logo
"التصنيع" تتسلم موافقة وزارة الطاقة لتخصيص كميات لقيم لإقامة مشروع مجمع صناعي

"التصنيع" تتسلم موافقة وزارة الطاقة لتخصيص كميات لقيم لإقامة مشروع مجمع صناعي

شبكة عيون٢٦-٠٢-٢٠٢٥
الرياض – مباشر: تسلمت شركة التصنيع الوطنية، اليوم الأربعاء، موافقة وزارة الطاقة لتخصيص كميات من الايثان والبروبان والبيوتان؛ والتي تشكل اللقيم اللازم لإقامة مشروع مجمع صناعي يحتوي على وحده تكسير حراري لإنتاج الإيثيلين بطاقة عالية مخطط إنشاؤه في مدينة الجبيل الصناعية لصالح شركة التصنيع الوطنية.
وكشفت "التصنيع"، في بيان لها على "تداول"، أن المشروع سيستهدف إنتاج 3.3 مليون طن متري من المنتجات البتروكيماوية، والتي تتضمن إنتاج مادة البولي ايثيلين عالي وخطي منخفض الكثافة ومادة ميثيل ثلاثي بوتيل الإيثر ( HDPE. LLDPE, MTBE ) بالإضافة إلى باقة من المنتجات التي ستنتج لأول مرة في المنطقة؛ مثل ملدنات الجيل القادم الخالية من الفثيلات وكذلك درجات حديثة من البولي إيثر بوليولات والبوليمرات المشتركة لمجموعة واسعة من التطبيقات وغيرها من المنتجات المتخصصة والتي سيكون لها دور في تعزيز القيمة المضافة لصناعة البتروكيماويات في المملكة العربية السعودية.
وأوضحت "التصنيع"، أنها ستقوم باستخدام التقنيات الرائدة وفقاً لأعلى المواصفات ومعايير الجودة، واستخدام أحدث التقنيات المتطورة المتاحة بما يتناسب مع حجم المشروع وأهميته الاستراتيجية.
ولفتت الشركة، إلى أنه بحسب الدراسات المقدمة فإن التاريخ المستهدف لبدء التشغيل سيكون في الربع الرابع من عام 2030م، وستبدأ الشركة بالعمل على البدء بالتصاميم الهندسية اللازمة للمشروع، وسيتم الإعلان عن أي تطور جوهري يتعلق بهذا المشروع طبقاً للأنظمة والتعليمات ذات الصلة.
ونوهت "التصنيع" بدعم وزارة الطاقة لقطاع صناعة البتروكيماويات في المملكة؛ وذلك من خلال تمكين ودعم الشركات المحلية العاملة في القطاع والذي سيسهم بشكل مباشر في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030م.
حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا
لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا
لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية .. اضغط هنا
تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام
ترشيحات :
" سابك" تتحول للربحية خلال العام 2024 بـ1.54 مليار ريال
مجلس الوزراء يصدر 11 قراراً في اجتماعه الأسبوعي برئاسة خادم الحرمين الشريفين
السعودية لشراء الطاقة: ربط 12 جيجاواط من الطاقة المتجددة بالشبكة بحلول الصيف
" المركزي" السعودي يعلن أوقات العمل خلال رمضان وإجازة عيدي الفطر والأضحى
Page 2
الأربعاء 12 فبراير 2025 08:45 مساءً
Page 3
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«سابك» تعيد هيكلة مصانعها الأوروبية لتحسين القدرة التنافسية
«سابك» تعيد هيكلة مصانعها الأوروبية لتحسين القدرة التنافسية

