
رئيس إيران يعترف: إخفاقات أمنية كشفتها الحرب مع إسرائيل وواشنطن تدخل خط المواجهة
وقال بزشكيان، خلال اجتماع مجلس الوزراء في طهران، إن 'أوجه القصور الأمنية التي اتضحت خلال الحرب يجب أن تخضع لتحليل دقيق ومعالجة عاجلة"، وفق ما أوردت صحيفة "إيران" الرسمية يوم الخميس.
هذا التصريح يعكس تحولًا غير مألوف في الخطاب الإيراني، إذ اعتادت طهران على تبني خطاب التحدي والردع تجاه أي اعتداءات خارجية.
ضربات إسرائيلية عميقة داخل العمق في إيران
تعود جذور الأزمة إلى 13 يونيو الماضي، حين شنت إسرائيل هجومًا جويًا غير مسبوق استهدف مواقع عسكرية ونووية حساسة داخل إيران، من بينها منشآت في أصفهان ونطنز، إضافة إلى اغتيال عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين.
الهجوم الإسرائيلي الذي طال أيضًا مواقع عسكرية في طهران وقرب منشأة فوردو النووية، شكل صدمة للأجهزة الأمنية الإيرانية، بعد أن نجحت الطائرات والصواريخ الإسرائيلية في اختراق الدفاعات الجوية المعروفة بتعقيدها.
إيران ترد بموجة صواريخ ومسيرات
في رد مباشر، أطلقت إيران طائرات مسيرة وصواريخ باتجاه أهداف داخل إسرائيل، إلا أن الأخيرة أعلنت اعتراض الجزء الأكبر من الهجمات، مع وقوع أضرار محدودة دون تسجيل خسائر بشرية كبيرة.
ورغم محاولات طهران إظهار ردها على أنه ردع حاسم، فإن الواقع الميداني كشف عن تفوق استخباراتي وتقني إسرائيلي واضح، بحسب محللين عسكريين.
واشنطن تتدخل وتضرب منشآت نووية إيرانية
في تصعيد خطير، دخلت الولايات المتحدة خط المواجهة، إذ نفذت، يوم 22 يونيو، غارات جوية دقيقة استهدفت موقع تخصيب اليورانيوم في فوردو، إلى جانب منشآت نووية أخرى في نطنز وأصفهان، وذلك في خطوة وُصفت بأنها "تحذير استراتيجي لطهران".
ردًا على ذلك، شنت إيران هجمات صاروخية محدودة على قواعد أميركية في العراق وقطر، لكنها لم تسفر عن أي إصابات، ما دفع مراقبين إلى اعتبارها ردًا رمزيًا أكثر من كونه تصعيدًا فعليًا.
وقف إطلاق نار بعد وساطة دولية
في خضم التوتر، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في 24 يونيو، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وطهران، مشيرًا إلى أن الاتفاق جاء بعد جهود دبلوماسية مكثفة لتفادي اندلاع حرب شاملة في المنطقة.
ورحبت عدة دول أوروبية وروسيا بهذه الخطوة، لكنها أكدت في الوقت ذاته ضرورة معالجة جذور الأزمة، وعلى رأسها الملف النووي الإيراني والتواجد العسكري الإيراني في سوريا ولبنان.
مخاوف داخلية وتحديات أمام بزشكيان
اعتراف الرئيس الإيراني بالثغرات الأمنية يفتح الباب أمام نقاش داخلي واسع حول أداء المؤسسات الأمنية والعسكرية، خاصة في ظل تزايد الضغوط الدولية والعقوبات الاقتصادية.
ويبدو أن بزشكيان، الذي تولى منصبه مؤخرًا، يواجه تحديات كبيرة في إصلاح الأجهزة الأمنية وتعزيز ثقة الشارع الإيراني، الذي صُدم من مدى هشاشة المنظومة الدفاعية أمام هجمات وصفت بالدقيقة والمباغتة.
