logo
#

أحدث الأخبار مع #عدنانالجبرني،

شحنة الأسلحة الإيرانية المضبوطة تكشف مزاعم التصنيع الحوثية
شحنة الأسلحة الإيرانية المضبوطة تكشف مزاعم التصنيع الحوثية

اليمن الآن

timeمنذ 2 أيام

  • سياسة
  • اليمن الآن

شحنة الأسلحة الإيرانية المضبوطة تكشف مزاعم التصنيع الحوثية

مثّل ضبط شحنة الأسلحة الإيرانية المتوجهة إلى الحوثيين قبل أيام تفنيداً لمزاعم الجماعة بشأن قدرتها على تسليح نفسها محلياً، والاكتفاء الذاتي من الصواريخ الباليستية، والأسلحة الفرط صوتية، وحتى البنادق الآلية، وكشفت محتويات الشحنة التي ضبطتها المقاومة الوطنية، الأربعاء الماضي، أن دور الحوثيين يقتصر على إعادة تسمية المنتجات العسكرية الإيرانية. ومنذ عام 2017، كانت الدول الكبرى تقطع بأن الجماعة الحوثية تحصل على شحنات مهربة من الأسلحة الجوية الإيرانية، ورغم تأكيدات تقارير لجنة خبراء الأمم المتحدة سنوياً، والحكومة اليمنية، باستمرار إيران في إرسال الأسلحة، فإن طهران واصلت الإنكار، في حين تمسكت الجماعة بادعائها امتلاك تقنية صناعة الصواريخ والقوارب والطائرات المسيّرة. وكانت الأدلة التي قدمتها الحكومة اليمنية ودول التحالف الداعم لها، والتي شملت بقايا القذائف والصواريخ التي أطلقها الحوثيون، تؤكد أن مصدر التسليح الحوثي إيراني الصنع، إلى جانب اعترافات عدد من البحارة الذين أُلقي القبض عليهم متورطين في تهريبها، والتي عززت من تلك التأكيدات، إلا أن الجانبين، الإيراني والحوثي، واصلا الإنكار والنفي. وقدمت محتويات السفينة التي ضبطتها قوات المقاومة الوطنية التابعة للحكومة اليمنية، أدلة قطعية جديدة على أن كل ما كان يقوله الحوثيون وينكره داعموهم غير صحيح، وما هو إلا محاولة للترويج لقدرات عسكرية غير حقيقية يملكها الحوثيون، وإبعاد أصابع الاتهام عن الحكومة الإيرانية. ويؤكد العميد وضاح الدبيش، المتحدث الرسمي باسم القوات الحكومية في الساحل الغربي، أن الشحنة المضبوطة هي أكبر وأخطر شحنة مهربة كانت في طريقها إلى الحوثيين عبر البحر الأحمر، وأن محتواها يفضح مجدداً «كذبة» الاكتفاء والتصنيع العسكري التي تتغنى بها الجماعة الحوثية. وذكر المسؤول اليمني أن ما تم ضبطه لم يكن سوى «ترسانة إيرانية كاملة من الأسلحة المتطورة»، وأن الحديث عن القدرة التصنيعية للحوثيين ليس سوى واجهة دعائية لتغطية عمليات التهريب المنظمة بإشراف «الحرس الثوري» الإيراني، عبر شبكات تهريب بحرية معقدة تمر عبر المياه الإقليمية والدولية. دعم إيراني سخي لم يتوقف الدعم الإيراني للحوثيين خلال سنوات الحرب، وتكشف عمليات متعددة لضبط الأسلحة اعتماد الجماعة على شبكات تهريب معقدة تنشط عبر البحر الأحمر، وخليج عدن، وبحر العرب، وتستفيد من ثغرات أمنية على طول هذه المسارات. يؤيد عدنان الجبرني، الباحث المتخصص بشؤون الجماعة الحوثية، ما ذهب إليه القائد العسكري