
حاكمة نيويورك تدعو ترامب لتعزيز الأمن ضد تهديدات الطائرات المسيّرة
وقالت هوكول إن منطقة نيويورك ستكون خلال الصيف المقبل مركزا لعدد من الفعاليات البارزة، بينها نهائيات كأس العالم لكرة القدم، وتجمّع السفن الشراعية الطويلة، والاستعراض البحري الدولي، إضافة إلى احتفالات الولايات المتحدة بالذكرى الـ250 لتأسيسها، مؤكدة أن هذه المناسبات قد تكون عرضة لهجمات محتملة.
وفي رسالة إلى ترامب، دعت هوكول إلى تبني إستراتيجية اتحادية شاملة لمواجهة تهديدات الطائرات المسيرة، مشددة على أن الولايات المتحدة بحاجة إلى خطة لا تعزز فقط قدرات الكشف عن الطائرات المسيرة على المستوى الوطني، بل تشمل أيضا تدابير قوية ومتعددة الطبقات لتقليل المخاطر، على حد تعبيرها.
وأضافت أن على الحكومة بذل جهد أكبر لحماية "البنية التحتية الحيوية مثل المراكز السكانية والمرافق والأصول العسكرية".
وحثت البيت الأبيض على اتخاذ إجراء، مشيرة إلى سلسلة من الحوادث في العام الماضي والاستخدام المتزايد للطائرات المسيرة في الحرب بأوكرانيا وغيرها من مناطق التوتر في جميع أنحاء العالم.
واعتبرت هوكول أن الحكومة الاتحادية غير مستعدة وغير مهيأة بشكل جيد لرصد تهديدات (الطائرات المسيرة) والتخفيف من حدتها، وأن الولايات مكبلة بسبب نقص التشريعات والإجراءات من قِبل إدارة الطيران الاتحادية.
ولم يعلّق البيت الأبيض بعد، وأنشأ ترامب الشهر الماضي فريق عمل اتحاديا لضمان سيطرة الولايات المتحدة على الأجواء الأميركية، وزيادة القيود على المواقع الحساسة وتوسيع نطاق استخدام التكنولوجيا الاتحادية للكشف الفوري عن الطائرات المسيّرة وتقديم المساعدة لأجهزة إنفاذ القانون على مستوى الولايات والمحليات.
من جهته، قال مايكل كراتسيوس، مدير مكتب سياسات العلوم والتكنولوجيا في البيت الأبيض، إن الرئيس ترامب يهدف أيضا إلى التصدي لـ"التهديد المتزايد من الإرهابيين وإساءة استخدام الطائرات المسيّرة من جهات أجنبية في المجال الجوي الأميركي".
وأضاف أن البلاد تؤمّن حدودها من "تهديدات الأمن القومي"، بما في ذلك التهديدات الجوية، مع اقتراب فعاليات عامة واسعة النطاق مثل الألعاب الأولمبية وكأس العالم.
وتقام المباراة النهائية في كأس العالم لكرة القدم في 19 يوليو/تموز 2026، في منطقة إيست رذرفورد بولاية نيوجيرسي ، على بعد نحو 21 كيلومترا من مدينة نيويورك.
