
واشنطن ستسلم أوكرانيا منظومات 'باتريوت' للدفاع جوي
وجاء إعلان الرئيس الأميركي بعدما قال في وقت سابق إنه سيصدر 'بيانا مهما… بشأن روسيا' الاثنين.
ويتزامن الإعلان مع اجتماع مقرر بين الرئيس الأميركي والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته الاثنين في المكتب البيضوي بحضور وزير الخارجية ماركو روبيو، وزيارة جديدة للمبعوث الأميركي كيث كيلوغ لأوكرانيا.
ووصل كيلوغ إلى كييف الاثنين، وفق ما أفاد مسؤول مكتب الرئيس الأوكراني أندري يرماك على تلغرام قائلا 'نرحب بزيارة الممثل الخاص للولايات المتحدة كيث كيلوغ إلى أوكرانيا'، مضيفا أن 'السلام من خلال القوة هو مبدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ونحن ندعم هذا النهج'.
ويتواصل الهجوم الروسي على أوكرانيا منذ أكثر من ثلاث سنوات، مع تكثيف الهجمات هذا الصيف وعدم توصل مفاوضات السلام التي تقودها الولايات المتحدة حتى الآن إلى نتائج.
وقال ترامب الأحد 'سنرسل إليهم منظومات باتريوت، فهم في أمس الحاجة إليها'، لكن دون أن يحدد عددها، وبعد أسبوعين فقط من إعلان واشنطن تعليق إرسال بعض شحنات الأسلحة إلى كييف.
وأضاف للصحافيين في قاعدة أندروز الجوية الأميركية أثناء عودته من مشاهدة نهائي كأس العالم للأندية لكرة القدم في نيوجيرزي 'لم اوافق على العدد بعد، ولكن سيكون لديهم البعض منها لأنهم يحتاجون إلى الحماية'.
وتراجع البيت الأبيض عن إعلانه في وقت سابق من هذا الشهر نيته وقف بعض شحنات الأسلحة إلى كييف، وأعلن بدلا من ذلك صفقة جديدة تتضمن قيام حلف شمال الأطلسي بدفع أموال للولايات المتحدة مقابل بعض الأسلحة التي سيرسلها لأوكرانيا.
وأوضح ترامب 'سنرسل لهم في الأساس قطعا متنوعة من المعدات العسكرية المتطورة ولكنهم سيدفعون لنا مقابلها 100 في المئة'.
وأضاف 'سيكون ذلك بالنسبة إلينا بمثابة صفقة'.
ومن المقرر أن يعقد روته اجتماعه المغلق مع ترامب في المكتب البيضوي عند العاشرة صباحا (14,00 ت غ)، ومن المقرر أيضا أن يلتقي وزير الخارجية ماركو روبيو.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن أوكرانيا 'قريبة من التوصل إلى اتفاق… بشأن أنظمة باتريوت وصواريخ جديدة'.
وكرر الرئيس الأميركي شعوره بـ'خيبة الأمل' حيال بوتين. وقال 'فاجأ بوتين الكثيرين. يتحدث بلطف، ثم يقصف الجميع في المساء'.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير الماضي، شدد ترامب على أنه يستطيع العمل مع الزعيم الروسي لإنهاء الحرب، لكنه شعر بإحباط متزايد مع استمرار القصف الروسي للمدن الأوكرانية.
وترفض روسيا منذ أشهر وقف إطلاق النار الذي اقترحته الولايات المتحدة وكييف.
وفي الأيام الأخيرة، أعرب ترامب مرارا عن استيائه من بوتين، ولمح الأحد إلى أنه قد يشدد العقوبات على روسيا.
ولدى سؤاله عما إذا كان سيعلن أي عقوبات ضد روسيا أجاب ترامب 'سنرى… غدا، حسنا؟' معلنا مجددا أنه يعتزم الاجتماع مع روته.
– عقوبات 'شديدة' –
وفي وقت سابق الأحد، اقترح أعضاء في مجلس الشيوخ مشروع قانون مشتركا بين الجمهوريين والديموقراطيين يقضي بتقديم عقوبات 'شديدة' لترامب يمكنه استخدامها ضد روسيا.
