
ما دلالات ضبط 750 طناً من الأسلحة الإيرانية في طريقها للحوثيين؟ وكيف تمت العملية؟ وما تأثير ضبط هذه الشحنة على الجماعة؟
برّان برس:
أعلنت قوات خفر السواحل اليمنية التابعة للمقاومة الوطنية، مؤخراً، عن ضبط نحو 750 طناً من الأسلحة الإيرانية المتطورة كانت في طريقها إلى جماعة الحوثيين المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، قدرت قيمتها بنحو نصف مليار دولار، وفي منطقة بحرية لا تبعد كثيرًا عن محاذاة سيطرة الحوثيين الساحلية في الحديدة (غربي اليمن).
ووصفت العملية بأنها واحدة من أكبر عمليات اعتراض شحنات الأسلحة الإيرانية المُهرّبة إلى الحوثيين منذ اندلاع الصراع في عام 2014، وتشمل منظومات صاروخية بحرية وجوية، ومنظومات دفاع جوي، ورادارات حديثة، وطائرات مسيّرة، وأجهزة تصنّت، وصواريخ مضادة للدروع، ومدافع بي-10، وعدسات تتبُّع، وقناصات، وذخائر ومعدات حربية متطورة.
الصور ومقطع الفيديو التي نُشرت للسفينة المضبوطة تؤكد النوعية العالية للشحنة وحجمها الكبير جدًا، مقارنة مع الأسلوب والكميات الأقل حجما وشمولية التي اعتاد عليها الحرس الثوري في نقل التقنية والأسلحة للحوثيين.
في هذا التحليل، تحدث الباحث العسكري المختصص في شؤون جماعة الحوثي، عدنان الجبرني، عن دلالات الاستيلاء على شحنة بهذا الحجم وهذه النوعية، وكيف تمت العملية، وتأثير ضبط هذه الشحنة على الحوثيين، وحقيقة تصنيعهم الحربي.
نص التحليل:
لماذا هذه المرة كانت الشحنة كبيرة جدا؟
الشحنة كبيرة من حيث الكمية، إذ تقول المقاومة الوطنية إنها تزن 750 طنًا من الأسلحة المختلفة، ويؤكد كذلك العدد الكبير لكثير من أنواع القطع لبعض الأسلحة الحساسة. وهذا شيء مختلف عما عهدناه من أسلوب للتهريب الإيراني للحوثيين، إذ تُعد هذه أكبر شحنة يتم القبض عليها منذ العام ٢٠٠٩، عندما تم القبض على أول شحنة أسلحة إيرانية للحوثيين إبان الحروب الست مع الحكومة اليمنية ثم سفينة جيهان عام 2013 التي كانت تزن 48 طنا فقط من الأسلحة.
وهذه الكمية الكبيرة لها دلالات رئيسية:
- زيادة مستوى الاعتماد الإيراني على الحوثيين ومركزية الجماعة ضمن شبكة أذرع إيران ووكلائها (المحور)، خاصة بعد إضعاف حزب الله، والمستوى الذي ظهر به الحوثيون منذ 7 أكتوبر، من ناحية عدم فاعلية الهجمات ضد الجماعة، بشكل يشبه بقية أطراف المحور، بما فيها إيران.
- حجم الشحنة يشير إلى مستوى التوقعات الإيرانية والحوثية لما ينتظر الجماعة خلال الفترة القريبة، إذ تحرص طهران على تأمين الاحتياج المطلوب الذي يضمن الاستمرارية للحوثيين، ويبدو أنها أيضًا تتحسب لتضييق أكبر على قدرتها في إمداد الحوثيين كثمن لما بعد حرب الـ١٢ يومًا والتفاوض بشأن الاتفاق النووي.
- أيضًا قد يشير إلى تضرر بمستوى معين في مخزون الجماعة وخطوط الإنتاج بفعل الهجمات خلال الفترة السابقة، لذلك قد تكون هذه الكمية تعويضية.
