logo
تطوير كوادر القطاع الصحي

تطوير كوادر القطاع الصحي

الاتحادمنذ 2 أيام
تطوير كوادر القطاع الصحي
في إطار سعي دولة الإمارات العربية المتحدة المتواصل لتعزيز مواردها البشرية، التي تشكل الثروة الأهم والأكثر استدامة، أعلن برنامج «نافس» عن فتح باب التسجيل لفصل الخريف 2025 ضمن برنامج «تطوير كوادر القطاع الصحي» لتؤكد الإمارات مجدداً التزامها الراسخ بتمكين الكفاءات الوطنية، وإعدادها للانخراط الفاعل في أحد أكثر القطاعات أهمية وحيوية، وهو قطاع الرعاية الصحية.يستهدف البرنامج إعداد 10 آلاف مواطن ومواطنة خلال خمس سنوات، من حملة الثانوية العامة فما فوق، وتأهيلهم أكاديمياً ومهنياً للعمل في مختلف التخصصات الصحية، بالشراكة مع 11 مؤسسة تعليمية رائدة داخل الدولة.
ويعكس هذا التوجه الحرص على بناء منظومة صحية متكاملة يقودها أبناء الوطن المؤهلون علميًا ومهنيًا، بما يسهم في دعم الاستقرار المجتمعي وتعزيز جودة الحياة. وما يميز البرنامج ليس فقط تمويله الكامل للمنح الدراسية، بل توفيره عقود عمل مبكرة تحت مسمى «عقد عمل مواطن دارس»، ما يضمن للطالب دخلاً شهرياً لا يقل عن 4000 درهم، مع تحويل عقده تلقائياً إلى وظيفة دائمة بعد التخرج.
وهذه الخطوة تُترجم فلسفة الدولة في الجمع بين التعلم والعمل، وضمان استقرار وظيفي مبكر يضع خريج القطاع الصحي في وظيفته مباشرةً فور تخرجه. يدعم «نافس» 13 برنامجاً أكاديمياً تشمل تخصصات متنوعة، مثل الخدمات الطبية الطارئة، والتمريض، وعلوم التصوير التشخيصي الطبي، والعلاج الطبيعي، والصيدلة، وتقنية التخدير، والقبالة، بينما تشمل برامج الدبلوم: دبلوم فنّي الصيدلة، ودبلوم فني متقدم في الطوارئ الطبية، ودبلوم مساعد طب الأسنان، ودبلوم فني مختبر، ودبلوم مساعد الرعاية الصحية.
وتبلغ مدة الدراسة سنتين لبرامج الدبلوم، بينما تتراوح بين أربع سنوات وأربع سنواتٍ ونصف للبكالوريوس. منذ إطلاق البرنامج عام 2022، استفاد منه أكثر من 3000 طالب، في قصص نجاح حقيقية بدأت على مقاعد الدراسة، وتنتهي في موقع خدمة المجتمع. ولعل ما يعزز من أهمية البرنامج، هو الإقبال المتزايد عليه، والذي يعكس وعي الشباب بأهمية القطاع الصحي كمجال واعد ومستقر ومؤثر في حياة الناس.
ولا يمكن تجاهل الدعم المؤسسي الذي يحظى به هذا البرنامج، من خلال الشراكات مع الجامعات والمعاهد، والدور الفاعل الذي تقوم به الجهات الصحية الحكومية والخاصة في استيعاب هذه الكفاءات، وتوفير بيئة مهنية داعمة تسهم في تطوير مهاراتهم وصقل قدراتهم، ولا شك أن توفير مزايا مهنية ومالية منذ بداية التحاق الطالب بالبرنامج يعزز من جاذبيته، ويُقلل من نسب الانسحاب أو التردد في خوض هذا المسار الحيوي. كما يشكّل البرنامج فرصة نوعية للشاب لاكتشاف مواهبه وتحديد مساره المهني باكراً، بعيداً عن الانتظار الطويل أو التردد في اختيار التخصص، ولا بد من التأكيد في هذا السياق على أن برنامج «نافس» يسهم بشكل فاعل في تقليص الفجوة بين مُخرجات التعليم ومتطلبات القطاع الصحي، ويعزز من ثقافة «التمكين المبكر».
ولا ينفصل برنامج «تطوير كوادر القطاع الصحي» عن الرؤية التنموية الشاملة للدولة، سواء رؤية «الإمارات 2021» التي ركزت على جودة الحياة في بيئة معطاءة ومستدامة، أو «مئوية الإمارات 2071» التي تستهدف أن تكون الإمارات الأفضل عالمياً، فضلاً عن تحسين المستوى المهني للكوادر الوطنية، وإكسابها ثقافة عمل جديدة. ولأن الصحة هي أساس السعادة، فإن الاستثمار في الكوادر الصحية ليس خيارًا، بل ضرورة سيادية تُترجم تطلعات القيادة إلى واقع ملموس. وتأتي مبادرة برنامج «تطوير كوادر القطاع الصحي» في وقت يشهد فيه العالم تحديات صحية متصاعدة، الأمر الذي يفرض على الدول بناء قدراتها الذاتية وتوفير اكتفاء داخلي من الكوادر الصحية المؤهلة.
ومن هنا، تُعد الإمارات نموذجاً استباقياً في بناء منظومة قادرة على الاستجابة الفعالة والتعامل مع مختلف السيناريوهات، سواء في أوقات الطوارئ أو في حالات النمو الطبيعي للقطاع الصحي. إن ما تقوم به دولة الإمارات من خلال هذا البرنامج وغيره، يعكس الأهمية التي تُوليها القيادة الرشيدة لتمكين جيل الشباب، ويبعث برسالة وطنية مُفادها أن الكوادر المواطنة قادرة على تحقيق الريادة في مختلف مجالات الرعاية الصحية، ما يدعم ثقافة الاعتماد على الذات، لتحقيق الأهداف والطموحات الوطنية.
*صادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جمعية أصدقاء مرضى التهاب المفاصل تؤثر إيجاباً بالمجتمع وصحته
جمعية أصدقاء مرضى التهاب المفاصل تؤثر إيجاباً بالمجتمع وصحته