سعورس

timeمنذ 7 أيام

  • سعورس

«سابك» تعيد هيكلة مصانعها الأوروبية لتحسين القدرة التنافسية

وأعلنت سابك أن قرارها جاء نتيجة "تحليل شامل يهدف إلى تحسين القدرة التنافسية"، لكن نقابة يونايت وصفت الخبر بأنه "عار" من شركة رابحة، حققت الشركة صافي ربح يقارب 300 مليون جنيه إسترليني العام الماضي، ولكن في الشهر الماضي، أفادت تقارير أن سابك قد تتطلع إلى بيع أعمالها في قطاع البتروكيماويات الأوروبي في ظل ارتفاع تكاليف الطاقة. يُنتج مصنع تكسير الأوليفينات 6 في تيسايد مادة الإيثيلين الخام اللازمة لصناعة مجموعة متنوعة من المنتجات البتروكيميائية. وتنتج الشركة الكيماويات والأسمدة والبلاستيك والمعادن في مصنعها في ويلتون، بالقرب من ريدكار، ولديها أيضًا مرافق تخزين وخدمات لوجستية في نورث تيس وتيسبورت. كان مصنع الأوليفينات 6 التابع لها متوقفًا عن العمل منذ نهاية عام 2020، وكان من المقرر تحويله ليعمل بالكامل على الغاز الخام. وأعلنت نقابة يونايت أن أعضائها تلقوا رواتب للحفاظ على سلامة المصنع واستعداده للعودة إلى العمل في المستقبل. وقالت شارون غراهام، الأمينة العامة لنقابة يونايت: "إنه لأمر مخزٍ أن يُهدد عمالنا الكرام بالتسريح من قبل شركة مربحة". وقالت فازية حسين براون، المسؤولة الإقليمية في نقابة يونايت، إن احتمال فقدان هذا العدد الكبير من الوظائف كان بمثابة "ضربة قاصمة". وأضافت أن هناك "خيارات محدودة" لإيجاد وظائف بديلة للعمال، وهو ما أثار "غضبًا كبيرًا" "بشكل مفهوم". ومن المتوقع أن تبدأ المشاورات في الأول من يوليو. وأكدت سابك أن قرار إغلاق المصنع جاء أيضًا لضمان "استمرار الشركة في نشاطها ومرونتها في ظل بيئة عالمية متطورة". وقالت الشركة لبي بي سي: "تلتزم سابك بإجراء مشاورات جماعية هادفة مع ممثلي الموظفين، وبإجراءات تسريح عادلة تتوافق مع المتطلبات القانونية المعمول بها، بالإضافة إلى تطبيق تدابير دعم أخرى تهدف إلى تقليل التأثير على الموظفين. وأضافت سابك: "أولوية الشركة هي دعم موظفينا خلال هذه الفترة العصيبة، والتركيز على التشغيل الآمن والمتوافق والموثوق لأصولها المتبقية في تيسايد"، وأكدت الشركة أن عمليات مصنع البولي إيثيلين منخفض الكثافة في تيسايد ستستمر بشكل طبيعي. من جهتها، أفادت صحيفة فاينانشال تايمز أن شركة سابك، عملاق البتروكيميائيات السعودي، تخطط لاستكشاف خياراتٍ لأعمالها في قطاع البتروكيماويات في أوروبا. وتأتي إعادة التقييم في ظل استمرار ارتفاع تكاليف الطاقة وتزايد المنافسة من مصانع أحدث وأكثر كفاءة في آسيا والشرق الأوسط. وتعمل مجموعة سابك، وهي مجموعة كيميائيات سعودية، مع مصرفيين لاستكشاف خياراتٍ مثل بيع أعمالها في قطاع البتروكيماويات في أوروبا، وفقًا لمصادر مطلعة على الأمر. وتُظهر شركات داو، وليونديل باسل، وشل، وبي بي، أنها تُقيّم خياراتها لأصولها في المنطقة. ستُعقد المداولات في ظل استمرار ارتفاع تكاليف الطاقة في أوروبا بعد الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، ومع قيام الصناعة ببناء مصانع جديدة في مناطق أخرى. وقد زاد هذا الضغط على قطاع الكيماويات، الذي يُمثل حوالي 5-7٪ من إيرادات التصنيع في أوروبا، ويُوظف أكثر من 12 مليون شخص. ويظل العامل الرئيسي الذي دفع الشركات إلى التفكير في الانسحاب من هذه الأصول هو ارتفاع تكلفة الطاقة مقارنة بأسواق مثل الصين والشرق الأوسط. وحذّر المجلس الأوروبي للصناعات الكيميائية في يناير من إغلاق أكثر من 11 مليون طن من الطاقة الإنتاجية في المنطقة خلال العامين