كل شيء في هذه الشحنة؟
يمكن القول إن الشحنة شملت مكونات لمعظم ما يظهر في العروض العسكرية وعلى قنواتها، إذ تشمل الشحنة صواريخ كروز بحرية، يعيد الحوثي تسميتها بـ"المندب1- سجيل"، و نحو 5 منظومات دفاع جوي شبه متكاملة، وعدد كبير من الرؤوس الحربية لصواريخ بالستية حديثة، وحساسات، وأجهزة توجيه وتتبع للصواريخ التي يسميها الحوثيون "فرط صوتية"، من نوعية الصواريخ التي أعلنوا عنها في 2020. وأجهزة استشعار حرارية، ونواظير متقدمة، وأجزاء حساسة لمنصات إطلاق الصواريخ الباليستية، وكمبريشنات ضغط هواء للحفر في الجبال، وقطع خاصة بمنصات إطلاق الصواريخ، ومحركات للطائرات بدون طيار.
وهذا يؤكد على أمور كثيرة، من بينها:
- مستوى الثقة الإيرانية في الحوثيين، إلى درجة أنها تمنح الجماعة نسخة من أغلب أسلحتها الحديثة، بل إن بعضها تمنحه للجماعة قبل الإعلان عنه في إيران نفسها.
- شمولية التبني العسكري الإيراني للحوثي، إذ تمنحه نسخة من كل ما لديها تقريبًا في مختلف التخصصات العسكرية النوعية، حتى معدات حفر الأنفاق في الجبال.
- سلاسة آلية وطريق التهريب والثقة بها، إلى درجة أن شحنة كبيرة ونوعية مثل هذه كانت في عهدة بحارة محليين يمنيين من الحديدة (بعضهم) يعملون بالأجر المقطوع، وليسوا بالضرورة ينتمون إلى الجماعة الحوثية، بل يتم مقاولتهم لإيصال الشحنة من مكان إلى آخر بمبرر سلعة معينة تكون غطاء لما تحتها، وغير مسموح لهم فحصها، فقط مجرد موصّلين. وهذا ناتج عن خبرة أكثر من ١٦ سنة من التهريب بين طهران ومناطق الحوثيين.
هل القبض عليها جهد محلي خاص أم بمساعدة أمنية خارجية؟
يبدو أن قوات حراس الجمهورية بقيادة طارق محمد صالح تمكنت من العثور على الشحنة وكشفها بمصادرها الذاتية، وليس عبر تلقي معلومة من جهة داعمة أو شريكة أو أي طرف ثالث، وهذا واضح من خلال صيغة تهنئة القيادة المركزية الأمريكية التي تشير إلى عدم وجود دور مسبق لها في العملية، بل إن تمكن قوة محلية بقدرات محدودة من الاستيلاء على الشحنة يعد وصمة في الادعاءات الامريكية بالجدية في تقويض الحوثيين إذ تمر شحنات مثل هذه من بين ايدي بارجات الولايات المتحدة ومخابراتها وأقمارها الاصطناعية!! ويبدو أن التراكم في عمليات القبض المتوالية لشحنات سابقة من قبل المقاومة الوطنية، وإن بكميات قليلة مقارنة بما يتم تهريبه، قد وفر معرفة تساعد على فهم ما، أو تسلسل يجعل من الإمساك بشحنة كبيرة مثل هذه أمرًا ممكنًا.
هل تقضي هذه الشحنة على ادعاء الحوثي بوجود تصنيع حربي؟ وهل ما لديهم هو تصنيع أم مجرد تجميع؟
من بين المضبوطات ضمن الشحنة 750 كتاب أو مستند نظري كدليل لشرح آلية الاستخدام والتركيب مكتوب باللغة الفارسية، وهذا المعطى بحد ذاته يشير إلى جزء من القصة برمتها.
أولاً: يتواجد على الدوام، منذ ٢٠٠٧ تقريبًا، خبراء إيرانيون ولبنانيون ضمن قسم العمليات الخارجية بالحرس الثوري (فيلق القدس)، وهم من يتولون عملية الإشراف والتنسيق، سواء الإشراف على ورش التركيب والتجميع والتصنيع كذلك، سواء كان العنصر البشري الذي يشتغل في هذه الورش إيرانيين أو حوثيين تلقوا تدريبات على يد الإيرانيين.
