرج الجلسة النيابية العامة التي ناقشت الحكومة السلامية في سياساتها العامة عن المألوف والمرسوم لها، لا بل بقيت تحت سقف التوقعات التي ذهبت الى حدّ التلويح بانسحابات ومواقف نارية، وهو ما انطبق على مجريات «الصراع» البارد - الساخن بين مختلف القوى السياسية. هذا تحت قبة ساحة النجمة. اما خارجها، فالانظار متجهة الى بعبدا، حيث بدات دراسة الرد الاميركي على الورقة اللبنانية، بالتوازي مع الضغوط السياسية والدبلوماسية والعسكرية التي تمارس على لبنان، على وقع سيل من تصاريح توم بارّاك والمواقف التي يعلنها، سواء لجهة اعتباره ان الحرب بين إسرائيل وايران تمهد لطريق جديد في الشرق الأوسط، معتبرا «ان اتفاقات السلام بالنسبة الى سوريا ولبنان مع إسرائيل باتت ضرورة» ، او لجهة ربطه المستمر بين لبنان وسوريا. سوريا على كف عفريت سوريا، التي تشهد جنوبا وشمالا سلسلة من الاحداث، تهدد تركيبتها ووحدة اراضيها، حيث بدا لافتا في هذه الأحداث المستمرة دخول إسرائيل على الخط مباشرة بحجة حماية الدروز، ما فتح الباب امام التكهنات حول نوايا تل ابيب المستقبلية في خلق شريط أمني جديد قرب الجولان على غرار تجربة جنوب لبنان في الثمانينيات، علما أن تدخلها هذه المرة يأتي بعد «اختراق» كبير في الاتصالات بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة السورية الجديدة، وعقب لقاءات إسرائيلية - سورية عُقدت على مستوى أمني عال في أذربيجان. فمع استمرار التوتر وتعدد اللاعبين يبدو أن السويداء باتت مرشحة لأن تكون بؤرة تصعيد سياسي وعسكري إقليمي، وما يحدث فيها لا يُقرأ فقط من زاوية داخلية، بل يُعيد طرح أسئلة قديمة – جديدة حول مستقبل سوريا كدولة، ودور الأقليات في رسم خرائط النفوذ الجديدة. الانعكاسات على لبنان مصدر سياسي مخضرم، لفت إلى ان مشروع تغيير الجغرافيا في المنطقة، وفق ما يخطط له بنيامين نتنياهو، مدعوماً من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والذي يقوم على تفتيت الكيانات وتحويلها إلى دول متصارعة لها ثقافات وطوائف متعددة، لم يعد سريا في ظل تصريحات توماس بارّاك عن سايكس – بيكو وضرورة تغييره، مشيرا إلى ان ما يحصل في سوريا، شرقا وجنوبا، من تعقيدات تتعلّق بالمكونين الكردي والدرزي، قد يؤدي الى تفجير الوضع السوري برمته وجر سوريا ومعها المنطقة الى مكان آخر. وأكد المصدر أن الطريقة الوحيدة لابقاء لبنان بمنأى عما يحصل وتحصينه يكون عبر التفاهم الداخلي الجاد حول المخاطر المحدقة، وأن يكون حزب الله جزءاً من استراتيجية دفاع وطنية واضحة ومُعلنة، في ظل وضع داخلي «ملغوم»، من انتشار المخيمات سواء الفلسطينية أو السورية، دون اسقاط عامل التهديد الإسرائيلي القائم والمتصاعد، والذي يراكم أطماعه الجغرافية والاستراتيجية، ما يُضعف قدرة الدولة على حماية نفسها من التهديدات الخارجية. وختم المصدر مبديا خشيته مما قد تحمله الايام القادمة، خصوصا ان تاثير هذه الاحداث على الساحة اللبنانية بدأ يتخذ منحى خطيرا، فبعد المواقف السياسية الدرزية المتفاوتة، تم قطع طريق صوفر – عليه احتجاجا على احداث السويداء، وتكسير سيارات سورية، ما قوبل بقطع طريق المصنع من قبل «مؤيدين» للنظام السوري. الرد الاميركي في غضون ذلك، وفيما تبلغ الطرف اللبناني الرد الاميركي المكتوب عبر احد كبار الدبلوماسيين في السفارة في عوكر، والذي لعب دورا اساسيا خلال الايام الماضية، من خلال نقله الاسئلة والاستفسارات والردود عليها، علم ان اجتماعا عقد للجنة المكلفة من قبل الرؤساء الثلاثة، لدرس رد واشنطن، وسط تكتم شديد حول تفاصيل مضمونها وبنودها والتعديلات التي ادخلها الفريق الاميركي، حيث تشير اوساط مطلعة الى ان كل ما يجري تداوله اعلاميا، محض تكهنات وتحليل، وان الكلام المسرب من المقرات الرئاسية، هو خلاصة اتصالات تمت مع بارّاك. الرد اللبناني وتتابع الاوساط، بان «الترويكا الرئاسية»، حريصة كما في المرة الاولى، على وحدة الرد والتوافق حوله، معتبرة ان مقترحات واشنطن ليست إلزامية ولا منزلة، وبالتالي من حق لبنان ابداء رأيه وموقفه وملاحظاته التي سيقدّمها استنادا الى ما وصله مكتوبا، كاشفة أن الرد الأميركي يشدد على ضرورة حلّ مسألة سلاح حزب الله وكافة الفصائل المسلحة بأسرع وقت، على أن تتولى الحكومة وضع آلية وجدول زمني واضحين في هذا الخصوص، وان يتم تحديد مهام الجيش اللبناني في هذا الإطار. من هنا يمكن القول ان مضمون الورقة الأميركية بالاجمال «محل نقاش»، اذ ثمة أفكار مقبولة وأخرى غير قابلة للتنفيذ، والاهم التأكيد على أن مضمونها قابل للنقاش. واشارت الاوساط، إلى أن الولايات المتحدة تريد من لبنان أن يحدّد بشكل مفصّل آلية سحب السلاح ومراحله، مع حلّ مسألة السلاح الثقيل بالدرجة الأولى، على أن لا يتجاوز ذلك نهاية العام الجاري، باعتبار أن استمراره والتأخير في إتمامه من شأنه أن يبقي التهديدات قائمة، سواء الإسرائيلية أو حتى الداخلية، مستدركة بان واشنطن لا تمانع سحب السلاح على مراحل، تبعاً للمناطق، لكن على أن يتم البدء بالسلاح الثقيل، مقابل الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها والانسحاب من النقاط الخمس التي تحتلها. ما خفي من الرد غير ان ما خفي من الرد لخصته شخصية لبنانية اميركية تواصلت مع بارّاك خلال الساعات الماضية حيث اعاد التاكيد، على النقاط التالية: -اعتباره ان الوضع السياسي وموقف الحكومة اللبنانية يمكن ان يقود الى حرب اهلية جديدة في لبنان، وهو ما لا تحبذه واشنطن الا انها غير قادرة على منعه، «فالخوف من نزع سلاح حزب الله، وامتناع الحكومة اللبنانية عن تنفيذ ذلك، قد يؤدي إلى اندلاع حرب أهلية». -الاسلحة المطلوب تسليمها هي تلك التي تشكل خطرا على اسرائيل، من صواريخ باليستية دقيقة، وطائرات مسيرة. -تاكيده فشل الإصلاحات المالية والاقتصادية في لبنان، حتى الساعة، وهو ما يعيق دول العالم والخليج من تقديم المساعدات للبنان، نتيجة تفشي الفساد في المؤسسات الرسمية، وهي حقيقة تتنكر لها الطبقة السياسية الحاكمة. مجلس النواب وبعيدًا عن العناوين العريضة والكبيرة، سارت جلسة استجواب الحكومة بين الألغام السياسية تحت إشراف الرئيس بري، حيث مارست الكتل النيابية دورها الطبيعي في المساءلة والمحاسبة، الا ان الاهم استخدام نوابها منبر المجلس للضغط على الحكومة، وربما مقايضتها لاحقا حول ما تبقى من ملفات واستحقاقات تعيين، فيما