logo
ترامب يحدد مهلة لوقف حرب غزة.. ما سرّ الأسبوعين؟!

ترامب يحدد مهلة لوقف حرب غزة.. ما سرّ الأسبوعين؟!

المدنمنذ 8 ساعات

أثار ما نشرته وسائل إعلام عبرية، عن ضغوط متزايدة يمارسها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لوقف الحرب على غزة خلال أسبوعين، علامات استفهام بشأن جدية وجدوى ما يجري وراء الكواليس، وأيضاً السبب وراء تحديد أسبوعين لوقف الحرب!
واللافت أن صحيفة "إسرائيل اليوم" كانت ضمن وسائل الإعلام التي كشفت الضغوط، واستندت الصحيفة المقربة من نتنياهو إلى مصدرين سياسيين أكدا لها وجود ضغوط كبيرة من ترامب على نتنياهو لإنهاء العمليات العسكرية في غزة، قائلة إنها بدأت قبل حرب إيران، ثم استُؤنفت فور انتهائها بموجب "خطة طموحة" لترامب؛ لتحقيق سلام وتطبيع شامل في المنطقة. لكن الصحيفة نوهت أيضاً بأن مصدراً ثالثاً أشار إلى عدم علمه بوجود مثل هذه الضغوط.
أسباب تفاوضية وعسكرية.. وشخصية!
يقول مصدر سياسي مقيم في الولايات المتحدة، لـ"المدن"، إن مقاصد ترامب بخصوص تحديد مدة أسبوعين، هو العمل على وقف الحرب، سواء خلالهما أو أقل أو أكثر، أي طبقاً لما تستغرقه جهود المفاوضات لإنهاء الحرب، إما باتفاق شامل أو جزئي وتمهيدي.
بينما يرتبط السبب الثاني بأمور عسكرية ولوجستية، كي تستنفد إسرائيل خلالهما ما تبقى من بنك أهداف "نوعي" وتثبيت وقائع بالقطاع. ويكمن السبب الثالث بمحاولة ترامب تقديم خدمة لنتنياهو، عبر مساعدته على عقد صفقة تنجيه من ملاحقته القضائية على خلفية تهم فساد، وسط اعتقاد بأن نتنياهو يواصل الحرب للتهرب من المحاكمة.
ولا يُخفي المصدر أن النشر عن غاية ترامب الآن، هو رغبته بحديث الإعلام عن مساعيه للسلام ووقف الحروب؛ لتلبية طموحه بنيل جائز نوبل للسلام.
ووفق المصدر، فإن هناك سيناريوهان يعمل عليهما ترامب، الأول اتفاق نهائي للحرب على غزة.. مقابل قبول "حماس" بنزع سلاحها وإبعاد عناصر وقيادات لها من القطاع، إضافة إلى الخروج النهائي من اليوم التالي لغزة. وأما السيناريو الثاني، فهو تخفيض مستوى الحرب إلى أدنى مستوياتها، وتحويلها إلى مجرد عمليات محددة، وبلا قتل جماعي، وبما يشمل إدخال مساعدات للسكان.
المهلة منسقة.. مع إسرائيل؟
ولم يستبعد الباحث بالشؤون الإسرائيلية أنطون شلحت، أن تكون مهلة الأسبوعين قد نُسقت بين الطرفين الأميركي والإسرائيلي، خصوصاً أنه كُشف النقاب عن محادثات يومية بين واشنطن وتل أبيب، بخصوص كل المستجدات المتعلقة بحرب إسرائيل على غزة ومختلف الجبهات.
ورأى شلحت في حديثه لـ"المدن"، أن المهلة حُددت لمنح تل أبيب فرصة لتحقيق ذروة التدمير، وفرض وقائع على الأرض تتحكم بمستقبل غزة بعد إنهاء الحرب، بما يشمل حجم المناطق العازلة التي ستقسم القطاع. وتابع: "إسرائيل لا تخفي أنها ستقلص مناطق القطاع الممكن العيش فيها، وستحاول تقطيع أوصاله وتهجير ما أمكن من سكانه، ودون إخلاء المحاور التي تحتلها".