اليمني الدبيش، ويجزم بأن هذه هي أهم وأخطر عملية ضبط لشحنة تهريب أسلحة إيرانية للحوثيين، سواء من حيث الكمية أو النوع؛ إذ إن أكبر شحنة ضبطتها القوات اليمنية كانت على متن سفينة «جيهان» في عام 2013، وكانت حمولتها 48 طناً فقط، كما أنها شحنة أسلحة عادية باستثناء صواريخ «سام». وفي يناير (كانون الثاني) من عام 2013، تم القبض على سفينة إيرانية تسمى «جيهان»، وهي محملة بالأسلحة في طريقها إلى ميناء ميدي، شمال غربي البلاد، الذي يسيطر عليه الحوثيون. ومن بين الأسلحة التي كانت تحملها السفينة «جيهان»، صواريخ «سام 2» و«سام 3» المضادة للطائرات، وتقدمت الحكومة اليمنية حينها بطلب لمجلس أمن الأمم المتحدة للتحقيق في القضية، في حين نفت الحكومة الإيرانية علاقتها بالأمر. ويشير الجبرني إلى أحد محتويات الشحنة الجديدة، وهو صاروخ «قائم 118» الإيراني للدفاع الجوي، ويقول إن الجيش الإيراني كشف عنه في فبراير (شباط) من هذا العام، منبهاً إلى تزويد الحوثيين بهذا النوع من الصواريخ منذ العام الماضي؛ أي قبل الإعلان الرسمي عنه، ويسمى لدى الحوثيين «صقر 4» (تقريباً)، وفاعليته جيدة ضد المسيّرات. الاكتفاء بإعادة التسمية ينوه الجبرني بأن الشحنة شملت مكونات لمعظم ما يظهر في العروض العسكرية للجماعة الحوثية وعلى قنواتها الفضائية؛ إذ تشمل الشحنة صواريخ «كروز بحرية» يعيد الحوثيون تسميتها بـ«المندب 1 - سجيل»، ونحو خمس منظومات دفاع جوي شبه متكاملة، وعدداً كبيراً من الرؤوس الحربية لصواريخ باليستية حديثة، وحساسات. كما تحتوي الشحنة على أجهزة توجيه وتتبع للصواريخ التي يسمونها «فرط صوتية»، من نوعية الصواريخ التي أعلنوا عنها في عام 2020، وأجهزة استشعار حرارية، ومناظير متقدمة، وأجزاء حساسة لمنصات إطلاق الصواريخ الباليستية، وقطع خاصة بمنصات الإطلاق، ومحركات للطائرات من دون طيار. ورأى في ذلك تعبيراً عن «اهتمام إيراني واضح» ببناء قدرات الجماعة، في إشارة إلى أجزاء منظومات دفاع جوي حديثة كانت من بين محتويات الشحنة. وقال إن المفارقة تكمن في أن إيران نفسها فشلت في استخدام هذه المنظومات أثناء الضربات الإسرائيلية عليها، خصوصاً في الأيام الأولى. وعدّ ذلك انعكاساً لحرص الإيرانيين على أن يشمل دعمهم للحوثيين كل شيء، حتى أدوات حفر الأنفاق والملاجئ في الجبال. وينشر الباحث الجبرني صورة لصواريخ «كروز بحرية» من عائلة «قادر - نور» الإيرانية، ويقول إنها عندما تصل إلى الحوثيين يقومون بإعادة تسميتها بـ«المندب 1» وكتابة «صنع محلي يمني» عليها. ويبين أن هذا النوع من الصواريخ أعلنت عنه إيران في عام 2014، وبدأ تهريبه إلى الحوثيين في عام 2017 ضمن شحنات صغيرة، مثل التي أعلنت المقاومة الوطنية ضبطها. ووفقاً للجبرني، فإن ميزة هذا الصاروخ تكمن في إمكانية إطلاقه من فوق متن سيارة دفع رباعي معدّلة، عبر تثبيت قاعدته الصغيرة نسبياً.