رات الحكومة في الجلسة فرصة لاعادة تظهير رؤيتها وعرض انجازاتها، ليبقى السؤال عما اذا كانت ستخرج من «المعمودية» اكثر تماسكا ام ستظهر المزيد من التشققات في هيكلها البنيوي. جلسة الخميس واذا كانت الجلسة النيابية التي انعقدت لمناقشة الحكومة، قد سبقها اتصالات على اعلى المستويات، دخل على خطها اكثر من مقر رئاسي، لضبط سقف المداخلات، لتجنيب البلاد اي خضات سياسية حاليا، فان اتصالات حثيثة تجري ورسائل تتطاير باتجاه المعنيين، لتمرير جلسة مجلس الوزراء الخميس «على خير وسلامة» في ظل قرار الرئاستين الاولى والثالثة، عدم السماح باي نقاش مستفيض حول مسالة الرد الاميركي. مصادر سياسية متابعة استبعدت اي انفجار حكومي راهنا، في ظل تبلغ بعض القوى رسائل وتمنيات من الخارج، في هذا الخصوص، معتبرة ان «تطيير الحكومة» اليوم لن «يقدم او يؤخر»، ذلك ان المرحلة الحالية باتت بحكم الامر الواقع، مرحلة انتقالية مستمرة حتى عام 2026، خلافا للراي الاميركي، خصوصا ان كل المؤشرات تؤكد ان سقوط الحكومة الحالية سيعيد انتاج اخرى صورة طبق الاصل عنها، وبالتالي فان خروج القوات اللبنانية في حال اتخذ القرار بشانه سيكون الربيع المقبل عشية الانتخابات النيابية وليس قبلها. والى جدول اعمالها العادي، تشير آخر التوقعات الى امكانية عرض وزير العدل مرسوم التشكيلات القضائية لاقراره في الجلسة، في حال الانتهاء من وضع اللمسات الاخيرة عليه، بعدما انجز مجلس القضاء الاعلى مهمته، في جلسة ماراتونية يوم الاحد الماضي، اتبعها بدعوات وجهت إلى القضاة الذين تم اختيارهم لتولي مناصب نائب عام أو قاضي تحقيق أول في مختلف المحافظات، لعقد لقاء تعارفي معهم بحضور أعضاء المجلس، نظرًا إلى أن بعض الأعضاء لا يعرفونهم شخصيًا، بعدما كان فتح الاتفاق على تعيين القاضي ماهر شعيتو نائبا عاما ماليا، الباب امام السير بها بعد حل ما بقي عالقا من عقد. حظر مالي في غضون ذلك، أصدر حاكم مصرف لبنان كريم سعَيد تعميماً حمل الرقم 170، للمصارف والمؤسسات المالية حظّرها فيه التعامل مع مؤسسات مالية عدة ومنها مؤسسة القرض الحسن. خطوة لاقت تأييداً من توم باراك، الذي عبر عن تاييده ودعمه للخطوة التي راى فيها خطوة للامام، وسط همس في بيروت عن ان التدبير جاء في اطار تنفيذ بنود الورقة الاميركية، بنسختها الاولى. تشويش امني وفي حادث هو الاول من نوعه منذ وقف اطلاق النار، لجهة حجمه وتاثيره، تعرضت شبكتا الاتصال الخليوي «الفا» و»تاتش»، لتشويش خارجي غير اعتيادي اثر بشكل متقطع على جودة الخدمات في بعض المناطق، تزامن مع موجة الغارات التي شنها الطيران الاسرائيلي، على مواقع في السلسلتين الشرقية والغربية، لناحية البقاع، مستهدفة مرتفعات بوداي قصرنبا وشمسطار، ومرتفعات بريتال في مناطق النبي اسماعيل والنبي سريج بين بلدتي بريتال والخريبة، ما ادى الى سقوط 12 شهيدا، 7 منهم من التابعية السورية، إضافة إلى 8 جرحى، في وقت أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن «الضربات المستمرة في لبنان رسالة واضحة لحزب الله الذي يخطط لإعادة بناء قدراته على شن غارات ضد إسرائيل من خلال قوة الرضوان، وهي قوة النخبة التابعة للجماعة».