الماضيين، مما يؤثر على 21 موقعًا رئيسيًا. علاوة على ذلك، فإن أسعار البنزين أعلى بأربعة إلى خمسة أضعاف من أسعارها في الولايات المتحدة ، وتتعرض القدرة التنافسية للقطاع لضغوط، مما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة من صناع القرار في الاتحاد الأوروبي. وتعمل شركة سابك، التي أسستها الحكومة السعودية وتمتلك حصة الأغلبية فيها مجموعة أرامكو السعودية النفطية الحكومية، مع مصرفيي لازارد وغولدمان ساكس في هذه العملية. وتُدرّ أصول البتروكيماويات في أوروبا ما يقرب من 3 مليارات دولار من الإيرادات وحوالي 250 مليون دولار من الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك. وقد حذّروا من أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد. وصرحت شركة داو جونز في أكتوبر أنها ستجري مراجعة استراتيجية لبعض الأصول في المنطقة. وقالت إن هذه الخطوة جاءت بعد أن أعلنت شركة ليون ديل، ومقرها هيوستن، وشركة باسل في مايو الماضي عن إطلاق مراجعتها الاستراتيجية الخاصة للأصول الأوروبية. وصرح جيم فيترلينج، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة داو، في نتائج الربع الثالث: "أدت البيئة التنظيمية الأوروبية إلى زيادة التحديات في العديد من القطاعات وسلاسل القيمة. وننشر حاليًا مراجعة استراتيجية لبعض الأصول في أوروبا، وفي مقدمتها أصول أعمال البولي يوريثان". ولطالما حذّر جيم راتكليف، مالك مجموعة إنيوس للبتروكيماويات، من أن صناعة الكيماويات في المملكة المتحدة تتجه نحو الانقراض بسبب ارتفاع أسعار الطاقة وضرائب الكربون. وقال في يناير: "نشهد انقراض إحدى الصناعات الرئيسية نتيجةً لتقليص إنتاج الكيماويات"، وفي الأسبوع الماضي، دعا المملكة المتحدة إلى "إعادة النظر" في الضرائب. وفي مارس، باعت إنيوس شركة كيه بي إس كابيتال بارتنرز مقابل 1.7 مليار يورو لشركة متخصصة في المواد المركبة، تُقدّم الراتنجات والطلاءات لتصنيع البلاستيك. وكان للشركة 17 موقعًا في أوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية وآسيا والشرق الأوسط. وفي الأسبوع الماضي، أعلنت إنيوس أنها وقّعت اتفاقية توريد لمدة ثماني سنوات مع شركة كوفسترو الكيميائية، وهي شركة زميلة لها، للغاز الأمريكي، في ظل توقيع اتفاقية توريد لمدة ثماني سنوات، في إشارة إلى سعي شركة كيميائية أوروبية لضمان إمدادات غاز أرخص وأقل تقلبًا. وقال". ألاسدير نيسبيت، الرئيس التنفيذي لشركة ناتريوم كابيتال للاستشارات الكيميائية: "يرى الكثيرون الوضع ويقولون إن هناك مصانع غير فعالة في أوروبا ومصانع معزولة، ويحاولون إيجاد مقر لها، ونحن بصدد إعادة النظر في مفهوم التنافسية." تغلق سابك بشكل دائم وحدة تكسير الأوليفينات 3 في موقعها في جيلين، هولندا. ستواصل تشغيل وحدة تكسير الأوليفينات 4 في جيلين، وهي وحدة من سبعينيات القرن الماضي تم تحديثها مؤخرًا باستثمار 150 مليون دولار. وتنفصل سابك، وهي شركة تابعة لشركة أرامكو السعودية منذ عام 2020، أيضًا عن شركة تديرها منذ أكثر من 40 عامًا، وهي الشركة السعودية للحديد والصلب "حديد". وقد وافقت على بيع عملياتها في مجال الصلب في المملكة العربية السعودية إلى صندوق الاستثمارات العامة في ذلك البلد مقابل 3.3 مليار دولار. بلغت مبيعات الشركة حوالي 4 مليارات دولار في عام 2022، أي ما يقرب من 8٪ من إجمالي مبيعات سابك. ستركز سابك بالكامل على المواد الكيميائية. ووفاءً بطبيعتها، كانت الشركة تقوم باستثمارات جريئة. كما أنها تمضي قدماً في مشروع مشترك