محلل سياسي: شحنة الأسلحة الأخيرة تكشف ما تحاول إيران إخفاءه في اليمن
محلل سياسي: شحنة الأسلحة الأخيرة تكشف ما تحاول إيران إخفاءه في اليمن

اليمن الآن

timeمنذ 4 أيام

  • سياسة
  • اليمن الآن

محلل سياسي: شحنة الأسلحة الأخيرة تكشف ما تحاول إيران إخفاءه في اليمن

كشفت الشحنة الإيرانية التي ضُبطت مؤخراً على يد قوات المقاومة الوطنية، عن تحول لافت في طبيعة ومستوى الدعم العسكري الذي تقدمه طهران لمليشيا الحوثي، وفقاً لما أكده المحلل السياسي عدنان الجبرني، الذي وصف العملية بأنها 'الأخطر والأكثر أهمية' منذ اندلاع الحرب. وفي سلسلة تغريدات نشرها عبر منصة 'إكس'، أوضح الجبرني أن الشحنة لم تكن مجرد عملية تهريب تقليدية، بل حملت دلالات واضحة على تصعيد استراتيجي إيراني، تمثل في إدخال منظومات متقدمة، أبرزها صواريخ الدفاع الجوي من طراز 'قائم 118″، وهي منظومة أعلنت عنها طهران رسمياً في فبراير الماضي، وتقوم بتهريبها للحوثيين تحت اسم 'صقر 4'. بتقنيات تمويه متقدمة.. كيف حاولت طهران تهريب أكبر شحنة أسلحة إلى الحوثيين؟ وأكد الجبرني أن هذا النوع من الصواريخ يمثل نقلة نوعية في مستوى المواجهة، نظراً لإمكانية إطلاقه من مركبات دفع رباعي معدّلة، ما يمنح الحوثيين مرونة تكتيكية أكبر وقدرة محسّنة على استهداف الطائرات المسيّرة. وأضاف أن الشحنة ضمت أيضاً معدات متخصصة، من بينها محركات ضغط هواء وأجهزة حفر أنفاق ومعدات لبناء الملاجئ الجبلية، في مؤشر على أن الدعم الإيراني لم يعد يقتصر على التسليح، بل توسّع ليشمل تأسيس بنية تحتية عسكرية تحت الأرض، بأسلوب مشابه لما تنفذه طهران في جبهات إقليمية أخرى. وأظهرت الصور المرفقة بالشحنة، بحسب الجبرني، أجزاءً من منظومات دفاع جوي حديثة، ما يشير إلى تركيز إيراني واضح على تعزيز القدرات الجوية للحوثيين، رغم محدودية فاعلية هذه المنظومات في حماية العمق الإيراني خلال المواجهة الأخيرة مع إسرائيل. ويرى مراقبون أن هذا التصعيد يأتي في إطار استراتيجية إيرانية أوسع تستهدف زعزعة الاستقرار الإقليمي، من خلال توظيف الحوثيين كورقة ضغط في ملفات متعددة. فإلى جانب تأجيج الصراع في اليمن، تسعى طهران إلى التغطية على أزماتها الداخلية وتصاعد وتيرة القمع، فضلاً عن محاولة تحسين موقعها التفاوضي مع الولايات المتحدة، لا سيما بعد الضربات القاسية التي تلقاها برنامجها النووي مؤخراً.

ما دلالات ضبط 750 طناً من الأسلحة الإيرانية في طريقها للحوثيين؟ وكيف تمت العملية؟ وما تأثير ضبط هذه الشحنة على الجماعة؟
ما دلالات ضبط 750 طناً من الأسلحة الإيرانية في طريقها للحوثيين؟ وكيف تمت العملية؟ وما تأثير ضبط هذه الشحنة على الجماعة؟

اليمن الآن

timeمنذ 4 أيام

  • سياسة
  • اليمن الآن

ما دلالات ضبط 750 طناً من الأسلحة الإيرانية في طريقها للحوثيين؟ وكيف تمت العملية؟ وما تأثير ضبط هذه الشحنة على الجماعة؟

