
إسهام سعودي بصياغة مستقبل رقمي آمن ومسؤول عالميًاالاقتصاد الرقمي.. من الطموح إلى الإنجاز العالمي
لم تعد رؤية المملكة لمستقبلها مجرد طموح يُرسم على الورق؛ بل أضحت حقيقة راسخة تتجلى في قيادتها الحكيمة ودورها المحوري المتنامي في تشكيل معالم الاقتصاد الرقمي على الصعيدين الإقليمي والعالمي. هذا التحول الجوهري ليس مجرد تبنٍّي للتقنيات الحديثة، بل هو ركيزة أساسية ضمن رؤية المملكة 2030 الطموحة، التي تستهدف تنويع مصادر الدخل، وبناء اقتصاد مزدهر، ومجتمع حيوي، ومستقبل مستدام للأجيال القادمة. لقد أدركت المملكة، بفطنة وبصيرة، أن الاقتصاد الرقمي لم يعد رفاهية يمكن الاستغناء عنها، بل أصبح ضرورة حتمية للنمو والازدهار في عالم يتسارع فيه الابتكار وتتغير فيه قواعد اللعبة الاقتصادية بشكل جذري.
بنية تحتية رقمية عالمية المستوى
لم تكن هذه المكانة الريادية لتتحقق لولا الاستثمار الضخم والمستمر للمملكة في بناء بنية تحتية رقمية متينة ومتقدمة تُعد من الأفضل عالميًا. فقد شهدت السنوات الأخيرة طفرة نوعية وغير مسبوقة في توسيع وتطوير شبكات الاتصالات، تجلت في نشر واسع النطاق لشبكات الألياف البصرية عالية السرعة، وريادة المملكة في تبني ونشر تقنيات الجيل الخامس (5G) على نطاق واسع. هذه الجهود أدت إلى تحقيق تغطية إنترنت عالية السرعة تغطي معظم المدن الرئيسية والمناطق النائية على حد سواء، ولم تقتصر آثارها على رفع سرعة وكفاءة الاتصال للمواطنين والمقيمين والقطاعات الاقتصادية فحسب، بل وضعت المملكة في مصاف الدول الرائدة عالميًا في جاهزية الشبكات وجودتها، وبالتوازي مع تطوير شبكات الاتصالات، أولت المملكة اهتمامًا بالغًا بإنشاء وتطوير مراكز البيانات العملاقة التي تشكل العمود الفقري لأي اقتصاد رقمي حديث، هذه المراكز، المصممة بأعلى معايير الأمان والكفاءة، باتت قادرة على استضافة الكم الهائل من البيانات وتوفير خدمات الحوسبة السحابية المتقدمة. لقد أصبحت هذه المراكز نقطة جذب رئيسية للاستثمارات التقنية العالمية، ومحركًا أساسيًا لدعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة، التي تعد وقود الابتكار في المستقبل القريب والبعيد.
الأمن السيبراني أولوية قصوى
ولأن الثقة الرقمية هي حجر الزاوية في أي اقتصاد رقمي مزدهر قوي، فقد أولت المملكة العربية السعودية الأمن السيبراني أولوية قصوى. ومن خلال إطلاق الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني وإنشاء الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، عززت المملكة قدراتها على حماية بنيتها التحتية الحيوية، وبيانات الأفراد والمؤسسات، وضمان بيئة رقمية آمنة وموثوقة تشجع على الابتكار والاستثمار، وتأكيدًا لدورها المحوري في صياغة مستقبل رقمي آمن ومسؤول عالميًا، تبنى مجلس حقوق الإنسان قرارًا قدمته المملكة لحماية الأطفال في الفضاء الرقمي، انطلاقًا من المبادرة العالمية التي أطلقها سمو ولي العهد، هذا القرار يعكس التزام المملكة الراسخ ليس فقط بالتطور التقني، بل بضمان بيئة رقمية آمنة تحمي الفئات الأكثر ضعفًا على مستوى العالم، هذه الجهود لم تُحصّن الفضاء الرقمي السعودي فحسب، بل أسهمت في بناء الثقة اللازمة لازدهار ونمو الاقتصاد الرقمي بكل جوانبه.