للبتروكيماويات بقيمة 6.4 مليار دولار في مقاطعة فوجيان في الصين ، مع شريك محلي. وأتت مرتبة سابك السابعة عالمياً، خلف شركات كل من باسف الألمانية بالمرتبة الأولى، وساينوبك الصينية بالمرتبة الثانية، وشركة داو الامريكية بالمرتبة الثالثة، وإل جي كيم الكورية الجنوبية بالمرتبة الرابعة، وبتروشاينا الصينية بالمرتبة الخامسة، وإكسون موبيل بالمرتبة السادسة. ولطالما كان تصنيف سي آند إي إن لأفضل 50 شركة عالمية بمثابة لمحة عامة عن أكبر شركات تصنيع المواد الكيميائية وأكثرها تأثيرًا في العالم. يرصد هذا التقرير صعود بعض الشركات مقارنةً بأخرى، استنادًا إلى التوسعات الطموحة وعمليات الاستحواذ، وثروات القطاعات التي تخدمها. ونظرًا لأن معظم أكبر شركات الكيماويات تعمل عالميًا، فإن قائمة أفضل 50 شركة عالمية تُعدّ أيضًا بمثابة اختبار جيد لصحة الصناعة. بالنسبة لعام 2023، السنة المالية التي يستند إليها الاستطلاع، فإن التشخيص هو أن قطاع الكيماويات العالمي شهد تباطؤًا. وانخفضت المبيعات الكيميائية المجمعة لأكبر 50 شركة بنسبة 10.7% خلال عام 2023، لتصل إلى 1,036 مليار دولار أمريكي. في العام السابق، سجلت قائمة أفضل 50 شركة عالمية زيادة في المبيعات بنسبة 17%. لكن انتعاش جائحة كوفيد-19 الذي عزز الزيادة في عام 2022 قد تضاءل العام الماضي، ولحق تصحيح المخزون الذي قوّض أحجام المبيعات والطاقة الإنتاجية الفائضة بالصناعة. وانخفضت الأرباح المجمعة للشركات ال 38 التي أبلغت عن هذه الأرقام بنسبة 44.1% عن عام 2022، لتصل إلى 54.4 مليار دولار أمريكي. سجلت تسع وعشرون شركة انخفاضًا في أرباحها الصافية، وخسرت سبع شركات أموالًا. وكان العام قبل الماضي سيئًا، لا سيما للشركات الأوروبية التي عانت من ضعف في القدرة التنافسية بسبب ارتفاع تكاليف الطاقة وتقادم أسطولها من الأصول. أدى قطع أوروبا علاقاتها مع روسيا بعد غزو أوكرانيا إلى حرمان الصناعة من إمدادات وفيرة من الغاز الطبيعي، وتفاقم ضعف القطاع. سجلت شركات أوروبية مثل باسف، وإنيوس، وكوفسترو، وأركيما، وإيفونيك إندستريز انخفاضات حادة في مبيعات الكيماويات. وتعمل العديد من الشركات العاملة في المنطقة على خفض التكاليف أو إيقاف تشغيل قدراتها الإنتاجية غير الكفؤة. فيما يواجه قطاع البتروكيماويات تباطؤًا خاصًا به، مدفوعًا بشكل رئيسي بطاقة إنتاجية جديدة في الصين والولايات المتحدة. وينعكس هذا التراجع في مبيعات الكيماويات وأرباحها في شركات داو، وإكسون موبيل، وليونديل باسل إندستريز، وإندوراما فينتشرز، وبراسكيم. وانخفضت أسعار الأسمدة عن أعلى مستوياتها في عام 2022، مما تسبب في تراجع نتائج شركات مثل موزاييك، ونوترين، ويارا. يشهد هذا القطاع حالة من التقلبات. ويتمثل أكبر تغيير هيكلي شهده القطاع في السنوات الأخيرة في صعود العديد من شركات البتروكيماويات الصينية. وقد صعدت شركات رونغشنغ للبتروكيماويات، وهينغلي للبتروكيماويات، ومجموعة وانهوا الكيميائية في التصنيف بفضل الإيرادات الإضافية التي حققتها من التوسعات الكبيرة التي شهدتها مصانعها مؤخرًا. وانضمت شركتان صينيتان لتصنيع البتروكيماويات إلى القائمة لأول مرة. فقد ظهرت شركة جيانغسو إيسترن شينغهونغ في المركز 22 بعد بدء تشغيل مجمع ضخم في الصين وزيادة مبيعاتها من الكيماويات بنسبة 79٪. ودخلت مجموعة شينفينجمينغ، وهي شركة منتجة لألياف البوليستر، القائمة في المركز 48. وانضمت شركتا هينغي للبتروكيماويات وتونغكون القابضة، اللتان خرجتا من التصنيف في عام 2023، إلى القائمة مرة أخرى هذا العام.