سفينة الأسلحة التي ضبطت وهي في طريقها إلى الحوثيين برّان برس: أعلنت قوات خفر السواحل اليمنية التابعة للمقاومة الوطنية، مؤخراً، عن ضبط نحو 750 طناً من الأسلحة الإيرانية المتطورة كانت في طريقها إلى جماعة الحوثيين المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، قدرت قيمتها بنحو نصف مليار دولار، وفي منطقة بحرية لا تبعد كثيرًا عن محاذاة سيطرة الحوثيين الساحلية في الحديدة (غربي اليمن). ووصفت العملية بأنها واحدة من أكبر عمليات اعتراض شحنات الأسلحة الإيرانية المُهرّبة إلى الحوثيين منذ اندلاع الصراع في عام 2014، وتشمل منظومات صاروخية بحرية وجوية، ومنظومات دفاع جوي، ورادارات حديثة، وطائرات مسيّرة، وأجهزة تصنّت، وصواريخ مضادة للدروع، ومدافع بي-10، وعدسات تتبُّع، وقناصات، وذخائر ومعدات حربية متطورة. الصور ومقطع الفيديو التي نُشرت للسفينة المضبوطة تؤكد النوعية العالية للشحنة وحجمها الكبير جدًا، مقارنة مع الأسلوب والكميات الأقل حجما وشمولية التي اعتاد عليها الحرس الثوري في نقل التقنية والأسلحة للحوثيين. في هذا التحليل، تحدث الباحث العسكري المختصص في شؤون جماعة الحوثي، عدنان الجبرني، عن دلالات الاستيلاء على شحنة بهذا الحجم وهذه النوعية، وكيف تمت العملية، وتأثير ضبط هذه الشحنة على الحوثيين، وحقيقة تصنيعهم الحربي. نص التحليل: لماذا هذه المرة كانت الشحنة كبيرة جدا؟ الشحنة كبيرة من حيث الكمية، إذ تقول المقاومة الوطنية إنها تزن 750 طنًا من الأسلحة المختلفة، ويؤكد كذلك العدد الكبير لكثير من أنواع القطع لبعض الأسلحة الحساسة. وهذا شيء مختلف عما عهدناه من أسلوب للتهريب الإيراني للحوثيين، إذ تُعد هذه أكبر شحنة يتم القبض عليها منذ العام ٢٠٠٩، عندما تم القبض على أول شحنة أسلحة إيرانية للحوثيين إبان الحروب الست مع الحكومة اليمنية ثم سفينة جيهان عام 2013 التي كانت تزن 48 طنا فقط من الأسلحة. وهذه الكمية الكبيرة لها دلالات رئيسية: - زيادة مستوى الاعتماد الإيراني على الحوثيين ومركزية الجماعة ضمن شبكة أذرع إيران ووكلائها (المحور)، خاصة بعد إضعاف حزب الله، والمستوى الذي ظهر به الحوثيون منذ 7 أكتوبر، من ناحية عدم فاعلية الهجمات ضد الجماعة، بشكل يشبه بقية أطراف المحور، بما فيها إيران. - حجم الشحنة يشير إلى مستوى التوقعات الإيرانية والحوثية لما ينتظر الجماعة خلال الفترة القريبة، إذ تحرص طهران على تأمين الاحتياج المطلوب الذي يضمن الاستمرارية للحوثيين، ويبدو أنها أيضًا تتحسب لتضييق أكبر على قدرتها في إمداد الحوثيين كثمن لما بعد حرب الـ١٢ يومًا والتفاوض بشأن الاتفاق النووي. - أيضًا قد يشير إلى تضرر بمستوى معين في مخزون الجماعة وخطوط الإنتاج بفعل الهجمات خلال الفترة السابقة، لذلك قد تكون هذه الكمية تعويضية. كل شيء في هذه الشحنة؟ يمكن القول إن الشحنة شملت مكونات لمعظم ما يظهر في العروض العسكرية وعلى قنواتها، إذ تشمل الشحنة صواريخ كروز بحرية، يعيد الحوثي تسميتها بـ"المندب1- سجيل"، و نحو 5 منظومات دفاع جوي شبه متكاملة، وعدد كبير من الرؤوس الحربية لصواريخ بالستية حديثة، وحساسات، وأجهزة توجيه وتتبع للصواريخ التي يسميها الحوثيون "فرط صوتية"، من نوعية الصواريخ التي أعلنوا عنها في 2020. وأجهزة استشعار حرارية، ونواظير متقدمة، وأجزاء حساسة لمنصات إطلاق الصواريخ الباليستية، وكمبريشنات ضغط هواء للحفر في الجبال، وقطع خاصة بمنصات إطلاق الصواريخ، ومحركات للطائرات بدون طيار. وهذا يؤكد على أمور كثيرة، من بينها: - مستوى الثقة الإيرانية في الحوثيين، إلى درجة أنها تمنح الجماعة نسخة من أغلب أسلحتها الحديثة، بل إن بعضها تمنحه للجماعة قبل الإعلان عنه في إيران نفسها. - شمولية التبني العسكري الإيراني للحوثي، إذ تمنحه نسخة من كل ما لديها تقريبًا في مختلف التخصصات العسكرية النوعية، حتى معدات حفر الأنفاق في الجبال. - سلاسة آلية وطريق التهريب والثقة بها، إلى درجة أن شحنة كبيرة ونوعية مثل هذه كانت في عهدة بحارة محليين يمنيين من الحديدة (بعضهم) يعملون بالأجر المقطوع، وليسوا بالضرورة ينتمون إلى الجماعة الحوثية، بل يتم مقاولتهم لإيصال الشحنة من مكان إلى آخر بمبرر سلعة معينة تكون غطاء لما تحتها، وغير مسموح لهم فحصها، فقط مجرد موصّلين. وهذا ناتج عن خبرة أكثر من ١٦ سنة من التهريب بين طهران ومناطق الحوثيين. هل القبض عليها جهد محلي خاص أم بمساعدة أمنية خارجية؟ يبدو أن قوات حراس الجمهورية بقيادة طارق محمد صالح تمكنت من العثور على الشحنة وكشفها بمصادرها الذاتية، وليس عبر تلقي معلومة من جهة داعمة أو شريكة أو أي طرف ثالث، وهذا واضح من خلال صيغة تهنئة القيادة المركزية الأمريكية التي تشير إلى عدم وجود دور مسبق لها في العملية، بل إن تمكن قوة محلية بقدرات محدودة من الاستيلاء على الشحنة يعد وصمة في الادعاءات الامريكية بالجدية في تقويض الحوثيين إذ تمر شحنات مثل هذه من بين ايدي بارجات الولايات المتحدة ومخابراتها وأقمارها الاصطناعية!! ويبدو أن التراكم في عمليات القبض المتوالية لشحنات سابقة من قبل المقاومة الوطنية، وإن بكميات قليلة مقارنة بما يتم تهريبه، قد وفر معرفة تساعد على فهم ما، أو تسلسل يجعل من الإمساك بشحنة كبيرة مثل هذه أمرًا ممكنًا. هل تقضي هذه الشحنة على ادعاء الحوثي بوجود تصنيع حربي؟ وهل ما لديهم هو تصنيع أم مجرد تجميع؟ من بين المضبوطات ضمن الشحنة 750 كتاب أو مستند نظري كدليل لشرح آلية الاستخدام والتركيب مكتوب باللغة الفارسية، وهذا المعطى بحد ذاته يشير إلى جزء من القصة برمتها. أولاً: يتواجد على الدوام، منذ ٢٠٠٧ تقريبًا، خبراء إيرانيون ولبنانيون ضمن قسم العمليات الخارجية بالحرس الثوري (فيلق القدس)، وهم من يتولون عملية الإشراف والتنسيق، سواء الإشراف على ورش التركيب والتجميع والتصنيع كذلك، سواء كان العنصر البشري الذي يشتغل في هذه الورش إيرانيين أو حوثيين تلقوا تدريبات على يد الإيرانيين. ثانيًا: الاهتمام بتوطين جزء من تقنية الأسلحة الإيرانية الخاصة ليس جديدًا، وهو استثمار قديم منذ ما قبل عاصفة الحزم 2015، وكان لدى الحوثيين ورش منذ حروب صعدة في 2004-2009، بدأت كورش لتصنيع الألغام البدائية، ثم تطورت تدريجيًا، لكنها ظلت في مستويات بدائية حتى العام ٢٠١٦، عندما قرر الإيرانيون، وقاسم سليماني، رفع مستوى الثقة بالحوثيين، ثم رفعها مجددًا الى مستوى اعلى واعتبارها ساحة مركزية قبل عام من مقتله (٢٠١٩). وبمجرد إلقاء نظرة شاملة وفاحصة على محتويات الشحنة، يمكن معرفة