تمكين الابتكار.. ورأس المال البشري
تدرك المملكة جيدًا أن البنية التحتية وحدها لا تكفي لتحقيق الريادة الشاملة في الاقتصاد الرقمي؛ لذا، كان الاستثمار في رأس المال البشري وتأهيل الكفاءات الوطنية في صميم استراتيجيتها للتحول الرقمي، فلقد أطلقت المملكة العديد من البرامج الطموحة لتدريب وتأهيل الشباب السعودي في مجالات التقنية المتقدمة مثل البرمجة، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وتحليل البيانات.
وتهدف هذه البرامج، المدعومة بشراكات استراتيجية مع كبرى الجامعات والمؤسسات التعليمية والشركات التقنية العالمية، إلى إعداد جيل من القادة والمبدعين القادرين على قيادة دفة الابتكار الرقمي، لم يقتصر الأمر على التعليم الرسمي، بل امتد ليشمل دعم ريادة الأعمال التقنية وتشجيع الأفكار الإبداعية لتحويلها إلى مشاريع ناجحة تساهم بفاعلية في النمو الاقتصادي الوطني.
ومع ذلك، عملت المملكة على تطوير بيئة تشريعية وتنظيمية محفزة تواكب أحدث التطورات العالمية في القطاع الرقمي، فتم تحديث العديد من الأنظمة والقوانين واللوائح المنظمة لقطاعات حيوية مثل حماية البيانات الشخصية، والتجارة الإلكترونية، والتقنية المالية (FinTech)، بهدف تسهيل ممارسة الأعمال وجذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية في القطاع التقني، هذا الإطار التنظيمي المرن والشفاف أسهم في خلق بيئة جاذبة للشركات التقنية الناشئة والعملاقة على حد سواء، مما يعزز موقع المملكة كوجهة مفضلة للابتكار التقني.
ريادة الأعمال والشركات الناشئة
لم يغب عن المملكة دعم ريادة الأعمال والشركات الناشئة، حيث تعد هذه الشركات وقود الابتكار ومحرك النمو الأساسي في الاقتصاد الرقمي. فقد تم إطلاق العديد من المبادرات الاستثمارية، والبرامج الحكومية لدعم الشركات الناشئة، إضافة إلى حاضنات ومسرعات الأعمال المتخصصة في مجالات التقنية، حيث أوجدت هذه المبادرات منظومة متكاملة تدعم الأفكار الخلاقة وتحولها إلى مشاريع ذات قيمة مضافة عالية، وتسهم في توفير فرص عمل نوعية ومستقبلية للشباب السعودي، مما يعزز من دورهم في بناء الاقتصاد الرقمي.
تحول رقمي يلامس كل القطاعات
تتجلى قيادة المملكة في الاقتصاد الرقمي بوضوح في تطبيقها المبتكر للتقنيات الحديثة عبر مختلف القطاعات الحيوية، مما يعكس التزامها الثابت بتحقيق تحول شامل ومتكامل، ففي مجال الحكومة الرقمية، قطعت المملكة أشواطًا عملاقة نحو رقمنة الخدمات الحكومية، بهدف تبسيط الإجراءات، وزيادة الشفافية، وتحسين تجربة المواطن والمقيم، منصات مثل 'أبشر' التي تقدم مجموعة واسعة من الخدمات الإلكترونية للمواطنين والمقيمين، ومنصة 'صحتي' للخدمات الصحية الرقمية المتطورة، ومنصة 'نافس' للخدمات الحكومية المتكاملة، هي مجرد أمثلة قليلة على هذا التحول الجذري الذي جعل الوصول إلى الخدمات الحكومية أكثر سهولة وفعالية، مما يعكس حرص الدولة على تيسير حياة مواطنيها ومقيميها.
