"يديعوت أحرنوت": لقاء ترامب ونتنياهو يمكنه أن يغير الشرق الأوسط
شرخ عميق
أمّا الأكثر إثارةً للإعجاب، فهو مقارنة هذه الزيارة بالزيارة السابقة في نيسان/أبريل، عندما فاجأ الرئيس ترامب نتنياهو بإعلانه في المكتب البيضاوي بدء المحادثات النووية المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران. وفي إثر هذا اللقاء، وردت تقارير بشأن وجود شرخ عميق في العلاقات بين الدولتين.
أمّا اللقاء القادم، الذي يأتي في أعقاب نجاح عملية "شعب كالأسد" الإسرائيلية والعملية الأميركية "مطرقة منتصف الليل" المدمرة ضد إيران، فسيُظهر أن تلك الخلافات كانت في الحد الأدنى موقتة، ربما أيضاً كانت جزءاً من خطة تضليل متعمّدة. ومن المتوقع أن يتفق الزعيمان في هذا اللقاء على إعادة تشكيلٍ شاملة للشرق الأوسط.
ستُطرح في اللقاء قائمة طويلة من المواضيع، وهذه المرة، ستبدأ بالنقاش بشأن غزة. وبفضل الدعم السياسي الذي حظيَ به نتنياهو جرّاء الانتصار على إيران، سيتمكن من إظهار مرونة جديدة في هذا الملف. ومن جهة أُخرى، فإن ترامب، الذي يملك أوراقاً قوية، سيتمكن من ممارسة ضغط غير مسبوق على داعمي "حماس" في قطر. ومن الممكن أن يتفق الزعيمان على هدنة طويلة الأمد، واستعادة الأسرى، ونزع سلاح غزة، ونفي قيادات "حماس".
جوائز عدة
علاوةً على ذلك، قد يتعهد ترامب بإعادة إعمار طويلة الأمد لغزة، وتعيين إدارة دولية وفلسطينية محلية لإدارة القطاع. والأهم من هذا كله: في مقابل الموافقة على هدنة طويلة الأمد، ستمنح الولايات المتحدة إسرائيل ضمانات تضمن حقها في الدفاع عن نفسها ضد أيّ تهديد متجدد من غزة، سواء من "حماس"، أو من منظمات "إرهابية" أُخرى.
وبالعودة إلى السؤال الأوسع بشأن مستقبل الشرق الأوسط، سيتمكن نتنياهو من التشديد على أن الرئيس ترامب لا يستحق جائزة نوبل واحدة (على سبيل المثال، بسبب وساطته بين إسرائيل والسعودية)، بل عدة جوائز، إذا نجح في تحقيق السلام بين إسرائيل وسوريا، وبين إسرائيل ولبنان، وكذلك في توسيع اتفاقيات أبراهام، لتشمل دولاً إسلامية خارج المنطقة، مثل إندونيسيا.
إن مفتاح النجاح لهذا التحول التاريخي هو في الحفاظ على تهديد عسكري موثوق به ضد إيران. وفي إطار تطبيق وقف إطلاق النار مع إيران، سيتوجب على ترامب ونتنياهو الاتفاق على "خطوط حمراء" – مثل محاولة إيران إعادة تأهيل منشأة فوردو – وعلى ردّ صارم إذا ما تم تجاوُز هذه الخطوط.
إن قمة ترامب – نتنياهو ليست مهمة فقط للشرق الأوسط، بل أيضاً للرأي العام الأميركي تجاه إسرائيل، وتشكل هذه القمة فرصة لإظهار صلابة العلاقات بين واشنطن وتل أبيب، والدعم الأميركي غير المشروط لأمن إسرائيل. واستناداً إلى استطلاعات الرأي الأخيرة، هناك تراجُع حاد في دعم إسرائيل داخل الولايات المتحدة – ليس فقط بين الديمقراطيين، بل أيضاً بين الشباب الجمهوريين. وفي هذا السياق، يستطيع الرئيس ترامب تعزيز التزامه بهذا الدعم من خلال نقل أسلحة متطورة إلى إسرائيل – وأهمها قاذفات "B-2".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بيروت نيوز
منذ 15 دقائق
- بيروت نيوز
لقاء مُرتقب بين الشرع ونتنياهو في واشنطن.. هذا ما كشفته وسائل إعلام اسرائيلية
أوردت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الثلاثاء، عن لقاء مرتقب بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس السوري أحمد الشرع في واشنطن. وذكرت مصادر إسرائيلية أن اللقاء المرتقب قد ينعقد قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول المقبل. القناة الـ24 الإسرائيلية أفادت بأن اللقاء المتوقع عقده في البيت الأبيض ستوقع خلاله اتفاقية أمنية بين نتنياهو والشرع برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وشددت مصادر القناة على أن هذه الخطوة ستكون الأولى نحو اتفاقية سلام وتطبيع بين الجانبين. من جهته، كشف موقع 'إسرائيل هيوم'، نقلا عن مصادر مقربة من البيت الأبيض، أن مبعوثا من ترامب توجه إلى العاصمة دمشق بهدف استكمال الاتفاق بين إسرائيل وسوريا خلال أيام بضمانة أميركية. وأشار الموقع إلى أن ترامب يقايض نتنياهو باتفاق بين إسرائيل وسوريا، مقابل الموافقة على اتفاق في غزة ينهي الحرب. وفي أيار الماضي، قال الشرع إن بلاده أجرت محادثات غير مباشرة مع إسرائيل، مضيفا أن المفاوضات تجري من خلال وسطاء، من دون أن يحددهم.(سكاي نيوز)


النهار
منذ 37 دقائق
- النهار
"نتعرض لترهات من بوتين"... ترامب يلمح لفرض عقوبات جديدة على روسيا
حمل الرئيس الأميركي دونالد ترامب على نظيره الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء، على خلفية محادثات السلام في أوكرانيا، وألمح إلى رغبته في فرض عقوبات جديدة على موسكو. وقال ترامب لمراسلين خلال اجتماع وزاري في البيت الأبيض: "نتعرّض لكثير من الترهات التي يوجهها إلينا بوتين، إذا كنتم تريدون معرفة الحقيقة، إنّه لطيف للغاية طوال الوقت، لكن يتّضح أن (كلامه) لا معنى له". وردا على سؤال بشأن مشروع قانون اقترحه مجلس الشيوخ لفرض عقوبات إضافية على روسيا، قال ترامب: "أنا أنظر في الأمر بقوة".


صدى البلد
منذ 43 دقائق
- صدى البلد
وزير الخارجية الأسبق: ترشيح إسرائيل لترامب من أجل نوبل للسلام مجاملة
أكد نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، أن ترشيح إسرائيل لـ 'ترامب' من اجل حصد نوبل للسلام محض مجاملة، مشيرا إلى أنه لا يعقل ترشيح نتنياهو لجائزة "نوبل للسلام". وقال نبيل فهمي، خلال لقاء له لبرنامج 'مساء دي أم سي'، عبر فضائية دي أم سي، أن ترامب دخل على خط الصراع بين إسرائيل وإيران لحماية مصالحه بالأساس، مؤكدا أن العلاقة الأمريكية الإسرائيلية قوية جدا ولكنها ليست متطابقة. وتابع وزير الخارجية الأسبق، أن العلاقة بين أمريكا وإسرائيل وطيدة في ظل أي مسئول خاصة ترامب، مؤكدا أنه يوجد تنامي في التصادم العسكري والسياسي بين الصين وأمريكا.