
"تنظيم ورشة تشاركية لمشروع بونكس بعنوان "نحو اعتماد ابتكارات الترابط بين الماء والطاقة و الغذاء والبيئة من أجل استعمال ناجع للمياه المعالجة في الفلاحة
وقالت الباحثة في المعهد ألفة محجوب، في تصريح لــ(وات)، إن الورشة تندرج ضمن مشروع بونيكس BONEX القائم على الترابط بين الماء والطاقة والغذاء والبيئة والذي يهدف الى توفير أدوات عملية عبر إدماج ابتكارات تكنولوجية تنسجم مع الاطار الجهوي والمحلي قصد تعزيز السياسات والحوكمة لضمان تحقيق التوازن بين التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.
ويعتمد المشروع الذي يطبق في سبع مواقع تجريبية في حوض المتوسط بكل من تونس ولبنان والأردن والمغرب وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا، نهجا تشاركيا من خلال تكوين فرق عمل جهوية بالتعاون مع كل الأطراف الفاعلة وذات المصلحة.
وبخصوص تونس فقد تم الاختيار، وفق الباحثة، على المنطقة المروية بالمياه المعالجة بالوردانين من ولاية المنستير التي تمارس هذه التقنية منذ 1997.
وأضافت "اتبعنا منهجية ترتكز على التشاركية أي إشراك أصحاب المصلحة والوزارات ، فضلا عن القطاع الخاص من خلال الاعتماد على شركة ناشئة طورت تكنولوجيا تعتمد الذكاء الاصطناعي".
وأوضحت أن عمل الشركة الناشئة يتمثل في تركيز أدوات ذكية تتكون من محطة أرصاد للمراقبة الحينية للمعطيات المناخية لتحديد الاحتياجات المائية للمحاصيل بصفة دقيقة للحد من الاستعمال المفرط للمياه ومجسات ذات تكلفة منخفضة للمراقبة الحينية لرطوبة التربة من اجل إدارة مثلى للري مما يساعد في الاقتصاد في المياه والرفع من انتاجيتها، فضلا عن مجسات للمراقبة الحينية لدرجة الحموضة والملوحة ودرجة حرارة المواد العالقة وتركيز الازوط والنيترات والبوتاسيوم والكربون العضوي الكلي.
وسيتم ربط هذه المجسات بمنصة ذكية "smart reuse" تمكن من وضع برنامج يأخذ بعين الاعتبار تركيز المواد المغذية في المياه المعالجة مما يساعد أصحاب المصلحة بالجهة من المتابعة الحينية للمعطيات واتخاذ القرار طبقا لمبدأ الشفافية بالاضافة الى ترشيد استغلال الموارد وتحسين مستوى عيش الفلاحين ، مما يساهم في تعزيز تطبيق إطار الترابط بين الماء والطاقة والغذاء والبيئة.
وأبرزت الباحثة ، أن هذه الورشة التشاركية ستخصص للنقاش حول التعريف بهذه الآليات وتشجيع الفلاحين على الإقبال عليها وجلب التمويلات الضرورية خاصة من القطاع الخاص فضلا عن الحرص على إشراك المجتمع المدني.
وبينت أن هذه الورشة تسعى أيضا إلى إيجاد حلول عملية ملموسة لتشريك المراة الريفية في استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة عبر المساهمة في دورات تكوينية مخصصة لتبسيط المفاهيم والتوعية بالترابط الوثيق بين المياه والطاقة والبيئة والغذاء.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Babnet
منذ 2 أيام
- Babnet
"تنظيم ورشة تشاركية لمشروع بونكس بعنوان "نحو اعتماد ابتكارات الترابط بين الماء والطاقة و الغذاء والبيئة من أجل استعمال ناجع للمياه المعالجة في الفلاحة
نظم المعهد الوطني للبحوث في الهندسة الريفية والمياه والغابات، الخميس، ورشة تشاركية بعنوان "نحو اعتماد ابتكارات الترابط بين الماء والطاقة والغذاء والبيئة من أجل استعمال ناجع للمياه المعالجة في الفلاحة". وقالت الباحثة في المعهد ألفة محجوب، في تصريح لــ(وات)، إن الورشة تندرج ضمن مشروع بونيكس BONEX القائم على الترابط بين الماء والطاقة والغذاء والبيئة والذي يهدف الى توفير أدوات عملية عبر إدماج ابتكارات تكنولوجية تنسجم مع الاطار الجهوي والمحلي قصد تعزيز السياسات والحوكمة لضمان تحقيق التوازن بين التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية. ويعتمد المشروع الذي يطبق في سبع مواقع تجريبية في حوض المتوسط بكل من تونس ولبنان والأردن والمغرب وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا، نهجا تشاركيا من خلال تكوين فرق عمل جهوية بالتعاون مع كل الأطراف الفاعلة وذات المصلحة. وبخصوص تونس فقد تم الاختيار، وفق الباحثة، على المنطقة المروية بالمياه المعالجة بالوردانين من ولاية المنستير التي تمارس هذه التقنية منذ 1997. وأضافت "اتبعنا منهجية ترتكز على التشاركية أي إشراك أصحاب المصلحة والوزارات ، فضلا عن القطاع الخاص من خلال الاعتماد على