كما يمثل مشروع نيوم طموح المملكة المطلق في بناء مدن ذكية ومستقبلية تعتمد كليًا على أحدث التقنيات والذكاء الاصطناعي، فنيوم ليست مجرد مدينة، بل هي نموذج رائد للمعيشة المستدامة والابتكار المتواصل، حيث سيتم تطبيق تقنيات المدن الذكية في كل جانب من جوانب الحياة، بدءًا من التخطيط العمراني الذكي، وصولًا إلى إدارة الموارد، وانتهاءً بتوفير بيئة معيشية فائقة الجودة. ويؤكد هذا المشروع الطموح ريادة المملكة في التفكير المستقبلي والقدرة الفائقة على تحويل الرؤى الجريئة إلى واقع ملموس، ليصبح منارة للإبداع التقني عالميًا.
وشهد القطاع المالي والتكنولوجيا المالية (FinTech) في المملكة تحولًا جذريًا نحو الرقمنة الشاملة، فمن تطوير حلول الدفع الرقمي المبتكرة التي سهلت المعاملات اليومية وجعلتها أكثر أمانًا، إلى دعم الشركات الناشئة في مجال التقنية المالية، حيث تسعى المملكة إلى تعزيز الشمول المالي وتوفير خدمات مصرفية أكثر كفاءة ومرونة للمواطنين والمقيمين، ليعكس هذا التطور التزام المملكة بتبني الابتكار في القطاع المالي لخدمة الأفراد والشركات على حد سواء، والمساهمة في بناء اقتصاد مالي رقمي قوي.
ولم يتوقف التحول الرقمي عند هذه القطاعات الحيوية فحسب؛ بل امتد ليشمل التعليم الرقمي من خلال توفير منصات تعليمية عن بُعد وتقنيات تعليمية حديثة ومتطورة، مما يضمن استمرارية العملية التعليمية وتطويرها بما يواكب المستجدات العالمية. وفي مجال الصحة الرقمية، شهدنا تطبيق حلول رائدة مثل التطبيب عن بُعد، والسجلات الصحية الإلكترونية، والاستفادة المثلى من الذكاء الاصطناعي في التشخيص والعلاج، مما يحسّن من جودة الرعاية الصحية ويزيد من كفاءتها. كما شهدت التجارة الإلكترونية نموًا هائلًا مدعومًا بالبنية التحتية القوية والتشريعات المحفزة، مما فتح آفاقًا جديدة للأعمال وفرصًا استهلاكية واسعة للمستهلكين، ويعكس ذلك ديناميكية السوق السعودي.
نظرة مستقبلية نحو الريادة العالمية
بطبيعة الحال، لا تخلو هذه الرحلة الطموحة نحو الريادة الرقمية من التحديات، وأهمها ضمان الاستدامة وتطوير البنية التحتية بشكل مستمر لمواكبة التطورات التقنية المتسارعة عالميًا التي لا تتوقف، كما أن الحاجة الملحة لتطوير الكفاءات الوطنية بشكل مستمر لتلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة والمتزايدة في القطاع الرقمي تبقى تحديًا محوريًا يجب التعامل معه بجدية. ومع ذلك، تعمل المملكة على معالجة هذه التحديات بجدية وإصرار من خلال استراتيجيات طويلة المدى ومبادرات مبتكرة.