نتنياهو متحكم بالتسريبات
وفي السياق، أكد محلل الشؤون السياسية في التلفزيون العبري "مكان" شمعون آران، أنه منذ تغيير نتنياهو لمكونات طاقم التفاوض الإسرائيلي، وتعيينه وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، رئيساً له، فإن التسريبات عما يجري في الكواليس، هي معدومة، ما يصعب الحصول على معلومات دقيقة بخصوص ما يدور في عقل نتنياهو وترامب، وربما يمنح الطرفين قدرة أكبر على تمرير أنباء غير دقيقة بالضرورة للإعلام؛ لدوافع محددة.
في حين، قالت هيئة البث العبرية إن ما يكمن وراء حماسة ترامب وجهات إسرائيلية لعقد اتفاق بإنهاء حرب غزة، هو اعتقادهم أن الحرب الأخيرة على إيران، واغتيال شخصيات إيرانية مسؤولة عن دعم "حماس" على مدار عقود طويلة، سيشعر الحركة بمزيد من "الوحدة"، وأن تل أبيب ستركز الخناق عليها أكثر، إذا لم تقبل بشروط وقف الحرب.
وكشفت الهيئة عن جهود مكثفة تقوم بها قطر ودول إقليمية في هذه الأثناء، لإقناع ترامب بالضغط الكبير على نتنياهو لوقف حرب غزة نهائياً بعد "نجاحه" بوقف حرب إيران.
حماس والأسبوعان؟
واللافت أيضاً أن مصدراً من "حماس"، توقع لـ"المدن" أن أي نجاح لجهود وقف إطلاق النار، لن يكون قبل أسبوعين، كاشفاً عن حراك سرّي، لكنه لم ينتج عنه شيء ناضج حتى الآن، أي لم يتوفر ما يعزز التفاؤل الذي يبديه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف حول إمكانية الاتفاق قريباً. لكن المصدر الحمساوي تحدث عن فرص أكبر للاتفاق الجزئي، وليس الشامل بالضرورة، أي اتفاق لستين يوماً يتضمن إطلاق 10 محتجزين، وبنفس البروتوكول الإنساني المعمول به في اتفاق الهدنة السابق، مشيراً إلى صعوبة التنبؤ بالوقت الدقيق لنضوج الاتفاق.
مشروع ترامب.. "غير واقعي"!
بدوره، أكد مسؤول بالسلطة الفلسطينية ل"المدن"، أن ما نُشر إعلامياً عن وقف حرب غزة خلال أسبوعين، ضمن مشروع أميركي شامل للسلام بالمنطقة، قد بُحثت بعض أفكاره مسبقاً، مستبعداً إمكانية تطبيقه؛ بسبب رفض مصر والأردن إرسال قوات إلى القطاع والتورط في إدارته، وفق قوله.
وتابع المسؤول الفلسطيني أن ما نُشر يتحدث وكأن "حماس" وافقت على إبعاد قادتها من القطاع، وأن دولاً عربية ستستقبلهم، وهو أمر لم يحصل، واصفاً ما نُشر بـ"أفكار تفتقر للواقعية والجدية والموضوعية".
ورأى المسؤول بالسلطة أن ما يجري هو أن ترامب يريد مخرجاً لنتنياهو من أزمته، والتي أساسها الخروج من غزة وعدم ملاحقته قضائياًص، بينما تقتضي أي صفقة لحمايته من المحاكمة، ابتعاده عن المشهد السياسي، عدا أن ائتلافه الحكومي هو "ائتلاف للحرب والاستيطان.. وليس السلام". وتساءل القيادي الفلسطيني عن سبب تحديد ترامب أسبوعين لوقف الحرب، بينما تقبل "حماس" بثلاثة أرباع مقترح الاتفاق!