شركة ناشئة طورت تكنولوجيا تعتمد الذكاء الاصطناعي". وأوضحت أن عمل الشركة الناشئة يتمثل في تركيز أدوات ذكية تتكون من محطة أرصاد للمراقبة الحينية للمعطيات المناخية لتحديد الاحتياجات المائية للمحاصيل بصفة دقيقة للحد من الاستعمال المفرط للمياه ومجسات ذات تكلفة منخفضة للمراقبة الحينية لرطوبة التربة من اجل إدارة مثلى للري مما يساعد في الاقتصاد في المياه والرفع من انتاجيتها، فضلا عن مجسات للمراقبة الحينية لدرجة الحموضة والملوحة ودرجة حرارة المواد العالقة وتركيز الازوط والنيترات والبوتاسيوم والكربون العضوي الكلي. وسيتم ربط هذه المجسات بمنصة ذكية "smart reuse" تمكن من وضع برنامج يأخذ بعين الاعتبار تركيز المواد المغذية في المياه المعالجة مما يساعد أصحاب المصلحة بالجهة من المتابعة الحينية للمعطيات واتخاذ القرار طبقا لمبدأ الشفافية بالاضافة الى ترشيد استغلال الموارد وتحسين مستوى عيش الفلاحين ، مما يساهم في تعزيز تطبيق إطار الترابط بين الماء والطاقة والغذاء والبيئة. وأبرزت الباحثة ، أن هذه الورشة التشاركية ستخصص للنقاش حول التعريف بهذه الآليات وتشجيع الفلاحين على الإقبال عليها وجلب التمويلات الضرورية خاصة من القطاع الخاص فضلا عن الحرص على إشراك المجتمع المدني. وبينت أن هذه الورشة تسعى أيضا إلى إيجاد حلول عملية ملموسة لتشريك المراة الريفية في استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة عبر المساهمة في دورات تكوينية مخصصة لتبسيط المفاهيم والتوعية بالترابط الوثيق بين المياه والطاقة والبيئة والغذاء.


إذاعة المنستير
٢٢-٠٥-٢٠٢٥
- إذاعة المنستير
المنستير: ورشة ختامية لمشروع "بونكس" لاعتماد حلول ذكية ناجعة في حوكمة استعمال مياه الري والأسمدة
تحت عنوان "نحو اعتماد ابتكارات إطار الترابط الماء الطاقة الغذاء البيئة من أجل استعمال ناجع للمياه المعالجة في الفلاحة" نظم المعهد الوطني للبحوث في الهندسة الريفية والمياه والغابات، اليوم الخميس بالمنستير، الورشة الختامية لمشروع تعزيز الترابط الرباعي بين الماء والطاقة والغذاء والبيئة في المنطقة المتوسطية "بونكس". وأوضحت الباحثة في المعهد الوطني للبحوث في الهندسة الريفية والمياه والغابات ألفة محجوب في تصريح لصحفية وكالة تونس أفريقيا للأنباء، أنّ مشروع "بونكس" ممول من الاتحاد الأوروبي، وهو متواصل من ماي 2022 الى أوت 2025، على مستوى الوردانين، التي تتوفر فيها تجربة ناجحة في استعمال المياه المعالجة. وتقدم مشروع "بونكس" إلى حدّ الآن، بنسبة 90 في المائة، وسيتوج ببلورة مخطط الوصل للترابط الذي يبيّن كيفية تشخيص المشاكل وإيجاد الحلول وتطبيقها، واضافت ان مرحلة التكوين لدعم قدرات المتدخلين والفلاحين ستتواصل في جويلية المقبل. ووقع ضمن هذا المشروع، تطوير منصة وتركيز محطة الأحوال الجوية وتطوير لواقط خاصة بتحديد رطوبة التربة، وستوفر الشركة الناشئة، الشريكة في هذا المشروع تطبيقة "ريتش واتر." وتسمح المجسدات الذكية بالمتابعة الحينية المتواصلة لجودة المياه والأسمدة (الأزوت والبوتاسيوم) ما يسمح بالتدخل الاستباقي عبر تبادل المعلومة بكل شفافية مع الأطراف المعنية كالفلاحة والصحة، حسب ذات المصدر. وأكد المكلف بتسيير المعهد الوطني للبحوث في الهندسة الريفية والمياه والغابات محمّد الطاهر العايب، ان المعهد يولي أهمية كبرى للبحوث حول المياه من أجل استغلال كل قطرة ماء واضاف انه يوجد بالمعهد أكثر من 30 باحثا وباحثة وأكثر من 60 اتفاقية لمشاريع تهم المياه من بينها مشروع "بونكس"، وهو مشروع يستهدف مساعدة الفلاحيين بتوفير نماذج ذكية لمراقبة كميات المياه والسماد في التربة وحوكمة استعمالها والتقليص في كلفة الإنتاج، وأشار الى مشروع "أوزيريس" الذي يرتكز على ملاءمة التكنولوجيا للظروف المناخية في تونس، علاوة على السعي لايجاد حلول بأسعار في متناول الفلاح. وأفاد من جهته رئيس خلية التخطيط والدراسات بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية نبيل مجدوب أنّ ثمرة هذا المشروع، اتفاقية ستوقع بين المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية كسلطة إشراف فني على المنطقة السقوية بالوردانين والمجمع المائي بالوردانين والشريك التكنولوجي وهو المؤسسة الناشئة، مشيرا إلى أنّ مسودة الاتفاقية جاهزة وسيقع الاتفاق على النسخة النهائية منها.

