
إنقاذ 6 وفقدان 15 من طاقم سفينة يونانية أغرقها الحوثيون في البحر الأحمر
وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم الذي أفاد مسؤولون بحريون بأنه أسفر عن مقتل أربعة من إجمالي 25 شخصا كانوا على متن سفينة الشحن (إترنيتي سي) قبل أن يغادر الباقون السفينة التي غرقت صباح يوم الأربعاء بعد تعرضها لهجمات في اليومين السابقين.
وقالت مصادر في شركات أمنية تشارك في عملية الإنقاذ إن البحارة الستة الذين تم إنقاذهم قضوا أكثر من 24 ساعة في المياه.
وأعلنت جماعة الحوثي اليمنية يوم الأربعاء مسؤوليتها عن إغراق السفينة.
واتهمت البعثة الأميركية في اليمن الحوثيين باختطاف العديد من أفراد طاقم السفينة إترنيتي سي الناجين، ودعت إلى إطلاق سراحهم بشكل فوري وغير مشروط.
وقال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي في كلمة أذاعها التلفزيون إن قوات البحرية التابعة للجماعة أنقذت عددا من أفراد طاقم السفينة وقدمت لهم الرعاية الطبية ونقلتهم إلى مكان آمن.
وأضاف في بيان "أدت العملية إلى إغراق السفينة بشكل كامل، والعملية موثقة بالصوت والصورة... وبعد العملية تحركت مجموعة من القوات الخاصة في القوات البحرية لإنقاذ عدد من طاقم السفينة وتقديم الرعاية الطبية لهم ونقلهم إلى مكان آمن".
وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن هجوم مماثل يوم الأحد استهدف سفينة أخرى، وهي ماجيك سيز. وتم إنقاذ جميع أفراد طاقم ماجيك سيز قبل غرقها.
وأعلنت الولايات المتحدة في مايو أيار عن اتفاق مفاجئ مع الحوثيين وافقت بموجبه على وقف قصف مواقعهم مقابل إنهاء الهجمات على السفن، إلا أن الحوثيين قالوا إن الاتفاق لا يتضمن وقف الهجمات ضد إسرائيل.
وقالت اتحادات رائدة في قطاع الشحن البحري في بيان مشترك يوم الأربعاء "تعرضت هذه السفن لهجوم استخف بأرواح البحارة المدنيين الأبرياء، وكنتيجة حتمية ولكنها مروعة، قُتل بحارة".
وأضافت "تبرز هذه المأساة حاجة الدول إلى دعم قوي لحماية النقل البحري والممرات البحرية الحيوية".
* عمليات بحث
كانت السفينتان اللتان تعرضتا للهجوم ترفعان علم ليبيريا وتديرهما شركتان يونانيتان. وأظهر تحليل لبيانات الشحن أن بعض السفن الأخرى التابعة للشركتين زارت موانئ إسرائيلية خلال العام الماضي.
وقال مسؤول في شركة ديابلوس لإدارة المخاطر البحرية ومقرها اليونان "سنواصل البحث عن بقية أفراد الطاقم حتى آخر لحظة".
وقال المسؤول في وقت سابق "هدفنا إتمام عملية سلمية".
وأصدرت مهمة أسبيدس البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، التي تحمي الشحن في البحر الأحمر، بيانا أكدت فيه أنه تم انتشال ستة فقط من البحر.
والبحر الأحمر الذي يطل عليه اليمن من الممرات المائية المهمة لحركة تجارة النفط والسلع الأولية عالميا منذ فترة طويلة. وتراجعت حركة المرور منذ أن بدأ الحوثيون المتحالفون مع إيران استهداف السفن في نوفمبر تشرين الثاني 2023 فيما يقولون إنه تضامن مع الفلسطينيين في عدوان إسرائيل على غزة.
ووفقا لبيانات مجموعة لويدز ليست إنتليجنس للبيانات البحرية، بلغ عدد السفن المبحرة يوميا عبر مضيق باب المندب 30 سفينة في الثامن من يوليو تموز الجاري مقابل 34 سفينة في السادس من يوليو و43 سفينة في أول يوليو.
وارتفعت أسعار النفط الأربعاء محافظة على أعلى مستوياتها منذ 23 يونيو حزيران، وكان من أسباب ذلك الهجمات الأحدث على السفن في البحر الأحمر.