الحرب القصيرة بين إسرائيل وإيران أعادت ترتيب أوراق المنطقة، وفضحت نقاط ضعف كانت مستترة داخل العمق الإيراني، وبينما تحاول طهران لملمة آثار المواجهة، تظل الأسئلة: هل يعيد النظام الإيراني هيكلة أجهزته الأمنية؟ أم أن الاعتراف بالإخفاقات ليس سوى محاولة لامتصاص الغضب الشعبي والدولي

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أهل مصر
منذ 24 دقائق
- أهل مصر
ترامب يهدد إيران: سنقصف المنشآت النووية مرة ثانية
حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الاثنين من أنه سيأمر بشن هجمات أمريكية جديدة على المنشآت النووية الإيرانية إذا حاولت طهران إعادة تشغيل المنشآت التي قصفتها الولايات المتحدة الشهر الماضي. أصدر ترامب هذا التهديد خلال محادثاته مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في منتجع تيرنبيري للجولف على الساحل الغربي لاسكتلندا. صرح ترامب للصحفيين بأن إيران تُرسل "إشارات سيئة" وأن أي محاولة لإعادة تشغيل برنامجها النووي ستُسحق على الفور. وقال ترامب: "لقد قضينا على قدراتهم النووية. يمكنهم البدء من جديد. إذا فعلوا ذلك، فسنقضي عليهم أسرع مما تتخيلون". صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يوم الاثنين بأن طهران تُدرك تمامًا تأثير ما وصفه بالعدوان الأمريكي الإسرائيلي على الجانبين، مُحذرًا من أن أي تكرار لمثل هذه الأعمال سيُؤدي إلى رد حاسم. وكتب عراقجي على حسابه عبر حسابه بمنصة إكس أنه إذا تكرر العدوان، فلن نتردد في الرد بطريقة أكثر حسمًا وبطريقة يستحيل التستر عليها"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.


أموال الغد
منذ 40 دقائق
- أموال الغد
الأسهم الأوروبية ترتفع لأعلى مستوى في 4 أشهر بعد اتفاق تجاري أمريكي أوروبي
سجلت الأسواق الأسهم الأوروبية الرئيسية مكاسب قوية، لتصل إلى أعلى مستوياتها في أربعة أشهر، مدفوعة بارتفاع أسهم شركات السيارات والأدوية، وذلك بعد إبرام الاتحاد الأوروبي اتفاقاً تجارياً مع أمريكا ساهم في تجنب حرب تجارية واسعة قبل الموعد النهائي في الأول من أغسطس. وارتفع المؤشر الرئيسي للأسهم الأوروبية ستوكس 600 بنسبة 0.7% عند الافتتاح، فيما تراجع اليورو بنسبة 0.3% مقابل الدولار مع بداية أسبوع يُتوقع أن يكون حاسمًا في الحرب التجارية العالمية التي يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. الاتفاق الإطاري، الذي وصفته رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنه «أفضل ما يمكن أن تحصل عليه الكتلة»، سيفرض تعريفة جمركية بنسبة 15% على معظم السلع الأوروبية، وسيشهد استثمار الاتحاد الأوروبي 600 مليار دولار في الولايات المتحدة، مع فتح بعض الأجزاء المهمة من السوق الأوروبية. وقال المحلل في بنك ING كريس تيرنر: «الاتفاق أفضل من الرسوم الجمركية التي تراوحت بين 30% و50% والتي تم التهديد بها خلال الأشهر الماضية، على الرغم من أنه قد يكون سيئًا بقدر التعريفات العالمية التي نوقشت أواخر العام الماضي». ورغم أن الاتفاق بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يجنب مواجهة أكثر ضررًا بين الكتلتين، اللتين تمثلان ما يقارب ثلث التجارة العالمية، فإن عددًا من العواصم الأوروبية اشتكت من أن الصفقة غير متوازنة وتميل لصالح واشنطن. ولا تزال اقتصادات كبرى أخرى تسابق الزمن لتوقيع اتفاقيات قبل الموعد النهائي الذي حدده ترامب في الأول من أغسطس. وتُجرى محادثات بين الولايات المتحدة والصين في ستوكهولم اليوم، ويتوقع أن تؤدي إلى تمديد الهدنة التجارية بينهما 90 يومًا إضافية، فيما يأتي اتفاق أوروبا بعد أيام قليلة من توقيع صفقة مماثلة مع اليابان. وقال ديريك هالبني، استراتيجي العملات في بنك MUFG، إن الصفقة مع الاتحاد الأوروبي تُعتبر «أخبارًا جيدة من وجهة نظر الأسواق المالية لأنها تقلل من حالة عدم اليقين قبل الأول من أغسطس، الذي يبدو الآن وكأنه موعد غير مهم». أما براشانت نيوناها من TD Securities فوصف الصفقة بأنها «انتصار كبير للولايات المتحدة» نظرًا لعمليات الشراء القسري للطاقة والمعدات العسكرية الأمريكية، مع عدم وجود رد أوروبي بفرض رسوم مماثلة. وارتفعت