
اعتداءات على لاجئين سودانيين في مخيم بأوغندا
ويضم مخيم «كيرياندقو» آلاف اللاجئين من جنسيات متعددة، من بينها السودان وجنوب السودان ورواندا وبوروندي والكونغو وغيرها من الدول الأفريقية.
وقال رئيس المكتب القيادي لتجمع اللاجئين السودانيين في أوغندا، حسين هاشم تيمان، لـ«الشرق الأوسط»، إن عدد المصابين أكثر من 25 شخصاً، تم نقل عدد منهم إلى مستشفى في منطقة قولو لإجراء عمليات جراحية، ويتم علاجهم على نفقة أبناء الجالية السودانية في أوغندا.
وأضاف أن أكثر من 130 شخصاً هاجموا الأسر السودانية داخل المعسكر، «واضطررنا لتجميع الشباب السودانيين للتصدي لهم، لوقف الاعتداءات». وذكر تيمان أن آخر إحصائية رسمية للاجئين السودانيين في المخيم تشير إلى وجود أكثر من 130 ألف لاجئ، مع استمرار تدفقهم الشهري.
فارون من مخيم زمزم للنازحين يستريحون في مخيم مؤقت بمنطقة غرب دارفور (أ.ف.ب)
وأشار إلى أن الاعتداءات على مساكن اللاجئين السودانيين أظهرت قصوراً واضحاً في الجانب الأمني داخل المخيم، قائلاً: «أجرينا اتصالات مع عدد من الجهات الرسمية، شملت وزارة الداخلية الأوغندية وإدارة الشرطة للتدخل العاجل لحماية مجتمعاتنا من التعرض لهجمات، كما حضر عدد من المسؤولين في المنظمة الدولية لشؤون اللاجئين إلى المخيم لتهدئة الوضع».
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» في أبريل (نيسان) 2023، نزح أكثر من 13 مليون سوداني داخل وخارج البلاد.
وقال أحد اللاجئين السودانيين، طلب عدم ذكر اسمه، إن الهجوم على اللاجئين السودانيين قام به أكثر من 100 رجل من إثنية محددة، يحملون السواطير والسكاكين، واصفاً الاعتداء بأنه متعمد من أجل القتل. وأوضح أن عدد السودانيين في ذلك الجزء من المخيم كبير، ما دفع الكثير من الأسر للهرب في تلك الليلة العصيبة خوفاً على حياتهم.
وقال لاجئون آخرون إنها ليست المرة الأولى التي يتعرضون فيها لاعتداءات، إلا أن هذا الهجوم كان الأكبر والأعنف. ويواجه اللاجئون السودانيون في أوغندا ازدياداً ملحوظاً في الاعتداءات وحملات التحريض الموجهة ضدهم في الآونة الأخيرة، أرجعتها مصادر مدنية إلى التنافس في الحصول على المساعدات الإنسانية والعمل التجاري داخل المخيمات.
وأعرب لاجئون سودانيون في مخيمات أوغندا منذ أكثر من عامين عن تخوفاتهم من تكرار الهجمات، وتدهور الأوضاع الأمنية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 18 ساعات
- صحيفة سبق
حادث جديد على طريق "المستوي" المتهالك.. 4 إصابات بينها حالتان خطيرتان في تصادم وجهاً لوجه
وقع حادث مروري مروّع، مساء أمس، على طريق 'المستوي' الرابط بين شقراء وأشيقر والقصيم، إثر تصادم وجهاً لوجه بين سيارة عائلية من نوع 'جيب' وشاحنة، أسفر عن أربع إصابات، بينها حالتان خطيرتان. وأفادت مصادر 'سبق' أن إحدى الحالات الحرجة تم نقلها بالإخلاء الطبي بشكل عاجل إلى أحد مستشفيات منطقة القصيم، فيما نُقلت ثلاث حالات إلى مستشفى شقراء العام، قبل أن يتم تحويل إحداها إلى الرياض عبر الإخلاء الطبي لإنقاذ حياتها. ويُعد هذا الحادث امتدادًا لسلسلة مآسٍ متكررة يشهدها الطريق، كان آخرها قبل 3 أيام فقط حين توفي شخصان وأصيب 6 آخرون، في حادث مشابه. وقد نشرت 'سبق' حينها تقريرًا بعنوان: طريق 'المستوي' بين شقراء والقصيم يواصل حصد الأرواح.. 32 وفاة في 10 سنوات وازدحام متواصل على طريق ضيق ويبلغ طول الطريق قرابة 70 كيلومترًا، ويُوصف بأنه ضيق، قديم، وغير مزدوج، ويمتد من نقطة التقاء طريق المجمعة شمال أشيقر وحتى كبري 'أم حزم'، مما يجعله من أكثر الطرق خطورة في المنطقة. وسبق أن شكّلت لجنة مرورية رفيعة لمعاينة الموقع، بعد حادث مأساوي راح ضحيته 11 شخصًا في وقت سابق، ورفعت اللجنة حينها توصيات عاجلة بتقديم تقارير مفصلة إلى الجهات المختصة، لتدارك الكوارث المرورية المتكررة. ويُجدد هذا الحادث الدعوات لسرعة التدخل وتوسعة الطريق، حفاظًا على الأرواح، وتفاديًا لمزيد من المآسي.


الشرق الأوسط
منذ 18 ساعات
- الشرق الأوسط
نيجيريا تعلن سجن 44 شخصاً بتهمة تمويل الإرهاب
أصدرت نيجيريا، السبت، أحكاماً بالسجن تصل إلى 30 عاماً بحق 44 متطرفاً من تنظيم «بوكو حرام» بتهمة تمويل أنشطة إرهابية، وفقاً لما ذكره متحدث باسم «وكالة مكافحة الإرهاب». جنود نيجيريون (أرشيفية) وقال المتحدث باسم مركز مكافحة الإرهاب النيجيري، آبو مايكل، في بيان، إن المدانين هم من بين 54 مشتبهاً بهم مثلوا أمام 4 محاكم مدنية شُكلت خصيصاً في قاعدة عسكرية ببلدة كاينجي بولاية النيجر الوسطى. وكانت نيجيريا قد استأنفت، الأربعاء، محاكمة المشتبه بهم، بعد 7 سنوات من تعليقها الإجراءات القضائية لأكثر من ألف شخص يُشتبه بصلتهم بالمجموعة المتشددة التي تشن تمرداً منذ عام 2009 لإقامة (خلافة)». ينتظر الناس تسلم التبرعات الغذائية من برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في داماساك شمال شرقي نيجيريا 6 أكتوبر 2024 (أ.ب) أضاف مايكل في بيانه أن المحاكم أصدرت أحكاماً بحق المدانين «تراوح بين السجن من 10 إلى 30 عاماً مع الأشغال الشاقة». وأشار إلى أنه مع هذه الإدانات الأخيرة، تكون نيجيريا قد اختتمت 785 قضية «تتعلق بتمويل الإرهاب وجرائم أخرى متصلة بالإرهاب»، مع إرجاء 10 قضايا متبقية إلى موعد لاحق. ونيجيريا مدرجة من قبل مراقبين دوليين ضمن «دول القائمة الرمادية» إلى جانب جنوب السودان وجنوب افريقيا وموناكو وكرواتيا، لتقصيرها في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. وأسفرت حملة الجيش النيجيري المستمرة منذ 16 عاماً ضد المتطرفين، في شمال شرقي البلاد، عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص ونزوح نحو مليونين من ديارهم، وفقاً للأمم المتحدة. كما امتد العنف إلى الكاميرون وتشاد والنيجر المجاورة. وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2017، بدأت نيجيريا محاكمات جماعية للمتمردين الإسلاميين، بعد أكثر من ثماني سنوات على بدء دورة العنف. وقال مايكل إن تلك المرحلة من المحاكمات التي استمرت خمسة أشهر شهدت إدانة 200 متطرف بأحكام تشمل «الإعدام والسجن المؤبد والسجن لمدد تراوح بين 20 و70 عاماً». وتضمنت التهم جرائم الاعتداء على النساء والأطفال وخطفهم وتدمير المواقع الدينية وقتل المدنيين. واتهمت منظمات حقوق الإنسان الجيش النيجيري باعتقال آلاف المدنيين تعسفياً، حيث احتجز العديد منهم لسنوات دون تمكينهم من توكيل محامين أو تقديمهم للمحاكمة.