وقال السناتور الجمهوري ليندسي غراهام لشبكة 'سي بي إس'، إن مشروع القانون من شأنه أن يسمح لترامب 'بمهاجمة اقتصاد بوتين، واقتصادات كل الدول التي تدعم آلة الحرب الخاصة ببوتين'.
وأضاف 'من شأنه أن يمنح الرئيس ترامب القدرة على فرض رسوم جمركية بنسبة 500 في المئة على أي دولة تساعد روسيا'، مشيرا إلى أن هذه الدول قد تشمل اقتصادات تشتري سلعا روسية مثل الصين أو الهند أو البرازيل.
من جهته، كتب زيلينسكي على إكس عن مشروع القانون المقترح 'لا شك في أنه بالضبط نوع الضغط الذي يمكن أن يساهم في تقدم عملية السلام ويضمن استمرار الدبلوماسية'.
لكن الكرملين حذر في وقت سابق من أن إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا لن يؤدي سوى إلى إطالة أمد الصراع.
ومن المقرر أيضا أن يلتقي غراهام والسيناتور الديموقراطي ريتشارد بلومنثال روته مساء الاثنين.
وقال بلومنثال لشبكة 'سي بي إس' إنهم سيناقشون أيضا القضية الشائكة من الناحية القانونية المتمثلة في تحرير الأصول الروسية المجمدة في أوروبا والولايات المتحدة لتمكين أوكرانيا من الوصول إليها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شبكة الإعلام العراقي
منذ 3 ساعات
- شبكة الإعلام العراقي
إدارة ترامب تدرج أسئلة سياسية في إعلانات توظيف لجنة الطاقة النووية
أثارت إدارة الرئيس دونالد ترامب جدلاً واسعاً بعد أن أدرجت أسئلة ذات طبيعة سياسية في إعلان توظيف نشرته لجنة التنظيم النووي الأمريكية ( NRC ). ويتضمن الإعلان الموجّه للوظيفة الخاصة بمنصب مهندس عمليات أول ضمن قسم سلامة المفاعلات، أسئلة تطلب من المتقدمين توضيح كيف ألهمهم التزامهم بالدستور الأمريكي والمبادئ التأسيسية للبلاد لتقديمهم إلى الوظيفة. كما طُلب من المرشحين شرح كيفية استخدام خبراتهم لإحداث تحسينات في كفاءة وفعالية الحكومة الفيدرالية، بالإضافة إلى دورهم في تنفيذ الأوامر التنفيذية للرئيس وأولوياته السياسية خلال تأديتهم للوظيفة. ويأتي هذا التحرك في ظل مساعي إدارة ترامب لتسريع عملية الموافقة على بناء محطات الطاقة النووية الجديدة، وهو هدف دعمته الأوامر التنفيذية التي وقّعها ترامب في أيار الماضي، والتي وجهت اللجنة إلى إصدار قرارات تراخيص جديدة خلال 18 شهراً كحد أقصى. وشهدت اللجنة مؤخراً تحولات كبيرة، بما في ذلك إقالة المفوض الديمقراطي كريس هانسون في يونيو، وهو القرار الذي أدانه نحو ثلاثين موظفاً سابقاً فيها. وقال المتحدث باسم اللجنة، سكوت بيرنيل، إن الإعلانات تتوافق مع متطلبات مكتب إدارة شؤون الموظفين الفيدراليين، لكن موظفاً حكومياً حديثاً في الهيئة أكد أن مثل هذه الأسئلة السياسية لم تكن موجودة في الإعلانات السابقة، التي كانت تركز فقط على الخبرات الفنية والعملية للمتقدمين. واعتبر غريغ جاكزو، الرئيس السابق للجنة التنظيم النووي في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، أن هذه الأسئلة تمثل 'اختباراً سياسياً' غير مقبول، مشبّهاً الأمر بفصل من رواية 'مزرعة الحيوان' الجدلية، مشيراً إلى أن مثل هذه الممارسات قد تُضعف الكفاءة المهنية داخل المؤسسات الحكومية. وعلى الرغم من الجدل السياسي، فإن الإعلان يتضمن أيضاً أسئلة تتعلق بأخلاقيات العمل وتأكيد المرشح على أنه لم يستخدم الذكاء الاصطناعي في صياغة اجاباته. المصدر: وكالات