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"بات وشيكًا"... ترامب: إتفاق غـ زة خلال أسبوع!
"بات وشيكًا"... ترامب: إتفاق غـ زة خلال أسبوع!

صيدا أون لاين

timeمنذ 13 دقائق

  • صيدا أون لاين

"بات وشيكًا"... ترامب: إتفاق غـ زة خلال أسبوع!

صرّح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بأن هناك احتمالية كبيرة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة خلال أسبوع. جاء ذلك خلال فعالية أقيمت في البيت الأبيض احتفاءً باتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا. وقال ترامب: "كنت على اتصال مباشر مع الأطراف المعنية بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، وأعتقد أن الحل أصبح وشيكاً". ذكرت تقارير صحفية إسرائيلية أن الرئيس ترامب ووزير خارجيته، ماركو روبيو، أجروا اتصالات مكثفة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر. وأفادت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن هذه المباحثات أسفرت عن تفاهمات أولية لإنهاء الحرب في غزة خلال أسبوعين. وتشمل أبرز بنود الاتفاق: الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس. نقل قيادات حماس المتبقية إلى دول أخرى في إطار تسوية إقليمية. استعداد إسرائيل للنظر في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، شرط إصلاحات داخل السلطة الفلسطينية. اعتراف أميركي بتطبيق سيادة إسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية. توسيع "الاتفاقيات الإبراهيمية" لتشمل دولًا إضافية، منها سوريا. من جهته، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، إلى إنهاء الحرب عبر صفقة شاملة تشمل الرهائن، واصفًا العمليات العسكرية في غزة بأنها "غير مجدية". في المقابل، أعلنت حركة حماس استعدادها للتفاوض حول إطلاق سراح الرهائن، لكنها رفضت مطالب إسرائيل بنزع سلاحها وتفكيك بنيتها العسكرية. اندلعت الحرب في غزة عقب هجوم قادته حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول 2023، ما أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة، وفق الإحصاءات الإسرائيلية. وردًا على ذلك، شن الجيش الإسرائيلي حملة عسكرية واسعة النطاق، أودت بحياة أكثر من 56 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في غزة، وتسببت في نزوح داخلي شامل وأزمة إنسانية خانقة. أثارت الحملة الإسرائيلية اتهامات دولية بالإبادة الجماعية وارتكاب جرائم حرب، وسط دعوات لمحاسبتها في محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية. إلا أن إسرائيل نفت جميع التهم الموجهة إليها، مؤكدة أن عملياتها تستهدف "مسلحين ومواقع عسكرية فقط".

"لا يفترض به أن يكذب"... ترامب: أنقذت خامنئي من موت "بشع ومهين"
"لا يفترض به أن يكذب"... ترامب: أنقذت خامنئي من موت "بشع ومهين"

صيدا أون لاين

timeمنذ 13 دقائق

  • صيدا أون لاين

"لا يفترض به أن يكذب"... ترامب: أنقذت خامنئي من موت "بشع ومهين"

صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، أنه أنقذ المرشد الإيراني علي خامنئي من "موت بشع ومهين للغاية"، وأوقف إسرائيل عن تنفيذ ما وصفه بـ"الهجوم الأكبر" على إيران خلال الحرب الأخيرة. وفي منشور على منصته "تروث سوشال"، قال ترامب: "لقد أنقذته -خامنئي- من موت بشع ومهين للغاية، وليس عليه أن يقول: شكرا لك يا رئيس ترامب!"، مضيفًا: "طلبت من إسرائيل إعادة مجموعة كبيرة جدًا من الطائرات، التي كانت تتجه مباشرة إلى طهران، بحثًا عن يوم كبير، ربما الضربة القاضية النهائية. لكن ذلك كان سيؤدي إلى دمار هائل ومقتل العديد من الإيرانيين". وانتقد ترامب تصريحات خامنئي التي وصف فيها الحرب مع إسرائيل بـ"الانتصار"، مشيرًا إلى أنها "كذب صريح"، ولفت إلى أن "كرجل ذي إيمان عظيم، لا يفترض به أن يكذب". وأكد أنه كان يعمل على تخفيف العقوبات على إيران خلال الأيام الماضية، لتمنحها فرصة "أفضل بكثير للانتعاش الكامل والسريع"، لكنه أوقف هذه الجهود بعد ما وصفه بـ"تصريح مليء بالغضب والكراهية" من قبل القيادة الإيرانية. وأشار إلى أن على إيران العودة إلى "النظام العالمي" وإلا ستزداد الأمور سوءًا بالنسبة لها. في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض، قال ترامب إنه لن يتردد في قصف إيران مجددًا إذا أظهرت المعلومات الاستخباراتية أنها قادرة على تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تتيح صنع أسلحة نووية. وأكد: "بلا شك. بالتأكيد". وعلق ترامب على وقف إطلاق النار المعلن بين إسرائيل وإيران الأربعاء الماضي، معتبرًا أنه كان "اللحظة المناسبة لإنهاء الحرب". كما أعلن أن طهران أبدت رغبة في عقد لقاء، لكنه لم يقدم مزيدًا من التفاصيل. وفي الختام، شدد ترامب على ضرورة أن تتمتع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو أي جهة موثوقة أخرى بكامل الحقوق لإجراء عمليات تفتيش في إيران لضمان الشفافية في برنامجها النووي