تورس
٢٣-٠٢-٢٠٢٥
- تورس
القصرين: الربط بين مشروعي "بامبات" و"فينوس" لتثمين غراسات التين الشوكي وتحويل الأراضي الهامشية إلى نظم زراعية منتجة ومستدامة (خبير دولي)
وكشف الرّداوي، في تصريح لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن مشروع تعزيز نفاذ المنتوجات المحلية في تونس للأسواق الداخلية والخارجية يسعى دائما لربط الصلة مع المشاريع التنموية الأخرى المتدخلة في جهة القصرين على غرار مشروع "فينوس" الذي يرمي إلى تحويل الأراضي الهامشية في حوض البحر الأبيض المتوسط إلى نظم زراعية منتجة ومستدامة بإستخدام نباتات مهملة وقليلة الإستخدام وتتطلب كميات منخفضة من المياه وتتكيف مع الظروف المناخية القاحلة على غرار نبتة التين التين الشوكي المشتهرة بها جهة القصرين. وأضاف أن مشروع "فينوس" هو مشروع ذو صبغة بحثية وعلمية واختار نبتة التين الشوكي لغراستها في الأراضي الهامشية بالقصرين وبمختلف ولايات الجمهورية لأنها نبتة تتأقلم مع الظروف المناخية الصعبة وتساهم في المحافظة على الثروة المائية وفي تحسين خصوبة التربة وحمايتها من الانجراف والتصحر، مؤكدا أنّ الربط بين المشروعين المذكورين يندرج في إطار تثمين نبتة التين الشوكي وجعلها نبتة المستقبل الفلاحي بتونس. وبخصوص تهديدات آفة الحشرة القرمزية لقطاع التين الشوكي الذي تحتل فيه ولاية القصرين المرتبة الأولى وطنيا من حيث المساحات والإنتاج (100 ألف هكتار وحوالي 250 ألف طن)، أوضح الرّداوي أن الدولة ركزت عبر وزارة الفلاحة تركيزا كليّا لمنع انتشار هذه الآفة بمناطق الإنتاج الرئيسية بالجهة خاصة بعد التأثير الكبير الذي أحدثته الحشرة على مساحات التين الشوكي بالشريط الساحلي وبولايتي القيروان وسيدي بوزيد مع بعض ضواحي مناطق الإنتاج بولاية القصرين. وأبرز أنّ مصالح مندوبية الفلاحة والسلط الجهوية والمحلية والمنظمات تحرص على التدخل الفوري للحدّ من انتشار الحشرة فور اكتشاف جيوب وبؤر لها، مع القيام بالوقاية الزراعية التي تعتمد أساسا على عملية تقليم كفوف "الهندي" من الأسفل على مسافة 30 و50 سنتمترا بهدف تسهيل عملية المداواة، الى جانب المقاومة البيولوجية من خلال التنسيق مع مؤسسات البحث العلمي لإقتناء طفيل يتغذى على الحشرة القرمزية لاطلاقه في المناطق الموبوءة بهدف التقليص من حدة أضرار الحشرة، فضلا عن الأصناف الجديدة المقاومة للحشرة وراثيا والتي سيتم قريبا توزيعها على الفلاّحين والمنتجين للتخلص نهائيا من الحشرة. وشدّد المصدر ذاته على أهمية المشروع البحثي "فينوس" في دعم سير سلسلة القيمة للتين الشوكي بطريقة مستدامة ستمكّن من تأمين موارد رزق لوحدات التحويل المرتكزة بولاية القصرين وللمنتجين، وفق تصوره. يشار الى أن مشروع "فينوس" انطلق منذ شهر أكتوبر المنقضي وسيتواصل إلى غاية سبتمبر 2027، وينجز بالشراكة بين المعهد الوطني للبحوث في الهندسة الريفية والمياه والغابات، والمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقصرين ، إلى جانب عدد من الفلاحين والجمعيات بالجهة، ويشمل 3 قطع بمنطقة زلفان وسيتم لاحقا تعميم نتائجه على قطع أخرى هامشية بعدد من ولايات الجمهورية. وتقدّر التكلفة الجملية لمشروع "فينوس"، الذي يشمل 8 دول بحوض البحر الأبيض المتوسط، ب3 ملايين يورو، منها 600 ألف دينار ستخصص للمعهد الوطني للبحوث في الهندسة الريفية والمياه والغابات للقيام بتجارب ودورات تكوينية وأيام إعلامية وتقنية لفائدة المزارعين بجهة القصرين ولإعداد نشريات وخرائط. تابعونا على ڤوڤل للأخبار