الشارقة 24

timeمنذ 2 أيام

  • الشارقة 24

جمعية أصدقاء مرضى التهاب المفاصل تؤثر إيجاباً بالمجتمع وصحته

وفيما يأتي استعراض للتأثيرات الإيجابية المتنوعة، والبرامج المبتكرة التي تطرحها الجمعية لخدمة المجتمع وتحسين جودة الحياة الصحية للأفراد في إمارة الشارقة: الدعم المالي والطبي: مساندة المحتاجين وتطوير الخدمات تُولي جمعية أصدقاء مرضى التهاب المفاصل اهتماماً بالغاً بدعم المرضى غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج، وذلك من خلال تقديم مساعدات مادية مباشرة، والمساهمة في تطوير الخدمات الصحية بالمؤسسات الطبية المحلية. وقد برزت جهود الجمعية في دعم مستشفى القاسمي من خلال تبرعها بجهاز "ديكسا" المتخصص في فحص بقيمة 550 ألف درهم، إلى جانب مساهمتها في تطوير وحدة في المستشفى بمبلغ 900 ألف درهم، الأمر الذي ساعد على توفير خدمات تأهيلية متقدمة للمرضى. الأنشطة الرياضية التوعوية: تعزيز اللياقة البدنية تنظم الجمعية سنوياً ماراثوناً خيرياً يُعد من أكبر فعالياتها المجتمعية؛ فقد بدأت النسخة الأولى عام 2013 بمشاركة 300 متسابق فقط، بينما شهدت النسخة الثانية عشرة التي أُقيمت على مشاركة استثنائية تجاوزت 6000 متسابق، وهو ما يعكس الإقبال المتزايد على هذه الفعالية التوعوية عاماً بعد عام. ويضم الماراثون خمس فئات متنوعة تناسب جميع المستويات البدنية والفئات العمرية، كما تشمل مسافات 21 كيلومتراً للمحترفين و10 كيلومترات للهواة، بالإضافة إلى مسافات 5 كيلومترات و2.5 كيلومتر، فضلاً عن فئة المشي لمسافة كيلومتر واحد لتشجيع جميع أفراد المجتمع على المشاركة، والحركة، والاستفادة من أجواء التنافس الإيجابي. ويتميّز الماراثون بتنوع الفعاليات المصاحبة التي تجعله احتفالية شاملة لجميع أفراد الأسرة؛ إذ تُنظم الجمعية العروض الرياضية البحرية مثل؛ الكاياك، والتجذيف، كما توفر استشارات طبية وفحوصات مجانية للزوار، بينما يستمتع الأطفال بأنشطة ترفيهية متنوعة مثل؛ الرسم على الوجه، وعروض ، والتنس، إضافة إلى مسابقات مع جوائز قيمة. البحوث والدراسات العلمية: تطوير المعرفة الطبية تحرص الجمعية على حصر أعداد المرضى وإعداد دراسات علمية متخصصة لتحسين نوعية حياتهم، كما تتابع بانتظام الدراسات والأبحاث الجديدة في مجال أمراض المفاصل، ففي عام 2024 نظمت ملتقى أطباء الثاني كمنصة علمية متخصصة جمعت ثلة من الخبراء والاستشاريين في هذا المجال الطبي الحيوي. وقد ركز الملتقى على مناقشة أحدث الابتكارات العلاجية والتقنيات الحديثة في تشخيص أمراض التهاب المفاصل ومعالجتها، كما سعى إلى تبادل الخبرات المهنية بين المشاركين وتطوير استراتيجيات شاملة للوقاية والعلاج، بالإضافة إلى تعزيز دور التوعية المجتمعية في مواجهة هذه الأمراض المزمنة، وتقديم الدعم الاستشاري المتقدم للمرضى وأسرهم. كما تعمل الجمعية على توزيع كتيبات توعوية على عيادات الروماتيزم في وزارة الصحة ووقاية المجتمع ومؤسسة الإمارات الصحية، وتحرص على إيصال أحدث الأبحاث والتطورات الطبية للمرضى بطريقة مبسطة ومفهومة. المبادرات المجتمعية المبتكرة: برامج شاملة للدعم النفسي تطلق الجمعية برامج مجتمعية متعددة لدعم المرضى نفسياً واجتماعياً، بما يساهم في تحسين جودة حياتهم الشاملة، ففي عام 2024 أطلقت حملة "صيف بلا هشاشة" في نادي الذيد الثقافي الرياضي بمشاركة 50 فرداً من مختلف الشرائح المجتمعية وعدد من الجهات