ثانيًا: الاهتمام بتوطين جزء من تقنية الأسلحة الإيرانية الخاصة ليس جديدًا، وهو استثمار قديم منذ ما قبل عاصفة الحزم 2015، وكان لدى الحوثيين ورش منذ حروب صعدة في 2004-2009، بدأت كورش لتصنيع الألغام البدائية، ثم تطورت تدريجيًا، لكنها ظلت في مستويات بدائية حتى العام ٢٠١٦، عندما قرر الإيرانيون، وقاسم سليماني، رفع مستوى الثقة بالحوثيين، ثم رفعها مجددًا الى مستوى اعلى واعتبارها ساحة مركزية قبل عام من مقتله (٢٠١٩).
وبمجرد إلقاء نظرة شاملة وفاحصة على محتويات الشحنة، يمكن معرفة مستوى التصنيع الحوثي، وخلاصته: أن ما يتعلق بالأجزاء الخارجية للصواريخ والمسيرات يتم تصنيعه في مناطق سيطرة الحوثي، سواء بإشراف خبراء أو عناصر حوثية تدربت على أيديهم. لكن ما يتعلق بالقطع الحساسة، والتي تتطلب بنية تحتية تتجاوز توفير أفران وقوالب ومخارط، ويتطلب تطوير بنيتها التحتية وقتًا طويلًا، مثل أجهزة التوجيه والتتبع والرأس الحربي وبعض أنواع الوقود والعوازل والمحركات وقطع منصات الإطلاق، كل هذه تأتي جاهزة من إيران عبر شحنات صغيرة، وعلى شكل أجزاء متفرقة ويتم تجميعها وتركيبها في ورش بمناطق الحوثيين، وقليلاً ما تأتي كصواريخ جاهزة.
لكن؛ هذا لا ينفي تماما أن هناك خطوط إنتاج تُنتج بشكل شبه كلي في صنعاء وصعدة وحرف سفيان وحجة وتهامة، لكن هذه تظل لأنواع محدودة من الطائرات المسيّرة التكتيكية، وليس الحديثة، وكذلك الحال في الصواريخ أو الذخيرة. وأيضًا لدى الحوثيين هوس وطموح بتطوير بعض الصواريخ واقتراح معادلات وتعديلات، بعضها تنجح، ويتم تسميتها باسم مختلف وادعاء أنها تصنيع محلي خاص بهم، وهي نتيجة طبيعية للاهتمام والوفرة بشريًا أو من حيث الإمكانات التي يحرص عبدالملك الحوثي على توفيرها كأولوية، ويشرف على ذلك بنفسه بمساعدة المعاون الجهادي الإيراني.
ما تأثير ضبط هذه الشحنة على الحوثيين؟
في الفترة القريبة، لا أتوقع ظهور نتائج مؤثرة، لأن خط التهريب سالك بالنسبة للجماعة، ولديهم مخزونات جيدة، ويراهنون أن ما يتم ضبطه لا يتجاوز 5-10% مما يتم تهريبه. وأيضًا لديهم ثقة في تأمين بعض خطوط التهريب الأخرى وضمان وصول الشحنات. كما أن ضبط هذه الشحنة ليس مؤشرًا حاسمًا على استراتيجية شاملة على المستوى الوطني والإقليمي، تهدف إلى تقويض شريان التهريب للجماعة وإنما نتاج جهد متراكم في جزء من جغرافيا التهريب. وبالنظر إلى الرقعة والجغرافيا المفتوحة والطرق البرية والبحرية للتهريب، فيمكنهم الاستمرار في تلقي شحنات التهريب والقطع التي تمكنهم من الاستمرار.
وهذا يؤكد على ضرورة وجود استراتيجية شاملة لكل قوى الشرعية وحلفائها وجغرافيتها، يتم خلالها توفير الإمكانات اللازمة، وتبادل المعلومات، والتنسيق النشط، والتعلم باستمرار، مع التمسك بأهمية دفع الجهات الشريكة والداعمة من الإقليم تحديدًا إلى بناء القدرات المحلية الوطنية في مكافحة التهريب الإيراني إلى الحوثيين بشكل خاص.