الهجوم الأمريكي يمهّد لقفزة في أسعار النفط
الهجوم الأمريكي يمهّد لقفزة في أسعار النفط

غرب الإخبارية

time٢٤-٠٦-٢٠٢٥

  • غرب الإخبارية

الهجوم الأمريكي يمهّد لقفزة في أسعار النفط

ترقبت سوق النفط على مدى أيام خطوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التالية بشأن الصراع المتفاقم في الشرق الأوسط، والآن بعدما ضربت الطائرات الأمريكية ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران يستعد المتعاملون بالسوق لقفزة في الأسعار، مع استمرار التكهن بالمدى الذي ستصل إليه الأزمة. وبعد أسبوع شهد تقلبات حادة، من المتوقع أن تستأنف الأسعار ارتفاعها، اليوم، بعدما أدى الهجوم الأمريكي - الذي استهدف مواقع في فوردو ونطنز وأصفهان النووية - لزيادة المخاوف بشكل كبير في منطقة مسؤولة عن حوالي ثلث إنتاج النفط العالمي. ويتوقع أن تزداد حدة التقلبات هذا الأسبوع، من أسواق الخيارات المحمومة، إلى أسعار الشحن والديزل المتصاعدة، وصولاً إلى تغير جذري في منحنى العقود الآجلة للخام ذي الأهمية الكبيرة. وقال مستثمرون إن الهجوم الأمريكي على المواقع النووية الإيرانية قد يرفع أسعار النفط إلى قمم جديدة، ويدفع المستثمرين إلى التهافت على أصول الملاذ الآمن، بينما يقيّمون تداعيات أحدث تصعيد في الصراع على الاقتصاد العالمي. وأشارت ردود الفعل في بورصات الشرق الأوسط إلى أن المستثمرين كانوا لا يتوقعون الأسوأ، حتى مع تكثيف إيران لهجماتها الصاروخية على إسرائيل رداً على القصف الأمريكي المفاجئ، وتورطها بشدة في الصراع. ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهجوم بأنه «نجاح عسكري مذهل» في كلمة بثها التلفزيون، وقال إن «المنشآت النووية الإيرانية الرئيسية لتخصيب اليورانيوم انمحت تماماً»، محذراً من قصف الجيش الأمريكي أهدافاً أخرى في إيران إذا لم ترضَ بالسلام. وقالت إيران إنها تحتفظ بجميع الخيارات للدفاع عن نفسها، وحذرت من «عواقب وخيمة». غموض مسار الصراع وتوقع المستثمرون أن يحفّز التدخل الأمريكي عمليات بيع في الأسهم، وربما إقبالاً على الدولار، وأصول الملاذ الآمن الأخرى عند استئناف التداول، لكنهم قالوا أيضاً إن مسار الصراع لا يزال يكتنفه الكثير من الغموض. وقال مارك سبيندل، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة «بوتوماك ريفر كابيتال»: «أعتقد أن الأسواق ستشعر بالقلق في البداية، وأن النفط سيبدأ التداول على ارتفاع». وأضاف سبيندل: «ليس لدينا أي تقييم للأضرار، وسيستغرق ذلك بعض الوقت. على الرغم من أنه قال إن الأمر «انتهى» فإننا مرتبطون به. ما الذي سيحدث بعد ذلك؟». ومن بين المؤشرات على كيفية تفاعل الأسواق في تداولات الأسبوع الجديد هو سعر الإيثر، ثاني أكبر عملة مشفرة، والمقياس الجديد لمعنويات المستثمرين الأفراد بعد بتكوين، والتي تشتريها الآن المؤسسات بشكل أساسي. وانخفض سعر الإيثر 5 %، الأحد، لتزيد الخسائر التي تتكبدها إلى 13 % منذ بدء الضربات الإسرائيلية على إيران في 13 يونيو. ومع ذلك بدت معظم أسواق الأسهم الخليجية غير متأثرة بالهجمات، التي وقعت في وقت مبكر من صباح أمس، إذ ارتفعت المؤشرات الرئيسية في قطر والسعودية والكويت ارتفاعاً طفيفاً. أسعار النفط والتضخم سيتمحور القلق الرئيسي للأسواق حول التأثير المحتمل لتطورات الشرق الأوسط على أسعار النفط، وبالتالي على التضخم، وقد يضعف ارتفاع التضخم ثقة المستهلكين، ويقلل فرصة خفض أسعار الفائدة في الأجل القريب. وقال سول كافونيتش، كبير محللي الطاقة لدى إم.إس.تي ماركي في سيدني: «يعتمد الكثير على كيفية رد إيران في الساعات والأيام المقبلة، لكن هذا قد يضعنا على مسار 100 دولار للبرميل إذا ردت إيران كما هددت سابقاً». وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بما يصل إلى 18 % منذ 10 يونيو، لتبلغ أعلى مستوى لها في خمسة أشهر تقريباً عند 79.04 دولاراً يوم الخميس، إلا أن مؤشر ستاندرد اند بورز 500 لم يشهد تغيراً يذكر بعد انخفاضه في بداية الهجمات الإسرائيلية على إيران في 13 يونيو. وفي تعليقاته بعد إعلان التدخل الأمريكي رجح جيمي كوكس الشريك الإداري في مجموعة هاريس المالية أيضاً، صعود أسعار النفط بسبب الأنباء، لكن كوكس يتوقع استقرار الأسعار على الأرجح في غضون أيام قليلة، لأن الهجمات قد تدفع إيران إلى إبرام اتفاق سلام مع إسرائيل والولايات المتحدة. وقال كوكس: «مع هذا الاستعراض للقوة وضرب قدراتهم النووية، فقدوا كل نفوذهم، ومن المحتمل أن يستسلموا ويوافقوا على اتفاق