اذاعة طهران العربية
منذ 8 ساعات
- اذاعة طهران العربية
ترامب يمنح بوتين مهلة 50 يوماً لإنهاء الحرب على أوكرانيا
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، حيث أعلن ترامب عن خطة لتزويد أوكرانيا بكميات كبيرة من الأسلحة الأميركية عبر الناتو، تشمل منظومات باتريوت الدفاعية، في إطار اتفاق متعدد الأطراف تقوده دول الحلف، وعلى رأسها ألمانيا. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصادر مطلعة أن حزمة المساعدات العسكرية الأميركية الجديدة لكييف تقدر بحوالي 10 مليارات دولار، وقد تتضمن تفويضا باستخدام أسلحة هجومية متطورة، منها 18 صاروخاً بعيد المدى من طراز "أتاكمز" (ATACMS). وجاءت هذه الخطوة في ظل شعور ترامب بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لا يحترمه" ويتظاهر بالرغبة في السلام، بينما يرفض دعوات وقف إطلاق النار. وأكدت المصادر أن ترامب يعتقد أن بوتين لن يفاوض إلا إذا شعر بتهديد مباشر باستخدام قوة أكبر. من جهتها، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن روسيا رفعت إنتاجها من الصواريخ الباليستية منذ بداية الحرب، في محاولة لمواجهة التفوق التكنولوجي الغربي، مما يشير إلى احتمال تصعيد كبير في النزاع. وفي اتصال مباشر مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بحث ترامب "حلولاً لحماية أوكرانيا"، كما نقل زيلينسكي عبر حسابه في "تليغرام". وتسائل ترامب خلال المكالمة عن سبب عدم استهداف القوات الأوكرانية لموسكو، ورد زيلينسكي بأن ذلك ممكن إذا زودتهم واشنطن بالأسلحة المناسبة. وأشاد زيلينسكي بـ"استعداد ترامب لمواصلة الجهود لوقف الهجمات الروسية" وأكد على أهمية تعزيز العلاقات مع الناتو وزيادة الإنفاق الدفاعي لدوله الأعضاء. من جانبه، أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس أن بلاده ستلعب "دوراً حاسماً" في تنفيذ الاتفاق الدفاعي الجديد بين الناتو والولايات المتحدة، معلناً عن استعداد ألمانيا لشراء منظومات باتريوت الدفاعية تمهيداً لإرسالها إلى أوكرانيا. وشدد ميرتس على أهمية زيادة الضغط على موسكو للتفاوض من دون الانزلاق إلى مواجهة مباشرة، بينما يستعد البرلمان الألماني لمناقشة تمويل منظومات الدفاع. بدوره، صرح الأمين العام للناتو مارك روته بأن "من العدل أن تدفع أوروبا ثمن حزمة الأسلحة لأوكرانيا"، مؤكداً التزام الحلف تجاه أمن أوروبا الشرقية. وفي سياق دعم جديد، أفاد موقع "أكسيوس" بأن الولايات المتحدة تخطط لبيع الأسلحة المقررة لحلفائها الأوروبيين أولاً، ليعاد توجيهها لاحقاً إلى أوكرانيا، في نموذج جديد للدعم العسكري عبر آليات الحلف. وتشهد الحرب في أوكرانيا التي بدأت في 24 فبراير 2022 تصعيداً متواصلاً، في وقت تسعى الإدارة الأميركية لضبط مسار النزاع عبر "مزيج الضغط العسكري والدبلوماسي" لدفع روسيا نحو التفاوض قبل نهاية العام، وسط تحذيرات من تصاعد معركة "كسر العظم" بين الجانبين.