والمؤسسات المختصة، وشملت محاضرات عن التغذية، واستشارات صحية، وفحوصات مجانية، كما تضمنت أنشطة رياضية موجهة ومسابقات تفاعلية مع جوائز تحفيزية تحت إشراف فريق متخصص من المدربين والأطباء. كما نظمت فعالية "التحدي الروماتيزمي" بالتعاون مع هيئة الشارقة للإنماء التجاري والسياحي، والتي تضمنت جولات ترفيهية للمرضى لزيارة معالم الشارقة مثل؛ ، وأسواق الشناصية، وصقر التراثية لدعمهم نفسياً والتخفيف من معاناتهم. التوعية الصحية المجتمعية: نشر المعرفة العلمية تركز جمعية أصدقاء مرضى التهاب المفاصل بشكل أساسي على تثقيف جميع شرائح المجتمع حول أعراض أمراض المفاصل ومضاعفاتها الخطيرة، وتحث الأسر على تبني أنماط الحياة الصحية السليمة، وذلك عبر عقد العديد من الورش التوعوية، والمحاضرات من قبل المختصين. ففي عام 2021 أطلقت الجمعية حملة توعوية شاملة بمناسبة اليوم العالمي لالتهاب المفاصل تحت شعار "في يديك، اتخذ الإجراء"؛ إذ شملت سلسلة من الأنشطة المتنوعة مثل؛ المؤتمرات العلمية المتخصصة، والفعاليات التوعوية، بالإضافة إلى برامج رياضية صحية تهدف إلى تعميق فهم المجتمع لطرق الوقاية والعلاج الحديثة، وذلك سعياً لتطوير مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمرضى. وفي عام 2023، واصلت الجمعية جهودها التوعوية من خلال إطلاق مبادرة "معلم واعي جيل واعي" بالتعاون مع جمعية المعلمين؛ إذ نظمت ورشاً تدريبية متخصصة حول أساسيات التغذية الصحية لمرضى التهاب المفاصل، وذلك لتوعية الكوادر التعليمية بأهمية في إدارة المرض، وتمكينهم من نقل هذه المعرفة إلى الطلبة والمجتمع المدرسي. الشراكات الاستراتيجية: تعزيز التعاون المؤسسي تعمل جمعية أصدقاء مرضى التهاب المفاصل على بناء شراكات فعالة مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة؛ لتحقيق أهدافها النبيلة بكفاءة عالية، ومن أبرزها؛ تعاون الجمعية مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ومجلس الشارقة الرياضي، وهيئة الإنماء التجاري والسياحي، ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، بالإضافة إلى شركات خاصة مثل «فاست» للمقاولات، وتعاونيات مثل تعاونية الشارقة لدعم تنظيم فعالياتها السنوية مثل؛ الماراثون الخيري، و"التحدي الروماتيزمي"، وجلسات توعوية، ونشرات طبية بمشاركة نخبة من الأطباء والاستشاريين. كما تضمنت هذه الشراكات أيضاً توثيق العمل المشترك في ورش تدريبية ومبادرات مجتمعية، مثل؛ «مدارس صديقة لمرضى التهاب المفاصل»، التي أقيمت بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي وهيئة الشارقة للتعليم الخاص، إضافة إلى التعاون مع الرابطة الخليجية للمناعة وأمراض الروماتيزم لتبادل الخبرات وتوحيد الجهود، والتنسيق مع القيادة العامة لشرطة الشارقة والهلال الأحمر الإماراتي لضمان تنفيذ فعالياتها بأعلى معايير الأمان والجودة. وفي الختام، تواصل جمعية أصدقاء مرضى التهاب المفاصل ترسيخ مكانتها بكونها نموذجاً رائداً في العمل المجتمعي الصحي؛ إذ تجمع بين الرؤية الاستراتيجية الواضحة والتنفيذ العملي المتقن، مما يعزز من مكانة إمارة الشارقة كمركز عالمي للتميز في الرعاية الصحية والعمل الإنساني. المراجع [1] جمعية أصدقاء مرضى إلتهاب المفاصل [2] ورشة (أساسيات في التغذية الصحية مع التركيز على مرضى المفاصل) [3] جمعية أصدقاء مرضى التهاب المفاصل تنظم ملتقى أطباء الروماتيزم الـ 2