مستوى التصنيع الحوثي، وخلاصته: أن ما يتعلق بالأجزاء الخارجية للصواريخ والمسيرات يتم تصنيعه في مناطق سيطرة الحوثي، سواء بإشراف خبراء أو عناصر حوثية تدربت على أيديهم. لكن ما يتعلق بالقطع الحساسة، والتي تتطلب بنية تحتية تتجاوز توفير أفران وقوالب ومخارط، ويتطلب تطوير بنيتها التحتية وقتًا طويلًا، مثل أجهزة التوجيه والتتبع والرأس الحربي وبعض أنواع الوقود والعوازل والمحركات وقطع منصات الإطلاق، كل هذه تأتي جاهزة من إيران عبر شحنات صغيرة، وعلى شكل أجزاء متفرقة ويتم تجميعها وتركيبها في ورش بمناطق الحوثيين، وقليلاً ما تأتي كصواريخ جاهزة. لكن؛ هذا لا ينفي تماما أن هناك خطوط إنتاج تُنتج بشكل شبه كلي في صنعاء وصعدة وحرف سفيان وحجة وتهامة، لكن هذه تظل لأنواع محدودة من الطائرات المسيّرة التكتيكية، وليس الحديثة، وكذلك الحال في الصواريخ أو الذخيرة. وأيضًا لدى الحوثيين هوس وطموح بتطوير بعض الصواريخ واقتراح معادلات وتعديلات، بعضها تنجح، ويتم تسميتها باسم مختلف وادعاء أنها تصنيع محلي خاص بهم، وهي نتيجة طبيعية للاهتمام والوفرة بشريًا أو من حيث الإمكانات التي يحرص عبدالملك الحوثي على توفيرها كأولوية، ويشرف على ذلك بنفسه بمساعدة المعاون الجهادي الإيراني. ما تأثير ضبط هذه الشحنة على الحوثيين؟ في الفترة القريبة، لا أتوقع ظهور نتائج مؤثرة، لأن خط التهريب سالك بالنسبة للجماعة، ولديهم مخزونات جيدة، ويراهنون أن ما يتم ضبطه لا يتجاوز 5-10% مما يتم تهريبه. وأيضًا لديهم ثقة في تأمين بعض خطوط التهريب الأخرى وضمان وصول الشحنات. كما أن ضبط هذه الشحنة ليس مؤشرًا حاسمًا على استراتيجية شاملة على المستوى الوطني والإقليمي، تهدف إلى تقويض شريان التهريب للجماعة وإنما نتاج جهد متراكم في جزء من جغرافيا التهريب. وبالنظر إلى الرقعة والجغرافيا المفتوحة والطرق البرية والبحرية للتهريب، فيمكنهم الاستمرار في تلقي شحنات التهريب والقطع التي تمكنهم من الاستمرار. وهذا يؤكد على ضرورة وجود استراتيجية شاملة لكل قوى الشرعية وحلفائها وجغرافيتها، يتم خلالها توفير الإمكانات اللازمة، وتبادل المعلومات، والتنسيق النشط، والتعلم باستمرار، مع التمسك بأهمية دفع الجهات الشريكة والداعمة من الإقليم تحديدًا إلى بناء القدرات المحلية الوطنية في مكافحة التهريب الإيراني إلى الحوثيين بشكل خاص. ما هو رد فعل الحوثيين؟ يصمت الحوثيون عادة على أي حدث أو شحنة أسلحة مهربة مضبوطة، ويكابرون للاستمرار في إنكار الدعم الإيراني، إلا بكلمات عامة محدودة. ويتباهون باستمرار، وبمبالغة، بأنهم باتوا يصنعون أسلحة متقدمة... ولا يريدون الإقرار، من خلال أي رد فعل، قد يهشم سرديتهم. ويراهنون على سلاسة ووفرة الخيارات فيما يتعلق بخط التهريب والتعويض، ولكن أمام شحنة مثل هذه، قد يطورون استجابة من نوع ما. ستظهر خلال الفترة القادمة، وهناك ثمن يجب ان يستعد له طارق جيداً من خلال مواصلة الضغط على رئة الحوثيين (التهريب) بشكل أكبر وتطوير اساليب دفاعية بأقل قدر من الثغرات امام الهجمات النوعية ذات الطابع الأمني خلال الفترة الحالية على الأقل. *التحليل نقلا عن صفحة الباحث على منصة إكس تهريب الأسلحة الدعم الإيراني للحوثيين قوات المقاومة الوطنية الحوثيين ايران