الشرق الأوسط
منذ 21 ساعات
- الشرق الأوسط
اليمين المتطرّف الإسباني يُصعّد حملته على المهاجرين
«الطائرة في الانتظار (...) لا تنس الحقيبة». هذا هو عنوان الفيديو كليب الذي تتعاقب فيه صور أسلحة بيضاء ومسدسات إلى جانب مضيفات ينتظرن «مجرمين أجانب» لدى صعودهم إلى طائرة تُقلّهم إلى «بلاد الشباب»، في إشارة إلى أفريقيا، القارة التي سيعودون إليها عندما يصل إلى السلطة سانتياغو أباسكال، زعيم حزب «فوكس» اليميني المتطرف في إسبانيا الذي يظهر في الشريط وهو يدخّن بامتلاء، مُذكّراً بزعماء المافيا. هذا الشريط ليس من التجاوزات العنصرية المعتادة على وسائل التواصل. إنه يحمل توقيع حزب «فوكس»، وعنوانه أصبح لازمة في خطابات قياداته حول الهجرة وهي تتبجّح في ترداد وعدها الذهبي بطرد المهاجرين بالجملة، أياً كانت ظروفهم وأوضاعهم. كان اليمين المتطرف يُردّد هذه الشعارات سابقاً في الدوائر المغلقة، وأصبح اليوم يُهدّد بها الضعفاء هازئاً، كما يقول أحمد خليفة، رئيس «رابطة الاندماج المغربية» في مدينة مالقا على الساحل الأندلسي. منذ أيام، توعّد سانتياغو أباسكال، في حال وصوله إلى السلطة، بطرد 8 ملايين مهاجر من إسبانيا، بمن فيهم الأبناء المولودون في إسبانيا، إذا لم يستوفوا شروطاً مبهمة مثل «التكيّف». وقال: «من حقنا البقاء شعباً، لأنه إذا لم نسارع إلى طرد المهاجرين بكثافة، سيصبح عدد المهاجرين أكثر من عدد الإسبان بحلول عام 2044، وتنتهي إسبانيا التي نعرفها». زعيم حزب «فوكس» اليميني المتطرّف سانتياغو أباسكال في البرلمان الإسباني يوم 9 يوليو (أ.ب) ثم استفاض الزعيم اليميني المتطرف بشرح تفاصيل نظريته التي تقوم على مؤامرة عنصرية مصدرها فرنسي. ومنعاً لأي التباس، أضاف أباسكال أن الطرد سيشمل كل الذين «يتعارضون مع ثقافتنا»، وهو الاصطلاح الذي يستخدمه هذا الحزب للإشارة إلى المسلمين. من الولايات المتحدة، يقول الباحث الأميركي المعروف كونور مولهرن، الذي يرصد أنشطة اليمين المتطرف في شتـى أنحاء العالم، ويشرف على مشاريع عدة بالتعاون مع عدد من الجامعات الكبرى مثل «هارفارد» و«ستانفورد»، إنه يشعر باندهاش كبير إزاء هذا الجنوح العنصري لحزب «فوكس»، ويضعه في إطار «مزايدة مستعرة بين القوى اليمينية المتطرفة منذ وصول دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، والمساعي التي تبذلها الإدارة الأميركية الجديدة لتعزيز التواصل مع أقصى اليمين الأوروبي ومساعدته للوصول إلـى السلطة». ويعتبر مولهرن أن «فوكس»، بدفاعه عن طرد المهاجرين بغض النظر عن سجلهم الأمني، يكسر حاجزاً جديداً في التطرف والعنصرية حرص حتى حزب «البديل من أجل ألمانيا» النازي على عدم تجاوزه، إذ يقصر دعوته لطرد المهاجرين على «المجرمين غير الشرعيين». أما الباحث المتخصص في السياسات المقارنة من جامعة «بوستدام» الألمانية، فيرنير كراوس، فهو يعتبر أن هذه القفزة النوعية في خطاب «فوكس» تحمل خطورة بالغة في الخطاب المناهض للهجرة، إذ تدفع بمحور هذا الخطاب من التهديد الأمني إلى «الخطر الوجودي» على الدول الأوروبية. ويقول إن «الأمّة، في حال مواجهتها لمثل هذا الخطر، تصبح الضوابط الديمقراطية العادية عوائق أمام البقاء، وتمهّد الطريق لتدابير القمع والاستبداد». تزامن تصاعد الخطاب المعادي للمهاجرين وارتفاع شعبية أحزاب اليمين المتطرّف مع اندلاع اشتباكات عنيفة بين جماعات يمينية متطرفة وسكان محليين ومهاجرين من شمال أفريقيا في بلدة بجنوب شرقي إسبانيا في وقت متأخر من مساء السبت، في أعقاب هجوم مجهولين على مُسنٍّ الأسبوع الماضي. وقال مسؤولون محليون لوكالة «رويترز» إن 5 أشخاص أصيبوا، واعتُقل شخص خلال الاضطرابات التي وقعت في توري باتشيكو، في واحدة من أسوأ الأحداث من نوعها في البلاد خلال العقود القليلة الماضية. وساد البلدة الهدوء، الأحد، لكن مصادر حكومية قالت إنه من المتوقع تنفيذ المزيد من الاعتقالات. He informado, junto a @guardiacivil, sobre la situación en Torre Pacheco. Noche tranquila gracias al trabajo policial 1 detenido, más identificados 5 heridos leves Dispositivo reforzado GRS activadosActuamos con firmeza frente al — Mariola Guevara Cava (@mariolaguevara) July 13, 2025 وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي رجالاً يرتدون ملابس تحمل رموز اليمين المتطرف ومهاجرين يرفعون علم المغرب وهم يتبادلون الرشق بينهم، في أعمال العنف التي وقعت مساء السبت، والتي جاءت بعد أيام عدة من الاضطرابات الأقل حدة. وزادت حدة التوتر بين السكان المحليين والمهاجرين بعد أن تعرض مُسنّ للاعتداء في الشارع يوم الأربعاء، ممّا تسبّب في إصابته بجروح يمكن أن يتعافى منها في المنزل. ولم تتضح أسباب الاعتداء، ولم تعتقل السلطات أي شخص فيما يتعلق بتلك الواقعة. وقالت ماريولا غيفارا، ممثلة الحكومة المركزية في المنطقة، للتلفزيون الإسباني، إن الهجوم قيد التحقيق. وندّدت غيفارا بما قالت إنه «خطاب الكراهية» و«تحريض على العنف»، في وقت تحرّكت فيه جماعات يمينية متطرفة إلى البلدة. وقالت إن السلطات ستنشر المزيد من قوات الحرس المدني للتصدي لأعمال العنف. وتشير بيانات الحكومة المحلية إلى أن ما يقرب من ثلث سكان توري باتشيكو من أصول أجنبية. ويسكن في المنطقة المحيطة بالبلدة، التي تقع في منطقة مرسية، أعداد كبيرة من المهاجرين الذين يعملون بأجر يومي في الزراعة، وهي إحدى ركائز الاقتصاد في تلك المنطقة. وقبل أقل من أسبوعين، اضطرت حكومة مرسية إلى التراجع عن اقتراح شراء مساكن لإيواء المهاجرين القُصّر غير المصحوبين بذويهم، بعد أن تعرّض حزب «الشعب المحافظ» الحاكم للتهديد من حزب «فوكس» الذي يحتاج الحزب إلى دعمه للتصديق على القوانين. وفي عام 2000، اندلعت احتجاجات عنيفة مناهضة للهجرة في بلدة ألمريا في إليخيدو بجنوب إسبانيا، بعد مقتل ثلاثة إسبان على يد مهاجرين مغاربة. ويُجمع عدد كبير من الباحثين في شؤون الهجرة واليمين المتطرف على أن هذا الخطاب الذي يتزعمه «فوكس» اليوم، وبدأت تباشير تداعياته تظهر في الاضطرابات التي تشهدها مدينة مرسية منذ يومين، هو «قفزة نوعية وتصاعدية» في الخطاب اليميني المتطرف الكاره للأجانب، ليس فحسب في إسبانيا، ونقطة تحول جذرية. ويقول إن هذه القفزة تذكّر بتلك التي حصلت عام 2022 في هولندا بعد اغتيال القيادي المناهض للإسلام بيم فورتيون، وأطلقت الخطاب اليميني المتطرف خارج الضوابط والحدود، وأصبحت لازمة يومية في أدبيات القوى اليمينية المتطرفة في أوروبا وتصريحات قياداتها. ويقول الباحث الإسباني مانويل أورّوتي، تعليقاً على الأجواء الاجتماعية والسياسية التي بدأت تخيّم بعد تصريحات زعيم «فوكس» الأخيرة، إن مصرف إسبانيا المركزي لن يجرؤ اليوم على إخراج التقرير الذي وضعه أواخر العام الماضي، وأكّد فيه أن إسبانيا بأمسّ الحاجة إلى 24 مليون مهاجر إضافي من اليوم حتى عام 2053 للحفاظ على نظام التقاعد. نواب يحيّون رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بعد كلمته في البرلمان ويبدو أسفل الصورة زعيم حزب «فوكس» اليميني المتطرّف سانتياغو أباسكال (أ.ف.ب) وهو تقرير كانت المفوضية الأوروبية قد وضعت دراسات مشابهة له منذ سنوات، من حيث حاجة الدول الأوروبية إلى المهاجرين بأعداد كثيفة، حفاظاً على قدر اقتصاداتها التنافسية في المدى المنظور، ومنعاً لانهيارها في المدى البعيد. ويرجّح المراقبون أن هذه «القفزة النوعية» في خطاب «فوكس»، التي لا توجد ضوابط قانونية لمنعها حالياً على امتداد البلدان الأوروبية، ستنتشر مثل النار في الهشيم بين القوى والأحزاب اليمينية المتطرفة، كما يتبيّن من تصريحات عدد من ممثلي هذه القوى في البرلمان الأوروبي الذين صفقوا بحماس غير مألوف لخطاب أباسكال عندما قال إن «إسبانيا أصبحت موئلاً للمغتصبين والإرهابيين، وهي ضحية اجتياح إسلامي يدمّر أمننا واقتصادنا وهويتنا، ويستهلك القسم الأكبر من المساعدات العامة، فيما أصبح المواطنون الإسبان يموّلون بضرائبهم أولئك الذين يغتالون بناتهم». ويواصل حزب «فوكس» مسيرته ضد المهاجرين، خصوصاً المسلمين منهم، عادّاً أن هذا الخطاب ما زال يحمل طاقة لاستقطاب المزيد من التأييد الشعبي في ظل اهتراء المشهد السياسي الإسباني، وانخفاض الثقة بالأحزاب السياسية التقليدية إلى مستويات قياسية. وكان «فوكس» قد طرح مؤخراً في البرلمان مشروع قانون لمنع استخدام الحجاب في جميع الأماكن العامة، وإلغاء دروس تعليم اللغة العربية والثقافة المغربية في المدارس الرسمية.