كما تستضيف أكبر مدن ولاية كاليفورنيا لوس أنجلوس دورة الألعاب الأولمبية في صيف عام 2028.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
اللجنة الأميركية العربية لمناهضة التمييز.. أهدافها وهيكلها وبرامجها
منظمة حقوق مدنية تُعنى بالدفاع عن حقوق المهاجرين العرب والمواطنين الأميركيين ذوي الأصول العربية وتعزيز تراثهم الثقافي الغني، وتعمل على تنظيم فعاليات أكاديمية واجتماعية وسياسية واقتصادية لفائدة الجاليات العربية على مدار العام. رأت اللجنة النور عام 1980 في العاصمة الأميركية واشنطن واتسع شعاعها على مر السنين وانتشرت فروعها في الولايات كلها. التأسيس والمقر تأسست اللجنة الأميركية العربية لمناهضة التمييز عام 1980 على يد السيناتور ذي الأصول اللبنانية جيمس أبو رزق (1931-2023) وهو أول عربي ينتخب في الكونغرس ، في مطلع سبعينيات القرن الـ20. وتعتمد اللجنة شعار: "عربي أصيل، أميركي بالكامل". ويقع مقرها الرئيسي في العاصمة واشنطن ولها شبكة من الفروع في جميع الولايات الـ50 ضمن حرصها على التواصل مع أفراد المجتمع العربي الأميركي في جميع أنحاء البلاد. الأهداف تؤكد اللجنة الأميركية العربية لمناهضة التمييز -بحسب موقعها الرسمي- التزامها بحماية الحقوق المدنية للعرب في أميركا وتعزيز التفاهم المتبادل والحفاظ على التراث الثقافي العربي. وتتلخص أهداف اللجنة فيما يلي: الدفاع عن حقوق الإنسان والحقوق المدنية وحريات الأميركيين العرب وغيرهم من ذوي الأصول العربية وتعزيزها. مكافحة الصور النمطية والتمييز ضد أفراد المجتمع العربي الأميركي في الولايات المتحدة. تمثيل أفراد الجالية العربية الأميركية أمام المحاكم في قضايا السياسة الداخلية والخارجية. تثقيف الجمهور الأميركي بشؤون العالم العربي وتعزيز فهم التاريخ والثقافة العربيين. النهوض بقضايا العدالة الاجتماعية العابرة للحدود بالتضامن مع المجتمعات والشعوب المضطهدة على الصعيدين المحلي والدولي. تنظيم ندوات وحملات على وسائل التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على الثقافة العربية ضمن الاحتفاء بها أثناء شهر التراث العربي في أبريل/نيسان من كل عام. تنظيم "ليلة التراث" سنويا في ديسمبر/كانون الأول بالعاصمة واشنطن، ويتم إحياؤها بتقديم عروض غنائية ومسرحية وأنشطة ثقافية وفنية أخرى، بالتعاون مع المتاحف والمراكز الثقافية والمنظمات التي تعنى بشؤون الجاليات العربية. الاحتفاء بالتراث الثقافي العربي والارتقاء به عبر تعزيز الروابط بين أفراد الجالية العربية والتقاليد والطقوس الاحتفائية في البلدان الأصلية بشكل يعكس التنوع في في صفوف أفراد المجتمع العربي الأميركي. هيكلة وبرامج تشمل هيكلة اللجنة عدد هيئات وبرامج أهمها: إعلان "معهد الأبحاث": أُسس عام 1981 ويُقدم باقة من البرامج لصالح الأميركيين العرب تتضمن مبادرات عامة تدعم حقوقهم الدستورية وتدربهم على ممارسة تلك الحقوق والدفاع عنها. ومن مبادرات المعهد، برنامج للتدريب الداخلي يحمل اسم الصحفي الأميركي من أصول لبنانية، أنتوني شديد، الذي عمل في منابر إعلامية أميركية مرموقة آخرها صحيفة نيويورك تايمز وتوفي عام 2012 أثناء مهمة ميدانية على الحدود بين سوريا وتركيا. وقد استفاد من البرنامج أكثر من 500 طالب قدموا إلى واشنطن العاصمة من جميع أنحاء أميركا ومن خارجها لاكتساب خبرات عملية في العمل غير الربحي ولتعزيز معارفهم ووعيهم بقضايا الحقوق المدنية وبالتراث العربي الأميركي والأحداث في الشرق الأوسط. "المجلس الاستشاري للأعمال العربية الأميركية": يتألف من أصحاب أعمال عرب أميركيين من مختلف القطاعات ويقدم استشارات متخصصة حول احتياجات مجتمع الأعمال العربي الأميركي ويمثله أمام الجمهور ويوسع نطاق استثماراته. "مشروع أبحاث وسائل الإعلام": المسؤول عن دراسة ورصد وتوثيق مظاهر التحيز ضد العرب والإسلاموفوبيا في وسائل الإعلام والخطاب العام الصادر عن المسؤولين الحكوميين. "مشروع تنمية الأعمال التجارية للأقليات": ويسعى إلى توسيع الموارد المتاحة لرواد الأعمال العرب الأميركيين، ومواكبة شاملة لبيئة الأعمال العربية الأميركية. المؤتمر الوطني العربي الأميركي تنظم اللجنة سنويا "المؤتمر الوطني العربي الأميركي" وهو مؤتمر ينعقد على مدى أيام عدة بهدف تعزيز الوحدة والتضامن والتمكين داخل المجتمع العربي الأميركي، مع بناء تحالفات هادفة مع فئات أخرى تُعتبر تاريخيا من المكونات المهمشة في المجتمع. ويتيح المؤتمر للمشاركين فرص الانخراط في سلسلة من المناقشات وورش العمل والتواصل الفعّال مع كل الأطراف والتفاعل مع باقي الناشطين المعنيين بقضايا الهوية العربية والعدالة الاجتماعية. وقد تحول المؤتمر إلى أكبر تجمع وطني للأميركيين العرب، يجمع قادة المجتمع والمدافعين عن حقوق الإنسان والفنانين والطلاب وشركاء اللجنة من جميع أنحاء أميركا. وتنعقد دورة العام 2025 من 25 إلى 28 سبتمبر/أيلول في مدينة ديربورن بولاية ميشيغان التي تحتضن جالية إسلامية وعربية كبيرة يُقدر عدد أفرادها بأكثر من 300 ألف مسلم تنحدر أصولهم من الشرق الأوسط.


الجزيرة
منذ 3 ساعات
- الجزيرة
واشنطن توقف مراقبة سيناء.. ومسؤول إسرائيلي: "انتهاك خطير لمعاهدة السلام"
منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أوقفت الولايات المتحدة تنفيذ طلعاتها الجوية الاستطلاعية المعتادة وعمليات تفتيش الأنفاق في شبه جزيرة سيناء، مثيرة بذلك إدانة شديدة اللهجة من الجانب الإسرائيلي الذي اعتبر ذلك انتهاكا خطيرا لمعاهدة السلام بين إسرائيل ومصر لعام 1979، وفقا لما ورد في صحيفة "يسرائيل هيوم". الصحيفة الإسرائيلية ذكرت أن تلك الاتفاقية المعروفة باتفاقية كامب ديفيد ، تفرض قيودا على القوات العسكرية المصرية وبنيتها الأساسية في سيناء. وتتولى تنفيذ هذه الأنشطة الرقابية قوة متعددة الجنسيات تشكلت لمراقبة الالتزام بالمعاهدة، وخاصة الملحق الأمني الذي يحدُّ من عدد ومواقع القوات العسكرية المصرية في سيناء، وتلعب الولايات المتحدة دورا رئيسيا في ضمان امتثال كلّ من إسرائيل ومصر ببنود الاتفاق. لكن هذه العمليات توقفت مع اندلاع الحرب لأسباب غير واضحة ولم تُستأنف بعد، وقد حثت إسرائيل مرارا كلا من إدارتي الرئيسين الأميركيين السابق جو بايدن والحالي دونالد ترامب على إعادة تفعيل هذه الأنشطة الرقابية. لكن هذه الجهود، التي قادتها شخصيات مثل السفير الإسرائيلي السابق لدى واشنطن مايكل هرتسوغ ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية – بالرفض أو التأخير في اتخاذ الإجراءات اللازمة، وفقا للصحيفة. من القضايا المُقلقة للغاية بالنسبة لإسرائيل رفض مصر السماح لمفتشي القوة المتعددة الجنسيات بفحص أنفاق يجري بناؤها في سيناء، على حد قول يسرائيل هيوم. وتشتبه إسرائيل في أن هذه الأنفاق قادرة على تخزين كميات كبيرة من الأسلحة التي يُحتمل أن تكون موجهة ضد إسرائيل، الأمر الذي تعتبره تل أبيب انتهاكا خطيرا لمعاهدة السلام وتهديدا أمنيا مباشرا لها. علاوة على ذلك، تقول الصحيفة، إن مصر اتخذت خطوات أحادية بنشر وحدات عسكرية مدرعة وأخرى في منطقة رفح بسيناء، وعمدت، في الغالب، إلى عدم إخطار إسرائيل بذلك إلا بعد أن يكون أمرا واقعا. وهو ما يقوض التنسيق الثنائي الذي تقتضيه المعاهدة، ويُعطّل عمل المراقبين الدوليين، وفقا ليسرائيل هيوم. وبينما نسبت الصحيفة لتقارير قولها إن إدارة ترامب بدأت الضغط على مصر بشأن هذه المسألة، فإن المهمات الجوية وعمليات تفتيش الأنفاق لم تستأنف بعد، وصدرت تصريحات علنية عن مسؤولين إسرائيليين في هذا الصدد، يُقال إنها تكتيك متعمد للضغط على الولايات المتحدة وتسليط الضوء على قلق إسرائيل المتزايد تجاه هذا الوضع. ولم تُعلّق قوة المراقبة الدولية علنا على الأمر، لكنها أصرت على أنها تُطلع إسرائيل ومصر بانتظام على أنشطتها.


الجزيرة
منذ 4 ساعات
- الجزيرة
إمبراطورية إيلون ماسك في خطر والسبب مغامراته السياسية
بدأت الفترة الرئاسية الجديدة للرئيس الأميركي دونالد ترامب بوفاق واسع المدى مع إيلون ماسك لدرجة استحداث وظيفة حكومية خاصة له من أجل ترشيد الإنفاق الفدرالي، ولكن الآن وبعد أقل من عام على وصوله إلى البيت الأبيض أصبح على خلاف مع ترامب لدرجة التراشق المباشر عبر منصات التواصل الاجتماعي. ورغم ابتعاده حاليا عن إدارة ترامب، فإن ماسك لم يترك الساحة السياسية بالكامل حيث تستمر مغامراته السياسية عبر واجهة جديدة وهي حزب "أميركا" الجديد الذي أنشأه طمعا في التحول إلى قوة سياسية ثالثة بالبلاد. وهذا ما جعل ماسك يبدو متمسكا للغاية بالحياة السياسية رغم التحديات التي تواجهها شركاته بسبب وجوده في الساحة السياسية، فهل تكون مغامرات ماسك السياسية سببا في انتهاء أسطورة أثرى رجل في العالم؟ "تسلا" الأكثر ضررا من مغامرات ماسك السياسية واجهت أسهم شركات ماسك المختلفة عدة تحديات منذ نجاح ترامب واتخاذ ماسك لمنصبه في هيئة الكفاءة الحكومية، إذ بدأت عند أسهم "تسلا" التي انخفضت قيمتها في الفترة بين يناير/كانون الثاني ومارس/آذار لهذا العام، إذ كانت قيمة سهم الشركة في يناير/كانون الثاني بين 380 و430 دولارا أميركيا حسب موقع "مايكرو تريندز" (Microtrends) المختص بمتابعة البورصة. ومع توسع دور ماسك في إدارة الكفاءة الحكومية، بدأت أسهم الشركة في الانخفاض حتى وصلت إلى 222 دولارا للسهم مطلع مارس/آذار من العام ذاته، ورغم أن هذا الانخفاض لم يطل كثيرا وفق بيانات موقع "موتيلي فول" (Motely Fool) المختص بمتابعة الأسهم، إذ ارتفعت مجددا قبل نهاية الشهر ذاته، إلا أنها عاودت الانخفاض مجددا منتصف أبريل/نيسان إلى الرقم ذاته. وفي الوقت ذاته، طالب حملة الأسهم في "تسلا" من ماسك أن يركز أكثر على شركاته ويترك السياسة، وهو ما أعلن عنه ماسك مطلع مايو/أيار لتشهد أسهم "تسلا" ارتفاعا يصل إلى 22% من قيمة السهم ويعود إلى 362 دولارا للسهم الواحد، وذلك وفق موقع "موتيلي فول". ومع إعلان ماسك عن تأسيس حزب "أميركا" شهدت أسهم الشركة انخفاضا بقيمة 14% وفق تقرير وكالة "أكسيوس" ليخسر ماسك أكثر من 20 مليار دولار من ثروته إلى جانب 100 مليار من ثروة حملة أسهم الشركة. ويبدو أن الضرر الحادث من مغامرات ماسك السياسية أثر في "تسلا" أكثر من بقية شركاته، إذ شهدت "سبيس إكس" انتعاشا غير مسبوق مع توقعات بوصول قيمتها إلى 400 مليار دولار في زيادة تصل إلى 14% عن مطلع العام، وفق تقرير "وول ستريت جورنال". وتعد "سبيس إكس" شركة مملوكة للقطاع الخاص مع كون حصة ماسك فيها تتخطى 40% من إجمالي الأسهم، وربما كان هذا السبب الذي خفض آثار مغامرات ماسك، ففي النهاية "تسلا" شركة مطروحة للتداول في البورصة وتتأثر كثيرا بالمتغيرات الخارجية. وأما " إكس" التي كانت سابقا "تويتر" فقد عادت إلى القيمة التي استحوذ بها ماسك عليها، أي أن قيمة الشركة الآن وصلت إلى 44 مليار دولار وهي القيمة ذاتها التي دفعها ماسك للاستحواذ على الشركة عام 2022، وذلك وفق تقرير "غارديان". ويمكن القول إن "تسلا" هي الشركة الوحيدة التي يملكها ماسك، وتطرح أسهمها في البورصة وهي أيضا الشركة الأكثر تضررا بين جميع شركات ماسك التي تعد ذات ملكية خاصة تعود النسبة الأكبر فيها إليه. ورغم هذا، فإن "تسلا" هي الشركة الأكبر مساهمة في ثروة ماسك، إذ تبلغ قيمتها الآن أكثر من 1.01 تريليون دولار وفق بيانات منصة "روبن هود" (Robinhood) لتداول الأسهم. منافسة شرسة بكل القطاعات ولا تنتهي متاعب "تسلا" عند انخفاض قيمة أسهمها فقط، إذ تواجه في الآونة الأخيرة منافسة شرسة في عدة أسواق عالمية كانت تستحوذ على النسبة الأكبر فيها، وتعد " بي واي دي" (BYD) الصينية المنافس الأكثر شراسة أمام "تسلا". إذ تتربع هذه الشركة الصينية الآن على عرش السيارات الكهربائية المبيعة عالميا مع استحواذها على 22% من إجمالي سوق السيارات الكهربائية مقارنةً مع 10% من نصيب "تسلا" بعكس الأعوام الماضية حين كان لها الريادة، وذلك وفق تقرير "أوتو فيستا 2024". وتجدر الإشارة إلى أن سوق السيارات الكهربائية يشهد انتعاشا عالميا يصل إلى 28% عن العام الماضي وفق تقرير موقع "إي تي أوتو" (ET Auto) المختص بالسيارات، وهذا يجعل انخفاض مبيعات "تسلا" مؤشرا أكثر خطورة من السابق. كما تشتعل المنافسة في قطاع الشركات الفضائية، إذ تسعى العديد منها لتحدي "سبيس إكس" ومحاولة انتزاع العرش منها، وفي مقدمتها تأتي "بلو أوريجن" (Blue Origin) التي يملكها جيف بيزوس مالك "أمازون". ويشير تقرير "إم آي تي تكنولوجي ريفيو" (MIT Technology Review) إلى سيادة "سبيس إكس" على قطاع عقود الفضاء وتطوير المركبات الفضائية كانت مستمدة من علاقتها الجيدة مع الحكومة الأميركية، وهي العلاقة التي تأثرت الآن بعد موقف ماسك من إدارة ترامب، وهذا قد يؤثر على مستقبل الشركة. أزمات فنية متتالية وإذا لم تكن المنافسة أو انخفاض أسهم "تسلا" كفيلا بتهديد إمبراطورية ماسك، فإن التحديات التقنية التي بدأت شركاته تواجهها تمثل الخطر الأكبر على هذا الإمبراطورية التقنية العملاقة. وفي الوقت الحالي، تواجه جميع شركاته هذه التحديات. إعلان وتأتي البداية عند "إكس" و"إكس إيه آي" اللذين أطلقا روبوت الدردشة الأحدث من الشركة " غروك 4.0″ وخرج في موجة من التعليقات السلبية المعادية للسامية التي تسببت في هجوم عالمي عليه أدى إلى إيقافه مؤقتا عن العمل. وتستمر هذه التحديات مع مشاكل التاكسي ذاتي القيادة الذي أطلقه ماسك في مدينة أوستن بشكل اختباري محدود، ورغم هذا التقطت عدسات سكان المدينة هذه المركبات تسير بسرعة مهولة في مناطق سكنية وتتوقف في أماكن متعددة بشكل يهدد سلامة الركاب والمارة على حد سواء. حتى أن "سبيس إكس" تواجه المتاعب أيضا، إذ انفجر صاروخ اختباري أطلقته الشركة في 19 يونيو/حزيران الماضي بشكل مفاجئ وفق ما جاء في تقرير "سي إن إن ساينس" (CNN Science) الذي أشار إلى أن أحلام ماسك لغزو المريخ تبدو أبعد مما سبق. ورغم كل هذه التحديات، يظل ماسك حاليا أثرى رجل في العالم مع ثروة تصل إلى 404 مليارات دولار وفق تقرير "فوربس" الأحدث عن ثروته، وهذا يطرح سؤال محوريا: هل تهتز هذه الإمبراطورية بسبب مغامراته السياسية؟