مساعدات الإمارات إلى غزة تضامن إنساني والتزام أخلاقي
مساعدات الإمارات إلى غزة تضامن إنساني والتزام أخلاقي

الاتحاد

timeمنذ 2 أيام

  • الاتحاد

مساعدات الإمارات إلى غزة تضامن إنساني والتزام أخلاقي

شعبان بلال، عبدالله أبو ضيف، أحمد عاطف (القاهرة) تواصل دولة الإمارات جهودها الإنسانية والإغاثية لدعم أهالي قطاع غزة، والتخفيف من تداعيات الأزمة الإنسانية، حيث تعمل على مدار الساعة لوقف الحرب، وحماية المدنيين، والسعي نحو إيجاد حل سلمي شامل. وتتمثل مساهمات الإمارات الداعمة لغزة في مبادرات عدة، أبرزها عملية «الفارس الشهم 3» التي أُطلقت بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حيث تشارك مختلف الهيئات والمؤسسات الإماراتية ضمن تحرك موحد لدعم الجهود الإنسانية في القطاع، في تجسيد حي للرسالة الإنسانية التي تحملها الدولة. وتتضمن المبادرة تقديم الرعاية الطبية للجرحى والمرضى عبر المستشفى الميداني الذي تم إنشاؤه، إلى جانب علاج مئات المصابين في المستشفيات الإماراتية، فيما لا تزال قوافل المساعدات تواصل طريقها ضمن عملية «الفارس الشهم 3»، والتي شملت إرسال آلاف الشحنات الإغاثية، ودعم تكيات الطعام، وصيانة آبار المياه لضمان توفير المياه الصالحة للاستعمال في ظل الظروف القاسية، إلى جانب تنفيذ أضخم مشروع لتوريد المياه المحلاة من مصر إلى جنوب القطاع، وبناء مستشفيات ميدانية، وخيام لإيواء النازحين. وبحسب بيانات رسمية، فإن الإنفاق الإماراتي في جهود الإغاثة داخل غزة، في أقل من عامين، بلغ نحو 2.5 مليار درهم، موجهة لمشاريع طبية، ومياه، ودعم غذائي، وبنية تحتية إغاثية متكاملة. دور بارز أوضح أستاذ العلوم السياسية في جامعة فلسطين، الدكتور تيسير أبو جمعة، أن المساعدات الإنسانية التي قدمتها الإمارات، على مدار الأشهر الماضية، لغزة شكلت جزءاً رئيسياً ومحورياً من الدعم الإقليمي والدولي. وقال أبو جمعة، في تصريح لـ«الاتحاد»: إن الدعم الإماراتي الدائم يأتي في لحظات فارقة يعيش فيها سكان غزة أوضاعاً مأساوية، حيث تنهار المنظومة الصحية بشكل خطير، وتنعدم مقومات الحياة الأساسية، وسط نزوح جماعي ودمار واسع للبنية التحتية. دعم مستمر من جهته، شدد المتحدث باسم البعثة الأوروبية في فلسطين، شادي عثمان، على أن إقدام الإمارات على الإسقاط الجوي للمساعدات الإنسانية يُعد من أهم الخطوات للتخفيف من تداعيات الأزمة الإنسانية الطاحنة التي يعيشها قطاع غزة. وذكر عثمان، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن المساعدات الإماراتية تأتي في إطار التزام إنساني وأخلاقي مستمر بدعم الشعب الفلسطيني، والتخفيف من تداعيات الأزمة الإنسانية المتصاعدة في القطاع. وأفاد بأنه كان هناك اتفاق أوروبي إسرائيلي على إدخال كميات كبيرة من المساعدات وتحسين الوضع الإنساني بشكل جوهري في غزة، وقد نرى نتائج الاتفاق خلال الفترة المقبلة بشكل يضع حداً لحالة المجاعة في غزة. وأشار عثمان إلى أنه لا يمكن تحديد الكميات الكافية لإنهاء الأزمة الإنسانية في القطاع الذي يعانيها منذ فترة طويلة، مشدداً على ضرورة إدخال مزيد من المساعدات خلال الفترة المقبلة. حملات تنموية بدوره، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن، الدكتور نبيل ميخائيل، أن الإمارات من أكثر الدول دعماً لأهالي غزة، وأهم ما يميز إسهاماتها التنظيم الدقيق والجيد