للسلام». وقال جو ديلورا، المتداول السابق ومحلل استراتيجيات الطاقة العالمية في «رابوبنك»: «السوق تريد اليقين، وهذا التطور يزج بالولايات المتحدة بقوة في ساحة صراع الشرق الأوسط»، متوقعاً «ارتفاع الأسعار الآن عند استئناف التداول بسوق النفط». وتابع ديلورا: «لكنني أعتقد أنه سيجري تكليف البحرية الأمريكية بضمان بقاء مضيق هرمز مفتوحاً»، مقدراً أن «الأسعار ربما تتجه صوب نطاق 80 إلى 90 دولاراً للبرميل». الإضرار بالاقتصاد العالمي ويحذر الاقتصاديون من أن ارتفاعاً كبيراً في أسعار النفط قد يضر بالاقتصاد العالمي، الذي يعاني بالفعل من ضغوط بسبب رسوم ترامب الجمركية. ومع ذلك يشير التاريخ إلى أن أي تراجع في الأسهم قد يكون عابراً، فخلال الأحداث البارزة السابقة، التي أدت إلى أوضاع ملتهبة في الشرق الأوسط، مثل حرب العراق عام 2003 واستهداف منشآت النفط السعودية في عام 2019، تراجعت الأسهم في البداية، لكنها سرعان ما تعافت لترتفع في الأشهر التالية. وأظهرت بيانات ويدبوش سيكوريتيز وكاب آي.كيو برو أن المؤشر ستاندرد اند بورز 500 تراجع في المتوسط 0.3 % في الأسابيع الثلاثة، التي أعقبت بدء صراع، لكنه عاود الصعود 2.3% في المتوسط بعد شهرين من اندلاع الصراع. محنة الدولار يمكن أن يكون للتصعيد آثار متباينة على الدولار، الذي تراجع هذا العام وسط مخاوف من تضاؤل التفوق الأمريكي. وقال محللون إن تورط الولايات المتحدة بشكل مباشر في الحرب الإيرانية الإسرائيلية قد يفيد الدولار في البداية، بفضل الطلب على الملاذ الآمن. وقال ستيف سوسنيك، كبير محللي السوق في آي.بي.كيه.آر في ولاية كونيتيكت: «هل نشهد توجهاً نحو الملاذ الآمن؟ هذا سيعني انخفاض عوائد السندات وارتفاع الدولار». وأضاف: «من الصعب تصور عدم تأثر الأسهم سلباً، والسؤال هو إلى أي مدى؟ سيعتمد الأمر على رد الفعل الإيراني وما إذا كانت أسعار النفط سترتفع». انخفاض حيازات العقود الآجلة يقوم المتداولون بتصفية مراكزهم في العقود الآجلة بواحد من أسرع المعدلات على الإطلاق، وهو مؤشر على الضغط الذي تحدثه مستويات التقلب المرتفعة على سجلات المشتقات، وكذلك المسار المستقبلي غير المتوقع. في المجمل تقلصت حيازات العقود الآجلة في البورصات الرئيسية، بما يعادل 367 مليون برميل، أو حوالي 7%، منذ إغلاق جلسة 12 يونيو الجاري، عشية الهجوم الإسرائيلي. ويقول المتداولون والوسطاء، إن ارتفاع مستويات التقلب جعل تسعير الصفقات أكثر صعوبة خلال الأسبوع الماضي. يرى رايان فيتزموريس، محلل أول استراتيجيات السلع في «ماريكس غروب» أن «من المنتظر أن ينظر المتداولون والمحللون إلى تقلبات أسعار النفط الحالية في سياق تخفيف مخاطر المضاربة»، مضيفاً أنه «خلال الفترة المقبلة ستكون تقلبات السوق والمراكز المفتوحة من ضمن الأمور الرئيسية، التي تجدر متابعتها». قفزة في أسعار الشحن قفزت تكلفة استئجار سفينة لنقل النفط الخام من الشرق الأوسط إلى الصين بنسبة تقارب 90% مقارنة مع مستواها قبل الهجمات الإسرائيلية، كما ارتفعت أرباح السفن التي تحمل الوقود، مثل البنزين ووقود الطائرات، إضافة إلى صعود علاوات التأمين. لكن إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) تتعرض للتشويش في نحو ألف سفينة يومياً، ما يفاقم من مخاطر السلامة. وقال «مركز ميكا»، وهو جهة تنسيق فرنسية بين الجيش والشحن التجاري، إن التشويش كان على الأرجح سبب «تفاقم خطورة» حادث الناقلتين. وقال المركز في تحديث: «التجارة البحرية ليست مستهدفة حالياً، لكن الوضع قد يتغير فجأة». عمليات تحوط واسعة شهدت أسواق النفط، الأسبوع الماضي، ارتفاعاً في الأسعار على خلفية تصاعد التوترات والضربات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، ما دفع المنتجين الأمريكيين إلى استغلال هذه الفرصة عبر تنفيذ عمليات تحوط واسعة، تهدف إلى تأمين أسعار بيعهم المستقبلية، وحمايتهم من تقلبات السوق حتى عام 2026. وسجلت منصة Aegis Hedging، التي تدير عمليات التحوط لنحو 25% إلى 30% من إنتاج النفط الأمريكي، أعلى حجم تداول وعدد صفقات في تاريخها يوم 13 يونيو، ما يعكس حالة الاستجابة السريعة من قِبل المنتجين بعد الضربة على إيران، وارتفاع الأسعار. الجدير بالذكر أن أسعار النفط كانت قد بقيت خلال الأشهر الماضية دون المستويات المفضلة للتحوط من قِبل المنتجين، إذ تراجعت في مايو إلى أدنى مستوى لها منذ أربع سنوات عند 57 دولاراً للبرميل، لذا شكل الارتفاع المفاجئ في 13 يونيو فرصة نادرة للمنتجين، لتثبيت أسعار مبيعاتهم المستقبلية.