مؤشرات الأسهم في ألمانيا (DAX)، وفرنسا (CAC 40)، وإيطاليا (FTSE MIB)، وإسبانيا (IBEX) بنسبة تراوحت بين 0.4% و0.8% بعد الساعة الأولى من التداول، بينما أشارت العقود الآجلة لمؤشري S&P 500 وناسداك إلى تسجيل مستويات قياسية جديدة عند افتتاح وول ستريت. وكان اليورو قد بدأ الجلسة الآسيوية بقوة، لكنه تراجع تدريجيًا مع ارتفاع الدولار مقابل أغلب العملات الأخرى. كما تراجعت عوائد السندات الحكومية في منطقة اليورو، التي تعد مؤشرًا على تكاليف الاقتراض. فقد انخفض العائد على السندات الألمانية لأجل 10 سنوات – وهو المؤشر المرجعي في منطقة اليورو – بمقدار 0.5 نقطة أساس ليصل إلى 2.71%، بعد أن كان قد ارتفع بأكثر من 10 نقاط أساس في نهاية الأسبوع الماضي عندما قلص البنك المركزي الأوروبي الحديث عن خفض أسعار الفائدة في المدى القريب. ترقب لاجتماعات الفيدرالي وبنك اليابان في آسيا، أغلق مؤشر MSCI الأوسع لأسهم المنطقة على تراجع بنسبة 0.3%، في حين انخفض مؤشر نيكي الياباني بأكثر من 1% بعد أن سجل أعلى مستوى له خلال عام الأسبوع الماضي. واستقر الدولار الأسترالي – والذي يُنظر إليه غالبًا كمؤشر على شهية المخاطرة العالمية – عند 0.657 دولار، بالقرب من أعلى مستوى له منذ ثمانية أشهر. وفي أسبوع مزدحم بالأحداث، يترقب المتداولون قرارات السياسة النقدية لكل من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وبنك اليابان، إلى جانب بيانات الوظائف الأمريكية وموسم أرباح شركات التكنولوجيا الكبرى مثل آبل، ومايكروسوفت، وأمازون. ورغم أنه من المتوقع أن يبقي الفيدرالي وبنك اليابان على أسعار الفائدة دون تغيير، فإن تصريحات مسؤولي البنوك المركزية ستكون حاسمة للمستثمرين لتقييم المسار المستقبلي لأسعار الفائدة. وقد مهدت الصفقة مع اليابان الطريق أمام بنك اليابان لرفع أسعار الفائدة مجددًا خلال هذا العام. في المقابل، من المرجح أن يبقى الاحتياطي الفيدرالي متحفظًا إزاء أي تخفيضات للفائدة، بينما ينتظر المزيد من البيانات لتقييم تأثير الرسوم الجمركية على التضخم قبل اتخاذ أي خطوة جديدة. لكن التوترات بين البيت الأبيض والبنك المركزي الأمريكي بشأن السياسة النقدية تزايدت، إذ واصل ترامب انتقاداته لرئيس الفيدرالي جيروم باول بسبب رفضه خفض أسعار الفائدة. في الوقت نفسه، عبّر اثنان من المعينين من قبل ترامب في مجلس الفيدرالي عن دعمهما لخفض الفائدة هذا الشهر. في أسواق السلع، ارتفعت أسعار النفط بعد الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وصعدت عقود خام برنت وخام غرب تكساس الأمريكي بنسبة 0.5%. أما أسعار الذهب، فقد تراجعت بنسبة 0.1% إلى 3,334 دولارًا للأوقية، وهو أدنى مستوى لها منذ نحو أسبوعين، في ظل انخفاض الإقبال على الملاذات الآمنة.

مصرس
منذ 41 دقائق
- مصرس
هآرتس: ترامب يعطي الضوء الأخضر لإسرائيل لضم أجزاء من غزة
كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، نقلًا عن مصادر ومسئولين إسرائيليين، أن خطة ضم أجزاء من قطاع غزة إلى إسرائيل كانت قد حصلت في وقتٍ سابق على "ضوء أخضر غير معلن" من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ضوء أخضر أمريكي ضمنيوبحسب ما نقلته الصحيفة، فإن الإدارة الأمريكية خلال ولاية ترامب لم تعارض صراحة المخططات الإسرائيلية لإعادة ترسيم حدود غزة، بل أبدت تفهمًا وتأييدًا ضمنيًا لبعض جوانبها، خاصة تلك التي ترتبط بإعادة تشكيل "الواقع الأمني والديموغرافي" في القطاع.الضم كجزء من إعادة هيكلة غزةتشير هآرتس إلى أن الخطط التي تم التداول بشأنها في غرف مغلقة تضمنت ضم مناطق حدودية معينة شرق القطاع، إعادة توطين السكان في مناطق "آمنة" من وجهة النظر الإسرائيلية، إنشاء "شريط عازل دائم" داخل أراضي غزة، وذلك تحت مبررات "الأمن القومي الإسرائيلي" ومكافحة التهديدات من داخل القطاع.يأتي هذا التقرير في ظل تصاعد الحديث داخل إسرائيل عن "حلول دائمة" لغزة بعد الحرب، وتلميحات من مسؤولين إسرائيليين حول "خيارات أمنية بديلة"، مما يثير التكهنات بإمكانية إعادة إحياء هذه الخطة أو على الأقل بعض عناصرها. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا