logo
القصرين: الربط بين مشروعي "بامبات" و"فينوس" لتثمين غراسات التين الشوكي وتحويل الأراضي الهامشية إلى نظم زراعية منتجة ومستدامة (خبير دولي)

القصرين: الربط بين مشروعي "بامبات" و"فينوس" لتثمين غراسات التين الشوكي وتحويل الأراضي الهامشية إلى نظم زراعية منتجة ومستدامة (خبير دولي)

تورس٢٣-٠٢-٢٠٢٥
وكشف الرّداوي، في تصريح لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن مشروع تعزيز نفاذ المنتوجات المحلية في تونس للأسواق الداخلية والخارجية يسعى دائما لربط الصلة مع المشاريع التنموية الأخرى المتدخلة في جهة القصرين على غرار مشروع "فينوس" الذي يرمي إلى تحويل الأراضي الهامشية في حوض البحر الأبيض المتوسط إلى نظم زراعية منتجة ومستدامة بإستخدام نباتات مهملة وقليلة الإستخدام وتتطلب كميات منخفضة من المياه وتتكيف مع الظروف المناخية القاحلة على غرار نبتة التين التين الشوكي المشتهرة بها جهة القصرين.
وأضاف أن مشروع "فينوس" هو مشروع ذو صبغة بحثية وعلمية واختار نبتة التين الشوكي لغراستها في الأراضي الهامشية بالقصرين وبمختلف ولايات الجمهورية لأنها نبتة تتأقلم مع الظروف المناخية الصعبة وتساهم في المحافظة على الثروة المائية وفي تحسين خصوبة التربة وحمايتها من الانجراف والتصحر، مؤكدا أنّ الربط بين المشروعين المذكورين يندرج في إطار تثمين نبتة التين الشوكي وجعلها نبتة المستقبل الفلاحي بتونس.
وبخصوص تهديدات آفة الحشرة القرمزية لقطاع التين الشوكي الذي تحتل فيه ولاية القصرين المرتبة الأولى وطنيا من حيث المساحات والإنتاج (100 ألف هكتار وحوالي 250 ألف طن)، أوضح الرّداوي أن الدولة ركزت عبر وزارة الفلاحة تركيزا كليّا لمنع انتشار هذه الآفة بمناطق الإنتاج الرئيسية بالجهة خاصة بعد التأثير الكبير الذي أحدثته الحشرة على مساحات التين الشوكي بالشريط الساحلي وبولايتي القيروان وسيدي بوزيد مع بعض ضواحي مناطق الإنتاج بولاية القصرين.
وأبرز أنّ مصالح مندوبية الفلاحة والسلط الجهوية والمحلية والمنظمات تحرص على التدخل الفوري للحدّ من انتشار الحشرة فور اكتشاف جيوب وبؤر لها، مع القيام بالوقاية الزراعية التي تعتمد أساسا على عملية تقليم كفوف "الهندي" من الأسفل على مسافة 30 و50 سنتمترا بهدف تسهيل عملية المداواة، الى جانب المقاومة البيولوجية من خلال التنسيق مع مؤسسات البحث العلمي لإقتناء طفيل يتغذى على الحشرة القرمزية لاطلاقه في المناطق الموبوءة بهدف التقليص من حدة أضرار الحشرة، فضلا عن الأصناف الجديدة المقاومة للحشرة وراثيا والتي سيتم قريبا توزيعها على الفلاّحين والمنتجين للتخلص نهائيا من الحشرة.
وشدّد المصدر ذاته على أهمية المشروع البحثي "فينوس" في دعم سير سلسلة القيمة للتين الشوكي بطريقة مستدامة ستمكّن من تأمين موارد رزق لوحدات التحويل المرتكزة بولاية القصرين وللمنتجين، وفق تصوره.
يشار الى أن مشروع "فينوس" انطلق منذ شهر أكتوبر المنقضي وسيتواصل إلى غاية سبتمبر 2027، وينجز بالشراكة بين المعهد الوطني للبحوث في الهندسة الريفية والمياه والغابات، والمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقصرين ، إلى جانب عدد من الفلاحين والجمعيات بالجهة، ويشمل 3 قطع بمنطقة زلفان وسيتم لاحقا تعميم نتائجه على قطع أخرى هامشية بعدد من ولايات الجمهورية.
وتقدّر التكلفة الجملية لمشروع "فينوس"، الذي يشمل 8 دول بحوض البحر الأبيض المتوسط، ب3 ملايين يورو، منها 600 ألف دينار ستخصص للمعهد الوطني للبحوث في الهندسة الريفية والمياه والغابات للقيام بتجارب ودورات تكوينية وأيام إعلامية وتقنية لفائدة المزارعين بجهة القصرين ولإعداد نشريات وخرائط.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"تنظيم ورشة تشاركية لمشروع بونكس بعنوان "نحو اعتماد ابتكارات الترابط بين الماء والطاقة و الغذاء والبيئة من أجل استعمال ناجع للمياه المعالجة في الفلاحة
"تنظيم ورشة تشاركية لمشروع بونكس بعنوان "نحو اعتماد ابتكارات الترابط بين الماء والطاقة و الغذاء والبيئة من أجل استعمال ناجع للمياه المعالجة في الفلاحة

Babnet

timeمنذ 3 أيام

  • Babnet

"تنظيم ورشة تشاركية لمشروع بونكس بعنوان "نحو اعتماد ابتكارات الترابط بين الماء والطاقة و الغذاء والبيئة من أجل استعمال ناجع للمياه المعالجة في الفلاحة

نظم المعهد الوطني للبحوث في الهندسة الريفية والمياه والغابات، الخميس، ورشة تشاركية بعنوان "نحو اعتماد ابتكارات الترابط بين الماء والطاقة والغذاء والبيئة من أجل استعمال ناجع للمياه المعالجة في الفلاحة". وقالت الباحثة في المعهد ألفة محجوب، في تصريح لــ(وات)، إن الورشة تندرج ضمن مشروع بونيكس BONEX القائم على الترابط بين الماء والطاقة والغذاء والبيئة والذي يهدف الى توفير أدوات عملية عبر إدماج ابتكارات تكنولوجية تنسجم مع الاطار الجهوي والمحلي قصد تعزيز السياسات والحوكمة لضمان تحقيق التوازن بين التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية. ويعتمد المشروع الذي يطبق في سبع مواقع تجريبية في حوض المتوسط بكل من تونس ولبنان والأردن والمغرب وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا، نهجا تشاركيا من خلال تكوين فرق عمل جهوية بالتعاون مع كل الأطراف الفاعلة وذات المصلحة. وبخصوص تونس فقد تم الاختيار، وفق الباحثة، على المنطقة المروية بالمياه المعالجة بالوردانين من ولاية المنستير التي تمارس هذه التقنية منذ 1997. وأضافت "اتبعنا منهجية ترتكز على التشاركية أي إشراك أصحاب المصلحة والوزارات ، فضلا عن القطاع الخاص من خلال الاعتماد على شركة ناشئة طورت تكنولوجيا تعتمد الذكاء الاصطناعي". وأوضحت أن عمل الشركة الناشئة يتمثل في تركيز أدوات ذكية تتكون من محطة أرصاد للمراقبة الحينية للمعطيات المناخية لتحديد الاحتياجات المائية للمحاصيل بصفة دقيقة للحد من الاستعمال المفرط للمياه ومجسات ذات تكلفة منخفضة للمراقبة الحينية لرطوبة التربة من اجل إدارة مثلى للري مما يساعد في الاقتصاد في المياه والرفع من انتاجيتها، فضلا عن مجسات للمراقبة الحينية لدرجة الحموضة والملوحة ودرجة حرارة المواد العالقة وتركيز الازوط والنيترات والبوتاسيوم والكربون العضوي الكلي. وسيتم ربط هذه المجسات بمنصة ذكية "smart reuse" تمكن من وضع برنامج يأخذ بعين الاعتبار تركيز المواد المغذية في المياه المعالجة مما يساعد أصحاب المصلحة بالجهة من المتابعة الحينية للمعطيات واتخاذ القرار طبقا لمبدأ الشفافية بالاضافة الى ترشيد استغلال الموارد وتحسين مستوى عيش الفلاحين ، مما يساهم في تعزيز تطبيق إطار الترابط بين الماء والطاقة والغذاء والبيئة. وأبرزت الباحثة ، أن هذه الورشة التشاركية ستخصص للنقاش حول التعريف بهذه الآليات وتشجيع الفلاحين على الإقبال عليها وجلب التمويلات الضرورية خاصة من القطاع الخاص فضلا عن الحرص على إشراك المجتمع المدني. وبينت أن هذه الورشة تسعى أيضا إلى إيجاد حلول عملية ملموسة لتشريك المراة الريفية في استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة عبر المساهمة في دورات تكوينية مخصصة لتبسيط المفاهيم والتوعية بالترابط الوثيق بين المياه والطاقة والبيئة والغذاء.

مشروع مشترك بين تونس وفرنسا في مجال التقييم والاعتماد في التعليم العالي والبحث العلمي
مشروع مشترك بين تونس وفرنسا في مجال التقييم والاعتماد في التعليم العالي والبحث العلمي

Babnet

timeمنذ 3 أيام

  • Babnet

مشروع مشترك بين تونس وفرنسا في مجال التقييم والاعتماد في التعليم العالي والبحث العلمي

تم اليوم الأربعاء 2 جويلية 2025 إطلاق مشروع بحثي مشترك ((FEF Horizon – Recherche في شراكة بين الوكالة التونسية للتقييم والاعتماد في التعليم العالي والبحث العلمي وقسم التعاون الثقافي بسفارة فرنسا بتونس، وذلك بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي منذر بالعيد، وسفيرة فرنسا بتونس آن جيغون، والمديرة العامة للوكالة التونسية للتقييم والاعتماد سلمى دمق، بالإضافة إلى عدد من إطارات الوزارة والوكالة. ويأتي هذا المشروع في إطار تعزيز التعاون الثنائي لتطوير منظومة البحث العلمي وضمان جودته في تونس. وأوضحت المديرة العامة للوكالة التونسية للتقييم والاعتماد في التعليم العالي والبحث العلمي سلمى دمق أن المشروع الجديد يهدف إلى معالجة عدد من الصعوبات التي تعترض تنفيذ تقييم فعال للبحث العلمي، أبرزها ضعف ثقافة التقييم وعدم توافق أدوات التقييم مع المعايير الدولية، بالإضافة إلى محدودية قدرات الخبراء المكلفين بالتقييم. وأكدت أن المشروع يسعى إلى تكوين خبراء تقييم مؤهلين، ووضع مرجعية تقييمية موحدة للمؤسسات والمشاريع البحثية، وتعزيز التعاون الدولي عبر إشراك خبراء دوليين لنقل الخبرات وتبادل أفضل الممارسات، بالإضافة إلى تطوير أدوات رقمية لتحليل بيانات التقييم. وذكرت أن مدة المشروع تمتد على عامي 2025 و2026، ويشمل أربع مكونات رئيسية: الأولى تهدف إلى تعزيز ثقافة ضمان الجودة والتقييم في مؤسسات البحث، والثانية تركز على بناء القدرات اللازمة لتقييم المؤسسات والبرامج البحثية عبر تدريب الباحثين والخبراء على الممارسات المتوافقة مع المعايير الدولية، والثالثة تتعلق بوضع مرجعية ضمان الجودة في مجال البحث العلمي، والرابعة تمول تطوير أدوات رقمية لتحليل بيانات التقييم. وأشارت دمق إلى أن الوكالة التي تأسست في 2022 بدأت تعاونها مع سفارة فرنسا في وقت مبكر، حيث تم تنفيذ مشروع أول باسم Horizon Plus ركز على حملة توعية شملت 13 جامعة و200 مؤسسة جامعية بالإضافة إلى 80 جامعة خاصة لتعريفهم بدور الوكالة وتعزيز ثقافة الجودة. وأوضحت أن هذا المشروع الأول الذي بلغت ميزانيته 100 ألف يورو، مكن الوكالة من تجهيز نفسها بالمعدات وتعزيز قدراتها. وأفادت بأن منظومة البحث العلمي في تونس تضم أكثر من 600 مؤسسة بين مختبرات بحثية (حوالي 500) ومراكز بحثية (42)، تتبع في أغلبهالوزارة التعليم العالي بالإضافة إلى وزارات أخرى، مشددة على أن الإدارة الاستراتيجية لهذا النظام تمثل تحديا كبيرا ضمن خطة إصلاح الوزارة، والتي تتطلب بالضرورة إصلاح آليات التقييم والأنشطة البحثية. من جانبها، أكدت سفيرة فرنسا بتونس، آن جيجين ، أن إطلاق المشروع بتمويل فرنسي قدره 600 ألف يورو يُعتبر امتدادا لبرنامج Horizon Plus، مشيرة إلى أن التعليم العالي والبحث العلمي يشكلان محركا أساسيا للتقدم الاجتماعي والاقتصادي. وأوضحت أن التقييم الفعال للبحث العلمي أصبح ضرورة ملحة في عالم شديد التنافسية، داعية الوكالة التونسية للتقييم والاعتماد في التعليم العالي والبحث العلمي للعب دور محوري في ضمان جودة البحث العلمي ودعم ديناميكية الاقتصاد الوطني. وأشارت السفيرة إلى أن السفارة الفرنسية خصصت أكثر من 2.5 مليون يورو للتعاون الجامعي والعلمي في تونس، مموّلة بذلك مشاريع متنوعة على غرارتحديث عروض التكوين الجامعي بالتنسيق مع الإدارة العامة للتجديد الجامعي. بدوره، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، منذر بالعيد ، بالمناسبة، أن هذا المشروع يشكل خطوة استراتيجية لتعزيز قدرات الوكالة التونسية للتقييم والاعتماد في مجال البحث العلمي والتقييم. وأوضح أن المشروع يهدف إلى تكوين خبراء تقييم مؤهلين ووضع مرجعية موحدة لتقييم المؤسسات والمشاريع البحثية، إضافة إلى تطوير أدوات رقمية مستمدة من نتائج عمليات التقييم. كما يشمل المشروع تعزيز التعاون الدولي عبر إشراك خبراء دوليين، مما يسهم في نقل الكفاءات وتبادل أفضل الممارسات، وفق الوزير. وأشاد بالدور الهام الذي تلعبه الوكالة التونسية للتقييم والاعتماد في التعليم العالي والبحث العلمي والتي تأسست منذ سنة 2022 في مسار تحسين جودة التعليم العالي، حيث تعمل منذ سنتين على بناء نظام وطني متكامل لضمان الجودة، مع التركيز على ترسيخ ثقافة الجودة لدى المؤسسات التعليمية والبحثية داخل تونس. وأكد أن هذا المشروع يساهم في تطوير حوكمة الوكالة، ويعزز نشاطاتها لخدمة منظومة التعليم العالي والبحث العلمي الوطنية. كما أشاد بمتانة الشراكة التونسية الفرنسية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، مؤكدا أن التعاون الجديد مع قسم التعاون الثقافي بسفارة فرنسا بتونس يمثل خطوة واعدة ستُسهم في تعزيز نظام تقييم جودة التعليم العالي الوطني. وسلط وزير التعليم العالي الضوء على مكانة تونس المتقدمة في مجال البحث العلمي، مشيراإلى أن تونس تحتل المرتبة العاشرة عالميا من حيث الإنتاج العلمي نسبة إلى الناتج الداخلي الخام، ما يعكس ديناميكية منظومتها التعليمية والبحثية. وأكد وزير التعليم العالي أن تونس هي البلد الإفريقي الوحيد المدرج ضمن برنامج Horizon Europe، ما يعكس ثقة المجتمع الدولي في قدراتها البحثية. وفي سياق الاستثمار في مجال البحث العلمي، أكد الوزير أن تونس تحتل المرتبة 47 عالميا من حيث حجم الاستثمار في البحث العلمي.

تونس تطلق "غد أخضر" بـ 11.5 مليون يورو لجعلها رائدة في البحث البيئي
تونس تطلق "غد أخضر" بـ 11.5 مليون يورو لجعلها رائدة في البحث البيئي

إذاعة المنستير

time٢٣-٠٦-٢٠٢٥

  • إذاعة المنستير

تونس تطلق "غد أخضر" بـ 11.5 مليون يورو لجعلها رائدة في البحث البيئي

باعتمادات قدرت ب11.5 مليون يورو أطلقت الوكالة الوطنية للنهوض بالبحث العلمي، فعالية "غد أخضر" التي تندرج في إطار مشروع دعم البحث والتعليم العالي في قطاع البيئة المموّل من الاتّحاد الأوروبي، بهدف جعل تونس رائدة في مجال البحث والابتكار.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store