* هجمات متعددة
قالت مصادر في قطاع الأمن البحري إن إترنيتي سي تعرضت للهجوم لأول مرة بعد ظهر الاثنين بمسيرات بحرية وقذائف صاروخية أطلقتها زوارق سريعة من جانب من يشتبه أنهم مسلحون حوثيون. ودمرت الغارة قوارب النجاة في السفينة، وبحلول صباح يوم الثلاثاء كانت قد مالت.
وأبلغ مصدران أمنيان رويترز بأن السفينة تعرضت للهجوم مرة أخرى بمسيرات بحرية الثلاثاء، مما أجبر أفراد الطاقم والحراس المسلحين على تركها والقفز في المياه. وقال أحد المصادر إن الحوثيين مكثوا عند السفينة حتى الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء.
ويتكون الطاقم من 21 فلبينيا وروسي واحد. وكان على متن السفينة أيضا ثلاثة حراس مسلحين بينهم يوناني وهندي كان أحد الذين تم إنقاذهم.
ولم ترد شركة كوزموشيب مانجمنت المشغلة للسفينة على طلبات لتأكيد الخسائر البشرية. لكن في حالة تأكدها، ستكون الوفيات الأربع المبلغ عنها أولى الوفيات جراء هجمات على سفن في البحر الأحمر منذ يونيو حزيران 2024.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

الدستور
منذ 7 ساعات
- الدستور
المبعوث الأممي لليمن: لا يزال هناك مفقودون من طاقم السفينة التي هاجمها الحوثيون
صنعاء - قال المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إنه «لا يزال هناك عدد من المفقودين» من طاقم السفينة التجارية «إيترنيتي سي»، التي أغرقها الحوثيون، قبل أيام في البحر الأحمر. وأعرب غروندبرغ في بيان عن «بالغ قلقه إزاء التصعيد الأخير من قبل أنصار الله (الحوثيين) في البحر الأحمر، بما في ذلك الهجوم الذي أدى إلى غرق السفينة التجارية إيترنيتي سي في 8 يوليو (تموز)، وأسفر عن وقوع وفيات وإصابات». وأضاف أنه «لا يزال عدد من الأشخاص في عداد المفقودين من طاقم هذه السفينة المستهدفة»، متمنيا «عودة آمنة فورية لهم» دون أن يذكر عددهم. وعقب الهجوم، قالت مهمة «أسبيدس» التابعة للاتحاد الأوروبي، إن السفينة كان على متنها وقت الهجوم 22 بحارا، 21 فلبينيا ومواطنا روسيا، إلى جانب فريق أمن من 3 أفراد لم تحدد جنسياتهم، فيما أفادت وكالة «أسوشييتد برس»، بأنه حتى مساء الأربعاء، تم إنقاذ 6 دون توضيح مصير الباقين. كما أعرب المبعوث الأممي عن «قلقه البالغ إزاء الهجوم السابق وما تلاه من غرق السفينة التجارية ماجيك سيز في 6 يوليو (تموز)»، داعيا الحوثيين» إلى وقف الهجمات التي من شأنها تأجيج التوترات داخل اليمن ومحيطه». والأيام الماضية، أعلن الحوثيون اليمنية استهداف وإغراق السفينتين «إترنيتي سي» و»ماجيك سيز» في البحر الأحمر، على خلفية توجههما إلى موانئ إسرائيلية. وتحمل السفينتان علم ليبيريا، وتداران من قبل شركتين يونانيتين، وأسفر الهجوم عن سقوط قتلى وجرحى بين أفراد الطاقم. بالمقابل، أعلن زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، الخميس، التمسك بـ»استمرار حظر الملاحة على العدو الاسرائيلي في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن طالما استمر العدوان والحصار على غزة»، مشددا على التعامل بـحزم مع المخالفين. وتأتي هذه الهجمات في سياق رفض الحوثيين للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث أعلنوا مرارًا استهدافهم للسفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى موانئها، ضمن ما وصفوه بـ»الرد على العدوان المستمر». وخلّفت الحرب على غزة، أكثر من 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين. وكالات


جفرا نيوز
منذ 21 ساعات
- جفرا نيوز
اعتقاد بمقتل شخص من بين 5 بسفينة أغرقها الحوثيون
جفرا نيوز - قالت شركة كوزموشيب مانجمنت اليونانية الخميس إنها تعتقد أن شخصا واحدا لقي حتفه فيما لم يُر أربعة آخرون منذ هجوم مسلحين حوثيين على سفينة الشحن إترنيتي سي وإغراقها في البحر الأحمر هذا الأسبوع. وذكرت مصادر أمنية بحرية أنه يعتقد أن الأربعة المفقودين قتلوا خلال الهجمات المتكررة على السفينة التي ترفع علم ليبيريا والتي بدأت يوم الاثنين. واضطر 21 بحارا، بينهم فردا أمن مسلحان على الأقل، لاحقا إلى مغادرة السفينة. وجرى منذ ذلك الحين إنقاذ عشرة منهم. وذكرت الشركة المشغلة للسفينة إترنيتي سي أن 10 أشخاص لم يُعرف مصيرهم وأن الشركة تعمل من خلال قنوات متعددة للتحقق من إعلان الحوثيين أن الجماعة أنقذت بعض أفراد الطاقم بعد غرق السفينة يوم الأربعاء. وقالت كوزموشيب إنها طلبت من جميع السفن في المنطقة المساعدة في البحث، وإنها تعمل على تزويد الأسر بالمستجدات فور توافرها.