لكل مجهود تنموي. وشدد ميخائيل، في تصريح لـ«الاتحاد»، على أن للإمارات دوراً محورياً في دعم القضية الفلسطينية، وهو ما يتمثل في عملية «الفارس الشهم 3» وما تضمنته من حملات تنموية ومساعدات كثيرة، من إقامة مستشفيات ميدانية ومتنقلة لعلاج الجرحى والمصابين من الشعب الفلسطيني، بخلاف استضافة المئات من الأطفال في المستشفيات الإماراتية لتوفير العلاج لهم. قدرات فائقة قال المهندس عائد أبو رمضان، رئيس غرفة تجارة وصناعة غزة، إن الإمارات نجحت في إدخال عشرات الأطنان من المساعدات الإنسانية خلال الآونة الأخيرة، خاصة المواد الغذائية الأساسية، مثل السكر والطحين وزيت الطهي وغيرها من السلع الضرورية. وأضاف أبو رمضان، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن هناك حاجة ماسة إلى خلايا شمسية وبطاريات لتوليد الطاقة وتوفيرها للمنازل والخيام والمستشفيات والمؤسسات العامة، مشيراً إلى أنه من الأولويات العاجلة أيضاً توفير قطع الغيار لمحطات تحلية المياه، إذ لا تتوفر في الوقت الحالي الفلاتر أو المرشحات اللازمة، فضلاً عن مواد التعقيم الأساسية التي تُستخدم لتطهير مياه الشرب، كما يمثل الماء والغذاء أولوية قصوى في ظل الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع. وأوضح أنه يوجد احتياج واسع إلى الخيام، لأن ما كان متاحاً منها قد تضرر واهترأ نتيجة تكرار النزوح، لافتاً إلى أن غزة تحتاج لكل شيء، من أبسط المستلزمات إلى أعقدها. وأكد أبو رمضان أن المساعدات الإنسانية وحدها لا تكفي، ويجب السماح للقطاع الخاص باستيراد البضائع والسلع الأساسية؛ لأنه يمثل الرافعة الأساسية لتشغيل العمال وتحريك عجلة الاقتصاد، حتى ولو بشكل محدود في ظل الأوضاع الراهنة، موضحاً أنه بعد أكثر من 80 يوماً من الإغلاق الكامل، أصبح القطاع خالياً من جميع المستلزمات، من الطعام والدواء إلى مستلزمات النظافة الشخصية والملابس وغيرها. مواقف فعالة أشاد أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، بالجهود الإماراتية المستمرة والمكثفة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، منذ بداية الأزمة في السابع من أكتوبر 2023، مشيراً إلى أنه على مدار هذه الفترة الطويلة أسهمت الجهود الإماراتية في إدخال آلاف الأطنان الغذائية والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وأوضح الشوا، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن العدوان الإسرائيلي دمّر، بشكل ممنهج، البنى التحتية والاقتصادية مما أجبر السكان على الاعتماد الكامل على المساعدات الإنسانية، ويأتي على رأسها المساعدات القادمة من الإمارات، والتي تسهم بشكل فعال في تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان. وأشار إلى أن كل شيء في غزة أصبح أولوية، لكن الأولوية القصوى الآن هي وقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وتأمين الغذاء والماء والدواء ومستلزمات الإيواء لأكثر من مليوني فلسطيني محاصر، موضحاً أن هذا الأمر وحده سيساعد في دخول 130.000 طن من المساعدات التي تنتظر الدخول إلى قطاع غزة. وطالب الشوا المنظمات الأممية بالعمل على فتح المخابز في قطاع غزة، خاصة مع عدم وجود منظومة غذاء للأطفال منذ أشهر عدة، وصعوبة الحياة على السكان بشكل كبير، واعتمادهم على وسائل ومنافذ للطعام غير صحية، ولا تعتمد على أي معايير للسلامة.