هذا الفيديو لا يظهر تهافتاً على المتاجر السعودية خوفاً من الحرب بين إسرائيل وإيران FactCheck#
هذا الفيديو لا يظهر تهافتاً على المتاجر السعودية خوفاً من الحرب بين إسرائيل وإيران FactCheck#

النهار

timeمنذ 18 دقائق

  • النهار

هذا الفيديو لا يظهر تهافتاً على المتاجر السعودية خوفاً من الحرب بين إسرائيل وإيران FactCheck#

تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي في منطقة الشرق الأوسط مقطع فيديو قيل إنّه يُظهر إقبالاً كثيفاً وفوضى في أحد متاجر السعودية، خوفاً من اتساع نطاق المواجهة الإيرانيّة الإسرائيليّة، ولا سيّما بعد التدخّل الأميركي وقصف منشآت نووية إيرانيّة. لكن هذا الفيديو منشور في كانون الأول/ديسمبر الماضي، وهو يُظهر إقبالاً واسعاً على افتتاح متجر في السعوديّة. يظهر في الفيديو رجال ونساء يتسابقون للحصول على سلع في متجر. وجاء في التعليقات المرفقة أن الفيديو يُظهر حالة رعب بين السعوديين خوفاً من الحرب. وانتشر الفيديو بهذا السياق في الأيام الماضية في ظلّ دخول الولايات المتحدة على خطّ الحرب بين إيران وإسرائيل بقصفها ثلاثة مواقع نووية إيرانية فجر الأحد 22 حزيران/يونيو، من بينها موقع فوردو الواقع في عمق الجبال، بهدف معلن هو منع إيران من الحصول على قنبلة نووية، الأمر الذي تنفي طهران السعي إليه. وردّت إيران بقصف قاعدة العديد الجويّة في قطر، وهي أكبر قاعدة عسكريّة في الشرق الأوسط، ما أثار خوفاً من اتساع رقعة الحرب إلى دول عدّة في المنطقة، وهو ما عبّر عنه كثير من مستخدمي مواقع التواصل، قبل أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشكل مفاجئ التوصّل إلى اتفاق وقف إطلاق نار بين إيران وإسرائيل. في هذا السياق، انتشر الفيديو الذي قيل إنّه يُظهر حالة ذعر في متجر في السعوديّة. فيديو قديم لكن هذا الفيديو منشور قبل أشهر. فالتفتيش عن مشاهد ثابتة من الفيديو يُظهر أنّه منشور على موقع تيك توك آخر العام الماضي، ما ينفي ما قيل عنه على مواقع التواصل. ونُشر الفيديو تحديدًا في 28 كانون الأول/ديسمبر 2024، وجاء في التعليق المرفق به آنذاك أنه يصوّر تزاحماً في متجر "أزهار الباسم" في المدينة المنوّرة في المملكة العربيّة السعودية. وفي 27 من الشهر نفسه، نشر حسابات متجر"أزهار الباسم" على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات توثّق افتتاح فرع جديد في المدينة المنوّرة. وفي اليوم نفسه نشر حساب المتجر على تيك توك فيديو يُظهر اكتظاظاً كبيراً فيه، ويسمع في الفيديو صوت يحذر من الازدحام.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store