ساحة التحرير
منذ 8 ساعات
- ساحة التحرير
دعوات أم استدعاءات ترامب؟عبد الناصر بن عيسى
دعوات أم استدعاءات ترامب؟ عبد الناصر بن عيسى في تاريخ رؤساء أمريكا نماذج من الزعماء لا يمكن أن ينساهم الناس، ليس بأفكارهم وسياساتهم وإنما بظروف حكمهم وبجنون العظمة فيهم، من فرانكلين روزفلت الذي حكم أقوى بلد في العالم من كرسي متحرك، بعد أن أصيب بالشلل سنة 1921، إلى بطل أفلام الويسترن رونالد ريغن، وبأب رئيس بدأ حربا على عراق التاريخ، وأنهاها ابنه الرئيس بشنق حاكم العراق، ومرورا بأول أمريكي من أصول إفريقية، باراك أوباما، وانتهاء بهذا الرئيس غريب الأطوار دونالد ترامب، الذي لا تفصله عن سن الثمانين سوى عشرة أشهر، ومع ذلك لا يتوقف عن ممارسة ثورة 'الزهايمر' على بقية رؤساء العالم، ظنا منه بأنه مالك البلاد والعباد، أينما أينعت رؤوسا، ظن بأنه المكلف الوحيد والمأمور من السماء، بقطافها. تشعر أحيانا بأنّ ترامب عندما يلتقي بعض الرؤساء حتى من أوربا، وكأنه يتسلى، بل إنه فعلا يمضي وقتا مرحا لا سياسة فيه ولا اقتصاد، مجرد ساديةٍ غريبة يمارسها على ضيفه، وحتى على مضيفه، ويصرّ على أن يأخذ صورة تذكيرية وليس تذكارية، جالسا على عرشه، والرؤساء واقفون، كما كان حاله مع قادة دول إفريقية، استدعاهم إلى واشنطن، وكان يسألهم عن هويتهم، ويُشعرهم بانزعاجه من وجودهم إلى جانبه، فاختلطت وجوههم على رجل الثمانين. الرجل الذي لا مهمة له سوى جمع الأموال، أفهم الرؤساء الضعاف بضرورة التقوّي بالثروات الباطنية، فقد يولّي وجهه نحوهم قريبا، لجمع ما يمكن جمعه من أموال، حتى لا يبقى الخليج العربي 'مصرفه' الوحيد. الغريب أن هناك دولا من التي سلّمت رقابها قبل أن يعرفها الرئيس الأمريكي أصلا، تنتظر الاستدعاء وتتمناه اليوم قبل غد، من أجل أن ينضمَّ رئيسها أو ملكها إلى صف المازوشيين الذين لا تحلو الحياة في أعينهم إلا بوجه أسود في بيت أبيض أمام رئيس يمارس لعبة التفرّج على الغير والاستهزاء به. سمعنا مغربيا، اعتبر نفسه 'محللا سياسيا'، يقول بكثير من الشغف إن الضيف القادم للبيت الأبيض، هو ملك مراكش محمد السادس، واعتبرها فرصة لأن يشتكي الملك جارته الجزائر، للرئيس الذي يمثل بالنسبة للمملكة السند بتغريداته التي تلوِّن لهم الخرائط كيفما شاءوا، ويذهب هذا 'المحلل' إلى آفاق ذل ومازوشية غريبة عندما يقول: إن الملك سيقدّم عرض حال بالتفصيل المملّ للرئيس الأمريكي عن كيفية تطبيق كل أوامر التطبيع مع الزيادة. اختلف الأمريكيون من فنانين وسياسيين وعامة الشعب في وصف صورة رئيسهم وهو يتابع كلمات رؤساء الدول الإفريقية في قمة شروده، فيطلب من هذا أن لا يطيل، ويسأل الثاني أين تعلم اللغة الإنجليزية؟ بين من وصف المشهد بالأستاذ والتلاميذ، أو بابا نويل وأطفال القرية أو الشاطر والبلهاء، وفي الحقيقة نحن أمام ظاهرة علاقات دولية لا استعباد فيها ولا استعمار فقط، وإنما سخرية واستهزاء بالأمم والشعوب من بيض وسود وصُفر وحُمر.. عفوا الحُمر أبادهم أجدادُ ترامب منذ قرون. 2025-07-15