1.8 مليون درهم دعم من «أوقاف دبي» لمؤسسة الجليلة
1.8 مليون درهم دعم من «أوقاف دبي» لمؤسسة الجليلة

الاتحاد

timeمنذ 2 أيام

  • الاتحاد

1.8 مليون درهم دعم من «أوقاف دبي» لمؤسسة الجليلة

دبي (الاتحاد) أعلنت مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر في دبي تقديم مبلغ مالي بقيمة 1.8 مليون درهم إلى مؤسسة الجليلة، ذراع العطاء لـ «دبي الصحية»، لعلاج وزراعة الكلى لمرضى الفشل الكلوي من الحالات الإنسانية، وسداد تكاليف العلاج للفئات المستحقة. وقُسّم المبلغ المُقدم من «أوقاف دبي» بواقع مليون درهم لعلاج وزراعة الكلى لمرضى الفشل الكلوي، و800 ألف درهم لدعم برنامج «عاون»، والمعني بتوفير الرعاية الطبية للمرضى المقيمين في دولة الإمارات ممن لا يستطيعون تحمل تكاليف العلاج، و«صندوق الطفل»، والذي يهدف إلى توفير الرعاية الطبية اللازمة للأطفال، وتخفيف الأعباء المالية عن ذويهم. ويأتي هذا الدعم المالي من مصرف الزكاة في «أوقاف دبي»؛ بهدف تعزيز دور الوقف في الارتقاء بقطاع الصحة، والمحافظة على حياة الأفراد، ومساندة شرائح المجتمع محدودة الدخل لتلقي العلاج، وتوفير الرعاية الصحية اللازمة. وأكد خالد آل ثاني، نائب الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر، حرص المؤسسة على دعم القطاع الصحي في المجتمع، وتعزيز توجهاتها الإنسانية في مجالات الرعاية الطبية، من خلال دعم الحالات الإنسانية المسجلة لدى المؤسسات الصحية، والمشاركة في المبادرات الرامية إلى علاج المرضى من ذوي الدخل المحدود، ومساندة غير القادرين على سداد قيمة العلاج، وخاصة الأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة التي تهدد حياتهم وتؤثر سلباً على الاستقرار الأسري. وقال آل ثاني، إن المؤسسة قدمت الدعم من مصرف الزكاة، مشيراً إلى أن المرضى هم من المستحقين لأموال الزكاة، ويشكلون شريحة إنسانية تحرص المؤسسة على مساندتها وتقديم العون اللازم لها؛ بهدف توفير المستلزمات العلاجية، وتحقيق أثر إيجابي كبير في حياة المرضى وعائلاتهم، ولفت إلى أن المؤسسة تبذل الجهود كافة لإبرام الشراكات التي من شأنها تعزيز دور الوقف في تلبية احتياجات المجتمع ومساندة الأفراد في القطاعات الحيوية كافة، والعمل على تحقيق استراتيجية الوقف الرامية إلى تمكين القطاع الوقفي، وإرساء التكافل والتعاضد الإنساني بين فئات المجتمع كافة. من جانبه، أعرب الدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة، عن فخره بالشراكة المستمرة مع مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر في دبي، من خلال دعمها لعلاج وزراعة الكلى لمرضى الفشل الكلوي من الحالات الإنسانية، وسداد تكاليف العلاج للفئات المستحقة عبر برنامج «عاون» و«صندوق الطفل»، بما يؤكد تضافر الجهود بين المؤسسات الوطنية الرامية إلى تعزيز منظومة الرعاية الصحية. تمكين أكد الدكتور عامر الزرعوني، أن هذه الجهود تُسهم في تمكين مؤسسة الجليلة من القيام برسالتها النبيلة عبر برامجها ومبادراتها المختلفة، الهادفة إلى الارتقاء بصحة الإنسان.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store