المحكمة العليا الأميركية تسمح لترامب باستئناف تفكيك وزارة التعليم
المحكمة العليا الأميركية تسمح لترامب باستئناف تفكيك وزارة التعليم

الديار

timeمنذ ساعة واحدة

  • الديار

المحكمة العليا الأميركية تسمح لترامب باستئناف تفكيك وزارة التعليم

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب منحت المحكمة العليا الأميركية الرئيس دونالد ترامب الضوء الأخضر لاستئناف تفكيك وزارة التعليم، إذ يعترض ترامب على التدخل الفدرالي في النظام التعليمي الذي تديره كل ولاية على حدة. وقضت المحكمة التي يهيمن عليها المحافظون بإنهاء التعليق الذي أمر به قاض فدرالي لعمليات التسريح الجماعي للموظفين في الوزارة. وأبدت القاضيات الليبراليات الثلاث في المحكمة المكونة من 9 أعضاء معارضتهنّ للقرار. وكان ترامب تعهّد خلال حملته الانتخابية بإلغاء وزارة التعليم التي أنشئت بموجب قانون أصدره الكونغرس عام 1979، وتحرك في آذار الماضي لخفض عدد موظفيها بنحو النصف. الصلاحيات للولايات وقال ترامب في وقت سابق "سنعيد التعليم، بكل بساطة، إلى الولايات حيث ينتمي". وسيُبقي هذا الأمر سياسات المدارس في أيدي الولايات والمجالس المحلية بشكل شبه كامل. وأصدر ترامب تعليماته لوزيرة التعليم ليندا ماكماهون بـ"البدء بإلغاء الوزارة نهائيا"، وهو مشروع انتظره اليمين الأميركي وأشاد به، لكنه يتطلب موافقة الكونغرس. وانضمت نحو 20 ولاية إلى نقابات المعلمين في الطعن على الخطوة قضائيا، بحجة أن الرئيس الجمهوري -الذي وصف الوزارة بأنها "عملية احتيال كبيرة"- ينتهك مبدأ فصل السلطات بتعديه على صلاحيات الكونغرس. وفي أيار الماضي، أمر القاضي الفدرالي ميونغ جون بإعادة مئات الموظفين المفصولين من وزارة التعليم إلى وظائفهم. وألغت المحكمة العليا قرار القاضي جون من دون أيّ تفسير، في قرار صدر بعد أيام فقط من حكم آخر يمهّد الطريق أمام ترامب لتنفيذ عمليات طرد جماعي لموظفين في إدارات فدرالية أخرى. وقالت القاضية الليبرالية في المحكمة العليا سونيا سوتومايور -في رأي مخالف دعمته القاضيتان الليبراليتان الأخريان إيلينا كاغان وكيتانجي براون جاكسون- إنّ "الكونغرس وحده لديه السلطة لإلغاء الوزارة". وأضافت سوتومايور أنّ "الأغلبية إما أنها تتجاهل عمدا تداعيات قرارها أو أنها ساذجة، ولكن في كلتا الحالتين فإن التهديد الذي يواجه الفصل بين السلطات في دستورنا خطير". الفدرالية والتعليم وتقليديا، أدت الحكومة الفدرالية دورا محدودا في التعليم في الولايات المتحدة، إذ كان نحو 13% فقط من تمويل المدارس الابتدائية والثانوية يأتي من خزائن الحكومة الفدرالية بينما يتم تمويل الباقي من ميزانيات الولايات والسلطات المحلية الأخرى. لكنّ التمويل الفدرالي شديد الأهمية للمدارس ذات الدخل المنخفض وللطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة. وقد كان للحكومة الفدرالية دور أساسي في إنفاذ حماية الحقوق المدنية للطلاب. وبعد عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني الماضي، وجّه ترامب الوكالات الفدرالية لإعداد خطط شاملة لتقليص القوى العاملة، وذلك في إطار جهود أوسع نطاقا تبذلها "إدارة كفاءة الحكومة" (دوج) لتقليص حجم الإدارات الفدرالية. وتحرك ترامب لطرد عشرات الآلاف من الموظفين الفدراليين وتقليص برامج حكومية عدة، مستهدفا خصوصا مبادرات التنوع وإلغاء وزارة التعليم ووكالة المساعدات الإنسانية الأميركية (يو إس إيد).

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store