ما هو رد فعل الحوثيين؟
يصمت الحوثيون عادة على أي حدث أو شحنة أسلحة مهربة مضبوطة، ويكابرون للاستمرار في إنكار الدعم الإيراني، إلا بكلمات عامة محدودة. ويتباهون باستمرار، وبمبالغة، بأنهم باتوا يصنعون أسلحة متقدمة... ولا يريدون الإقرار، من خلال أي رد فعل، قد يهشم سرديتهم. ويراهنون على سلاسة ووفرة الخيارات فيما يتعلق بخط التهريب والتعويض، ولكن أمام شحنة مثل هذه، قد يطورون استجابة من نوع ما. ستظهر خلال الفترة القادمة، وهناك ثمن يجب ان يستعد له طارق جيداً من خلال مواصلة الضغط على رئة الحوثيين (التهريب) بشكل أكبر وتطوير اساليب دفاعية بأقل قدر من الثغرات امام الهجمات النوعية ذات الطابع الأمني خلال الفترة الحالية على الأقل.
*التحليل نقلا عن صفحة الباحث على منصة إكس
تهريب الأسلحة
الدعم الإيراني للحوثيين
قوات المقاومة الوطنية
الحوثيين
ايران

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 4 دقائق
- اليمن الآن
هل غدر هادي بعلي عبدالله صالح وماذا طلب الأخير منه بخصوص الحوثيين.. القربي يكشف كواليس سقوط صنعاء
قال وزير الخارجية اليمني الأسبق، الدكتور أبو بكر القربي، إن الرئيس الراحل علي عبدالله صالح لم يكن في تحالف فعلي مع جماعة الحوثي، وإنه كان يتوقع من الرئيس عبد ربه منصور هادي أن يتدخل لوقف تمددهم عندما بدأوا بالتقدم نحو صنعاء. وفي حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط"، طالعه "المشهد اليمني"، أوضح القربي أن الرئيس صالح ربما اعتقد في البداية أن الحكومة بقيادة هادي ستتحرك لوقف الحوثيين، خاصة حين وصلوا إلى مشارف عمران، مشيرًا إلى أن قيادات من حزب المؤتمر الشعبي العام زارت هادي بطلب من صالح، وناشدته التدخل لمنع سقوط عمران، لأنه في حال دخولهم إليها، فإن صنعاء ستصبح التالية. وأكد القربي أن هذه الزيارة تمت بالفعل بناءً على توجيه مباشر من صالح، لكن هادي أجابهم آنذاك بقوله: "أنتم تريدون أن تورطوني مع أنصار الله كما تورط صالح معهم في صعدة". وأشار القربي إلى أن الرئيس هادي ربما تصرف بدوافع تصفية حسابات أو كيدية سياسية مع صالح، لكنه أضاف: "من يستطيع الإجابة على ذلك هو هادي نفسه". وفي ما يتعلق بالعلاقة بين الرجلين، قال القربي إن العلاقة كانت ممتازة جدًا قبل تسلم هادي السلطة، ولم تُسجل أي خلافات بينهما، مضيفًا أن صالح اعتمد على هادي كنائب للرئيس ونائب لرئيس حزب المؤتمر على مدى 17 عامًا. ولفت إلى أن اسم هادي طُرح بقوة داخل الحزب كمرشح لخلافة صالح، وكان القربي ومعه الدكتور عبد الكريم الإرياني من أبرز الداعمين لهذا الخيار، نظرًا لاستقرار العلاقة بين الرجلين طوال فترة العمل السياسي المشترك. غير أن القربي أشار إلى أن الأمور تغيرت بعد انتقال السلطة، موضحًا أن صالح شعر بأن هادي تنكر له، لا سيما خلال مؤتمر الحوار الوطني، حيث اتهمه بمحاولة إقصائه من رئاسة المؤتمر الشعبي العام. وبشأن ما حدث عند سقوط صنعاء، قال القربي إنه كان متواجدًا في العاصمة حينها، ولم يكن أحد يتوقع أن تدخلها جماعة الحوثي بهذه السهولة ومن دون أي مقاومة تُذكر من الجيش. وفي رده على سؤال عما إذا كان صالح يتوقع أن ينتهي به الحال على يد الحوثيين، أجاب القربي بأنه يعتقد أن صالح كان يتوقع ذلك، خاصة بعد أن لاحظ أن وزراء المؤتمر في الحكومة التي شُكلت بالشراكة مع الحوثيين لم تكن لهم صلاحيات فعلية، وأن المشرفين الحوثيين هم من كانوا يديرون الوزارات. وأوضح أن التوتر بلغ ذروته عندما بدأ الحوثيون بإقصاء المؤتمر من المشهد السياسي، وازداد التوتر مع احتفال الحزب بذكرى تأسيسه في عام 2017. وأكد القربي أنه كان على تواصل دائم مع الرئيس صالح بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء، باعتباره عضوًا في اللجنة العامة، وكان يحضر اجتماعاتها لمناقشة التطورات السياسية والأمنية.