في المقابل، تزخر المملكة بفرص مستقبلية واعدة تعزز من مكانتها كقائد في الاقتصاد الرقمي العالمي، فموقعها الجغرافي الاستراتيجي يجعلها مركزًا لوجستيًا رقميًا عالميًا يربط القارات الثلاث ويسهل التجارة الرقمية بين الشرق والغرب.، كما أن سعيها الدائم لعقد الشراكات الدولية يفتح آفاقًا واسعة لتبادل الخبرات وجذب المزيد من الاستثمارات التقنية، ولا شك أن المملكة ستواصل ريادتها في الابتكار بمجالات جديدة ومستقبلية كالواقع الافتراضي والمعزز، والميتافيرس، وربما تقنيات لم يتم اكتشافها بعد، لتظل في طليعة الدول التي تصنع المستقبل الرقمي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة هي
منذ ساعة واحدة
- مجلة هي
بمناسبة اليوم العالمي لمهارات الشباب.. 5 سعوديات يحولن الشغف إلى مشاريع ناجحة في مختلف المجالات
في الوقت الذي يحتفي فيه العالم باليوم العالمي لمهارات الشباب، تبرز قصص ملهمة للكثير من السعوديات اللواتي استطعن تحويل شغفهن إلى مشاريع ريادية ناجحة، تثبت أن الطموح والمعرفة يمكن أن يشكّلا مفتاح التمكين الحقيقي، وتؤكد على أن المهارة حين تُصقل بالإصرار والرؤية، تصبح حجر الأساس لمستقبل مهني واعد يتناغم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تمكين الشباب ودعم الابتكار.. في هذا التقرير نسلّط الضوء على خمس سعوديات رسمْن مساراتهن بشغف، وحقّقن بصمات ملموسة في مجالات متنوعة، ليصبحن قدوة لجيل كامل من الشباب الطامح للتغيير. أضوى الدخيل أضوى الدخيل أثبتت "أضوى الدخيل" المؤسسة والرئيسة التنفيذية لشركة "فلك للأعمال والاستثمار"، بأن الشغف والإرادة هما الركيزة الأساسية لكل نجاح، فقد بدأت رحلتها في عالم المال والأعمال مبكرًا، حيث دخلت سوق الأسهم العامة وهي في سن السادسة عشرة، ومنذ ذلك الحين، واصلت خطواتها بثبات، مؤمنة بأهمية تطوير الذات واكتساب الخبرات المتنوعة لبناء مستقبل مهني راسخ، وكانت قد أسست شركة "فلك للأعمال والاستثمار" (Falak Investment Hub) في عام 2018، والتي تُعد اليوم واحدة من أبرز الشركات الناشئة في المملكة في مجالات الابتكار وريادة الأعمال، حيث تقدّم "فلك" منظومة متكاملة تشمل برامج تسريع الأعمال، ومساحات العمل المشتركة، إضافة إلى شبكة قوية من المستثمرين الأفراد والشركات الاستثمارية، كما تسهم في دعم وتمكين رواد الأعمال السعوديين، وتوسيع الأثر الاقتصادي والاجتماعي للمشاريع الناشئة في المملكة، كما تهدف إلى إطلاق العنان لإمكانات الشباب العربي من خلال رعاية روح ريادة الأعمال لديهم، واكتشاف الفرص المتنوعة للأفكار المبتكرة من قبل الشركات الناشئة، ولقد حظيت الدخيل بالعديد من التكريمات والجوائز المتميزة، ومن أبرزها حصاد "فلك" المركز الأول في المملكة في إدارة المشاريع المتخصصة في ريادة الأعمال والابتكار من قبل منظمة PMO Global Excellence التابعة لمعهد إدارة المشاريع PMI خلال ديسمبر 2024 . تمارا أبو خضرا تمارا أبو خضرة كان شغف رائدة الأعمال السعودية "تمارا أبو خضرا" مؤسسة مشروع Homegrown Market ، في قطاع الموضة وريادة الأعمال، وسعيها لدعم وتعزيز الإبداع والثقافة العربية، وراء بصمتها المميزة في هذا القطاع، فهي مؤسسة مشروع Homegrown Market والذي يُعتبر من أوائل المشاريع المحلية الرائدة في المملكة، والذي يهدف إلى ربط المصممين المحليين بمجتمع الموضة، وتوفير منصة حيوية للمواهب السعودية، عبر متجر مفاهيمي متخصص يعرض أبرز العلامات التجارية العربية الناشئة في مجالات الموضة والجمال والمنتجات المنزلية والمأكولات، وبفضل رؤيتها الإبداعية ومساهمتها في تطوير قطاع الأزياء السعودي، فلقد أدرج اسمها ضمن قائمة BoF 500 لعام 2024 الصادرة عن The Business of Fashion، والتي تضم أكثر الشخصيات تأثيرًا في صناعة الموضة عالميًا، بمختلف تخصصاتها، كما حصدت جائزة "أفضل بائع تجزئة مسؤول لعام 2024" ضمن جوائز IMAGES RetailME السنوية، وهي إحدى أرقى المنصات التي تحتفي بالتميز في قطاع البيع بالتجزئة على مستوى منطقة الشرق الأوسط، كما تشغل تمارا عضوية مجلس إدارة جمعية الأزياء المهنية، وتُعد من أوائل الأسماء السعودية التي دخلت سوق الموضة برؤية استراتيجية تجمع بين دعم المواهب، والارتقاء بمشهد الأزياء المحلي، والمساهمة في خلق نموذج تجاري مستدام ومسؤول. سلوى رضوي سلوى رضوي انطلقت "سلوى رضوي" المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة نقطة Nuqtah NFTs، بمشوارها بدافع شغفها العميق بالفن واهتمامها المتزايد بـ "الاقتصاد الإبداعي"، لتكون من أوائل رائدات الأعمال السعوديات اللاتي اقتحمن عالم التقنية الحديثة، وتحديدًا مجالات الرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs) والبلوك تشين والويب 3.0، حيث أسّست وأدارت أول منصة سعودية متخصصة في هذا المجال، وهي شركة نقطة Nuqtah NFTs، حيث أطلقت رضوي هذه المنصة الرائدة لتكون أول سوق NFT في المملكة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بهدف تمكين الفنانين المحليين من تحويل أعمالهم الفنية إلى رموز رقمية قابلة للتداول، مع الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة لتسويق هذه الأعمال بعيدًا عن الوسطاء واستغلالهم، وهي لا تسعى لتوفير مساحة آمنة لبيع الأعمال الفنية فحسب، بل تسعى أيضًا إلى تنمية جيل جديد من هواة جمع الأعمال الرقمية، ونشر الوعي بالتقنيات الحديثة، وتحفيز الشباب على دخول مجالات الاستثمار الإبداعي، في إطار خبرتها الواسعة في التقنية الحديثة، وحرصها على بناء مجتمع شغوف بالفن والتقنية، من داعمي البلوك تشين والمهتمين بالمستقبل الرقمي، لتصبح بذلك واحدة من أبرز الأصوات السعودية في هذا القطاع العالمي الصاعد، والذي أثمر عن تعيينها منذ عدة أشهر سفيرا في Global Blockchain Business Council (GBBC) للمملكة العربية السعودية. لجين العبيد لجين العبيد تُعد "لجين العبيد" التي تشغل منصب الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "تسامي لصناعة الأثر" (Tasamy for Impact)، من أوائل السعوديات اللاتي رسّخن حضورهن في مجال ريادة الأعمال الاجتماعية، إذ تُعتبر أول امرأة سعودية تدير شركة متخصصة في هذا المجال، انطلاقا من شغفها في صناعة التغيير الاجتماعي، عبر أدوات مبتكرة ومسارات ريادية ترتكز على الأثر المجتمعي المستدام، فبفضل رؤيتها الطموحة وأفكارها الريادية، نجحت العبيد في تقديم حلول مستدامة ومبتكرة لمشكلات المجتمع، مع تركيز عميق على تمكين الشباب وتعزيز دورهم في قيادة التغيير داخل مجتمعاتهم المحلية، حيث تعد شركة "تسامي لصناعة الأثر" منظمة غير ربحية تُعنى ببناء منظومة متكاملة للريادة الاجتماعية في المملكة، وتسعى إلى تمكين رواد الأعمال الاجتماعيين، والتعاون مع مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص لتطوير مشاريع تُحدث فرقًا حقيقيًا في المجتمع، ومن أبرز إنجازاتها إطلاق حاضنة مصنع ريادة الأعمال الاجتماعية (SEF)، أول حاضنة اجتماعية مرخّصة في المملكة، بدعم من الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت" ومؤسسة الملك خالد الخيرية، لتوفير بيئة حاضنة للمبادرات الاجتماعية والمشاريع الناشئة ذات التأثير المستدام، كما انضمت العبيد مطلع العام الحالي إلى المجلس الاستشاري لـ Women Spark لدعم تمكين المرأة ونشر ثقافة الابتكار والتأثير، والذي يسعى لتعزيز ريادة الأعمال الاجتماعية وبناء شبكة عالمية للمشاريع النسائية داخل المملكة وخارجها. مها شيرة مها شيرة دفع شغف رائدة الأعمال "مها شيرة" مؤسسة مشروع "SHEWORKS شي ووركس"، بالمغامرة والتجربة لكَسْر النمطية في إدارة المشاريع، فأسست مشروع SHEWORKS كأول مسرّعة أعمال نسائية مرخصة من الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت"، والذي يعد منصة متكاملة لتمكين رائدات الأعمال وصاحبات المهن الحرة، عبر بيئة عمل ملهمة ومحفزة على الإنتاج والإبداع، حيث يقدم المشروع باقة شاملة من الخدمات تشمل الخدمات المكتبية، والاستشارات الريادية في مجالات متنوعة عبر شبكة شركاء متخصصين، وكذلك التعليم المستمر والعلاقات العامة عبر ورش عمل ولقاءات دورية، وبرامج تطويرية مصممة خصيصًا لدعم نمو واستدامة المشاريع النسائية، وتعتمد شيرة في مشروعها على خبراتها الواسعة في الإدارة والقطاعات البنكية والاستثمارية، إلى جانب شغفها بالحرف اليدوية، والتصميم، والتصوير الفوتوغرافي، الذي درستْه في الخارج، فيما تُعرف بأفكارها الإبداعية ومبادراتها الرائدة في تمكين المرأة السعودية مهنيًا وإنسانيًا. الصور من حسابات الشخصيات المذكورة والجهات التابعة لها.


مباشر
منذ ساعة واحدة
- مباشر
أمانة المدينة توفّر خدمة تفاعلية مرئية لإنهاء المعاملات إلكترونيًا
الرياض- مباشر: أطلقت أمانة منطقة المدينة المنورة خدمة "الأمانة الافتراضية"، التي تمثل وسيلة إلكترونية حديثة تُتيح للمستفيدين إنجاز معاملاتهم بكل يُسر وسهولة، دون الحاجة إلى زيارة مقرات الأمانة أو مراكز الخدمة. وتوفر الخدمة قناة تواصل مرئي مباشر مع موظفي خدمة العملاء، تشمل خاصية رفع الملفات، والمستندات المطلوبة، ومشاركة الشاشة مع الموظف المختص أثناء الجلسة، مما يسهم في تسريع الإجراءات وتقديم خدمة فعّالة تُراعي احتياجات المستفيد، وفقا لوكالة أنباء "واس"، اليوم الجمعة. وتهدف "الأمانة الافتراضية" إلى تعزيز مفاهيم التحول الرقمي، وتوفير الوقت والجهد، والارتقاء بتجربة المستفيد من خلال توثيق رقمي كامل، وخدمات متكاملة تواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تطوير الخدمات البلدية. وتُعد الخدمة نقلة نوعية في تقديم الخدمات البلدية، حيث تمكّن المستفيد من متابعة معاملته لحظيًا دون عناء الانتظار، ضمن بيئة تفاعلية مرنة تضعه في مركز الاهتمام.


أرقام
منذ 2 ساعات
- أرقام
حصة الأسهم الأمريكية من التدفقات العالمية تتراجع بشكل حاد
قال استراتيجيون لدى "بنك أوف أمريكا" إن حصة الولايات المتحدة من التدفقات إلى الأسهم الأمريكية انخفضت في عام 2025، حيث تثير الحرب التجارية شكوكًا حول ما يُسمى بـ "الاستثنائية الأمريكية". وأوضح المحللون استنادًا إلى بيانات من "إي بي إف آر جلوبال"، أن صناديق الأسهم الأمريكية اجتذبت ما يقل قليلاً عن نصف إجمالي التدفقات العالمية منذ بداية هذا العام، مقارنة بـ 72% في عام 2024. وتباطأت التدفقات الأجنبية إلى أقل من ملياري دولار في الأشهر الثلاثة الماضية، انخفاضًا من 34 مليار دولار في يناير. وجاء ذلك مع تراجع شهية المستثمرين للأصول الأمريكية في ظل السياسات التجارية للرئيس "دونالد ترامب"، والعجز المالي المتضخم، وتراجع قيمة الدولار. بينما تعافى مؤشر "إس آند بي 500" من أدنى مستوى له في أبريل بعد أن علق "ترامب" فرض الرسوم الجمركية المرتفعة، لا يزال المؤشر القياسي متخلفًا عن أداء نظرائه الدوليين هذا العام.