صراحة نيوز
منذ يوم واحد
- صراحة نيوز
الحوثي: لا مرور للسفن الإسرائيلية في البحر الأحمر
صراحة نيوز- أكد زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، عبد الملك الحوثي، اليوم الخميس، أن قرار حظر مرور السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب ما يزال ساريًا ومتصاعدًا، مشددًا على أنه 'لا يمكن السماح لأي شركة بنقل بضائع ذات صلة بإسرائيل ضمن مسرح العمليات المحدد'. وأوضح الحوثي أن بعض شركات الشحن البحري تخرق الحظر المفروض على ميناء أم الرشراش (إيلات)، ظنًّا منها أنه يمكن التغاضي عن القرار، مؤكدًا أن هذا الحظر مستمر ما دام العدوان الإسرائيلي والحصار على قطاع غزة قائمين. وأضاف أن عملية الرصد للمخالفات لم تتوقف، وأن ما جرى مؤخرًا هو نتيجة خرق بعض السفن للقرار القائم أصلًا. استهداف السفن مستمر وكانت الجماعة قد أعلنت أمس الأربعاء مسؤوليتها عن إغراق سفينة الشحن 'إترنيتي سي' في البحر الأحمر، بعد استهدافها بزورق مفخخ و6 صواريخ، بينما كانت في طريقها إلى ميناء إيلات. وأكد المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، أن السفينة تجاهلت التحذيرات المتكررة من القوات البحرية اليمنية. وأشار سريع إلى أن العملية جاءت دعمًا للقضية الفلسطينية، وأن الحوثيين سيواصلون استهداف الملاحة الإسرائيلية. كما لفت إلى أن طاقم السفينة تم إنقاذ عدد منهم ونقلهم إلى موقع آمن. وتعد هذه السفينة الثانية التي تغرقها الجماعة في أقل من أربعة أيام، بعد السفينة 'ماجيك سيز' التي استهدفت يوم الأحد الماضي، وأسفر الهجوم حينها عن مقتل أربعة أشخاص وفقدان 15 آخرين، وفق مصادر من شركات الأمن المشاركة في الإنقاذ. تأثير مباشر على الملاحة العالمية تصاعد هذه العمليات العسكرية في الممرات البحرية الحيوية أجبر العديد من السفن التجارية على تغيير مساراتها، مما أدى إلى انخفاض في حركة الملاحة عبر قناة السويس، التي تمر منها عادة نحو 12% من التجارة العالمية، بحسب الغرفة الدولية للشحن. ويأتي ذلك رغم هدنة أعلن عنها في أيار/مايو بوساطة عمانية بين الحوثيين والولايات المتحدة، هدفت لتأمين الملاحة في البحر الأحمر. إلا أن الحوثيين أكدوا لاحقًا أن السفن الإسرائيلية ستظل أهدافًا مشروعة طالما استمر العدوان على غزة. وترد إسرائيل على هذه الهجمات عبر تنفيذ ضربات جوية على مواقع للحوثيين في اليمن، من بينها غارات مكثفة استهدفت مدينة الحديدة ومحيطها مؤخرًا.