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
ميديا: سفير موسكو لدى اليمن ونظيره الفلبيني في الرياض يناقشان الوضع في البحر الأحمر
يمن ديلي نيوز: قالت السفارة الروسية لدى اليمن، الأحد 27 يوليو/تموز، إن القائم بأعمال السفير، يفغيني كودروف، ناقش مع نظيره الفلبيني لدى الرياض، ريموند بالاتبات، مستجدات الأوضاع في البحر الأحمر وأمن الملاحة الدولية. وأوضحت السفارة الروسية في بيان لها تابعه 'يمن ديلي نيوز'، أن الطرفين تبادلا خلال لقاء جمعهما في العاصمة السعودية الرياض، وجهات النظر حول سبل حل الوضع الراهن في المنطقة، لا سيما في مجال أمن الملاحة البحرية الدولية. كما استعرض اللقاء مختلف جوانب الصراع اليمني، وتطورات الأوضاع في البحر الأحمر، بالإضافة إلى القضايا الثنائية ذات الصلة بمسألة التسوية الداخلية في اليمن. ويأتي هذا اللقاء في أعقاب حادثة غرق السفينة التجارية 'إترنيتي سي' في 9 يوليو/تموز، بعد يومين من إعلان جماعة الحوثي، المصنفة إرهابية، استهدافها بطائرات مسيّرة وزوارق سريعة أثناء إبحارها قبالة السواحل اليمنية، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من أفراد طاقمها وإصابة آخرين. وكانت السفينة 'إترنيتي سي'، التي ترفع علم ليبيريا وتديرها شركة يونانية، تحمل على متنها 21 بحارًا فلبينيًا، وروسيًا واحدًا، إضافة إلى ثلاثة حراس مسلحين، بينهم يوناني وهندي، تم إنقاذهما. وفي وقت لاحق، نقلت 'رويترز' عن مصدر في قطاع الأمن البحري، أن فرق الإنقاذ تمكنت من إنقاذ ثمانية من أفراد الطاقم واثنين من الحراس، جميعهم من الجنسية الفلبينية، باستثناء روسي واحد، وذلك من أصل 22 فردًا. مرتبط البحر الأحمر السفير الروسي لدى اليمن


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
مصادر تتحدث عن وفاة شاب جراء التعذيب خلال جلسة تداوي بـ'الرقية الشرعية' في إب
مصادر تتحدث عن وفاة شاب جراء التعذيب خلال جلسة تداوي بـ'الرقية الشرعية' في إب برّان برس - خاص: أفادت مصادر محلية، الأحد 27 وليو/تموز 2025، بوفاة فتى يبلغ من العمر 17 عاماً، جراء تعرّضه للتعذيب خلال جلسة 'رقية شرعية' أجراها شخص يدّعي العلاج بالقرآن في محافظة إب (وسط اليمن). وقالت المصادر لـ"برّان برس"، إن الشاب "علي محمد القاسم"، توفي تحت التعذيب على يد المدعو "نبيل حارث"، خلال جلسة رقية شرعية في مركز للتداوي بالرقية الشرعية في مدينة إب القديمة. وأوضحت أن مدعي العلاج بالقران "نبيل حارث" كان يقوم بالضغط على عنق الشاب المجني عليه وضربه بشده، أثناء قراءته عليه آيات من القرآن الكريم، ما أدى إلى وفاته نتيجة تعرضه للخنق والضرب والضغط العنيف على العنق. وبحسب المصادر، أثارت الحادثة حالة واسعة من الاستياء في أوساط الأهالي، في ظل استمرار انتشار مراكز التداوي بالرقية الشرعية وتمارس ممارسات غير قانونية تسبب بحالات وفاة وإيذاء لمرتادي تلك المراكز وخلفت العديد من الضحايا. مدينة إب جريمة قتل