تجار النفط يخشون منحنى التقلبات المفاجئة في العقود الآجلة
تجار النفط يخشون منحنى التقلبات المفاجئة في العقود الآجلة

سعورس

time٠٩-٠٦-٢٠٢٥

  • سعورس

تجار النفط يخشون منحنى التقلبات المفاجئة في العقود الآجلة

وللحماية من التحولات الجيوسياسية المفاجئة، يلجأ المتداولون إلى عقود الفروقات على التقويم. يساعد هذا في الحفاظ على استقرار المراكز المستقبلية، حتى لو ضاقت السوق بشكل غير متوقع. ومن المثير للاهتمام أن مراكز البيع القصيرة لمديري الأموال تزايدت تدريجيًا، لا سيما في الأسبوع المنتهي في 27 مايو، مما أدى إلى انخفاض نسبة الأجل الطويل إلى 2.6:1. وألحقت أزمة الإيثان الأمريكية الضرر بالبائعين والمشترين على حد سواء، إذ تُسبب القيود الأخيرة التي فرضتها الحكومة الأمريكية على تصدير الإيثان تأثيرات كبيرة في قطاع النفط والغاز في تكساس. ومن المتوقع أن يواجه حوالي نصف الصادرات - التي تستهدف الصين بشكل رئيسي - تحديات تنظيمية. ومنذ الإعلان، انخفضت أسعار الإيثان في مونت بيلفيو بنسبة 25 %، حيث تُتداول الآن عند 0.19 دولار للغالون الأمريكي، مسجلةً أدنى مستوى لها منذ نوفمبر 2024. وأفادت شركة إنتربرايز برودكتس بارتنرز، وهي شركة رائدة في تصدير الإيثان، الأسبوع الماضي أن إدارة ترامب رفضت ثلاث شحنات من الإيثان يبلغ مجموعها حوالي 2.2 مليون برميل. وقد يؤدي هذا إلى تراكم كبير في المخزون على طول الساحل. وعلى الرغم من ادعاء الحكومة الأمريكية أن الإيثان يُستخدم لأغراض عسكرية، إلا أن شركات البتروكيميائيات تستخدم كميات أكبر بكثير منه لإنتاج البلاستيك، وخاصةً بالتعاون مع الصين ، التي تستحوذ على ما يقرب من 50 % من الطاقة العالمية الجديدة لإنتاج الإيثيلين. ويعتمد منتجو البتروكيميائيات الصينيون على الولايات المتحدة في جميع وارداتهم تقريبًا من الإيثان، حيث يشترون حوالي نصف إجمالي صادرات الولايات المتحدة من هذا الغاز. وأفادت تقارير أن واشنطن أمرت مجموعة واسعة من الشركات بوقف شحن البضائع إلى الصين دون ترخيص، وألغت التراخيص الممنوحة بالفعل لبعض الموردين. وشملت هذه البضائع الإيثان، بالإضافة إلى غاز البوتان. وإذا لم يتمكن المصدرون الأمريكيون من الحصول على التراخيص عاجلاً، فسيتعين عليهم البحث عن مشترين بديلين. وسترتفع تكاليف شركات البتروكيميائيات الصينية مع تنافسها على مصادر بديلة للإيثان أو تحولها إلى مادة خام أخرى أكثر تكلفة في صناعة البتروكيماويات مثل النافثا. واستوردت الصين رقمًا قياسيًا بلغ 230 ألف برميل يوميًا من الإيثان من الولايات المتحدة العام الماضي، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية. والإيثان منتج ثانوي من إنتاج النفط والغاز، ويُستخدم بشكل أساسي في صناعة البلاستيك. تأثرت الصادرات بالحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. في الشهر الماضي، رفعت الصين الرسوم الجمركية على واردات السلع الأمريكية إلى 125 ٪، لكنها ألغت الرسوم الجمركية المفروضة على منتجي البتروكيميائيات. وأظهرت بيانات كبلر أن ناقلتي غاز عملاقتين على الأقل كانتا تنتظران في الموانئ الأمريكية لتحميل الإيثان هذا الأسبوع، بينما تتجه 15 ناقلة أخرى إلى ساحل الخليج الأمريكي، أو تنتظر قبالة ساحله، لتحميل حوالي 284 ألف برميل يوميًا من الإيثان في يونيو. وقال مستورد صيني بارز للإيثان: "ستكون هناك مشكلة كبيرة في حال تعليق جميع الصادرات". وأضاف: "نراقب بحذر ما إذا كان بإمكان المصدرين الحصول على تراخيص تصدير جديدة قريبًا". وكان من المقرر أن تُحمّل شركة إينيوس، المُنتجة للبتروكيميائيات، غاز الإيثان على متن سفينة النقل العملاقة "باسيفيك إنيوس غرينادير" التابعة لشركة "إنتربرايز برودكتس بارتنرز"، والتي افتتحت محطة شحن جديدة في مورغانز بوينت بولاية تكساس، في 24 مايو، وذلك للتصدير إلى الصين ، وفقًا لبيانات تتبع الشحن من شركة كبلر. وقد رست السفينة في 24 مايو، لكنها لم تُحمّل بعد. وصرحت شركة "إنتربرايز"، وهي من أبرز مُصدّري الإيثان، في إفصاح تنظيمي أنها تلقت خطابًا من وزارة التجارة في 23 مايو يطلب ترخيصًا لتصدير الإيثان والبوتان إلى الصين. وأضافت الشركة، التي تُبحر بسرعة عبر مضيق جبل طارق، أنها تُقيّم إجراءاتها وضوابطها الداخلية، ولم تتمكن من تحديد ما إذا كانت ستتمكن من الحصول على ترخيص. وأفاد مصدر تجاري بأن شركة إينيوس قد تُحوّل الشحنة إلى أحد مصانعها الأوروبية إذا لم تتمكن من شحنها إلى الصين. وأظهرت البيانات أن السفينة التالية المتوقع تحميلها لصادرات الإيثان إلى الصين هي سفينة ستي كوانجيانغ، الراسية بالقرب من محطة إينرجي ترانسفر في هولندا. ومن المقرر أن تُشحن هذه السفينة الإيثان إلى شركة البتروكيميائيات الصينية ساتيلايت كيميكل. وقال داستن ماير، نائب الرئيس الأول للسياسات والاقتصاد والشؤون التنظيمية في مجموعة التجارة التابعة لمعهد البترول الأمريكي: "سنواصل العمل مع الإدارة لضمان عدم وجود عقبات غير ضرورية أمام هذه التدفقات