خبير: الشحنة الإيرانية المضبوطة أخطر دعم عسكري للحوثيين منذ بدء الحرب
خبير: الشحنة الإيرانية المضبوطة أخطر دعم عسكري للحوثيين منذ بدء الحرب

اليمن الآن

timeمنذ 4 أيام

  • سياسة
  • اليمن الآن

خبير: الشحنة الإيرانية المضبوطة أخطر دعم عسكري للحوثيين منذ بدء الحرب

المرسى- خاص وصف الخبير في شؤون الحوثيين، عدنان الجبرني، العملية التي نفذتها قوات المقاومة الوطنية لضبط شحنة الأسلحة الإيرانية، بأنها الأهم والأخطر منذ بداية الحرب، نظراً لما احتوته من أسلحة متطورة وكميات ضخمة تتجاوز سابقاتها. وقال الجبرني، في سلسلة تغريدات على منصة 'إكس'، إن الشحنة الأخيرة تفوق بكثير شحنة السفينة الإيرانية 'جيهان'، التي تم اعتراضها عام 2013 وكانت تحمل 48 طناً فقط من الأسلحة التقليدية. وأشار إلى أن الشحنة الجديدة تضمنت صواريخ 'قائم 118' الإيرانية للدفاع الجوي، التي أعلنت عنها طهران رسمياً في فبراير الماضي، في حين بدأت بتزويد الحوثيين بها منذ العام السابق تحت مسمى 'صقر 4'. وبيّن أن هذا النوع من الصواريخ يتميز بإمكانية إطلاقه من مركبات دفع رباعي معدّلة، ما يمنح مليشيا الحوثي قدرة كبيرة على المناورة والاشتباك، وفعالية عالية ضد الطائرات المسيّرة. وأضاف الجبرني أن الشحنة احتوت أيضاً على محركات ضغط هواء (كمبريشن)، إلى جانب معدات لحفر الأنفاق وبناء الملاجئ الجبلية، في مؤشر على أن الدعم الإيراني لم يعد يقتصر على التسليح، بل يشمل تعزيز البنية العسكرية تحت الأرض. كما أظهرت الصور المرفقة بالشحنة، بحسب الجبرني، أجزاء من منظومات دفاع جوي حديثة، ما يعكس اهتماماً إيرانياً خاصاً بتعزيز قدرات الحوثيين في المجال الجوي، على الرغم من فشل هذه المنظومات في حماية الأراضي الإيرانية خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل.