التجارية المهمة". في إمدادات الغاز، ومع تراجع مشتريات الصين ، أصبحت أوروبا مشترٍ عالمي مهم للغاز الطبيعي المسال الامريكي. ومع اقتراب فصل الربيع من نهايته، يتزايد التنافس بين أوروبا وآسيا على شحنات الغاز الطبيعي المسال الفورية، مع تراجع القوة الشرائية لأوروبا. بدأ المشترون الأوروبيون هذا العام، ومع انخفاض واردات الصين من الغاز الطبيعي المسال بنسبة 25 %، في الحصول على كميات أكبر من الغاز الطبيعي المسال مقارنةً بنظرائهم الآسيويين، حيث أنفقوا ما يُقدر بنحو 8 مليارات دولار على واردات إضافية. حاليًا، تبلغ نسبة امتلاء مخزونات الغاز الأوروبية حوالي 49.9 %، وعلى الرغم من هدف البرلمان الأوروبي بخفض هدفه لمخزون أكتوبر إلى 83%، إلا أن الحاجة إلى الواردات المستمرة لا تزال قائمة. ومن يناير إلى مايو 2025، ارتفعت واردات الغاز الطبيعي المسال الأوروبية بنسبة 19 % مقارنة بالعام الماضي، حيث تصدرت فرنسا قائمة المشترين الرئيسيين، تليها إسبانيا وهولندا. وحول امدادات وقود الطيران المستدام، بدأت شركات الطيران بالشكوى من طلبات وقود الطيران المستدام. وفي الاجتماع السنوي للاتحاد الدولي للنقل الجوي في نيودلهي ، أعرب العديد من قادة القطاع عن مخاوفهم من أن الطلبات الصارمة على وقود الطيران المستدام تُعطل عمليات شركات الطيران. ولا يزال قطاع الطيران يهدف إلى تحقيق انبعاثات صفرية صافية بحلول عام 2050، إلا أن أسعار وقود الطيران المستدام حاليًا أعلى بثلاث مرات تقريبًا من أسعار وقود الطائرات التقليدي - 2000 دولار أمريكي مقابل 620 دولارًا أمريكيًا للطن المتري. يشهد إنتاج وقود الطيران المستدام توسعًا عالميًا، مدفوعًا بطلبات قوية من أوروبا واليابان ، إلا أنه لا يزال يمثل حوالي 1 % فقط من إجمالي استهلاك وقود الطائرات. مع ذلك، لا تزال الشكوك قائمة بشأن قدرة المصافي على زيادة إنتاج وقود الطيران المستدام بحلول عام 2030، نظرًا لأن التكاليف الحالية لا تزال أعلى بكثير من أسعار السوق. وحول استخدامات الفحم، يُظهر ازدهار الفحم الهندي أول شرخ في أمطار الرياح الموسمية المبكرة. شهدت الهند انخفاضًا ملحوظًا بنسبة 9.5 % في توليد الطاقة بالفحم في مايو الماضي، مسجلةً بذلك أكبر انخفاض لها منذ خمس سنوات. وجاءت بداية الرياح الموسمية في جنوب آسيا قبل أسبوع تقريبًا من المعتاد، مما أدى إلى انخفاض الطلب على توليد الطاقة مع انخفاض درجات الحرارة وتباطؤ الأنشطة الصناعية. وانخفض إجمالي توليد الطاقة في الهند بنسبة 5.3 % مقارنة بالعام الماضي، مع انخفاض مساهمة الفحم بشكل ملحوظ، بينما شهدت مصادر الطاقة المتجددة، وخاصة الطاقة الكهرومائية، زيادة. في الولايات المتحدة ، وفي خطوةٍ تدمج الانتعاش المحلي مع الاستراتيجية الدولية، أعطت إدارة ترمب الضوء الأخضر لتوسيع منجم بول ماونتنز للفحم في مونتانا، مما يتيح الوصول إلى ما يقرب من 60 مليون طن من الفحم المُخصص لحليفتي الولايات المتحدة الرئيسيتين، اليابان وكوريا الجنوبية. تأتي هذه الموافقة، التي أعلنتها وزارة الداخلية يوم الجمعة، في إطار توجيه الرئيس ترامب لحالة الطوارئ الوطنية للطاقة، مما يُشير إلى عودةٍ جريئةٍ إلى الفحم كحجر زاويةٍ في سياسة الطاقة الأمريكية والنفوذ الخارجي. ومن المتوقع أن يُطيل توسيع المنجم، بقيادة شركة سيجنال بيك إنرجي، عمره الافتراضي لمدة تصل إلى تسع سنوات، وأن يُضخ أكثر من مليار دولار في الاقتصادات المحلية واقتصادات الولايات. وقال وزير الداخلية دوغ بورغوم: "هكذا تبدو قيادة قطاع الطاقة"، مُضيفًا أن هذه الخطوة تدعم كلاً من الوظائف الأمريكية وأمن الطاقة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وأشار إلى ان التوقيت استراتيجي، فواردات اليابان من النفط الخام تتراجع وسط ضغوط على قطاع التكرير، بينما تسعى كوريا الجنوبية جاهدةً لتنويع مصادر الطاقة. وفي ظل ولاية ترامب الثانية، تحولت صناعة الفحم من مجرد فكرة سياسية ثانوية إلى رصيد جيوسياسي. ومنذ اليوم الأول، أعلن الرئيس الحرب على ما يسميه التطرف البيئي، دافعًا بأوامر تنفيذية لوقف إغلاق محطات الفحم، وتسريع بناء محطات جديدة، وإعادة فتح المنشآت المغلقة. وبينما يركز المنتقدون على التكلفة البيئية للفحم، تركز الإدارة على موثوقية الشبكة والسياسة الخارجية. وتُعتبر اليابان وكوريا الجنوبية - الدولتان اللتان تستوردان أكثر من 80 % من طاقتهما - جبهة رئيسية في معركة الهيمنة على قطاع الطاقة العالمي. وتُمثل خطوة "جبال بول" أيضًا تحذيرًا للصين، التي قزم نموها المدعوم بالفحم القدرة الغربية لسنوات. ومن خلال وضع صادرات الفحم الأمريكية كأداة اقتصادية ورافعة دبلوماسية، تُشير إدارة ترمب إلى أنها لن تتنازل عن خارطة الطاقة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ دون قتال. ربما يكون الفحم، الذي تم استبعاده منذ فترة طويلة، هو قصة العودة الأكثر إثارة للدهشة التي شهدتها الولايات المتحدة حتى الآن.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store