فضايح جديدة وكبيرة موثقة تكشف حقيقة التصنيع الحربي للحوثيين
فضايح جديدة وكبيرة موثقة تكشف حقيقة التصنيع الحربي للحوثيين

اليمن الآن

timeمنذ 5 أيام

  • سياسة
  • اليمن الآن

فضايح جديدة وكبيرة موثقة تكشف حقيقة التصنيع الحربي للحوثيين

كشفت شحنة أسلحة إيرانية ضخمة تمكنت بحرية المقاومة الوطنية في الساحل الغربي من اعتراضها، حقيقة تزييف مليشيا الحوثي لادعاءاتها حول "التصنيع الحربي" التي تروج لها منذ أكثر من عقد. وبهذا الشأن، نشر الصحفي المتخصص في الشؤون العسكرية وجماعة الحوثي، عدنان الجبرني، مجموعة صور لأسلحة ومعدات - طالعها المشهد اليمني - تم ضبطها ضمن الشحنة الإيرانية، مؤكدًا تطابقها مع الأسلحة التي روجت لها مليشيا الحوثي على أنها من إنتاج محلي في صنعاء الواقعة تحت سيطرتها. وأبرز الجبرني، في إحدى التغريدات، اهتمام إيران بتعزيز قدرات الحوثيين الدفاعية، مشيرًا إلى وجود أجزاء لمنظومات دفاع جوي حديثة ضمن الشحنة. وأضاف أن المفارقة تكمن في فشل إيران نفسها في استخدام هذه الأنظمة خلال الحرب الإسرائيلية الأولى، خاصة في الأيام الأولى. في تغريدة أخرى، كشف عن وجود محرك كمبريشن لضغط الهواء، مؤكدًا أن الدعم الإيراني يشمل كل شيء، بما في ذلك أدوات حفر الأنفاق والملاجئ في الجبال، مما يعكس طموحًا شاملاً لبناء قوة عسكرية متكاملة. وأشار الجبرني إلى صاروخ "قائم 118" الإيراني المخصص للدفاع الجوي، والذي كشف عنه الجيش الإيراني في فبراير الماضي، موضحًا أن الحرس الإيراني بدأ تزويده للحوثيين منذ العام الماضي قبل الإعلان الرسمي، حيث يُعرف لديهم بـ"صقر 4" ويتمتع بفعالية ضد المسيرات. كما سلط الضوء على صواريخ كروز بحرية من عائلة "قادر-نور" الإيرانية، التي أُعلن عنها في 2014 وبدأ تهريبها للحوثيين من 2017 عبر شحنات صغيرة. وأضاف أن الحوثيين يكتبون عليها "المندب 1" للترويج بأنها "صنع يمني محلي". وفي وقت سابق اليوم، أعلن قائد المقاومة الوطنية في الجيش الوطني اليمني، عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، عن اعتراض شحنة أسلحة إيرانية ضخمة مقدارها 750 طنًا كانت في طريقها لمليشيا الحوثي. ونشر صالح مقطع فيديو يوثق الشحنة التي سيطرت عليها بحرية المقاومة الوطنية، مشيرًا إلى أنها تضم منظومات صاروخية بحرية وجوية، ودفاع جوي، ورادارات حديثة، وطائرات مسيرة، وأجهزة تصنت، وصواريخ مضادة للدروع، ومدفعية بي-10، وعدسات تتبع، وقناصات، وذخائر، ومعدات حربية أخرى. وأضاف أن شعبة الاستخبارات رصدت الشحنة، التي كانت متجهة من إيران لدعم الحوثيين في حربهم ضد الشعب اليمني. ووعد الإعلام العسكري بكشف تفاصيل إضافية لاحقًا، مؤكدًا التزام المقاومة بمواجهة مشاريع الحرس الثوري الإيراني.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store